أخر الاخبار

رواية ما وراء الستار الفصل الرابع عشر14بقلم اشرقت احمد



رواية  #ما_وراء_الستار


#الجزء_الرابع_عشر


بقلم اشرقت احمد


نظر عمر إلي تامر متحدثاً بصوت اجش : مين اللي اكتشف الواقعه .

نظر تامر إلي الأمام مشيراً إلى رجل في أواخر الأربعينات يرتدي ثياب صعيديه طويل القامه وتظهر علي ملامحه حاله فزع شديد وتقف بجانبه امراه تنحب بشده  تحدث تامر قائلاً : عوض البواب واحسان مراته .

توجهه عمر وتامر إلي عوض وتحدث عمر بعمليه : اكتشفت الواقعه ازاي ؟

تلجلج عوض وتنفس بصعوبه ولم يستطيع التحدث .

نظر عمر إلي تامر بنظره يفهم معناها جيداً

فأمر تامر باخد كل من عوض وزوجته احسان الي القسم لأخذ اقوالهم في محضر رسمي ، وامر بحضور المعمل الجنائي .


علي نحو آخر في فيلا نادر الأنصاري

كانت في غرفتها مستيقظه كعادتها سمعت صوت اغلاق الباب فهبت واقفه وخرجت من غرفتها نزلت كعادتها إلي أسفل فوجدته بحجرت المكتب الخاص به ، طرقت الباب عده مرات فسمح لها بالدخول دلفت إلي الداخل كان يمسك بيديه عده اوراق نظرت إليه وتحدثت بخفوت : انا معطلاك عن حاجه ؟

كان يتحدث إليها ومازال ينظر إلي الاوراق التي أمامه : لأ ابدا واكمل قائلاً عايزه تقولي حاجه ؟

توترت نهاد لعده لحظات كانت تريد أخباره ولكن لما لم تستطيع التحدث ، ظلت صامته لعده لحظات وصوت بداخلها يخبرها بأن تصمت لا مجال للحديث الآن نظرت إليه مجدداً وتحدثت قائله : انت هتيجي امتي ؟

وقبل ان يفسر كلامها بشكل خاطئ اكملت قائله : علشان اجهز الأكل في المعاد .

ولأول مرة ينظر إليها من وقت دخولها صمت لعده لحظات ثم تحدث قائلاً : مش عارف ، لكن اكيد أول ما اخلص هاجي ، علي طول .

هبت واقفه وتحدثت بعمليه : طيب هروح احضر الفطار .

لم تنتظر منه ردا فقد تفوهت بجملتها وخرجت مسرعه لا تعلم ماذا دهاها ، كانت تريد التحدث ، تريد ان يسمعها احد ، تشعر وكأنها في غربه تائهه بلا دليل ، ذهبت إلي غرفه الطعام وقامت بتحضير طعام الإفطار ، واعدت السفره وذهبت إلي غرفه المكتب مره ثانيه ، فلم تجده بالداخل ، مهلا هل خرج حقا ، لما لا يخبرها بذلك .

صعدت الي اعلي مره اخري وايقظت الصغير لكي تتناول طعامها بصحبته ، كم تمنت ان يكون شخص كبير كي تتحدث إليه ، تشعر انه الشئ الوحيد الصادق في حياتها ، وكأنها في فيلم هذلي ، تناولا الطعام معا وظلا يتسامران في أمور شتي .


علي نحو آخر استيقظت لكي تواصل يومها بالشكل المعتاد ، لم تستطيع النوم طيله الليل كانت تفكر في امر الهاتف ، كيف وصل إليه ؟

وماعلاقته بها ؟

نظرت إلي الهاتف عده لحظات واغلقته مره اخري ، كانت تنوي الذهاب إليها بعد انهاء دوامها ، تأهبت للذهاب وذهبت للموقع كما اعتادت في الاونه الاخيره.


في مكتب عمر المرشدي 

حيث كان يجلس علي مكتبه الخاص و أمامه عوض البواب 

امر بإحضار كوب من عصير الليمون وما ان وصل العصير ، تحدث بعمليه قائلاً : اتفضل اشرب العصير ده هيهديك .

عوض بامتنان : شكراً يا باشا .

انتظر عمر عده دقائق وما ان انتهي عوض بدأ عمر في مرحله الاستجواب .

تحدث عمر بهدوء : اسمك ايه بالكامل ؟

عوض مجيبا : عوض طلعت خميس الشرجاوي .

عمر : عندك كام سنه ؟

عوض : ٤٨سنه يا باشا.

عمر : منين يا عوض ؟

عوض : من سوهاج يا باشا.

عمر بعمليه : اكتشفت الواقعه ازاي يا عوض ؟

عوض مجيبا : احسان مرتي بتطلع للست شمس يوم بعد يوم ، تشوف طلباتها ، ولو لازمها حاجه من السوج انا بجضيهلها ، ولما طلعت للست شمس انهارده جعدت اتخبط ومحدش رد ، ودي مش عوايد الست شمس، لجيتها نازله بتجولي انها مبتردش واحنا عندينا لشجه الست شمس مفتاح زياده ، اخدت المفتاح وطلعت فوج واول ما فتحت شوفنا المنظر ده بلغت الحكومه طوالي .

عمر بتساؤل : انتوا بقي معاكوا مفاتيح شقق العماره كلها ؟

عوض مصححا : لأ يا باشا ده بس علشان الست شمس كانت دايما وحديها وكانت اتخاف يوحصل ليها حاجه ومحدش يدري بحالها جامت ادتني نسخه من المفتاح علشان نطمنوا عليها لو غابت او لو حوصل حاجه ، وكان جلبها حاسس بالي هيحصل ده.

عمر : حد غيرك معاه نسخه من المفتاح ده ؟

عوض : لأ يا باشا اني بس حتي مرتي احسان متعرفش اني معايا نسخه منيه .

عمر : انت بتشتغل في العماره من امتي ؟

عوض : اديلي خمس سنين ومحدش سمع ولا شاف مني حاجه بطاله وتجدر تتأكد بنفسك يا باشا .

عمر بصوت اجش : مين اللي كان بيتردد علي بيت القتيله ؟

عوض : الست شمس كانت طول عمرها في حالها مكنتش بتعرف حد واصل ولا بتحب الاختلاط من يوم ماجت العماره اديلها سنتين ومحدش كان بيجيها واصل غير بس البشمهندس .

عمر بتساؤل : بشمهندس مين ؟

عوض مجيبا : البشمهندس نادر جوزها كان بيجي ليها علي فترات اكده ، بس اديلي فتره مشفتوش ، غير امبارح بس .

عمر : كان عندها امبارح ؟

عوض : ايوه يا بيه شوفته واجف بالعربيه ولما روحت أسأله لو كان عايز حاجه مردش عليا وقام جاري بالعربيه كأنه شاف عفريت، اول مره يعمل معايا اكده .

عمر بتساؤل : يعمل معاك ايه بالظبط .

عوض : يمشي كده ولا يرد عليا كان دايما يستني لما انضف ليه العربيه ويديني اللي فيه الجسمه ويمشي لكن المره دي غير .

عمر بتساؤل : الكلام ده كان الساعه كام ؟

عوض : الكدب خيبه يا بيه معرفش بالتحديد بس ممكن اتكون علي الساعه ٥ اكده .

عمر بتساؤل : تعرف اسمه بالكامل ؟

عوض : لأ يا بيه .

عمر ناهيا الحديث : عندك اي اقوال اخري .

عوض : لأ يا باشا .

عمر أمرا اياه : اتفضل امضي علي اقوالك .

عوض :اني ببصم يا باشا .

عمر بنفاذ صبر: ابصم علي اقوالك .


خرج عوض ودلفت إحسان إلي الداخل .

لم تقول شئ جديد لكن مهلا قد ذكرت اسم نادر الأنصاري ، هل تقصد نادر الانصاري رجل الأعمال المعروف ام انه مجرد تشابهه في الاسماء .

عمر بصدمه : انتي تقصدي نادر الأنصاري رجل الاعمال المعروف ؟

احسان مؤكده : ايوه يا باشا ، الست شمس الله يرحمها كانت تحكيلي عنه كتير جوي ، اكمن مكنش ليها حد واصل ، كان كل كلامها عنيه ، ولما كانت تعرف انه جاي ، كانت بتبجي عامله فرح ، بس معرفاش ايه اللي حوصل في الفتره الاخيره كانت مش بتتكلم زي زمان ، وهو كمان بطل يجي عنديها .

عمر بتساؤل : اخر مره شوفته كان امتي ؟

إحسان : من فتره يا باشا يجي شهرين أكده لكن عوض جالي انه شافه امبارح .

عمر يتساؤل : عندك اي اقوال اخري ؟

احسان مجيبه : لأ يا باشا.

عمر أمرا إياها : طب ابصمي علي اقوالك .

احسان مصححه : لأ يا باشا انا بمضي 

نظر اليها بنفاذ صبر وانتظر وما ان خرجت ، حيث نظر إلي تامر صديقه وتحدث قائلاً : انت سمعت اللي انا سمعته .

هز تامر رأسه بعلامه نعم وتحدث قائلاً : لازم نعمل ضبط واحضار حالا ، واضح ان الموضوع كبير .

وبالفعل صدر قرار باستدعاء نادر الأنصاري.


علي نحو آخر كان يجلس يفكر فيما حدث ليله أمس ، يعرف جيداً ما تنوي علي فعله فهو يعلمها جيداً ، يعلم نواياها ، لايوجد مجال للتفكير فقد حسم أمره مجددا ، فهي من بدأت بالعبث معه ، كما ان وجودها اصبح يشكل خطراً على حياته ، امسك بالهاتف خاصته واجري اتصالا وانتظر حتي اته الرد من الطرف الآخر.


كانا يجلسان علي اريكه يتسامران كما العاده حتي اصدر هاتفه صريرا معلنا عن قدوم مكالمه وارده امسك بالهاتف ونظر إلي صديقه قائلاً : الباشا بيتصل .

جمال : خير اللهم اجله خير.

مصطفي ضاحكاً : هو اللي زي ده بيجي من وراه خير .

وضحكا الاثنان سويا ، ثم نظر إلي صديقه كعلامه سكوت لكي يتيح له فرصه الرد .


المجهول بغضب : كل ده علشان ترد.

مصطفي : معلش يا باشا كان ورانا مصلحه .

المجهول بأمر : عايزكم في حاجه مهمه ، ولازم تخلص انهارده .

مصطفي : خير يا باشا .

المجهول : في حد عزيز عليا وعايزه افسحه شويه .

مصطفي وهو ينظر إلي جمال : وماله يا باشا نفسحه .

المجهول : عايزك تقابلني بعد نص ساعه في المكان اللي بنتقابل فيه .

مصطفي : تمام ، ياباشا .

وما ان اغلق المجهول الخط نظر مصطفي الي جمال ، قائلاً : الباشا عايزنا بعد نص ساعه في المكان اياه .

وقف جمال وهو ينظر إلي ساعه الحائط : يدوبك نلحق ، يلا بينا .

وذهبا الإثنان معا إلي المكان المطلوب.


كانت قد انهت عملها في الموقع للتو وتأهبت للذهاب إلي الشركه لكي تكمل ما تبقي من عمل هناك ، حيث كان علي الجانب الآخر مصطفي وجمال ينظران قدومها وما ان رآها حتي تحدث جمال قائلاً : هي دي اللي في صوره .

مصطفي مؤكداً وهو ينظر الي الصوره : اه هي .

جمال بإعجاب بادئ علي وجهه : ابن المحظوظه طول عمره بيقع واقف .

نظر اليه مصطفي نظره تحذير : تاني يا جمال ، خلينا في شغلنا وبس.

جمال بنفاذ صبر وهو يضع يده علي فمه : خلاص سكتنا اهو .

وما ان بدأت تتحرك متجهه للناحيه الآخري من الطريق حتي صدمتها السياره بشده اطاحت بجسدها عده امتار وسقطت علي الأرض محاطه بدمائها .



                    الفصل الخامس عشر من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-