أخر الاخبار

رواية ما وراء الستار الفصل العشرون20بقلم اشرقت احمد



رواية #ما_وراء_الستار


#الجزء_العشرون


(إن كان منزلتي في الحب عندكم ما قد رأيت ، فقد ضيعت أيامي )

                                  ابن الفارض .


في المستشفي 


تحدث تامر بإرهاق موجهاً حديثه إلي عمر : خلاص كده خلصنا .

نظر إليه عمر وتحدث بتساؤل : انت شوفت الجثه قبل ما ينقلوها المشرحه ؟

عمر مجيبا : ايوه ، وصورتها كمان لأني كنت عارف انهم هينقلوها ، ومكنش في وقت اني ابلغك .

واخرج ظرف صغير من جيب بنطاله واعطاه لعمر ، تناول الاخر منه ذلك الظرف وفتحه ونظر إلي الصوره مليا .

ونظر إلي تامر وتحدث بصوت رخيم : القاتل واحد .

نظر إليه تامر بعدم فهم قائلاً : قصدك ايه ؟

تحدث عمر باستهجان قائلاً : ازاي انت اللي واخد الصوره ومخدتش بالك من كده ، واخرج الظرف الذي كان بحوذته واخرج منه صوره شمس ، واعطاها لتامر قائلاً : طريقه القتل واتجاه الزاويه واحد .

تامر بنفي : ايوه بس ده مش دليل علي انه نفس الشخص ، ولو افترضنا صحه كلامك ده ، ايه مصلحه القاتل المره دي في انه يعمل كده .

عمر : ده علي أساس احنا عرفنا هو قتل شمس ليه ، علي العموم تقرير المعمل الجنائي هو اللي هيثبت فعلاً اذا كان هو ولا لأ ، يلا بينا .

واتجها إلي الخارج وما ان خرج حتي استوقفه حديث احدي العاملات بالمستشفى .

هدي : بت يا عبير فاكره الدكتوره نهاد ؟

عبير بحيره : نهاد مين ؟

هدي : اللي كانت في غيبوبه وبتتعالج هنا  كانت صاحبه هبه الله يرحمها ، بس يا حبيبتي مكنتش تعرف انها اتقتلت امبارح  جت انهادره وسألت عليها .

عبير بتذكر : اه افتكرتها ، مش دي مرات البشمهندس المز ده اللي كان بيجلها كل يوم .

هدي معاتبه : لمي نفسك يا عبير ، ده وقته الكلام ده بردوا .

عبير بحزن مصطنع : مهو بصراحه حلو قوي ، كنت بحسدها عليه وعلي حبه ليها ، يلا ناس ليها بخت وناس ليها طه .

هدي بمزاح : طب اتلمي بقي وشوفي شغلك ، بدل ما اقول لخطيبك .

عبير وهي تنهي الحديث : خلاص خلاص انا ماشيه .

نظر عمر الي تامر نظره يفهم معناها جيداً وعادا الاثنان إلي تلك العامله .

تحدث عمر بعمليه : انتي بتشتغلي ايه هنا .

ارتبكت هدي لمعرفتها السابقه بأنه الظابط المختص بتلك القضيه ردت بتوتر : انا ، انا عامله نظافه .

عمر بعمليه : تعرفي ايه عن القتيله؟

هدي بتوتر : الله يرحمها كانت ممرضه هنا في قسم المخ والأعصاب .

عمر بصرامه : ومين نهاد ؟

هبه بارتباك فقد علمت من سؤاله انه سمع حديثها للتؤ : نهاد كانت صاحبتها، لأ قصدي يعني هي كانت حاله هنا في المستشفي ، وكانت هبه متابعه حالتها ، وكانت علاقتهم ببعض كويسه يعني زي الاصحاب كده ده اللي عرفته من كلام هبه الله يرحمها .

تامر بتساؤل : وهي متعوده تجيلها هنا كتير .

هدي بنفي : لأ دي اول مره اشوفها من وقت ما خرجت من هنا .

عمر بتساؤل : تعرفي عنوانها ايه ؟

هدي بنفي : لأ بس حضرتك ممكن تجيبه من ملفات المرضي ، احنا هنا بنحتفظ بكل الملفات .

عمر بتساؤل : اسمها ايه ؟

هدي :نهاد.

زفر عمر بضيق وتحدث موضحاً : بالكامل.

هدي مجيبه: نهاد عز الدين ده الاسم اللي اعرفه .

نظر عمر الي تامر وتحدث بعمليه : يلا بينا .

امر عمر بالبحث عن الملف الخاص بنهاد وبعد عده دقائق كان الملف بين يديه وما ان فتحه حتي جحظت عيناه و ظهر علي وجهه علامات الزهول أخد تامر الملف من يديه دون حديث وتتطلع اليه هو الاخر متحدثا بصدمه : مراته .


في فيلا نادر الأنصاري

نظر إليها نادر وتحدث بتساؤل : هبه مين ؟

نهاد بألم : الممرضه اللي كانت في المستشفي .

نادر بتذكر : اه افتركتها ، بس دي ايه اللي فكرك بيها ، وكمان ايه علاقتك بيها اصلا ؟

نظرت إليه نهاد بوهن وتحدثت قائله : اللي فكرني بيها انها صاحبتي اكتر واحده وقفت جمبي وساعدتني ، وآخر حاجه كان ممكن اتوقعها انها تموت بالشكل ده واني اكون السبب في موتها .

نادر بصدمه : نهاد انتي بتقولي أيه ؟

نهاد بتأكيد : اللي سمعته ، هبه ماتت بسببي انا اللي قتلتها .

نادر بعدم تصديق : نهاد بطلي كلامك ده ارجوكي و...

قاطعت حديثه بصوت صارخ مبحوح من أثر البكاء : لأ مش هبطل هبه ماتت علشان عرفت الحقيقه ، عرفت اللي مكنش لازم انها تعرفه ، شافت اللي مكنش لازم انها تشوفه ، المجرم قتلها علشان بموتها تموت الحقيقه ، الحقيقه اللي أنا مش قادره اوصلها هبه ماتت علشان كانت عايزه تقولي مين المجرم الحقيقي مين السبب في كل اللي انا فيه ، مين بيتلذذ بتعب اعصابي وبيستغل نسياني ، انا مش عارفه انا عملت ايه علشان يحصلي كل ده .

نظر نادر اليها بصدمه باديه علي وجهه لكنه حاول تدارك الامر وتحدث إليها محاولا تهدئتها : طيب ممكن تهدي بس .

نهاد بعناد : لأ مش ههدي ، انا مش مجنونه علشان تقولي كده ، بس انا لازم اجيب حقها من اللي عمل كده .

نادر بتساؤل : وانتي عارفه مين اللي عمل كده .

ظلت تنظر اليه مليا دون اي حديث وبعد ان طال صمتها لعده دقائق اقتربت منه وتحدثت بإصرار : كل واحد غلط غلطه هيتحمل عقابها .

وصعدت إلي اعلي متوجهه إلي غرفتها الخاصه .


في مكتب عمر المرشدي 

كان يجلس علي كرسيه الخاص وامامه يجلس تامر يتطلعان الي الملف والصور وبعد عده دقائق دلف إلي الداخل احد العساكر وقدم التحيه العسكريه كان يحمل تقرير الطبيب الشرعي وترك لهم تقرير وانصرف خارجاً .

فتح عمر التقرير وتاكد من صحه حدثه ونظر الي تامر قائلاً : القاتل واحد فعلا نوع الرصاص اللي اتقل بيه جمال هو نفس النوع اللي اتقلت بيه شمس ونفس المكان وطريقه دبح هبه زي شمس القاتل واحد .

تامر :كده بقوا اربع قضايا في قضيه واحده قتل شمس وهبه وجمال واختفاء هند .

عمر مؤكدا : اربع قضايا والجاني واحد ، بس هنا بيفضل السؤال ايه علاقه عليه الانصاري بكل ده ؟

وتحدث امرا : اعملي ضبط واحضار لنهاد عز الدين ، اما نشوف اخرتها ايه ؟



                  الفصل الحادى والعشرون من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-