أخر الاخبار

رواية ما وراء الستار الفصل الثانى عشر12بقلم اشرقت احمد



رواية  #ما_وراء_الستار


#الجزء_الثاني_عشر


بقلم اشرقت احمد


نادر باستغراب بادي علي وجهه : أنتي عرفتي اسمها ازاي انا مقولوش ؟

تحدثت نهاد بنفس نظره التحدي : جاتلي المستشفي وعرفتني علي نفسها .

نادر بصدمه قائلاً بحده : يعني انتي كنتي عارفه ؟ عارفه كل ده وساكته ، وسكتي ليه؟

نهاد بتحدي اكبر : انا سكت علشان انت تتكلم ، كنت عيزاك انت اللي تقولي ، وكمان مكنش في اي مجال للكلام في موضوع زي ده وانا لسه في المستشفي .

نادر باستهجان : والله ، يعني عايزه تفهميني اني لو مكنتش اتكلمت ، كنتي انتي اللي هتتكلمي .

نهاد وهي تنظر إلي الفراغ : لأ ، كنت محتاجه أتأكد من كلامها الاول ، قبل ما اتكلم معاك ؟

نادر بتساؤل : وده ازاي بقي ؟

نهاد : من امضتك اللي علي ورقه الجواز ، من اسماء الشهود اللي مكتوبه .

نادر بصدمه اكبر : انتي شوفتي ورقه الطلاق .

نهاد مصححه جملتها : الجواز ، انا شوفت ورقه الجواز ، وكانت مفهماني أنها لسه مراتك ، اول مره اعرف انك طلقتها دلوقتي .

نادر بعصبيه لم يستطيع كبحها متحدثاً بصوت جهوري: ازاي ، ازاي تعمل كده ؟

في تلك الأثناء دلف يوسف إلي الداخل فقطع حديثهما معا اقترب من نهاد ونظر الي نادر موجها حديثه إليه : انت بتزحق لماما تاني .

حاول نادر كبح غضبه وانحني نادر قليلا ومسح علي رأس الصغير وعلي وجهه ابتسامه خفيفه قائلا بود : لأ يا حبيبي ، احنا بنهزر سوا ونظر إلي نهاد موجها كلامه اليها واكمل مش كده ؟

نهاد مصدقه علي كلامه : ايوه يا حبيبي ، ونظرت إلي نادر ، كنا بنهزر .

استقام نادر في وقفته مره اخري وتحدث برسميه ، انا مش هتاخر عليكم هخلص الشغل واجي علي طول ، لو حصل حاجه كلموني .

نهاد بعمليه هي الآخري : اكيد.

وخرج من الغرفه وهو يتوعد الي تلك الشمس لما اقترفته في حقه ، فهي مازالت لم تعرف نادر الأنصاري في غضبه .


في شركه الانصاري 

حيث دلف نادر إلي غرفه المكتب الخاصه به وبدأ في استطلاع بعض الملفات ، وفي تلك الاثناء سمع طرقات علي الباب فسمح للطارق بالدخول ، دلفت هند إلي الداخل ووضعت امامه بعض الاوراق وتحدثت بعمليه : الاوراق دي محتاجه امضت حضرتك .

تحدث نادر وهو مازال ينظر إلي الاوراق التي أمامه قائلاً بعمليه : سبيهم هنا ولما اخلص هبعتلك .

وضعت هند الاوراق علي المكتب وظلت واقفه تريد التحدث اليه ولكنها لاتعلم هل أخطأت في اختيار التوقيت ام لا .

رفع نادر رأسه اليها ونظر بحده قائلاً : واقفه ليه مش قولتلك لما اخلص هبعتلك .

هند بتوتر شديد تحدثت في خفوت : كنت عايزه حضرتك في موضوع .

نادر بنفاذ صبر : خير .

هند وقد ازدردت ريقها من شده التوتر وتحدثت بصوت مرتعش : كنت ، كنت محتاجه حد ينزل الموقع بدالي يعني اص.....

وقبل ان تكمل حديثها قاطعها بحده وهو يضرب علي سطح المكتب بكلتا يديه : الموضوع ده مرفوض ، واتفضلي علي شغلك.

هند بوهن : انا فعلاً تعبانه الفتره دي ومش هقدر.

نادر بحده : اعتقد انك سمعتي انا قولت ايه؟

خرجت هند من المكتب وذهبت إلي الموقع ، لم تعد تحتمل كل ما يرهقها ، كانت تفكر في ترك العمل ولكن كيف ستعيش؟ ليس لديها اي مصدر آخر ، تحاملت علي نفسها أكثر من اللازم ، وفي تلك الأثناء تردد صوته في اذنها مره آخري .

اخرك معايا فلوس تخديها علشان تنزلي الزفت اللي في بطنك.

ترددت العباره مرات عديده وحسمت القرار.

 


في فيلا الأنصاري

كان يوسف يتناول طعامه بصحبه والدته .

نظر إليها بحب قائلاً: حالفه يا ماما انا تونت تل يوم أسأل بابا امتي هتيدي وناتل سوا زي زمان .

ابتسمت نهاد وقالت:معلش انا اتاخرت في تحضير الفطار انهارده علشان كده بابا ملحقش ياكل معانا بس ان شاء الله لما يرجع بابا هنتغدي كلنا سوا

 وقالت بمرح وهي تشير إلي راسها في علامه تفكير :امممممم قولي بقي ناكل ايه علي الغدا.

ضحك يوسف بصوت عالي مما جعها تضحك هي الآخري وتحدث قائلاً : نعمل بيتسا انا بحبها وانتي تمان .

نهاد وهي تسقف بكلتا يدها كعلامه تحفيز : طب يلا بينا نعملها سوا ، بس هنشيل الاكل ده الاول .

 وتوجها الاثنان الي غرفه الطهي وكل منهم يحمل طبق بيده وبدا في عمل طعام الغداء سويا .


في الموقع 

قررت هند التحدث اليه وبالفعل اجرت اتصال به ولكن لم تتلقي اي رد ، لم تره منذ اخر لقاء بينهم وايضا لم يحادثها في الهاتف ، ولما يحادثها اصلا فهي لم تكن بالشئ المهم بالنسبه إليه حقيقه ايقنتها مؤخراً ولكنها لم تكترث ، اجرت الاتصال مرات عديده وأخيراً أتاها الرد

هند بغضب : كل ده علشان ترد.

المجهول بلامبالاه : خير عايزه ايه ؟

هند بعمليه : عايزه فلوس .

المجهول باستهجان : ليه ان شاء الله.

هند بثبات وهي تضع يدها علي بطنها : اصل اقنعت بكلامك وخلاص نويت اعمل العمليه .

المجهول بتساؤل : هتعمليها امتي ؟

هند بتحدي : حاجه مش مهمه بالنسبالك ، واكملت بصرامه هستناك انهارده في الشقه ياريت متتاخرش .

المجهول باستهجان : ليه الهانم وراها ايه؟

هند بتحدي : بردوا حاجه متخصكش ، سلام وأنهت المكالمه قبل ان تتلقي منه رد.

المجهول بتوعد : والله لاوريكي يا هند اخلص بس اللي انا فيه وافوقلك ، اصبري عليا.


في فيلا الأنصاري

كانت نهاد تعمل في غرفة الطهي وفي تلك الأثناء سمعت صوت حركه بالخارج نظرت بجوارها لم تري يوسف ذهبت باتجاه الصوت اقتربت


 اكثر فوجدت غرفه مغلقه حاولت فتح الباب لكنها فشلت لم تري هذه الغرفه من قبل لكن مهملا هل رات خيال حقا ام انها تتوهم دب الزعر بداخلها ودخلت مسرعه وما ان دخلت حتي سمعت صوت تحطيم زجاج صادر من غرفه الصغير توجهت الي


 اعلي لم تعلم كيف صعدت دون عكازها لكنها عاطفه الامومه ، فتحت باب الغرفه ووجدت الصغير يجلس علي الارض وهو يبكي واحدي يداه ملطخه بالدماء وما ان سقطت عينيها علي ذلك المنظر سقطت مغشياً عليها في الحال.

وبعد عده دقائق استعاده وعيها علي اثر عطر فواح اخترق انفها رمشت بعينيها عده مرات ونظرت حولها فوجدت الصغير يجلس بجوارها وفي يده زجاجه عطريه ، تحدث يوسف بخوف: ماما انتي تويسه ؟

نظرت نهاد إليه وكأنها تحاول استعاده ما حدث ونظرت اليه بخضه وهي تعتدل في


 جلستها وتضمه إليها : انت كويس ، ايه اللي حصل ، ايدك ، ايدك متعوره لازم تتخيط ،انا هكلم نادر ، التليفون ونظرت حولها مررده بلهفه التليفون فين ؟

نظر اليها يوسف محاولا تهده من روعها : ماما انا تويس انا اتعولت بس من التوبايه لما وقعت جيت اثيلها اتعولت .

نظرت إلي يديه مره اخري فوجدتها مغطاه بغلاف طبي لكنها غير محكمه .

نهاد غير مصدقه : انت عملت كده ازاي ؟ وكمان انت اللي فوقتني.

يوسف بفخر : انتي اللي علمتيني تده وتمان تونتي بتعملي تده ليا زمان لما بتحور ، بس انتي ليه وقحتي تده .

اكتفت نهاد باحتضان الصغير مره أخري وظلت صامته.

نظر يوسف إليها مره أخري وقال : انا حالف انتي حملتي تده ليه ، حلشان زحلانه مني

نهاد مصححه : لأ انا مش زعلانه منك انا خوفت عليك .

يوسف بتاكيد : لأ زحلانه مني حلشان متدافحتش عنك لما بابا ضلبك ، سكت لبرهه واكمل


 وعينيه مليئه بالدموع ، انا تونت حالف وتنت هقولت بث بابا قالي ده سر وقالي مث هقولت حلشان متزعليش ، بث هو بيحبت ، هو قالي تده .

ظلت نهاد صامته لاتعلم بماذا تجيب وتذكرت حديثها الاول مع الصغير في المستشفي اكان نادر هو المقصود حينا ذاك وتذكرت حديث نادر عن 


الشجارات التي كانت تحدث بينهم ، نظرت إلي الصغير مره اخري وقالت الشاش اللي انت رابطه ده صغير قوي عايز واحده اكبر علشان يتربط كويس .

اشار الصغير الي مكان ما بالغرفه وقال: انا دبتوه من حنا .

وقفت نهاد وتوجهت إلي ذلك المكان لكي تأتي باللفافات الطبيه كانت متراصه في احدي


 الادراج اتت بواحده منهم وعندما قامت بإغلاق الدرج مره اخري لم يستجيب شدته عليها بقوه فسمعت صوت اصدار رنين يعلن عن اسقاط شئ ما فنظرت إلي ذلك الشئ فوجدته مفتاح صغير بحجم عقله الاصبع ، سحبت الدرج مره اخري فوجت فيه من الداخل مكان فراغ المفتاح ،فايقنت انه ذات


 اهميه كبيره ، نظرت إليه وكأنها وجدت كنز ثمين واخدت الفافه و ذهبت للصغير وضمدت له الجرح بأحكام وظلت بجواره إلي أن ذهب في ثبات عميق ، كانت الساعه الخامسه ومازال نادر في عمله ذهبت إلي غرفه الملابس الملحقه بغرفه الصغير وبحثت فيها جيداً فلم تجد شئ ، فقررت البحث


 في غرفه نادر وبالفعل ذهبت وظلت تبحث وتبحث كادت ان تفقد الامل الا انها لمحت حقيبه سفر باليه كانت موضوعه ما بين الدولاب والجدار الخاص بالغرفه لن يستطيع احد رؤيتها سحبتها


 وفتحتها لتكشف عما بداخلها فوجدت صندوق صغير الحجم  اخدت ذلك الصندوق وعادت كل شئ في الغرفه كما كان وخرجت متوجهه إلي غرفه الصغير مره اخري وفتحت ذلك


 الصندوق لم تتوقع ما رأت فقد كان هناك لفافه موضوع بداخلها مفتاح كبير ودفتر خاص موضوع عليها صورتها وتعلوه كلمه مذكراتي .



                     الفصل الثالث عشر من هنا 

لقراءة باقي الفصول من هنا


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-