CMP: AIE: رواية ما وراء الستار الفصل الاول1 والثانى2بقلم اشرقت احمد
أخر الاخبار

رواية ما وراء الستار الفصل الاول1 والثانى2بقلم اشرقت احمد


 
رواية ما وراء الستار الفصل الاول والثانى2بقلم اشرقت احمد


في إحدي غرف المستشفي توجد فتاه في أواخر العشرينات 


مستلقاه علي ظهرها ومحاطه بالاجهزه الطبية ، وبجانبها يوجد 


شاب جالس بجانبها علي كرسي ينظر إليها ويتأملها في صمت 


تام ، وفي تلك الأثناء دخلت الممرضه إلي الغرفه نظرت إلي الرجل وقالت:

-أنا بعتذر بس وقت الزيارة أنتهي من خمس دقايق .



-نظر إليها في صمت ، ثم أعاد النظر إلي تلك الفتاه مره أخري وقال :

-بقالي شهر كل يوم باجي وأمشي والحال زي ما هوه ثم نظر إلي الممرضه مره أخري وقال :

- تفتكري ممكن تفوق .

نظرت إليه الممرضه نظره حزن يخالطها ألم وقالت :

- خلي عندك أمل في ربنا .

نظر إليها بإبتسامه هادئة ثم قال :

- ونعم بالله .

ثم ذهب ذلك الشاب متجهاً إلي الخارج وقامت الممرضه بتغيير المحلول ونظرت إلي الفتاه نظره حزن وقالت :

يا عيني عليكي ده أنتِ لسه صغيره وفي عز شبابك .

ثم خرجت هي الآخري وعاد السكون يملئ الغرفه .


في مكان آخر تجري محادثه بين شخصين الاول للثاني.

جمال : ايه يا مصطفي الباشا كلمك ولا لسه .

مصطفي وهو يشعل سجاره الحشيش : -لأ متكلمش وأكمل وهو يحك لحيته 

- تفتكر البت تكون ماتت .

انتفض جمال به صارخاً :

-لأ يا عم فال الله ولا فالك وبعدين هو ده اللي طلبه وكل حاجه اتنفذت بالحرف الواحد .

مصطفي : الله امال متكلمش ليه بس؟

جمال في حيره من أمره :

- مش عارف تفتكر ممكن يأكل علينا باقي الفلوس .

مصطفي صارخاً في وجه جمال : يأكل مين ثم ضحك ضحكه سخريه وأكمل

-هو مش غبي للدرجه دي هو عارف أن مش احنا اللي يتعمل معانا كده. 

جمال : - خلاص يبقي تكلمه دلوقتي.

مصطفي : لأ دلوقتي مش هينفع ثم نظر إليه وأكمل بكره بكره هكلمه .

جمال : خلاص بكره بكره أمرنا لله .


- في مساء تلك الليه في ذلك الغرفه  بالتحديد داخل المستشفى حيث كانت ليلة مختلفه عن الليالي السابقه بدأت الفتاه في العوده للحياه من


 جديد تحركت أصابع الفتاه ببطء شديد ثم تحركت اهادبها لتكشف عن عينيها تلك العينيين التي سحرت كل من نظر إليها ونظرت إلي أرجاء الغرفه فلم تجد أحد وعادت للاستكانه من جديد.


وفي صباح اليوم الثاني دلفت إليها الممرضه لتتفقد احوالها فوجدتها علي غير ما اعتادت ان تراها هل حقاً هي مستيقظه؟

-هل فاقت من تلك الغيبوبه اللعينه؟ 

ذهبت الممرضه إلي مكتب الطبيب المعالج ويعلو وجهها علامات الفرحه .

وقالت :

دكتور أدهم : مدام نهاد فاقت .

ذهب الطبيب إليها بصحبه الممرضه مره أخري لكي يتفقد أحوالها وعندما امسك بمقبض الباب وقبل دخوله إلي الغرفه استوقفه . 


الفصول الثاني 

كان يستعد للذهاب إليها كما أعتاد علي ذلك منذ فتره ، وقبل 


خروجه سمع ذلك الصوت الملائكي يناديه .

يوسف : بابي .

نادر بإبتسامه هادئة : يوسف حبيب بابي صحيت امتي؟

يوسف وهو يقترب منه : من ثويه تده ، واكمل في حزن أنا 


حايز ادي معاك يا بابي واكمل والدموع في عينيه مامي 


وحثتني قوي وحايز اثوفها .

نزل نادر إلي مستوي يوسف لكي يتمكن من احتضانه وهو 


يقول : بكره إن شاء الله هنروح سوي .



يوسف بإنفعال : أنت تل يوم تقولي تده أنا حايز الوح انهالده .

نادر وهو يمسح علي رأس يوسف وينظر إليه نظره حنان : 


صدقني بكره هاخدك ليها خلاص بقي علشان متأخرش علي مامي كده هتزعل مننا .

يوسف بترجي :طيب خلاث بس ده وحد.

نادر بإبتسامه كاشفه عن ثغرة : وعد يا حبيبي .

ثم استقام في وقفته مره أخري ونظر إلي امرأة في اواخر الخمسينات   واقفه بجانب يوسف وقال :

خلي بالك منه يا أم إبراهيم .

أم إبراهيم : يوسف في عنيا ، وربنا يقوم الهانم ليه بالسلامه .

نادر في اسي : يارب .

ثم توجه إلي سيارته بالخارج متجهاً إلي المستشفي. 

عند وصوله وجد الدكتور ادهم والممرضه متجهيين نحو تلك الغرفه ويبدوا علي وجههم علامات الفرحه وقبل دخول الدكتور استوقفه نادر قائلاً: دكتور أدهم خير في جديد.

دكتور أدهم وهو مبتسم : حضرتك جيت في الوقت المناسب .

نادر بلهفه : نهاد حصلها حاجه .

دكتور أدهم : اتفضل حضرتك معايا.

دخل ادهم ونادر إلي الغرفه ووجودها مستيقظه علي غير عادتها لم يكن يتوقع ان يراها مره أخري ظن انه يحلم لكنها الحقيقه بالفعل هي الآن أمامه ومازالت علي قيد الحياة وعادت إليه من جديد اقترب منها في هدوء وظل ينظر إليها في صمت حتي تكلم الدكتور أدهم وقال : حمدلله على سلامتك. 

نظرت إليه نهاد في استغراب وقالت: هو إيه اللي حصل .

الدكتور أدهم : حادثه بسيطه بس طولت شويه .

 نظر إليها نادر بلهفه وقال : وحشتيني .

نظرت إليه في استغراب وقالت : أنت مين ؟

نظر نادر للطبيب وكأنه يسأل ماذا حدث وأعاد نظره إليها مره اخري وقال :أنتِ مش عرفاني .

أشارت له برأسها بعلامه النفي ورأي في عينيها نظره استفهام مصاحبها خوف.

عند ذلك الحد تحدث الدكتور أدهم وقال :  احنا هنا في مستشفي واكيد ده ظاهر من الاجهزه وبقالك فتره في غيبوبه ممكن أعرف عملتي الحادثه ازاي او ايه اللي حصل ؟

نهاد بإستفهام : حادثه ايه ؟

نظر الطبيب للممرضه و توجه الاثنين للخارج و خرج خلفهم 

نادر سائلاً الطبيب : خير يا دكتور.

الطبيب : مع الاسف شكل الحادثه اثرت عليها ونتج عنها فقدان في الذاكره .

نادر في ذهول : يعني ايه هتفضل كده.

الطبيب : للأسف مقدرش احدد دلوقتي 

نادر : طب والحل ايه دلوقتي دي مش فكراني وابنها ابنها عايز يشوفها هقوله ايه ؟

الطبيب : استاذ نادر ممكن تهدي احنا لسه منعرفش الحاله وضعها ايه بالظبط .

نادر :طب ايه المطلوب مني اقدر اعمله ؟

الطبيب : خليك جمبها دلوقتي دي اهم حاجه واهم فتره في حياه المريض .

ذهب الطبيب وعاد نادر إلي غرفه نهاد وظل ينظر إليها في صمت.


في مكان آخر 

جمال بتسائل : الباشا كلمك ولا لسه.

مصطفي : كلمني وقالي باقي الفلوس هتوصلنا بكره.

جمال بإنفعال: وليه بكره ليه مش انهارده .

مصطفي : اللي عرفته انه كان مستني لما يعرف ايه النتيجه. 

جمال بخضه : البت ماتت .

مصطفي : لا يا عم فاقت انهارده بس شكلها كده فاقده الذاكرة. 

جمال بتسائل : وانت عرفت منين ؟

مصطفي بثقه : عيب عليك احنا بنلعب.

جمال بحسره : تعرف انا مستخسر البت دي قوي معقول الجمال ده يتبهدل كده .

مصطفي بنبره تحذير : بقولك ايه يا جمال بطل شغل العيال بتاعك ده وخلينا في شغلنا وبس. 

جمال : خلاص ياعم مكانوش كلمتين ، علي رأيك المهم ناخد فلوسنا ثم أكمل في سره بس بردوا مش هسيبها. 


في مساء ذلك اليوم داخل المستشفي وبالتحديد في تلك الغرفه ظلت نهاد مستكينه وكأنها اعتادت علي ذلك لم تعرف شئ عن ماضيها حتي اسمها    علمته اليوم من ذلك الرجل الذي يدعي  نادر اخبرها انها زوجته ولديها طفل يدعي يوسف ذات الثلاث اعوام ظلت تنظر إلي انحاء الغرفه في ذلك الظلام الدامس لاتعلم إلي ماذا تنظر ولا حتي فيما تفكر ولكن استوقفها شئ مريب ذلك    الشئ الذي حدث بالأمس نعم إنه الصوت ذاته الذي سمعته الليله الماضيه خطوات خافته وانفاس دافئه انتفضت من مكانها وضغطت علي ذلك الزر الخاص بإناره الغرفه ووجدت 



                     الفصل الثالث من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-