أخر الاخبار

رواية ما وراء الستار الفصل الثالث3بقلم اشرقت احمد



رواية  #ما_وراء_الستار 



#الجزء_الثالث


في مساء ذلك اليوم داخل المستشفي وبالتحديد في تلك 


الغرفه ظلت نهاد مستكينه وكأنها اعتادت علي ذلك لم تعرف 


شئ عن ماضيها حتي اسمها علمته اليوم من ذلك الرجل الذي 


يدعي نادر أخبرها أنها زوجته ولديها طفل يدعي يوسف ذات 


الثلاث أعوام ظلت تنظر إلي أنحاء الغرفه في ذلك الظلام 


الدامس لاتعلم إلي ماذا تنظر ولا حتي فيما تفكر ولكن 


استوقفها شئ مريب ذلك الشئ الذي حدث بالأمس نعم إنه 


الصوت ذاته الذي سمعته الليله الماضيه خطوات خافته 


وانفاس دافئه انتفضت من مكانها وضغطت علي ذلك الزر 


الخاص باناره الغرفه ووجدت كل شئ ثابت في مكانه ولا 


يوجد احد سواها بالغرفه ولكن من اين يأتي تلك الصوت

 أيعقل أن تكون متوهمه ؟ 

وهذا من أثر الحادث لكن كيف يحدث ذلك ؟ هذا الشعور الذي 


يصاحبها دائماً تشعر بشئ لاتعلم ماهيته ظنت بالأمس أنها 


هلاوس لكنها الآن علي يقين تام بأن هناك شئ ما ولكنه مازال مجهول مثل حالتها تماماً .

تركت اناره  الغرفه و ظلت مستيقظه طوال الليل لم تستطيع 


النوم ولو للحظه إلي أن جاء صباح اليوم التالي .


في فيلا نادر الأنصاري 


في صباح يوم جديد حيث كان نادر نائماً في تلك الغرفه فارهه الأثاث حيث أصدر المنبه خاصته صريره المعتاد في ذلك الوقت مثل كل صباح وعندما فتح عينيه وجد ذلك الملاك الصغير ينظر إليه وقال:

يوسف : تل ده نوم اثصحي بقي حايز اشوف ماما .

نادر باستغراب : يوسف ايه اللي مصحيك دلوقتي.

يوسف بفرح : صاحي علشان ماما أنا هثوفها انهالده انت وحدتني امبالح انت نسيت ولا ايه؟ احنا بينا تلمه وانت قولتلي الراجل لازم يتون قد تلمته.

نادر بابتسامة الهادئه وعتاب بمزاح : صح يا جو وانا عند كلمتي بس مش اللي يصحي حد يقوله صباح الخير الأول .

يوسف بابتسامة: اثف يابابا ثباح الخير .

نادر بتساؤل : انت فطرت .

يوسف : لأ أنا هاتل مع ماما .

نادر بحب وهو يمسح علي رأس يوسف :

لأ يا يوسف هتفطر الأول وبعدين نروح لسه بدري وكمان أنا لسه هقوم البس ولا هروح كده يعني وأشار علي ملابسه المنزليه .

يوسف ضاحكاً بمرح : هههههههههههههه حاتر بس هستناك يا بابا نفتر ثوا .

نادر بتساؤل : هي ام إبراهيم فين .

يوسف : مس عالف .

نادر باستغراب : امال مين اللي لبسك .

يوسف وهو يقف متباهيا بصنعه :

أنا لبثت لوحدي يوسف ثاطر يا بابا مس تده.

نادر بحب وهو يحتضنه : شاطر يا حبيب بابا يلا تعالا.

وخرجا من الغرفه سويا ووقف مناديا علي أم إبراهيم وجاءت تلك السيده ذات الرداء الاسود علي عجله من أمرها .

نادر وهو ينظر إلي يوسف ولكن موجهه كلامه إليها : حضري الفطار واكلي يوسف علي ما اجهز يلا يا حبيبي مش هتأخر عليك .

وذهب إلي غرفته استعداداً للذهاب إلي المستشفي .


في صباح اليوم التالي في المستشفي حيث دخلت الممرضه إلي غرفه نهاد وقالت.

صباح الخير.

نهاد في هدوء : صباح النور .

الممرضه بابتسامة  : تعرفي انك جميله جداً ، واكملت وابتسامتها تزداد وكنت زعلانه علشانك كنت باجي اقعد معاكي وانتي نايمه كنت بحب ابصلك قوي بحس اني مرتاحه معرفش ليه هو احنا ممكن نبقي أصحاب.

نهاد بتساؤل : أصحاب ونظرت إليها واكملت أصحاب ازاي وانا حتي معرفش عني حاجه تفتكري ينفع تصاحبي حد انتي مش عرفاه ، هتثقي فيه ازاي

الممرضه بهدوء : أنا عارفه انها حاجه صعبه ، صحيح أنا مجربتهاش بس انا حاسه بيكي ، واكملت بابتسامته ومش لازم تعرفي كل حاجه عن الشخص علشان يكون ليكي صديق كفايه انك تكوني مطمنه وانتي معاه للاسف دي ميزه مش عند ناس كتير بس ربنا وهبهالك وانا واثقه انك حد كويس وبالمناسبة انا اسمي ( هبه)

هبه : بصي هقولك علي حاجه ممكن تساعدك استني وذهب عده دقائق ثم عادت و معها دفتر وقلم ووضعتهم أمام نهاد وقالت:

هبه : الحاجه دي هتساعدك انك تفتكري اكتبي اي حاجه عرفيتها أو هتعرفيها حتي لو بسيطه اكتبي افكارك والخواطر صدقيني هتفرق كتير اسمعي منهم ، من كل اللي حواليكي اديهم فرصه يقربوا منك وخليكي فاكره ان ده الخيط الوحيد اللي هيوصلك للحقيقه.

نهاد بدهشه : بس انا مش ببعد عن حد

هبه بابتسامه هادئه : متأكدة

نهاد باستفهام : قصدك ايه ؟

هبه وهي علي عجله من أمرها : أنا اتاخرت دلوقتي في مريض معاد دواه دلوقتي بعد اذنك.

وتركتها وذهبت نظرت نهاد إلي الدفتر والقلم الذي بيدها وهي تفكر في كلام تلك الهبه .


في مكان آخر 

مصطفي : الباشا هيقابلنا انهارده.

جمال : أخيراً ، قالك المكان فين.

مصطفي وهو ينظر إلي الفراغ :في المكان بتاع كل مره .

جمال باستغراب : مالك ياض في ايه ؟

مصطفي : مش عارف بس حاسس بعوق كده .

جمال : في ايه يا ابني انا مش ناقص الباشا قالك حاجه .

مصطفي وهو ينظر إليه وهو يحك لحيته و يضيق حدقه عينيه: في حاجه كده بس لسه مش متأكد منها بس لو اللي في بالي صح تبقي كده اللعبه خلصت .

جمال بعدم فهم : انت بتخرف ولا مخك لسع ولعبه ايه دي كمان .

مصطفي بتأفف وهو يرمي بسجارته بعيداً  : يووووووه بقي اطلع من دماغي دلوقتي .

وتركه وذهب خارجاً 

جمال وهو يشرب ماتبقي من زجاجه الخمر:

ماله ده .


في فيلا نادر الأنصاري


وقف ينظر إلي نفسه في المراه يتطلع إلي مظهره استعداداً للذهاب إنه نادر الأنصاري يبلغ من العمر ٢٨عاما صاحب العيون الرماديه والشعر الاسود الداكن واللحيه المنمقه  والوجه الوسيم لديه ابتسامته الخاصه هادئه مثل صاحبها ابتسامه تليق بنادر الانصاري صاحب مجموعه الأنصاري الهندسيه . 

وفي تلك الاثناء أصدر هاتفه صريرا يعلن عن قدوم مكالمه وارده التقت الهاتف وضغط علي الزر الخاص بالإجابة:

نادر: ايوه يا هند في حاجه.

هند : ايوه يا فندم انهارده في إجتماع الساعه ١١ .

نادر: الغيه يا هند انا مش هعرف اجي مشغول انهارده.

هند: يا بشمهندس هيكون صعب اني الغيه ومم....

تحدث نادر مقاطعها بعصبيه :جري ايه يا هند قولتلك الغيه هو ايه اللي صعب ايه مش ده شغلك امال انتي فايدتك ايه ؟ 

هند بصوت مخنوق : حضرتك بقالك فتره غايب والشغل ماشي مفيش مشكله بس  الإجتماع ده بخصوص المشروع الجديد أنا أجلته قبل كده بس المره دي صعب .

نادر وهو يمسد اعلي أنفه وياخد نفس عميق وكأنه يحث نفسه علي العوده للهدوء مره آخري  : أنا آسف يا هند معلش بس انا الفتره دي حقيقي مضغوط جداً .

هند بلامبالاه : ولا يهمك يا فندم.

 نادر : خلاص انا هحاول اجي في المعاد أن شاء الله ،سلام.

هند: تمام يا فندم ، سلام.

هند بعد أن أغلقت الخط وادي اللي بناخده في الآخر .


ثم أجرت اتصال آخر

هند : بكلمك من امبارح كنت فين ؟

المجهول بعصبيه : الله من أمتي ده،  انتي بتحاسبيني ولا ايه ؟

هند برقه : لأ يا حبيبي انا بس كلمتك كتير وكنت قلقانه عليك لما مردتش عليا؟

المجهول :لا والله فيكي الخير ثم أكمل باستفهام .

صوتك ماله انتي في حد مزعلك ؟

هند : هيكون مين يعني غير الزفت نادر.

المجهول : وعملك ايه المره دي ؟

هند : كلمته علشان ابلغه بمعاد الميتنج قام فيا زي الثور انا عايزه اسيب الشغل ده واشوف مكان تاني.

المجهول بخضه : اوعي تعملي كده انتي سامعه.

هند باستغراب : ايه ده وانت متعصب ليه كده .

المجهول وهو يعود إلي هدوءه مره آخري :

لأ ابدا انا بس بقولك علشان خايف عليكي اصل صعب تلاقي شغل دلوقتي بسهوله كده وبعدين انتي ناسيه موضوع الاوراق ولا ايه ؟

هند بعتاب :  انت بتهددني.

المجهول :ابدا يا حبيبتي انا بس بعرفك ،واكمل بنبره خبيثه تعلمها جيداً:

هو انا مش هشوفك بقي.

هند بدلع : ايه لحقت اوحشك بسرعه كده.

المجهول :  يا حبيبتي انتي وحشاني علي طول .

هند: خلاص اجيلك انهارده .

المجهول بخضه: لأ لأ انهارده مش هينفع .

عندي شغل لما اخلصه هكلمك .

هند بلامبالاه : طيب سلام .

المجهول : سلام يا حبيبتي .

وأغلق الخط وهو يضحك بسخريه وقال:

كده احلوت قوي .

                        الفصل الرابع من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-