رواية عندما يقع العز فى الغرام الفصل الثالث3 والرابع4 بقلم زيزي محمد


رواية عندما يقع العز فى الغرام الفصل الثالث3 والرابع4 بقلم زيزي محمد 


في بيت زين الجارحي.


عز قام وغير هدومه، اتفاجئ بزين وليليان قاعدين..


عز : ايه دا ايه اللي مصحيكو متأخر كدا؟!.

زين : مفيش طنط سارة ومراد  كانوا هنا.

عز : في حاجة ولا ايه؟! .

زين : منعرفش جم ومشيو ، المهم انت رايح فين؟!..

عز : رايح المستشفى .

ليليان : في الوقت دا يا عز .

عز : انا دكتور يا ماما وعادي اروح في اي وقت.

زين : روح وخد الحراسة معاك يا عز .

عز : حاضر ..

عز جه يمشي وقف مرة واحدة: بابا انت كنت قولتلي ان ابو كارما انت عارفه.

زين : اه في حاجة ؟!.

عز : عاوزينها في المستشفى ضروري ومش عارفين يوصلوا ليها، انا اخدت عنوانها من السي في بس محرج اروح على بيتهم واصحيهم في الوقت دا.

زين طلع تليفونه واتصل على شاهين ومع مرور ثواني جاله رد شاهين ....

شاهين : الو 

زين : اعذرني اني اتصلت عليك في وقت زي دا.

شاهين : لا طبعا اتصل في اي وقت.

زين : متشكر، بس عز ابني دلوقتي بلغني انهم في المستشفى محتاجين كاارما ضروري واتصلوا كتير ومردتش عليهم.

شاهين : ايوا تلاقي تليفونها صامت هي فيها العيب دا تليفونها طول اليوم صامت، هاصحيها واجيبها واجاي.

زين بمكر : لا خليك انت عز هايعدي عليك وياخدها دلوقتي.

شاهين : شكرا لذوقك يا زين باشا، انا هاخدها وارجعها تاني.

عز : قوله انا هاخدها لان احتمال تبات في المستشفى مش عارفين حالة المريض ايه، علشان ميجيش على الفاضي..

زين : خلاص يا شاهين عز هايجي ياخدها هو كمان رايح المستشفى وبعدين متخفش دا ابني وتربيتي.

شاهين بتنهيدة : اوك هاخليها تجهز.

زين قفل معاه وبلغ عز انه يروح ياخدها، بعد ما مشي ليليان قربت منه وسالته بخفوت : هي مين كارما دي يا زين.

زين : دكتورة في المستشفى.

ليليان : حلوة؟!.

زين : اخاف اقولك قمر انتي تتقمصي.

ليليان اتجاهلت مشاكسته علشان توصل لمردها: طب مؤدبة كدا.

زين : بنت شاهين وهو راجل محترم، والبنت محجبة وشبه ليان في توترها كدا مبتعرفش تتصرف، بتعيط على طول.

ليليان : طب وعز بيعاملها ازاي.

زين بمكر : مش عارف بيعاملها عادي دكتور ودكتورة.

ليليان بضيق : هو انت الواحد ميعرفش ياخد منك كلمتين.

زين : احنا مالنا بالناس، خلينا بقى في حالنا هانقضي عيد حبنا فين؟!.

ليليان : اخاف اقولك نأجله شوية علشان نطمن على مراد وسارة تزعل مني، اصل يا زين جت ومشيت من غير ما اعرف مالها.

زين باصلها بضيق واتكلم بسخرية : لا وقولي اللي جواكي كمان تتطمني على عز ابنك مع الدكتورة كارما.

ليليان : ايه دا ايه اللي عرفك.

زين نفخ بقلة صبر : من كتر حبي فيكي خلاص عرفت بتفكري في ايه وازاي، ليليان اوعي تفتحي موضوع كارما دا مع عز اوك، انا نبهت عليكي اهو.

ليليان : انا!!، هو انا عيلة يا زين اخص عليك، انا مخي كبير.

*********************************

في بيت مراد الالفي...


مراد وسارة دخلوا الشقة ولقوا كاميليا في انتظارهم، كاميليا شافت الدموع اللي مغرقة وش امها حست بالذنب...


كاميليا قربت منها : ماما انا اسفة والله ما اقصد خالص، انا بس... ان..

مراد قاطعها بحدة : ادخلي على اوضتك مش عاوز كلام كتير، ابقي فكري في الكلام الاول قبل ما تقوليه، انا مش عارف قولتليها ايه؟!، بس واضح تأثير كلامك عليها وعلى ردة فعلها.

مراد شد سارة وراه وكاميليا وطت وشها في الارض وسارة لاحظتها حزنها ونظرة الحزن االلي في عنيها غمضت عينها بألم هي فعلا السبب في علاقة كاميليا بابوها وبدل ما تعوضها، جابت اخ ليها ياخد الحب والاهتمام هو....

كاميليا لاول مرا تحس بقسوة مراد مش بسبب كلامه ولكن بسبب نبرة صوته، حست بكرهه ليها، حست انه كان يتمنى ظهور سارة بس لكن هي لو كانت ماتت فعادي...دخلت اوضتها واتصلت على ادهم...


ادهم بقلق : ها يا حبييتي عملتي ايه؟!.

كاميليا بعياط وصوت متقطع : كلمني بقسوة وهي مردتش عليا، انا حاسة اني عالة عليهم، عبأ، بيكرهني يا ادهم بس بيعاملني معاملة كويسة شفقة، انا حاسة اني يتيمة الاب ودلوقتي بقت يتيمة الاب والام، قلبي واجعني اوي اوي.

ادهم بهجوم وعصبية : انتي مش يتيمة انا موجود اه‍و، انا كل حياتك بلاها ابوكي وامك كمان، انا قولتلك متعبريش حد مش مهتم بيكي، مين يستاهل وجع قلبك والا كسرته، واللي مش عاوزك في ستين داهية، كاميليا انا بقولك اهو بكرة الصبح من النجمة تصحي الولاد وهابعتلك السواق وتروحي البيت واي حد يسألك قولي ادهم اللي قالي كدا، بيتك وولادك وانا اولى بيكي، متعيطيش خالص فاهمة ولا لأ.

كاميليا بحزن : فاهمة .

*******************************

عز وصل تحت بيت كارما، لقاها نازلة مع شاهين، نزل من العربية.

شاهين : انت عز ابن زين باشا؟!.

عز : اه.

شاهين : ازيك يا ابني اهلا وسهلا، والله لولا استعجالك كنت قولتلك اطلع تشرب حاجة معانا.

عز : تتعوض باذن الله، بس حالة المريض مستعجلة وعاوزين دكتورة كارما ضروري.

شاهين : طيب اتفضلوا روحوا توصلوا بالسلامة.

كارما ركبت العربية وساكتة مبتتكلمش، التوتر زايد عندها ياترى ليه عاوزينها ومين دا اللي كشفت عليه الصبح واهله طالبينها بالاسم..

كارما : دكتور عز هو مين دا اللي عاوزني.

عز وقف العربية ومرة واحدة اتكلم بهجوم : معرفش بس والله يا كارما لو شخصتي غلط والولد طلع تعبان زيادة لارفدك مع توصية كدا متشتغليش في اي مستشفى تاني.

كارما بهدوء وبصوت مخنوق ومكتوم : اوك حضرتك، لو طلع تشخيصي غلط اعمل كدا، لو طلع صح اوعدك ان عمري ما اشتغل في المستشفى بتاعتك تاني .

بعدت وشها عنه وسكتت، وعز للحظات اضايق من نفسه لهجومه عليها..

*******************************

في بيت مراد الالفي...


مراد جه ينام ويتجاهل سارة بسبب ضيقه منها، قربت هي واتكلمت بحزن : مراد.

مراد : في ايه؟!!.

سارة : متزعلش مني بس انت مش عارف انا سمعت ايه من كام..

مراد قام من مكانه وقعد واتكلم بعصبية : ايا كان اللي سمعتيه منها متكرريش نفس غلطتك تاني يا سارة وتمشي وتسيبي البيت، انت متخيلة اني في اللحظة اللي زين كلمني وقالي انك عنده انا قبل ما يكلمني باللحظه دي بالذات انا اتخيلت كام تخيل،،، اللي حصل من سنين اتجسد قدامي من تاني، تسيبي البيت ليه!، وعلشان ايه؟!، علشان بنتك قالت كام كلمة زعلوكي استني واجاي انا اهزقها علشان زعلتك واخليها تراضيكي كمان، انتي المفروض تيجي في حضني انا وتعيطي وتشكي، مش تروحي لليليان، بقى اقرب حد ليكي ليليان؟، اقربلك مني؟!!

سارة : لا انت اقربلي، بس اقولك ايه وانا الوجع اللي جوايا بسببك، انا لو كنت اتكلمت معاك كنت لومتني زيها مكنتش هاستحمل، انتوا ليه مش قادرين تنسوا الماضي، انا خلاص بكرة ولا بعده هاموت سيبوني اعيش اليومين اللي فاضلينلي في حضنكوا، اشبع منكوا، بقى ايه في العمر علشان تلوموني، كنتوا عيشوا حياتكوا بعيد عني، كنتوا سيبوني لوحدي، على الاقل عذاب ضميري اهون من كلامكوا ليا.

سارة سكتت وعيطت كتير،وهو اخدها في حضنه وطبع بوسة على جبينها واتكلم بهدوء : اولا بعد الشر عليكي، ثانيا تعيشي لوحدك ايه، انتي هاتفضلي معايا وجوا قلبي، ثالثا هي كاميليا قالتلك ايه بالظبط ؟!.

سارة : مجروحة منك يا مراد انت اهملتها وبتعاملها اقل من اي حد، البنت مش حاسة بحبك ولا بحنانك ولا حاسة بيك كأب، تصور كاميليا بتغير من يحيى ومن معاملتك له، كنت بشوف دا في عنيها، بس كنت بكدب نفسي لما الاقيها بتلعب معاه وبتجبله هدايا وبتحبه، اتهمتني اني السبب في بعدها عنك، وان بدل ما اعوضها، لا اجيب يحيى يشاركها فيك.

مراد : طب وهي تقولك الكلام دا ما تيجي وتواجهني وتقولي.

سارة : مراد اسمعني ابوس ايدك اهتم بيها خدها في حضنك حسسها بحنانك عليها، هي كدا كاميليا لما بتزعل بتهرب من المواجهة بتخاف تنجرح اكتر، علشان خاطري البنت تعبانة اوي و حزينة، كلامها تعبني ووجعني وجع قلبي عليها.

مراد : طيب حاضر بكرة هاكلمها في الموضوع دا، بس ياريت ردة فعلك متتكررش تاني .

سارة : حاضر.

********************************

في مستشفى الجارحي.


كارما انتهت من شغلها....عز استناها اول ما تخلص واندفع في الكلام لاهل الطفل.

عز بصرامة وحدة : اظن انا استنيت لما الدكتورة تخلص علشان اتكلم مينفعش ابداً يا مدام تبقى الدكتورة مفهماكي تعليمات كويس والسخونية لو اتكررت تعملي ايه، وتيجي حضرتك انتي علشان السخونية جت تاني بعد ٦ ساعات تنزلينا من بيتنا مستعجلين وترفضي اي حد من الاستقبال انه يكشف على ابنك وتصري على الدكتورة كارما.

والد الطفل : اصل بودي كان رافض ياخد الحقنة الا من ايد الدكتورة كارما، ايديها خفيفة جداً ما شاء الله.

عز بغضب  : يا شيخ قول كلام غير دا، انت بتهزر يا جدع انت تنزلنا من بيوتنا علشان بودي رافض ياخد الحقنة.

كارما بهدوء : خلاص يا دكتور حصل خير.

عز : لا مش حصل خير طبعا، انت مقدر شغل الدكاترة علشان استهتار حضرتك يافندم، هو احنا بنشتغل تحت ايدك ولا ايه.

والد الطفل بسماجة : الله مش مستشفي خاص ودافع فيها من حقي اطلب الدكتور اللي هايريح ابني.

عز الغضب اتملك منه وفي لحظة هجم على والد الطفل، كارما حاولت تشده بعيد عنه، جت تشده اندفعت لورا وقعت، راسها اتفتحت ...

كارما بالم : اه، راسي .

عز ساب الراجل وراح ناحيتها يطمن عليها، اما والد الطفل اخد ابنه ومراته وطلع جري من المستشفى كلها...

كارما : اه.

عز : حاسبي بس،  خليني اشوف جرح سطحي ولا محتاح خياطة، الزفت هرب مني.

كارما  بضيق : انت الي همك اللي هرب منك.

عز : قومي معايا خليني نروح اوضتي.. خليني اطهرلك الجرح دا.

كارما بحرج : شكراً انا هابعت لاي ممرضة تطهروا ليا، انا محجبة.

عز : براحتك.

سابها ومشي وهي اضايقت من اسلوبه طلبت ممرضة تتطهر ليها الجرح وكان سطحي، بعدها اخدت قرار وكتبت استقالتها وطلعت توصلها لعز...

خبطت ودخلت...

كارما دخلت وحطت الورقة على المكتب ومتكلمتش وجت تمشي النور فاجأة قطع..

كارما بخوف : عز...دكتور عز.

عز بملل : انا هنا.

كارما : النور قطع حضرتك.

عز : تلاقي في عطل ماهو يوم اسود.

كارما : طب اتصل عليهم يالا، انا هافضل واقفه كتير في الضلمة.

عز فتح النور بتاع تليفونه واتحرك ناحية الباب : استني ما اشوف العطل في انهي دور بالظبط علشان ابلغ مشيت وراه وعز لسه بيفتح الباب سمع صوت برا الباب بيتكلم...


:_ دي اوضته ومفيش في الدور دا كله الا مكتبه ومكتب زين الجارحي وبدام ملقتش الورق في مكتب زين يبقى في مكتبه هو، انا شوفت الموظف جاي من الشركة من يومين وطلع على مكتب دكتور عز.

المجهول : طيب اوعى.

:_ استن هو لامؤاخذة الورق دا ضروري اصل الدكاترة ملهمش سيرة الا الارض دي.

المجهول : يخربيت رغيك يا شيخة، اه يا فضولية الارض دي داخلين بيها في مناقصة كبيرة والباشا هايموت عليها، وعاوز يعرف زين الجارحي مقدم عرض ايه للوزراة، فهمتي ولا لأ.

:_ طب اللي هاموت واعرفه... ليه الورق جه هنا وايه عرفكوا؟!.

المجهول :_ جه هنا علشان اللي مقدم المشروع هو عز الجارحي، والورق جه هنا علشان يمضيه سيبني بقى ادخل اشوف ورايا ايه؟!..

عز  كان طول الوقت بيسجل بتليفونه طفى النور بسرعة وخد كارما ووقف ورا دولاب في اوضته له زواية دخل كارما بسهولة ودخل هو جنبها..

كارما : يالهوي مين دا حرامي.

عز : شششش، متتكلميش.

الباب اتفتح والشخص دا دخل ومعاه نور كان لابس ماسك عز معرفش يتحقق منه... كارما خبت وشها في دراع عز من الخوف وارتعشت.

الشخص دا دور في كل مكان وملقاش في حاجه، مشي ناحية الدولاب بخطوات بطيئة ... وكارما ضربات قلبها بتزيد وتقريبا عز كان سامعها، ولسه بيفتح الدولاب...تليفونه رن.

المجهول : الو في ايه؟!.

:_ انزل بسرعة عز الجارحي هنا.

المجهول : ايه هنا فين؟! .

:_ مش عارفة بس هو في قسم الاطفال بسرعة انزل.

المجهول : يادي النحس دا الباشا كان عاوز الورق بتاع الارض ضروري، دا الباشا هاينفخني، انا نازل امنيني.

 المجهول خرج برا الاوضة وعز استنى خروجه ومفيش ثواني النور جه، بص يمينه لقاها دفنى وشها في دراعه بخوف.

 ‏عز : كارما.

 ‏رفعت وشها براحة وهي مغمضة عين ومفتحة عين : مشي.

 ‏عز : اه يا خوافة.

 ‏كارما اتنهدت : يالهوي الحمد لله، كنت هاموت والله.

 ‏عز بضحك : ايه يابنتي جو الاكشن دا، دا واحد جاي ياخد ورق امال لو جاي يقتل كنتي عملتي ايه.

 ‏كارما : كنت موت قبل ما يقتلني اصلاً.

 ‏عز بضحك : والله ضحكتيني وانا ماليش نفس اضحك.

 ‏كارما : انت مبلغتش ليه يمسكوه؟!.

 ‏عز : عاوز اعرف مين بيساعده هنا في المستشفى غير البت دي.

 ‏كارما هزت رأسها : اه طب ربنا يعنيك بقى يا دكتور انا ماشية.

 ‏عز: رايحة فين في الوقت دا اقعدي قضي اليوم دا وبكرة روحي.

 ‏وكمل كلامه وهو قاصد يخوفها، مكنش عارف ليه عاوزاها تقعد معاه، وجودها بيريحه، وشها بيديله شعور مختلف، وصوتها له بحة غريبة ومميزة، دايما بترن في ودانه كانها نغمة حلوة....

 ‏عز بمكر : وبعدين ممكن الواد يكون متربص لينا ولا حاجة.

 ‏كارما بخوف : لينا؟!، لا انا معرفكش.

 ‏عز بضحك : بعتيني مع اول قلم، اقعدي وانا هاجبلك شكولاته وبييسي.

 ‏كارما قعدت ونسيت في لحظة اسلوبه معاها في العربية : انت ايه عرفك اني بحبهم .

 ‏عز راح قعد قصادها : واضح اوي يا كارما المستشفى كلها عرفت ياماما.

 ‏كارما ببراءة : بس انا ملحقتش اجيب وانا نازلة بابا كان بيستعجلني.

 ‏عز : هاجبلك يا ستي، وبالمرة اعتبريه اعتذار عن اللي قولته ليكي في العربية اصل انا بعيد عنك ببقى قفل وانا صاحي من النوم .

 ‏كارما : انا زعلت من حضرتك جداً، اوع تكون فاكر اني معرفتش ارد على حضرتك بس انا سبيت شغلي يرد عليك.

 ‏عز طلع تليفونه : اه منا واخد بالي..

 ‏قال جملته وضحك.. وبعت رسالة كاملة لمراد مفصلة عن اللي حصل.. ومراد رد عليه في ثواني... انه هايجليه بكرا المستشفى وهايشوف الموضوع بنفسه وانه اتصرف كويس، عز نسي انه كارما قاعدة معاه وفضل يتكلم مع مراد رسايل...

 ‏عز: امال ايه مصحيك ياشقي.

 ‏مراد : بس يا سافل يا حقير انا اخوك الكبير اتلم.

 ‏عز شاف رسالة مراد ضحك بصوته كله وفي الاخر لاحظ كارما اللي قاعدة بتبصله و ابتسامة هبلة على وشها.. حب يناغشها قام من مكانه... وقعد على الترابيزة قريب منها...

 ‏عز :. امال بتضحكي زي الهبلة كدا ليه يا كارما.

 ‏كارما بخجل وتوتر : ها؟!،،، انا...، اصل يعني.

 ‏عز : خلاص يا كوكو متتوتريش كدا.

 ‏كارما بتعجب : كوكو!!!.

 ‏عز : اه انا عز وانتي كوكو، استني بقى اطلب شوكلاته وبيبسي واقولك الراجل دا جاي عاوز ايه؟!، الفضول هاينط من عينك....

 ‏الشوكلاته والبيبسي وصلوا وعز لهاها ومتكلمش في موضوع الحرامي واتكلم معاها في حياتها وهي كانت مطيعة وبتجاوب ببساطة وتلقائية، محسش بوقته معاها ولا هي حست، اتكلم وضحك وهزر كتير معاها ولا حسوا ان الصبح هل عليهم ولاهما فصلوا كلام وضحك.

 ‏*********************************

 ‏في بيت مراد الالفي...


سارة باندفاع : مراد اصحى كاميليا مشيت من البيت.

مراد قام انتفض : مشيت فين؟!.

سارة بدموع : اتصلت بيها ردت بعد اتصالات كتير وقالت انها روحت الصبح وبتقولي محدش عاوزني وانا تقيلة على قلبكوا بيتي اولى بيا، ولما شديت معاها في الكلام فهمت ان ادهم اللي قالها كدا.

مراد بعدم فهم : قالها ايه؟!..

سارة : انها تسيبنا وتروح بيتها وهو اولى بيها مننا.

مراد بغيظ : ماشي يابن زين، ماشي، أوعي كدا علشان الموضوع دا اخد اكبر من حجمه.

سارة مسكت ايده : لا هو كبير فعلا يا مراد، كاميليا محتاجلك اوي، ارجوك حل الموضوع بهدوء.

********************************

في بيت ادهم الجارحي...


ادهم قاعد وكاميليا في حضنه بتعيط : معلش بقى يا كوكو انسي اللي حصل، انا قايلك اصلاً متروحيش هناك تاني ولا تروحي الا لما هو يتصل بيكي ويكون مشتاقلك.

كاميليا بدموع : ولا عمره هايتصل بيا، انا بروح علشان انا اللي بشتقاله وبحبه ونفسي اشوفه.

ادهم : معلش يا حبيبتي، ان شاء الله الامور تتظبط.

كاميليا بعدت عنه : اسفة من وقت ما جيت وانا بعيط، بس مصدقتش نفسي لما لاقيتك قدامي وخصوصاً اني كنت محتاجك طول  الفترة اللي فاتت دي.

ادهم باس جبينها : صوتك وجعني اوي، مقدرتش استحمل واخدت اجازة وجتلك.

كاميليا مسحت دموعها وابتسمت : هاقوم اجهزلك فطار.

ادهم : ماشي بسرعة لاني عاوز اروح اسلم على بابا وماما وبعدها اخدك انتي والولاد نقضي اليوم في اي مكان وتغيري جو.

كاميليا باسته في خده : ثواني ويكون كل شئ جاهز.

********************************

 ‏في مستشفى الجارحي...


عمر ومراد دخلوا المستشفى...


مراد : لينو عاملة ايه.

عمر : كويسة الحمد لله، وصلتها عندكوا هي والبنات.

مراد ربت على كتف عمر : انا كل يوم بشوف ابتسامتها ونظرة الحب اللي في عينها ليك، افرح واعرف اننا اخترنا الراجل الصح اللي يستاهلها.

عمر وقف مرة واحدة واتكلم و ابتسامة سعيدة على وشه : ليان دي كل حياتي، دي هدية ربنا ليا، انا لايمكن ازعلها ولا اهملها، عمرها مانيمتني زعلان ولا غضبان عليها، رقيقة جداً، ربنا كمل نعمه عليا ببناتي فيروز ولارا ربنا يخليهم ويبارك فيهم.

مراد ضحك : ويهدي لارا وتبطل تمشي ورا كلام يحيى .

عمر : اووف يا اخي عيل رهيب مسيطر على دماغ البت بطريقة.

مراد : عيال يا عمر متركزش.

طلعوا فوق عند اوضة عز ودخلوا لقوا عز قاعد نايم على الكرسي وكارما ساندة راسها على المكتب وفي سابع نومة، مراد ابتسم بمكر... وشاور لعمر يخليه برا...ودخل و براحة صحى عز .

مراد بهمس : ياشقي .

عز بيحاول يركز في ايه، بص على كارما، اتعدل واتنحنح : اطلع برا.

مراد : مين القمر.

عز لكزه في دراعه وبخفوت شديد : اطلع برا بقولك.

مراد : طيب متزقش.. طالع.

مراد طلع وقفل الباب وراه ... وعز صحى كارما بهدوء .

عز : كارما اصحي، كارما ، كاااااارماااااا، ايه يابنتي النوم التقيل دا.

كارما صحيت بكسل : في ايه.

عز : قومي يالا، اخويا جاي .

كارما بخجل ازاي نامت وفي اوضة واحدة مع عز زعلت من نفسها ووشها اتورد بخجل : احم انا اسفة، طب سلام.

وفتحت الباب لقت مراد وعمر في وشها اتكسف وحطت وشها في الارض ومشيت بسرعة نانا شافتها خارجة من اوضة عز، حست بالضيق قربت من كارما ووقفتها...

نانا : انتي .

كارما وقفت : انا.

نانا بضيق : اه.

كارما حست انها بتقلل منها : اسمي دكتورة كارما، انا زميلتك على فكرة مش بشتغل تحت ايدك.

نانا بسخرية : انتي هاتجيبي قسم اطفال لجراحة يابنتي انا اعلى منك علماً وفكراً.

كارما بصتلها بتعجب : انتي عاقلة ولا ايه؟!، احنا الاتنين دخلنا نفس الكلية بنفس المجموع بس كل واحد وطموحه وحب يتخصص ايه.

نانا اتجاهلت كلامها : انتي كنتي بتعملي ايه عند دكتور عز.

كارما : كنت بعمل....

سكتت مرة واحدة وبعدها اتكلمت : وانتي مالك، وجودي عنده يخصك في ايه؟!.

كارما سابتها ومشيت وبعدها نانا اتغاظت، نانا كانت حاسة بشعور الغرور ان عز ميال ليها وباين عليه حبه ليها، حتى لو هي مش بتحبه ورافضة فكرة الجواز، ولكن شعور اللي كانت بتحسه من ناحية افعال عز كان بيرضي غرورها، من يوم ما جت كارما وهي ملاحظة انه تجاهلها وبيجتمع كتير بكارما، ودفاعه عن كارما قبل كدا، ضايقها، حست انها نفسها تتملك عز حتى لو مش هاتتجوزه او تحبه على الاقل، احساس انها تدوس على قلب راجل دا هايريحها كتير،، بسبب اللي شافته من ابوها .

*************************

في مكان تاني في المستشفى ....

كارما شايفة ان الكل مرتبك وبعض الناس في ايديها اوراق...وقفت حد وسالته...

كارما : هو في ايه؟!..

:_ المستشفى هاتعمل الدخول ببصمة الوش والصوت للعاملين بالمستشفى دكاترة وممرضين وكل العاملين حتى البوفيه والمطعم و الادارة.

كارما عقدت حواجبها : ايه؟!، بصمة!!!.

:_ ايوا دكتور عز بيطور المستشفى ودا امر طبيعي، روحي بقى يا دكتورة فوق في الاوضة ٥٣، تسجيل هناك.

كارما اتنهدت : طيب.

***************************

في شركة الجارحي...


مراد الالفي دخل باندفاع على زين وبغضب وصوت عالي : ادهم ابنك فين يا زين.

زين رفع حاجبه من هجومه المفاجئ....

************************

في مستشفى الجارحي....


نانا وقفت عز واتكلمت بهدوء بعكس طريقتها معاه كالعادة : دكتور عز.

عز مش قادر يفتح عينه من التعب : نعم.

نانا : حضرتك كويس؟!.

عز استغرب طريقتها : اه كويس في ايه؟!..

نانا : اممم كنت بطمن عليك.

عز لاحظ كارما خارجة من باب المستشفى....اضايق منها..

عز : معلش يا نانا مضطر امشي بس نكمل كلامنا بعدين.

سابها من غير ما يسمع ردها، وخرج ورا كارما..

عز : كارما.

كارما لفت له : نعم؟!.

عز : هو انا مش بعتلك مع الممرضة قولتلك تجهزي علشان تمشي وتستنيني ازاي تمشي كدا.

كارما وهي لسه خجلانة منه : اه ماهو حضرتك قولت اروح الدنيا مش ليل اوي وعادي اركب اي تاكسي.

عز : لا ياستي مش عادي، زي ما اخدتك من بيتك هاروحك يالا تعالي.

كارما بصت على الشنطة اللي في ايده، وعز ضحك...

عز : الفضول قاتلك دي فيها اوراق مهمة هانقلهم البيت، يالا.

كارما : اوك..

ركبوا العربية وعز وهو سايق... لاحظ عربية جيب متفيمة ماشية وراه...طلع تليفونه وكلم مراد.

عز : انت لسه في المستشفى؟!..

مراد : اه في حاجة؟!.

عز : في عربية ماشية ورايا؟؟.

مراد : كنت متاكد من الخطوة، حاول تهرب منهم ياعز وبسرعة انا نازلك اهو.

عز : طيب .

كارما بصت ورا وبقلق : في ايه؟!..

عز ضحك : لا ابداً، مكتوبلك تعيشي مغامرة جديدة معايا.

كارما بصوت مهزوز : دول تبع الحرامي.

عز : اه ويالا اربطي حزام الامان ويالا استعدي علشان هازود السرعة.

كارما بخفوت : يالهوي ياريتني ماعرفتك.


نوفيلا عندما يقع العز في الغرام...


البارت الرابع..


في شركة الجارحي...


مراد دخل باندفاع على زين وبغضب وصوت عالي : ادهم ابنك فين يا زين.

زين رفع حاجبه من هجومه المفاجئ : ايه دا، في ايه ماله ابني؟!.

مراد بغيظ : ينفع ابنك العاقل يعصي بنتي عليا ويقولها مش ضروري امك وابوكي، ويخليها تمشي من بيتي، دا بدل ما يهديها بيشعللها حضرته.

زين بهدوء : اقعد واحكيلي ايه اللي حصل وايه سبب مجي سارة عندنا في الوقت دا.

مراد اتنهد وقعد وحكى لزين لانه محتاج يحكي ويتكلم مع حد...

زين : خلصت .

مراد : اه.. ينفع بقى ادهم يعمل كدا؟

زين : انا مش شايفه غلطان ادهم اتصرف بدافع حبه ليها، شايف مراته منهارة وابوها مش مهتم بيها، هايقولها ايه يعني هايقولها انا دنيتك ومتزعليش، اصل اوقات الرزق دا بيجي في الزوج يا مراد.

مراد قام واتعصب : قصدك ايه يازين بكلامك اني مهمل بنتي وبكرهها، فادهم بقى هو الرزق والحنية.

زين : دا اللي انا شايفه من اللي انت حكيته، انا كنت هاتصرف نفس تصرفه، انا لما ليليان اهلها عملوا فيها كدا منعتها عنهم ، حتى في سنين كانت بتحن لعمها ويوسف وتصلح الامور بس كنت برفض.

مراد اتعصب من اسلوب زين : انت ازاي اصلا تقارني باهل ليليان، في ايه يا زين؟!.

زين قام بهدوء وراحله وقف قصاده : اهدا انا بحاول افهمك انه معذور في اي كلمة قالها، مراته وبيحبها وهي بتتوجع قدامه من حقه يقولها كدا.

مراد بسخرية : اه انا جاي اشكي لمين، لزين اللي لا يمكن يطلع اولاده غلطانين ولازم يكبر بيهم.

زين بضحك : طبعا مش ولادي.

مراد : ياخي هامسك في زمارة رقبتك مش هاسيبك، انا مش طايق نفسي وانت بتدافع عن ابنك.

زين ضحك : اهدا بس على نفسك متبقاش غلطان وتمسك في كلمة ابني قالها في وقت حنية لمراته.

مراد : انا ماشي.

زين مسكه بسرعة : اهدا يا مراد.

مراد : اهدا ازاي وانت بتقولي انا غلطان.

زين : مراد انت مش شايف نفسك انك مهمل البنت فعلا، انت سامحت سارة رغم انها كانت السبب في كل حاجة وبعدت بنتك عنك وبتعيش معاها اجمل ايام حياتك ويحيى بتعوض فيه اللي فات ونسيت بنتك، ليه بتعاقبها هي، ليه؟!، انا عمري ما شوفتك حضنتها كدا، دايما بتعاملها بجفا وبحدود كانها بنت حد تاني، مراد انت جايب الذنب عليها، وهي كانت واقعة بين نارين ابوها وامها اختارت امها بدافع الفطرة، حرام عليك اوقات بشوف في عينها نظرتها بالحرمان لما بعامل ليان بنتي قدامها.

مراد دمع : مش قادر اتعامل معاها معشتش معاها غير خمس سنين وبعدها مشيت، لكن سارة كانت حاجة تانية، منكرش اني فرحت برجوع سارة، بس كاميليا كانت بالنسبالي عادي، مش عارف احضنها، ولا اتعامل معاها ازاي، فاجأة دي بنتك ولازم تحبها ،طب يحيى ربيته وشفته بيكبر وحبه كبر في قلبي، لكن حبها هي فضل ووقف عند الخمس سنين اللي سبتني فيهم.

زين : الحب في قلبك تلقائي دي بنتك ومن صلبك، بس عقلك رافضها، طب اقولك افرض عرفت ان عندها مرض خطير وهاتموت هاتلاقي نفسك تلقائي بتقول ادفع عمري وتشفى هي، بدليل انك رافض مواجهتها لانك عارف انك هاتضعف فعقلك رافض للفكرة دي.

مراد : انا زعلت من نفسي اوي بعد كلامك دا يا زين اوي.

زين : روحلها وعوضها يا مراد حتى لو بحضن واحد لو بضحكة واحدة في وشها.

الباب خبط ودخل ادهم واول ما دخل وشاف مراد كشر...

مراد : وليك عين تكشر يا بجح.

ادهم : انا مش هارد علشان انت قد ابويا.

مراد وقف قدامه : لا يا شيخ رد، زعلتها مني، سخنت الموضوع اكتر.

ادهم : ايوا مراتي وزعلانة ومش بس الايام دي لا من زمان، يبقى اجاي عليها واقولها استحملي ليه، هي عاوزة ايه من الدنيا دي غيري.

مراد هجم عليه ومسكه من هدومه : انا ابوها، وهاتعوزني انا وانت ولا حاجة، انا اللي متعوضش يا ادهم، لكن انت تتعوض عادي.

ادهم : لا ماهو باين لما عوضتها بيحيى.

زين فصل ما بينهم : يحيى دا كان رغبة سارة انها تعيش اللي باقي من عمرها مع مراد بجو الاسرة ، خصوصا بعد انت ما اتجوزت بنتهم الوحيدة يا ادهم، يحيى برا الحسابات دي اصلا..  وبعدين مراد عاش كتير في عذاب مش من حقه لو للحظة انه يعيش اللي فات من عمره، والاب والام مبيتعوضوش يا ادهم، مهما كان درجة حبك لكاميليا عمرك ماتقدر تعوضها عن حنان وحب ابوها او امها، الحضن دا مفيش حاجة بتتعوض بيه، فهمتني ولا لأ، فياريت نحكم عقلنا شوية، وبلاش عواطفنا تسوقنا هي.

ادهم فهم كلام ابوه انه بيقوله انه غلط في كلامه لكاميليا بس بطريقة مبطنة.

مراد بغيظ : ياخي انت مستكبر تقوله انه غلطان.

زين ضحك : هو غلطان يا سيدي ارتحت.

زين بجدية ووجه كلامه لادهم : اعتذر من مراد لانك كلمته باسلوب مش كويس ودا قبل ما يكون عمك واخو ابوك دا حماك.

ادهم باحترام لكلام زين : متزعلش يا ميمو، بس مراتي بقى وقلبي واجعني عليها.

زين  بضيق : تصدق انا بتعصب لما بسمعهم يقولولك ميمو دي.

مراد بص لادهم : بص كلهم يقولوا ميمو الا انت تقولي ياعمي او يا حمايا.

ادهم : مش لايق عليك الجو دا ، انت ميمو وبس.

مراد بلامبالاة : على رايك ميمو ميمو، قولي كاميليا فين ؟.

ادهم : في البيت.

مراد : طيب انا رايحلها.

ادهم باندفاع : استنى هاجاي معاك.

مراد : انا ابوها ومش هاكلها.

مراد مشي...

زين : متحاولش تقف بين اب وبنته يا ادهم.

ادهم : يابابا انا...

زين : حطها في دماغك كويس، انت مش هاتقدر تعوضها عن حب ابوها وامها، الحاجة دي مببتعوضش، انت في حد يعوضك عني.

ادهم باندفاع : لا طبعا، ربنا يخليك لينا، وتفضل السند والعون، ويفضل حسك في الدنيا ومنور حياتنا.

زين ابتسم : هي كمان محتاجة تدعي كدا لابوها، المهم عديت على آسر.

ادهم : اه وكانت هناك خناقة بينه وبين هنا على السكرتيرة واللي عرفته انها طردتها، آسر متعصب اوي.

زين بضحك : والله، الله يكون في عونه منها، هنا غيورة بشكل رهيب، ممشية فوق العشرين واحدة لغاية دلوقتي.

أدهم : آسر مدلعها.

زين : ما يدلعها وماله انا اتبسط لما يدلعها ويريحها ويثبت حبه ليها، زي مانت بتثبت حبك لمراتك بالظبط.

ادهم : احنا بنعمل كدا لاننا اتربينا على حبك وتقديرك واحترامك لماما.

زين : امك دي جوهرة ومفيش منها اتنين.

ادهم بضحك : ايه دا هي مش عشق الزين بقت جوهرة.

زين سند ضهره لورا واتكلم بشرود : ليليان دي حبت حاجات فوق بعض كدا، لا كلام الدنيا يقدر يعبر عن اللي جوايا، ولا في كلمات تقدرها وتقدر قيمتها جوايا.

****************************

في عربية عز...

الوضع كان لحد ما مستقر، كارما ماسكة في الكرسي من سرعة عز، وعز مركز مع العربية اللي وراه  .. وفاجأة من غير مقدمات عز سرع سرعته اكتر لما لاحظ الشخص في العربية طلع مسدسه وهايضرب نار.

كارما بخوف : في ايه...

عز : كارما انزلي بسرعة من تحت في العربية.

كارما : ليه في اي....

ولسه مكملتش جملتها ولقت ضرب ناررر.

كارما : ياااااااااااااااااااالهوي.

عز حط ايديه على دماغها ونزلها غصب وساق بمهارة والعربية وراه لغاية ما دخل في طرق زراعية وبدأ يمشي ويهرب منهم وجي بي اس فصل منه، والعربية اختفت، وكارما دا كله موطية راسها بتترعش.


عز وقف العربية مرة واحدة: يادي النحس.

كارما رفعت راسها : ايه هانموت.

عز : لا العربية خلصت بنزين.

كارما : اه يعني هانموت.

عز طلع مسدسه ووصوبه ناحيتها : انا ممكن اموتك عادي يا كارما.

كارما  بخوف: انا كنت عارفة انك هاتموتني في يوم من الايام .

عز: لا واقسم بالله انتي ما طبيعية يابنتي، اموتك ايه انا لسه عارفك اول امبارح.

كارما طلعت قعدت على الكرسي وعيطت : امال انت عاوز مني ايه.

عز بصلها بتعجب : هاعوز منك ايه يابنتي، انتي الي بومة وحظك نحس وقعتي بقى في مغامرتين زي الفل، انا بس هاموت واعرف هو ايه اللي عرفه ان الاوراق معايا، ومين بيساعده في المستشفى.

للحظة سكت وهي سكتت وهو تأملها اوي، فبعدت بجسمها : لا والله انا ما اعرف الحرامي، وربنا ما اعرفه.

عز  بتركيز : في وسط الزرع دا بيت هناك منور تعالي ننزل ونروح هناك، قعدتنا في العربية غلط عليكي ..واتنهد ..وعليا.

كارما : طب انت مصدقني اني ماليش علاقة بالحرامي.

عز برقلها ورد بتهكم : انا كل اللي مصدقه انك هبلة، يالا يا ماما.

كارما وهي نازلة من العربية : بس متقولش ماما بس.

عز بغيظ : لا بقى في حد داعي عليا انهاردا تليفوني فصل، يادي الزفت.

كارما :طب استنى انا معايا فوني.

كارما فتحت شنطتها ودورت فيها مفيهاش تليفونها: يالهوي تليفوني فين؟!..

عز : معرفش انتي بتسأليني انا.

كارما : لا افتح العربية ندور تليفوني فين.

عز فتح العربية وهي اتشقلبت في العربية ملقتوش...

كارما : ياترى تليفوني فين ؟!.

عز نفخ بضيق : كارما ممكن اسالك سؤال؟!..

كارما : اتفضل.

عز : انتي كنتي فين طول اليوم انهاردا.

كارما: في المستشفى ليه؟!!.

عز بيجز على اسنانه : يبقى ايه ياكارما.

كارما : ايه؟!.

عز : لا كدا كتير عليا والله، يابنتي انتي نسيته في المستشفى.

كارما اتنهدت : بدام نسيته هناك يبقى تمام.

عز : ممكن الهانم تخلص بقى علشان نتزفت نروح نتصرف ونستخبى.

كارما : اه يالا حضرتك اتفضل.

عز وكارما مشيوا في الارض الزراعية لغاية ما وصلوا للبيت وخبطوا....

فتح راجل بسيط : نعم.

عز : السلام عليكم.

عبد الحميد بص لهدوم عز وكارما لقاهم اغنيا : وعليكم السلام ياباشا.

عز : انا عربيتي عطلت هنا على الطريق اللي هناك دا، واحنا بليل ومعايا مراتي وخايف عليها.

كارما كانت بتهز راسها في كل كلمة عز كان بيقولها مع ابتسامة، بس لغاية ماجت كلمة مراتي وبرقت وابتسامتها اختفت...الراجل باصلها باستغراب من حالتها.

عز حاوطها بايده : معلش اصل مراتي مخضو....

مكملش كلمته لانها شهقت بقوة وعينها برقت اكتر، الراجل عقد حواجبه باستغراب من الحالة اللي هي فيها .

********************************

في بيت ادهم...


كاميليا قعدت مستنية ادهم، اتأخر جدا، كل شوية تفكيرها بيروح لابوها، بس حاولت متركزش زي ما ادهم قالها، الجرس رن، راحت بسرعة وهي مبتسمة تفتح الباب، شافت مراد  واقف قصادها وفي ايده ورد وعلبة شوكلاته، ابتسامتها اتلاشت بسرعة وحل مكانها نظرة حزن.. وسعت واتكلمت بهدوء...

كاميليا بهدوء : بابا اتفضل حضرتك.

مراد دخل خطوة وبعدين وقف وباصلها واتكلم بتردد بطريقة حس انها صعبة عليه : هو انتي مش هاتحضنيني، تستقبليني بحضن يعني.

كاميليا فضلت واقفة ثواني بتستوعب الكلمة شوية .. وبعدها اندفعت لحضنه تدفن نفسها فيه وتعيط.

مراد حضنها بقوة، وزعل من نفسه انه وصلها لاحساسها دا، مكنتش تستاهل منه كدا....

*****************************

عند كارما وعز..


كارما في الحمام ...

واقفة بتكلم نفسها : قال مراته قال ، وحط ايده عليا، ناقص ايه يبوسني، لا لا لازم احط حدود، اه، اهدي يا كارما..

اما عند عز....

عز قاعد وقصاده عبد الحميد ومراته وعياله...

عبد الحميد : لامؤاخذة يعني يااستاذ هي مراتك مالها؟!..

عز : مالها!!.

عبد الحميد : حركاتها كدا غريبة وبقالها ساعة في الحمام الولاد سامعينها بتتكلم مع حد.

عز كان هايضحك بس اتحكم في نفسه واتكلم بمكر : معلش ياراجل ياطيب اعذرها اصلها ملبوسة عليها عفريت.

سنية مرات عبد الحميد : يالهوي بسم الله الرحمن الرحيم، يارب احمينا، هي بتكلمهم في الحمام.

عز هز راسه واتصنع الحزن...

عبد الحميد : ربنا يعافيها يارب، الله يكون في عونك يا استاذ.

كارما خرجت من الحمام ومن اول ماخرجت سنية مسكت في عبد الحميد وكلهم باصولها برعب، باصتلهم باستغراب..

قعدت وبصت لعز وهو ابتسم بمكر...سنية قامت مرة واحدة واخدت عيالها ودخلت اوضة وعبد الحميد استأذن منهم...

كارما : هو في ايه اول ما دخلت بصولي كدا ليه؟!.

عز : متدققيش.

كارما : طيب عرفت توصل لاخوك علشان ينقذنا.

عز : ينقذنا!!، انتي ليه محسساني انك مع سوسن يابنتي، انا كلمته علشان يتصرف ويبعت عربية تاخدنا، مش معقول هامشي معاكي في وسط الارض الزراعية بكعبك الجميل دا.

كارما : هو حضرتك ليه مش طايقني انا بعمل فيك ايه علشان تكلمني باسلوبك الوحش دا.

عز بمكر : اقولك ومتزعليش.

كارما رفعت راسها : قول وانا ازعل ليه؟!.

عز قرب منها براحة واتكلم بخفوت : برائتك دي بتستفزني بتخليني عاوز ابوس....

كارما صرخت بصوت عالي : لاااااااااااااااااااااااااااااا متكملش.

عبد الحميد طلع جري هو وسنية : في ايه يا استاذ هو حضر ولا ايه.

عز بيكتم صوتها : اظاهر، اسكتي بقى .

سنية باندفاع فتحت الباب : لامؤاخذة استنوا اللي جاي ياخدكوا برا، انا معايا اطفال ومش قد اذيتهم، احنا على قد حالنا يابيه ولا معانا فلوس نروح لشيوخ نصرفه.

كارما اندفعت ناحيتها : اهدي ياطنط تصرفوا مين؟!.

سنية بصراخ : طنط مين يالهوي ابعدي عني جسمي بيتلبش لما بتقربي مني.

عز شدها وراه وشكرهم وطلع ومشي وهي وقفت بعصبية .. 

كارما : ممكن افهم انت قولتلهم ايه عليا؟!..

عز : يالا يابنتي خلينا نمشي نطلع على الطريق.

كارما بعند : مش هامشي الا لما تقول.

عز : قولتلهم انك عليكي عفريت وملبوسة.

كارما شهقت : اخص عليك ازاي تطلع عليا سمعة وحشة زي دي، انت ليه بتسوء سمعتي.

عز : انتي هبلة يا كارما انا كدا سوءت سمعتك فين.

كارما : بص متكلمنيش وامشي يالا وانا هامشي لوحدي ومع السلامة ومش عاوزة اعرفك تاني.

عز وسعلها : امشي يا طفلة، امشي .

كارما مشيت لوحدها وهو وراها وفاجأة ظهر قدامهم شباب شاربين مخدرات...

شاب واحد : الله مزة.

كارما من كتر خوفها اندفعت ورا عز..

شاب تاني : تلزمنا دي ياشبح.

عز : امشي يلا من وشي احسنلك.

كارما : انت لسه هاتقولهم امشي طلع المسدس واضربهم.

عز : الله يخربيتك يا شيخة.

واحد منهم قرب من عز وهو بيضحك باستهزاء : مسدس مية دا ولا غرز.

********************************

في مستشفى الجارحي.


شاهين واقف في الاستقبال...


شاهين : يعني ايه ماشية من الصبح.

موظف الاستقبال : يافندم هي خرجت من الصبح مع دكتور عز.

شاهين : طيب اديني رقم دكتور عز.

موظف الاستقبال : ممنوع يا افندم ندي رقمه الشخصي لحد.

شاهين نفخ بضيق.. واتصل على زين..

شاهين : الو .

زين : ازيك يا شاهين.

شاهين : مش كويس يا زين باشا، كارما خرجت مع عز من الصبح ولغاية دلوقتي مرجعتش ولا هي بترد ولا انا عارف اوصله.

زين : طيب اهدا اكيد في مكان، انا هاتصل على عز .

زين اتصل على عز كتير وتليفونه مقفول... اتصل على مراد.

مراد : ايوا يابابا.

زين : عز اخوك فين !..

مراد : انت عرفت ولا ايه؟!.

زين : عرفت ايه؟!؟.

مراد  بعصبية : ابنك الشاطر الذكي اديله شنطة اوراق وهمية علشان يتوه العربية الي وراه لغاية ما نقدم ورق الارض، ياخد واحدة معاه في العربية و لا وكمان اقوله توهم عادي، يدخل في طرق زراعية وطرق تتوه اصلا.

زين بقلق : وانت فين؟!، وهو فين؟!

مراد : انا رايحله اهو انا وعمر مش تقلق،،، قربت اوصله.

زين : طيب وصل كارما عند المستشفى، وفهم ابوها اي حكاية علشان ميقلقش على بنته.

مراد : حاضر .

زين كان بيتكلم وقفل وهو بيشتم في عز لف لقى ليليان واقفة بتعيط.

زين : لا ابوس ايدك متفتحيش في العياط.

ليليان : معيطش ازاي وابني في حد عاوز يقتله... عمر قال لليان... اه ياحبيبي يابني.

************************************

عند كارما وعز....


كارما واقفة مبرقة وبتبص عليهم وهما واقعين في الارض بيتألموا.... وفي لحظة سقفت بجنون ... والشباب دول قاموا هربوا بسرعه 

كارما : برافو ياعز.... براااافو انت موتهم ضرب.

مراد من وراهم : برااافو يا شبح، بقى انت هنا بتضرب وبتموت وانا بدور عليك.

عز لف بسرعة : مراد دا كله علشان توصل.

مراد قرب منه ومسكه من هدومه : انا قايلك ايه ياعز قايلك حاول تهرب منه صح، بقى سايب كله الطرق دي وداخل في حته مقطوعة.

عز : اعملك ايه يعني مشيت كتير لاغيت مادخلت هنا.

مراد : طب وايه جابها معاك، انا مش قايلك قبل ما تنزل من المستشفى انه احتمال يمشي وراك حد.

عز : اهو قولت احتمال، قولت هايمشي ورايا حد ليه، والورق اصلا اتقدم الصبح .

مراد بص لعمر : قولي ماتعصبش ياعمر.

عمر بيكتم ضحكه : متتعصبش يامراد.

**********************************

في بيت ادهم...


مراد قاعد وكاميليا في حضنه والاتنين ساكتين، ولا هي عارفة تتكلم وتضيع اجمل لحظة واحلى شعور ممكن تحسه، ولا هو عارف يقول ايه؟؟، بعد معاملته ليها... بس هي قررت تقطع الصمت دا وتتكلم وتشبع من صوته كمان مش بس حبه...

كاميليا : بابا.

مراد وهو بمشي ايده على شعرها بيلمه شوية ويفرده شوية : نعم.

كاميليا : بابا انا اسفة على اللي حصل الصبح وامبارح مكنتش اقصد.

مراد باس جبينها : اللي عملتيه دا فوقني عن حاجة انا كنت دايس فيها ومكمل، انتي متزعليش مني على معاملتي ليكي، وقساوة قلبي في بعض الاحيان، بس كنت عاوز اعاقبك على بعدك عني.

كاميليا باست ايده وعيطت : كفاية عقاب بالله عليك انا مبقتش عارفة انام من كتر عذاب ضميري.

مراد : خلاص ياحبيبتي انسي اي حاجة، انتي من حقك تشبعي مني وانا من حقي اشبع منك.. كاميليا مهما كان وجود يحيى في حياتي عمره ما يأثر على حبك في قلبي.

كاميليا : والله انا بحبه اوي، وبحسه اخويا فعلا، وعمري مافكرت فيه غير كدا، علشان كدا حسيت بغيرة منه، هما الاخوات مش اوقات بيغيروا من بعض.

مراد : بس خليكي متأكدة انك اغلى حد عندي، انتي كاميليا مراد الالفي انتي اول فرحه واول حب.

كاميليا ابتسمت بفرح وسعادة وبعدها بصت للورد والشوكلاته : ايه دول بقى .

مراد : فكرت كتير اصالحك ازاي قولت اجبلك ورد يكون ذكرى حلوة ليكي، وشوكلاته تنسيكي مُر الايام اللي عشتيها بسببي.

كاميليا : مفيش حاجة تنسيني مُر الايام دي غير حضنك واهتمامك بيا يابابا.

مراد : ربنا يقدرني واقدر اسعدك وافرحك.

*************************************

في بيت زين...


زين : كل الحكاية ان في رجل اعمال كبير اسمه عادل الفيومي عاوز الارض اللي جنب المستشفى يعمل عليها مصنع ودا هايضر المستشفى طبعا، وعز من ناحية تانية عاوز يطور فيها وعاوز الارض دي، لقيته باعتلي مدير اعماله بيساومني يديني ارض غيرها مقابل انه مقدمش عرض واكسبها رفضت طبعا، عز هو وآسر جهزوا العرض والمشروع وقدموه، هو بقى قرر يسرق الورق، بصي يا ليليان دا رجل اعمال خايب وياما بيقابلنا رجال اعمال زيه، هو لسه نازل من قطر وعمله قرشين وفي كام واحد من الكبار مساعدينه، فاكر انه هو ممكن يجي على زين الجارحي، وحيات غلاوتك عندي قبل ما عز ابنك رجله تدب في البيت دا، عادل دا هايتقرص قرصة العمر علشان يفكر يعمل كدا تاني.

ليليان بعياط : ربنا يرجعهولي بالسلامة يارب.

زين : ياستي هو مش كلمك من فون مراد وكويس وجاي في الطريق خلاص بقى .

*************************

في عربية مراد.


مراد : راجل اهبل فاكر انه كدا بينتقم يعني، واحد غشيم لسه مجمع كام قرش ونازل فاكر نفسه  محدش قده.

عز : يعني انت مسكت البت .

مراد : اه تسجيل الصوت اللي ادتهوني طبقته مع اصوات الممرضات وطلعت بت كدا خايبة الواد الي كان بيحاول يسرق الورق معشمها بالجواز، في ثانية بعته ودلتني عليه.

عز : طب لما هو عرف اني قدمت العرض، باعت ورايا حد يضرب نار ليه.

مراد : بيهوش ياعز كارت احمر، فاكر اننا هنخاف، ابوك وقعله نص اسهمه في الارض، وخلى الكبار االي واقفين معاه، قلبوا عليه، وزمانه قاعد بيندب حظه.

عمر بضحك : زين الجارحي لما بيلعب مبيهزرش.

كارما قاعدة جنب عز ورا مش فاهمة حاجة وبتحاول تجمع الاحداث وتربطهم، حست انها في عالم تاني، غير العالم بتاعها اللي رسمت له حدود، فاجأة الحدود دي اتشالت، وبقت لوحدها في عالم كبير وغريب، بس اللي هي مستغرباله انها حبت العالم دا بتفاصيله، بصت لعز مرة واحدة، حست انه العالم الغريب عنها دا هي حاسة فيه بالامان لوجود عز فيه....عز!!.

كارما بصوت عالي : لأ طبعا مش هايحصل.

كلهم باصولها باستغراب ....

           الفصل الخامس من هنا

لقراءة باقي الفصول الجزء الثالث من هنا

لقراءة الجزء الثاني جميع الفصول كاملة من هنا

لقراءة الجزء الاول جميع الفصول كامله من هنا

تعليقات



<>