رواية حان وقت الانتقام
الفصل الاول والثاني
بقلم عائشه محمد
❤❤
في مساء أحد الليالي ، في عمارة مكونة من ٦ طوابق ، هذه
العمارة يملكها شخص واحد فقط وهو يوسف سيف الدين امام
ابن رجل الأعمال الشهير سيف الدين وابن اكبر طبيبة في
العالم للجراحة ، يوسف شاب نسونجي ، معروف بعلاقاتة
المتعددة السيئة ، يفتخر بهذا الشئ كثيرا ، يحميه والده
ووالدتة ، ليس لدية سوي اخت واحدة ، يمتلك صديق يدعي
رائف ولكنه غيره تماما ، ايضا يضايقة بشدة تصرفات يوسف
ولكن ماذا يفعل فهو مازال يحاول معه حتي يبتعد عن هذا الطريق.
في أحد المنازل الملحقة بالعمارة ، دخل يوسف منزلة وهو
منهك للغاية ، كما أنه كان ثمل للغاية ، دخل يوسف غرفتة
ليخلع قميصة وهو لا يري أمامه ، سمع يوسف صوت انذارات
سيارتة فتأفف بضيق ثم التقط قميصة وارتداه مره اخري
ونزل ليري ماذا هناك ، خرج يوسف من العمارة وتحرك بأتجاه
السيارة وهو ثمل ، لا يشعر بأي شئ ولكن كانت المفاجئة ،
رأي يوسف السيارة محطمة و داخل السيارة هذه الفتاة ، نعم
أنها هي ، هي من ماتت بسببه ، ميرال ، كانت تجلس داخل
السيارة وترتدي ما كانت ترتدية قبل موتها كما أنه كان ممزق
كما مزقه هو لها وشعرها مبعثر ع وجهها ، شعر يوسف بالبردوة
الشديدة وخاف أكثر عندما وجدها تخرج من السيارة قائلة
-"سأنتقم منك يوسف ، سأنتقم منك ع ما فعلته"
وأقتربت منه بغضب تلف يدها حلو عنقه وهي تحاول خنقة ،
ظل يوسف يصرخ حتي اغشي عليه ، بعد قليل من الوقت
نهض يوسف سريعا ونظر لسيارتة ليجدها سليمة تماما لا يوجد
بها أي شئ كما أن ليس هناك أي أثر لهذه الفتاة ، شعر يوسف
بالرعب الشديد وركض ليدلف إلي العمارة خائفا مذعورا وهو يحدث نفسه قائلا
-"هل كنت احلم ام كانت حقيقة ، أنا لا افهم شئ ، لقد ماتت ، هل عادت روحها لتنتقم مني ، ما هذا الذي أقوله يبدو أنني ثملت بشده لدرجة أنني تخيلت أنسانة لم تعد موجودة"
صعد سريعا إلي منزلة ليستلقي ع فراشه وهو مازال يفكر في هذه الفتاة وغط في نوم عميق يتذكر قصتة مع هذه الفتاة
ميرال هذه الفتاة العفوية ، التي تحب الحياة بالرغم من أن الحياة ليست سهله معها ولكنها تؤمن أن كل شئ سيأتي بالصبر ، فصبرا جميلا ، تعيش مع عمها وزوجتة وهم يكرهونها بشده ، والدها ووالدتها متوفيين ، تحمل عيون واسعة كعيون الغزال ، لونها بني فاتح ، وجهه صغير أبيض ، شعر بني قصير.
كانت ميرال تخرج من الجامعة فهي في كلية هندسة ، كان اليوم أخر أمتحان لها في السنة الدراسية الأخيرة لها ، كانت ميرال تقف مع صديقتها همس
-"أنا سعيدة للغاية ميرال ، اخيرا اليوم الأخير لنا"
أبتسمت ميرال وقالت
-"وأنا ايضا سعيدة همس ولكن دعينا لا ننسي هم النتيجة"
ضحكت همس وقالت بمزاح
-"هل أنتِ من تقولي هذا ، ميرال أنتِ دائما تكوني الأولي"
ضحكت ميرال وقالت بمزاح
-"أضمن لكي أنني سأرسب بعد هذه الجملة"
ضحكوا معا سويا حتي سمعوا صوت شاب قائلا
-"أهلا يا فتيات"
التفتت ميرال بفزع وقالت
-"من أنت"
مد هذا الشاب الوسيم يده وقال
-"أنا يوسف وأنتِ"
قالت ميرال بضيق
-"ما شأنك بي"
قال يوسف وهو يلعب بخصلات شعره
-"أريد أن نتعرف"
نظرت له ميرال بغضب وقالت
-"وأنا لا أريد ، ما هذا ، هيا همس"
ذهبت ميرال وهمس ووقف يوسف ينظر لها بأبتسامة ، قالت همس لميرال
-"ما هذا يا ميرال ، ماذا فعلتي ، الشاب وسيم للغاية ، ماذا كان سيحدث إذا تعرفتم"
قال ميرال بغضب
-"همس هل جننتي ، ومن أين رأيتي وسامتة ؟ يجب أن تفحصي عينك همس"
قالت همس بسخرية
-"بل أنتِ من يجب أن تذهبي للطبيب ليفحص عينك ميرال ، هيا لا تكذبي أنه وسيم"
قالت ميرال بنفاذ صبر
-"حسنا همس لن أكذب أنه فعلا وسيم جدا ولكن هل من الأخلاق أن يقف أمامي ويقول بكل جرأة أريد أن نتعرف"
-"وما في ذلك ميرال"
"همس أرجوكي أغلقي هذا الموضوع"
-"حسنا كما تريدي ، أسفة إذا أزعجتك"
أبتسمت ميرال وقالت
-"لا يهم ، همس أنا سوف أعزمك ع طعام اليوم"
هتفت همس بسعادة
-"فعلا !! أنتِ أجمل صديقة ، متي سنذهب"
-"في المساء ، دعينا نحتفل بأنتهاء سنوات الدراسة"
قفزت همس بسعادة قائلة
-"نعم يا فتاة ، هذه هي ميراال"
ضحكت ميرال وأتجهوا لمنازلهم ، دخلت ميرال منزل عمها قائلة
-"لقد عدت"
سمعت صوت زوجة عمها تقول
-"ياليتكي لم تعودي ولم تظهري في حياتنا أبدا"
أخذت ميرال نفسا عميقا ودخلت غرفتها قائلة
-"حسنا لن أعكر مزاجي"
أستلقت ميرال ع فراشها وفجأة تذكرت هذا الشاب الذي يدعو يوسف ، أبتسمت ميرال بخفوت ولكنها أخفت هذه الأبتسامة ووضعت يدها ع قلبها قائلة وهي ترفع إحدي حاجبيها
-"لماذا أفكر به؟ ، لماذا قلبي ينبض بسرعة هكذا؟ ، اليس هذا من كنت اراه دائما وكنت معجبة به ، الأن هو أخذ خطوة كبيرة وجاء ليتكلم معي ، هل أنا فعلا معجبة به؟"
نفضت ميرال هذه الأفكار وغطت بنوم عميق
*في المساء*
أرتدت ميرال ملابسها وخرجت لتحتفل هي وصديقتها همس ، قابلت ميرال عمها وزوجتة كانوا يجلسون ، نظر لها عمها بسخط وعاود النظر للتلفاز ، تنهدت ميرال وقالت
-"أنا ذاهبة مع همس ، سنتحنفل قليلا"
قال عمها بغضب
-"وما شأننا ، أتمني أن لا تعودي"
قالت ميرال بغضب
-"أنا لا أفهم لماذا تعاملوني هكذا"
هتف بها عمها بغضب
-"لأنكي تجلبين الفقر والنحس ، الا تتذكرين والدتك التي ماتت عندما أنجبتك ، أم لا تتذكرين والدك الذي مات وهو عائد بكي في السيارة وياليت حدث لكي شئ لا بل والدك هو مة توفي وأنتِ كنتي سليمة ، أذهبي من هنا"
خرجت ميرال والدموع ملأت عيونها ولكنها رفضت رطلاق سراحهم فأخذت نفسا عميقا وقالت
-"يحدث لي هذا دائما ، لن أبكي كل مرة ، حسنا كل شئ سيكون بخير"
نزلت ميرال لتجد صديقتها أتية ، أقبلت عليها ميرال تعانقها ، شعرت همس بأختناق صوتها فقالت بحنان
-"ما بكي ميرال"
-"لا شئ همس ، هيا بنا"
-"ميرال ستحكي لي كل شئ عندما نجلس سويا ، هيا"
صعدوا في تاكسي وتوجهوا إلي أحد المطاعم ، دخلت ميرال وهمس وجلسوا ، قالت همس
-"هيا أخبريني ماذا حدث؟"
قالت ميرال بأبتسامة تحمل كل معاني الحزن والأنكسار
-"لا شئ همس كالعادة يفسدون يومي"
أمسكت همس يدها وقالت
-"عرضت عليكي مرات عديدة أن تأتي وتجلسي معي ، والدي ووالدتي يحبوكي بشدة'
-"لا يا همس ليست لهذه الدرجة ، أنا سوف أعمل وأجلب المال وسوف أشتري لي منزل"
أبتسمت همس وقالت
-"لو هذا ما سيجعلك مرتاحة أنا سوف أساعدك ، أنتِ أغلي شخص عندي ميرال ، أنتِ صديقتي وأختي"
أبتسمت ميرال وقالت
-"هل تعلمين أن الله رزقني بأحسن أخت همس"
أبتسمت همس وهتفت قائلة بمزاح
-"الن نأكل أم ماذا"
ضحكت ميرال وقالت بمزاح
-"هل قال لكي أحد من قبل أنكي مفجوعة"
أنفجرت همس ضاحكة وهي تقول بين ضحكاتها
-"هناك الكثير من قالوا هذا"
ضحكت ميرال معها وطلبوا النادل ليأخذ طلباتهم ، كانوا جالسين معا يضحكون ويمزحون وأتي الطعام ثم أكلوا ، أنتهت ميرال وهمس وفجأة وجدوا من يسحب المقعد بجانبهم ويجلس ، نظرت ميرال لتجد أنه هذا الشاب ، أبتسم يوسف قائلا
-"اهلا بكم ، أنا سعيد للغاية لإني قابلتكم مجددا"
قالت ميرال بغضب
-"ونحن غير سعداء ابدا ، هل تعلم نحن كنا ذاهبين بالأساس ، هيا همس"
قال يوسف برجاء
-"أرجوكي أجلسي قليلا"
قالت ميرال بصياح وغضب
-"ومن أنت لنجلس معك ، يكفي هذا يا سيد يوسف ، هيا همس"
نهضت همس وذهبت مع ميرال ، كانت ميرال غاضبة وتقول
-"هل هو مجنون ام ماذا ، غبي ، مغرور"
ضحكت همس وقالت
-"أهدئي ميرال"
فكرت ميرال كثيرا وقالت
-"في الحقيقة يا همس أريد أن أحكي لكي شئ"
عقدت همس حاجبيها وقالت
-"خير ، احكي"
ولكن فجأة جاء شاب يقول
-"نحن نعلم أن هناك قمر واحد ولكن لأول مرة أعلم أن هناك ثلاثة أقمار ، هذا القمر الذي في السماء وأنتم"
زفرت ميرال بضيق وحاولت هي وهمس أيقاف تاكسي للذهاب ولكن ظل هذا الشاب يضايقهم ، التفتت له ميرال قائلة بغضب
-"يا سيد فلتحترم نفسك قليلا ، هل لأننا نصمت ستتمادي بأقوالك وللأسف لم يعد يوجد رجال هناك الكثير يشاهدون ولم يتدخل أحد لأيقافك"
حاولت همس تهدئة ميرال ، أبتسم هذا الشاب وجاء ليمسك يد ميرال ولكنها دفعتة وصفعتة بقوة ليقع ع الأرض قائلة بتحذير
-"أقسم لك إذا حاولت لمسي سوف أنهيك"
وجدت ميرال يوسف أتيا ومد يده للشاب الملقي بالأرض لينهض ، نهض الشاب وقال يوسف بغضب
-"هل تغازلهم ؟ وايضا حاولت لمس هذه الفتاة ، حسنا"
أمسكة يوسف وظل يضرب به بشدة حتي أوقفة صوت ميرال قائلة بخوف
-"سيد يوسف يكفي هذا سوف يموت بيدك"
تركة يوسف ليهرب وأقترب من ميرال وهمس قائلا
-"هل لمس أحد منكم"
قالت همس
-"أمسك يد ميرال ولكنها صفعتة ولهذا وقع ع الأرض كما كان"
قال ميرال ليوسف
-"نحن نشكرك كثيرا سيد يوسف ، لم يدافع عنا اي أحد سوي أنت ، كم هذا شئ محزن"
نظرت ميرال لجميع الواقفين بخيبة أمل ففعلا هناك من شاهدوا ما حدث ولم يتدخل أحد ، أوقفت ميرال تاكسي وصعدت هي وهمس وذهبوا ، قالت همس بأبتسامة
-"يبدو أنه شهم للغاية ميرال ، صحيح أخبريني ماذا كنتي ستخبريني"
ترددت ميرال ولكنها قالت
-"في الحقيقة يا همس ، أنا ، أنا ، أنا"
هتفت بها همس قائلة
-"ميرال أنتِ ماذا"
-"أنا معجبة بيوسف"
شهقت همس وقالت بأبتسامة
-"ما هذا يا فتاة ، هل أعجبتي به من مرتين فقط"
فركت ميرال يدها قائلة
-"في الحقيقة همس اليوم ليس الأول لرؤيتي له ، لقد رأيتة مرات عديدة بالجامعة ، هو لا يدرس معنا ولكنة كان يأتي يري بعض أصدقائه وكنت اراه لا أعلم هل أنتِ رأيتية من قبل أو لا ولكني رأيتة كثيرا وأعجبت به بشدة"
ضربتها همس في كتفها قائلة
-"ومتي كنتي ستخبريني ميرال ، غبية ، ميرال أمامك الفرصة لتتعرفي عليه ، أنتِ معجبة به"
-"لا أعلم همس أنا خائفة"
-"لا تخافي ميرال ، أدعي أن تقابلية مجددا ميرال ، يمكن أن تكون هذه أشارة من الله"
أبتسمت ميرال وقالت
-"هذا رأيك"
-"نعم يا فتاة ، أنا أثق أن الله سيسعدك كثيرا ويمكن أن تكون سعادتك مع يوسف"
أبتسمت ميرال وقالت
-"حسنا سنري"
*في صباح اليوم التالي*
قالت ميرال بتفاؤل
-"لا أعلم همس أنا قدمت في العديد من الشركات وأتمني أن تقبلني واحدة منهم"
-"بالتأكيد جميعهم سيقبلوكي ميرال أنتِ لا تعوضين"
في هذه اللحظة كان هناك دراجة نارية تمر بجانبها وسرقت حقيبتها ، صرخت ميرال بشدة وظلت تركض وراء الدراجة ولكن تعثرت قدمها وسقطت تتأوه وسقط مع هاتفها ، رفعت بصرها لهذا السارق لتجد سيارة سوداء فخمة تقف أمام الدراجة النارية ونزل منها يوسف وضرب السارق كثيرا وأخذ منه الحقيبة وذهب لميرال قائلا بلهفة
-"أنسة هل أنتِ بخير"
قالت ميرال بألم
-"لا أعلم قدمي تؤلمني جدا"
شاهدت ميرال ركبتها لتجدها تنزف بشدة فقال يوسف
-"حسنا سنذهب للمشفي الان"
-"لا ، لا اريد"
قال يوسف بجدية
-"هيا سوف نذهب ليعالجوا جرحك لا أريد أعتراض"
حملها يوسف بين ذراعية وسط أندهاشها ووضعها بسيارتة وذهب بها إلي المشفي ، في هذه الأثناء كانت همس قلقة جدا عليها حاولت الاتصال بها كثيرا وكان هاتفها مغلق
*في السيارة*
أخذت ميرال هاتفها وجاءت لتتصل بهمس لتجده مغلق من أثر أرتطامة بالارض ، فتحت ميرال الهاتف ولم تمر ثواني حتي وجدت هاتفها يرن وكانت همس ، أجابت ميرال فأنفجرت همس قائلة بخوف
-"ميرال ماذا حدث ، لماذا كنتي تصرخين؟ هل حدث لكي شئ"
-"همس أهدئي أنا بخير"
قصت عليها ميرال ما حدث لتقول همس
-"الحمدلله ميرال ، هل هذا يعني أنكِ مع يوسف الأن"
أبتسمت ميرال بخفوت وقالت
-"حسنا همس سأغلق الأن"
ضحكت همس وقالت
-"حسنا"
أغلقت ميرال مع صديقتها والتفتت ليوسف قائلة
-"شكرا جدا أستاذ يوسف ، أنا سعيدة للغاية بدونك كانت حقيبتي الأن ليست معي ، شكرا جدا"
-"العفو يا ...، صحيح ما أسمك ، لم تقولي لي"
أبتسمت ميرال وقالت
-"ميرال"
أبتسم يوسف وقال
-"أسمك جميل للغاية ، في الحقيقة يا ميرال أنا كنت أراكي كثيرا عندما أتي لرؤية أصدقائي وكنت رريد أن أتعرف عليكي ، ما رأيك لو نتعشي معا في المساء في إحدي المطاعم"
أبتسمت ميرال وترددت قليلا ثم قالت
-"حسنا موافقة"
هتف يوسف بسعادة قائلا
-"هل وافقتي ، أنا سعيد للغاية ميرال"
أبتسمت ميرال وأبتسم يوسف لها
نهض يوسف مفزوع ع صوت المنبة ، جلس قليلا ع فراشة يتذكر ما حدث بالأمس ولم يجد سوي صديقة رائف ليلجأ له ، فأمسك هاتفهه وأتصل به
"اهلا رائف"
-"ماذا تريد"
-"هل مازلت لا تريد أن تتحدث معي منذ أخر مقابلة لنا منذ سنة ونصف"
-"نعم يا يوسف فما فعلتة لم يكن هينا ابدا ، لقد قتلت أنسانة ، هل تشعر بهذا "
-"رائف اريد أن اتحدث معك في هذا الموضوع ، أنا خائف للغاية "
قال رائف بسخرية
-"هل أنت تخاف ؟ من يتحدث معي"
-"رائف ررجوك لا تسخر مني ، هناك شئ غريب حدث ، أريد أن أتحدث معك "
-"حسنا يوسف فلنري ماذا هناك"
-"جيد ، متي تفضل أن نتقابل"
-"بعد أن أنتهي من عملي فلدي حالات كثيرة اليوم"
-"حسنا عندما تنتهي أتصل بي"
-"حسنا"
-"هيا إلي اللقاء"
أغلقوا سويا وظل يوسف خائفا ولكنة قرر أن ينهض ويذهب ليقابل أحد الفتيات الذي يعرفهم
*في المساء*
في منزل يوسف
-"هل تتذكر يا رائف هذه الفتاة التي كانت السبب في أنتهاء صداقتنا"
-"نعم ، ميرال؟"
-"نعم أنها هي"
-"يوسف هذا الموضوع قد مر عليه سنة ، ما الذي ذكرك بها ، كما أنها الم تمت ؟؟"
-"لقد ماتت ولكني تخيلتها في الأمس في المساء"
وقص عليه يوسف ما حدث
-"يوسف لا توجد أشياء مثل هذه ، أنت تقول أنها ماتت فكيف رأيتها "
-"لا أعلم يا رائف ، هل يمكن أن تكون روحها ؟"
-"يوسف لا تتفوه بالتفاهات ، هذا ليس منطقي"
-"وهل عندما أراها في الأمس وأنا متأكد أنها قد ماتت هل هذا منطقي "
-"يوسف بصفتي طبيب نفسي يمكنني أن أقول لك أنك تتهيأ ، لا يوجد أي شئ ، ضميرك يؤنبك يا رجل ، فلهذا تتهيأ هكذا "
-"لا اعلم"
-"أهدأ يوسف ، لا يوجد شئ ، يجب علي الذهاب"
-"هل أفهم من هذا إننا عدنا اصدقاء"
-"يوسف أنت في موقف صعب ولن أتخلي عنك الا عندما تفهم ماذا حدث بالأمس ولكن هذا لا يعني ايضا أنني سامحتك"
ذهب رائف وبعد دقائق معدودة أنقطع التيار الكهربي وظل يوسف بمفردة يستمع لأصوات مخيفة ، وكان هناك صوت ميرال وهي تصرخ ، وكان يسمع أثاث المنزل يتحطم ، ظل يضع يده ع اذنية لكي لا يستمع لهذه الاصوات ولكن شعر بها حولة
-"لن تنجح في عدم سماع صوتي ، لأنني عدت بعد كثييير من الوقت لأنتقم ، سوف أنتقم منك يوسف "
لفت ميرال يدها حول عنقة مجددا ، ظل يوسف يصرخ بشدة وهي تضحك وفجأة سقط يوسف مغشي عليه ، بعد قليل من الوقت نهض ليجد كل شئ ع ما يرام ، التيار الكهربي موجود ، كل ما في المنزل بخير ، كان يوسف خائفا للغاية ، جسده ينتفض من الخوف ، دخل يوسف غرفتة لينصدم مما وجده......
رواية حان وقت الأنتقام
الفصل الثانى
بقلم عائشه محمد
❤❤
دخل يوسف غرفتة لينصدم مما وجده ، لقد وجد ع المرآة
كلمات مكتوبة بالدم ، (حان وقت الأنتقام يا يوسف) ، نطق
يوسف هذه الكلمات المكتوبة ع المرآة بخوف وقلق ، شعر
يوسف أنه بخطر ، ظل جالسا ع فراشة خائفا ، لم يعد للنوم
مكان ابدا ، ظل جالسا هكذا حتي تغلب عليه النوم
في أحد المطاعم ، كانت ميرال تمشي بجانب يوسف حتي
وصلوا لطاوتهم فسحب لها يوسف الكرسي بأبتسامة لتبتسم
هي بخفوت وتجلس ، جلس يوسف أمامها قائلا بأبتسامة
-"ها تحبي تاكلي ايه ؟"
-"مش عارفة ، أقولك أختارلي أنت"
أبتسم يوسف ثم قال
-"يبقي كده هتاكلي أحلي أكل في حياتك لأني أنا بختار أكل حلو سنيوريتا"
ضحكت ميرال وقالت
-"لما نشوف"
أبتسم يوسف وأخبر الجارسون طلبهم ثم قال بأبتسامة
-"رجليكي عاملة ايه"
-"يعني بتوجعني شوية ، شكرا جدا يا يوسف ع مساعدتك"
-"ميرال دي المرة الالف الي تشكريني فيها ، تمام العفو أنا
معملتش حاجة ، ممكن تبطلي تشكريني"
أبتسمت ميرال وقالت
-"حاضر هبطل ، يوسف ، ليه طلبت نتقابل!!"
أبتسم يوسف وقال
-"علشان عايز أتعرف عليكي"
أبتسمت ميرال وقالت
-"طيب"
-"قوليلي باباكي بيشتغل ايه ؟ ومامتك ؟"
أبتسمت ميرال بحزن وقالت
-"ماما توفت بعد ما خلفتني ، ولما كنا راجعين أنا وبابا عملنا حادثة وبابا توفي"
أمسك يوسف يدها وقال بأسف
-"أنا أسف جدا يا ميرال ، أسف علشان فكرتك"
أبتسمت ميرال وقالت
-"متشغلش بالك"
-"طب أنتِ عايشة مع مين؟!"
-"مع عمي ومراتة ، ربنا مرزقهمش بولاد ، بس بيعاملوني معاملة وحشة جداا ، بيقولوا إني منحوسة وإني بجيب الفقر علشان يوم ما أنا جيت ع الدنيا بابا وماما ماتوا"
قال يوسف بحزن
-"أنا أسف ، زعلت جدا ، بس مفيش حاجة أسمها كده يا ميرال ده قدر"
أبتسمت وقالت
-"ما أنا عارفة ، فكك منب ، احكيلي أنت عن باباك ومامتك"
تنهد يوسف وقال
-"بابا هو سيف الدين أمام أكبر رجل أعمال أكيد سمعتي عنه"
هزت ميرال رأسها نافية وقالت
-"أسفة بس أنا مسمعتش الأسم ده اصلا"
أندهش يوسف فكل الناس تعرف والده وهناك من يتقربون منهم أحيانا لأجل مصالحهم فكيف هي هكذا ؟؟
-"ومامتك بتشتغل ايه؟"
-"ماما اسماء مصطفي ، أكبر طبيبة جراحة ، سمعتي عنها ؟"
هزت ميرال رأسها نافية للمرة الثانية وقالت
-"اعذرني ، انا مش متابعة"
-"مش مهم"
-"عندك أخوات؟"
-"عندب أخت واحدة وبتدرس بره"
أبتسمت ميرال وقالت
-"ترجع بالسلامة"
جاء الطعام وبدأوا يأكلون معا بسعادة
*أمام منزل ميرال"
قال يوسف وهو مبتسم ويودعها
-"مع السلامة ، هشوفك تاني أمتي"
أبتسمت وقالت
-"مش عارفة ، سيبها بظروفها"
أبتسم وقال وهو يمسك كفها بين يده
-"بس أنا عايز رقم موبايلك ، لو سمحتي"
ترددت ميرال وقالت
-"مش عارفة يا يوسف..."
قررت ميرال ترك كل شئ وفعل ما يقوله لها قلبها فأبتسمت وقالت
-"خلاص هات موبايلك"
أعطاها يوسف هاتفه وسجلت رقمها وذهبت قائلة بأبتسامة
-"باي"
-"باي ميرال"
صعدت ميرال وذهب يوسف
*في غرفة ميرال*
جلست ميرال في غرفتها سعيدة للغاية ، كانت تقفز ع الفراش بسعادة فيبدو أنها عثرت ع الحب الحقيقي ، تذكرت ميرال همس وأنها وعدتها أنها ستتصل بها عندما تنتهي سهرتها مع يوسف ، جلست ميرال وأمسكت هاتفها وأتصلت ع همس التي لم يمر عدة ثواني ووجدتها تصرخ في اذنها قائلة
-"يلا أحكيلي ايه إلي حصل ، أعترفتم لبعض بحبكم؟ كان لطيف معاكي؟ عملتوا ايه ؟ أتكلمتوا في ايه ؟ روحتوا فين؟......"
قاطعتها ميرال قائلة بضحك
-"براحة براحة ، خدي نفسك طيب ، هحكيلك كل حاجة بس مش هنا ، نتقابل بكرة الصبح في كافية......وهقولك كل حاجة"
-"لا يا ميرال مش هقدر أستني ، ارجوكي"
-"أسفة يا همس بكرة هقولك كل حاجة ، يلا باي باي"
أغلقت ميرال معها ووضعت هاتفها وبدأت بتبديل ملابسها ، وجدت ميرال صوت أستقبال رسالة ع هاتفها ففتحت الهاتف لتجدها منه ، أبتسمت تلقائيا وقرأتها
-"نمتي؟"
أجابت عليه ميرال قائلة
-"لا ، وأنت 😂"
وضعت ميرال الهاتف وهي تنتظر ردة ، اتتها صوت الرسالة لتمسك الهاتف بسرعة وتقرأ رسالتة
-"لا منمتش ، بفكر بكي ❤"
تسارعت نبضات قلبها وأبتسمت كالبلهاء ثم أستجمعت نفسها وأرسلت له رسالة قائلة
-"ليه ؟ "
-"مش عارف"
أبتسمت ميرال عندما رأت رسالتة وقالت
-"طيب كفاية تفكير فيا ونام ، إلي اللقاء💜"
وضعت ميرال هاتفها ونامت ع فراشها تتذكر ما حدث اليوم
*في صباح اليوم التالي*
نهض يوسف ع صوت يسمعه بجانبة ، فتح يوسف عينة ليجد ميرال تجلس بجانبة وهي بنفس هيئتها التي رأها في السيارة والتي كانت بها اخر مرة قبل أن تموت ، أنذعر يوسف بشدة وعاد للخلف قائلا
-"أنتِ عايزة ايه مني ؟ أنتِ لسة عايشة؟"
قالت ميرال بنبرة غامضة
-"هبقي عايشة ازاي بعد ما مت في إيديك ، مرحمتنيش ومرحمتش ضعفي ، وأنا دلوقتي عايزة أنتقم منك ع إلي عملتة"
وظلت تقترب منه ببطئ حتي أغشي عليه ، بعد قليل من الوقت نهض يوسف وكان لون وجهه شاحب للغاية ، لم يجد يوسف اي أثر لهذه الدماء التي كانت ع المرآة ، قرر يوسف عدم الجلوس بمفردة مرة اخري ، فكر قليلا في أن يذهب ليجلس مع عائلتة في الفيلا ولكن هو لا يحب الجلوس معهم ، لا يستطيع فعل ما يريد هناك ، ظل يوسف لا يعلم ماذا يفعل فجائتة فكرة ولكن لم يعرف كيف سيفعل هذا ، بعد ثواني وجد يوسف رنين هاتفه يصدر معلنا عن أتصال أحد ما فأخذة ليجده رائف فأبتسم قائلا
-"لو كنت أفتكرت مليون جنية كانت جت"
أجاب يوسف قائلا
-"اذيك يا رائف"
-"اذيك يا يوسف ، عامل ايه"
-"مش كويس ، ميرال ظهرتلي مرتين ، سيبك منر ، أنت عامل ايه "
-"أنا بخير ، في الحقيقة يا يوسف كنت عايز منك حاجة"
-"خير في ايه ؟!"
-"البيت بتاعي فيه شوة تصليحات ومفيش مكان أقعد فيه وكنت عايز أقعد معاك يعني لغاية ما التصليحات دي تنتهي"
-"تصدق أن أنا كنت بفكر من شوية أتصل بيك أقولك تيجي تقعد معايا لأني خايف جدا ، يلا تعال دلوقتي"
-"تمام يا يوسف هكون عندك أنهاردة "
أغلقوا سويا وقال يوسف براحة
-"كده هبقي مطمن شوية"
بعد قليل من الوقت جاء رائف وكان معه أغراضة
-"ها هقعد فين !؟"
-"هتعيش معايا في نفس الشقة انت اوضة وأنا أوضة"
-"تمام ، شكرا ليك يا يوسف مش عارف كنت هعمل ايه لو موافقتش"
-"متشكرنيش أنا إلي المفروض أشكرك أنت هتكون معايا لأني الصراحة خايف جدا من ميرال ، جاتلي تاني"
-"ياربي يا يوسف دي نهاية إلي أنت بتهببة ، بس مع الأسف مش عايز تتعمل ، لسة زي ما أنت بتاع ستات"
ضحك يوسف وقال
-"أنا خايف بس لكن ابطل خالص عيب مش أنا"
صمت يوسف قليلا ثم أكمل
-"أحكيلي عن شغلك"
تنهد رائف وقال
-"عارف في حالة مرت عليا وأصعب حالة شوفتها الصراحة بس مش هينفع أحكيلك دلوقتي علشان لازم اروح الشغل وأحتمال أبات هناك"
قال يوسف بصدمة
-"ايه ده ،بقولك أنا خايف وبقيت فرحان لما عرفت أنك هتقعد معايا ودلوقتي بتقولي هتبات في الشغل"
-"يوسف ده شغلي ، طب ايه رأيك تنزل تدور ع شغل واهو حتي تضيع وقتك"
ضحك يوسف بسخرية وقال
-"شغل ، أتجننت ، أنا رايح البار أقابل بنات ، يلا بينا ، وباليل هبقي سكران وإن شاء الله مفيش حاجة هتحصل"
قال رائف بأسف
-"مش هتتغير"
حل المساء وعاد يوسف من البار وكان كالعادة ثمل ، دخل منزلة ودخل سريعا لفراشة وقرر النوم وعدم الأنتباه لأي شئ ، لكن أنقطع التيار الكهربي ، فنهض يوسف مفزوعا وهو يتصبب عرقا ، وظل هكذا خائفا حتي سمع صوت صراخها ، نعم أنها هي مجددا وسمعها تنادي عليه
-"يوسف سيبني ، يوسف ، أبعد عني"
نعم أنها كانت أخر جملة قالتها قبل أن ينقطع نفسها ظل يوسف يقول
-"ميرال سامحيني ، سامحيني ارجوكي"
ضحكت ميرال بسخرية وقالت
-"أسامحك ، أنت بتهزر ، عايزني أسامحك بعد ما قتلتني"
-"ميرال متنسيش إني كنت حبيبك في يوم من الأيام"
حطمت ميرال زجاج النافذة بغضب ثم قالت
-"اللعنة عليك وع حبك ، ياريتني موت قبل ما أحبك ، أنت مثلت أنك بتحبني وأنا زي الغبية صدقت ، أنت مش أنسان أنت شيطان ، أنا هنتقم منك ، أنا بكرهك ، بندم ع اليوم إلي حبيت فيه واحد زيك ، مشوفتش حقيقتك ولو مرة واحدة ، سلمتك قلبي وحبي وأنت حيوان"
-"ميرال ، أرجوكي ، سامحيني"
-"أنسي يا يوسف ، ده مستحيل"
أقتربت منه ميرال بغضب ولكن هو لم يتحمل وسقط فاقد الوعي
كانت ميرال سعيدة جدا لأنها تم قبولها في إحدي الشركات وخرجت لتقول لعمها بسعادة ، تناست تماما كل شئ من أجل سعادتها وخرجت تقول وهي تقفز بسعادة
-"عمي ، طنط سناء ، أنا قبلوني في شركة من الشركات إلي قدمت فيها علشان الشغل أنا فرحانة"
مصمصت زوجة عمها شفتيها وقالت
-"بكرة لو متطردتيش علشان هتجبيلهم الفقر ميبقاش أسمي سناء"
وقال عمها
-"يارب تروحي ما ترجعي"
شعرت ميرال بالحزن والألم الشديد ، دخلت غرفتها مرة أخري وأغلقت الباب وأطلقت لدموعها العنان وسقطت ع الأرض وكانت تسند ظهرها ع الباب الغرفة ، ضمت قدميها لصدرها وحاوطت قدمها بيدها وأنفجرت بالبكاء قائلة
-"بابا وماما إذا كانوا عايشين كان لن يحدث لي كل هذا "
بكت ميرال كثيرا حتي وجدت هاتفها يرن ، تركتة ولم تريد الرد حتي لم تعرف من يتصل ولكن عندما عاود الأتصال مرات عديدة نهضت وأمسكت هاتفها لتجده يوسف ، أجابت ميرال قائلة
-"اذيك يا يوسف"
-"اذيك يا ميرال عاملة ايه"
كانت ميرال تحاول أخفاء الحزن الذي في صوتها
-"أنا بخير يا يوسف ، أنت عامل ايه"
شعر يوسف أنها ليست بخير فسألها قائلا
-"ميرال هو أنتِ كويسة ، مال صوتك؟"
أنفجرت ميرال تبكي بشدة ويوسف يحاول تهدئتها حتي هدأت وقالت
-"أنا بخير يا يوسف ، أنا بخير"
-"بخير ؟!!! ع أساس أنك كنتي بتضحكي دلوقتي !! ميرال في ايه"
أنفجرت بالبكاء مرة اخري فقال يوسف
-"مش هينفع نتكلم كده ، ميرال هنتقابل بعد ساعة في كافية......ما أنا مش هسيبك كده ، يلا قومي أجهزي ، أنا هقفل ، سلام "
أغلق يوسف معها ونهضت ميرال وأرتدت ملابسها ثم خرجت لتنزل ، تفاجأت ميرال به ينتظرها أمام منزلها فقالت
-"يوسف"
أمسك يوسف يدها وشعرت هي بالأمان
-"يلا تعالي معايا"
أبتسمت ميرال وصعدت معه سيارتة فقالت
-"هنروح فين؟"
-"مفاجأة"
أبتسمت ميرال وظلوا صامتين طوال الطريق حتي وصلوا إلي النيل ، أبتسمت ميرال بسعادة وقالت
-"يوسف أنا بحب أجي هنا كتيرا ، شكرا جدا"
أبتسم يوسف وقال
-"واضح إن في حاجات بينا مشتركة ، أنا كمان بحب المكان ده جدا ، يلا إنزلي"
نزلوا وجلسوا معا ع إحدي الطاولات ، كان الصمت مازال يسود بينهم فقال يوسف
-"ايه إلي حصل ، كنتي بتعيطي ليه ، ارجوكي أحكيلي"
أبتسمت ميرال بحزن وقصت عليه ما حدث ليحزن هو بشدة فقال
-"وايه إلي جابرك ع العيشة معاهم ، أمشي"
-"همشي أروح فين ، مش معايا فلوس تكفي إني أشتري شقة ولا حتي تأجير"
أمسك يوسف يدها وقال بأبتسامة
-"أنا ممكن أساعدك"
أبتسمت ميرال وقالت
-"أنا مش عارفة أنت بتعمل كده ليه بس شكرا ليك أنا مش هقبل حاجة زي كده ، همس صاحبتي حاولت كتيير تساعدني بس أنا مش راضية"
تنهد يوسف وقال
-"أنتِ غريبة جدااا ، بس هل عمك هيرضي يخليكي تمشي؟"
-"دول ما هيصدقوا ، هيفرحوا جدا"
قال يوسف بحنان
-"طيب أهدي ومتزعليش نفسك ، العيون دي مينفعش تزعل"
أبتسمت ميرال وقالت
-"شكرا ليك يا يوسف"
-"ايه رأيك نأجر مركب في النيل"
أبتسمت ميرال وقالت
-"لو مش هيضايقك أنا موافقة"
أبتسم يوسف وقال
-"يضايقني!! يلا يا ميرال يلا"
أمسك يدها وذهبوا معا ، كانت لأول مرة تشعر بالأطمئنان والأحتواء من شخص ولكن لماذا يفعل هذا ؟ هل يحبها ؟
...........
-"يوسف ، يوسف"
نهض يوسف مفزوعا ليجد رائف فصرخ قائلا
-"رائف ، رائف جت ، جت"
-"يوسف أهدي ، مين الي جت"
-"ميرال ، رائف أنا خابف"
-"يوسف مفيش حاجة ، يوسف ببساطة أنت بتتخيلها ، ضميرك بيؤنبك وعلشان كده بتتخيلها ، عدت سنة كاملة ومحدش عارف حاجة ولو فضلت تعمل كده مش بعيد تعترف ع نفسك ، اهدي"
-"ضميري هيأنبني بعد الحادثة بسنة ، لا أنا مش بتخيل ، صدقني ، وكمان دي كسرت الزجاج "
نظر رائف ونظر بعده يوسف ليجد أن الزجاج لا يوجد به شئ وكان سليم
-"يوسف أنت لازم ترتاح"
صرخ يوسف برائف قائلا
-"أنت مفكرني مجنون"
كان رائف يتحدث بهدوء تام
-"أنا مقولتش كده ، بقولك أنت مش ملاحظ حاجة؟"
-"ايه"
-"دايما لما ميرال بتظهر ليك أنت بعدها بتكون نايم مش يمكن تكون بتحلم"
-"لا مبحلمش"
-"خلاص براحتك"
نهض رائف والتفت ليذهب ، القي نظرة سريعة ع يوسف ثم ذهب قائلا
-"يلا قوم علشان نفطر سوا ، أنا طلبت أكل"
نهض يوسف وجاء ليخرج من الغرفة لينغلق الباب بقوة وينقطع عليه في الغرفة فقط التيار الكهربي ويسمع أصوات أشياء تنصدم ببعض ، ظل يوسف يطرق ع الباب بخوف وهو يصرخ بأسم رائف ، حضر رأئف سريعا وحاول فتح الباب ولكن لم يستطيع
-"رائف ساااعدني"
-"في ايه يا يوسف"
-"مش سامع الأصوات ، مش شايف النور إلي مقطوع عندي في الأوضة"
-"يوسف اهدي مفيش اي حاجة من إلي بتقولها ، يوسف أتحكم بنفسك"
*داخل الغرفة*
هدأت الأوضاع وعاد التيار الكهربائي ، فتح يوسف الباب سريعا وخرج خائفا مذعورا ، أسنده رائف ليجلس وأحضر له كوبا من الماء ، كان يوسف خائفا مذعورا جسده يتصبب عرقا
-"رائف ازاي مكنتش سامع حاجة وازاي مكنتش شايف الضلمة إلي كانت في الأوضة"
-"يوسف دي هي الحقيقة"
أسند يوسف رأسة بين يدية وهو يبكي وهو يقول لنفسة
-"ليه عملت كده فيها ياريتي موت قبل ما أقتلها"
