رواية جحيم حياتى الفصل الخامس عشر15بقلم عائشه محمد




 (((((15)))))



رواية جحيم حياتي

قراءة ممتعة 🖤🥀 

_______________________________

عادت لمنزلها بعد أن ذهبت لروان ، كانت تجر قدميها خلفها 


بضعف ، كانت ضعيفة باكية ، وقفت أمام باب منزلها تحاول 


التظاهر بأنها بخير ، جففت وجهها من دموعها و رتبت ملابسها 


ثم دلفت للمنزل ، كانوا يجلسون معا يتحدثون وعندما رأوها نهضت ريم قائلة 

-روان عاملة ايه ؟

نظرت لها فريدة بضياع وقالت وهي تحاول الأبتسام

-كويسة ، اتصالحت هي و مروان ، أنا هدخل أخد شاور علشان الدنيا كانت حر اوي 

دخلت فريدة لغرفتها وجهزت ملابسها ثم ذهبت إلي المرحاض ، وقفت فريدة في الداخل لتستند علي الباب وجلست باكية تتذكر كيف اعتدي عليها هذا الحقير بدون رحمه ، تتذكر صياحها و مقاومتها التي فشلت أمام قوته ، تتذكر كيف سلبها أعز ما تملك ، تتذكر أنها لم تعد عذراء بسبب هذا الحقير ، تتذكر كيف هددها بأختها...

*****فلاش باك*****

نظرت له فريدة بأشمئزاز قائلة بضعف و بكاء 

-أنت فاكرني هسكت ، أنا هقول لجاسم كل حاجة وهفضحك 

ضحك أمير بشدة قائلا 

-ياتري جاسم هيصدق الكلام إلي أنتِ هتقوليه علي أخوه إلي بقي طيب و بقي شخص كويس و ما صدق اعيش معاهم تاني ونرجع اسرة...طب بلاش لو افترضنا أنه صدق هل أنتِ مستعدة يحصل في أختك إلي حصل فيكي ؟!

أتسعت عيونها وقالت بغضب 

-لو فكرت تلمس أختي صدقني هقتلك 

أبتسم أمير بخبث وأعطاها بعض الصور قائلا 

-اتفرجي 

فتحت فريدة الصور لتجد صور كثيرة لريم 

-أنا مراقب ريم كويس وعارف كل تحركاتها ف لو فكرتي تروحي وتقولي لجاسم حاجة هخطف أختك وهعمل فيها إلي عملته فيكي ومش كده وبس...لا كمان هقتلها ، ايه رأيك ؟ هتقوليلوا ؟

ادمعت عيونها وهي تتخيل أن تقفد أختها فقالت بضعف و بكاء 

-علشان خاطري متعملش حاجة لريم 

-خلاص يبقي تسمعي الكلام ومتقوليش حاجة لحد 

وقعت فريدة علي الارض بتعب وقالت ببكاء وضعف

-ازاي..أنا هتجوز أخوك بعد بكرة ، هعمل ايه لما يعرف إني مش عذراء بسبب حيوان زيك

جلس أمير قائلا ببرود 

-اتصرفي يا حلوة ، وبعدين في الأول وفي الأخر أنتِ حره ، حياة أختك في إيدك ، لو نطقتي بحرف هتقرأي علي أختك الفاتحة ولو كنتِ شاطرة ومقولتيش لحد مش هلمس شعره من اختك لأن أختك متهمنيش ، أنتِ إلي كنتِ تهميني و خلاص خدت إلي أنا عايزة ، القرار في إيدك ، يلا غوري من هنا بقي 

*****عودة للواقع*****

كانت تجلس تضم نفسها وتبكي وهي تفكر ماذا تفعل...؟!

_______________________________

منذ الصباح وهو يحاول الأتصال بها ولكنها لم تجيب ، كان قلقا عليها للغاية ، وقف بعد أن كان يتحرك بشكل مستمر في الغرفة ذهابا وإيابا قائلا 

-أنا غبي ، ازاي مفكرتش اتصل بحد من اهلها 

أتصل جاسم بوالد فريدة ليجيب عليه قائلا 

-الو يا جاسم 

-الو يا عمي ، حضرتك عامل ايه ؟

-بخير يابني ، أنت عامل ايه 

قال جاسم بقلق 

-مش كويس يا عمي ، أنا بكلم فريدة من بدري ومبتردش عليا ، هي فين ؟ هي كويسة ؟

قال والدها وهو يطمئنه 

-اهدي يابني فريدة كويسة ، هي كانت عند روان أختك وبعدين رجعت اخدت شاور وبعدين قالت هتنام علشان تعبانة ، هتلاقيها مسمعتش الموبايل متقلقش 

تنهد جاسم قائلا 

-خلاص ماشي يا عمي ، معلش ازعجتك ، لما فريدة تصحي قولها تكلمني ضروري 

_______________________________

كانت تجلس في غرفتها علي سجادة الصلاة ، تصلي وتدعو الله وتبكي بشده وتسأله ماذا تفعل ؟ 

-يارب...يارب أنا مش عارفة اعمل ايه ، ليه حصلي كده ؟ طب أنا هعمل ايه مع جاسم! أنا مش هعرف أقوله وفي نفس الوقت مش هينفع مقولهوش ، طيب هو هيفكر فيا ازاي بعد ما يعرف ، يارب أنا مش عارفة حاجة...أنا ضايعة يارب ، مكنتش أعرف أن روان مش في البيت وأن ده فخ من أمير 

*****فلاش باك*****

كانت تقف أمام منزل جاسم بعد أن طرقت الباب عدة مرات تنتظر أن يفتح لها أحد ، عادت لتطرق الباب ولكن وجدت من يفتح الباب ، رسمت الأبتسامة علي وجهها ولكنها تلاشت بعد أن رأت أمير ، أبتسم أمير قائلا 

-اذيك يا فريدة ، تعالي اتفضلي روان جوه مستنياكي ، عايزة أقولك أنها منهارة من العياط 

نظرت به بشك ليقول بحزن مصطنع 

-أنا عارف إنك مش بتثقي فيا وحقك بس صدقيني أنا أتغيرت فبلاش النظرة دي ، أتفضلي 

أبتعد أمير لتدخل ، كانت تشعر بخوف ولكن كانت تفكر بروان ، دخلت فريدة بحذر وهي تقول 

-هي روان فين ؟ في اوضتها ؟

سمعت صوت أغلاق الباب بالمفتاح فأستدارات خائفة ، نظر لها أمير وعلي وجهه أبتسامة خبيثة قائلا 

-والله و وقعتي يا فريدة 

أتسعت عيونها قائلة 

-وقعت ايه ؟ فين روان ؟  

ضحك أمير قائلا بشر

-كان عندك حق لما مصدقتيش تمثيلي ، أنا فعلا ما أتغيرتش و عملت كل ده علشان أنتقم منهم وأحرق قلبهم وأول واحد لازم احرق قلبه هو جاسم...لأنهم كانوا دايما بيقارنوني بيه وأنه أحسن مني ، وأنتِ نقطة ضعفة الوحيدة يا فريدة ، و انهاردة هاخد إلي أنا عايزة وهيبقي بداية جحيمك أنتِ وجاسم وبكده اكون ضربت عصفورين بحجر 

*****عودة للواقع*****

ظلت فريدة تبكي بشدة وتشعر بالحزن الشديد حتي نامت او فقدت وعيها ، ظلت فاقدة الوعي في غرفتها طوال اليوم ، حاولت ريم ووالديها دخول غرفتها ولكن كانت قد أغلقتها بالمفتاح وكانوا يعتقدون أنها مريضة لهذا نامت كل هذا الوقت ولكن كانت ريم قلقة عليها وتشعر أن بها شئ 

_______________________________

كانت تركض في جميع انحاء المنزل وهو يلحق بها حتي حملها بين يده قائلا بخبث 

-اوعي تكوني فاكرة إني هضيع الفرصة من إيدي 

كانت تبكي وتصرخ وتحرك قدميها بشكل عشوائي في الهواء ، أخذها أمير للأعلي وهو يدندن بعض الأغاني وكأنه لا يوجد شئ ، وقف أمير قليلا ثم قال وهو يفكر 

-ايه رأيك نبقي في اوضة جاسم! 

كانت تبكي وتصرخ وتحاول التخلص منه ولكنه لم يمنح لها اي فرصة وايضا جسده اقوي من جسدها النحيل ، دلف بها أمير لغرفة جاسم والقاها علي الفراش ثم أغلق الباب بالمفتاح حتي لا تهرب والتفت لها ليخلع ملابسة......

نهضت فريدة تصرخ بشده ، كانت مجهده ، نظرت حولها لتجد باب غرفتها مكسور و جاسم و ووالديها وريم حولها ، عندما رأت فريدة جاسم عانقتة بشده وهي تبكي قائلة 

-متسبنيش ، متسبنيش يا جاسم 

عانقها بحنان قائلا 

-اهدي يا فريدة أنا جنبك ، كنتِ بتحلمي بكابوس يا فريدة اهدي أحنا كلنا جنبك 

أبتعدت فريده عنه ونظرت لهم قائلة بتساؤل

-هو أنتوا كسرتوا الباب ليه ؟ وأنت ازاي موجود يا جاسم ؟

قالت ريم وهي تقص عليها ما حدث 

-جاسم حاول يتصل بيكي كتير امبارح وانتي مردتيش وقلق عليكي فقرر يرجع في طيارة الصبح بدل ما يستني لبليل ولما وصل جينا نخبط عليكي سمعنا صوتك بتصوتي و بتعيطي فكسرنا الباب 

تنهدت فريدة و قالت بحزن 

-متقلقوش أنا كويسة 

نظرت فريدة لجاسم قائلة 

-جاسم أنا عايزة أتكلم معاك شوية 

وجهه جاسم حديثة لوالدها قائلا 

-تسمحلي يا عمي نفطر أنا وفريدة بره

وافق والدها و خرج الجميع للخارج ونهضت فريدة لترتدي ملابسها وهي تائهه لا تعرف ماذا تفعل ؟! ماذا ستقول له ؟! جلست فريدة علي فراشها قائلا 

-أنا مش هعرف أقول لجاسم وجاسم لو عرف معرفش هيبقي ردة فعله ايه 

تنهدت فريدة ثم قالت بحزن 

-مش مصدقة إني بعد ما كنت مستنية جوازنا بفارغ الصبر أنا إلي هرفض

_______________________________

كانوا يجلسون معا في إحدي المطاعم ، كانت فريدة صامتة لا تتحدث ولكن عيونها تقول الكثير والكثير ، أمسك جاسم يدها قائلا 

-مالك يا فريدة ؟ مبترديش عليا لما بكلمك ولما ارجع الاقيكي زي ما أنتِ كده 

-ليه هو أنا مالي؟

أبتسم جاسم قائلا 

-مش هتعرفي تكدبي عليا يا فريدة ، أنتي زعلانة ، وشك مجهد وتعبان ، عنيكي متنفخة من العياط و......

قاطعتة فريدة قائلة

-جاسم أنا عايزة أنفصل 

صمت جاسم وأتسعت عيونه قائلا 

-نعم! عايزة ايه ؟! وده ليه بقي ؟

تجمعت الدموع بعيونها وقالت وهي تحاول أن تظهر قوية 

-أنا مش مستريحة ، ابعد عني وأنا هبعد عنك ، مش عيزاك تعرفني تاني ، مش عايزة نكون سوا 

ضحك جاسم وقال بمزاح

-هو كلام يحترم وكل حاجة بس أنا مش هحترمة ، أنتِ بتضحكي عليا صح!

قالت فريدة بحدة 

-جاسم أنا مبهزرش ، أنا فعلا عايزة أنفصل 

اراح جاسم جسدة علي المقعد قائلا 

-فريدة بطلي هبل و مفيش أنفصال يا ماما ، مهو أنا محبتكيش كل ده وكنت مستني فرحنا إلي هنكون فيه سوا قدام الناس وأنتِ تيجي تقولي عايزة انفصل

نهضت فريدة قائلة بغضب تداري بها اشتياقها له 

-أنا مش عيزاك ، ايه هو عافية ، أنت معندكش كرامة 

ركضت فريدة للخارج فتنفس جاسم بغضب و كور يده غاضبا بشدة من كلامها ثم نهض ذاهبا خلفها ، أمسك ذراعها بقوة وجذبها إليه قائلا وهو ينظر لعيونها 

-اولا صوتك ميعلاش عليا يا فريدة في حاجة اسمها حوار ونتناقش زي البني ادمين عادي ، ثانيا لما نكون سوا في مكان متمشيش وتسبيني لأن مينفعش حد مننا يمشي ويسيب التاني...احنا سوا وهنفضل سوا ومحدش هيسيب التاني ، ثالثا بقي لو علشان بحبك هيبقي معنديش كرامة فتمام يا فريدة ، أنا معنديش كرامة علشان بحبك 

كانت تنظر لعيونة و تحاول أن تمنع نفسها من البكاء ، حاولت كثيرا ولكنها لم تتحمل و اعلنت استسلامها لتبكي بقهر وحزن قائلة 

-متبصليش كده يا جاسم أنا مستهلكش ، بلاش نظرة الحب إلي في عيونك دي 

عانقها جاسم ليهدأها قائلا 

-لا تستاهليها يا فريدة ، قوليلي مالك ليه من يوم وليله غيرتي رأيك كده 

-علشان مش عايزة ، مش عايزة اتجوزك يا جاسم 

-ليه ؟ خايفة من ايه ؟ أنتِ مش عارفة إني بحبك يا فريدة! وإني بحبك من زمان وأنتِ كمان بتحبيني من زمان! ليه نمنع نفسنا من الفرحة ؟! فريدة أعقلي أنا لو ايه حصل مستحيل متجوزكيش ، ده أنا تعبت علشان بس ابعد عنك علشان كنت خايف أذيكي زمان ، أنا وأنتِ علشان بنحب بعض عشنا في صعوبات كتيرة واهو ربنا بيعوضنا و بكرة الفرح ليه مش عايزة ، قوليلي سبب مقنع واحد

أبتعدت فريدة عنه ولا تعلم ماذا ستقول له ، كيف ستقول له أن أخاه اعتدي عليه و بسببه اصبحت غير عذراء ، ولكن حتي لو ارادت أن تخبره لن تستطيع حتي لا تعرض أختها للخطر ، قالت فريدة لنفسها 

-أنا عارفة إني مش هقدر امنع جوازنا ، يعتبر ده أخر يوم هيبقي حلو لينا سوا قبل ما تكتشف الحقيقة بكرة ، ولأن ده أخر يوم حلو أنا هعيشة معاك بالطول والعرض يا جاسم علشان اشبع منك قبل ما تكرهني 

مسحت فريدة وجهها وأبتسمت ابتسامة باهتة وقالت بصوت يكاد يصل لأذن جاسم 

-أنا أسفة يا جاسم ، أنا بس حاسة إني مضغوطة اوي وخايفة حقك عليا

أبتسم جاسم وقبل يدها قائلا 

-أنا عارف ومقدر والله بس مش عايزك تخافي يا فريدة ، بكره اليوم الي كنا بنحلم بيه من زمان ، مش عايز أشوفك زعلانة 

-حاضر بس ممكن أطلب منك طلب...أنا عايزة نقضي اليوم ده سوا 

فرح جاسم وقال بسعادة 

-بس كده! ده أنت تؤمر يا جميل يالي مغلبني ، تحبي تروحي فين ؟

-اي مكان المهم نكون سوا

قال جاسم وهو يشير للسيارة 

-طيب اتفضلي وأنا هدلعك انهاردة أخر دلع 

دلفت فريدة للسيارة وقالت لنفسها وهي تنظر له 

-سامحني يا جاسم 

_______________________________

..مر اليوم سريعا وكانت فريدة سعيدة مع جاسم في يومها الأخير الذي ستدخل فيه السعادة لقلبهم..

_______________________________

كانت هناك 3 سيارات تقف تحت مركز التجميل الذي به الثلاثة فتيات ، نزلت كل منهم لتجد أميرها ينتظرها ، كانت كل واحدة جميلة للغاية بفستانها الأبيض ، قبل جاسم جبين فريدة وكذلك آسر ومروان و صعدت كل منهم للسيارة التي ستذهب بها لحفل الزفاف ، كان الجميع سعيد ماعدا فريدة التي كانت تستعد لما سوف تقابلة بعد زفافها ، كم تمنت أن يحدث اي شئ لها ، كانت ريم طوال الحفل كانت تشعر أن أختها بها شئ ما منذ الأمس ، حاولت التحدث معها ولكنها لم تخبرها بأي شئ ، خرجت ريم للحديقة الخاصة بالقاعة ووقفت تشعر بالحزن لأبتعاد أختها عنها وايضا لأن أختها حزينة ولا تعرف السبب ، سمعت صوت يتحدث بالهاتف تكاد تعرفة ولكنها لم تهتم ، سمعت هذا الصوت يقترب منها و صوت قدميه تتحرك نحوها ، التفتت ريم لتعود للداخل ولكن تعثرت قدميها بسبب هذا الكعب الذي لا تحبه ، شعرت بيده تحاوطها ، نظرت لهذا الشخص لتجده أنس ، أتسعت عيونها وأبتعدت عنه بسرعة قائلة 

-أنت! أنت بتعمل ايه هنا؟

تحدث أنس بالهاتف قائلا 

-طيب هتصل بيك تاني 

أغلق أنس المحادثة وقال 

-أنتِ إلي بتعملي ايه هنا ؟

-وأنت مالك 

شعر أنس بالاحراج وقال معتذرا 

-أسف ، وكنت حابب اعتذرلك عن المرتين الي اتقابلنا فيهم قبل كده عن قلة ذوقي معاكي 

أبتسمت ريم وقالت

-لا عادي ولا يهمك ، أنا إلي اسفة علي ردي عليك دلوقتي بالطريقة الي مش لطيفة دي ، أنا ريم أخت فريدة 

-فريدة إلي هي مرات جاسم؟! أنا بقي جاي تبع جاسم 

شعرت ريم بسعادة تحتل قلبها وأبتسمت بخفة قائلة 

-يا تري دي الصدفة الكام لينا ؟ 

نظر لها أنس بنظرة اعجاب قائلا 

-والله مش فاكر ، ممكن أسألك حاجة ؟

-اه اتفضل

-يعني المفروض أنك أخت العروسة وتكوني معاها ، مالك واقفة هنا لوحدك وباين عليكي الزعل كده  ؟ 

عاد الحزن لقلبها مجددا قائلة 

-فريدة هي اختي الوحيدة ، هي مش بس اختي هي كانت اغلي حد عندي وكانت صاحبتي واقرب واحدة ليا وحاليا هتمشي وتسيبني

تنهدت ريم وأبتسمت مكملة 

-بس أنا مش زعلانة بالعكس أنا فرحانة ليها علشان هتتجوز الشخص إلي بتحبه من زمان وأنا بتمنالها حياة سعيدة هما الأتنين أنا بس زعلانة علي فراقها ليا

أبتسم أنس وقال بحنان 

-ربنا يخليكوا لبعض ، وبعدين هي اه هتروح بيت تاني لكن هي لسة أختك فمتزعليش كده واضحكي ده أنتِ حتي ضحكتك حلوة ، يلا ادخلي علشان لو حست أنك مختفية هتزعل ولو شافت الزعل في عنيكي هتزعل أكتر ، يلا 

أبتسمت ريم وقالت 

-شكرا ليك ، إلي اللقاء في صدفة جديدة 

دلفت ريم للداخل وهي سعيدة لهذه الصدفة الرائعة وأنها قد رأته بعد كل هذا الوقت ، كم كانت فقدت الأمل في أن تراه مجددا ولكن يبدو أن طرقهم تتلاقي كل فترة ، كان ينظر لها وهي تختفي من أمامه بفستانها التي كانت جميلة به ، كم كان سعيد لرؤيتها ولتحدثة معها ، أبتسم أنس قائلا 

-أكيد دي مش صدف عادية! يا تري الي جاي ايه يا ريم 

_______________________________

أنتهي الزفاف و كل عريس أخذ زوجتة لبيتهم ولحياتهم الجديدة ، كانت تبحث عنه بعينها ، تريد رؤيتة مره أخيره قبل أن تذهب ، نظرت كثيرا وكثيرا خلفها وعندما أستدارت يائسة وجدته أمامها قائلا 

-ابتسمي 

أبتسمت ريم وتابعتة وهو يختفي كما ظهر ، استدار لها أنس وأبتسم لتبتسم له ريم وتذهب مع عائلتها 

_______________________________

..في منزل آسر وشهد..

دلفت شهد لمنزلهم بتوتر ، أمسك آسر يدها فجذبت يدها سريعا ، عقد آسر حاجبية قائلا 

-مالك يا شهد ؟ خايفة ليه ؟ وليه إيدك ساقعة كده ؟

توترت شهد وقالت بتردد

-مفيش ، أنا كويسة اهو 

تنهد آسر قائلا 

-أنتِ خايفة مني صح ؟ 

أدمعت عيونها وقالت ببكاء

-أنا أسفة ، اسفة بجد يا آسر ، أنا فعلا خايفة ، خايفة تعمل فيا زي اسماء 

أغمض عينه حزين ، لم يريد ابدا أن يراها خائفه منه ، فهو يجب أن يكون مصدر أمانها وليس خوفها ، فتح عينه ونظر لها وأبتسم قائلا 

-طيب ادخلي غيري يا شهد و يلا علشان نصلي وناكل علشان أنا ميت من الجوع ، يلا يا حبيبتي 

عانقتة شهد قائلة بحزن

-أنا أسفة حقك عليا

قبل رأسها قائلا بحنان 

-متعتذريش ، يلا ادخلي بقي علشان لو مخلصتيش بسرعة هاكل كل الاكل ده لوحدي ، يلا 

أبتعدت عنه و دخلت لغرفتهم لتبدل ثيابها وجلس هو حزين عليها و حزين علي اسماء التي مازالت تعيش معه بالرغم من موتها الذي كان بسببه 

_______________________________

وقفت روان ترفض أن تصعد للأعلي و تضم يدها لصدرها بغضب طفولي ، نظر لها مروان قائلا 

-مش ناوية تطلعي ؟

نظرت له بغضب وقالت 

-أنت نسيت أهم حاجة 

قال مروان بخبث

-لسه الحاجة المهمة لما نطلع فوق 

خجلت روان و ضربتة قائلة 

-بطل قلة ادب ، كده يا مروان تنسي تشيلني وتطلع بيا 

ضحك مروان وقال 

-بقي كل ده علشان اشيلك ، طب كنتِ قولي من بدري 

نظرت له وهي غاضبة وقالت 

-المفروض دي حاجة تعملها من غير ما أقولك 

-أنا أسف ياستي حقك عليا ، يلا تعالي 

حملها مروان لتبتسم بحب قائلة 

-ايوة كده احلي

قال مروان متذمرا

-كل ده فستان! طب أنا أشيلك ولا أشيل الفستان 

قالت روان وهي مستمتعة 

-شيل وأنت ساكت

دلفوا لمنزلهم و دلف بها لغرفتهم ثم وضعها علي الفراش و أعتدل يخلع جاكيت بدلتة قائلا 

-اخيرا ، اخيرا يا روان 

قلقت روان عندما وجدتة يخلع ملابسة بأهمال وقالت 

-في ايه يا مروان اهدي ، طب متخوفنيش طيب ، طب ناكل الأول 

أمسك مروان يدها قائلا بمزاح 

-بالنسبة للأكل مفيش أكل ، قدامك 5 دقايق تغيري هدومك فيهم و تتوضي علشان نصلي ركعتين سوا ونبقي ناكل بكرة الصبح علي الفطار

نهضت روان ووقفت علي السرير وهي تهتف بطريقة شبابية 

-ايه يا حبيبي ، ايه يا بابا ، جرا ايه يا باشا هو ايه إلي مفيش أكل أحنا هنهزر ولا ايه ، يسطا أنا لو مكلتش ممكن أكلك أنت دلوقتي 

جذبها مروان لتقع بحضنه وأمسكها هو قائلا 

-أنا موافق ، يلا كليني وأنا هأكلك 

أحمرت وجنتيها وحاولت الأبتعاد عنه ولكنه كان يقيدها بقوة ، قالت روان بخجل 

-مروان سيبني 

ضحك مروان قائلا 

-راح فين لسانك إلي طوله مترين يا شبح أنت 

أبتعد عنها مروان قائلا 

-عفوت عنكِ ، يلا ادخلي غيري علشان نصلي وبعدين نبقي نشوف هناكل ولا أنا إلي هاكلك يا كيكة

ركضت روان للمرحاض قائلة 

-هو أنا مقولتلكش ، أنا هبات في الحمام ، سلام يسطا 

أغلقت الباب سريعا قبل أن يمنعها ووقف قائلا بمزاح

-5 دقايق لو مخلصتيش هاجي أكسر الباب علي دماغك يا روان 

_______________________________

أنتهوا من الصلاة و جلس آسر بجانبها قائلا بأبتسامة 

-مش عايزك تخافي مني يا شهد علشان أنا بزعل لما بشوفك خايفة مني لأن أنتِ مش المفروض تخافي مني 

أبتسمت شهد بخفة وقالت وهي تمسك يده 

-أنا مش خايفة منك أنا خايفة تعمل معايا.....

قاطعها آسر 

-لا يا شهد ، صدقيني أنا مستحيل أكرر إلي حصلي مرتين ، ربنا عالم انا لسة لحد دلوقتي بتعذب ازاي علشان اسماء 

قبلتة شهد من وجنته قائلة 

-أنا أسفة علشان فكرتك بيها ، أنا بحبك يا آسر ومش خايفة منك 

عانقها آسر قائلا 

-وأنا كمان بحبك ، لو جعانة تعالي نقوم ناكل 

حركت رأسها ب لا قائلة 

-مش جعانة ، أنت جعان ؟

-لا 

نظرت شهد له قائلة بمزاح

-خلصانة يبقي مش هناكل

كان تائها بعيونها التي آسرته بها منذ اليوم الأول الذي رآها به ، عيونها الرمادية التي تجعله آسير لها ولحبها ، أقترب منها آسر يهمس لها 

-بحبك من اللحظة الأولي إلي شوفتك فيها يا شهد 

قبلها آسر قبلة دامت لدقائق ، أبتعد عنها وحملها وذهبوا معا لعالمهم الجديد ، عالم الا يوجد به الا هم..

_______________________________

كان يجلس يشاهدها وهي تأكل بعشوائية وهتف قائلا 

-اوف يا روان ، صلينا وبعدين عضتيني واجبرتيني أننا نقعد ناكل وقعدنا وبقالك ساعة بتاكلي!! 

-أنت كمان باصصلي في اللقمة ، شعبت اهو يا مروان الحمدلله 

-اللهم لك الحمد ، يلا بقي 

قالت روان بحماس 

-بقولك ايه يا روني 

-رونك!! 

أبتسمت قائلة 

-ايوة ، ايه رأيك نلعب مصارعة علشان خاطري ، كنت بلعب دايما مع جاسم وكان بيغلبني ، علشان خاطري عايزة العب مصارعة معاك مش يمكن أكسبك 

وضع يده علي وجهه بفقدان أمل قائلا 

-يا صبر ، ايه الحظ ده ، مصارعة ايه يا روان إلي عايزة تلعبيها ، طب تعالي نلعب مصارعة احنا خاصة بينا واحلي

وغمز لها بعد أن أنهي كلامه فهتفت قائلة بتذمر

-لا دي مصارعة وحشة ، أنا عايزة مصارعة بجد ، يلا قوم 

أمسكتة من يده تجذبه حتي نهض مستسلما ووقف أمامها تراوغة ببعض الحركات البسيطة التي تعلمتها ، كان ينظر لها بأبتسامة و حملها سريعا علي كتفه لتصرخ بشده قائلة 

-أنت صدقت ولا ايه ، أنا هبلة ومليش في جو المصارعات ، هدي نفسك يا عم جون سينا ، أنت هتعمل ايه ؟ هتعمل ايه!!؟

دخل بها مروان لغرفتهم و قذفها علي فراشهم وصعد فوقها مقيدا يدها فوق رأسها قائلا بخبث 

-ايه! مشوفتكيش دافعتي عن نفسك يعني ولا عملتي حاجة  

قالت روان بمزاح 

-عيب لما تمد ايدك علي واحدة نسوان ، أنت مش جدع علي فكره 

ضحك مروان وقال بمشاكسة 

-أنا بقي هعلمك مصارعة تانية لينا احنا الاتنين بس 

رمشت بعيونها قائلة ببراءة

-مروان 

-قلب مروان 

أقترب منها يقبلها وكانت هذه بداية لحياتهم الخاصة معا..

_______________________________

دخل جاسم لغرفتهم في منزلهم وهو يحملها ، كان جاسم مبتسم للغابة... فاليوم هو اليوم الأول له بجانب حبيبتة وزوجتة تحت سقف واحدا ، ولكن فريدة كانت في عالم أخر ، لم تكن تعرف كيف تقول لجاسم ما تخفيه عنه ، كانت تتسائل كثيرا عن ردة فعلة ، ماذا سيفعل لها ؟ 

شعرت فريدة بيدة تحتضن كفها الصغير البارد الذي يرتجف بشدة ، عقد جاسم حاجبية وقال

-مالك بترتعشي كده ليه وإيدك متلجة ؟!

أعتقد جاسم أنها خائفة لأنها هذه ليلتهم الأولي سويا فأبتسم وقال بحنان 

-مش عايزك تخافي مني يا فريدة وعايزك تكوني واثقة إني عمري ما هقربلك الا بإرادتك 

أقترب منها وطبع قبلة ع جبينها ليبث لها الطمأنينة ولكنها لم تهتم لكل هذا فهدفها الأن أن تخبره أنها غير عذراء لأنها لن تستطيع الأخفاء أكثر  ، ولكن كيف سيتقبل الوضع!؟

كانت كل هذا تنظر للأسفل وتفكر حتي عزمت امرها ورفعت رأسها لتتقابل عيونها مع عيناه البنية التي تأسرها ، تجمعت الدموع بعيونها ووضعت يدها بحنان ع وجنتة وأقتربت منه بخفة لتقف ع أطراف أصابعها لتصل له ، طبعت فريدة قبلة حانية ع شفتية دامت لعدة ثواني ، كان جاسم يقف مصدوما من جرأتها  ، شك جاسم بأنة يوجد شئ ولكنة لم يستطيع مقاومة شفتيها فحاصر خصرها بيده وجذبها إليه بشدة كأنه يريد إدخالها  لضلوعة واطبق ع شفتيها يبادلها القبلة ، ظلوا هكذا لعدة دقائق حتي أبتعدوا عن بعض وكل منهم يحتاج للهواء ، أسند جاسم جبينة ع جبينها ليقول بمزاح

-جبتي الجرأه دي كلها منين يا بطتي

قالت فريدة بصوت حزين

-ممكن تحضني يا جاسم 

جذبها جاسم لعناقة سريعا لتتعلق هي بعنقة وتعفو عن دموعها التي حاولت منعها ولكن يكفي ، ظلت تبكي فريدة بقوة حتي خاف جاسم بشدة عليها وظل يمسد ع ظهرها بحنان بالغ ولا يعلم ما بها ، ظلت فريدة تبكي بشدة وهي تتخيل ردة فعله عندما تخبرة ، هتف جاسم قائلا 

-فريدة في اي مالك ؟

أبتعدت عنه ومازالت تبكي ، جفف جاسم دموعها وقال 

-بتعيطي ليه يا فريدة!؟ مالك ؟

وضعت يدها مرة أخري بحنان ع وجنتة وقالت

-أنا أسفة يا جاسم سامحني ، صدقني مش بمزاجي يا جاسم 

كان جاسم يجلس أمامها لا يفهم شئ وينتظر اي توضيح منها ، أقتربت فريدة منه وطبعت قبلة خفيفة ع وجنتة وقالت 

-أنا مش بنت يا جاسم ، غصب عني ، غصب عني يا جاسم 

أتسعت عيون جاسم بشدة وهو يستمع لما تقوله ، أبتعدت عنه فريدة تنظر له بحزن ، ضحك جاسم قائلا 

-مش بنت ايه! اومال ولد يعني ، ده أنتِ بنت قمر وست البنات كمان

قالت فريدة بغضب 

-جاسم أنا مبهزرش ، أنا مش بنت ، مش عذراء وعلشان كده كنت عايزة أنفصل بس أنت رفضت وكنت عارفة أنك عمرك ما هتوافق 

أختفت الابتسامة وهو يسمعها و حديثها الذي كان يتسم بالجديه ، نهض جاسم قائلا وهو مصدوم 

-أنتِ بتقولي ايه ؟ أنتِ عارفه أنتِ بتقولي ايه يا فريدة ؟؟ أنا مش مصدقك ، أكيد بتضحكي عليا 

قالت فريدة وهي تبكي 

-وهي دي حاجة ينفع فيها هزار

صرخ جاسم قائلا 

-يعني ايه ؟ يعني ايه يا فريدة ، أكيد دي مش الحقيقة ، ازاي ده حصل 

قالت فريدة بحزن 

-ملهوش لزوم تعرف حصل ازاي ، إلي حصل حصل يا جاسم 

صفعها جاسم قائلا بغضب وصياح

-يعني ايه إلي حصل حصل ، يعني أنتِ بعتي نفسك يا فريدة ، يعني أنتِ واحدة رخيصة! 

كانت تبكي بشده وتتمني أن ينقطع نفسها ولتذهب من هذه الحياه ، صمت جاسم وظل يدور حول نفسه بغضب وهو مازال لا يصدق ، لقد فهم....لقد فهم الان رفضها للزواج ، فهم دموعها وحزنها  ، لقد فهم كل شئ ، شعر جاسم وكأن دلو به ثلج قد سكب عليه ، أقترب جاسم منها وأمسكها من خصلات شعرها بقوة قائلا 

-بعتي نفسك يا فريدة ، بعتي نفسك زيك زي اي واحدة رخيصة ، طب برائتك دي كانت ايه ؟ طب حبك ليا ؟ كل ده كان كدب ؟! ، طب يا تري والدك ووالدتك يعرفوا حقيقة بنتهم المحترمة 

دفعها ولكنها أمسكت يده تترجاه قائلة 

-ارجوك متقولش حاجة ليهم ، أنا بحبك يا جاسم بس...بس...

-بس ايه ؟ بس ايه يا فريده 

جلس جاسم علي الفراش وقال بحزن وعدم تصديق

-ليه يا فريدة ، ليه ضيعتي كل حاجة في ثانية.....

نهض جاسم قائلا بضياع 

-طب ليه عملتي كده يا فريدة ، ده أنا بحبك! طيب أنا هعمل ايه ؟ أنا..أنا يا فريدة 

صرخ جاسم قائلا 

-أنا ، أنا هعمل ايه 

جلست فريدة باكية بشدة ، قال جاسم وهو يشعر أنه تائه 

-عارفة حد غيري كان ممكن يعمل ايه دلوقتي يا فريدة! كان ضربك لدرجة أنك كان ممكن تموتي في إيده  وجرجرك لبيت أهلك وفضحك ، بس....أنا مش هعمل كده عارفة ليه؟ علشان حبيتك بجد يا فريدة ، علشان حبيتك بجد 

تركها جاسم و خرج من هذه الفيلا الصغيرة التي كانت ستشهد حبهم ولكن تحطم كل شئ في لحظه ، اسندت فريدة ظهرها علي الجدار و جلست تبكي بقهر وتدعو علي أمير الذي اوصلها لهذا الحال  

_______________________________

كانت تجلس في غرفتها تفتقدها ، تفتقد صديقتها وأختها و والدتها وكل شئ لها ، كانت تتذكر مزاحهم سويا و كل لحظاتهم معا ، كم يكون فراق الأخت صعب ، كانت ريم تشعر بفراغ ولكن بجانب هذا كانت سعيدة لفريدة ولتحقيق حلمها وأنها الأن بجانب من أحبته دائما ، غفت ريم وهي تفكر بها 

_______________________________

عاد من الخارج حزين وتائه ، صعد لغرفتهم ليجدها تجلس علي الأرض وتضم قدميها لصدرها و تستند برأسها علي يدها وكانت نائمة بعد أن أنتفخت عيونها من البكاء ، نظر لها جاسم وجلس بجانبها قائلا بحزن شديد 

-ليه عملتي كده يا فريدة ، ليه ضيعتي نفسك وضيعتيني ؟ مش قادر اكرهك ومش قادر اسامحك او اعدي إلي أنتِ قولتيه لأن دي مش حاجة سهلة ، يعني أنتِ محبتنيش يا فريدة ؟ طيب طالما محبتنيش ليه قبلتي من الأول وقولتي أنك بتحبيني ، يعني كل حاجة كانت كدب! حبك ليا وبرائتك واحترامك ، اه يا فريدة لو تعرفي النار إلي جوايا وأنا حاسس إني مشلول مش عارف اعمل حاجة ، اكرهك وأنا اصلا مش عارف ولا اعمل ايه 

نهض جاسم وحملها ووضعها علي الفراش و ذهب واستلقي علي الاريكة لينام ، كان ينظر لها لا يعرف ماذا يفعل ، كيف سيتعامل معها بعد الذي قالته ، مازال يحبها ولكن لقد خانته ، ظل يفكر حتي شعر بالأرهاق ونام

_______________________________

نهضت وهي تشعر بألم برأسها من شده البكاء ، وجدت فريدة نفسها علي الفراش...ولكنها كانت نائمة علي الأرض ، لاحظت فريدة هذا النائم علي الاريكة ومازال بملابسه ، تنهدت فريدة وبكت قائلة 

-سامحني يا جاسم ، بس أنت مش هقدر أقولك الحقيقة علشان مش هقدر أذي أختي 

وقفت فريدة أمام هذه المرآه تحاول فك سحاب الفستان ولكنها لم تعرف ، حاولت كثيرا حتي يأست ، شعرت فريدة بيده علي ظهرها ، فتح لها جاسم السحاب ، لامست يده ظهرها فسرت قشعريرة بجسدها و أغمضت عيونها ، نظر لأنعكاسها من المرآه ، فتحت فريدة عيونها ونظرت له ، قال جاسم متسائلا بحزن 

-حتي برائتك دي يا فريدة كدب ؟! يا تري كام واحد لمسك..

أبتعد جاسم عنها وهو لا ينتظر اجابه علي السؤال ، دخل جاسم للمرحاض ووقفت فريدة تبكي بشده 

                 الفصل السادس عشر من هنا 

لقراءة باقي الفصول من هنا


تعليقات



<>