CMP: AIE: رواية معذبتي الصغيرة الفصل السادس6بقلم عائشه محمد
أخر الاخبار

رواية معذبتي الصغيرة الفصل السادس6بقلم عائشه محمد


 

رواية "معذبتي الصغيرة"


الفصل السادس 


قراءة ممتعة 😘

❤❤❤

أستنشقت شمس رائحة الورود بأبتسامة ثم ظلت تنظر بسعادة 


لباقة الزهور لتسمع صوتة قائلا

"عجبتك!؟"

التفتت شمس لتبتسم له قائلة

"جدا"

بادلها فهد الأبتسامة وأقترب منها قائلا

"عارفة أنك لما بتتكسفي يا شمس بتكوني شبه الورد الأحمر ده"

ضحكت شمس وقالت

"مش للدرجادي يعني"

اومأ فهد قائلا بمشاكسة

"لا للدرجادي"

أمسك فهد إحدي الزهور ووضعها بشعرها وقال

"كده الوردة أحلوت أكتر"

أبتسمت شمس وقالت

"طب يلا روح ع شغلك"

حاولت شمس دفعة ولكنة لم يتحرك ، أبتسم فهد وقال

"مينفعش أفضل شوية"

ضحكت شمس وقالت

"يلا بقي يا فهد"

قال فهد مستسلما

"خلاص خلاص همشي اهو"

خرج فهد وبقيت شمس سعيدة تنظر للزهور بسعادة وحب قائلة

"واضح إن خطة آسر أبتدت تنجح"

**في مكتب آسر**

"أنت شغال ايه اصلا يا آسر؟!"

أجاب آسر روان التي يحدثها ع الهاتف 

"أنا اصلا ظابط ومليش في شغل الشركات والكلام ده بس يلا كله يهون علشان شمس"

"بجد ظابط ؟"

"اه والله ، المهم فكك أنتِ عاملة ايه ورجليكي؟"

"يعني الحمدلله ، رجلي وجعاني بس ماشي الحال"

"الف سلامة عليكي"

"الله يسلمك ، قولي بقي اسكندرية حلوة؟"

أبتسم آسر وقال

"جدا ، كفاية البحر وجماله"

"تعرف أنا نفسي أروح أسكندرية اوي ، علطول كنت بسمع عنها وكان نفسي اروحها او حد يوديني"

"أنا هوديكي بس خفي ومتقلقيش"

**في مكتب فهد**

طرقت شمس الباب ليسمح لها فهد بالدخول ، دخلت شمس ولكن أعتلت الصدمة وجهها وهي تنظر لهذا الرجل الذي يجلس مقابل فهد ، هذا الرجل الذي باعها ، قالت شمس بصدمة

"بابا!"

نهض عادل وهو ينظر لأبنتة قائلا بأشتياق

"شمس بنتي"

قالت شمس وهي مازالت مصدومة

"أنت بتعمل ايه هنا؟"

تحدث فهد قائلا

"كان جاي بيسأل عليكي"

ضحكت شمس بسخرية ثم قالت

"لسة فاكر تسأل عليا!"

قال عادل برجاء وهو يقترب منها

"شمس علشان خاطري نفسي أتكلم معاكي شوية"

أبتعدت شمس وقالت لفهد وهي تحاول أن تظهر قوية كي لا تنهار فالوقت ليس مناسبا 

"فهد لو سمحت خليه يمشي"

قال فهد بجدية

"أستاذ عادل ممكن تمشي دلوقتي ، أتفضل"

أخرج فهد عادل وعاد لشمس التي كانت تنظر للمكان الذي كان يقف به عادل ، وضع فهد يده ع كتفها قائلا

"شمس أنتِ كويسة" 

التفتت شمس له وقالت والدموع تملأ عيونها 

"لسة فاكر يسأل عليا يا فهد ، باعني علشان شوية فلوس ورماني لناس ذلتني وبهدلتني ولسة جاي يسأل عليا"

أجهشت شمس بالبكاء وقالت من بين دموعها

"كان فين كل السنين دي كلها يا فهد ، أنا تعبت"

أرتمت شمس بأحضانة تبكي بشدة حاول فهد تهدأتها وبالفعل هدأت شمس تماما وأصبح جسدها ثقيل ، نظر فهد لها وهو ينطق أسمها بخوف

"شمس! ش..."

كانت قد فقدت الوعي ، أنذعر فهد وحملها سريعا ووضعها ع الاريكة محاولا أفاقتها ، لم تفيق شمس وخاف فهد عليها فحملها وخرج بها وبالصدفة رأهم آسر وذهب ورائهم

**في المشفي**

وصلت سيارة فهد أمام المشفي فخرج من سيارتة وحمل شمس ودلف بها للداخل ولم تمر ثواني وجاء آسر بسيارتة وتبع فهد للداخل ، بعد قليل خرج الطبيب بعد أن فحص شمس وقال

"الأنسة أتعرضت لصدمة عصبية والأحسن ليها تستريح يومين كده في البيت ، هي شوية وهتفوق ، الف سلامة عليها"

ذهب الطبيب وقال آسر لفهد

"هو ايه إلي حصل؟"

تنهد فهد وقص ع آسر ما حدث ، حزن آسر كثيرا عليها وقال لفهد

"أنا متشكر جدا لحضرتك ، ممكن تتفضل تمشي وأنا هفضل معاها"

قال فهد وهو يدلف غرفتها

"أنا مش رايح في حتة الا لما أطمن عليها"

دلف آسر ورائه ، وقف فهد ينظر لملامحها الهادئة ، وجهها الملئ بأثار الدموع ، كم عانت في حياتها بسبب عائلتة ووالدها ، قال فهد لنفسة وهو يمسك يدها

"أنا هعوضك عن كل حاجة يا شمس صدقيني"

بدأت شمس بتحريك يدها وهي تقول

"فهد..ف..فهد"

ضغط فهد ع كفها الصغير وقال

"أنا هنا يا شمس"

فتحت شمس عيونها وقالت

"أنا فين"

أقترب منها آسر وقال

"أنتِ في المستشفي يا شمس ، حمدلله ع السلامة"

أبتسمت شمس بسخرية وأغرورقت عيونها بالدموع قائلة

"بابا لسة جاي يسأل عليا يا آسر"

ربت آسر ع كفها وقال

"أهدي يا شمس علشان خاطري ، مش هينفع كده"

نهضت شمس وهي تشعر بالتعب قائلة

"أنا عايزة اروح الشغل"

إمسك فهد يدها قائلا

"لا شغل ايه أنتِ هتاخدي الاسبوع ده اجازة"

قالت شمس بصدمة

"أسبوع ايه إلي اخدة اجازة ، أنت بتهزر ، لا طبعا أنا مش هاخد أجازة اصلا"

قال آسر متنازلا

"خلاص تاخدي أنهاردة وبكره وبعده أجازة بلاش رسبوع طيب"

قالت شمس بأصرار

"وأنا قلت مش هاخد أجازة يعني مش هاخد "

أبتسم فهد ووضع يده بجيبة قائلا 

"قولي إلي تقولية يا شمس بس برضوا هتاخدي أجازة"

نظرت له شمس بغضب فحاول آسر تهدأت الجو فقال 

"طيب يا شمس ع الاقل ررتاحي انهاردة طيب"

أستسلمت شمس وقالت

"خلاص انهاردة بس"

ضحك فهد وقال

"هنشوف ، أنا هخرج أخلص أجراءات الخروج"

خرج فهد ولحقة آسر قائلا

"هنعمل ايه ، شمس عنيدة جدا ومش هترضي تاخد غير انهاردة أجازة"

أبتسم فهد بثقة وقال

"عنيدة ع نفسها ، سيبلي أنا الموضوع ده"

ذهب فهد وقال آسر وهو مبتسم

"أنا مش فاهم هما هبل ؟ كل واحد مش ملاحظ حب التاني ليه ازاي ؟ ربنا يهديهم ، فهد عنية شوية وهتقلب قلوب عليها"

**في منزل شمس**

دلفت شمس للمنزل برفقة آسر وكان فهد معهم ، جلست شمس ع الاريكة وقال آسر بأبتسامة

"الف سلامة عليكي يا بطتي"

أبتسمت شمس وقالت 

"الله يسلمك يا حبيبي"

قال آسر لفهد 

"أتفضل أقعد انا هدخل اعملنا شاي"

"لا لا مش عايز حاجة أنا همشي اصلا"

"والله ابدا ما ينفع اقسم بالله أثبتك بالسلاح"

عقد فهد حاجبية وقال متسائلا

"سلاح ايه ؟!"

ضحك آسر وقال

"اصل محسوبك ظابط شرطة ، أقعد بقي هعملنا شاي وهاجي نحكي سوا"

أبتسم فهد وذهب آسر ، قال فهد بأبتسامة

"أخوكي لذيذ اوي"

ابتسمت شمس وقالت

"ربنا يخليك"

جلس فهد بجانبها وأقترب منها قائلا بأبتسامة

"سلامتك من اي حاجة يا شمس ، خوفت عليكي أنهاردة اوي"

أبتسمت شمس ببلاهة وقالت

"خوفت عليا!"

اومأ لها فهد وقال بجدية

"شمس لو سمحت علشان خاطري بلاش تعاندي وريحي نفسك يومين كده ولا حاجة ، متخافيش الشركة مش هتطير"

قالت شمس بعناد 

"علشان خاطري أنا سيبوني براحتي ، أنا هاجي بكرة يعني هاجي"

قال فهد بضيق 

"خلاص يا شمس بكرة يحلها حلال ، أنا همشي عايزة حاجة"

"لا شكرا"

"تمام اعتذري لأسر أنا لازم اروح الشركة"

ذهب فهد وقال لنفسة وهو مبتسم بثقة

"عنادك مش عليا يا شمس وأنا متأكد إنك هتعاندي وهتيجي بكرة ومتأكد برضوا إني هعرف ارجعك"

أبتسم فهد بثقة وذهب.

مر اليوم سريعا ولم يحدث اي شئ يذكر 

**في صباح اليوم التالي**

في مكتب فهد كان يقف آسر متسائلا

"طب أنت هتعمل ايه ؟ أنا أتحايلت عليها كتير علشان متجيش بس هي اصرت قولتلك أنها عنيدة"

اراح فهد جسدة للخلف قائلا بثقة

"سيب الموضوع ده ليا يا آسر أنا هخليها تروح قولتلك ، متقلقش مش هاكلها"

"خلاص يا عم براحتك يارب بس تعرف تخليها تروح"

"متقلقش روح ع شغلك وأنا هتصرف"

ذهب آسر ونهض فهد مبتسما ذاهبا لمكتبها ، طرق فهد الباب لتسمح له بالدخول ، دخل فهد قائلا بأبتسامة هادئة

"صباح الخير"

أبتسمت شمس وقالت

"صباح النور"

قال فهد بنفس الأبتسامة الهادئة

"ايه إلي جابك!"

"والله ده بمزاجي يا فهد"

أقترب فهد منها وقال

"لا مش بمزاجك يا شمس ، بمزاجي أنا"

قال جملتة الأخيرة وهو يحملها بين ذراعية قائلا بأبتسامة

"عنادك مش عليا يا شمس "

قالت شمس بضيق 

"فهد نزلني حالا"

حرك فهد رأسة ب لا وقال بجدية

"لا يا شمس ، قدامك أختيارين دلوقتي أول واحد هخرج بيكي كده اقسم بالله قدام الكل وهروحك ، تاني أختيار هنزلك وهتخرجي قدامي وهروحك برضوا ، ها تختاري تخرجي متشالة ولا ع رجلك ع عادي؟"

قالت شمس بضيق وغضب

"وأنا مش هعمل لا ده ولا ده ، نزلني"

أبتسم فهد وقال بجدية

"كنت عارف أنك هتقولي كده ، في الحالة دي هنفذ الاختيار الأول"

خطي بها فهد عدة خطوات لتقول شمس بسرعة

"خلاص خلاص يا فهد نزلني ، أنا هختار التاني"

أبتسم فهد وقال

"بس أنا حابب الأولاني"

وكزتة شمس بكتفة وقالت

"نزلني بقي"

أنزلها فهد وبدأت شمس بترتيب مظهرها وخرجت أمامة قائلة بخفوت

"ع فكرة أنت بارد ورخم وبارد وبارد"

ضحك فهد بشدة وقال

"طب امشي يا صغيرة أنتِ"

أتسعت اعين شمس بتحذير وقالت

"أنا مش صغيرة أنا كبيرة"

أبتسم فهد وهمس بأذنها قائلا

"أحلي كبيرة"

خجلت شمس وأكملت سيرها أمامه ليلحقها ويسير بجانبها مبتسما 

**في مكتب آسر**

"أنا زهقت أنا هفضل قاعدة كده كتير ، أنا عايزة أخرج"

أجاب آسر عليها وهو يحدثها في الهاتف قائلا

"علشان ميحصلش اي مضاعفات"

"لا أنا حاسة إني تمام هتخرج معايا ولا أشوف حد تاني يخرج معايا"

قال آسر بضيق

"تشوفي حد تاني ايه ياختي ، لا أنا موافق هخرج معاكي"

قالت روان بسعادة

"خلاص تمام نتقابل بليل في كافية****" 

"تمام أشوفك بليل"

اغلق آسر سعيدا فهو قد أشتاق لرؤيتها ، يبدو أنها أصبحت معشوقتة 

**في منزل شمس**

دخلت شمس وورائها فهد ، فجاة شعرت شمس أنها تري الأشياء تتحرك حولها ، أمسكت شمس رأسها ولاحظ فهد هذا فوقف بجانبها قائلا

"مالك يا شمس؟"

أستقامت شمس مرة اخري وقالت

"مفيش ، تمام"

لم تمر ثواني وشعرت شمس مرة اخري بالدوار وكانت ستقع هذه المرة ولكن أمسك بها فهد وساعدها بالجلوس وهي تردد قائلة

"أنا كويسة ، كويسة متقلقش ، أنا بس دايخة شوية"

سألها فهد قائلا

"أنتِ أكلتي حاجة انهاردة"

حركت شمس رأسها ب لا ليقول فهد بغضب

"ومش عايزة تدوخي ، خليكي قاعدة لغاية ما أعملك سندوتش اي حاجة"

دخل فهد المطبخ وعاد بعد قليل من الدقائق قائلا

"بسبب خبرتي الصفرية في مجال الطبخ عملتلك سندوتشات جبنة ، أتفضلي"

أبتسمت شمس وقالت 

"شكرا يا فهد"

بدأت شمس بالأكل وجلس فهد يشاهدها وهي تلوث وجهها وهي تأكل كالأطفال الصغار ، أبتسم فهد وظل يتابعها إلي أن انتهت ثم أقترب منها قائلا بمزاح

"حتي عيلة في أكلك ، بهدلتي وشك جبنة"

أخذ فهد منديل ورقي وقام بمسح وجهها ، أرتبكت شمس من أقترابة منها ، وجهه الذي لا يبعد عن وجهها الا ببضع المسافات الصغيرة ، أحمرت وجنتاها



 بشدة وهي تتابعة بخجل ، شعرت أن قلبها يتراقص من الفرحة ، لاحظ فهد أرتباكها وكان يختلس النظرات السريعة لعيونها التي تخطفة لعالم أخر ، أنتهي فهد من تنظيف وجهها وبقي


 قريب منها ينظر بعيناها الخضراء ، قاطع شرودهم رنين هاتف فهد فأبتعدت شمس سريعا وأبتعد هو الاخر يمسك هاتفه ، ترك فهد هاتفه مجددا ونظر لها قائلا بأبتسامة

"تحبي أفضل معاكي؟"

قالت شمس سريعا

"لا"

توترت شمس وقالت

"يعني تقدر تروح شغلك علشان مشغلكش"

"لو الأنشغال في حياتي هيبقي بالشكل ده أنا موافق"

نهض فهد وقال بحنان

"أستريحي يا شمس ولو أحتجتي اي حاجة أتصلي بيا ، وبعد كده متنسيش نفسك تاني يا شمس وتفضلي من غير أكل فهماني"

اومأت له شمس بأبتسامة ليقول بمشاكسة

"بيبقي شكلك حلو وأنتِ بتسمعي الكلام ع فكرة ، اه ياريت متبقيش تعاندي معايا تاني"

قبلها فهد قبلة هوائية وذهب سعيدا  

                  الفصل السابع من هنا

لقراة باقي الفصول اضغط هنا




تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-