رواية وعد الفصل العاشر10بقلم اسماء علي



 روايه وعد


الفصل العاشر


بقلم اسماء علي

 هبت وعد ان تدق الباب فتسمرت مكانها بصدمه ودموع حيث 


استمتعت لشهاب وهو يتحدث بالهاتف موليا ظهره لها ويقول


_هي كانت ماضي وهتفضل طول عمرها ماضي استحاله 


ارجعلها تاني اعمل اللازم انت بس و.. قطع كلماته وهو يستدير 


ويري وعد تقف تنظر له بصدمه ودموع

وفجاه ركضت للخارج مسرعه حتي لا يلحقها ركض شهاب خلفها ينادي بإسمها حتي تستمع له كي يبرر لها ماقاله ولكنه فشل ف اللحاق بها اخذ يرن عليها ولكنها اغلقت هاتفها

زفر شهاب بيأس ودخل لمكتبه مره أخرى وعزم ان يذهب اليها مساءا ليتحدث معها 

خرجت وعد مسرعه وهي تبكي وذهبت لملجأها الوحيد "البحر" تبثه همومها  

جلست وعد أمام البحر تنظر له وتبكي وتحدث نفسها قائلة

_لماذا؟ لماذا يحدث معي هكذا كلما اردت ان احيا مجددا واتقدم خطوه للأمام اتعثر واقع مرة اخري الشخص الوحيد الذي ظل بجواري يخدعني ولكن لما يخدعني اهو انتقام لما حدث في الماضي ام ماذا؟

مسحت وعد دموعها وجلست تدون ذكرياتها.... 

________

حل المساء وانتهي شهاب من العمل فهو لم يعمل من الأساس فكان تفكيرة مشغول بوعد وبماذا يبرر لها ما سمعته 

توجه شهاب بعدما خرج من شركتة الي منزل وعد نزل شهاب امام المنزل واخذ يسترجع الذكريات 

عوده للماضي 

"كان شهاب يقوم بإيصال وعد لمنزلها ووقف امام باب المنزل ماان همت وعد ان تدخل المنزل قال شهاب 

_وعد 

التفتت له وعد بتسأول 

_في ايه 

شهاب بحب 

_هتوحشيني قالها وهو يركض ويرسل لها قبلة في الهواء 

ضحكت وعد وهزت رأسها وقالت 

" مجنون وعد " فعلاً 

فاق من ذكرياته حينما لم يجد رد من الداخل فغادر لمنزلة 

_______

كانت وعد تجلس امام البحر مسحت دموعها ونظرت لساعه هاتفها وجدتها الثامنه مساءا خبطت علي رأسها  وقالت وهي تقف سريعاً لتعود 

_اتأخرت اووي اكيد ماما قلق.. بطرت كلماتها عندما تذكرت ان والدتها لم تعد موجودة الأن فهي قد ذهبت لخالقها ادمعت اعينها مجددا وذهبت للمنزل عازمه ان تاخذ خطوه في مستقبلها القادم 

وصلت وعد المنزل وجلست على اقرب مقعد تلتقط انفاسها ووقفت لتغير ثيابها وتحضر الطعام لنفسها 

بعد قليل من الوقت

جلست وعد تأكل طعامها وحيدة تتذكر وجود والدتها معاها فكم اشتاقت لها لكثير مسحت وعد دموعها وتركت الطعام واتجهت لمكتبها الصغير تفكر ما ستفعله وتدون بالورقة 

تذكرت وعد ان والدتها تركت لها اموال كثيره وتذكرت وعد ايضا ان كان لديها مبلغ مالي قد تركته جانبا تحسبا لاي مأزق 

جلست تخطط وعزمت ان تغادر البلد وتسافر للخارج قليلا لتتمتع بالخبرات وتعود لتصنع مشروعها الخاص 

____________

جلس شهاب شاردا حزين فيما حدث حتي دخلت عليه صغيرته فأخذها بين احضانه يسألها عن احوالها اليوم ردت الصغيره قائله 

_انا كويسه بس ممكن تاخدني معاك بكرا بقا بليييز

فكر شهاب قليلا ووجد انها فرصه مناسبه لكي يقوم بالتحجج بالصغيره حتي يتحدث مع وعد لانه اذا قام بالتحدث معها مباشره فسترفض 

______

عزمت وعد قرارها ان تسافر للخارج ولكن قبل ذلك ستذهب لاحد اصدقاءهل تمكث معها فتره قبل السفر حتي لا يجدها شهاب فتحت اللاب توب الخاص بها واخذت تبحث عن فرص عمل ووجدت اخيرا فقامت بارسال ال"c.v"  الخاص بها وتدعو الله ان يقومو بالرد عليها باقصي سرعه  اغلقت وعد جهازها وقامت لتنام لكي تريح راسها قليلا من التفكير....

____

اتي صباح يوم جديد

استيقظت وعد وقامت بمهاتفه صديقتها التي رحبت كثيرا بزياره وعد لها فهي ايضا وحيده بمنزلها  رتبت وعد ملابسها ومستلزماتها وغادرت المنزل سريعاً

________

ذهب شهاب للعمل مع صغيرته التي كانت تلتفت حولها بحماس وسعادة وشهاب يحملها ويبتسم لها ايضا

دلف شهاب مكتبه وامر سكرتارته ان ترسل له وعد بعد قليل عادت له لتخبرة بأنها اتت اليوم مبكرا واخذت اشياءها ووجدت تلك الرساله على مكتبها فاعطتها له فتحها شهاب وهو يشعر بالرهب والخوف من محتواها

اغمض شهاب عينه  بيأس فهي قدمت استقالتها ورساله اخري نظر لمحتواها بصدمة واخذ يقرا ودموعه تهوي دون ارداته وصغيرته تشاهده باستغراب وخوف وكان محتوي الرساله.... 

_______

اما عن وعد فقد ركبت الاتوبيس المتوجه للقاهره وجلست تستند راسها علي شباكه وتتذكر ما قام شهاب بفعله من أجلها الايام السابقه فهو لم يتركها يوم وفاة والدتها ولم يفارقها حتي تحسنت وكان يهاتفها دائما ليقوم بالاطمئنان عليها  وفجأه تذكرت  ماحدث منذ عده اعوام حينما صممت وعد ان تذهب لرحله ولكن والدتها اعترضت خوفا عليها فاخبر شهاب والدتها انه ذاهب معها فلا تخف فوافقت يوم الرحله كانت وعد متحمسه كثيرا وجلست بجوار شهاب تتحدث معه ولم تصمت ابدا حتي غفت واسندت راسها علي كتفه فاقت وعد من ذكرياتها فجأه وهي تنظر امامها ووجدت نفسها قد وصلت لوجهتها نزلت من الباص واخذت تاكسي واخبرته بالعنوان وصلت وعد امام العمارة التي تقتطن بها صديقتها وشكرت السائق واتجهت نحو شقك صديقتها فتحت لها صديقتها وسلمت عليها واحتضانتها كثيرا وهي تبكي بشوق فلم تراها منذ ايام الثانوية العامة

"انما الرفاق اوطان"

ظلو ايضا على تواصل كل الفتره السابقة انتهت من السلام واتجهت للداخل وقالت لها

_اوع اكون ازعجتك يا مي

ردت صديقتها مي قائله بعتاب

_ينفع اللي بتقوليه دا مافيش ازعاج ولا حاجه ثم اني قاعده لوحدي هنا وزي ماانت عارفه جوزي مش موجد  اومأت لها وعد وقالت

_شكرا ليكي مش عارفه اقولك اي انا مستنيه يردو عليا وفي اقرب وقت هسافر

مي بابتسامه

_حبيبتي ان شاء الله يردو عليكي واقعدي هنا زي م تحبي البيت بيتك

وعد بابتسامة

_تسلمي ياحبيبتي

مي متسائله

_مش هتحكي حصل اي

تنهدت وعد وقالت

_ممكن ارتاح بس الاول لان تعبانه من السفر واوعدك هحكيلك



اومأت لها صديقتها واشارت علي احد الغرف واخبرتها انها لها 


شكرتها وعد وذهبت لتنام وتتخلص من عناء السفر والتفكير

                  الفصل الحادى عشر من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا



تعليقات



<>