رواية وعد الفصل السادس عشر16بقلم اسماء علي




 رواية وعد


الفصل السادس عشر


بقلم اسماء علي 



الظابط بصرامة :

_مدام حضرتك مقدمة بلاغ انك اخد البنت منها ومش راضي تخليها تاخدها 

شهاب بهدوء 

_هي مش مدامتي هي طليقتي وتقدر تتفصل وانا هاجي وراك انا والمحامي والبنت واجيب اللي يثبت ان حضانه البنت ليا 

الظابط 

_تمام بس هسيب عسكري يجي معاك

اومأ شهاب له بموافقه ودخل للداخل يطلب المحامي و ياخذ الاوراق وقام بإيقاظ صغيرته 

وعد وهي تفرك اعينها

_بابا راحين فين 

شهاب وهو يقبل خدها 

_مشوار صغنن وهنرجع ننام تاني ياحبيبتي 

اومأت له الصغيره ونزل شهاب ومعه العسكري و المحامي خلفهم وصل شهاب القسم وجلس امام الظابط والمحامي يجلس امامه ثوان ودخلت مريم التي مالبثت ان شهادتها وعد حتي احتضنت ابيها وقالت ببكاء 

_مش عايزاها مش عايزه اروح معاها 

هدأها شهاب ووعدها الا يتركها بينما مريم اقتربت منها بحنان مزيف تريد احتضانها 

ابعدها شهاب عنها وقال بحدة

_ابعدي عن بنتي مهيش عايزاكي تقربي منها 

كاد ان يشب خناقة بينها وبين شهاب ففصل بينهم الظابط وامرها بالجلوس 

اخذ المحامي يعطي الظابط الاوراق وهو بدوره يتفحصها حتي انتهى منها 

فقال الظابط بجدية

_مدام مريم بنت حضرتك انت متنازله عن حضانتها لوالدها وانت ماضيه بنفسك اهو 

مريم وهي تمثل  الانكسار 

_محصلش الورق دا مزيف 

الظابط بهدوء 

_مش مشكلتي حضرتك الاوراق اللي قدامي تثبت انك متنازله عنها حضرتك شايفه ان الأوراق مزوره تقدري ترفعي قضية غير كدا مقدرش افيدك نظرت مريم برعب لشهاب الذي يبتسم بثقه نظره ارعبتها فنهضت علي الفور للخروج 

شكر شهاب الظابط واتجه للخارج مع صغيرته  ولحق بمريم ووقف امامها قائلا 

_شكلك مبتفهميش بالزوق طالما بتحبي قله الزوق عنيا ليكي هتشوفي وش مش هيعجبك من انهارده لو بجد ممشتيش من مصر اياكي اشوفك في مصر تاني وبنتك تنسيها بنتك كرهتك منك ومن افعالك ياشيخة 


من امتا وانت ام وبتخافي علي مصلحة بنتك كان فين حنانك وهي معاكي كل همك الفلوس والخروجات والسفر وبنتك تتفلق لو شوفتك قريبه من بنتي تاني هاذيكي بجد تركها ورحل بينما هي جلست تبكي وتتذكر مافعتله بإبنتها 

فهي لم تكن بأم لها ابدا كان دائما همها الخروجات والشوبينج وكانت قاسيه مع ابنتها كانت تتركها للمربية وحينما تتعب وعد لم تكن تهتم بها كان شهاب يظل جوارها فقط فاقت ولكن فاقت بعد فوات الاوان مسحت دموعها وقررت ان تختفي من حياتهم وتتركهم حتي يعيشون بسلام 

____________

وصل شهاب المنزل وأغلق الباب ووضع وعد المتشبثه به ف السرير ونام بجوارها كان خائفا ان تاخذ منه ابنته فهي كل حياته لم يكن يريد الاستمرار في حياته ولكنه استمر من أجلها هي فقط..... 

______________

استيقظت وعد صباحا  وجهزت نفسها للانطلاق للشركة  وهي ف الطريق بدأت الرؤية تتشوش حولها ولم تستطيع ان تفتح عينيها  حاولت كثيرا ولكن بعد فوات الأوان فقد اصطدمت بسيارة اخري وسقطت غارقه في دماءها 

_____________


كان شهاب يجلس ع مكتبه يباشر اعماله حتي اتاه اتصال اجاب ع الفور ونظر بصدمة قائلا

_في مستشفي اي، تمام جاي حالا اغلق الهاتف واخذ مفاتيح سيارته وركض سريعاً للمستشفي دخل شهاب المستشفي واتجه للاستقبال يسأل عن مكان وعد أخبرته الممرضه انها في غرفه العمليات في الطابق الثاني

ركض شهاب بعدما شكرها لمكان غرفه العمليات وجد محمد يجلس ينتظر خروج وعد اتجه نحو بسرعه وسائله

فرد قائلا

_مش عارف انا كنت بتصل بيها ردو عليا قالولي انها عملت حادثه وهنا ومن ساعتها وهي في العمليات اتأخرو اووي ولسا مخرجتش

جلس شهاب بتوتر يهز رجله ويدعي الله الا يصيبها مكروه جلس ينظر للغرفه تاره ولساعته تاره مر الكثير من الوقت ولم يخرج احد فجاه انفتح الباب وخرج الطبيب فأتجة نحوه شهاب سريعاً بقلق

_هي عاملة اي دلوقتي هتكون كويسة صح

الطبيب بهدوء للاسف حالتها حرجة جدا قدرنا نوقف النزيف بس قلبها كان هيقف اكتر من مره مننا حاليا هننقلها العناية هتفضل تحت المراقبه لو بعد 48ساعه مفاقتش هتدخل في غيبوبة

هز شهاب راسه وشكره كثيرا

وجلس ينتظر خروجها ويدعو الله الا يصيبها مكروه خرجت وعد وكان وجهها شاحب كالموتي نظر شهاب لها بحزن متمني شفائها اخذتها الممرضه العناية وذهب خلفها شهاب ومحمد منعته الممرضه فهو لا يمكنه الدخول

شهاب بحزن

_خمس دقايق بس مش اكتر اطمن عليها

الممرضه نافية

_تعليمات الدكتور مقدرش اخالفها


تنهد شهاب بيأس وذهب للطبيب المعالح لوعد عله يسمح له بالجلوس معها قليلاً

استاذن شهاب ودخل للطبيب

شهاب بهدوء

_ممكن حضرتك تخلي الممرضه تخليني ادخل اقعد 5دقايق بالظبط  معاها

الطبيب بعملية

_انا مقدر حبك وخوفك عليها بس اسف مش هقدر مصلحة مريضتي اهم هي محتاجة راحة حاليا ومينفعش حضرتك تتدخلها لما تتحسن شويا هخليك تتدخلها

شهاب بيأس

_طب لو مفاقتش لقدر الله

الطبيب

_هتدخل في غيبوبة

شهاب متسرعا

_انا عندي استعداد انقلها اي مستشفي تانيه او اسفرها برا بس تفوق

الطبيب وهو يشير لها بالجلوس

_اتفضل اقعد لازم نتكلم

اول حاجه المدام تقريباً حالتها النفسية سيئة وواضح انها مبتاكلش سبب الحادثه كان اغماء وواضح انها ضعيفة جدا واس مستشفي هتتنقل ليها هيتقال نفس الكلام ف الافضل تفضل هنا تحت نظرنا ومش مستحب ننقلها كل شويا عشان العملية كدا هنتعبها اكتر لو انا شايف ان في مصلحتها نسفرها كنت هعرف حضرتك زي ماقولتلك مصلحة مريضي اهم

اومأ له شهاب وشكره وذهب نحو العناية واخذ يراقب وعد النائمة لا حول لها ولا قوة

محمد واضعا يده ع كتف شهاب

_خلينا نروح ونيجي بكرا قعدتنا هنا مالهاش لزمة وكمان عشان بنتك

شهاب متذكر ابنته

_تمام انا هروح اغير هدومي و واخلي الداده تفضل معاها وانا هرجع تاني لوعد

محمد

_بس قعدتك هنا مالهاس لزمة

شهاب بلامبالاه

-مش مهم المهم اكون هنا معاها مسبهاش لوحدها

اوما له محمد وذهبا الاثنين للخارج


كانت وعد الصغيره تجلس منتظره شهاب دخل شهاب ويبدو على وجهه الحزن والتعب فركضت له الصغيره فحملها

وعد وهي تقبل خده

_زعلان ليه

شهاب بإبتسامة مصطنعه

_مش زعلان ي حبيبتي بصي ياوعد طنط وعد عملت حادثه وفي المستشفى وانا لازم اروح ازورها وانت هتفضلي هنا مع الداده لحد ماارجع

وعد بحزن

_لا هاجي معاك اشوفها

شهاب وهو يحتضنها

_مينفعش لو روحتي والدكتور شافك هيديكي حقنه

وعد بخوف

_لا خلاص مش هاجي هبقا ازرها بعدين لما الدكتور يمشي

ضحك شهاب علي برأته ووضعها واتجه ليحضر ثيابه ليغادر للمستشفي ثانياً

بعد ساعات كان شهاب يجلس امام العناية 

نظر للهاتف وواخذ يقلب به حتي نظر بصدمة و....

                الفصل السابع عشر من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا


تعليقات



<>