رواية سندريلا فى بيتى الحلقه السادسه6بقلم مني احمد حافظ



رواية  #سندريلا_في_بيتى


الحلقه *السادسة* 



بقلم منى احمد حافظ


خطوة نحو الأمام 

🍂🍂🍂🍂🍂🍂


تمالكت ولاء اعصابها امام نظرات شويكار المتفرسة فى ملامحها بحدة فازدردت لعابها و اعتدلت فى وقفتها و قالت :


انا هقولك على كل حاجة مش لانى خايفة منك لا علشان بس انا حبيتك و عارفة ان قلبك طيب انا متجوزة نبيل يا مدام شويكار هو قال انه حبنى من اول يوم جيت هنا و ضغط عليا علشان اوافق و اتجوزه ..


صمتت ولاء و نظرت الى شويكار و قالت بدموع :


و النهاردة عرفت السبب الى خلى نبيل يتجوزنى كان بيهرب من الجوازة اللى والده ضاغط عليه بيها استغلنى يا مدام شويكار زى ما اخوه بهير عاوز يستغلنى و بيضايقنى و انا ماليش حد و وافقت علشان حسيت انه انسان طيب و منكرنش انى حبيته و من شوية لاقت جويد بيه شكله تعبان فقلت اعمله اللبن و المساج زى ما كنت بعمل لابويا و عارفة انا حتى قولت له انى هفضل اشتغل علشان انا متعودتش ان حد يصرف عليا ..


تابعت شويكار ملامح ولاء الحزينة و شعرت بالشفقة تجاه ولاء حين ادركت انها وقعت ضحية ابناء القصر فاقتربت منها و ضمتها الى صدرها و قالت :


انا مكنتش اتخيل ان نبيل يعمل كدا انما بهير دا اساسا عاوز تربية من اول و جديد و المشكلة ان نهاد هانم بتخبى عليه علشان كدا طايح و محدش هامة انما متخافيش يا ولاء انا معاكى و فضهرك و اعتبرينى مقام والدتك لو تحبى .. بقلمى منى أحمد حافظ 


زفرت ولاء بارتياح و ابتعدت عن شويكار و قالت :


حضرتك مينفعش ابدا تبقى زى والدتى لانك بالكتير تبقى اختى الكبيرة و دا يشرفنى طبعا ..


ولجت ولاء الى غرفتها بالاسفل و اغلقت بابها خلفها و جلست على طرف الفراش تلوم نفسها على الكذب الذى لجئت له في الاونة الاخيرة  بكثرة و احست انها بدأت تحيد عما تريده فهى كانت تريد الابتعاد عن والدها و في نفس الوقت تأخذ فرصتها بالتفكير في امر زواجها من نبيل الذى فرضه عليها والدها و كذلك في تجربة العمل لدى الاثرياء لتنتقد اساليب الحياة المغلوطة و التى تجعل البعض يرى نفسه فوق الجميع و هنا غام وجه ولاء فتلك هى مهمتها الاساسية فاتجهت الى خزانتها و سحبت جهازها اللوحى و اخرجت تلك الصور التى حصلت عليها من سهرة بهير مع رفقة السوء خاصته و بدأت تخط بعض الرسومات التى تنتقد بها حال شباب الطبقة المخملية و مضت الساعات عليها لتنتبه الى صوت طرقات على باب غرفتها فاسرعت ولا ء و اخفت جهازها بين ثيابها و فتحت الباب لتجد نبيل امامها فعقدت حاجبيها و همت باغلاق الباب بوجهه و لكنه مد قدمه و منعها من اغلاق الباب و دفعه بقليل من المجهود فابتعدت ولاء ووقفت بمنتصف غرفتها و حدقت به بسخط , اغلق نبيل الباب خلفه و اقترب منها و قال :


ممكن افهم انتى بتعملى ايه هنا ..


رفعت ولاء حاجبها بسخرية و اجابته قائلة :


هكون بعمل ايه دى اوضتى و دخلت اريح شوية قبل ما اشوف اللى ورايا ..


زفر نبيل بضيق امام تصميم ولاء على تجاهل وضعها الجديد باعلانه زواجه منها فهو لم يتخيل للحظة ان يمر الامر بهدوء هكذا رغم انه يشك بان هدوئهم ما هو الا هدنة لاعادة ترتيب اوراقهم و توجيههم ضربة مضادة لما فعله .,. تابع نبيل تحديقه بولاء التى ظهر كامل رفضها لوجوده و شعر بالضيق لرفضها له فقال :


بس دى مبقتش اوضتك يا ولاء اوضتك بقت فوق معايا فالجناح بتاعى و لا انتى مش ..


كلمة لا تخرج من فم فتاة ابدا قذفتها ولاء بوجهه فجعلته يتوقف عن الحديث و هو يحدق بها بعينان متسعتان فازداد ضيقه منها و اقترب اكثر و قال :


مش ملاحظة انك زودتيها و مش معنى انى محتاج لك انك هتسوقى فيها يا ولاء و بعدين على فكرة انا و انتى بقينا متجوزين خلاص برضاكى لما مضيتى على عقد الجواز العرفى و بالشهود اللى عرفوا اننا متجوزين و دلوقتى بما انى جوزك فانا بطلب منك و بكل هدوء انك تنقلى حاجاتك لجناحى فوق علشان دا بقى مكانك الطبيعى و اظنك فاهمة ..


شحب وجه ولاء و هى تفكر بما قاله نبيل فنظرت له بذعر و قالت :


انت بتتكلم جد انا و انت اتجوزنا ..


اومأ نبيل و قال :


ايوة يا ولاء براضكى و بالاعلان لما اللى فالقصر عرفوا كدا نعتبر متجوزين فعلا .. الموناليزا 


هزت ولاء راسها بالرفض و ابتعدت عن نبيل و قالت :


لا ارجوك اوعى تقولها انا انا وافقتك كنوع من المساعدة لكن مش علشان ادبس فيك بص يا نبيل انت تتصرف و تلغى العقد دا انا انا مش عاوزة اتجوزك و بعدين ما انت عارف انا جاية هنا علشان اشتغل مش علشان اتجوز ..


زاد شعور نبيل بالضيق فعبس و قال بحدة :


ولاء هى كلمة اتفضلى لمى حاجاتك و يلا معايا على فوق انا اصلا مش هبقى مطمن عليكى و انتى هنا لوحدك بعد ما عرفت ان بهير بيضايقك فحضرى حاجتك من سكات و يلا على فوق ..


زفرت ولاء و اخرجت حقيبتها و وضعت ملابسها و لم تنتبه لوجود نبيل و هى تضع جهازها اللوحى بين ملابسها و لمح نبيل الجهاز و تغضن جبينه و اخذ يتسائل كيف لفتاة تعمل لتسد دين والدها و تساعد اسرتها على المعيشة ان تمتلك جهازا لا يقل ثمنه عن خمسون الف و يعد من افضل الاجهزة اللوحية و التى يوصى بها بطلب شراء خاص .,. حدق نبيل في ملامح ولاء و كأنه يراها للمرة الاولى و كاد يسئلها و لكنه تراجع و قرر ان يراقبها اولا بعدما هاجمت عقله فكرة ان تكون ولاء قد قامت بسرقة الجهاز من احد البيوت التى عملت بها سابقا .,. انتبه نبيل لصوت ولاء تقول و هى تحمل حقيبتها :


انا جهزت مش يلا ..


مد نبيل يده و حمل عنها الحقيبة و خطى امامها و تبعته ولاء و هى تفكر في ذلك العقد الذى وقعت عليه و الزمها بالزواج من الشخص الذى هربت من البداية منه..

استأذن نبيل منها بعدما اخلى لها مكانا في خزانته و غادر ليتابع اعماله فاسرعت ولاء و اخرجت ملابسها و رتبتها و جلست تكمل عملها على جهازها باهتمام و تركيز و حين انتهت ضغطت و عيناها تلمع على الارسال و ابتسمت و قالت بظفر :


اما نشوف بقى يا دلوعة مامى هتعمل ايه لما الناس كلها تشوف صورك و انت فحضن الرقاصة و صورتك التانية و انت متحزم و بترقص عشرة بلدى ..


و حذفت ولاء كافة الصور و اخفت الموقع عن جهازها و وقفت امام الخزانة و قالت :


طيب دلوقتى لو حطيت اللاب جوا ممكن نبيل يشوفه ووقتها هتبقى مشكلة لانه اكيد هيشك و بعدين بقى اتصرف ازاى دلوقتى اخبيك فين.. بقلمى منى أحمد حافظ 


بحثت ولاء بعيناها في ارجاء الغرفة عن مخبىء و ابتسمت حين وقعت عيناها على خلفية الفراش الوثيرة فمدت يدها ووضعت جهازها خلف فراش نبيل و وضعت حقيبتها فوق الخزانة بشكل مؤقت حتى تسئل عن مكان اخر تضعها به و غادرت ولاء غرفة نبيل و ذهبت الى غرفة بسمة و اندفعت الى داخلها فوجدتها تقف في شرفتها تحدث احدهم في هاتفها و سمعتها ولاء تقول :


عامل ايه دلوقتى خلصت الشغل اللى اخدته من الكافية و لا لسه ..


جلست ولاء على فراش بسمة و ابتسمت فصديقتها دوما منعزلة عن اغلب طلاب الجامعة و ان تراها تتحدث مع احدهم فهو تغير كبير في شخصيتها , ضحكت بسمة و اجابت على حديث آسر و قالت :


لا متقلقش من الناحية دى انا مش بصاحب اى حد و لو جيت الكلية بنفسك و سئلت عنى الكل هيبقى مستغرب عموما انا كمان عاوزة اشوفك و هستنى تعدى عليا فالكلية انا هخلص امتحان على الساعة واحدة ..


التفتت بسمة فرأت ولاء تجلس براحة فوق فراشها فاحمر وجهها بشدة و قالت بصوت خفيض :


طيب يا آسر انا هضطر اقفل دلوقتى معلش علشان مرات اخويا دخلت الاوضة عندى هستنى اتصالك بيا بالليل سلام ..


ولجت بسمة و نظرت الى ولاء بعتاب و قالت :


للدرجة دى مش معتبرانى صحبتك يا آلاء عموما انا عرفت مقدار غلاوتى عندك لما اتفاجئت زى الكل انك و نبيل اتجوزتو و ..


لعنت ولاء غباء بسمة ووقفت سريعا و قبضت على عنقها و قالت تعنفها :


بصى انا لا طيقاكى و لا طايقة اخواتك الاتنين و لا حتى الست الوالدة و لا طايقة نفسى فاقعدى واسمعينى لانك الوحيدة هنا اللى ممكن تساعدنى فكل حاجة ..


قصت ولاء ما فعله نبيل معها و اتسعت عين بسمة بدهشة امام تصرفات شقيقها و قالت :


مش معقول دا نبيل اتجرأ اوى تخيلى انه عمره ما جازف في حياته و ان لما قولت له حاول ترجع خطيبتك قبل ما تضيع منك رفض و قالى ان اللى مش يشتريه عمره ما يفكر فيه حتى لما كنت بقوله اتكلم مع بهير و انصحه كان بيقولى انه كبير كفايا و انه مفروض يتحمل مسئولية كل تصرفاته فانك تقولى ان نبيل خدرك و عمل كل دا وفالاخر اتجوزك عرفى حقيقى انا مش مصدقة و مش قادرة اتخيل ردة فعله لما يعرف انه اتجوز البنت اللى رافض حتى يشوف صورتها او يسمع عنها ..


رفعت ولاء حاجبها باستهجان و قالت :


بسمة لمى لسانك ايه رافض دى و هو اخوكى اساسا يطول انى ابص له دا يحمد ربنا انى وافقت بعد ما اتحايل عليا كتير و بصراحة انا وافقته لما صعب عليا و كمان علشان اقدر اربى اخوكى بهير لانه مستفز و لازم فعلا يتعاد تأهيله من تانى ..


ايدت بسمة قول ولاء بشأن بهير و لكنها عبست بوجه ولاء و قالت :


انا معاكى فكلامك عن بهير انما نبيل بصراحة لا لان نبيل يستحق قلب يحبه بجد مش علشان اخويا بس حقيقى نبيل شخصية جميلة اوى اتعرفى عليه صح يا ولاء و افهميه و غيريه خليه يشوف نفسه و الناس و يعرف قيمة قلبه و انه غالى اوى ..


لمعت عينا ولاء و تنهدت و هى تحدق بوجه بسمة و قالت :


فكرتينى بأخويا يا بسمة تصدقى وحشنى اوى..


نظرت لها بسمة بدهشة و سئلتها بفضول :


هو انتى عندك اخوات يا لولو ..


اومأت ولاء برأسها و قالت :


اه عندى اخين واحد متجوز و عايش برا مصر و كتير بروح له و التانى معايا هنا و الاقرب ليا و ..


توقفت ولاء عن اكمال جملتها حين ولجت نهاد الى الغرفة ووقفت تحدق بوجه ولاء بغل و قالت بصوت حاد :


انتى هنا يا هانم و سايبة شغلك اتفضلى روحى نضفى الجناح بتاعى و بعدها تطلعى تنضفى جناح سيدك بهير و لا توكنيش فاكرة انك خلاص بقيتى واحدة مننا لا فوقى لنفسك و اعرفى انك مهما عملتى هتفضلى خدامة ..


حملقت بسمة في وجه والدتها تود لو تصيح بها بحقيقة ولاء و لكنها صمتت حين ضغطت ولاء على ساعدها و التفتت الاخيرة الى نهاد و قالت و هى تبتسم ببلاهة مقصودة :


انتى تأمورينى أمر يا حماتى معقول يعنى هكسر لك كلمة و انتى فمقام ستى الله يرحمها هوا يا حماتى نصاية و تلاقى جناحك بيبرق هو و جناح اخويا بهير عن اذنكم..


الجمت ولاء نهاد بكلماتها و اشتعل وجهها بغضب و لكن اختفاء ولاء من امامها لم يمكنها من الرد عليها فنظرت الى ابنتها بحدة لتدرك انها تخفى ضحكتها عنها و قالت :


و انتى مش هتبطلى تصرفاتك دى و تقدرى انتى من عيلة مين ..


رفعت بسمة حاجبها باستنكار و قالت بضيق :


ماما حضرتك اللى نسيتى ان ولاء بقت مرات اخويا نبيل و ميصحش ابدا تعامليها كدا لان نبيل لو عرف مش هيسكت و اظن ان حضرتك مش هتحبى انك تقفى ادامه فموقف مواجهة لما يعرف انك بتقللى من مراته وبعدين هو مش بابا قعد معاهم و تقريبا وافق على جوازهم دا انا حتى عرفت من نبيل انهم هيعملوا حفلة اخر الاسبوع و هيعلن جوازه من ولاء فيها ..


صرخت نهاد برفض و قالت و هى تستشيط غضبا :


انتى بتقولى ايه جويد مستحيل يوافق على المهزلة دى انتى واعية يعنى ايه حفلة اعلان جواز يعنى فضيحة , الكلام دا لو حصل انا مش هقدر اورى وشى لصحباتى لا انا مش هسكت على الكلام دا و هنزل حالا لجويد يشوف له صرفه مع البنت دى و ينهى الفضيحة قبل ما تتعرف ..


غادرت نهاد غرفة ابنتها و هى تهمهم بعبارات غاضبة و توجهت الى مكتب زوجها .,. أفاق جويد من غفوته و شعر بتحسن كبير في حالته و تملكته الحيرة فهو حين رأى ولاء بفراش ابنه و اعترافه بانها زوجته كاد يقتلعها من جانبه و يرميها خارج القصر و لكن نظراتها المصدومة و ذعرها اكد له ان في الامر شىء اخر غير ما رأى و احس بأن عليه الا يتسرع برده فعله حتى حين جلست امامه بتلك الطريقة و حدثته بعفوية و بساطة و رفضها ان يأتى لها نبيل بفستان و حديثها عن دين والدها و كفاحها كل ذلك اكد له ان يتمهل في حكمه و لكنها اطاحت به كليا حين عاملته بحنو و دلكت كتفيه و ظهره لادراكها تعبه و اجهاده و هو الامر الذى افتقده من زوجته نهاد و لم ينله من ابنته التى حرست نهاد على ابعادها عنه تماما زفر جويد و هو يفكر بأمر ولاء و كيف استطاعت بعفوية و براءة ان تحظى بفرصة لديه ..


وقفت ولاء وسط جناح نهاد تحدق به بذهول لا تصدق حالة الفوضى العارمة التى اصابته فنهاد تعمدت القاء كل شىء على الارض و تركت توستا تعيث فسادا في كل شىء و فجأة لمعت عينا ولاء بخبث و ضحكت بمكر و اخرجت هاتفها و التقطت العديد من الصور للجناح بحالته الفوضوية و اخفت هاتفها و اتجهت نحو الحائط و همست لنفسها :


معلش يا لولا اتحملى الخبطة بقى ما هو لازم علشان اردلها القلم و افوقها و اخليها تعرف مكانتها كويس ايه و تستحق بصراحة لان الظاهر ان كرولا متعلمتش من درسها الاولانى ..


و اغمضت ولاء عيناها و رطمت رأسها بقوة بالحائط فأحمرت جبهتها و كتمت صحية الالم و خدشت وجهها و يدها و فجأة دوت صرختها بأرجاء القصر و استغاثت بنبيل رغم علمها بمغادرته القصر  و على أثر صرختها هرولت بسمة اليها ثم اندفعت  نهاد يرافقها جويد و شويكار اسرعت في اثرهم و صعد الجميع الى جناح نهاد و تجمدوا امام احتضان بسمة لجسد ولاء المرتجف و نظروا الى وجهها و يداها فاسرع جويد اليها بقلق و قال :


مين اللى عمل فيكى كدا ..


رفعت ولاء عيناها التى تمكنت ولاء من اطلاق صراح دموعها منها و قالت بصوت مرتعد بخوف :


مش عارفة يا حمايا انا دخلت انضف جناح حماتى و يادوب بفتح الحمام لاقيت واحد لابس اسود فاسود بيزقنى و بيهرب جيت امسكه ضربنى  و عمل فيا كدا و نط من البلكونة .. الموناليزا 


صرخت نهاد بخوف و قالت و هى تحدق بوجه ولاء الذى ظهرت كدمتها بوضوح :


واحد مين يا جويد ما تشوف ليكون حرامى يا خبر ليكون سرق مجوهراتى ..


و اتجهت نهاد صوب خزانتها و بحثت عن علبة مجوهراتها و حين وجدتها زفرت بارتياح و هى تفتحتها واطمئنت لوجود كل مجوهراتها الثمينة فالتفتت الى ولاء و قالت :


يعنى انتى متعرفيش كان بيعمل ايه فجناحى ..


هزت ولاء رأسها بالنفى و لكنها اسرعت و قالت :


معرفش بس هو كان ماسك فايده كاميرا ..


شحب وجه نهاد و نظرت الى ابنتها و شويكار و قالت :


ماسك كاميرا و هو هيعمل فجناحى ايه بالكاميرا حد يفهمنى ..


غمزت بسمة لولاء و قالت بذعر مصطنع :


معقول يا ماما يكون تبع الموقع اللى نشر صورتك و قال عليكى كرولا يا خبر ابيض لو هو كدا فعلا ..


اتجه جويد صوب الشرفة و نادى احد الحرس و قال :


انا عاوز اعرف انتو موجودين هنا بتعملوا ايه لما واحد يدخل القصر و انتو نايمين على ودانكم اتفضلوا شوفوا مين اللى دخل و ضرب ولاء و كان هيموتها و بلغ الكل انكم هتتغيروا علشان الاهمال دا ..


و عاد جويد الى داخل الغرفة و اتجه الى ولاء و ساعدها على الوقوف فترنحت ولاء بسبب كدمتها و استندت على صدر جويد و تشبثت به و هى تبكى و قالت :


شوفت يا حمايا عمل فيا ايه انا انا عاوزة نبيل خلى نبيل يجى يا حمايا انا محتجاله..


ربت جويد على رأسها و هو لا يدرى لما يشعر بان عليه حماية ولاء فالتفت الى ابنته و قال :


تعالى يا بسمة اسندى ولاء معايا نوديها اوضتها ..


و التفت الى شويكار التى وقفت تحدق بالجناح و حالته بحزن و اشفقت على حال ولاء لما تفعله معها نهاد و انتبهت شويكار لصوت جويد يقول :


اتصلى بالدكتور يا مدام شويكار خليه يجى علشان يطمنا على ولاء ..


و ابتعد جويد عن ولاء و اشار لابنته بالانصراف بها ووقف يحدق بزوجته بضيق و قال بعصبية و هو يشير بيده الى فوضوية الغرفة :


ممكن افهم ولاء كانت بتعمل ايه هنا يا نهاد ..


عقدت نهاد حاجبيها فجويد ولاول مرة يحدثها بعصبية هكذا فقالت بتهكم :


هتكون بتعمل ايه يا جويد ما انت شايف توستا بهدلت الجناح ازاى و بعدين ما انت عارف ان ولاء شغلها فالقصر تهتم بنضافته ولا انت عاوز تفهمنى انك خلاص قبلت بيها و رحبت بجوازها من ابنك ايه يا جويد معقول هتدخل العيلة خدامة على اخر الزمن ..


نظر لها جويد بحدة و قال :


نهاد لو سمحتى ملكيش دعوة بولاء تانى و لو عرفت انك خلتيها تنضف اى حاجة تانى كلامى وقتها معاكى مش هيعجبك فاهمة ..


احست نهاد بالقلق فزمت شفتيها و اشاحت بوجهها عن عينا زوجها و قالت :


جويد يعنى بعد ما كان نبيل هيناسب اكبر عيلة فالبلد هترضى بالنسب المهين دا انا انا مش مصدقة بجد و حاسة ان في حاجة غريبة بتحصل من ورايا ..


اهمل جويد حديث نهاد و غادر الغرفة و تابعته بعيناها واسرعت خلفه و لكنها توقفت حين رأته يلج الى غرفة نبيل فزفرت بغضب و غيرت اتجاهها و صعدت الى غرفة ابنها بهير و دفعت بابه بغضب ووجدته نائمة فاتجهت اليه و هزته بحدة و قالت :


اصحى يا بهير انا عوزاك فحاجة مهمة و الحاجة دى محدش هيقدر يعملها غيرك ..


🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂


و في فيلا الادريسى جلس آسر يفكر بأمر بسمة تلك الفتاة 



التى شغلت عقله و تفكيره ببساطتها و ابتسامتها الرقيقة تنهد آسر و ابتسم و قال :


معقول تكون حبيتها من النظرة الاولى يا آسر هى بصحيح 



تتحب و تتاكل اكل كمان بس ياترى هى ممكن تكون بتفكر 



فيك و لا طبيت لوحدك و هى و لا على بالها و بعدين يا آسر 


طيب ما تخليك واحدة واحدة معاها علشان متأذيش مشاعرك 

                   الحلقه السابعه من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا


تعليقات



<>