رواية سندريلا في بيتى الحلقه الثامنه عشر18الاخيره بقلم مني احمد حافظ



رواية #سندريلا_في_بيتى


الحلقة *الثامنة عشر والأخيرة*

واخيرا سندريلا

🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂


باغتها سؤال نبيل رغم توقعها ان يسئلها اياه ولكنها اضطربت امام نظراته التى تابعت عيناها فتنهدت ومدت يدها واخذت يده وجذبته ليجلس بجوارها على الاريكة وقالت:


علشان اجاوبك على سؤالك لازم الاول يا نبيل تعرف مين هى آلاء علشان تقدر تفهمنى صح انا ببساطة بنت اتولدت لاقت ابوها واحد من اعلام التجارة والصناعة مش فمصر لا فالعالم كله اول ما اتعلمت المشى لاقت واحد واقف جانبها بيمشى وراها خطوة بخطوة ولما كبرت شوية عرفت انه حارس شخصى ليها مكنتش قادرة تفهم ليه هى الوحيدة من اصحابها فالمدرسة اللى معاها حارس واللى بيمنع اى حد من انه يقرب لها او يتكلم معاها وسنة وراها سنة بدات تتمرد تهرب من الحرس لحد ما اقنعت والدها انها تتعلم ازاى تدافع عن نفسها ومع تمردها واقناعها له اتخلصت من الحرس ظاهريا على الاقل لانها كانت عارفة انه بيحميها من بعيد لبعيد , ولما كبرت اكتر بدأت اشوف دنيا رجال الاعمال على حقيقتها ناس بتنافق وناس بتجامل وناس بتعرف بعضها علشان مصلحتها , حست انها وحيدة من كتر ما كل اللى بيقرب منها بيقرب بس علشان هى بنت الادريسى , بصراحة يا نبيل مقدرتش اكره بابا لكن كرهت الوسط اللى كنت فيه واللى طلعت منه بهنادى صحبتى الوحيدة اللى حبتنى علشان انا آلاء مش علشان انا بنت الادريسى , وفيوم فكرت انتقد الوسط واكشف زيف الناس اللى فيه فعملت الموقع اللى بسببه اتقبض عليا, المهم فيوم بابا جه وقعد اتكلم معايا عن ابن رجل اعمال عاوز يتجوزنى بصراحة كرهت الانسان دا من قبل ما اعرف عنه اى حاجة لمجرد انه ابن رجل اعمال وافتكرت وقتها كل المحاولات اللى كان ولاد رجال الاعمال بيعملوها علشان يوقعوا بنت الادريسى ويكسبوا من وراها رفضت ولاقيت لاول مرة بابا بيضغط عليا ومصمم انى لازم اوافق عليه مش حتى افكر واقعد معاه حسيت ان بابا بيحاصرنى ففكرت اسافر لتينا لكن خوفت ان بابا يأثر عليها ويخليها تحاول تقنعنى فجت فدماغى فكرة انى اوهمه انى سافرت لتينا وافضل فمصر من غير ما يعرف , اتكلمت مع هنادى وطلبت منها انها تشوف لى مكان يكون امان وبعيد عن عين بابا اقعد فيه الفترة اللى انا محتاجلها فقالت لى انها تعرف ناس محتاجين لواحدة تشتغل فبيتهم فترة فقلت وماله اهى تجربة اعيشها وبالمرة اقدر افكر براحتى ولما جيت عرفت انى جيت البيت اللى مفروض اهرب منه لكن لما شوفت كل واحد فيكم عايش ازاى مقدرتش امشى حبيت اعرف انتم مين بالظبط ووقتها فكرت انى لما اعرفكم من غير ما تعرفونى يمكن الاقى سبب ارفض بيه جوازى منك واتعاملت مع كل واحد فيكم بس اللى معملتش حسابه وانا بينكم انى هتشد ليك فقررت انى اعرفك اكتر وكنت كل ما أقرب منك ألاقى نفسى بغرق فيك اكتر لحد ما خدرتنى وصحيت لاقتنى فاوضتك وبتقول انى مراتك وقتها خوفت منك وقررت ابعد لحد ما اتكلمت معايا لاقيتك محتاج لى جانبك وحسيت ان انا كمان محتاجة انى اكون جانبك يمكن تعرفنى اكتر كواحدة عادية مش بنت الادريسى وتـــ تـــ .


تملك الحرج من آلاء فلزمت الصمت وخفضت عيناها تهربا من عيناه , مد نبيل يداه ورفع وجهها لتنظر اليه وقال بصوته الهادىء:


وايه يا آلاء كنتى عاوزانى أعرفك ليه . بقلمى منى أحمد حافظ 


ازدردت آلاء لعابها واطلقت صراح انفاسها الحبيسة بداخلها ونظرت له بحرج فهمست وقالت :


تفهمنى دا دا اللى أقصده يا نبيل .


انفجر نبيل ضاحكا فضمها اليه وقال:


صح معاكى حق انتى تقصدى افهمك عموما انا فهمتك اوى اوى اوى يا لولو.


وكزته آلاء وابتعدت عنه ووقفت وقالت:


ايوة انا اقصد تفهمنى وطالما بتقول انك فهمتنى يبقـــــ .


وقف نبيل أمامها فأرتبكت آلاء من أقترابه منها , رفع نبيل يدها وقبلها وقال:


بس انتى قولتى حاجة مهمة اوى يا آلاء فوسطت الكلام الكتير اللى قولتيه .


نظرت له آلاء بحيرة وقالت:


حاجة ايه يا نبيل.


مال نبيل بوجه اليها وهمس:


قولتى انك اتشدتى ليا وغرقتى فيا.


اضطربت انفاس آلاء ولم تدرى كيف تهرب من حصار نبيل لها ليفاجأها نبيل بهمساته التى زادت من نبضات قلبها بقوله:


طيب لو قولت لك انى اتشدت ليكى أكتر وانتى ولاء وغرقت فيكى وانتى لولو وحبيتك اوى اوى اوى وانتى آلاء .


أتسعت عيناها وفرغت فاها لا تصدق ان تتحقق امنيتها البسيطة بتلك السهولة فأشارت بأصبعها على صدرها فأومأ نبيل وهو يبتسم لها وقال:


ايه مش مصدقة انى بحبك .


ابتسمت آلاء وقالت :


لا مصدقة طبعا وعارفة انك بتحبنى 


وفجأة تبدلت ملامح آلاء وعبست بوجهه ودفعته عنها وقالت وهى تضرب صدره بابهامها:


تعال هنا يا استاذ ممكن سيادتك تفهمنى انت ليه اتفقت مع تولين عليا وكان لزمته ايه الشو اللى عملته انت وهى وبعدين انت ازاى تسمح لنفسك تبوسها وتحضنها .


جذبها نبيل اليه واحتضنها وقال:


مجنونة وهتجننينى معاكى .


ابعدها نبيل عن صدره دون ان يتركها واردف:


بصى انا حبيت بس اوريكى انى بعرف اخطط زى ما انتى بتعرفى وحبيت اوريكى ان ممكن اوى التخطيط يبوظ منك ومتعرفيش تصلحيه زى ما حصل كدا مع آنس اخوكى وبعدين انتى ازاى تتفقى مع بهير وانتى عارفة ان تولين بتحبه .


ارتبكت آلاء وقالت :


انا مكنتش اعرف انها بتحب بهير يعنى معرفتش الا بعد ما اتفقت معاه عموما انا صلحت كل حاجة وفهمت بهير انك طلقت تولين وانها حرة وزمانه دلوقتى بيراضيها وانا قولت لها تتقل عليه ما هى بردوا لازم تحس ان الانسان اللى بتحبه بيحبها واكتر كمان ولا ايه يا نينو.


ابتسم نبيل وهو يغمز بعينه وقال:


طيب ما تيجى اثبتلك حبى وعشقى و.


دفعته آلاء بعيدا وتخصرت بيداها وقالت:


لا يا نينو انسى انك تثبت لى اى حاجة من غير ما تعمل لى فرح يليق بيا أومال هو انا اى حد ولا ايه دا آلاء بنت محمود الادريسى ويا سيدى مجازا هوافق انك تعمل لى فرحى مع اخواتى .


حدق بها نبيل وحك رأسه وأومأ براسه وقال:


هو حقك طبعا يا لولو عموما انا هضحى واصبر لحد الفرح وربنا يقدرنى بس انا ليا شرط لازم تنفذيه . الموناليزا 


اومأت آلاء مسرعة وقالت:


أأمرنى يا سى نبيل شرطك وكلامك فوق راسى.


قرض نبيل وجنتها وقال:


اهى سى نبيل دى هدخلها من ضمن الشرط هى ودلعك ولبسك وجنانك يعنى بمعنى اوضح انا عاوز اشوفك من دلوقتى لحد الفرح زى اخويا لو ادلعتى تانى انا هعتبرك بتدينى الضوء الاخضر اتفقنا.


اومأت آلاء بصمت فرفع نبيل حاجبه وقال:


ايه مافيش صوت ولا سلام ولا توقيع للاتفاق .


هزت آلاء رأسها بالنفى وهز نبيل رأسه باسف وقال:


امرى لله هستحمل سكوتك يا لولو ودلوقتى يلا اتفضلى على اوضتك ومشفكيش لابسة حاجة قصيرة تانى كله طويل وبكم وواسع فاهمة .


اسرعت آلاء صوب باب الغرفة ونظرت لنبيل وقالت قبل ان تهرول هاربة :


أمرك يا سى نبيل .


لم تخلو الايام التالية من مناوشات آلاء لنبيل التى اطاحت بعقل نبيل كليا خاصة بعد ان بادلت غرفتها بغرفة شقيقته بسمة فأصبح يستيقظ على لمساتها ويغفو على همساتها أصبح يتصنع النوم حتى تخطو الى غرفته وتجلس بجانبه تحدق به .


🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂


تغيرت حياة هنادى بعد عدة جلسات من العلاج فأصبحت اكثر مرونة في تعاملها مع آنس الذى تحسنت حالته الصحية كثيرا , جلست هنادى أمام آنس في مطعم شقيقه آسر تحدق به بحيرة فهو ومنذ طلب مقابلتها يتهرب بعيناه منها فلمست يده وقالت:


مالك يا آنس ليه حاسه انك بتهرب بعنيك منى وزى ما تكون عاوز تقولى حاجة .


ازدرد آنس لعابه وأحتضن يدها بيد مرتعشة وقال:


بصراحة يا هنادى انا كنت عاوز اتكلم معاكى فموضوع الفرح بس خايف تفتكرينى بستعجلك او بضغط عليكى بس يعنى احنا لينا اكتر من شهر بنتابع الجلسات سوا وانا بصراحة بتمنى اننا نتابعها فبيتنا . بقلمى منى أحمد حافظ 


سحبت هنادى يدها من بين يد آنس وتراجعت بظهرها الى الخلف ونظرت له وقالت:


أممم يعنى انت عاوزنا نتجوز ونكمل علاج واحنا سوا .


اومأ آنس وهو يشعر بالقلق فهنادى لم تبدى اى انفعال وشعر انه تعجل بحديثه عن الزفاف ولكن أبتسامة هنادى التى ارتسمت على محياها فاجأته لتربكه بلهجتها الهامسة وهى تقترب منه برأسها قائلة:


الوقت اللى تحبه يا آنس انا موافقة عليه.


أخذ عقل آنس دقيقة ليعى موافقتها ليهب صاحئا بسعادة يقول:


يعنى انتى موافقة اننا نتجوز .


ضحكت هنادى على عفوية آنس فأشارت له ان يعود الى مقعده وقالت :


آنس اعقل الناس بتتفرج علينا.


جلست آنس وقال وقد تملكته السعادة :


انا لو عليا عاوز امشى فالشارع واقول باعلى صوت هنادى وافقت يا عالم ياااه يا هنادى اه لو تعرفى انا كنت قلقان قد ايه احسن تضايقى منى وكنت خايف اكتر انى اتسبب لك فحزن بطلبى .


احتضنت هنادى راحة يده وقالت وهى تحدق بعيناه التى اضاءت من السعادة:


ازاى تقول كدا يا آنس معقول انا احس بالحزن وانا معاك لا طبعا وعلى فكرة لو مكنتش انت اتكلمت انا كنت هسلط عليك لولو اومال يعنى عاوزنى اسيبك كدا تعيش ودبلتى مش مزينة ايدك الشمال لا يا حبيبى كفايا عليك العزوبية لحد كدا وتتفضل بقى تيجى وتتفق مع ماما على كل حاجة .


🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂


تهربت تينا من محمود الذى اخذ يلح عليها طويلا ليعقد قرانه عليها ولكنها ماطلته لتتفاجأ به يتحاشى التواجد معها فتسلل اليها الاحساس بالندم فهو طوال الايام لم يفعل شىء سوى ان يثبت لها حبه ورغبته بالزواج بها فحادثت آلاء واخبرتها فعاتبتها آلاء وقالت:


يا تينا ما انا مفهماكى ان بابا مش بيجى بالاسلوب دا انك تهمليه وتبعدى عنه هيحس انه بيفرض نفسه عليكى وهينسحب عموما انا هخليه يرجع البيت هقوله تينا تعبت وانى هجيلك وطبعا مش هيوافق يخلينى انا اللى اجى وهيجيلك جرى وقتها بقى انتى وشطارتك وابقى عملت اللى عليا وياريت بقى اجى النهاردة احضر كتب كتابكم علشان تفوقوا لحفلة الزفاف الجماعى اللى عاوزين نرتب لها .


وبالفعل تم ما ارادته آلاء أسرع محمود بالعودة الى قصره ليرى حبيبته التى تتألم وتبكى كما أخبرته أبنته وصعد الى غرفتها وولج إليها ليقف متجمدا أمام تينا التى جلست على المقعد المقابل لباب غرفتها ترتدى ثوبا أحمر اللون وتتزين كمن ينتوى السهر في مكان ما , أزدرد محمود لعابه وهو يحدق بها تقف وتخطو اليه بروية وحين أقتربت منه عبس فجأة فزمت تينا شفتيها وهزت رأسها يمينا ويسارا بدلال وقالت:


تؤتؤتؤ معقول هتكشر فوش تينا حبيبتك يا دودو.


حل محمود رباط عنقه فإقتربت تينا منه أكثر ومدت اناملها ولامست وجهه ارتجف محمود أثر لمسات تينا فرفع يده وقبض على اصابع التى تتلاعب به وبمشاعره وقال بصوت اجش :


عاوزة ايه يا فاتن .


تنهدت تينا وقالت بصدق وهى تحدق بعيناه :


عاوزة نبطل لعبة القط والفار اللى بنلعبها لينا عشر سنين علشان كفايا اوى كدا العمر اللى بيضيع مننا دا .


اجابها محمود بعتاب :


ومين فينا اللى بيلعب يا تينا انا ولا انتى جاوبينى مين فينا السبب فالعمر اللى بيجرى مننا دا. الموناليزا 


زفرت تينا بأدراك فهى تعلم جيدا انها ماطلت طويلا فجذبت يدها منه وقالت:


انا يا محمود انا السبب واظن انى وضحت لك اسبابى .


حدق بها محمود وقال:


كويس انك عارفة انك السبب ودلوقتى بقى انتى عاوزة ايه .


رفعت تينا حاجبها بسخط وقالت بعصبية :


محمود مأظنش ابدا انك عاوزنى اركع واقولك اتجوزنى .


ابتسم محمود حين رأى خجلها الذى غلفته بعصبيتها المعهودة فركع امامها ليفاجأها بقوله:


تينا متركعش ابدا ولا تطلب انا اللى اطلب واقولك تينا تقبلى تتجوزينى .


ركعت تينا امامه واحتوت وجهه براحتيها وقالت بهمس:


انا بحبك اوى يا محمود .


فى المساء حضر الجميع عقد قران محمود وتينا وارتسمت السعادة فوق وجوه الجميع وفاجأ جويد صديقه بحضوره برفقة شويكار وفجأة صاح آسر وقال:


انا بقول طالما المأذون لسه موجود وعمى جويد موجود وبسمة موجودة والشهود موجودين فانا بقول ان خير البر عاجلة ونكتب كتابى انا وبسمة .


احمر وجه بسمة حين اتجهت العيون اليها فغمز لها آسر فخفضت عيناها حرجا ,تحرك آسر صوب جويد وقال:


ايه رئيك ياعمى حضرتك موافق انى اكتب كتابى على بسمة ولا اخطفها واكتب كتابى عليها واختفى .


ضحك جويد والتفت الى نبيل وقال:


ها رئيك ايه يا نبيل نطاوعه ولا نشدد الحراسة على اختك.


بادل نبيل عيناه ما بين آسر وشقيقته وقال:


انا بقول نكتب كتابهم ونلم الموضوع بدل ما المجنون دا يخطفها بجد.


واثناء عقد قران آسر رمت هنادى بعيناها الى آنس فأبتسم لها وقال:


ها ايه رئيك نتمم معاهم ولا تحبى نستنى .


ابتسمت هنادى بخجل ونظرت الى والدتها وقالت:


اللى ماما تقول عليه انا هوافق عليه يا آنس .


أومأت والدة هنادى فهب آنس وقال:


على بركة الله اكتب يا سيدنا كتابى انا كمان .


عاد نبيل وبرفقته بسمة التى غيبتها السعادة وآلاء التى تهربت بعيناها من نبيل فاستأذنهم نبيل لاستكمال بعض اعماله بمكتبه وتوجهت بسمة الى غرفتها وتبعتها آلاء وولجت الى غرفتها تفكر بنظرات نبيل اليها فتوجهت الى خزانتها وفتحتها فوقع بصرها على تلك العباءة التى ارتدها اول يوم لها فالقصر فابتسمت بمكر وهى تخرجها .


تلكأ نبيل فى مكتبه فهو تعمد الابتعاد عن آلاء لشعوره باحتياجه اليها اكثر و خشى ان ينكس بوعده لها , زفر نبيل وهو يحدق بساعة مكتبه ليجدها تخطت الثانية عشر فغادر المكتب متوجها الى غرفته فانتبه لصوت يصدر من غرفته ففتح بابها ووقف امام آلاء التى وقفت بالقرب من الشرفه ترتدى ملابس الخادمة وتلف حول عنقها ذلك المنديل واطلقت صراح خصلاتها المجعدة فاقترب منها واستدارت آلاء بعد أن رات انعاكس نبيل فى زجاج الشرفه وتعمدت ان ترتطم به وهى تستدير ولكن تلك المرة احتواها نبيل بين ذراعيه فحدقت به آلاء وقالت بدلال متعمد واغواء:


سى نبيل .


ازدرد نبيل لعابه وأغمض عيناه ,أبتسمت آلاء حين ادركت انها حققت مبتغاها والتصقت به وهمست:


انا حضرت لك مية سخنة يا سى نبيل علشان ادلك لك رجليك يعنى قولت بعد تعب اليوم اكيد محتاج تحس بالراحة . بقلمى منى أحمد حافظ 


اجابها نبيل بصوت لم يدرى كيف غادره وقال:


آلاء انتى مش شايفة انك بتلعبى بالنار.


ابتسمت آلاء وهى تجذبه لتجلسه على طرف فراشه وانحنت امامه ونزعت عن قدمه حذائه وهى تحدق به بوله واخذت تدلك قدماه بعناية فجرت مشاعره فمد يداه ووضعهما فوق كتفيها وشعر بارتجافتها التى ماثلت ارتجافته تماما فازدرد لعابه يحاول تمالك نفسه فوقفت آلاء وانتظرت خطوة نبيل التالية والتى لم يتمهل فيها نبيل فجذبها ليسقطها فوقه وهو يتمدد فوق فراشه والتفت سريعا لتصبح آلاء اسفله وحدق بعيناها وقال:


آلاء انا مش عاوز اخلف وعدى ليكى فلو انتى بتعملى دا علشان حسيتى انى محتاج لك فصدقينى انا عند وعدى ليكى وهستنى .


مدت آلاء يدها ولمست وجهه وقالت بهمس :


احنا الاتنين محتاجين لبعض يا نبيل وانا مش عاوزة اكون انانية و.


وضع نبيل اصبعه فوق شفتيها وقال:


انا عاوزك انانية يا آلاء وهستنى ليوم الفرح .


تنهدت آلاء ورفعت يداها واحاطت عنقه ودفنت وجهه بعنقه وتنهد نبيل وهو يعتدل ويجذبها ليضع رأسها على صدره واردف :


بس مافيش مانع يعنى انك تفضلى فحضنى ومتحرمنيش من قربك الدافى.


🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂


اطلت الفتيات بأثواب الزفاف الرقيقة ووقف الرجال امامهن ومد كل واحد منهم يده الى زوجته لتضع كل فتاه يدها في يد زوجها لتتجه برفقته الى وسط البهو وسط تصفيق الحضور ووقف جويد يتوسط شويكار ونهاد التى رضخت للامر الواقع بعدما ادركت انها ستخسر بعنادها كل ما سعت اليه وبجانبهم احتضن محمود تينا وهو يشعر بالسعادة لتحقيقه كل ما تمناه فمالت تينا اليه وقالت بهمس:


عارف يا محمود انا كان نفسى فايه .


نظر لها محمود وعيناه تلمع بدموع خفيه فمدت تينا اصبعها ولمست تلك الدمعة التى فرت من زاوية عينه واردفت :


كان نفسى اختى تبقى موجودة وتشوف ولادها وهما فالليلة دى اللى ياما كلمتنى عنها. بقلمى منى أحمد حافظ 


مد محمود يده واحتضن يد تينا وقبلها وقال بتأثر :


هى معانا اكيد يا تينا واكيد حاسة بالسعادة اننا قدرنا نكمل رسالتها وولادنا كل واحد فيهم استقر فحياته مع اللى يقدره ويصونه ويحبه .


اومأت تينا براسها وهى تخفى دموعها هى الاخرى عنه ليشدد محمود من ذراعيه حولها ويقول:


تعالى نرقص مع الولاد علشان انا حاسس انهم مش هيستنوا لاخر الحفلة و.


فجأة انقطع التيار الكهربى لينفجر محمود ضاحكا ويضيف:


مش بقولك ولادى مجانين وانا عارفهم هربوا من الحفلة وسابونا مافيش فايدة فيهم.


وبالفعل اختطف نبيل آلاء التى صاحت به ليتمهل قائلة :

نينو الشوذا بتاعتى اتخلعت استنى.


ابتسم لها نبيل وقال:


يا سندريلا متخافيش انا خلاص لاقيتك خلى الشوذا بقى انتى مش محتجالها .

تذمرت آلاء وزمت شفتيها وقالت:


يا سلام وانا همشى كدا ازاى يا سى نبيل.


انحنى نبيل وحملها فوق كتفه متجها بها الى سيارته وسط همهمات اعتراضها ليجلسها بجواراه ويبتلع اعتراضها بتقبيله اياها فسلبها انفاسها ودقات قلبها .


أما آنس فهرول وبجانبه هنادى التى انفجرت بالضحك وهى تقول:


انا مكنتش اعرف انك مجنون زى آلاء يا آنس .


اجابها آنس وهو يفتح لها باب سيارته ويقول:


وهو انتى مكنتيش تعرفى انى مجنون اكتر منها يا حياتى.


كذلك أصطحب بهير تولين التى وافقته على ما قاله لها بشأن سفرهما الى ايطاليا لتمضية شهر عسلهما هناك.


أما آسر فسار بتمهل وهو يضم يد بسمة وهو ينظر لها بسعادة وقال:


انا بقى محضرلك احلا مفاجأة يا قلب آسر .


ابتسمت بسمة وقالت:


مفاجأة أيه قولى وحياتى.


هز آسر رأسه بالنفى وقال:


لما نوصل هتعرفى .


وجدت بسمة نفسها تجلس بجانبه في سيارته وسلمت امرها بالكامل له لتراه يتجه الى احد المراسى على شاطىء النيل ويصف سيارته ويغادر متجها الى جانبها ويفتح لها الباب وسارت بسمة بجانبه ووقفت تحدق بذلك اليخت الذى زينته الاضواء الملونة فالتفتت اليه وقالت :


واو يا آسر عارف انى من زمان نفسى اركب يخت فالنيل من هنا لحد اسوان .


انحنى آسر وحملها بين ذراعيه وقال :


اليخت هياخدنا فرحلة من هنا لحد ما نخرج من مصر ويلف بينا فكل مينا فالبحر يا بسومتى هيلف بينا فرحلة حب انا وانتى وبس.


أبحر الجميع في رحلة الحب التى قدرت له مع شريك حياته يتقسمان الحب سويا.

                       تمت بحمد الله 

لقراءة باقي الفصول من هنا


تعليقات



<>