الفصل الثاني
رواية صراع_الاحفاد
هاجر محمد. حبيبة
أطلت شمس يوم جديد بنورها الساطع لينبعث منها حراره
عبثت بنومها لتضع يدها تلقائياً علي عينيها تحجب هذا الضوء
عنها. ضيقت عينيها لتراه واقفا بطلته الممشوقه والمعتاده
عليها ولكن الغير اعتيادي أنه يتناول فنجان القهوه وهو يقف
علي الشرفة متجاهلها تماما. لم يوقظها كعادته ويشاغلها بغزل
كما يفعل كل صباح. أزاحت الغطاء عنها ثم نهضت ودلفت إلي
المرحاض وبعد فترة وجيزه خرجت وارتدت الاسدال الخاص
بالصلاه نظرت إليه منتظره منه أن يطلب منها أن يصليان معا
لكنها تذكرت أن الفجر قد فات وقته منذ زمن بعيد.. أدت صلاة
الصبح ثم وقفت إلي جواره وهي تكتف يدها :- م ما صحتنيش علي صلاة الفجر ليه معاك
أخذ رشفة من الكوب الذي بيدها ثم قال بدون أن ينظر إليها :- أنا كمان راحت عليه نومه ولسه صاحي من شوية صغيره وياريت بعد كده ما تعتمديش عليه في حاجه ... وضع الفنجان علي الحائط ثم نظر إليها بثبات :- عندي خبر أعتقد هتفرحي بيه
قضبت حاجبيها وهي تتابع كلامه باهتمام :- قررت إني أوافق علي اللي انتي عاوزاه كفايا عليه كده.... أنا هطلقك يارهف
................................................................
وقفت تنظر إلي نفسها باعجاب بعد ارتدائها ملابس رسميه مناسبه للعمل وكانت عباره( عن بنطال واسع يشبه الجيبه من اللون الاسود وفوقه جاكت من نفس اللون يتوسطه صفين من الزراير ذات اللون الأبيض وتزين رأسها بحجاب من الوان الزراير)
ابتسمت بثقه ثم أخذت حقيبة اليد وخرجت إلي السائق ثم أخبرته أن يتوجه بها إلي الشركه.
وصلت حسناء إلي الشركه ودخلت وسط نظرات الجميع إليها باعجاب ثم توجهت إلي مكتب فهر وما أن وصلت حتي وقفت أمام السكرتيرة التي نهضت بإحترام وهي تحيها برسميه قائله :- مدام حسناء نورتي الشركه
أبتسمت حسناء لها وبادلتها التحيه :- بنورك.. فهر جوه
أومأت برأسها بإيجاب :- أيوه في مكتبه هدي له خبر حالا
أوقفتها حسناء وهي تشير بيدها لتمنعها :- لأ لأ ما فيش داعي هو عارف إني جايا خليكي مرتاحه
توقفت السكرتيرة وتوجهت حسناء إلي داخل المكتب بعد أن فتحت الباب ببطئ وأخذت تبحث عنه بعينيها لتجده مستلقي علي الأريكه ومستغرق في نوم عميق .. إقتربت منه علي أطراف أصابعها حتي لا يشعر بها فهي تعرف أن نومه خفيف للغايه.
إقتربت منه وانحنت جالسه علي ركبتيها ثم نظرت إليه باشتياق وبعدها إقتربت من وجهه وطبعت قبله مطوله علي وجنته استقظ علي أثرها مباشرةً.
فتح فهر عينيه بضيق وهمس بصوت ناعس :- حسناء!!
أبتسمت حسناء وهي بالقرب منه وهمست بصوت خافت :- وحشتني
اعتدل فهر ونهض جالسا ثم أمسك بيدها وأجلسها بجواره ورد وهو يتفحص عينيها باشتياق مبالغ وعشق :- وإنتي وحشتيني أكتر.. تعالي
اقتربت منه أكثر ليحاوطها بذراعه ثم أسند رأسه عليها وتنهد براحه.
نهضت حسناء فجأة وهي تقول بجديه :- إحنا مش جايين نحب هنا يابشمهندس إحنا هنا جايين نشتغل وياريت تنسي خالص إن إنت جوزي وأنا مراتك أنا هنا موظفه وإنت المدير بتاعي
ضحك فهر ونهض أمامها وهو يضع يده في جيبه :- وحضرتك ياسيادة الموظفه تقدري تقولي لي هتشتغلي إيه بصفتك طالبه واخده يوم واحد في الجامعة.
كتفت حسناء يدها أمامها بثقه :- سيادتك تشغلني في أي حاجه ولما أقصر فيها أو ما تلاقيش مني نتيجه كويسه ساعتها تقدر ترفدني
أمسكها فهر من خدها بمزاح :- بحب الثقه الجامده اللي فيكي دي... طيب بصي ياستي أنا هشوف لك حاجه تناسبك وتناسب دراستك طبعا متفقين إنك هتيجي يومين في الأسبوع
أومأت حسناء برأسها قائلة :- أيوه بس ده في الدراسة لكن في الأجازه هاجي كل يوم
فهر :- خلينا دلوقتي في الدراسه واسمعيني للآخر . بصي ياست البنات أنا محتاج سكرتيرة خاصه شوية بمعني إني هفتحلك مكتب جانبي هنا مش هيفصل بينا غير حائط إزاز علشان تبقي قدام عيني كل الملفات المهمه تصحيحها تسليمها أو إستلامها هيكون مسؤليتك وده طبعا هيتطلب منك تيجي الشركه بعد الجامعة ولو حتي ساعه في اليوم يعني وجودك في الشركه هيبقي كل يوم
عبثت حسناء بتودي :- أنا حاسه إني مش فاهمه حاجه
هاجر محمد. حبيبة
مسح فهر علي وجنتيها بحب :- ما تقلقيش أنا معاكي وهتفهمي كل حاجه بالممارسة بس المهم إن الثقه اللي أنا شايفها في عيونك دي والإصرار علي النجاح شغفه ما يقلش جواكي ودلوقتي تعالي معايا هعرفك علي حد مهم جدا وعمود من أعمدة الشركه دي وده اللي هينفعك أوي
أمسكت حسناء بيده بسعاده :- ماشي يلا
نظر فهر إلي يده بابتسامه جانبيه :- مش قولنا ننسي هنا حكاية إنك مراتي ولا إيه
سحبت حسناء يدها منه بخجل :- سوري بس نسيت
سحبها من يدها داخل أحضانه ولف يده حولها بتملك :- إنتي هبله ، إنتي مراتي في وقت وأي مكان
.......................................................................
في قصر النعمان وبالتحديد علي طاولة الطعام
كانت النظرات تشق الطرق ذهابا وإيابا بين فهد ورهف التي لا تعرف كيف تملك القدره لتجلس بهذا الهدوء وكأنها لم تسمع منه كلمة الطلاق تلك لكن بداخلها وخذه كسيف من نار يمزق قلبها إلي أشلاء رددت هذه الكلمه كثيراً لكنها لم تكن تتوقع فعلها منه فقد كانت تثق بحبه لها لكن علي ما يبدوا أنها تمادت وفعلت ما يفوق قوة استحماله ترقرقت الدموع في عينيها ولم تستطع أن تظل جالسه بينهم بالأخص وهي تري نظرات هناء تتراوح بينها وبين فهد.
تأففت بضيق وهي تتابع نظرات تلك المزعومة وكأنها تعد عليها أنفاسها بعينيها القاتلة تقسم أنه لولا الحاضرون لنالت من رقبتها لتتخلص منها ،تركت الطعام الذي بيدها ونهضت وهي تبتسم رغما عنها ولا زالت تنظر اليها قائله
:- بعد اذنكم أنا شبعت
توجهت نظرات الجميع عليها فهذا خارج عن عادة بيت النعمان ،فلا أحد ينهض من علي طاولت النعمان الا بعد جابر ثم زوجته زهره .تجاهلت هي كل هذه النظرات ووجهت كلامها الي زوجها قائله بابستامة ساذجه
:- فهد أنا خارجه أتمشي بره شوية
وخرجت دون أن تلقي بالا لأي من أحد منهم. نظرت زهره الي فهد بغضب وقالت بحزم وصرامة :- مرتك واضح إنها ما شافتش الرباية في بيت أبوها وانت سايب لها الحبل علي الاخر واحده واحده وهتلفه علي رجبتك ياحفيد جابر النعمان اللي طول الزمن ده رجالة بشنبات ما عملوش اللي مرتك عملته
هاجر محمد. حبيبة
أخفض فهد نظره ولم يتفوه بأي كلمه . ليقطع هذا ضرب جابروالنعمان بعصاه علي الارض بحده وهو ينظر الي زهره نهايا هذا الحوار وهو يوجه كلامه الي عشق التي تطعم الصغيره قائلا بتساؤل :- فين ليث ياعشق يابتي ما نزلش علي الفطور ليه
حمحمت عشق وهي تمسح فم طفلتها ثم قالت بخفوت:- ل ل ليث ما رجعش من امبارح واتصل بيا وقال انه هيبات بره
أمسك جابر عصاه ونهض بغضب وهو يقول بصوت حاد اهتز له كل الموجودين :-واضخ ان البيت ده محتاج ظبط وربط من جديد وأنا هعرف ازاي أخليهم يلزموا أدب البيت ده من جديد
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
طرقت علي باب المكتب عدة طرقات حتي آتاها إذن الدخول، دخلت ثم آدت التحيه العسكريه :- أوامر سيادتك يافندم
_قرار النقل بتاعك إتوافق عليه ياسيادة الرائد
أبتسمت بمجامله :- الفضل يرجع لسيادتك يافندم
نهض اللواء أمامها قائلا بتحفيز وتشجيع لها :- أنا كلي ثقه فيكي إنك هتنجحي في المهمه وهناك في إنتظارك النقيب سليم العشري ظابط كفئ جدا وعنده نفس الحماس اللي عندك هو وفريقه وإن شاء الله نهاية الغول وهارون هتكون علي إيدك
رنا بثقه :- إن شاء الله يافندم أكون عند حسن ظن حضرتك تؤمرني سيادتك بحاجه تاني
_ربنا معاكي ياسيادة الرائد مع السلامة
رحلت رنا وهي تريد أن تطوي صفحة الماضي من حياتها وكأنها لم تكن وتبدأ من جديد لتثبت قوتها ونجاحها لنفسها قبل الجميع.
......................................................
أرخي ظهره على الكرسي ثم زفر بقوه وهو يشعر بعدم ارتياح داخله ليسمع فحيح أحد أفاعي الخولي عز وهو يبخ سمومه بخبث :- كده إنت أخدت الخطوه الصح اللي هتخليك فوق الكل وتعوض ألف شركه زي شركة النعمان
نهض ليث بعصبيه وأخذ مفاتيح سيارته وهم أن يمشي لكن عز أمسك بيده :- مالك ياليث؟
هدر ليث بغضب مكتوم :- سيبني يا عز أنا مش طايق نفسي دلوقتي
نهض عزيز أمامه ووقف بجديه :- ماشي هسيبك دلوقتي يابن خالي بس ما تحاولش تلعب بديلك الرجاله اللي معانا بتاكل البشر أحياء
هاجر محمد. حبيبة
نفض يده منه بغضب ورحل تحت أنظار هذا الخبيث وهو يتوعد لتدمير عائلة النعمان :- ما أبقاش عز الخولي لو ما خليت عيلة النعمان تتدمر وتنتهي وهم اللي هيخلصوا علي بعضهم، رفع هاتفه إلي أذنه بعد أن ضغط علي عدة أرقام وانتظر للحظات حتي سمع صوت ملبي لمكالمته :- أيوه يا قاسم عامل ايه....... كل حاجه مشيت زي ما مرتبين وقريب أوي ولاد النعمان كلهم هيبقوا كلاب جربانه الكل هيقرف يقرب منها...... إنت لسه بعد كل ده برده مصمم علي الزفته اللي إسمها حسناء هي السبب في كل المصايب اللي إحنا وصلنا لها.......... خلاص براحتك هحاول في أقرب وقت تكون عندك.... خد بالك من نفسك.سلام
...........................................................
ابتسم وهو ينهض لاستقبالهما بحفاوة وترحاب شديد :- فهر.. تعالي يابني اتفضل
أشار فهر إلي حسناء بعينه لتدخل معه. ثم مد يده ليسلم عليه وانخفض مقبلا يده باحترام :- ده بقي أبويا التاني مربيني من صغري وأهم عمود من أعمدة الشركه ده إذا ماكانش العمود الأساسي ليها
ربت علي كتفيه بحنو :- وانت إبني اللي ما خلفتهوش إقعدي ياحسناء يابنتي
رفعت حسناء حاجبيها بدهشه :- هو إنت تعرفني؟؟
نظر إليها بابتسامة بشوشة :- أنا بقي لي سبع سنين بعيد عن فهر بس هو عمره ما بعد عني كنت عارف عنه كل حاجه وبعدين مرات فهر النعمان أكيد أي حد هيعرفها
أمسك فهر بيد حسناء :- هناخد لفه في الشركه وبعدين هسيبهالك علشان عندي شغل بره
اومأ برأسه بموافقه :- ماشي وأنا هستناكي ياحسناء ولو احتاجتي أي حاجه إسألي علي البشمهندس جليل لأن ما بفضلش في المكتب كتير
أبتسمت حسناء بامتنان :- أكيد شكرا لحضرتك يابشمهندس وأنا مبسوطه جدا إني عرفت حضرتك
............................................................
مرت عدة أسابيع وهو يتجاهلها ويبتعد عنها بكل الطرق حتي أنه لا ينام بجوارها كما كان بل ينام علي الاريكه وهي بين كبريائها وخوفها وبين قلبها الذي يتمزق لأجل هذا البعد. وأخيراً أخذت خطوه جريئه علي غير عادتها لن تخسر فهو أول شخص شعرت معه بقيمتها أول من جعلها تري نفسها ملكه وتاج فوق كل الرؤس ذاقت معني الأمان في المرات المعدودة التي ضمها فيها كيف تضحي بكل هذا لأجل أسباب من نسج خيالها..
وقفت أمام مكتبه بتردد وهي تكور قبضتها لتطرق الباب ثم تتراجع بخوفع ثم استجمعت قوتها وطرقت الباب ثم دخلت دون إنتظار رده
رفع رأسه عن الأوراق التي أمامه وما إن رأها حتي أخفضها ثانية وقال ببرود تام :- خير عايزه حاجه؟
تلعثمت وهي تبتلع لعابها بتوتر وأخذت تفرك يدها بقوه :- أ أ أ نا أنا ك ك كنت .. كنت كنت
ترقرقت الدموع في عينيها ولم تستطع أن تخرج الكلام من فمها فأولته ظهرها وهي تشعر أن الهواء نفذ من حولها :- م م م م ما فيش أ أنا أ أنا ه همشي
تحركت عدة خطوات وقبل أن تصل إلي الباب كان هو خلفها يمنعها من الخروج. أمسك بها وأدار وجهها إليه وما إن رأي حالتها والدموع التي تغرق وجهها حتي سيطر القلق علي قلبه وهتف بتوجس :- مالك يارهف؟ في حد زعلك ردي عليه ليه كل العياط ده
ارتفع بكائها إلي التشنج وأخذ نفسها يعلو ويهبط ولم تسطع أن تخرج حرفاً من فمها ولم تشعر بنفسها إلا وهي تلقي بنفسها بين أحضانه وتتمسك به بقوه فبادلها هو الاخر بلف يده حولها وضمها بقوه وظل هكذا ولم ترتخي يداه إلي حينما سمع منها همسات بصوت مسموع قائلا :- ف ف فهد أنا بحبك ما تطلقنيش
أبعدها عنه بعدم تصديق :- قولتي ايه؟
رفعت عينيها بضعف ونظرت في عيونه برجاء :- أ أسفه عارفه ا إني تعبتك أوي وانت ما تستاهلش مني كده ب ب بس حقيقي لو بعدت أنا هخسر اللي باقي من حياتي زي ما خسرت اللي فات منها ما كنتش متخيله إني بحبك أو كده وإني من غير وجودك هبقي مكسوره وضعيفه كده
جذبها إلي صدره ثانية وضمها وهو يشعر بأنه الآن قد امتلك كل ما تمناه فقد كان فاقداً للأمل تماما في تحقيق هذا همس بعشق وهو يقبل رقبتها من فوق حجابها :- أنا قلبي اللي كان هيتكسر واستقوي بيكي أنا بحبك أوي يارهف بعشقك ياملكة أحلامي وحياتي كلها
............................................................
رفع سماعة الهاتف :- حسناء تعالي لي حالا وهاتي معاكي ملف المنتجع السياحي بتاع شركة الرحاب
لحظات ودخلت عليه وهي تحمل معها الملف :- الملف معايا وغرفة الاجتماعات جاهزه وهم في انتظارك
مد فهر يده إليها :- هاتي الملف لما أبص عليه الأول
حسناء :- أنا دققت فيه كويس أعتقد مش لازم لأن هنتأخر علي الاجتماع
نهض فهر وامسك بالجاكيت الخاص به :- تمام ماشي يلا بينا
هاجر محمد. حبيبة
*في غرفة الاجتماعات بدأ فهر يشرح لهم تفاصيل المشروع واعجب الجميع بكل تفصيله في تصميمه
صاحب شركة الرحاب باعجاب :- سمعت عن كفأتك كتير لكن أول مره أشوف فعلآ ممتاز إحنا موافقين إن منتجع الجونه يبقي تبع شركتم
فهر بامتنان :- ده يزيدنا شرف ان شاء الله من بكره أنا اللي هروح أعاين علي أرض الواقع بنفسي ومعايا فريق من أكفأ الموظفين هنا
نهض صاحب الشركه وصافحه :- وأنا هكون في انتظارك بعد إذنك.
......................... ....
في المساء عاد فهر إلي البيت بصحبة حسناء بدل ملابسه وخرج ليجدها ممده علي الفراش. نظر إليها بحاجب مرفوع :- مش هتغيري لبسك
نظرت حسناء إليه وهتفت بتساؤل :- هو إنت مش هتاخدني معاك
فهر :- آخدك فين؟
جلست حسناء وتربعت علي الفراش :- حنان وعمر سافروا البلد يقعدوا مع رنا ويطمنوا عليها وانت هتسافر أنا هفضل هنا لوحدي... ما تاخدني معاك نفسي أخرج بره الروتين اللي أنا فيه كل يوم الجامعه أو الشركه أو أو البيت عايزه أخرج
فهر :- هو أنا مسافر العب أنا مسافر شغل وياستي ما تزعليش بعد ما أظبط الشغل في الجونه نسافر أي حته بره مصر إنتي تختاريها وهنا هكون مطمن عليكي أكتر ولو مش عايزه تفضلي هنا لوحدك روحي القصر الكبير إنتي بتحبي رهف مرات فهد .. قومي بقي غيري لبسك لأني هموت وأنام
غمز إليها بابتسامه :- وحضنك وحشني أوي
نهضت حسناء علي مضض وما إن تأكد من أنها دخلت إلي المرحاض حتي خرج هو إلي الشرفه وأخرج هاتفه وطلب عدة أرقام :- أيوه ياحبيبتي.... الحمد لله إنتي عامله إيه؟..... طب إيه رأيك لو تيجي يومين معايا الجونه تغيري جو.... خلاص هعدي عليكي بعد الفجر مع السلامه
أغلق فهر معها والتفت وهو يغلق الهاتف وما أن رفع وجهه حتي وجد حسناء تحملق به بأعين متسعه.
