رواية صراع الاحفاد......
بقلم : هاجر محمد. حبيبة
الفصل 🌸 الرابع 🌸
..................................................................
عوده إلي الخلف عدة أيام. صرخت باسمه وهي ترتخي بجسده بين يديها علي الأرض بعد أن استقرت الرصاصه أعلى كتفه بدلا منها :- سليييييم.... ليه عملت كده ليييه
ابتلع ريقه بألم قائلا بأنفاس ثقيله :- أنا كويس ما تتشغليش بيا المهم ركزي علي هدفك
هتفت إلي الجنود ليحملوه في مكان آمن ثم نهضت بأعين ثاقبه وباتت تطلق النيران بغل حتي أنهت هي وفريقها علي جميع رجال الغول وهارون..
خرج الغول وهو يحمل سلاحه بشكل مباشر أمامها بعدما رأي نهايته المحتوم.. أطلق النيران علي بعض العساكر ثم توقف فجأة بعد أن استقرت رصاصه في صدره تلاها عدة رصاصات ثم وقع علي الارض مفارقا للحياة بنهاية سوداء
ركض هارون نحوه وهو يهتف بفزع :- ولداااي فوج ياولدي جوم ياضهري جوم ياولدي جتلتيه يابت النعمان جتلتيه
وقفت رنا أمامه بأعين كالصقر هي توجه سلاحها فوق رأسه ثم قالت بجفاء :- مش أنا اللي قتلته ياحضرة العمده إنت اللي قتلته ووصلته لطريق الموت وما تقلقش لما يتحكم عليك بالإعدام إن شاء الله هتروح له .. نظرت إلي العساكر ثم قالت بلهجة آمره :- خدوه من هنا.
ركضت رنا ناحية سليم بسرعه ثم جلست أمامه بلهفة :- يلا قوم معايا لازم تتنقل المستشفي بسرعه
ابتسم بألم وهو ينهض متكأً عليها بضعف :- ما تقلقيش أوي كده ياسيادة المقدم إحنا مش دكاترة أسنان إحنا ظباط شرطه ونعرف نتحمل الرصاص برده
.......................................................
في قصر النعمان :-
صدح صوته بقلق وهو يستمع من أحد الغفر عما حدث لهارون ويتردد صداه في ارجاء الصعيد :- بتجول إيه ورنا حصلها حاجه..... طب اجفل خليني أكلمها
أغلق الهاتف بيد مرتعشه وأخذ يبحث عن اسم رنا في لحظة دجول جاسر فنظر إليه :- كلمت مرتك انهارده ياجاسر
جلس جاسر جواره ببرود قائلا :- لأ ما كلمتهاش
هاجر محمد. حبيبة
أعطاه الهاتف وهو لا يستطيع أن يتمالك أعصابه :- طب خد ياولدي اطلبها بسرعه الله يرضي عنيك
تفحص جاسر هيئة جده الغريبه ثم قال بتساؤل :- خير ياجدي فيه إيه
جابر بعصبيه :- إنت لساتك هتسأل عاد اطلبها خلص
طلبها جاسر عدة مرات لم ترد مما أثار الرعب داخل الجد فنهض بسرعه قائلا :- خليهم يجهزوا العربيات للبلد بسرعه
جاسر بقلق :- فيه ياجدي إنت قلقتني كده
نظر اليه الجد بغضب ثم قال بخيبة أمل :- واضح إني غلط لما فكرة إنك هتجدر تحافظ علي بت عمك بس ده انت حتي ما تعرفش عنيها حاجه والله عار عليك
............................................................
وصل الخبر إلي الجميع فلم يمر سوي ساعات الطريق حتي كانت العائلة بأكملها في الصعيد
في الدوار :-
أمسك فهر بيد جده الذي أصبح التعب واضحا علي وجهه :- ارتاح انت ياجدي وأنا هروح أجيب لك رنا لحد عندك
نظر الجد اليه بتوسل :- طمني علي بتي يافهر ياولدي أنا ما جادرش أصلب طولي ولا أحط رجلي الأرض
أومأ فهر برأسه ثم ركض بخطي سريعه نحو الخارج وتبعه جميع الشباب يبحثون عنها
..........................
_اطمني يافندم الرصاصه كانت سطحيه وفي كتفه وهو الحمد لله دلوقتي كويس : هتف بها الطبيب ردا علي سؤال رنا التي كانت تقف في الخارج
رنا بهدوء :- ينفع أدخله دلوقتي
أومأ الطبيب بموافقه :- أيوه طبعا اتفضلي
أبتسمت له رنا ثم توجهت إلي الدخل :- حمد الله على السلامة يا سيادة الرائد
سليم :- الله يسلمك ياسيادة المقدم ومبروك
رنا بابتسامه :- مبروك ليك إنت كمان
حاول سليم الاعتدال لكنه لم يستطع فاقتربت منه رنا :- ثواني هساعدك
أمسكت بالوساده تضعها خلف ظهره ثم ساعدته ليرفع جسده
في تلك اللحظة التفتت خلفها علي صوته الساخر :- واضح انك مشغوله ياسيادة المقدم
التفت رنا علي صوته المفاجئ :- جاسر
اقترب منها وهو يوجه نظراته بينها وبين سليم الذي يتابع بعدم فهم ثم أمسك بيدها وجرها خلفه وهو يقول :- قصدك المغفل اللي سايبك علي حل شعرك
خرجت معه أمام الغرفة بهدوء حتي لا تشعل الحديث بينهما أمام سليم وما أن خرجت من الغرفة حتي نفضت يدها منه بقوه :- والمغفل إيه اللي جايبه ورا مني أنا ما كنتش مستنياك أنا مستنيه ورقة طلاقي
هاجر محمد. حبيبة
تفاجئت منه بصفعة علي وجهها تردد صداها في المكان بأكمله وتوقف الجميع يشاهدون وكأنه عرض تلفزيوني مثير، أما هي فشعر العالم يدور بها هل حقا هذا!! رنا النعمان تصفع أمام الجميع بهذا الشكل
صدح صوته وهو يهتف باسمه بقوه :- جاااااااااسر
اقترب منه وأمسكه من ملابسه بغضب :- إنت اتجننت إزاي تمد إيدك عليها كده إنت مفكر مالهاش رجاله ولا إيه
جاسر ببرود :- لو ليها رجاله كان الاولي يربوها
لكمه فهر بقوه وهو يقول :- ده انت اللي محتاج تتربي
وقف فهد وعمر حاجزا بينهما ثم أخذ فهد جاسر وذهب أما رنا فارتمت في أحضان فهر الذي استقبلها بحنان وأخذ يربت علي شعرها بدون اي كلمه
.....................................................
في دوار النعمان
استلقت رنا بين أحضان جدها الذي ردت إليه روحه بعودتها. فهي طفلته وحفيدته التي تمتاز في قلب جدها عن الجميع
نظر إليها بلوم :- اجده يابتي جلبي كان هيوجف عليكي... الشغلانه الواعره بتاعتك دي هتخلص عليه أني
قبلت يده رنا بابتسامه :- ما تخافش ياجدي حفيدتك بسبع ارواح
هتفت جليلة زوجة عمها بسخرية :- مش بت فريده لازم تبجي بسبع أرواح
وجه الجد نظره إليها بحدة لتكم فمها وتصمت ثم نظر إلي رنا بحنين :- جومي يابتي غيري خلجاتك وارتاحي شكلك تعبانه
نهضت رنا بتعب :- فعلاً أنا محتاجه ارتاح هستأذن حضرتك ... نظرت إلي فهر الذي يجلس شاردا :- فهر.... فهررررر
فهر بانتباه :- إيه ياحبيبتي فيه حاجه
رنا :- لا يا حبيبي بس كنت هسألك علي حسناء
فهر :- تعبت شوية من الطريق والسفر ومرات فهد أخدتها علي فوق ترتاح شويه
اومأت برأسها قائله :- ماشي هطلع أطمن عليها
.....................................
صعدت رنا إلي غرفة حسناء لتري الحديث بينهم علي حمل حسناء فصرخت بحماس وسعاده وهي تحضنها :- إنتي حامل ياحسناء
أومأت حسناء بخجل :- أيوه لسه عارفه امبارح
رنا بفرحه :- يعني هبقي عمتو بجد... أنا مش مصدقه... بس أنا ليه حاسه انك مش مبسوطه هو إنتي مش عايزه تبقي ماما ولا إيه
هاجر محمد. حبيبة
حسناء بحزن :- أنا كنت حاسه إني هموت من كتر الفرحه.. بس نظرات فهر هي اللي كسرت فرحتي حاسه إنه زعلان علشان انا حامل
رنا :- لأ طبعا إنتي اكيد فاهمه غلط هو يمكن كان قلقان عليه بس وما عرفش يعبر لك عن فرحته إنتي مش عارفه فهر بيحبك إزاي
حسناء بشرود :- يمكن!!!!
...........................................................
وقف في مكان بعيد ثم رفع الهاتف إلي أذنه وأخذ يتكلم بحذر :- أيوه يادكتور ما فيش أي أعراض ظهرت علي حسناء لحد دلوقتي
الطبيبه بحنق :- قولت لسيادتك إن أعراض الإجهاض هتظهر بعد 48 ساعة حضرتك لسه ما كملش 24 ساعة معلشي مضطر تتحمل الجنين الكام ساعه دول
أغلق فهر الهاتف في وجهها دون أي رد. نظرت هي إلي الهاتف بزهول ودهشه :- إيه البني آدم ده ربنا يسامحني علي اللي عملته في المسكينه دي بس ربنا عالم إني كنت مضطره ومجبوره أعمل كده
...............................................
عوده إلي الوراء قبل عدة ساعات دلفت مع عدة عساكر لا تعرف أين هي كل ما تعرفه أن الغول قد قتل بطلق ناري كانت هذه العباره كفيله بأن تجعل الحياة تُرَدُ إليها أيعقل كرم الله عليها وفير إلي هذه الدرجه هل ستعود إلي حبيبها والي حياتها لم تصدق كل هذا إلي حينما رأته أمامها وهو يفتح الباب بشحمه ولحمه، ركضت نحوه بعفوية وضمته وهي تتعلق برقبته بقوه
لم تكن حالته بأقل منها فهو لا يصدق أنها الآن بين يديه يحاوطها بذراعه
بعد فترة تنحنح أحد العساكر الموجودين حتي ينبههم إلي حضورهم فابتعد عن بعضهم بصعوبه فكل منهم يخشي البعد ثانية واحده عن الآخر أمسك بيديها بين كفه ونظر إليهم ثم قال بتساؤل :- حضرة الظابط رنا فين؟ هي كويسه
أومأ العسكري وهو يقول :- هي كويسه وهي اللي أمرتنا إننا نوصل الانسه لهنا ونقولك مافيش داعي تفضل هنا تقدر تخرج بس ياريت تسيب الصعيد وتنزل مصر لفتره كده إنت وأي حد يخصك وبتقولك هي هتتواصل معاك وهتوفرلك كل احتياجاتك هناك
خالد بامتنان :- أني ما عرفش أرد جماليها كيف والله من غيرها كانت حياتي هتجف ياريت تبلغها تحياتي وأني هتواصل معاها في أجرب وجت إن شاء الله.
رحل العساكر ليخلو الجو إلي خالد وزينه التي نظرت إليه ثانية وتعلقت عيونها به :- كنت خايفه ياخالد ما أمليش عيني منيك تاني كنت خايفه ما أعيشش اللحظه دي الموت كان عندي اهون من إني أبعد عنيك إنت وأمي
أمسك وجهها بين يديه باشتياق :- إحنا نكتب الكتاب اليوم أني ما عاوزش أرد عليكي ولا أعبرك عن اللي جوايا بالكلام لأن اللي جوايا ما يوصفهوش كلام يازينة جلبي
أبتسمت بدموع وهي تقول :- وياريت دلوجتي ياخالد أني خايفه من الدجيجه (الدقيقه) اللي تعدي وأني مش مرتك
خالد بحماس :- تعالي أوصلك الدار حداكم وبعدين هجيب أمي والمأذون وأجيلك طوالي نكتب الكتاب ونطلع طوالي علي مصر أني خلاص كرهت البلد دي وما بجاش لي جعاد فيها
..................................................................
في دوار النعمان وبالتحديد في غرفة فهر وحسناء :
رفعت رأسه إليها بأطراف أصابعه وهي تقف أمامه ثم سألته بريبة قائله :- هو إنت زعلان إني حامل
ابتلع ريقه بتوتر وبعد صمت دام للحظات نهض أمامها ثم تحرك عدة خطوات وهو يعطيها ظهره :- إيه الكلام الفارغ ده أكيد لأ بس اللي حصل لرنا لغبطنا كلنا
وقفت حسناء أمامه ثانية ورفعت رأسها إليه بحزم :- بس قلبي حاسس غير كده مش دي ردة الفعل اللي كنت بتمناها أنا كنت بتمني الوقت ده وكنت برسم في خيالي أحلام تانيه لما ربنا يكرمنا بطفل
اقترب فهر منها وطبع قبله علي جبينها ثم قال بأسف حقيقي :- أسف ياحسناء سامحيني بس خليكي عارفه إني بعشقك ولو في أي حاجه زعلتك مني في أي وقت خليكي واثقه إني بزعلك غصب عني والله غصب عني ياحبيبتي
ضمها إلي صدره وهي ابتسمت ظنا منها أنه يعتذر بسبب كلامها وأنه لم يعبر لها عن فرحتها بالحياة التي تنشأ بداخلها لكنها لا تعلم أن اعتذاره هذا لأن هذه الحياه ستنتهي بسببه هو وستتدمر معها حياتها وتعود الي ماضيها من الألم والحزن والهجران
........................................................
في قصر النعمان بالقاهره دلف ليث إلي القصر ليجده فارغا تماما ولا يوجد به أحد. صعد إلي غرفته يبحث عن عشق التي ما ان رأته حتي همت بالخروج من الغرفة إلا أنه منعها وهو يمسك بذراعها ثم تركها قائلا :- هو ما فيش حد في القصر ولا إيه؟
ردت عشق بدون أن تنظر إليه :- كلهم راحوا البلد من الفجر
ليث بقلق :- ليه في حاجه حصلت وأنا ما أعرفش
عشق بتهكم :- إنت ما بقتش تعرف حاجه أصلا
ليث بنفاذ صبر :- اخلصي ياعشق مش وقت كلامك ده إيه اللي حصل؟
نفخت عشق بضيق ثم قالت من بين أسنانها :- رنا كانت عندها عمليه كبيره في الصعيد وقبضت علي العمده بتاعكم بس ما حدش كان يعرف عنها حاجه والكل قلق عليها وراحوا علشان يطمنوا عليها
ليث بخوف وقلق :- وما حدش اتصل عليكي يطمنك عليها
هاجر محمد. حبيبة
عشق بهدوء :- رهف كلمتني وقالت إنها كويس وما فيهاش حاجه الظابط اللي معاها بس هو اللي اتصاب
تمتم ليث بالحمد والشكر ثم قال :- أومال فين البنات
عشق بنفس هدوءها :- البنات ناموا من شوية بعد إذنك هروح أطمن عليهم
وقف ليث أمامها بخجل ثم قال بأسف :- أسف ياعشق عارف إني زعلتك جامد بس والله ضغط شغل ومعاكي حق شغل ما حدش يعرف عنه حاجه لانه شغل خاص بيا أنا
عشق بلا مبالاه :- ربنا يوفقك انا ماليش دعوه وماليش الحق إني أسألك
ليث :- بطلي برود ورخامه بقي قولت أسف بلاش افوره
صاحت عشق فيه بعصبيه :- أنا مأفوره
رفع ليث كفيه أمامها بأسف ثانية :- لأ لأ أنا اللي مأفور وغلطان واستاهل أي عقاب إنتي تشوفيه بس بلاش الزعل والخصام.. تحولت ملامحه الي الحب واللين وحاول ارضائها بكلام معسول وهو يحاوط خصرها بذراعيه ليقربها منه ثم همس قائلا :- ما أقدرش اشوفك زعلانه ياعشقي
ارتجفت عشق من قربه وقالت بتلعثم وهي تذوب مع قبلاته المتناثره علي وجهها والمسكره لها :- ي ياسلام أ أ أومال اللي زعلني ده مين واحد تاني غير ليث ولا إيه
_اقترب ليث منها أكثر بتملك وهو يقول :- لأ ليث هو اللي زعلك لأن ما حدش غيره يقدر يزعلك بس برده حس بغلطه وجاي ندمان وطالب العفو والسماح... وحملها بين يديه يعتذر لها بطريقه أخري يعبر فيها عن أسفه وعشقه لها قولا وفعلاً...
......................................................
في صباح يوم جديد خرجت رنا بزيها العسكري استعدادا للذهاب إلي مركز الشرطه ألقت التحيه علي جدها ثم استأذنت منه للذهاب فقط لعدة ساعات قليله وسوف تعود..
وصلت أمام سيارتها وهمت أن تفتح باب السيارة إلا أنها وجدت يده تمنعها من فتح الباب عرفته علي الفور من رائحته فهتفت بدون أن تلتفت اليه :- لو سمحت شيل إيدك أنا عندي شغل
امسكها هو من يدها وأدارها إليه بقوة ثم حاصرها بين ذراعيها علي السيارة :- ما كنتش متخيل إني رخيص عندك للدرجه دي
نظرت إليه رنا بأعين حاده ونظرات لائمه :- وأنا ما كنتش أعرف إني رخيصه عندك لدرجة إنك ترفع إيدك وتضربني عمري ما حسيت بالإهانة دي ولا عمر حد اتجرأ يعملها تيجي إنت وتعملها إنت مفكر نفسك إيه
جاسر بندم :- أنا جاسر اللي قدمت لك قلبي وسلمته لك علي طبق كنت بتمني في يوم من الايام إننا نتجمع وتبقي مراتي ولما جه اليوم ده لقيت شريك ليا فيكي ويمكن الشريك ده له أكتر مني لقيت شغلك اللي حتي يوم فرحنا كان مشاركني فيه
رفعت رنا حاجبيها بسخريه :- ومن المفروض إني أعيط دلوقتي بص ياجسر جو المحن الزايد والنحنحه ده ما يمشيش معايا إنت متجوزني وعارف إني ظابط وشغلي هو أهم حاجه في حياتي.. بالإضافة إن الكلام ده ما بقاش ليه لزوم دلوقتي خلاص إحنا وصلنا لطريق مسدود حله الوحيد هو الطلاق وبلاش فضايح وكلام كتير ياريت ننهي بالزوق كنت ساكته طول الفتره دي علشان كان عندي مهمه ودلوقتي بقيت فاضيه ليك خلاص أظن إحنا ولاد عم وعيب أوي لو وقفنا قصاد بعض في المحاكم
...........................................................
في المساء وبعد منتصف الليل كان يشعر بانقباض عضلات قلبه فقد بقي القليل ليري أبشع ما يمكن فعله لقد قتل طفله بيده لكنه لن يتحمل أن يصل هذه الحياه لن يستطيع ظل يبرر لنفسه بكل الطرق
فاق من شروده علي يد فهد وهي تضرب علي كتفه بخفه :- سهران بره لوحدك كده ليه
هاجر محمد. حبيبة
ارتبك فهر وشعر بخضه جعلت حلقه يجف ورد كمجرم يختبئ من عملته :- ما فيش حاجه كنت بشم بس شوية هوا
فهد بمرح :- كان بودي اشم معاك ياعم بس مراتي مستنياني تصبح علي خير
فهر :- وانت من اهله
......................
شعرت بألم في بطنها وكأن سكاكين تمزق بها ، تحسست مكان فهر لكنها لم تجده فأضاءت النور من جوارها وحاولت النهوض بألم ولكن ما ان رفعت الغطاء حتي صعقت من هول الدماء التي تراها حولها. وضعت يدها علي بطنها تحسسها بخوف ثم صرخت بقوة:- فههههههههههههر
