الفصل السادس و السابع
رواية(أصبحت جارية)
بقلم امل حماده
نظرت رنيم الي السكينة فسحبتها ووضعتها في جانبه .....فعلت هذا وهي في حالة من الغضب ...
فارس بوجع :رنيم .....اااه ....
سقطت السكينة من ايدي رنيم .....واضعه يدها علي فمها غير مستوعبه أنها فعلت هذا حقا .....فصرخت بشده كادت أن تهز جدران الفيلا بصوت .....فأسرع إليه الخدم ......
دلفوا الي الغرفه ونظروا الي فارس الغارق في دمه ورنيم واقفه بجانبه لا تتفوه باي شئ ....
سامية بذهول :يادي المصيبة ....فارس بيه ..فارس بيه ...
اسرعت سميرة نحو رنيم لكي تفهم منها مالذي حدث ...ولكن رنيم لا تتحدث بأي شئ ....فسقطت مغشي عليها ...
سامية بحده :حد يطلب الإسعاف بسرعه ....فارس بيموت ...
طلبوا الإسعاف واتت علي الفور .....وحملت كل من فارس ورنيم ....وكان معهم حرس الفيلا وسامية .....
وبمجرد وصولهم الي المشفي .....دخل فارس الي غرفه العمليات وتوجهت رنيم للكشف عليها لكونها غائبة عن الوعي .....
عند رنيم كان الطبيب يحاول أن يفيقها ولكنها لا تستجيب ......
صاح الطبيب بالممرضين قائلا :لازم تتحط علي اجهزه حالا ....
وضعوها علي الاجهزه ووضعوا لها التنفس الصناعي ....
أما عن فارس .....كان الأطباء يحاولوا أن يفعلوا شئ لكنه كان يحتاج الي نقل دم ......
وصل الخبر الي والدته في القصر .....
فأتت اريام وزياد وليلي الي المشفي في الفور ....
اريام ببكاء :ابني ...ابني فين يادكتور اي اللي حصله....
الطبيب :اهدي ياهانم .....فارس بيه مطعون ......ومحتاج نقل دم واحنا بنحاول نعمل اللازم ...ادعيله .....
جلست اريام غير مستوعبه هذا قائلة. :مين اللي عمل فيه كده .....
ليلي :اهدي ياامي ....لما نعرف بس اي اللي حصل ....
زياد :انا مش هسيب اللي عمل كده ....مش هسيبه .....وانصرف زياد من عندهم متوجها للخارج. ....
نظرت اريام إلي العاملة سامية .....فتوجهت نحوها قائلة :انتي اللي عارفه ....مين اللي عمل كده في فارس ....
كانت سامية ترتعب من الخوف ....إلي أن قبضت اريام علي معصمها بقوه قائلة :انطقي. ......مين اللي عمل فيه كده ...بدل مااطلع روحك في أيدي ....
ليلي تحاول أن تهدأ من حالة والدتها ....
ليلي :اهدي ياامي ...ارجوكي ....اديها فرصه تتكلم ....
سامية ببكاء وخوف :انا كنت في الفيلا انا وسميرة في المطبخ .....وكنا بنتابع شغلنا عادي. .....سمعنا صويت من اوضه فارس .....طلعنا لقناه مطعون ......والبنت أغمي عليها .....
اريام :بنت مين ؟؟؟؟
نظرت ليلي الي الخادمه باستغراب قائلة :بنت ؟؟؟؟
إلي أن آتي الي ليلي اتصال ....فأجابت عليه ......بعيدا عن والدتها ....
اخذت اريام العاملة من يديها بعيدا عن ليلي قائلة بحده :فارس كان مع واحده ....صح ....اياكي تقولي الكلام دا قدام ليلي ....فاهمه .....
سامية :حاضر يا هانم .....
اريام :والبنت دي فين دلوقتي ....
سامية :هنا في المستشفي ......تقدري تسالي الدكتور عليها ....
اطمن علي ابني وبعدين اشوفها .....
......استغفروا الله........
ليلي تتحدث مع راجي .....
ليلي :انا اسفه ياراجي مش هعرف اقابلك النهاردة ....حصلت عندنا ظروف فجأه ....
راجي بضيق :يووه ....اقصد اي اللي حصل ياحبيبتي ....
ليلي ببكاء:اخويا ....اخويا حد ضربه ومطعون .....ومش قادرة اتكلم دلوقتي .....لو في اخبار جديده هبلغك .....
راجي :ماشي ياحبيبتي .....خلي بالك من نفسك ....
اغلق راجي الخط .....وكان جالسا مع أصحابه ......
صديقه :اي ياعم ...هي المزه طنشت ولا اي .....
راجي :لا ياسيدي مطنشتش ...بس حصل عندها ظروف ....ومش هتعرف تيجي ....ملحوقه الجايات اكتر ....
صديقه :طب بقولك اي ...ماتيجي نروح العوامه وانا عندي حته مزه .....هتروقنا النهاردة. ...
راجي :والله ياريت......بس استني نشرب كاسين عشان نبقي راحين جاهزين. ...
.......صلوا على النبي.........
في المشفي ....
مرت الساعات وتم نقل الدم الي فارس ....وبدأ في استعاده وعيه ...وكان الجميع حوله .....
وبمجرد أن فتح عينيه فرح الجميع .....فاقدمت امه نحوه بسعاده قائلة:فارس ....ياحبيبي يابني ...انت كويس ....
نظر فارس اليهم ومازال يشعر بالألم. .....
كاد أن يتحدث ولكنه لا يستطع . ..
ليلي :ماتتعبش نفسك ياحبيبي ....الدكتور محظر انك تكلم .....
نظر فارس اليهم ولكنه لم يجدها ...فكيف يجدها وهو من فعل كل هذه المصائب....
نظرت إليه اريام قائلة. :طب ياحبيبي ...انا هروح اجيب عصاير واجي ....
نهضت ليلي من مجلسها قائلة :لا ياامي ...خليكي ماتتعبيش نفسك ...انا هروح لا...
اريام :لا ....انا اللي هروح ...خليكي انتي جنب اخوكي ....
خرجت اريام متوجهه إلي غرفه الطبيب ......
فسمح لها بالدخول . ...
اريام :عاوزه اوصل للبنت اللي جات هنا مع فارس. ....
الطبيب :ايوه ...بس دي في غيبوبه ....لسه مافقتش ...
تحدثت اريام قائلة :انا عاوزه اشوفها بس ....عارفه انها مش فائقه ....
نهض الطبيب من مجلسه قائلا :اتفضلي معايا .....
ذهبت اريام مع الطبيب الي العناية ......
الطبيب :لو هتدخلي البسي دي عشان الوقاية. ....
دلفت اريام إليها واخذت تقترب منها .....إلي أن دققت في ملامحها بذهول قائلة :ر...رنيم ...
.....وحدوا الله........
في غرفة فارس ......
دلف الطبيب إليه وكان كل من زياد وليلي بجانبه .....بدأ الطبيب بالفحص.....قائلا ....
الحمدلله ...بقيت عال . ....قادر تتكلم يافارس بيه. ....
فارس :ايوه ...خير ؟؟
الطبيب :النيابة عايزه تحقق معاك ...بخصوص اللي حصل ....
فارس بشده :مين اللي بلغ ؟؟؟
تحدث الطبيب قائلا :اهدي يافارس باشا ....دا اجراء لابد منه .....خصوصا أن دي جريمة قتل .....
فارس بغضب :أغبية....
دلفت النيابة الي فارس ...وبدأوا بالتحقيق معه ....
النيابة :اكيد عارف مين اللي عمل كده ؟
فارس :لا معرفوش ....دا حد حاول يقتحم الفيلا وكنت بواجهه طلع السكينة وطعني ....وطبعا هرب ....
النيابة :دي اقولك ؟؟؟
فارس :ايوه ...اكيد لو اعرفه هقول علي طول ....
النيابة :والبنت اللي كانت معاك .....
فارس :رنيم ؟
النيابة :بالظبط ...هي فين دلوقتي ....
فارس :معرفش .....
النيابة :اي علاقتك بيها ....
فارس :مراتي ....
.........................
توجهت اريام وجدت اولادها واقفين بالخارج ....
ليلي :ماما ...كنتي فين كل دا ؟؟؟
جلست اريام علي الكرسي ...لانها شعرت بدوار يلاحقها ....
زياد :انتي كويسة ياامي ؟؟؟
أجابت اريام بتعب :انا كويسة ...انتوا خرجتوا ليه ؟؟
ليلي :ابدا ...دا النيابة جوه ....
نظرت اريام بذهول :نيابة ليه ؟؟
زياد :ماتقلقيش باامي ....بيحققوا مع فارس .....
خرجت النيابة .....وتوجه الجميع الي فارس ......
اريام ؛عامل. اي دلوقتي ياحبيبي ؟؟
فارس :كويس .....
أدارت اريام وجهها الي اولادها قائلة:روحوا انتوا البيت ....وانا هفضل هنا .....
زياد :لا ياامي ....احنا هنفضل هنا ...
اريام بشده :اسمعوا الكلام ....ماتتعبوش قلبي ....هو بقي كويس ....
ليلي :حاضر باامي ......فذهبوا الي القصر ....
وبقيت اريام بجانب فارس ....
فارس :مالك ياامي ؟؟؟
اريام :اي علاقتك برنيم ...وتعرفها منين ؟؟؟..
فارس بذهول :رنيم .....هي فين ؟؟
نهضت اريام من مجلسها قائلة بحده :اتكلم يافارس ....انت تعرف البنت دي منين .....
فارس :مش مطلوب مني أن اجاوب عن حاجه ......انا حر في حياتي ....
اريام بصدمه :ملقتش الا دي وتضحك عليها ....انت عملت فيها اي ....مش مكفيك البنات اللي عرفتهم .....انطق انت عملت اي فيها ...
فارس :رنيم مراتي.....
اريام بتعب :مراتك ....امتي وازاي .....
فارس :امي ...ارجوكي ...انتي تعرفيها منين ....وهي فين ....انتي عارفه مكانها .....
اجابت اريام والدموع تنهمر من عينيها :رنيم في العناية المركزة...في غيبوبة .....بس اسمع يافارس ...البنت دي لو عرفت انك عملت فيها حاجه كده ولا كده ...انا اللي هقفلك المره دي ...فاهم ....
توجهت اريام للخروج ......وظل فارس يتساءل من اين عرفتها والدته .....
......اذكروا الله........
مر يومين .....
وحالة فارس تتحسن . ..ورنيم أيضا .....ولكنها لم تفيق. ....
فقام فارس بالخروج من غرفته متوجها نحو مكتب الطبيب ...
الطبيب :حمدالله علي السلامه يافارس باشا ....
فارس :الله يسلمك ....انا همشي ....
الطبيب :طب تمام ....انت صحتك بقيت تمام ...يعني تقدر تخرج في اي وقت ....
فارس :انا هاخد رنيم معايا ....
تعجب الطبيب من طلبه قائلا :ايوه بس دي لسه تعبانه ....
فارس بشده :وانا قولت هاخدها علي مسؤوليتي ...وهوفر لها العناية وهاخد طقم من الممرضين معايا يرعوا صحتها عندي ....
الطبيب :ايوه ليه كل دا ....طب ماهنا احسنلها ....
نهض فارس من مجلسه قائلا :انا معنديش كلام تاني أقوله ....ونفذ اللي بقول عليه ....بدل مااخرجك من شغلك دا خالص واقعدك في بيتك ....
الطبيب :حاضر ....
أخذ فارس رنيم في سيارة الإسعاف متوجها إلي بيت اخر يشبه الفيلا ...لا احد يعرف مكانه سواه .....وكان معها طقم الممرضين ....
وحذر فارس من أتوا إلي ذلك البيت أن لا أحد يعرفه ....حتي عائلته .....
علي الجانب الآخر ...
ذهبت اريام إلي المشفي ...ولكنها لاتجد ابنها ...فذهبت الي الطبيب ....فقد علمت أنه غادر المشفي ......
اريام :طب رنيم اقدر اشوفها ؟؟
الطبيب :رنيم فارس باشا أحدها معاه .....
اريام :نعم .....راحوا فين ؟؟
الطبيب:معنديش علم يافندم .....
خرجت اريام من المشفي متوجه الي فيلا فارس ....ولكنها لا تجدهم ....واخبروها الخدم بأن فارس لم يأتي ....
اشتعل الغضب بداخل اريام قائلة :وكمان تليفونه مقفول ....
......اذكروا الله.....
اتي الليل .....
وكانت ليلي تتحدث مع راجي قائلة :انا زهقانه اوي ....حاسه أن المشاكل بدأت تكتر....بجد مش عارفه اعمل اي ....
راجي :طب تعالي وانا اخرجك من كل اللي انتي فيه دا ...
نظرت ليلي الساعه قائلة بسذاجه :دلوقتي ؟
راجي :ايوه ...هستناكي في الكافيه. ....
ليلي :طب اوك .....انا هجهز واكلمك ....
بعدما اعدت ليلي نفسها ....خرجت من الفيلا وركبت سيارتها .....وبدأت تتصل براجي .....
راجي :الحقيني ياحبيبتي ....انا تعبان اوي .....مش قادر ....
ليلي بقلق :راجي ...في اي اللي حصل ...انت فين ؟؟
راجي :انا في البيت ...تعالي بسرعه الحقيني ...
ترددت ليلي الي أن قالت :طب انا جاية حالا ....ماتقلقش ...
اغلق راجي الهاتف ...وهو يدبر لها مكيدة ولا تعلم تلك الساذجه هذا .....
وبمجرد وصولها الي الشقه الذي قال عليها .....بدأت تدق علي الباب ...الي أن فتح لها راجي متصنعا التعب ...
اسرعت ليلي نحوه :راجي ...انت كويس ؟؟؟؟
راجي :تعالي ادخلي ....
دخلت ليلي وكانت تشعر بالخجل قليلا :طب تعالي نروح لدكتور ....
سحبها راجي من يديها قائلا :دكتور اي ....وانتي موجوده ...
قلقت ليلي من نبرة صوته .....إلي أن ذهبت نحو الباب لكي تخرج ولكنه اسرع واغلق الباب يالمفتاح ....
ليلي بقلق :في اي ...انت قفلت الباب ليه ؟؟..
راجي :عشان عايزك ياعروسة .....
أخرجت ليلي هاتفها وقامت بالاتصال باخيها دون أن يراها .....
ليلي :لا ياراجي ....ارجوك ...افتح الباب ماتعملش كده ....
قام فارس بالرد علي شقيقته :الو....الو ...ولكنه سمع صوت صراخها .....
ليلي بصراخ :فارس ....الحقني يافارس ....
فارس بحده :ليلي !!!!!
الفصل السابع من نوفيلا (أصبحت جارية)
اخذت ليلي تتصل بشقيقها دون أن يراها راجي ....وبمجرد أن اجاب فارس ...صرخت ليلي قائلة :فارس ...الحقني يافارس ....
فارس بحده :ليلي !!!....انتي فين ....الو.....
لم يستمع فارس سوي صراخها .....ففتح هاتفه ليعرف مكانها لانه يتبع سيارتها ....ويعلم كل خطوه تخطوها ....
أخذ فارس سيارته وتوجه الي المكان التي توجد به سيارتها ....وطوال الطريق يحاول الاتصال بها ولكن هاتفها مغلق. ....
وصل فارس الي مكان السيارة ...واخذ ينظر إلي العمارة وذهب نحو الباب قائلا .....
فارس :العربية دي في بنت نزلت ....ماتعرفش راحت فين؟
البواب :لا معرفش حضرتك ....
امسك هادي من رقبته يقول بتهديد :وحياه امك .....ازاي ماتعرفش ...انت لو ماقولتش هطلع روحك في أيدي ....انطق ....
البواب :حاضر ياباشا ....في الدور الرابع شقه راجي جلال. ...
أسرع هادي للشقه ....وبدأ في كسر الباب سامعا صراخ أخته ....إلي أن كسر الباب ودلف إليهم ....ليري ذلك الحيوان يحاول الاعتداء عليها ....
ليلي ببكاء:فارس .....وقامت نحوها .....
فارس :انزلي تحت في العربية .....
ليلي :لا يافارس مش هسيبك ....
فارس بغضب :انتي سمعتي انا قولت اي ......بدأ فارس في خلع ساعته ...وقم بضرب راجي ....وكان راجي هو الآخر يضرب ولكن فارس كان الاقوي ....
تحدث فارس وهو ماسكا برقبته :حسابك معايا لسه مانتهاش ...وأحمد ربنا أن مطلعتش روحك في أيدي ....
أخرج راجي سلاحه وقام بصوبه نحو فارس ولكن فارس امسك بيده ...فأصابت الطلقه راجي .....
تحدث فارس وهو يتوجه للخارج :دا اخرك ...وهبط الي الأسفل ..وركب سيارته ....وكانت أخته بجواره ......
ظلت ليلي تبكي طوال الطريق خائفه من رد فعل أخيها ....ولماذا هو صامتا الي هذا الحد ....إلي أن وصل فارس الي القصر.......
فارس :انزلي ......
دلفت ليلي وهي تجري متوجهه نحو غرفتها .....حتي أن اريام صاحت بها ولكنها لم تجيب ....
امسك فارس بايد والدته قائلا :استني ياامي ...سبيها ترتاح شوية ....
اريام :هو اي اللي حصل ..برن عليها مايتردش من ساعتها ....
كنت هموت من القلق عليها ....
فارس :هي هتبقي تحكيلك بنفسها اي اللي حصل ....عشان انا لو طلعتلها هقتلها في أيدي .....
قلقت اريام من حديث فارس قائلة :لا ماانت لازم تعرفني .....
تحدث فارس قائلا :انا لازم امشي ....
اريام:استني يافارس ....انا عايزه اتكلم معاك ....
فارس :مش وقته ياامي ...انا عندي شغل ....
توجه فارس للخارج وبدأ ينادي علي حرس القصر. ....قائلا :ليلي ماتخرجش لوحدها حد منكم يبقي معاها في اي حته تروحها ....ولو راحت اي مكان غير الجامعه تكلموني قبلها ....سامعين ....
الحرس :تحت امرك يافندم .....
.......اذكروا الله.........
في المنزل الذي يوجد به رنيم .....كان الممرضين حولها ....وبالفعل بدأت تستيقظ وتتحدث .....فقام الممرضين بالفحص عليها وجدوا أنها أتمت شفاءها....
أحدي الممرضات :لازم اكلم فارس باشا بسرعه ..
قامت احدهم بالاتصال به ....
فارس :في اي ...خير ؟؟
الممرضة :رنيم فاقت ......
لم يصدق فارس ماسمعه .....حتي أنه بقي مذهول ولا يتحدث مع الممرضة .....
الممرضة :فارس باشا ....حضرتك معايا .....
فارس :ها ....انا جاي حالا .....
توجهت الممرضة نحو رنيم ......
الممرضة :انتي كويسة ...حركي ايدك كده .....
وبالفعل بدأت رنيم تحرك يديها .....وتحدثت قائلة :انا فين .....
الممرضة :ماتقلقيش ....انت بخير ....في امان .....
وبعد مرور وقت ليس بكثير ....اتي فارس متوجها نحو غرفتها .....ووجدها حقا مستيقظه ....
أشار فارس الممرضين بالخروج من الغرفه وتركهم بمفردهم .....وتوجهوا الي الخارج ....
جلس فارس امام رنيم علي الفراش ....وظل ينظر إليها ....كأنه يقول لماذا تفعلي كل هذا بي ؟
فارس :انتي كويسة ....حاسة بحاجه ؟
أجابت رنيم قائلة:انا جعانه اوي .....
ضحك فارس قائلا :هو دا اللي حاسه بيه ....طيب حاضر هطلبلك اكل ...بس لازم اعرف اي الاكل اللي مفروض تاكليه ....
نظرت إليه رنيم ولا تريد أن تراه أمامها ......قائلة :شكرا ...مش عايزه حاجه ...ممكن لو سمحت تخرج من هنا ....
نظر فارس الي الارض قائلا :ماشي .....وهبعت اجبلك الاكل الصحي ليكي .....عن اذنك .....
توجه فارس للخارج وكانت رنيم لاتنظر إليه تنظر إلي الناحية الأخرى. .....
فارس في الخارج :اي الاكل المناسب ليها عشان اطلبه ...
الممرضة :المناسب دلوقتي شوربة الخضار .....
فارس :تمام .....
الممرضة :حضرتك انا كده معتش هتحتاجنا في حاجه ...نقدر نمشي احنا ....
اجاب فارس قائلا :تمام .....تقدروا تتفضلوا.....
.......صلوا على النبي........
في المشفي عند راجي ...
عندما علمت والدته بأنه أصاب اتت علي الفور ......
وقام الطبيب بإخراج الرصاصي من كتفه. ....
وبعد وقت ليس بقليل ....بدأ راجي يستعيد وعيه .....فدلفت إليه سعاد....
سعاد بلهفه :حبيبي ...اي اللي حصلك ...مين اللي عمل كده ؟
اجاب راجي :مفيش ياامي ....داانا كنت بنضف المسدس خرجت طلقه في ذراعي ....ماتقلقيش .....
سعاد بشك :لا ....دا حد ضربك ...مش ممكن انت اللي تكون عملت كده .....
اجاب راجي بحده :مفيش حاجه ياامي ...زي ماقولتلك ....
سعاد :طب خلاص يابني ماتتعصبش كده .....ربنا يتم شفاك علي خير ياحبيبي ......
راجي بنفاذ صبر :انا عاوز أخرج من هنا ......
سعاد :هتخرج يابني بس لما تبقي كويس .......
كان راجي يفكر في أن يأخذ حقه بنفسه ....وان لا يعترف عليه حتي لا تثبت عليه جريمة الاغتصاب .....
سعاد :بتفكر في اي ؟...
راجي :مفيش حاجه .....
.....وحدوا الله........
مر اسبوعين وحاله رنيم تتحسن أكثر ......وكانت جالسة في البيت بمفردها ماعدا العاملة التي تقوم بأمور المنزل وكانت نائمة .....
شعرت رنيم بالملل من نومها في الفراش ....فقررت الخروج الي الصالة....وجاءت لتفتح الباب المنزل فوجدته مغلقا من الخارج .....
رنيم بزهق :يووه ...اووف بقي ....انا هفضل كده لحد امتي ....
فدلفت الي البار ونظرت الي. إن وجدت مجموعه من الخمور .....قائلة :يامشاء الله ....واضح أنه عارف ربنا اوي ....كل دي خمور .....
راودها فكرة بأن تجرب أن تشرب كأسا من الخمر ولكنها كانت تتراجع قائلة :لا استغفر الله العظيم....استغفر الله العظيم.
ولكن شيطانها جعلها تتناوله .....وظلت تشرب كأسا ورا الآخر ....إلي أن ثملت للغاية ......ولا تدري باي شئ ......الي أن جلست علي الارض ....وتشرب أكثر ...
اتت الساعه العاشرة ليلا. ....
ودلف فارس الي المنزل فتوجه الي غرفتها ولم يجدها ....فقلق ....خرج وظل يبحث عنها ....ويصيح بها ولكن لا تجيب .....اعتقد فارس أنها هربت ...ولكن وجدها جالسة علي الارض بجوار البار .....
اسرع فارس نحوها وحاول أن يوقظها قائلا :رنيم ...رنيم ...فوقي ...اي اللي نيمك هنا ....
أفاقت رنيم وهي ثملة قائلة :فارس ....صباح الفل ....
استعجب فارس من حديثها بهذا الشكل ....فوجدها شاربة ازازه كاملة من الخمر ....
فارس :انتي عملتي اي ...انتي شربتي من الزفت دا .....
وضعت رنيم يدها علي فمه قائلا :تؤ تؤ ....وطي صوتك ....انت عارف أن الصوت العالي غلط ....
وضع فارس يده علي رأسه قائلا :اعمل اي فيكي بس ....اي اللي هببتيه دا ...قومي معايا افوقك ....
أبعدته رنيم بيدها قائلة :يوه بقي ....مش قايمه قوم انت .....
فارس بغضب :رنيم ...قومي يارنيم ...ماتخلنيش اطلع غضبي عليكي. ....
اقتربت رنيم منه قائلة :هتموتني ....صح ....ماتفرقش كتير يافارس .....
كان فارس يسمع أنفاسها ....فهي حقا التصقت به .....
فارس بلين :طب تعالي فوقي ......مينفعش كده هتتعبي ....
رنيم :طب شلني اوبح .....
قام فارس بحملها بين ذراعيه ووضعها في البانيو وفتح عليها المياه .....
وظل ناظرا إليها والي جمالها ...عندما تلمس المياه جسدها .....
لم تفيق كثيرا إلي أن تحدثت إليه قائلة. :كفاية بقي انا بردت ....
أخذ فارس الفوطه وبدأ ينشف جسدها قائلا :لازم تغيري هدومك عشان ماتبرديش ....
نظر إليه رنيم ....ولا تستطع أن تقف كادت أن تقف ولكنها جلست مرة أخري ....
فقام فارس بحملها وهو ينظر إليها ...وهي متعلقه في رقبته .....فذهب الي غرفتها ومازال حاملها علي بين يديه .....فقامت رنيم وهي في غير وعيها بإعطائه قبله من شفتيه ....
رنيم بتوهان :ماتسبنيش ....وتعلقت اكتر برقبته .....
فارس :يلا عشان تغيري هدومك ....انا هطلع بره عشان تغيري وتنامي ....تصبحي علي خير ....
توجه فارس نحو الباب ولكن نظر إليها مرة أخري فقام بقفل الباب يالمفتاح ....واسرع نحوها وقام بخلع ملابسه وملابسها أيضا ......وتسكت شهرزاد عن الكلام غير المباح....
.......اذكروا الله.........
اتي صباح يوم جديد في سماء القاهرة....
استيقظت ليلي من نومها وقررت الذهاب الي جامعتها .....ولكنها تفاجئت بأن أحد من الحرس سيقوم بتوصيلها ....
ليلي :اللي هو ازاي يعني ...
السواق :دي اوامر فارس باشا ياليلي هانم .....
خرجت اريام في ذلك الوقت نحو ابنتها قائلة :في اي ياليلي ؟
ليلي :فارس ياماما .....خلي الحرس معايا في كل مكان ....
أجابت اريام :معلش ...روحي كليتك الوقتي واسمعي كلام اخوكي ولما تيجي نتكلم .....
ليلي :اوك .....
بدأت اريام بالاتصال بفارس ولكن وجدت هاتفه مغلق .....حاولت الاتصال أكثر من مرة .....لكي تتحدث معه بشأن رنيم ولكن مازال مغلق. ...
.......استغفروا الله........
اتي الليل وكانت رنيم لا تتذكر ماذا حدث أمس .....فتوجهت إلي المطبخ ووجدت العاملة تعد طعام العشاء......
العاملة :تأمري بحاجه ياهانم. ......
رنيم :لا لا ابدا ....انا بس زهقانه فعايزه اقعد معاكي شوية ....يعني ممكن اساعدك في حاجه ....ماانا مبعملش حاجه هنا .....
العاملة :العفو ياهانم ...بس ....
رنيم بضيق :ماتقوليش ياهانم دي تاني ....انا اسمي رنيم. ....هاتي اساعدك .....
بدأت رنيم بتقطيع الدجاج .....ولكنها شعرت بدوار يلاحقها ..وتريد أن تسترجع كل مافي معدتها ....فذهبت مسرعه الي الحمام ......وورائها العاملة ....
العاملة :رنيم انتي كويسه ....اطلب فارس باشا .....
أجابت رنيم بحده :لا ماتطلبيش حد ...انا كويسه .....
خرجت رنيم تستند علي العاملة .....ولكن شعرت بدوار ....فوقعت مغشي عليها. ....
اسرعت العاملة بالاتصال بفارس لكي يأتي ومعه طبيب لان الباب مغلقا من الخارج .....
وبمجرد سماع فارس شعر بالقلق وقام بالاتصال بطبيب وذهب معه ......
وصلوا الي البيت. ......
وقام فارس بحمل رنيم لكي يضعها علي الفراش ....فحصها الطبيب ....واعطاها حقنه جعلها تستيقظ .....
خرج الطبيب من الغرفه .....فتوجه معه فارس قائلا :هو اي اللي حصلها دا .....
الطبيب :شئ طبيعي لاي واحده حامل ......
