رواية انا لك ولكن
الفصل الثالث والعشر ن والرابع والعشرون والخامس والعشرون
بقلم ساره بركات
الفصل الثالث والعشرون
آيه كانت شايفه الصدمه على وش أدهم وهو بيكلم سلمى فى الموبايل...
أدهم بصدمه:"إنتى بتقولى إيه! إنتى بتتكلمى بجد!"
سلمى بدموع:"تعالى يا أدهم البيت بسرعه أرجوك."
أدهم قفل المكالمه وجرى بسرعه بره البيت، وآيه بتجرى وراه..........
آيه بصوت عالى:"أدهم رد عليا فى إيه؟!"
كل إللى كان همه إنه يركب عربيته ويتحرك بسرعه ويروح لمامته،،،ركب عربيته وآيه ركبت جمبه بسرعه قبل مايتحرك...
وكان بيسوق بسرعه رهيبه.....آيه بصت على الطريق...
آيه بصدمه:"حاسب يا أدهم هنعمل حادثه."
أدهم فجأه حود بالعربيه فى طرف الطريق ووقفها..
وفضل يضرب فى جادول العربيه بعصبيه.....
أدهم:"غبي غبي غبي غبي."
آيه بقلق:"إيه إللى حصل؟!"
أدهم بحزن وهو بيبص لآيه:"أمى هتموت يا آيه، أنا مش هقدر أسامح نفسى."
آيه وهى بتحط إيدها على كتفه وبتهديه:"إهدى يا حبيبى مافيش حاجه وحشه هتحصل ، صدقنى كل حاجه هتكون تمام."
أدهم بتنهيده:"ياريت كل حاجه تبقي تمام زى مابتقولى."
آيه بإبتسامه:"ماتقلقش، يلا بينا."
أدهم إبتسملها وإتحرك بالعربيه، وصلوا بيت والدته بعد فتره بسيطه..نزلوا من العربيه وأدهم جرى على البيت وآيه كانت وراه ..فتح الباب بالمفتاح إتفاجئ بأمه وسلمى قدامه وهما بيتفرجوا على التليفزيون وبيضحكوا...سلمى أول واحده أخدت بالها من أدهم...
سلمى بتوتر:"أدهم!."
والدته بدهشه:"أخيرا جيت يا إبنى!."
أدهم كان واقف مش مستوعب إللى بيحصل قدامه..آيه كانت واقفه بتبص لوالدة أدهم إللى قاعده على كرسى متحرك ومستغربه إن إزاى أدهم يسيب والدته وهى محتاجاه أكتر واحد...
أدهم بإستفهام وهو بيبص لسلمى:"هى دى إللى ماما بتموت يا ادهم؟!"
سلمى بتوتر وهى بتقوم من مكانها:"ماهو الصراحه قلت أكذب عليك عشان ماما كان نفسها تشوفك وقلت أعملهالها مفاجأه.."
أدهم:"طب تعالى بقا...."
أدهم راح نحيتها لكن آيه مسكته من دراعه......
آيه:"خلاص يا أدهم إهدى حصل خير، المفروض تفرح."
أدهم بصلها بضيق:"أفرح!،إنتى بتقوليلي كده ، هو مش إنتى كنتى شايفانى من شويه كنت عامل إزاى!"
آيه وهى بتبص لوالدته:"إهدى بس يا حبيبى الموضوع مش مستاهل..."
أدهم شال دراعه من إيدها......
أدهم بعصبيه مكتومه وهو بيبصلها:"أنا مستنيكى بره عشان نمشى."
أدهم خرج وركب عربيه ومسح على شعره بضيق كان نفسه يحضنها ويبوس إيدها بس هيحط عينه ف عينها إزاى بعد إللى حصل...
آيه وقفت قدام والدة أدهم ونزلت على الأرض عشان تبقى فى نفس مستواها..
آيه بإبتسامه جميله:"إزيك يا طنط؟"
والدة أدهم وهى بتبصلها بدموع محبوسه ف جوا عيونها:" إنتى خطيبة إبنى حبيبى وضنايا صح؟ تعرفى إنك فيكى شبه منه وريحتك من ريحته."
آيه وهى بتحضنها:" ممكن تعتبرينى هو بالظبط."
والده أدهم بدموع:" أكيد أنا مش عارفه هو بيعمل معايا كده ليه، أنا إعتذرتله كذا مره وبرده بيعاقبنى، أنا عملت إيه بس عشان يوصل لكده."
آيه:"ماتقلقيش وإحنا فى طريقنا لهنا ، أدهم كان هيتجنن لما سلمى قالتله إنك تعبانه."
والدة أدهم بفرحه:"بجد!"
آيه:"اه بجد،كان هيموت من القلق عليكى."
آيه وهى بتبص لسلمى:"ليه ياسلمى تعملى كده، ماكان ممكن تقولى أى حاجه تانيه غير حوار الموت ده."
سلمى كانت قاعده زعلانه من طريقة أدهم وبصت لآيه:"مكنش هييجى غير فى كده، إنتى ماتعرفيش أنا حاولت أد إيه عشان ييجى حتى بس يشوفها."
آيه بإبتسامه خفيفه:"خلاص تمام حصل خير هتصرف أنا، عن إذنكم."
آيه خرجت لأدهم وركبت العربيه ببطئ وكانت ماسكه بطنها من التعب..
أدهم بإستسفار وهو ملاحظ تعبها:"مالك فيكى إيه؟!"
آيه بتعب مبالغ فيه:"مافيش."
أدهم:"هو إيه إللى مافيش هو إنتى مش شايفه نفسك؟!"
آيه بصريخ وهى بتضغط على بطنها:"ااااااااااااااااااه."
أدهم بدأ يتحرك بالعربيه........
آيه بصريخ من التعب:"إنت بتعمل إيه؟"
أدهم بقلق وعصبيه فى نفس الوقت:"أكيد هاخدك على أقرب مستشفى."
آيه بصريخ:"مش هنلحق ، إلحقنى مش قادره."
أدهم وهو بيفكر بسرعه وبص على بيته...
أدهم بإستسلام:"خلاص هتصرف."
أدهم نزل من العربيه و راح فتحلها الباب وشالها....
فضل يرن على الجرس كتير لحد ما سلمى فتحت الباب.....
أدهم بعصبيه:"إوعى من وشى."
سلمى بعدت ووسعت لأدهم الطريق وهى مستغربه شايل آيه ليه...أدهم جرى على أوضته وحطها على السرير براحه....
أدهم بصوت عالى وهو بيمسح على شعره من الضيق:"تعالى يا سلمى بسرعه."
آيه كانت نايمه قدامه وبتتلوى من التعب ، سلمى دخلت وسابت الباب مفتوح ومامته إتحركت بالكرسى المتحرك ووقفت بيه قصاد الباب وبتشوف إللى بيحصل....
أدهم لسلمى بعصبيه:"هاتى مسكنات بسرعه وإعملى أى سوايل دافيه ، إتصرفى، وهاتى أى قماشه."
سلمى خرجت من الأوضه عشان تجيب إللى طلبه ومامته كانت بتتفرج على طريقة معاملته مع آيه، وبعدها بصت لآيه إللى بتبصلها وبتغمزلها من غير يا أدهم يا خد باله...
آيه لأدهم:"آه يا أدهم مش قادره أنا بموت."
أدهم بقلق:"بعد الشر عليكى ماتقوليش كده وبعدين أنا مش عارف إنتى مأفوره كده ليه هى كلها فتره بسيطه وهتبقى تمام."
آيه بإحراج:"آآه."
والدة أدهم كانت بتضحك على معاملتهم لبعض وإنبسطت من آيه إنها عرفت تخلى أدهم يقعد فى البيت غصب عنه...
سلمى دخلت بالمسكنات.. وآيه بصتلها وبرقت....
آيه:"آآآآآآآآآآآآآآه"
قاطعهم دخول والدة أدهم....
والدة أدهم:"سيبوهالى ، أنا هعرف أتصرف فى الموضوع ده."
أدهم مكنش قادر يبص لوالدته كان بيبص قدامه وبعدها بص لآيه...
أدهم بإبتسامه خفيفه:"أنا هقوم أعملك ينسون.."
خرج من غير مايستنى ردها...
والدة أدهم زعلت من طريقته معاها وإتنهدت وراحت نحية آيه...
آيه بتنهيده:" أخيرا خرج أنا آسفه ، مالقتش حل غير كده."
سلمى بإستغراب:"يعنى كنتى بتمثلى!!"
آيه:"أكيد يعنى."
والدة أدهم:"أنا مش عارفه أشكرك إزاى يابنتى ،إنك خلتيه يفضل هنا ، بس هو أكيد هيستنى كام ساعه لما تخفى وبعد كده يمشى."
آيه بإبتسامه :"ماتقلقيش يا طنط ، أنا واثقه إن أدهم هيبات فى حضنك النهارده."
والدة أدهم بإبتسامه:"على فكره ممكن تنادينى ماما منى عادى."
آيه بضحكه خفيفه:"ماشى يا ماما منى."
سلمى بتوتر:" انا آسفه إنى قاطعتكم بس أدهم خارج من المطبخ وجاى على هنا."
آيه رجعت لوضعية التمثيل....أدهم دخل الأوضه وراح نحية آيه...
أدهم:"إشربى يا حبيبتى، أنا حاولت أدفيهولك شويه."
آيه بتعب:"شكرا."
مسكت الكوبايه وفضلت تشرب براحه وهى بتبص لوالدة أدهم...
منى وهى بتبص لأدهم وبحزن:"أدهم، ممكن أتكلم معاك شويه."
أدهم بضيق وهو بيبص بعيد:"مالوش لازمه الكلام إحنا شويه وهنمشى ،آسفين إننا أزعجناكم."
منى:"يابنى ماتقولش كده لا إزعاج ولا حاجه ، أنا محتاجه أتكلم معاك."
أدهم بتنهيده:"تمام."
أدهم مسك إيد الكرسى المتحرك بتاع مامته وخرج بيها بره الأوضه وقفل الباب وراه...آيه قامت من على السرير ،هى وسلمى وراحوا وقفوا ورا الباب عشان يتصنتوا...أدهم قعد فى الصاله ومامته إتحركت بالكرسى قدامه..
أدهم بتوتر وهو بيبص لخيالهم من تحت عقب الباب قدامه:" حضرتك كنتى عاوزانى فى إيه."
منى:"ممكن تبصلى."
أدهم بجمود وهو بيبصلها:"بصتلك أهوه ،ها عاوزانى فى إيه؟"
منى بدموع:"بتعاقبنى ليه يابنى؟"
أدهم:"أنا مش حابب أتكلم فى الموضوع ده، ده بعد إذنك يعنى."
منى:"بس أنا مامتك ومن حقى أتكلم فى إللى أنا عاوزاه رأيك ده مش هيمشى عليا."
قربت منه وحطت إيديها الإتنين على وشه وبصتله بحنيه..
منى بدموع:"كنت واحشنى أوى يابنى ، خمس سنين يا أدهم ماتسألش فيا، جبت القسوه دى منين ياحبيبي،بس برده مازعلتش منك وفضلت أدعى إنك ترجعلى وأديك رجعت."
أدهم ماقدرش يستحمل دموعها أكتر من كده....
أدهم بندم وهو بيمسحلها دموعها:"أنا آسف ، أنا........."
قطع كلامه حضنها ليه، وهو شدد من حضنه ليها... آيه وسلمى كانوا بتنططوا فى الأوضه وبيحضنوا بعض من فرحتهم وأدهم كان مازال متابع خيالهم...
بعد فتره بسيطه...
كان واقف سرحان فى البلكونه إللى فى الدور التانى من بيت والدته...قطع لحظته صوت آيه...
آيه:"حبيبي سرحان فى إيه."
أدهم بإبتسامه خفيفه وهو بيبصلها:"سرحان فى إللى عملتيه فيا النهارده."
آيه بتوتر:"أنا عملت إيه مش فاهمه؟"
أدهم أخد إيدها وباسها:"عرفتى نقطة ضعفى كويس من نحيتك إنتى الذات وإستغلتيها ضدى عشان تخلينى أدخل البيت."
آيه بتوتر:"لا ماحصلش ، أنا كنت تعبانه فعلا."
أدهم بإبتسامه وهو رافع حاجبه:"وهو فى واحده تعبانه تتنطط زي ما إنتى عملتى؟، ده غير إنى أخدت بالى وإنتى بتغمزى لماما وعديتها."
آيه:"أنا آسفه،أنا بس ماكنتش......"
أدهم وهو بيحط إيده على شفايفها وبيبصلها:"ششششششش، أنا عارف، شكرا ليكى على وقفتك جمبي بالرغم من إللى عملته معاكى بس إنتى ماسبتنيش، أنا آسف."
شالت إيده من على شفايفها وبصتله بهيام وبعدها قربت منه وحطت إيدها على مكان قلبه لسه جايه تتكلم لقت علامات الوجع ظاهره على وش أدهم وفى نفس الوقت حست بحاجه سايله فى إيدها إللى على مكان قلبه.......
آيه بخضه وهى بتبص لإيدها:"دم!."
الفصل الرابع والعشرون
بصت لأدهم إللى بيحاول يدارى وجعه....
آيه:"ورينى كده مكان الجرح."
أدهم بتوتر:" لا مافيش حاجه ده دم قديم."
آيه:"لا ورينى يا أدهم، وماتكذبش عليا."
أدهم بعد عنها ولسه هيدخل ، آيه وقفت قدامه وفتحت القميص بتاعه..
آيه بخضه:" الجرح مفتوح!إزاى!!"
أدهم وهو بيبعد عنها وبيقفل قميصه:"قلتلك مافيش حاجه."
آيه:"لا فى ويلا إنزل تحت على الصاله عشان أخيطلك مكان الجرح ده ، ومن غير كلام يا أدهم أنا جايه وراك."
أدهم إبتسم لطريقة كلامها ونزل للصاله...
بعد فتره بسيطه كان قاعد فى الصاله وقالع قميصه وهى قدامه بتخيطله الجرح.....
أدهم وهو بيبصلها:"إتعلمتى إزاى تخيطى الجروح؟"
آيه وهى مركزه فى إللى بتعمله:"مافيش والدى كان أحيانا بيرجع بجروح عميقه فى جسمه وكان لازم أتعلم كل ده عشان أنقذه."
أدهم:"لسه بتحبيه بعد إللى عمله معاكى؟"
آيه بتنهيده:"هو مهما كان يبقى والدى، ودى كانت وظيفته هو كان بيربي بنته بس بطريقته الغريبه دى."
آيه سكتت شويه وبعد كده جه على بالها سؤال...
آيه:"أدهم؟"
أدهم:"عيونه."
آيه بإستفاهم وهى بتبصله:"سامح قبل مايموت كان قال إن والدى إللى هو إبراهيم المنياوى يعنى ماخلصش عليك قبل كده بس هيخلص عليك أكيد فى المره الجايه، كان يقصد إيه ، هو إنت إتعاملت مع والدى قبل كده؟"
أدهم بتنهيده:"أيوه."
آيه:إزاى! مش فاهمه؟"
أدهم:" كنت فى مهمه مع زمايل ليا كنا بنجيب أدله نثبت بيها إنه شخص مش كويس ، أنا آسف على إللى بقوله عن والدك ده بس ده شغلى."
آيه بإبتسامه خفيفه:"كمل."
أدهم:"المهم ، كنا تقريبا جمعنا إللى يكفينا وزياده ، بس بطريقه مش معروفه إبراهيم المنياوى عرف إننا موجودين وبندور وراه وبنراقبه وفى مره كان فى صفقه إستغلينا الوضع ده وقلنا خلاص هنمسكه ، لكن ده طلع فخ لينا جالنا أمر بالإنسحاب فورا بس فات الأوان، بدأ ضرب النار علينا وكل زمايلي ماتوا إتبقى واحد بس إللى هو أنا كنت بعافر وبضرب نار ضدهم ، تقريبا والدك عجبه شجاعتى إنى لسه مكمل وماهربتش لإنه أمر بوقف ضرب النار، إستغربت جدا فى البدايه بس بعد كده عرفت ليه وقف ضرب النار، كنت أنا وهو واقفين قصاد بعض وقالى"إنت عارف أنا وقفت ضرب النار ليه؟"،قلتله "أكيد عشان تعرف تاخد منى المعلومات إللى إنت عاوزها وبعد كده تقتلنى عادى زيي زيهم." رد عليا وقالى" أحب الظابط النبيه، يلا بقا طلعلى كل إللى عندك" طبعا رديت عليه وقلتله "ده بُعدك" وساعتها إنتهزت الفرصه وجريت وهو والحراس بتوعه كانوا ورايا لحد ماوصلت لمكان فيه شلال كبير ،وصل لحد عندى ووقف قدامى وقال"إنت إخترت موتك على إيدى من ساعة ماقررت إنك تمشى ورايا." وفجأه طلع المسدس من جيبه وإدانى رصاصه فى صدرى ووقعت من على مكان الشلال، وعلى حظى كان فى قريه قريبه من المكان ده وفى ناس لاقونى وعالجونى."
آيه كانت سامعه كلام أدهم وبتعيط من إللى والدها عمله فيه...
آيه:"أنا آسفه،أنا ماكنتش أعرف."
أدهم:"إنتى معملتيش حاجه والدك هو إللى عمل وأنا مش هاخدك بذنبه، إنتى حبيبتى وحياتى."
آيه:"طب ليه ماقلتليش من البدايه إنك ظابط؟!"
أدهم بتنهيده:"عشان مكنش ينفع،أول سبب إنتى هتبقى خايفه منى لو عرفتى ، تانى سبب أنا كنت عاوز أأكدلك إنى مش هأذيكى فماحبتش أقولك، تالت سبب إنتى كنتى هتبعدى عنى وأنا كنت مشدودلك جدا من أول يوم قابلتك فيه فماحبتش تبعدى، بس أنا بعدها لو تفتكرى كنت كل شويه بقولك عاوز أتكلم معاكى فى موضوع بس إنتى إللى كنتى مشغوله، قررت إنى أستنى لحد ماتبقى فاضيه عشان تسمعينى بس مالحقتش،ظهر سامح وحصل إللى حصل."
آيه:"أنا آسفه."
أدهم:"بطلى تتأسفى ، حصل خير يعنى."
آيه:"بس سؤال بقا."
أدهم:"إسألى"
آيه:"هو يحيى مكنش معاك يوم صفقة والدى؟"
أدهم:"لا يحيى كان سايب المجال ده عشان يمسك شركات والده."
آيه:"بس غريبه إللى كان يشوفكم كان يقول إنكم مش أصحاب يعنى عرفتوا تمثلوا علينا كويس جدا بحيث إن ماحدش شك إنكم أصحاب."
أدهم:"ومين إللى قال كده إحنا فعلا مكنش لينا علاقه ببعض ساعتها، بس رجعنا أصحاب تانى بسببك."
آيه بإستفسار:"إزاى مش فاهمه؟!"
أدهم بتنهيده:"طبعا أول مادخلتى البيت هنا إستغربتى أنا إزاى سايب والدتى وهى فى الحاله دى، فى الحقيقه أنا ماكنتش بعاقبها أنا كنت بعاقب نفسى عشان أنا السبب فى إللى حصلها ده."
آيه بصدمه:"إزاى؟"
أدهم بتنهيده وهو بيلبس قميصه:"هحكيلك... أنا ويحيى كنا فى الشغل و جالنا إخباريه إن فى سطو مسلح فى بنك قريب من هناك، كان المطلوب مننا إحنا الإتنين إننا ندخل هناك بحيث ماحدش يلاحظنا عشان نعرف نخلص عليهم.. وبالفعل روحنا ودخلنا من غير ماحد ياخد باله ،إتفقنا أنا ويحيى إننا نتفرق ونشوف الرهائن ونطمن عليهم الأول وبعد كده نخلص على العصابه ، وبالفعل يحيى راح يشوف الرهائن وإتفاجئ بوجود والدتى هناك بينهم، أنا مش عارف إيه إللى حصل وخلاه يتسرع وماينفذش كلامى بس هو أخدها معاه عشان يعرف يخرجها وبعد كده يرجعلى تانى..وهو رايح يخرجها من المكان إللى دخلنا منه،يحيى ووالدتى لاحظوا حد إكتشفنى ولسه كان هيضرب النار عليا لقيت يحيى بينادى على والدتى وسمعت ضرب نار بصيت ورايا بسرعه لقيتها مرميه قدامى على الأرض..."
أدهم سكت شويه وبيحاول يتحكم فى نفسه عشان مايبكيش..آيه حطت إيدها على إيده عشان تطمنه...
أدهم حزن وهو بيبصلها:" الرصاصه جات أسفل العمود الفقرى مما أدى إلى شلل ومن يومها مابتعاملش مع يحيى ومش قادر أسامح نفسى على إللى حصلها بسببى."
قاطعهم دخول والدته عليهم...
منى:"وأنا مسامحاك يابنى ، خلاص إنسى إللى فات وماتفكرش فيه ، واه سلمى قالتلى إنك سامحت يحيى خلاص، نفسى نرجع كلنا زى زمان."
أدهم بإبتسامه وهو بيبصلها :"هنرجع يا حبيبتى."
سلمى وهى خارجه من المطبخ:"بصوا بقا أنا حابسه نفسي فى المطبخ كل ده وسيباكم تتكلموا على راحتكم والأكل خلص من زمان وأنا جعانه أوى الصراحه ، يلا عشان ناكل."
ضحكوا على طريقتها ،، عدا الوقت وكلهم أكلوا وإتكلموا وكان الجو جميل بشكل عائلي....
أدهم لآيه:"بصى يا حبيبتى فى هنا فى الدور ده أوضتين وفى فوق أوضتين، أنا هنام جمب والدتى النهارده شوفى لو هتنامى فى الأوضه إللى جمبنا هنا ولا هتنامى فوق جمب أوضة سلمى؟"
آيه بإحراج:"أكيد فوق."
أدهم بإستفسار:"هو إنتى بتتحرجى منى ليه؟"
وهنا قطع كلامهم صوت والدة أدهم..
منى:"ماتسيبها على راحتها يابنى."
آيه بتنهيده وبعفويه:"شكرا ياماما أنقذتينى."
منى إبتسمت لآيه....وآيه إستغربت..
آيه بإستفسار:"هو فى حاجه يا ماما ولا إيه؟"
منى:"لا مافيش أصل ماما طالعه حلوه منك ياحبيبتى."
آيه بإحراج:"شكرا."
منى:"تصبحوا على خير ياحبايبي."
أدهم:"وإنتى من أهله يا حبيبتى."
أدهم لآيه :"سلمى فوق فى أوضتها زمانها نامت ، إنتى فى الأوضه إللى جمبها، هروح أنا عشان أشيل والدتى من على الكرسى وأحطها على السرير، تصبحى على خير يا حبيبتى."
آيه:"وإنت من أهله يا حبيبى."
أدهم سابها ودخل أوضة والدته ، وآيه طلعت فوق كانت محتاره أنهى فيهم تبقى أوضة سلمى ، قررت إنها تخبط على الباب وتشوف.. أول باب أوضه قابلها خبطت عليه ماسمعتش حد رد ، دخلت ومالقتش حد قالت لنفسها:"يبقى أنا هنام هنا."
راحت ونامت على السرير...
فى مكان تانى:
كانت واقفه فى بلكونة أوضتها بتتكلم فى التليفون بدموع:"أرجوك حرام عليك إنت كنت طلبت 200 ألف جنيه وخلاص إنت أخدتهم عاوز إيه تانى؟!!"
المتصل:"عاوز أكتر يا حلوه الفيديو إللى معايا ده لو بعته لأخوكى ممكن يقتلك فيها ، عاوزه تضمنى نفسك هاتيلى 200 ألف زيهم وبكره ضرورى."
سلمى بإنهيار:"هجيب الفلوس دى منين بس، أرجوك كفايه كده."
المتصل:"أنا ماليش فيه إتصرفى ، مش أخوكى غنى وإنتى من عيله غنيه إتصرفي بقا يا حلوه ماليش فيه."
قفل الخط غمضت عيونها ثانيه ولفت عشان تدخل أوضتها....
سلمى بصدمه:"آيه!"
الفصل الخامس والعشرن
مكانت مستوعبه إللى هى سمعته...
سلمى لآيه:"عشان خاطرى مهما كان إللى إنتى سمعتيه ماتقوليش لأدهم ، أقل حاجه ممكن يقتلنى."
آيه بعدم إستيعاب:"إيه إللى حصلك؟!"
سلمى:"هحكيلك بس عشان خاطرى ماتقوليش لأدهم."
آيه وهى بتقرب منها وبتحضنها:"حلضر ماتقلقيش بس إحكيلي إيه إللى حصل؟"
سلمى وهى بتبص لآيه:"ده واحد إسمه على ،إتعرفت عليه صدفه مش عارفه إزاى بس تحسى إن لقائنا كان متدبر، المهم فضل يمشى ورايا كتير ويتطفل فى حياتى أكتر وأنا ماكنتش مرتاحاله من البدايه وبحاول أتجنبه بأى طريقه فى مره أصر إنه يعزمنى بره ، وأنا صدقينى رفضت كتير وهو فضل يقاوح معايا ، لحد ماوافقت، عزمنى بره فى كافيه وطلبلى لمون،يومها..."
سلمى سكتت وإتقهرت من العياط...آيه طبطبت عليها عشان تهديها وتخليها تكمل...
سلمى بقهره:"يومها صحيت من النوم لقيتنى فى السرير جمبه ، صحيته من النوم وإتخانقت معاه قلت أكيد ده فصل وبيعمله معايا، صحى من النوم وقالى إن دى احلى ليله فى حياته، أنا ماكنتش مستوعبه إللى هو قاله غير لما ورانى فيديو لينا إحنا الاتنين..."
سلمى إنهارت من العياط وآيه بتعيط على إللى حصلها....
سلمى بتنهيده صعبه:"ومن يومها بيهددنى بيه، فى الأول طلب مبالغ رمزيه بعدها طلب مبالغ كبيره جدا ، بس طلب نفس قيمة المبلغ بتاع آخر مره."
آيه بإستفسار:"جبتى الفلوس منين؟"
سلمى:"فى البدايه كنت بطلب فلوس من أدهم بحجه إنى محتاجه آخد كورسات عاليه وهو مكنش بيتأخر عليا خالص، بس لما بدأ يطلب مبالغ عاليه بدأت آخد من أبيه يحيى وكانت أول مره آخد منه كانت المره إللى فاتت كانوا حوالى 200 ألف، ودلوقتى طلب منى 200 ألف تانيين، أنا مش عارفه أعمل إيه ، أدهم بقا بيسألنى الفلوس دى بتروح فين بسرعه كده ، حتى أبيه يحيى إستغرب لما طلبت منه المبلغ ده بس ماحبش يحرجنى لما لقانى مش حابه أحكيله."
آيه:"إيه إللى فى الفيديو ده يا سلمى؟"
سلمى بإحراج وحزن:"يعنى هيكون فيه إيه، المشكله إنى مش فاكره أى حاجه من إللى حصلت دى."
آيه:"مش يمكن يكون مفبرك الفيديو ده؟!"
سلمى بحزن بالغ:"لا مش مفبركه."
آيه:"وعرفتى إزاى."
سلمى بعياط:"كان لازم أتأكد وفعلا عرفت إنه مش متفبرك."
آيه فضلت قاعده مخنوقه ومش عارفه تحل الموضوع ده إزاى...
آيه بإستفسار:"هو عاوز الفلوس دى إمتى؟"
سلمى:" قالى إنه محتاجهم بكره ضرورى."
آيه:"معاكى عنوانه؟"
سلمى :"اه ، بس ليه؟"
آيه:"أنا إللى هروحله وهوديله الفلوس."
سلمى بقلق:"لا يا آيه ماتعمليش كده أنا خايفه عليكى ليعمل فيكى حاجه."
آيه:"ماتخافيش عليا ، المهم إنى أحاول أخرجك من الورطه دى."
سلمى:"بس هتجيبي الفلوس منين؟"
آيه:"هتصرف مالكيش إنتى دعوه بس،المهم قومى نامى عشان ترتاحى."
سلمى:"أنا مش عارفه أشكرك إزاى بجد أنا عمرى ماشوفت حد فى جدعنتك وأصلك."
آيه وهى بتبصلها بحنيه:"كفايه إنك أخت أدهم ، إنتم كلكم عندى بالدنبا دى، تصبحى على خير يا سلمى."
سلمى:"وإنتى من أهله يا آيه."
آيه خرجت من الأوضه واتنهدت بضيق وبصت للأوضه إللى جمب أوضة سلمى إللى كانت المفروض تدخلها بدل ماتدخل أوضه سلمى بالغلط.......
آيه وهى بتمسح على شعرها بضيق:" أكيد خير."
دخلت الأوضه وطول اليوم مكانتش عارفه تنام من كتر التفكير فى إللى هى ناويه تعمله بكره...
تانى يوم الصبح، صحيت من النوم متأخر ونزلت للصاله لقت والدة أدهم وسلمى بيفطروا، إستغربت لعدم وجود أدهم..
آيه بإبتسامه خفيفه:"صباح الخير."
منى بإبتسامه:"صباح النور يا حبيبتى إتفضلى إفطرى ، ماحبيناش نزعجك قلنا نسيبك برحتك."
آيه بإبتسامه:"شكرا يا ماما منى."
سلمى بغمزه:"صباح النور يا آيه ، ناموسيتك كحلى ياترى كنتى بتفكرى فى مين؟"
آيه إستغربت إن سلمى تقدر تتعامل عادى ولا كأن حصل حاجه وفى نفس الوقت سعيده جدا إنها بتعمل كده بحيث إن ماحدش يقدر يشك فيها...
آيه بغمزه:"بفكر فى إللى بالى بالك، ألا هو فين صحيح؟"
منى:"أدهم راح مشوارقال إنه هيتأخر شويه."
آيه إبتنهدت براحه عشان تعرف تتصرف براحتها...أكلت لقمتين وقامت...
منى:"كملى فطارك يابنتى ،ورايحه فين كده؟."
آيه وهى بتسلم عليها:" معلش يا ماما متأخره ورايا كذا مشوار هخلصهم وبعد كده هرجعلك."
آيه سلمت على سلمى وخرجت...
منى لسلمى:"تعرفى أنا حبيتها جدا من أول ماشوفتها، شايفاها جدعه جدا وبتقف جمب أى حد، ده غير إنها بتحب أدهم لإن عيونها فضحاها لما بتبصله."
سلمى بإبتسامه خفيفه وهى بتبص لوالدتها:"عندك حق يا ماما ، أنا ماشوفتش أجدع وأحن منها."
والدة أدهم كملت أكلها بسعاده، إلا سلمى كانت بتفكر آيه هتتصرف إزاى...
بعد فتره بسيطه كانت واقفه قدام شركة المحجوب ومحتاره تطلع ولا تمشي... لحد ماقررت إنها تطلع..
فى مكتب يحيى:
كان مشغول فى الأوراق إللى قدامه لحد ما قطع شغله خبط على الباب...
يحيى:"إتفضل."
آيه دخلت المكتب وإبتسمت ليحيى إبتسامه خفيفه...
يحيى بدهشه:"إيه المفاجأه الجميله دى."
آيه قربت من يحيى وبتسلم عليه:"إزيك يا يحيى أخبارك إيه؟"
يحيى بإبتسامه كبيره:"أنا كويس جدا إنتى إللى أخبارك إيه طمنينى؟"
آيه بإبتسامه خفيفه:"أنا كويسه."
يحيى بإستغراب:"مالك فيكى حاجه ،أدهم زعلك؟"
آيه:"لا لا أدهم مش مزعلنى بس أنا جيالك فى معروف."
يحيى بإستغراب:"معروف!!"
آيه بتوتر:"أنا محتاجه سلف 200 ألف جنيه وهرجعهملك علطول،لو مش عاوز تدينى خلاص هتصرف أنا."
يحيى:"إنتى بتقولى إيه!!، أكيد معايا ومن غير ماتستأذنى كمان، بس سؤال ليه محتاجاهم؟"
آيه :"عاوزه أشتريلي شوية حاجات، هردهملك علطول."
يحيى:"ماشى مختلفناش ليه ماطلبتيش من أدهم طيب؟"
آيه بإحراج:"أنا آسفه إنى أزعجتك ، خلاص همشي أنا مش مشكله."
يحيى:" إستنى بس، خلاص هتاخديهم أنا بس كنت بسأل مش أكتر أصلك متوتره حسيت إن فى حاجه مش طبيعيه فى الموضوع ده."
آيه بتوتر مع إحراج:"لا مش حوار حاجات عرايس بقا ههههه."
يحيي بإحراج:"آآه قولتيلي."
يحيى خرج دفتر الشيكات من درج المكتب ولسه هيكتب الرقم....
آيه بتوتر:"أنا عاوزاهم كاش مش شيك."
يحيى بإستغراب:"ماشى،ثوانى هعمل مكالمه وفى خلال نص ساعه المبلغ هييجى."
يحيى عمل مكالمه لمدير الحسابات إنه يبعتله المبلغ فورا على مكتبه ... وكل ده وهو بيبص لآيه بإستغراب من طلبها...وبعد نص ساعه زى مايحيى قال كان المبلغ مع آيه فى شنطه سمرا....
آيه بإبتسامه:"عن إذنك يا يحيى، شكرا على وقفتك جمبي."
يحيى بإبتسامه خفيفه:"العفو، إنتى زى أختى برده ولا إيه."
آيه:"أكيد، مع السلامه."
يحيى:"مع السلامه."
خرجت من المكتب..ويحيى كان بيفكر إزاى تحتاج مبلغ ضرورى وكاش ، ماكان ممكن عادى تاخده شيك وخلاص...قرر إنه يعمل مكالمه...
يحيى:"إبعتلى العربيه تحت فورا ،أنا نازل من الشركه دلوقتى ورايا مشوار مهم جدا."
كانت تحت واقفه قدام الشركه مستنيه تاكسى يعدى من قدامها عشان تركب فيه...فضلت واقفه حوالى خمس دقايق لحد ماركبت فى تاكسى وإتحركت لبيت الشاب إللى سلمى إدتلها عنوانه...
فى نفس الوقت قبل ماتركب التاكسى بدقيقه واحده أدهم وصل شركة يحيى وإستغرب من وجود آيه وهى ماسكه فى إيدها شنطه سمرا كبيره وكانت مستعجله لحد ماركبت تاكسى وإتحركت بيه...
قال بينه وبين نفسه:"ممكن تكون رايحه لأروى ولا حاجه."
إللى زاد قلقه إنه لقى يحيى نازل بسرعه وركب عربيته وإتحرك ورا التاكسى إللى آيه ركبته...قرر إنه يمشى وراهم ويشوف إيه إللى بيحصل من وراه...
بعد فتره ،وصلت لحى شعبى، دفعت لسواق التاكسى أجرته ونزلت ... كانت بتسأل الناس على رقم بيت معين لحد ماوقفت قدام بيت قديم، أخدت نفس عميق وقررت إنها تطلع... فضلت تخبط على باب أوضه فوق السطوح لحد مافتحلها شاب غريب لابس فلنه بحمالات...
على بضيق:"إنتى مين وعاوزه إيه؟!"
آيه بضيق وبقرف:"أنا معايا ال 200 ألف إللى إنت عاوزهم."
إبتسم على إبتسامه كلها شر وغل...
على وهو رافع حاجبه:"إتفضلى إقعدى ع الكنبه إللى هناك دى وأنا هلبس قميصى وأجى لحضرتك."
قعدت على الكنبه زى ماقالها وبعد ثوانى جالها وقعد جمبها...
آيه وهى بتبعد من جمبه...
آيه:"قبل ماتاخد الفلوس هات الفيديو وقبل ماتديهولى لازم أتأكد الأول إنك دمرت كل النسخ إللى سعادتك عاملها."
على وهو رافع حاجبه وبيشرب سيجارته بتقزز:"وماله، طب تعالى معايا الأوضه طيب عشان تتأكدى بنفسك."
آيه بتوتر:"لا أنا كده كويسه."
على راح أوضته وخرجلها تانى:" بصى بقا يا أستاذه ده الفيديو الأصلى ودول النسخ كنت محتار أوزعهم على مين ولا مين بس قلت بقا إيه البت سلمى لازم أسترها ومافضحهاش دى مهما كان برده أخت الغالى ولا إيه؟"
آيه وهى مش مستوعبه كلامه:"تصدق إنك حقير وقليل الأدب وماتربتش."
على بضيق:"شكلك إنتى إللى عاوزه تتربى وأنا إللى هربيكى وأهو بدل ما يبقي فيديو واحد يكونوا إتنين."
قرب منها ومسكها من دراعها ورماها على الكنبه ....
آيه بصريخ:"إبعد عنى."
دخل فى الوقت ده أدهم ويحيى إللى كانوا سامعين الكلام ومش فاهمين حاجه بس إضطروا يتدخلوا عشان آيه...
يحيى وأدهم شالوه من عليها وفضلوا يضربوا فيه..وبعدها راحوا لآيه إللى كانوا خايفه من وجودهم أكتر من خوفها من إللى حصل.......
أدهم بقلق:"إنتى كويسه ،عمل فيكى حاجه؟"
يحيى:"عشان الواطى ده كنتى عاوزه ال 200 ألف صح!؟"
كانت بصالهم وهى مقهوره من العياط وبتحاول إنها تتكلم بس مكانتش عارفه تنطق من الصدمه وبتحاول تاخد نفس عميق...
قطع لحظتهم صوت على...
على بتريقه:"أخيرا شرفت يا حضرة الأخ الغالى.".....
أدهم ويحيى بصوله بإستفاهم....
أدهم بضيق وهو بيقرب من على:"حوا ر فيديو إيه ده إللى تبع سلمى؟"
على وهو بيبتسم بشر:"مافيش، أصل أنا والبت سلمى كنا على علاقه لطيفه كان لازم أعملها فيديو معايا عشان أضمن فلوسها...."
ماكملش كلامه وأدهم نزل فيه ضرب....
أدهم بغضب وصوت جهورى وهو بيضرب فيه:"عملت فيها إيه يا حيوان؟أنا هموتك على إيدى النهارده."
أدهم كان بيخنق فيه لدرجة إنه كان هيقتله على إيده زى ماقال ، إللى منعه يحيى وهو بيبعده عن على....
يحيى:"إهدى يا أدهم هناخد حقها بس على البطيئ."
أدهم بعصبيه وهو بيحاول يبعد يحيى:"بس دى أختى إنت مش سامع هو بيقول إيه عليها."
على وهو بيكح بصعوبه:"أختك إزاى، هو إنتم خمس إخوات؟!"
أدهم بتعجب مع عصبيه شديده:"نعم ياخويا! ، إنت هتستعبط عليا!!"
يحيى لعلى:"إنت بتقول إيه!!"
على بإستفسار:"أنا بسألكم هو إنتم خمس إخوات فى عيلة المحجوب دى غير بنت عمكم؟"
يحيى:"إنت بتقول إيه؟هو انت شارب حاجه ياله؟!"
على ليحيى وبإستغراب:"هى مش سلمى أختك إنت؟!"
يحيى بتعجب:"أختى!!، لا طبعا."
على بصدمه:"أمال هى تقربلكم إيه!!"
أدهم بعصبيه:"تبقى أختى أنا يا حيوان."
على :"إنت مين!".
أدهم:"أنا الظابط أدهم الشرقاوى إللى هيوديك بإيده لحبل المشنقه."
يحيى:"إهدى يا أدهم."
أدهم بعصبيه:"إسكت إنت خالص دورك خلص."
أدهم لعلى بشر:"هسألك للمره الأخيره ليه عملت كده فى أختى؟"
على بضيق:"أنا كنت خاطب بنت جميله وبريئه جدا إسمها مى، كنا بنحب بعض جدا وكنت مستنيها تخلص كليتها عشان نتجوز...."
قطع كلامه صوت أدهم:"إخلص إحنا مش بنسمع قصه رومانسيه هنا، إنت تحمد ربنا إنى ماقتلتكش أول ماشوفتك."
على :"حاضر الموضوع جاى بعد شويه أهوه ، أنا هكمل، المهم كان فاضل شهور بسيطه على فرحنا ، هى المفروض كانت طالبه ساكنه فى سكن مغتربات، فى مره كنت بكلمها بليل على الموبايل كانت بتحكيلي عن يومها وفجأه سمعت الباب عندها وهو بيترزع، الموبايل وقع من إيدها تقريبا كل إللى سمعته واحد بيقولها ،أنا هوريكى إزاى ترفضى واحد من عيلة المحجوب وسمعت صريخها وهى بتترجاه إنه يسيبها لكن هو كان كل همه ياخد كل إللى هو عاوزه منها..."
على بدأت الدموع تنزل من عيونه:أنا سمعت كل إللى حصلها على الموبايل، وكنت فى نفس الوقت بجرى عليها عشان ألحقها ولما وصلت .....*سكت شويه وبعدها كمل* لقيتها ماتت، ومن يومها كان كل همى أنتقم من العيله دى بنفس الطريقه إللى عملوها فيا أنا معرفش مين إللى عمل فيها كده بس حبيت أنتقم وأنا طريقتى فى الإنتقام كانت مختلفه شويه، فضلت أدور وراهم وأراقبهم من بعيد قصر كبير عباره عن 3 شباب وبنت ،قررت ألعب على البنت بس لقيتها مخطوبه لواحد منهم وأغلب وقتها بتتحرك والحراسه معاها كنت بدأت أفقد الأمل لحد مالقيتك *بيشاور على يحيى* بتزور واحده على فترات متقطعه وبتصرف عليها حبيت أسأل إللى حواليها قالوا إنها بتقول إن إنت تبقى أخوها ساعتها رجعلى الأمل تانى وخاصة إنها بتمشى من غير حراسه فأخدت حقى منها........"
قطع كلامه ضرب أدهم ليه لحد ما أغمى عليه من كتر الضرب.......آيه كانت واقفه مصدومه من كل الكلام إللى سمعته ومش مصدقه إللى بيحصل قدامها......يحيى كان بيبص فى الفراغ وحاسس بالذنب من إللى حصل لسلمى..قطع تفكيره صوت أدهم.....
أدهم ليحيى:"ها فهمت انا ليه مش قادر أسامحك؟"
يحيى:"يا أدهم أنا........"
أدهم وهو بيقاطعه وبعصبيه:"بس من غير ولا كلمه، إللى إنت عملته زمان إتقلب عليا أنا فى الآخر ياما نصحتك وقلتلك عمر لازم ياخد جزائه على إللى عمله ده، كان كل ردك عباره عن إيه*لا ماينفعش، مستحيل، إسم العيله* برافوا عليك ، إنت حافظت على إسم العيله لكن ماحافظتش على أختى إللى إستأمنتك على روحها وقالت عنك أخوها،إنت ماتستحقش تكون أخ ليها، أنا عمرى ماهسامحك على قراراتك السريعه إللى إنت بتاخدها دى إللى بتيجى على دماغى أنا فى الآخر."
أدهم بص ليحيى بشر وغل وقهره...آيه قربت من أدهم وحطت إيدها على كتفه.... أدهم بعد إيدها عنه....
أدهم وهو بيبصلها وبعصبيه:"وإنتى!!،إنتى تعملى فيا أنا كده!!! ،إستأمنتك على أهلى تقومى تخونى الأمانه دى!!؟"
آيه بعياط:"يا أدهم أنا......."
أدهم بعصبيه :"شششششششششش، من غير ولا كلمه مش عاوز أسمعك نهائي تانى ، ولا حتى أشوف وشك."
أدهم إتحرك من مكانه ولسه هينزل من السطوح....
يحيى بصوت عالى:"إستنى يا أدهم."
أدهم وقف ولف ليحيى وبعصبيه:"عاوز إيه تانى؟،مش كفايه إللى حصلى من تحت راسك؟،عاوز إيه تانى يحصلى؟!!"
يحيى بإبتسامه:"بما إنك شايف إنى ماستحقش أكون أخ لسلمى ،حابب أعرفك إن كتب كتابى عليها يوم الخميس الجاى."
