رواية علي ذمة عاشق الحلقه الثالثه3والرابعة4بقلم ياسمينا احمد


رواية علي ذمة عاشق 

الحلقة الثالثه
بقلم ياسمينا احمد

ذهبت حنين وفرحه الى محل ملابس بسيط وانتقيا معا فستان تقسما معا فى ثمنه واتفقوا ان كل واحدة تلبسوا لعريسها _
جه يوم الجمعه وهما مستنيين الباب يخبط والعريس يجى والبنتين قافلين على نفسهم فى الاوضه بيلبسوا حنين لبست فستان بسيط خوخى وتحته بدى وعليه طرحه وكانت زى القمر
- فرحه ..بت يا حنين ..خلى بالك من الفستان 
- حنين ...اتهدى بقا دى عاشر مرة تقواليلى كدا اومال لو كنا مش مقسمين تمنه سوا 
- فرحه ما احنا اول حاجه نشتريها وتبقى بالابهه دى 
- حنين ..هسبهولك يا اختى ابقى خديه معاكى فى جهازك 
- فرحه ..اااايه ..خديه انتى ياختى دا عندنا هيفكروه قميص نوم ..هناك ما بيلبسوش الا السواد 

- حنين ..مش عارفه عيلة ابوكى محبكاها كدا لىه 
- فرحه..هما كدا طبعهم غير كل الصعايدة زى عيله ابوكى بالظبط 
- حنين ..اتألمت وسكتت 
- فرحه..معلش يا حنين انا اسفه ..والله ما اقصد 
- حنين ..خلاص يافرحه 
- فرحه لا يا بت ما تزعليش كدا ..احنا عايزين الجمال دا يبقي بيضحك انا مش عارفه لسانى دا ما بيسكتش لى 

- حنين ما تزعليش نفسك خلاص بقولك ايه روحى شوفى خالتى بتعمل ايه 
فرحه ..ماشى يا حنين هسيبك لوحدك 
حنين قعدت تفتكر شكل ابوها اللى سابها وهى صغيرة فاكرة شكله وهو بيقول لاعممها ..ادفنوها..ارموها فى الشارع ولا ارموها فى النيل مش عايزها وتنهدت ونزلت دموعها ...،حكايتها طويله وما شفتش فى دنيتها لحد دلوقتى حاجه تفرحها دخلت فرحه بتجرى عليها ...
- بت يا حنين وصل وصل وصل
- حنين ..مين .... 
- فرحه ..هو ايه اللى مين عريسك ..بس ايه قمر قمر قمر ..حظك حلوو دخلت زينات ..وبصت على حنين ...
- ماشاء الله كبرتى وبقيتى عروسه يا بنت اختى ربنا يسعدك ويهنيكى ونزلت دموعها فمسحتها بسرعه يلا عمك بيقولك تعالى مسحت كمان دموعها
- فرحة بتعيطوا على ايه دا الواد قمر 

- حنين فكرت فى كلام فرحه ..ولاقت قدمها صورة اياد يستحيل يكون فى احلى منه خرجوا التلاته وحنين حطت وشها فى الارض

سمعت صوت جوز خالتها بيقول 
.
- .تعالى يا حنين راحت قعدت ووشها فى الارض ...وعينها ما عدتش جزمته اللى بتلمع واللى بتأكيد ما تعرفش تمنها كام ولا ماركتها اي
-احنا زرنا النبى قالها فتح الله يقطع الصمت اللى حاصل

_ دا بالصلاة ع النبى ..فى قبول يا ابنى ولا لا .. 

حست حنين فى اللحظه دى بنار كأنها سلعه بتباع وتشترى ومالهاش حق تتكلم وزاد كرهها لكل الرجالة من ابوها اللى سابها وجوز خالتها الاستغلالى واللى جاى كمان يشتريها ..يستحيل هتحب جنس راجل بعد التلاته اللى عرفتهم قبل كدا شايفاهم فى ابشع صور

...ومش قادرة تتكلم الانها بقت عبء حقيقى على كاهل اسرة فرحه الفقيرة ..ومش عايزة ترجع لاعمامها فى البلد سمعت
صوت مألوف بيقول ...
- ايوة يا حج.....
رفعت عينه لمصدرة 
لاقت قدامها اياد وما عرفتش تدارى صدمتها ...

هو اللى بتحس قدامه بضعفها هو اللى لما شافته تانى مرة كانت عايزة تترمى فى حضنه وتقوله خدنى من حياتى ياااه معقولة الدنيا ضحكتلها اوى كدا ولا بتنيمها فى بحر العسل وتصحيها على سكينه فى قلبها تخليها تبطل طبيتها الزياده 

- جوز خلتها ...على بركة الله ..انا مش بحب جو المرواح والمجى بتاع الخطاب انت لو جاهز ..شيل 

- اياد..اتصدم من طريقته ..اياد كان تخطيطه يخطبها ويكسر شغفه بيها وبعدين خلاص يبسبها مهو يا ما ساب غيرها ...

بص عليها قبل ما يتكلم لاقى فى عنيها حاجات غريبه ...دوامه بتسحبه عليها ...كبرياء بغرور بضعف بحد بيقوله .خدنى من هنا انقذنى ...ونفس العنين بتقوله انا اقوى منك مليون مرة وكأنه سحر .. 

- نطق اياد وقال ...ايوة انا جاهز اللى تشوفه 

_عم فتح الله...

- خلاص يبقا نكتب الخميس الجاى ..وانت بقا رتب حالك مش عايزين مهر ولا شبكه ...واحنا مش هنجيب حاجه تاخدها بشنطتها دى يتيمه 

حنين ..جوز خالتها كسر نفسها بزيادة وقامت من غير استئذان - - فتح.الله.:مكسوفه ...اوما فين اهلك

اياد...اتوتر من السؤال ...

دى هو كان ناوى على خطوبه بس ويتحجج بإن امه وابوه مسافرين اوما تو ما هو مرتب كل حاجه،لولا عنصر المفجأة

اتنحنح ...ابويا وامى هيجوا ...قريب بس انا كنت جاى الاول اشوف العروسه عشان هما تعبانين ...وما كنتش الصراحه عارف ان الموضوع هيتم بسرعه كدا 

فتح الله:...يلا ..المهم التوفيق ..نتعرف عليهم فى الفرح .. 

هو كمان كان عايز يخلص من حنين عشان ينفذ اللى فى دماغوا ما كانش عنده اى فكرة عن الامانه اللى فى بيته 

هو هيرميها فين وعلى مين ولا حتى كلف خاطرة اصلا ازاى دا هيحصل ...المهم انه يحصل والشقة تفضى للعروسة الجديده خلاص كدا اتفقوا على الجواز الخميس الجاى ودى كانت اسرع جوازه .... على الجانب الاخر

***************

هدر ساخرا 
عماد :يااااحلاوه ..رايح تضحك عليهم انضحك عليك 

- اياد بنفاذ صبر ...يوووه ..انت هتبكتنى 

- عماد...ابكتك دا ايه ..دى تتدبيسه ..دول كأنهم خلصوا من البت ورموها عليك دا ايه

الناس دى دا ما سألش حتى على بقية اسمك ..دا مادورش من اساسه تبقا مين ..كان البت دى قنبلة فى ايده ورمها عليك 

- اياد...مش عارف ..ايه دا ازاى دا حصل دا انا ما لحقتش اقول كلمتين على بعض عجبتك ..قولت ايوة ..قالى كتب الكتاب الخميس الجاى اقوله ايه والنبى 

- عماد..كنت قوله مش جاهز يا اخى 
- اياد..حتى دى ما سبليش فرصه قلى خدها بشنطها ومش عايزين شبكه ولا مهر 
- عماد..بتوجس ...البت دى فيها حاجه ولا ايه 
- .. اياد..لا يا شيخ ..مش انت اللى جبت قرارها 
- عماد...ايوة بس اللى عرفتوا انها عايشه عند خالتها ..وابوها وامها ميتين .. ما تخلع يا ابنى ايه اللى رماك ع المر بقلق

- ... جال اياد فى المكتب بمكر.حد يقول لا للقمه سهله زى دى عماد.. يعنى ايه اياد،..اهو هنتمم الجوازة ونتسلى .. وترحلهم بعد كدا واهو نجرب 

- عماد...يا حلاوتك ...وابوك وامك
- .. اياد..،مالهم ولا هيعرفوا حاجه ... 
- عماد:مفكر ان ابوك ما يعرفش انك كنت هناك انهاردة...دا الاسيوطى بجلالة قدره 
- ايااد: اجاب بضيق ....يوووو هقولهم ع اللى فيها 
- عماد: ابوك مش هيسكت وامه مش هيعجبها النسب –
- اياد.:هقول وافقوا كان بها ما وافقوش بردوا كان بها طالما كدا كدا هيعرفوا يبقا مالهوش لازمه الكدب

قاطعهم رنين الهاتف اضاء هاتف اياد باسم والده ...

لوى فمه و رفعه فى وجه عماد

ابتسم عماد ممازحا .. 
- سلاما قولا من رب رحيم .. ..استلقى وعدك بقا 
ضغط اياد الزر وفتحه بحذر 

- اياد ايوة يابابا _قاطعه والده بالهجة صارمه .... 
- اهلا بالعريس 
- اياد بتهكم ...لحقوا بلغوك بالسرعة دى يابابا انا معدتش صغير على الحركات دى 
- والدة :طبعا اومال ايه لازم امشى وراك ناس عشان اخلص من فضايحك 
- اياد :بتافف يابابا بقا قاطعه والده ..بلا بابا بلا بتاع تعالي البيت حالا يا كازنوفا 

اغلق الهاتف اياد لوى فمه ونظر الى الصديق الذى يجلس فى طرف الغرفه يستمع للمكالمه بتوجس _
-شوفت ربنا يستر 
_انا ريحلوا بدل ما يبعتهم يجبولنى فى شوال 
قهقه 
- عماد يعملها الاسيوطى 
*****************

مضى اسبوع وابو اياد مخصمه هو فعلا كان نفسه يتجوز بس طبعا مش من المستوى دا لكن اياد اصر يجرب الطريقه الجديدة فى توقيع البنات وزى ما هو مفكر انها لقمه سهله ويقدر عليها هيتجوزها شهر واما يزهق يرميها ...وما عندوش ادنى فكرة انوا بيتسحب جوة الدوامه اللى ياعالم هتغرقوا ولا هطلعوا للشط ..والامر متوقف عليه اذا كان هيقاوم ولا لا 
************ 
انهاردة الاربعاء 

طول الاسبوع اللى فات حنين وفرحه ما بطلوش عياط ...وما حسوش بطعم الفرح طول الايام اللى فاتت غير انهم هيتفرقوا وكل واحدة هتروح فى حته 

دخل عليها فتح الله

اطلعى برة يابت يافرحه عايز بت خالتك فى كلمتين 

فرحة بإيجاز ...حاضر 
- فتح الله قال لحنين ...بلا مقدمات 

اهل ابوكى زعلانين وبيقولو هما اولى بلحمهم 
- حنين ..يعنى ايه يعنى 
- عايزين ..يفركشوا ويأخدوكى لحد من عيال عمك 
- حنين ...لا انا مش موافقه ..انت خلاص قريت فاتحه وبعدين هما افتكرونى من امتي
- قال فتح الله بتبرم : انا عارف بقي اخلصى بقا واتجوزى خلينى اخلص من همك 
- حنين :ياعمى قولهم اتكتب كتابها ولو عايز تكتبه انهاردة انا راضيه .
- طيب ولو عرفوا
- حنين :منين ما يعرفوا لدلوقت هيكون انا بقيت فى عصمة جوزى ومش هيعملوا حاجه.

- ماشى يابت امينه

.حنين اخير اتنفست براحه .. هتعيش مع اياد الشباب الوسيم الى من وجهة نظرها ميزته انه فقير ودى كانت اقصى احلامها وهتغطى على ما ضيها بغطا ابيض ممكن يكون فستان فرح او كفن ...ما الابيض مش دايما فرح فى حزن كمان



 رواية علي ذمة عاشق

الحلقة الر ابــعـة

بقلم ياسمينا احمد

لم يبالى بغضب والده فقد كان عازما على خوض التجربة دون

 الألتفاف للعواقب او حتى غضب والدة والدته من تلك الزيجة

 كان اكثر ما يخشاه والده هو كثرة تداول اسم ابنه على اغلفة

 المجلات والصحف مقترن بفضيحه جديدة ،كان موقنا ان

 اعداء نجاحه من هم ورائها لكنه لم ينكر ابدا تهور ابنه وانها

 ليست ادعاء باطلا بل حقيقه 


ذهب اياد الى احدى بيوت الازياء المشهورة وانتقى فستان زفاف من بين الكثير كان يرى حنين بعين خياله فيه الى جانب اشياء اخرى ، اراد تغليفها بدقة ، اشار الى سائقه وامره بنقل الاشياء الى سيارته .
خرج مبتسما ابتسامة رضاء

كان سائقه خليل امام باب السيارة على وضع الاستعداد لفتح باب السياره اتجه نحوه اياد بخطوات ثابته 
- خليل خد باقي النهاردة اجازة 
- حدق اليه خليل بعدم تصديق : 
_ها اا،امشي يعنى يا باشا 
احتد اياد قائلا: 
_وانت شايفنى بهزر ،قولت امشى تبقا تمشى 
- حاضر يا سعادة الباشا 
تحرك اياد نحو كرسي القيادة وامسك المقود بسعادة ،فهو ذاهب الى شاطئه وموطنه ،بعد ان غابت عن نظرة لاسبوع قررا اخيرا ان يختلق سببا لذهاب اليها 
*************************************

فى منزل فتح الله كانت حنين وفرحه وزينات فى حالة تأهب قصوى لانجاز الاعمال المنزلية ،استعدادا لرحيل حنين غدا ،وتولى كل منهم مهمة خاصة حنين تغسل الملابس ،وزينات تنفض السجاد وفرحة تمسح الارض كل منهما فى عالمه

فرحة حزينة لزواجها من أبن عمها الذى لم تعرفه قط ،وتعرف مصيرها بانها ستدفن هناك ولا احد سيشعر بها

اما حنين كانت شاردة الذهن فى تلك الوسيم الذى ظهر اليها فجأة وقلب عالمها راسا على عقب تشعر حياله بالغرابة تارة تبغضه كسائر الرجال وتارة تنجذب نحوه ،كانت تطمئن نفسها بأنه ليس لديه ما يكفي ليفعل مثلما فعل معها أبيها

أعتصر الحزن زينات وراحت تضرب بكل قوة السجادة بالنفضة ، هى تعلم ان زوجها لن يحيد عن فكرته فى الزواج يريد انجاب الولد الذى طالما لامها عليه ،وأتهمها بالنقص ولم يرضى ابدا بإبنته او يعاملها معاملة حسنه بسبب عدم رضاه بالنصيب فقد عمى قلبه وصار يركض فى الدنيا سعيا ولا يرى كم فى النعم هو غارق فيها 

زفرت بهدوء لتمحى أثار الحزن التى اعتلت وجهها وغمغمت بخفوت : _النصيب 
ولجت للداخل ،لتنجز مع فرحة وحنين باقي الاعمال ،كآلة بشريه متحركة لا شعور لا قلب ولا احد يهتم فدائما هى صلبة من الخارج للجميع ،تخفى اوجاعها بأعجوبة ،قوية لتتحمل ذلك القاسي الذى لا يهتم لها . 

وصل اياد الي المنطقة الشعبية ونزل عن سيارته الفارهه ممسكا بعلبه كبيرة بيضاء مزركشه بالذهبى يتضح عليها انها باهظة الثمن وكذلك علبة اخرى ذهبية .....وتوجه نحو منزل حنين ،بقلب يخفق وعين مشتاقه ..... 
وصل الى نهاية الدرج وظغط على زر الجرس

استجابت زينات واستقبلته بإبتسامه صادقه

: _يا اهلا وسهلا اتفضل ..يا ابنى ،دا يه النور دا كله
- تنحنح اياد بحرج : دا نورك يا طنط ارتفع صوتها ونادت
- بت يا فرحه ...بت يا حنين 

استجابت حنين على الفور وخرجت من المطبخ الى الصالة ... ترتدى جلبابا نصف كم التصق بها من بلولته تعلق بصر اياد بها عندما ظهرت فجأه كان يرها شاطئ وهو غريق حدقت اليه بدهشة لبرهه ثم انتبهت الى هيئتها ، وركضت نحو غرفتها اندهش اياد من تصرفها كيف له ان لا يلاحظ هيئتها لم كان مشدودا فقط نحو عينيها 

خرجت اليه فرحة مبتسمه وجلست على احدى المقاعد 
_ - الف مبروك 
فاق من شرودة واجاب بنبرة عاديه 
_الله يبارك فيكي ،انتى بنت خالة حنين مش كدا
اجابت بسرعه :
_ايوةاكتر كمان ..دى اختى
- اياد .: فيكوا شبه كبير من بعض 
- فرحه:مش دا المهم ..المهم تخلى بالك عليها وامانه عليك ما تزعلها حنين طيبه وقلبها ابيض وبكلمه صغيرة ترضيها وطول عمرها راضيه بقليلها ،وربنا استجاب دعاها ..كان يستمع بإهتمام ولا يريدها ان تتوقف تسائل بإهتمام
- كانت بتدعي ، بإيه 
- يديها واحد 
فرغ فاه واجاب بدهشه :
_نــــعم !
_ ايوة اصل حكايتها حكاية 

ساوره الفضول
_ايه هى ؟ 

دخلت زينات وبيدها صنيه بها مشروب
_اتفضل يا ابنى 

امتد نظر فرحة بفضول نحو العلب الموضوعة على الكرسى واشارت بنظرها نحوهم 
_هو ايه دا

اجاب هو بلا اهتمام 

_هى حنين فين

زينات : جايه يا ابنى...نادت عاليا 

- يا حنين تعالى سلمى على عريسك قومي يا بت يا فرحه هاتيها تلاقيها مكسوفة

غدت الغرفة حنين ذهابا وايابا فى توتر وارتدت عبائة سوداء وطرحة مماثلة دلفت اليها فرحة فى عجل 

- فرحه ..خبر اسود انتى مسودها من بدرى كدا ليه الكلام دا بيبقا بعد شهر العسل 
- حنين.:اسكتى الا انا هموت من الكسوف 
- فرحه .:طيب اتكسفى بعدين تعالى اطلعى الا هموت واعرف اللى جوة العلب شكلها ابهه اوى 
- مكسوفة
امسكت يدها ووضعتها بيدها
- كدا مش هتكسفى معاكى اذاعة الشرق الاوسط 
- هههههههههههههههه 

خرج معا اياد اول ما دخلت مد ايدوا يسلم عليها حنين سلمت بإيد بتترعش . كانت اول مرة تلمس ايد حد وهو كأنه ما لمس غيرها حس انه بيحضنها فى السلام ومش مجرد سلام عادى لدرجت أنها اتنفضت وسحبت ايدها على طول اياد بص لعنيها اللى حطتها فى الارض وحاول يشوفها بس مدريها رموشها 

- فرحه :ايه دا بقى 
- اياد .:حط العلبتين على التربيزة القديمه و فتحهم واتعمد يعمل صوت عشان ترفع عنيها وتبصله . اول علبه كان فيها فستان ابيض مطرز وكله بيلمع وشكلة تحفه 

- فرحه.: الله دا حلوووو اووووى

- زينات :يا بت قولى بسم الله مشاء الله 
حنين رفعت عينها وبصت عليه وهو عينيه كانت مركزه على عنيها وبس 

- حنين: بصتله بس دا شكله غالى اوى 
- اياد :وكل تركيزة كان فى الموج اللى فى عنيها وسحره ..انتبه انها بتكلمه

- ايه قولتى ايه 
- حنين ..شكله غالى 

- اياد :اه ما الراجل اللى شغال عنده هوادانى مكافأة عشان هتجوز ..عجبك جبته على ذوقى 
- حنين :حطة وشها فى الارض لما لاقته بيبصها
- .حلو 
- فرحه :وايه العلبه دى كمان .ومدت ايدها عليها 

- اياد حط ايدوا عليها عشان ما تتفتحش ..

دى بتاعة حنين حاجه تخصها 

- فرحه :فهمت ،.والله الفستان حلو خالص عامل كام دا عشان اجيب زيه 

- اياد :لو حابه اجبلك واحد زيه ما عنديش مانع 

- زينات : لا هيجلها زيه دى هتتخطب لناس مبسوطين ومش هيستخسروا فيها حاجه 

- اياد .:انتى مخطوبه 

- فرحه : بزعل

ايوة فرحى بعد حنين بإسبوعين
- اياد ..مبروك 

- فرحه الله يبارك فيك 

- زينات :يلا يا فرحه تعالى نكمل غسيل وسيبى العرسان مع بعض 

وخرجوا سابوهم
- اياد :قالها ايه هتقبلى عزومتى بقى 

- حنين : اتكسفت اكتر ووشها احمر وزادها جمال 

- اياد:ايه سكتى ليه كنتى فى المطبعه صوتك عالى ليه هنا ساكته 
- حنين...... ........
- اياد :طيب مش عايزه تعرفى ايه فى العلبه دى حنين....... 
- اياد: طب هتفضلى سكتة كدا كتير 
- امشى؟ 

ولسه هيقوم رفعت وشها ...
- لا خليك 
- اياد :ابتسم لعروسة البحر اللى هتغرقه وتسحبه وتسيبه عطشان 
- حنين :بخجل كلمنى عنك انا ما اعرفش حاجه عنك 
- اياد:انا يا ستى اياد محمد ...وسنى٢٦واقدس الحياة الزوجيه 
- حنين :ضحكت ...
بتشتغل ايه؟
- اياد:بشتغل سواق خاص لصاحب فروع فنادق المعمرة درست هندسه ...

هاااا قولى بقا انتى حنين ...انا اياد ..ايوه 

- حنين :انا حنين البدرى اصولنا من الصعيد. وعندى ٢١سنه وهكملهم بكرة
- اياد:واااو يعنى عيد ميلادك هيبقى عيد جوازك 

- حنين :هزت راسها بإبتسامه

دردشوا كتير اوووى اياد بص على ساعته

- ياه انا اتأخرت قوى ،لازم امشى 
- مع السلامة 

مشي اياد متعلق زيادة كل ما يقرب منها عشان يكسر شغفه بيها يزداد تعلق بيها 

حنين دخلت اوضتها وفرحانه ،..اوووى ارتاحت معاه بشكل غير طبيعى اسلوبه كلامه مظهره سحر جاذبيته 

غرقها بس حنين بتعرف تعوم ولا لا هنعرف بعدين فتحت الفستان وحضتنه ولاول مرة تحس ان فعلا حابه الفكرة لحظات وافتكرت ابوها ورمت الفستان من ايدها وسرحت فى ابوها اللى عيشها اسود ايام حياتها بسبب ذنب مالهاش يد فيه وعينها وقعت ع العلبة اللى اياد قال دى تخصها لوحدها وجريت فتحتها قبل ما فرحه تيجى ... العلبة شكلها قيم ..وفخم . 

اوووى لاقت جواها كارت مكتوب عليها مبروووك يا احلى عروسه وكارت تانى بإسم وعنوان البيوتى سنتر وتحته ورق ورد احمر فرحت اوووى وفتشت فى العلبه ..

لاقت قميص نوم ابيض بروب قصير لونه ابيض عليه فرشات بالقماش بارزه من ع الصدر تحسها حقيقيه وشكله جميل اوى ..وجزمه بيضه بكعب عليها حبات لؤلؤ وتل مزينها وكمان حاجات داخليه واتكسفت قفلت العلبه لما سمعت فرح جايه 

**********************

- عماد.:ياصلاة النبى ..داانت داخل على جواز بقي مش تقول عشان اباركلك بضمير 

- اياد: تصدق غلطان انى بحكيلك ... 

- عماد: يا اخى بالعقل ..كدا رايح جايب فستان بلاوزمه . وكاتب كارت وعامل كيوت ايه الحلاوة دى دا ولا كأن بقالكو سنين بتحبوا بعض

- ا ياد:يييوووو بقى ..طيب مش بمثل حلو انا ...

- عماد:يخربيتك ..انت اتجننت ..مش بالاوفر دا لتقلب بجد...وتبقوا عشاق بالصدفه

تقابلوا 
- اياد..اقولك انا ماشى 

- عماد:خلاص ..مش هتكلم تانى اعمل اللى تعمله .المهم ابوك عملت معاه ايه

- اياد...لسه زعلان عماد...وهتعمل ايه? 
- اياد.ولا حاجه...هنروح نقعد فى شقتى ..اللى انت عارفها نقضى اليومي واخلع 
- عماد:ااه تبقي تخلغ ابقى قابلنى لو عرفت ..انت ما بتعرفش تصد يا اياد ..قلبك طيب وبتحب النور .. 

- اياد:اقعد انت احبطنى ...هو فيه ضلمه اكتر من اللى بعمله جوازة مؤقته ..وفرح كتيمى ...وهاخدها من بيتها لشقتى وما دفعتش ولا مليم ...ايه قلقك 
- عماد.:قلقان من اللى جاي.    

                  الحلقه الخامسه من هنا
تعليقات



<>