رواية علي ذمة عاشق الحلقه السابعة7 والثامنة8 ياسمينا احمد


رواية على ذمة عاشق 

الحلقة السابعة والثامنة

بقلم ياسمينا احمد 

تململت حنين فى الفراش براحة عجيبه فقد كان السرير مريحا للغايه ولاحظت الساعه التى إلى جوارها وأغمضت عينيها وفتحتها مرة أخرى لتتاكد من الساعة فكانت تشير الى الحادىة عشر 

نهضت بسرعه وبحثت عن إسدالها الذى أتت به معها وارتدته وفتحت غرفتها لكى تتوضاء ،ولكن صدمت بسد منيع كان هو اياد تعالت شهقاتها بفزع .....

امسك بكتفيها بقوة وهدر ساخرا :

- وقعتى ولا الهوا اللى رماكى 

أغمضت حنين عينيها وهى وتغمغم باستغفار وحاولت التملص من قبضته المحكمه كان مندهش فى بادئ الامر من صوتها المنخفض ،وسرعان ما اختفت دهشته حينما عاود النظر الى مظهره فقد كان يرتدى ملا بسه الداخليه فقط 

- بقا امبارح تقفلى الباب بالمفتاح..على هدومى وما تفكريش فيا ..طيب ما تعرفيش انام فين ..

اجابت بصوت رجاء :

- انا اسفه ...ما اخدش بالى 


- اعمل ايه بأسفك دا انا ..هاااا 

حاولت التملص من يده وهتفت برجاء اخر ليتركها 

- انا اسفه ..

فقد اوشكت على الاغماء بسبب هذا الكم من الاحراج الذى اعتراها وحل مكان دمها البرود 

استجاب اياد ببط وقال بصوت محذر :

- ابقى اغلطى تانى ...وشوفى هعمل فيكى ايه 

ترك يدها:

- انجزى عايز افطر 

اختفت فى لمح البصر من امامه 

اما هو فقد كان يقسم بداخله انها ساحرة ..يريد عندما يقترب ان يرهبها ولكن هى برغم ضعفها تأسره وتجعله مشوش لايدى اى خطوة يأخذ يصبح اضعف منها الاف المرات لها سحر خاص يؤثر على عقله 

خرجت حنين من الحمام تنظم انفاسها بصعوبه واتجهت نحو غرفتها وجدت اياد يصفف شعره فى المرآه ..كان يرتدى بنتكور وتيشيرت أبيض ضيق يتناسب مع بشرته البيضاء ويبرز عضلاته ويمشط شعره الاسود الناعم بهدوء 

شردت حنين فى هيئته الحسنةوالتى ترى أنه حلم إلى كل الفتيات ولكن هى لم تكن تحلم به ولا حتى تريده هى ترى شيئا اخر يسلب من عينيها سحره وجاذبيته وتراه دميما 

لاحظ هو من انعاكسها فى المرآة وشرودها وبصرها المعلق به فقد كان هو ايضا شارد فيها ،ويردد فى نفسه ان تلك الساحرة خطر كبير عليه وان هناك سد عاليا بينهم وشيئا من نوع مختلف لم يدركه اياد يوما حينما لاحظت انتباهها له ادرات وجهها بخجل ،وسألت نفسها لما أتت الى هنا لم تخرج سريعا لما خانتها الاقدام و الخطوات وقبل ان تدور على عقبيها كان هو يقف الى جوارها 

وقال بنبرة لئيمه

- طالما انا عاجبك وانتى عاجبانى ..ما تيجى نجرب 

اجابت بعدم فهم 

- ايه 

امسك يدها وقال ممازحا 

- تعالى افهمك ..

سحبت يدها من يده بعنف وبحدة بالغة اجابت 

- قولتلك ما تمدش ايدك عليا 

تشنجت قسماته وهو يهدر: 


- وبعدين ... بقي؟! خدى بالك صبرى عليكى هيخلص وتلاقينى اتحولت 

هتفت بعصبيه 

- انا مش هستني لما صبرك دا يخلص ..انا همشى 

اجاب هو بسخرية 

- اااه هتمشى ..امتى بقى عشان مستعجل 

تعلثمت ..من رده المفاجئ:

- انهاردة ....لما اهلى يجوا 

امسك بطرف حجابها بخبث 

- طيب هتمشي كدا هو دخول الحمام زى خروجه ؟!

اطاحت يده فى الهواء ولم تجيبه 

صاح هو بعنف واحتد نظره

- انتى بايته فى شقة اياد الاسيوطى ،،،يعنى عيب اوى فى حقى .،تخرجى زى ما جيتى 

اتسعت عينها بدهشة وشعرت بالتقزز من تلك المستغل وهدرت بعصبية زائدة :

- انت قليل الادب وسافل ولسه هتضربوا بالقلم 

امسك يدها هو بتحدى سافر واعتصرها بين يده القويه وبنبرة حادة تفزع :

- دى شروطى عايزة تمشى تستسلمى شوفى بقا نفسك

لمعت عينيها بدموع مختنقة فهى تشعر الان بالرخص التام 

استرسل هو ولكن بصوت مهزوز وبنبرة مختلفة

- حقى وما حدش يقدر يمنعنى عنه ..فاهمة

وقفت صامته ولم تتحداه ولم تجيب وهو ايضا كان ينظر الى عينيها مسحورا يقاوم شعوره بأن يحتضنها ويطيب جرحها ويعدها بالامان ..قاطع تلك اللحظه صوت الجرس ترك يدها وخرج مسرعا وكأنه الخلاص 

وقفت هى ثابته على نفس الحالة حتى يدها التى كان ممسكا بها لم تنزلها شعورها بأنها بيعت من الارض كلها لتصبح مع شخص اخر يبيعها ايضا ،شيئا غير محتمل قد بيعت من قبل زوج خالتها ومن قبله والدها ..اااه والدها نزلت دموعها الحاره 

دلف اليها اياد ليخبرها بوجود اهلها فى الخارج 

فتعجب من وضعها وساوره القلق :

فاقترب منها قلقا يرفع يده نحو وجهها برقة

- انتى كويسه 

رجعت للوراء حتى لا يلمسها واجابت 

- ايوه

لم يتعجب من تصرفها فهو من اذاها ووصل بها الى تلك الحالة قال بهدوء :

- اهلك جم 

زفر باسي واشفقك على حالتها ،وعاد من حيث اتى يجلس مع خالتها وفرحه وزوجها فى حالة صعبة خرجت بعد قليل واحتضنت خالتها وفرحه بشوق ودموع 

ربتت على ظهرها خالتها وقالت بحنو :

- مبروك يا بنتى ربنا يسعدك 

ربت فتح الله على ساق اياد بقوة وقال بصوت عال :

- مبروك ياعريس ،نسب يشرف بصحيح 

التفت الى حنين والتى باتت تتجاهله وصاح:

- جراى ايه يابت يا حنين مش هتسلمى ولا ايه ؟

التفت اليه حنين ومدت يدها نحوه بفتور 

ورقب اياد ذلك الشعور وتحدث بضيق الى فتح الله :

- ما اسمهاش بت اسمها حنين 

نظرت حنين نحوه بدهشه وتسائلت فى نفسها بعجب ما ذا يحدث 

تنحنح فتح الله واجاب بحرج :

- دا انا اللى مربيها 

حرك رأسه اياد بنفى :

- ولو 

امسكت فرحه حنين واجلستها الى جوارها فساد الصمت لبرهه 

تجاذب زينات واياد حديث عن اهل حنين ومكانتهم فى الصعيد 

لم يزحزح اياد نظره عن حنين ابدا 

مالت فرحه الى حنين وهمست فى اذنها :

- قمر يا حنين قمر 

ابتسمت حنين :

- حببتى يا فروحه

- لا مش انتى انا قصدى على جوزك 

قرصتها حنين بغل :

- احترمى نفسك 

لاحظ اياد وابتسم ثم نادها :

- قومى اعملى حاجه للضيوف 

نهضت حنين ونهضت فرحه من ورائها وهتفت :

- نادتها انا جايه معاكى

تشنجت قسمات وجه حنين وهى تنظر لفرحه :

- عجبك اهو اخد بالو

اجابت بعدم اكتراث :

- ومالوا هو اكيد مش مستنى رأي وعارف انه مز ..وامسكت بطرف يدها بترجى 

- بالله عليكى يا حنين اتزوقى وفكى كدا بلاش تعقيد ما ماطيريهوش من ايدك 

تابعت حنين ما بيدها من فاكهه وقالت بضيق :

- مفكرة انه بالبس النضيف دا كلو عينه فارغة والنبى مجنونه

- سبتلك العقل على الله ينفعك ..بس برده مش هينفعك وافتكرى انى قولتلك 

دفعتها حنين دفعا للخارج وبيدها الفاكها 

وخرجا معا 

كان فتح الله يتحدث بصوت مسموع :

- ابقى شرفنا فى الصعيد بقا عشان فرح فرحه انت وحنين 

اجاب اياد بإيجاز 

_حاضر 

نظرت حنين الى فرحه فى تعجب وسألت:

- عمى هو الفرح امته 

- بكرة مسافرين البلد وبعد اسبوع الفرح 

قال اياد ساخرا :

- وضح انكوا ما بضيعوش وقت

اجاب فتح الله متصنع الجديه :

- احنا صعايده ..مافيش عندنا بت تخطب وتروح وتيجى مع خطيبها 

لم يبالى اياد :

- طيب ..احنا مسافرين الصبح ..تقريبا كد مش هنحضر 

نظرت اليه حنين بترجى 

اجاب هو سريعا : 

- هنحاول نيجى من السفر ولا ايه رائيك يا حنين 

حركت راسها بخجل :

- اللى تشوفه 

قالت زينات بفرحه :

- ربنا يسعدكوا ويهنيكوا 

اجاب فتح الله بصوت اجش :

- يلا بينا بقي

نهض الجميع ودعت فرحة حنين ببكاء 

وكذلك زينات وخرجا معا واغلق اياد الباب مرة أخرى وحنين داخل منزله 

ابتسم ابتسامه نصر مرة اخرى ،وعلي صوته يدندن فاتجهت حنين إلى غرفتها واغلقت الباب بإحكام 

كانت تستمع الى صوته العالى بتعجب ،لما هو سعيد الى هذا الحد يبدوا انه توقع انه سينالها ،ولكن هى ستتمسك برأيها ولن ينالها ابدا دق اياد الباب برقه ونادها 

- حنين 

اجابته من الداخل 

- نعم 

برقة بالغه :

- يلا حببتى عشان ناكل 

استعجبت من طريقته ولكن عليها ان تكون مسالمة حتى لا تدخل معه فى معركه ستكون هى الخاسرة

خرجت حنين وكان بانتظارها ،تحركت ورائه تعد الخطوات دلف الى المطبخ ودلفت ورائه وجدت الطعام مجهز على السفرة 

ضحك هو ممسك بقنينه مياه باردة :

- ايه اللى جابك هنا ،انا جاى اشرب الفطار جاهز هناك واشار الى الطاولة الخارجية

اجابت ببرائه :

- المفروض انا اللى اعمل 

اجاب هو بخبث :

- اذا كان ع المفروض فالمفروض تعملى حاجات كتير 

احرجها باسلوبه المستفز وخرجت من امامه الى الطاولة وجلست بهدوء .. تبعها هو ايضا واكل بشهيه وهى تظاهرت بأنها تاكل 

امسك هو قطعه من الخبز وغرسها فى الجبن وقدمها نحو ثغرها لتأكل من يده ،ولكن هى اسبهلت وبدت جامدة لم تبدى ردة فعل 

ضحك وهدر ممازحا :

- إيه تيجى تقعد على حجرى 

أربكها حديثه فقضمت ما فى يده بحرج فرأي هو ان اللعب على اعصابها يؤتي ثماره واستغلال خجلها بصورة جيدة يؤتى نتايج فعاله وكانت حنين بريئة للغاية لم تعلم عن الحياه شيئا طيبة حد السذاجه 

مد يده بسرعه وناولها غيرها وتبعها باخرى 

لوحت حنين بيدها انها انتهت :

- كفايه شبعت 

- بس انا لا 

سكتت حنين بحرج 

هتف هو مسرعا :

- لا ما تفهمنيش غلط انا جعان بجد ماكالتش 

قدمت نحوه الاطباق بآليه وبصورة سريعة 

باغتها هو بنظرة شغف واضحه ثم قال بتصنع الألم :

- بس إيدى وجعتنى ممكن تأكلينى انتى 

نظرت اليه بضيق :

- لا كدا بتستهبل 

قال ساخرا 

- ااه ما انا عارف ..زيك كدا ما كنت بأكلك

اجابت بعدم فهم :

- .يعنى ايه 

- يعنى لو انا بستهبل يبقا انتى كمان كنتى بتستهبلى لما كلتى من ايدى

توترت وازدات خجلا 

- انا اكلت عشان .....

مدت يدها نحو الطعام قدمت نحوه بضيق

- اتفضل ..

امسك هو راسغها وجذبها نحوه بقوة حتى اصبحت على قدمه من جديد 

هتفت هى بضيق :

- لو سمحت 

تناول ما بيدها قائلا 

- هههشش انا جعان من فضلك 

حاولت النهوض وهدرت بإنفعال :

- لا اكل نفسك انت ..

جذبها من جديد وباغتها بقبلة سريعة ،فجحظت عينها ،وصرخت 

ابعد عنها بهدوء ،وعلق نظره بشفاها وتحدث بجراءة اكبر 

- اكلينى يلا بدل ما.... 

ارتبكت وبسرعه ..دست له طعاما فى فمه 

تناول الطعام وهو يهمهم بإستمتاع 

- هممممم

وعلق عينه بعينيها التى ثبتتها على الارض وتورد خديها باللون الاحمر تشعر فى احضانه بالارتباك والخجل خوفا من كل ما سيأتى وخوفا من ان تقع فى غرامه ويتركها 

جذبها فى احضانه ليستمتع بعبيرها الاخاذ الذى يسحره ويفقده السيطرة على تنفيذ اى مما نوى تململت بين يده وحاولت النهوض والتملص من قبضته ولكن هو حاصرها بفمه لمحاولة تقبيلها مجددا حركت وجهها بعيدا عنه وهو يداهمها 

هتفت هى بتقزز 

- لالالالالا

توقف هو اشهر اصبعه فى وجهها محذرا :

- كل ما تحاولى تقومى .،،هبوسك وشوفى انتى عايزة ايه بقى ،غمز بطرف عينه 

لاتعرف حنين كيفية لتخلص من وقاحته او ردا مناسبا على فظاظته 

اشار لها ..بعينيه نحو الطاولة 

- اكلينى يلا 

قدمت كل ما يأتى فى يدها فى سرعه ودسته فى فمه لكى تنجز وتنهى هذا المشهد المحرج برمته ..حاول اياد التقاط انفاسه وتوقف الطعام فى حلقه وتحدث بصعوبه :

- يا بنتى استنى عليا هتموتين ... ..

كورت قبضتها بغل ، وكزته بشدة فى ظهرة عدت مرات 

تشنجت قسماته وارخى يده وتحشرج صوته :

- كح كح . ايه يا بنتى الافتراء دا 

- مش شرقت 

توقف بصعوبه وهتف :

- وهو عندكوا اللى بيشرق بيموتوه ؛بيجبوله ميه يا حببتى 

استغلت انشغاله،حاولت التسلل من بين يده

ولكن حاصرها مجددا محذرا 

- هااااااا ..هممم وبداء يطاردها 

دفنت وجهها بين راحت كفيها وهتفت بإستعطاف :

- كنت رايحه اجيب مايه 

وضع يده على ظهره تأوه بالم :

- بس ايدك تقيله اوى 

- انت اللى فافى قالتها بإندفاع 

هتف مستنكرا :

- فافى ..انتى بتجيبى المصطلحات دى منين ..انتى عايشه فى كوكب لوحدك

اجابت بضجر :

- خلصت اكل 

امسك ظهره بتأوه :

- لسه عايز احلى 

استغلت يده المنشغله بالمه واندفعت من بين يده وركضت نحو غرفتها 

- طيب ماشى انتى فاكرة انى مش هعرف اجيبك هتشوفى ما تلوميش الا نفسك 

اغلقت الباب بالمفتاح جيدا وزفرت بإرتياح وراحت تبتسم بإنتصار 

دق الباب بعنف وغضب وهدر بعنف :

- افتحى يا حنين ،عايز اتكلم معاكى 

اجابته هى بعند وهى تتأكد من وجود المفتاح :

- لا مش هفتح للى فى الباب واعلى ما فى خيلك اركبه 

اجاب هو بتوعد :

- بقي كدااا طيب خليكى متبته ع المفتاح بقي

اقتربت من الباب وتاكدت من الهدوء الخارجى وضحكت وهى تخطو بخطوات خلفيه هادئه 

اصدتمت بجسم غريب فإلتفت بحذر ولكنها صدمت عندما وجدت اياد وعلي وجه إبتسامه ساخرة

صاحت هى بفرع :

-ياااما ... الباب سلاما قول من رب رحيم وتراجعت للخلف 

قهقه هو عاليا وهتف ساخرا :

_ههههههههههههههههه بالراحه..انا جيت من البلكونه واشار بسبابته ...اصل الحلوة ما تعرفش ان البلكونه دى مفتوحه على بلكونه الاوضه التانيه 

اقترب منها وحاصرها بذراعيه ومال بجبهته على جبهتها هاتفا :

- نتكلم ..بقي

دفعته بقوة ،وصاحت عاليا :

- والله العظيم هرمى نفسى م الشباك 

اشار لها بيده مهدئا :

- اهدى بس ..اهدى ..احنا مش اتفقنا 

هتفت بساؤل :

- على ايه ..هااا على ايه انا ما اتفقتش معاك على حاجه 

قضب حاجبيه وغمز بطرف عينه :

- طيب افكرك ..مش قولتلى هتمشى انهارده ما مشتيش ليه 

لما اهلك جم ما قولتلهمش ليه ما بنى على باطل فهو باطل والا الكلام والتقطيم ليا انا بس ؟!

تشنجت قسماتها بضيق

امال اذنه لها وعلي صوته وهو يقول : 

- هاااا افتكرتى ..قولتلك كمان لو عايزة تمشى ...تستسلمى ..صح ..وانتى جم اهلك ومشيوا وكلهم فاكرين اننا ايه اسعد عرسان فى العالم ...وقالبتى قطه قدامهم ؟!وحاضر ونعم وناقص تقوليلى احضرك ماية سخنه يا سى اياد!!!

سكتت حنين لانها لا تجد ردا مناسب فقد زجها زوج خالتها وسيزج ابنته قريبا ولا جديد سيذكر اذا رفضت او قبلت فهى اصبحت سلعة سبيه تركت لتواجه مصيرها وحدها 

هتف اياد مجددا :

- ماتردى ؟.القطه كلت لسانك ؟! ما قولتلهمش ليه دا كداب وخاين وخدونى معاكم؟! ..ردى !

ابتلعت غصتها المريره بألم واغمضت عينيها حتى تمنع دموعها من الانزلاق واجابت بنبرة متحشرجه :

- حاضر هعملك للى انت عايزه ..بس محتاجه شوية وقت 

تفحص وجهها وعينها بدهشة اذا راى لمعة عينيها التى آمته بشدة بداخله رغبة ملحه ان يحتضنها ليخفف عنها يحتضنها لمجرد الحضن ليس الا ،يخشى فقدانها يتعذب لرؤيتها هكذا سحرا فى عينيها يناديه نحو الاعمق وهو سباحا ماهرا وغطاسا كيف يغرق فى تلك العينان ولم يرها لها عمق اكبر من قدراته لما هى مظلمة لهذة الدرجه التى تثير فضوله وحفيظته تزحزحت قدمه واقترب منها خطوة واحدة فانكمشت على نفسها بحذر 

تدارك اياد خطورة الموقف وانه اذا فعل لن يجدى الا السوء فدار على عقبيه وخرج بهدوء


الحلقة الثامنة

كوابيس مفزعه مرت الليلة الماضيه على الفتاتين حنين كوبيسها كانت متعلقة بماضها ومستقبلها صوت أبيها ونظراته القاسيه وصوته الأجش الخالى من أى تعاتطف فى صياحه وانفعاله 

- ادفنوها جار امها غرقوها ماليش صالح بيها 

يتردد باستمرار يكاد يصيبها بالصمم تعرق وترتجف وتصرخ وتهب فزعه من نومها تنادى بصوت مبحوح :

- لا يا ابوى ،حرام عليك يا ابوى 

ينهض اياد على صوتها ويتجه مسرعا نحو بابها ويدق بقوة وبإنفعال:

- حنين افتحي ،مالك 

تلتقط انفاسها وتحاول السيطرة على انفعالها :

- انا كويسه ،ما فيش حاجه 

- يا بنتى افتحى شكلى وحش وانا بنط من بلكونه لبلكونه الجيران هيقولواعليا ايه ؟

صاحت هى بعنف :

- قولت كويسه 

ييأس إياد ويعود من حيث آتى فى اسئ 


اما فرحه كانت تخشى الموت هناك وان تكون تلك الزيجه مقبرتها الأخيرة فهى لا تعرف من يكون ذلك الذى اشترها 

وايضا مصير امها هل ستظل مع ابيها ام ستستقر معها بالصعيد 

هى ايضا لم تنعم بأحلام ورديه أبدا كان نصيبها كوابيس ايضا مفزعه نحو عرسها المفاجئ وضرورة الحضور إلى الصعيد

نادت زينات ابنتها بعطف بالغ لتوقظه من النوم 

- قومي يا بنتى عريسك وعيال عمك زمانهم جايين 

نهضت فرحة بضيق :

- عرسه اما تاكلة

اغتصبت زينات ابتسامه على وجهها وهتفت لتواسيها :

- معلش يا فرحه بكرة تحبيه 

لوحت فرحه بيدها بحركة غير مباليه :

- كنتى انتى حبيتى ابويا 

جلست زينات على طرف السرير متألمه :

- ومين قالك انى ما حبتهوش 

إعتدلت فرحة بإهتمام :

- لا قوليلى ابويا دا يتحب من اى ناحيه ،أنا عمرى ما شوفته زوج حنين ولا أب عطوف على طول مش بيفكر فينا ومش بيفكر غير فى نفسه

وكزتها زينات فى كتفها بخفة :

- ابوكي يا بت اوعك تقولى عنه كلمه وحشة 

حركت راسها بالايجاب :

- ماشى يا امه مش هتكلم عنه انا هتكلم عنك إنتى أنا عايزة اعرف حكايتك انتى 

ليه رضيتي بابويا واتغربتى معاه وصبرتى ع الهم دا كل السنين دى نهضت من جوارها ولم تعيرها أى اهتمام 

أمسكت فرحة بيدها ونظرت إليها برجاء :

- ارجوكى يا امه انا ما بقتش صغيرة عايزة اعرف كل حاجه جلست زينات فى شرود وحركت رأسها بالإيجاب :

- دلوقتى لازم تعرفى ، انتى كبرتى ،وغمغمت بصوت غير واضح (يمكن ما تضعيش زيي)

عادت زينات بذاكرتها للماضى الأليم وتذكرت عندما كانت هى وأختها أمينه يعملان معا فى بيتهم الريفي الصغير البالي كان هشا للغايه مجرد جدران طينيه أسرة فقيرة تتكون من أم وثلاث أولاد وزينات وامينه الصغيرة كان يتمتعان الأختان بجمال متنوع كانت زينات تشبه والدها من حيث العيون السود والبشرة البيضاء والشعر الاسود تصغرها أمينه بعام واحد كانت عينيها زيتونيه يخالطها بعضا من العسلى تماما كوالدتها كما كان نصيبهم فى الجمال الوافر كان لهم أيضا نصيبا من الآسي الوافر ايضا كانت كل منهما يعملان عملا شاقا 

يفوق قدرتهن وطاقتهن من أجل مساعدة اهلهن على أعباء الحياه توفى عنهم والدهما واصبحن تحت تصرف أخيهم الاكبر ....الذى كان متزوج ولدية أسرة اخرى إلى ان جائهم من ينقذهم من هذا التعب ويريح كاهلهم 

زفرت بهدوء وتمالكت نفسها وتحدثت بصوت حزين وقلب يبكى على حالتها :

- ابوكى جه اتقدملى واخويا رحب بيه قوى وكان طاير من السعادة انى جانى عريس مقتدر وطبعا هيعيش اهلى 

فى نعيم وكان فتح الله أهلوا مبسوطين وقولت اخيرا هرتاح من الخدمه وأعيش حياتى بقى ،وبعديها اتجوزت أمينه أختى عبد المجيد ودا كان ابن كبير البلد وقولت هى كمان هترتاح والباقى انتى عرفاه 

حركت رأسها فرحة بآسى ...

استرسلت زينات :

- اتجوزت وعيشت فى بيت العيلة وكنت مرتاحه ما انكرش ،لكن ابوكى كان مش بيرضى بنصيبه ابدا وديما مش عاجبه حاله طلب من ابوه يديله فلوس وينزل يشتغل فى مصر ابوه غضب عليه واتخنقوا وبرده نفذ اللى فى دماغه وخدنى معاه ونزلت مصر ،هنا خلفتك وبردوا اما خلفت ما كانش عاجبه انك بنت كان عايز ولد ،بعديها شلت الرحم اتقلبت حياتى جحيم وبقي يقولى ياناقصة ويعايرنى إستحملت عشانك انتى ورضيت بكل البهدلة معاه من فقر لذل ،اخدتك في ايدي ورجعت البلد وحدى كان حصل اللى حصل لامينه اختى وبقت بنتها فى رقبتى زيها زيك رجعتلوا تانى عشان اقدر اربيكوا خصوصا بعد اما اخواتى قفلوا بابهم عليهم بعد ما حنفية الفلوس اللى كانت بتجلهم من وراء أمينه ومن ورايا .....سكتت وبدئت وكانها تذكرت شيئا ......بس أمينه كانت بتحب عبد المجيد انا عمرى ما حبيت فتح الله ..... 

وهامت فى ذكرياتها البعيدة المؤلمه عندما كانت تعشق جارهما وتواعد على الزواج ولكن كان فتح الله نصيبها وفاز بها من أجل حالة الميسور ورفضوا ذلك الفقير 


إنتظرت فرحة ان تحكى لها المزيد ولكنها أطالت الصمت وبدت جسدا بلا عقل غائبة ذهنيا ربتت فرحة على كتفها لتواسيها لقد عانت تلك المرأة لتصل بهم الى شاطئ الامان وهى تعلم مصيرها انها ستقف هناك وحيدة بلا عون تعلم ان والدها صبر طوال السنوات على تحقيق ما أراد الا الفقر وضيق المكان ليس الا .. مالت فرحة على كتف أمها بتعب وقد بدوا كإمرتان بائستان استسلمتا للواقع وسلبتهم الحياة ابسط حقوقهن 


************************************

استيقظت حنين بالم فى شى جسمها من فرط سوء حالتها النفسيه حاولت قدر المستطاع الابتعاد عن ذلك المحتال الذى يربكها ويشتت عقلها وانزوت فى غرفتها تضرعا الى الله ان يصلح امورها وينسيها ما ذقته فى ماضيها 

اما اياد كان يغدوا المنزل ذهابا وايابا فى ضجر يسال نفسة لما هو قلقا عليها لم يشعر بالفراغ اذ هى مختفيه لما يريد ان يسجنها بين ضلوعه للابد ،من قبل كان يشعر شعور غريب يجذبه نحوها ولكن عندما اقترب منها واصبح ما بينها وبينه بابا واحدا يسطتيع هدمه وجعله ركاما اصبح الامر اسوء مما اعتقد هو يخشى دموعها لا يريد ان يحزن قلبها لا يريد الاقتراب الا بدعوة منها يومان فى بيته وتحت يده وهو لا يسطتيع حتى ان يضع حدا لذلك الشعور الذى يزداد ويتوغل فى قلبه كالمرض 


*************************************


جاء الى منزل فرحة أبناء عمها ليصطحبهم إلى الصعيد جاء معهم عزام العريس شخصيا لينقل عروسة وابنة عمه الى بيت العيلة الكبير وتحركوا فى صمت 


طالت المسافة فى الرحلة واذاد شعور فرحة بضيق والألم والخوف من ان تكون سبيه اخرى تباع فى سوق الجوارى من اجل اخلاء المكان والمسئوليه منها فقط

وبدأت رحلتها مع الرعب خاصة بعدما رأنت عزام الشاب الصارم معنا وموضوعا يبدو على وجهه قسوة تفزع القلب 

.جلست فرحة منكمشه فى امها تتوارى من نظراته المتفحصة التى لم تستحى. عينها السوداء واهدابها السوداء تتحرك بقلق يغريه دون قصد منها عبائتها السوداء البالية اضافت لها جمال فى عينه 

مالت فرحة الى كتف امها تستأذنها :

- ماما عايزة اروح الحمام 

- ماشى يا فرحة روحى وتعالى

خرجت فرحة وهى تتلفت فى قلق واتجهت نحو باب الكافتريا وخرجت مسرعه 


لم تكن تعلم وجة سوى الفرار تفر من مقتلها الحتمى الذى رأته الان 

*************************

فى الكافتيريا 

مضى وقت ليس بقليل على غيابها 

ساور القلق العريس او اشتاق اليها ،فتنحنح بصوت اجش وتسائل :

- أومال فرحة غابت كدا لى ؟

- زينات هقوم اشوفها 

نهضت زينات وبحثت داخل الحمام ولكن كان فارغا انقبض قلبها على الفور وهى 

تصرخ باسمها :فرحة فرحة 

أتى على الفور أبناء عمها وتسائلوا فى قلق :

- جرى اية يا عمة ؟

- حصل ايه ؟

وضعت زينات يدها على صدرها وراحت تربت بقوة وتبكي 

صاح بها فتح الله بإنفعال :

- ما تقوالى فى يا ولية يا بومه ..بتك فين ؟

استطاعت بصعوبه نطق الكلمات وأجابت محزونة:

- بنتى مش فى الحمام !


صاح فتح الله بإنفعال:

- يعنى ايه رحت فين بت المركوب دي

التمعت عين عزام بشرارة خطرة وراح يوزع نظره فى المكان الضيق بضيق حتى امسك بالجرسون من كتفه وسأله فى غلظة:

- كان فيه واحده لابسة عبايه سودة وطرحة سودة وصغيرة ما شوفتهاش ..

الجرسون ..

- اة ياافندم كانت بتجرى برة الكافتريا 

هتف عثمان واسماعيل بصوت واحد :

- يا واجعه مرابربه 

خرج الثلاثة بحثا عن العروس الهاربة والتى استطاع بسهولة تحديد مكانها فكانت تركض بعيدا 

كانت فرحة تركض بكل ما أوتيت من قوة ولكن لم تغيب صورة الكافتيريا عن نظرها فى مكان مكشوف كانت تلتفت بين حين والاخر لتتاكد من ان لا احد يلاحقها ولكن حدث ما كانت تخشاه رأتهم يلاحقونها ويركضون نحوها ،ازدادت هى سرعة وأخذت تتعرق وجف حلقها وعبرت الطريق السريع الى الجهة الأخرى بلا وعى غير عابئة بتوقف السيارات المفاجئ والذى كان علي وشك حدوث كارثة وصارت تركض بعشوائية كل ما ترغب به الان ان تختفى عن أنظارهم وان تسطيع الفرار من تلاحقهم 

ولم يتوقفوا لحظه بل ازدادوا سرعه نحوها وعبروا الطريق محدثين ضجة مماثله لما هى أحدثتها واقتربت المسافة بينهم جعل فرحة تصرخ بجنون وتزيد من سرعتها الواهية ولكن هيهات تلاشت المسافه وامسكو بها 


سيقتلونها بلامحاله ولا احد سيكترث لأمرها بإختلاف الاسباب سواء ان تزوجت من عزام او لا جزاء فعلتها التى لاتغتفر صاحت هى عاليا بكل قوة لعل احد يستمع لها ولكن 

جذبها اسماعيل من شعرها بعنف وصاح بإنفعال شديد وهو يدفعها نحو عزام :

- الفاجرة عايزة تهرب قبل فرحهاخد اغسل عارك

ما كان من عزام إلا ان هوى على وجهها بصفعة قوية ادمت وجنتها و زاد وجهه بريقا من الشر جعله تماما كهيئة وحش مخيف :

_كنتى عايزه تهربى ليه ؟خايفه من ايه !

عثمان: يلا ياعزام خدها لابوها ..واسئله

صرخت بهلع :مش هروح معاكوا 

هوى عزام بصفعه أخرى على وجهها صارخا تحذير :

- اكتمى لا ادفنك صاحية

اجاب اسماعيل ساخرا :

- ادى اخرت تربية البندر 

تملصت من قبضته القوية فى محاولة اخيرة لإنقاذ نفسها من براثنهما الشرسه امسكا بها بسهولة فأبت التحرك وجلست فى الارض ارغهمن على الوقوف وتحدث اليها عزام من بين اسنانه:

- بس اما نرجع البلد هتشوفى ايام اسود من قرون الخروب والله لأعلمك الادب 

وجذبها عنوة من ذراعيها بكل عنف ولكن هى خارت قواها وما عادت تحملها قدمها 

هتف اسماعيل بحنق :

_ما تخلصينا يا بنت الناس قومى بدل ما ندفنك صاحيه 

ووكزها فى كتفها بغل ،وناولها عثمان ايضا وكزة مماثلة فى الكتف الاخر بدت با ئسة بين ايديهم 

*********************************

اما على الطرف التانى ....

لم تعرف حنين كم من الوقت مضى وهى تتضرع الى الله وتبكي

دق ايادالباب بنعومه وهتف قائلا :

_ممكن ادخل .

نهضت من مكانها وكففت دموعها وهتفت :

_ثوانى 

اتجهت نحو الباب وادارت المفتاح :

أجاب هو :

- ممكن تجهزى شنتطك عشان نسافر

بإيجاز :

- فين ؟!

- رايحين الساحل أوالمفروض شهر العسل 

تشنجت قسماتها وتوترت وهى تسائل :

_طيب الدولاب في لبس خروج؟

صفع جبهته بخفة فهو ذكر انه لم يكن فى حساباته ان يخرج معها فكل ما اتى به من ملابس لا تتعدى غرفة النوم فقط الى غرضه فقط حتى أنه لايذكر اين وجدت هى ذلك البيجامة التى ترتديها الان مسح بكفه على وجهه 

وهتف بهدوء :

_حاضر هجبلك لبس حضرى الشنط على ما انزل اجيب واجى 

حركت رأسها بالموافقه ..

التفت نحو الخزانه لتنجز عملها فتحتها فكانت ملابسه ووجدت الشنطه تحت الملابس سحبتها وبدأت فى ترتيب ملابسه لاحظت ذوقة الذى يدل على اناقة ملابسه اضافة الى عطره النفاذ المتعلق بملابسه اوشكت على احتضان الاثواب وتستمتع بتلك الطمأنينة التى تشعر بها تارة وتارة اخرى تخشها وتخنقها 

فهو شابا جذاب ولكنه استغل ضعفها اسوأ استغلال جعلها تنفر منه وتنفض عن راسها اى تفكير بالاعجاب به وتقاومه بشدة ألقتها ما بيدها فى الحقيبه بإهمال 

فتحت الجهة الاخرى الخاصة بملابسها وتفاجأت مما راته فكل ملابسها تشف وتصف اذا نيته من البداية كانت هو نيل فقط ما اراد وتركها 

تقززت من نفسها لابعد الحدود ولامت نفسها على انها منذ لحظات كانت تالف عطرة تشنجت قسماتها وراحت تلهث بسرعه لشعورها بالاختناق من ذلك العطر الذى علق على ارنبة انفها وشعرت بان مصيرها سيصبح كالماضى 

قذفت الملابس بتقزز داخل الشنطه وانهمرت الدموع على وجنتيها لا إراديا كم هو مؤلم شعور الطعن بالقلب يدمى فى صمت .


دخل اياد شقته بعد غياب ودق الباب بهدوء لتسمح له هى بالدخول . 

قضب ما بين حاجبيه بضيق عندما راى تورم عينيها وحمرتهم اقترب ليتلامس وجها وكالعادة ابتعدت رافضة كشجرة خاويه تقف شامخة برغم حالتها الرثاء

قدم اليها كيسا ورقيا انيق للغايه ولكنها ابت الالتفات لة تركه على المنضدة وخرج بصمت 

متألم ومشفق عليها يؤلمه شعورها بالحزن وكل ما يريده هو ضمة واحدة يبث فيها كل الحنان ويقدم لها العون 

* امسكت هى الكيس بلا مبالاة واخرجت ما به بعنف ولكنه وضع لها وردة حمراء رائعه فى المنتصف

فكورتها بين يديها بعنف مماثل والقتها تحت قدميها


ارتدت ما اتى به بلا اهتمام كان كل ما يعنيها هو ان تكون محتشمه

ارتدت الجيب الورديه والبليزر الاوف وايت المزركش بالورود من نفس لون الجيب وارتدت حجابا ورديا لا شك ان ذوقه رائع ولكن هى لا ترى الا انها ترتدى كفن وتساق الى مقبرة حقيقية

خرجت إليه وكان فى انتظارها وما ان انتبه الى وجودها حتى شخص بصره امام تلك الزهرة البديعة التى حولها هالة من النور تؤلم الأبصار وبرغم من أنها لم تضع أي من أدوات التزين التى أتى بها إليها إلا انها كانت مغريه له باحتشامها أكثر من الاف المتبرجات الذين وقعنا فى طريقه

تنحت جانبا وجلست الى الاريكه وهى عقدت ذراعيها إلى صدرها لتحتمي من نظراته وهتفت بضيق:

- اناخلصت 

أفاق اياد من غيببوته المؤقته.. وتحرك بجسده نحو الغرفة وعقله معلق بها 

اتمت هى كل شئ ووجد الحقائب جاهزة 

شمر عن ساعديه وتحرك نحوهم ليحملهم ولكن اثناء سعيه رأي الوردة التى اهداها إليها من لحظات ممزقه شر تمزيقه وملقيه باهمال على الارضيه ..

امال بجسدة نحوها وامسك بشرود وتحدث الى نفسه :

- يستحيل تدينى اى حاجه وهى راضيه عنها ...يستحيل اصلا تحبنى

                     الحلقه التاسعه من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا

تعليقات



<>