رواية علي ذمة عاشق الحلقة الثالثة والعشرون والرابعة والعشرون بقلم ياسمينا احمد


رواية على ذمة عاشق
 الحلقة الثالثة وعشرون

فى الصعيد ،،،،

كان وهدان وامين يشتعلان غضبا من تلك الا خبارية التى اتت من عزام وقضت على ما تبقى من زينات تماما 

صاح امين بغضب:

- قليل الاصل ، اللى ما يعرفش ربنا ،سايب بته ومراته فى الظروف دى ورايح يتجوز 

بينما لطما وهدان كفيه ببعضهما وهو يهدر بضيق:

- اخص علية والله ما انى عارف كيف دا اخونا ،جلب العار والفضيحة وراح يتجوز 

كان عزام يستمع اليهم بصمت ما يهمه هو شيئا واحدا هو الحصول على عروسته ،ليحقق انتقامه 

بينما ساد الصمت بين الاخوين فى تعجب وضيق من فعلت اخيهم وماذا يفعل الكلام فى تلك الافعال المشينه

******************************************************

فى ايطاليا ،،،،،

مشاعر فياضة اغرقت فرحة وانستها كل ما كان فقد لا ترى سوى ان زين هو سوبر مان الخاص بها والذى سقط من السماء لينقذها وينتشلها من بؤرة الظلام التى كادت ان تسقط بها وازداد بداخلها شعورا قويا انه يبادلها نفس الشعور ،ولكنه يرتسم الجمود ، او يخشى الرفض 

،،،واجمل ما فى الحب دائما البدايات ،،،،

تابعت السير فى غابات الحب الملتويه لا ترى سوى وجه زين الذى يدفعها دفعا لاخبارها بمكنون صدرها دون خجل او تردد ،عشقته نعم عشقته حد الجنون

لا تحلم سوى بفستان ابيضا وباقة زهور وتتعلق بيده الى منزلهم ،،،،،، كل هذا كان فى احلامها اليقظة 

وهى تغتسل تحت غمرة المياة الدفئة بالحمام الملحق بالغرفة

تنهدت واسبلت عيناها وراحت تدندن بصوت ناعم

.....................

انهت حمامها اخيرا وخرجت منه بعد وصلة من الغناء والرقص فى فرح وسرور 

وتحركت بحرية اذ كان زين غير موجودا 

لم تبدل تلك المنشفة القصيرة التى التفتها من تحت ابطها الى ركبتها ووقفت فى المراة تمشط شعرها بشرود 

لا تسمع سوى صوت الالعاب النارية التى ستنطلق فى زفافها

دلف زين الى الغرفة بعد ان انجز مهمة سريعه جلس الى طرف الاريكه ونادا عاليا بأسمها:

- فرحه 

لم تستمع اليه وبات كالمغيبة فى عالما اخر من الاحلام اليقظه ،لاترى سوى يوم زفافها على زين 

عاد زين الكرة وناد بإسمها :

- يا فرحة ، ساورة القلق وهتف فى نفسه ،،،مش بترد ليه دى 

نهض وتحرك الى الغرفة اندهش من انها مفتوحه 

دلف اليها وكانت فرحة متصنمه امام المرأة بذلك البشكير تولية ظهرها 

ادار وجه بخجل وسرعه ثم تعجب من عدم ملاحظتها له 

والتف بوجه ونادها بصوت عالى :

- فرحة 

حركت رأسها فى انتباه ودارت على عقبيها فى اتجاه الصوت ،وتوترت اثر وجودة المفاجى امامها بعد كل هذة الاحلام 

وتعلثمت وهى تهتف :

- ااا ،،،ي،،و،،ه

ابتسم اليها زين ابتسامة عذبة والتى دائما تفقدها صوابها فأسبلت عيناها له 

بينما هو تابع قائلا:

- سرحانه فى اية ؟!

انتبهت وهتفت بنفي:

_لا مش سرحانه ولا حاجه 

رفع حاجبية مستنكرا حالتها التى وصلت لها ،خاصة من عدم وعيها لما ترتدية ،،،فنادها :

- طييب ،تعالى نتكلم برة 

تحركت ببطء نحوا بينما هو واقف عند الباب ولم يتجاوزه وما ان وصلت الية حتى اشار لها بإصبعه على كتفها العارى وهو يهتف متعجبا :

- هتقعدى معايا كدا اهووو 

قضبت حاجبيها فى استنكار ونظرت الى نفسها فى عجل ،،،واتسعت عيناها وجذبت الباب فى سرعة واغلقته بوجهه حتى انه صدم بأنفه 

تراجع الى الخلف وحرك يدة على انفة وهو يبتسم ويهدر :

- البت دى مجنونه والله

********************************************************

فى الصعيد ،،،،،

فى منزل عبد المجيد البدرى

كان قلق سناء من تعند عبد المجيد وزواج ابنته تلك الزيجة التى لا ترغب بها للفارق السن الكبير وصار تفكيرها مشتت بين ما سيفعله عبد المجيد ونجاح خطتها وهدرت من وسط شرودها 

- معلش يا بت ضرتى الضانا غالي ،اغمضت عينها لتنفض تأنيب الضمير عنها وتستطيع انجاز مهمتها دون عائق

فبما ان زوجها رجل اذاقها الويلات بداية من محاولاته المتعددة لطردها ولكنها تمسكت به طمعا فى اموالة الطائلة 

وحبا فى النفوذ ابتاعت نفسها وواجهت الذل والمهانه بالبرود وارتضت عذاب النفس كي ترثة وتنعم بما فاتها من نعيم وهى تنقبر تحت ظلمة وهجرة وقسوته ولكن مهما حدث لن تخاطر بإبنتها وبيعها الى رجل كبير السن بنفس مساوئ ابيها بل ويزيد عنه سوءً مهما كان الثمن

********************************************************

فى فيلا الاسيوطي ،،،

نزل اياد وحنين معا الى الغذاء والذى كان موعدة محدد فى الرابعه

جلست حنين الى جوار اياد وترأس كا العادة عاصم السفرة والى يمينه جلست فريال كالمعتاد 

والتى كانت ترمق حنين بنظرات غاضبة بسبب مظهرها وكانت حنين تتحاشى النظر اليها 

فى توتر 

سأال عاصم بتعجب :

_اومال فين رودى 

اجابته فريال بهدوء:

- تعبت من المذاكرة ونامت بعد ما صحباتها مشيوا لما تصحى هطلعلها الغدا 

ابتسم اياد ممازحا :

- هى رودى بس اللى مسمحلها تكسر القوانين 

ابتسمت فريال ،وهتفت :

- حبيبت قلبى كفاية انها ما بتمشيش من دماغها 

فهم اياد مقصدها ،وتنحنح قائلا:

- حيث كدا استعدوا للخناق من دلوقت انا مسافر 

قضبت فريال حاجبيها فى تعجب :

- مسافر فين يا حبيبى 

كان عاصم يتفرس وجهه ليخمن ماذا سيحل علية من وراء تلك الزيجه ايضا 

تنفس اياد وترك ما فى يدة :

_ رايح الصعيد عند اهل حنين 

احمرت وجنتيه حنين وتركت ما بيدها فى هدوء 

بينما صاحت فريال بغضب مشتعل :

- نعـــم ، رايح فين والتفت لعاصم وصاحت :

_ما تقول حاجة يا عاصم ،ما بقاش ناقص الا كدا كمان 

ضيق عاصم عينيه وهو ينظر الى اياد الذى واجه نظراته بالتحدى والاصرار وفرج عن كلمات هادئة متزنه تحمل الكثير :

- لو هي عايزة تروح ،،تروح لوحدها انما انت عندك شغل مهم وانت لسة راجع من اجازة طويلة 

هتف اياد معترضا :

- لا انا عايز اروح معاها اهلها عايزين يتعرفوا عليا 

ظل عاصم يحتفظ بهدؤه واجاب ببرود :

- خلاص تستناك هي 

بينما تبرمت فريال وهتفت :

- ولى لازم تروح ،احنا كمان معروفين وكفاية انها تقول انها مرات اياد الاسيوطى 

زفر اياد وهتف معللا :

- عيلة حنين بردوا كبيرة و...

قاطع عاصم الحوار ....

_ بت عبد المجيد عزيز البدرى 

اتسعت عين حنين وسرت بداخلها برودة اثر ذكر اسم والدها بهذة الدقة والتفت الية وعيناها تكاد تنقلع من محاجرها

بينما ظهر على وجه عاصم البرود وهتف من جديد :

- اية ما تعرفش انى اعرف ،،،اومال كنت هديها ابنى وادخلها بيتى من غير ما اجيب قرارها 

ثم نهض وبدى جامد كألصخر واسترسل :

_ كملوا غداكم انتوا انا شبعت 

تاركا المجلس صامت يعج فى نفوسهم مئات الاسئله والتحير ،،،،

********************************************************

فى ايطاليا ،،،،،

كان زين يدور فى الطرقة الصغيرة للغرفة الفندق ذهابا وايابا ، يعرف تماما ما اصابها انها نار الحب فى عينايها واضحة لا يمكن تجاهلها

حرك يدة مرارا وتكرا على راسة وهو يهتف :

- لا مش لازم تحبنى ،،،،،

اندفع نحو الباب الفاصل بينهم وطرقة عاليا وهى يصيح :

- يا بنتى اطلعى بقى ،من الصبح وانتى قافلة على نفسك وما بترديش ،،،

كانت فرحة تعتالى السرير تثنى ركبتيها وتحتضن نفسها وداخلها يتاكل من الخجل ،،،وراحت تؤنب نفسها 

_هيقوال عليا ايه ؟! اكيد مش هيصدق انى نسيت نفسي وانا بحلم بيه 

عضت اصبعها بغيظ للمرة العاشرة كلما تذكرت نظرته المستنكرة وهو يشير الى كتفيها 

ويهتف :

- هتقعدى،،،،،معايا كدا 

بينما صاح زين بصوت عالى مرة اخرى :

- لا اله الا الله ،،يا بنتى انتى خلاص اطلعى ولو مكسوفه وانا هنسي اللى شوفته همسحوا من ذاكرتى خالص عشان ترتاحى

ثم قضب وجهه مستنكرا وهتف من جديد :

_ و تتكسفى لي اصلا ولا انتى نسيتى الحجات الحلوة اللى لابستهاك قبل كدا ...

نهضت فرحة بجحيم يكاد يحرق الاخضر واليابس وانطلقت نحو الباب بغضب وخرجت اليه وبسرعة دفعته بكل قواها 

فصاح زين :

- اية يا مجنونه هتعملي ايه

وسقطت معه على الاريكه ،،،وكادت الايكة ان تسقط بهم الى الوراء

فتشبس بخصرها جيدا ليعيد توازن الاريكة قبل ان يختل ابتسم وهو ينظر الى وجهها الذى يشتعل من الغضب ليس فقط من استفزازه لها بل من اعتقاله يدها وتصيده السهل لها ومحاولتها فى نفس غضبها بائت بالفشل الزريع 

ثم هتف ساخرا:

- هااا جاية تضربينى بقي وعملالى فيها شبح ،عاجبك كدا يعنى

اتسعت عينها بضيق وحاولت دفعه دفعا ولكن كانت يداه اقوى وهدرت بضيق:

- سبنى ،،سبنى

تشبس بها اكثر واكثر وهتف بخبث :

- شوفى يا فروحة طول ما انتى بتحاولى تمدى ايدك عليا وانتى هتقدرى ،وانتى بصراحة زودتيها 

ولا نسيتى ان قلة الادب متبتجبش غير قلة الادب 

فرحة ادركت تماما انه لا مفر من تلك القابضة وانها وضعت نفسها فى خجل مضاعف بسبب غضبها المبالغ فية ،،الان هى فى احضانه لا تستطيع الحراك عاجزة تماما عن التنفس او حتى الصراخ فقد ارتعشت 

من فرط القلق وبصوت مبحوح ومتوتر :

- حرام عليك يا كابتن هو انت معندكش اخوات بنات

ارتسم ابتسامه ساخط :

- امممم والنبى يا فروحة انا لو عندى عندى اخت حلوة زيك كدا ما كنتش ابطل اغلس عليها

فرغ فاه وهتفت بتوتر :

- هااا ،،

ابتسم زين وتأمل وجهها وملامحة الهادئة بدقه وتعالت انفاسه وجاهد الرغبة الملحة فى تقبيلها بينما هى ايضا تأملته ونست تماما سبب وجودها هنا استسلام وطمئنيه وامان

لحظات مرت عليهم فى سكون من كلا الطرفين انجذاب قوى كالمغناطيس يدفعهم لتخطى الحدود ، ارخي زين يدها 

عنها ورفع يديه عاليا معلنا الاستسلام ،قضبت وجهها قليل فى دهشة ومحاولة استيعاب ماذا يريد بتلك الحركة 

،،،فإنتبهت انه اعطها الحرية ،،،اصابها الحرج ونهضت عنه ببطء ودارت على عقبيها الى الغرفه

ولكن امسك هو يدها وهتف بنبرة متحشرجه :

- اقعدى عايزك

جلست فى هدوء وبدون اى اعتراض ،،،،

مرر هو يدة على شعرة بهدوء وهتف بجدية تامه :

- عايزين بكرة نروح صالة اللورد اللى قولتلك عليها ،حجزتلك فى بيت من بيوت التجميل هنا لو سمحتى مش عايز اى غلطه وزى ما فهمتك ما تتكلميش نهائى

حركت رأسها بالايجاب بصمت

*********************************************************

الصعيد،،،،،،

لم يتوارى عزام عن بذل اقصى جهده فى معرفة هوية ذلك المجهول الذى اوسعه ضربا واخذ عروسته امام ناظريه

بعدما ان التقط الكاميرة الخاصة بالكافيتريه وبالطريق ارقام سيارته وبعضا من ملامحة التى اخفتها النظارة الشمسيه 

ولكنه حفرت فى مخيلته ولم ينساه ابدا ،،،،،

ارسل الارقام الى ادارة المرور ينتظر الاجابة ،،، وقاد سيارته بعجل كان الشرود هو رفيقة الدائم لا يدرى بمن هم حوله من البشر او يرى ايا منهم حتى ظهر له شبح امرأة ازاحها بالعربية من وجهه فأوقف السيارة فى سرعة وترجل عنها بقلق

وجثى على ركبتيه امامها وهو يهدر بغضب :

- يا وجعة سودة ،انتى طلعتى منين

اسدل الليل ستائرة على الجميع ،واشرقت شمس ساطعة بكل ما تحملة من جديد

*********************************************************

فى فيلا الاسيوطي ؛؛؛؛؛

اقتحمت فريال مجددا عليها الغرفة ولم تعير اى اهتمام الي حنين او تلتف الية فهى مهمتها محددة وهى ارهاقها اقلاق منامها دون سبب سوي فرض احكامها عليها ومحو شخصيتها تماما نهضت حنين على تلك الاضواء الساطعه التى سقطت على وجهها ورمشت عينها عدت مرات لتتأقلم مع الضوء 

المفاجئ الذى اصابها بالعمي لدقائق

لم ترهق فى معرفة السبب لانها اعتادت انها تلك المزعجه فريال

اعتدلت فى نومتها وعدلت من حجابها بينما عبست فريال فى وجهها وهي تهدر بغضب :

- انتى مش ممكن ،بردوا نايمة بااسدال 

لم تجيبها حنين وسكتت تماما حتى لا تثير شكوكها حول حياتها الخاصة هى واياد 

استرسلت هي :

- يلا قومي ،،عشان خارجين

هتفت حنين بتوجس:

- رايحين فين ؟!

صاحت فريال بضجر :

- ما تسأليش قومي من سكات

توترت حنين وانتابها القلق :

- طيب هتصل استأذن من اياد

هدرت فريال بضيق :

- تستأذنى مين ؟ انا اللى بقولك قومى تقومى سيبى اياد فى شغلة

والبسي حاجة شيك وحطى ميكب ، انتى هتمشى معايا لازم تبقى اسبور

نهضت حنين عن الفراش وهى تلوى فمها بسخط من تلك التى تعاملها كالدمية ولا تراعي حتى بمشاعرها

********************

خرجت حنين مع فريال للتسوق ولم تكف فريال عن تعليقاتها عن ملابسها كانت حنين ترتدى جيب واسعا ابيض وبليزر وردى ،،وحجابا رقيق مزركش بالورود 

فبرغم طالتها الهادئة والمناسبة تماما لوجهها البرئ 

الا ان فريال كانت تنتقدها انتقادا لازعا:

- اية اللى خرجنى معاكى بس وانتى بالشكل دا 

هتفت حنين بهدوء يصاحبة بعض الحذر :

- وماله شكلي 

علا صوتها بضيق :

- انتى بتسألى ماله شكلة ،شكلك ملخبط كله على بعضه ياااربى قدامى كتير اعلمهولك

وسكتت عندما اقتربت من المتجر وهدرت بحيرة :

- طيب اعمل اية يا ربى اتبرى منك واقول ما اعرفهاش ،،ياربى

بينما سكتت حنين وتزعزعت ثقتها بنفسها وحزن قلبها ،،،

تحركت امامها فريال نحو متجر الملابس الخاص بهم والذى اعتادته فريال منذ سنوات 

قابلتها احدى العاملات بإبتسامة مرحبة وهتفت بإهتمام :

- اهلا وسهلا يامدام نورتينا

ابتسمت فريال على مضض :

- بنورك حببتى عايزة هدوم استيل وشيك لل،،، وسكتت قليلا لتجد تعبيرا يحط من شان حنين فلم تجد فهتف وهى تلوى فمها يتافف:

- مرات ابنى 

ابتسمت الفتاة الى حنين وتحركت معهم وهى تهتف بتحمس :

- احنا جايلنا شوية حجات مستوردة روعه ،هيعجبوكى

ولحقنا بها حنين فى صمت

تنقلت فريال وسط الالبسة لتنتقى على ذوقها ما ارادت ولم تشاركها حنين 

الا ان الفتاة تسائلت فى حيرة :

- هو اللبس دا لحضرتك ولا لحضرتها 

اجابت فريال بسهولة :

- ليها

وزعت الفتاة نظرها اليهم بتعجب ولم تنطق بأى شيئ

التقطت فريال فستانا ضيقا بدون اكمام ووضعتها عليه 

لتزيحة حنين بهدوء و تهدر بتوتر :

- انا محجبة يا طنط يعنى عمرى ما هلبس الحاجات دى

رمقتها فريال بنظرات ساخطه وهتفت بإصرار :

- ابقى البسية فى البيت ،وبقولك اية اللى انا انقية هو اللى هيتلبس وما اشوفش الشوال اللى عليكى دا تانى 

لم تجيبها حنين وصمتت تماما واشاحت وجهها بعيدا 

استكملت فريال الجولة دون اكتراث الى تلك التى تنتقى لها او حتى تأخذ رئيها فى اى شئ

سحبت فريال ملابس شفافة وقصيرة لم تميزها حنين اتسعت عيناها وفرغ فاة وهى تنظر لها بإندهاش 

وشرعت ان تضعهم فى العربة فصاحت حنين عاليا :

- انا مستحيل البس الحاجات دى قولتلك انا محجبة ويستحـ.......

قاطعاتها فريال وهى تهدر بغضب و احتقار :

- دى هدوم نوم ..مش اللى انتى بتنامى بية دا ،، ولا انتى متعرفيش دول اية بلاش مش عارفة اصلا سبب وجودك 

اية انتى مجرد نزوة فى حياة ابنى فاهمة يعنى اية ! انتى اخرك شوية اللبس دول وتخرجى برة حياته للابد بالشوال اللى جيتى بيه لو شافك تانى مش هيفتكرك ولا حتى يعرفك

اوشكت ان تميد الارض من تحت قدامها وشعرت بالم تصبب داخل عظامها وسحقها اذا كشفت فزعها الحقيقى وشكوها نحو تلك الحنان الجارف الذى يغدق بهم عليها اياد ،،اختنقت من تلك الكلمات هوت بها الى الارض ،دمرت معنوياتها وما تبقى منها بخلاف معاناتها السابقة ،،،بينما تابعت فريال سحب البسة نوم اخرى غير عابئة بتلك المسكينه التى تتمزق من وراءها


االحلقة الرابعة وعشرون 

*******

في ايطاليا ،،،، 

خرجت فرحة من احدى بيوت التزين الشهيرة ترتدى فستانا فضي لامع بحمالات رقيقه وخجلت هى من خروجها بهذا الشكل وارتدت شيئا اتت بة خصيصا من تلك المعاونه الخاصة بالمتجر 

الا وهو وشاح من مطرز بعناية ويتدلى منه خيوطا لامعه ارتدته ليبد انيقا مع فستانها للغاية 

كما انها رفعت عنها شعرها وتدالى منه بعض الخصلات الناعمة على وجهها وعنقها فكل انشا فيها اصبح رائع الجمال يدل على مدى اتقان العاملات عملهم من حيث الميكب الهادئ والعيون المُكحلة وبعض المساحيق الهادئة التى جعلت منها اليوم فى مخيلتها عروسا , وقع نظرها علية وهى يغلق زر بذلته 

رفع رأسه اثر سماع وطء اقدامها 

فإ تسعت عينياه بإعجاب اذ برزت امامه كالمتوهجه نور اضأت المكان فجأة ابتلع ريقه فى توتر 

وازداد قلقه من اصطحابها معه الى تلك الحفرة السحيقه 

وكاد قلبه يقفز من مكانه نحوها اذ ازدادت جمالا واصبحت لا تقاوم بينما تمشت ببطء نحو زين وتمنت من اعماق قلبها ان يعترف لها بالحب الذى تراه الان فى نظرته المعجبة ودت لو تكون الان على ذمة ذلك الوسيم الذى هو الان لا يقل وسامة وجاذبيه عنها يرتدى حلته سوداء ومصفف شعرة بعناية الى جانب عطره المميز الذى يترك اثر فى كل مكان حذاءه اللامع كان هو ايضا فى عينها من اجمل رجال الارض 

انتهت نظرات الاعجاب المتبادلة بينهم ووقفت بوجهه فى خجل حاول الامساك بالكلمات الهاربة ،،ولكن لا فائدة ساد الصمت قليلا 

حتى قاطع زين الصمت وتحدث بنبرة تحذرية وقلقه : 

- زى ما فهمتك يا فرحة اوعك تتكلمي مع اى حد ،وما تشربيش حاجة من اللى بيقدموها امسكى الكاس بس ، 

وتظاهرى انك بتشربى ، لو الليلة دى ما عدتش علي خير مش ممكن نخرج من هناك 

ازدات قلقا وهتفت بتوتر : 

- اااا،،،، انا خايفة ،،انا عمرى ما ظهرت قدام حد بشكل دا ومكسوفه.. جدا

امسك يدها بحنو وارتجفت هى ووزعت نظرها بين يده الممسكة بيدها وبين وجهه لتستكشف الامر 

ان كان حقيقى ام خيال ،، 

نظم انفاسة المتصاعدة وبنبرة هادئة للغاية : 

- ما تخافيش وانتى معايا ، انسي كل اللى حوليكى وما ترتبكيش ،كل اما تحسي بقلق اضغطى على ايدى جامد 

ودا هيساعدك فى تخفيف التوتر وايدى هتفضل فى ايدك ،،مش هسيبك ابدا اا 

اتسعت عيناها وكاد قلبها ان يقف حدقت به جيدا لتتاكد من انه لا يمزح فكلماته الناعمة اثرت فيها بشكل غير طبيعى وادهشتها لابعد الحدود ،،، 

ليحرك راسة بإبتسامه عذبة ويهتف : 

- يلا ،،يا فرحة 

********************************************************* 

فى فيلا الاسيوطي ،،،،، 

بعد ان نبهت فريال حنين وامرتها بإرتداء احدى الالبسة اليلية الشفافة والمغرية دثرت نفسها جيدا بالغطاء ،،، 

وتكالبت عليها الهموم وبدأت النحيب بحرقة على كل ما عانتة وستعانية فقد ارهق قلبها المسكين 

من معاناتها السابقة والتى تخشاه الان تكرارها بعد ان افسد ابيها علاقته بها وزجها خارج منزلة واعلنها كسلعة فى مزاد علنى بشكل قاسى ومن ثم عاملها زوج خالتها اسوء معاملة وزجها ايضا خارج منزلة الى من تكره 

فقدت ثقتها الكاملة بشتى انواع الرجال اصبحت لا ترضخ الى قلبها نهائى الذى عان خيبات لا حصر لها بعدما تحرك نحو اياد وخذله هو بكلماته الموجعه بانه ((سيرميها ما ان يفرغ منها )) وجاءت امة اليوم لتؤكد لها تلك الجلة تفصيلايا و انها لاشئ ،،،،،كل هذا ترك مرارة فى حلقها ،،،، 

دلف اياد الى الغرفة فمسحت دموعها سريعا وتظاهرت بالنوم 

ابتسم هو اثر رؤيتها نائمة وغمرته سعادة بوجودها فى حياته اذا شعر انه بدء يعيش حياة طبيعية بعدما طالبت مرافقته لها الى الصعيد 

خلع عنه سترته وتأوة اذا كان يشعر بتعب وابتسم الى غطاؤها مرة اخرى ود محادثتها ليزيح التعب عن جسدة بنظره على معشوقته سرعان ما تبدل وجه وتسئال فى نفسة : 

- هى الساعة كام ؟! والقى نظرة سريعة الى ساعته ،،، 

واسترسل فى دهشة : 

- الساعة لسة عشرة ازاى نايمة دلوقت دى مش بتنام الا الفجر ! 

تحرك نحوها بخطى سريعة وجلس الى طرف الفراش وانادها وكانت مولية ظهرها له 

هتف بقلق : 

- حنين ،حنين حنين ، انتى نايمه ؟! 

لم تجبه وكتمت انفاسها حتى لا يسمع ويؤمن بخلودها الى النوم ولكنه ازداد قلقا من عدم استجابتها واعتقد انها مريضة حرك يدة على كتفها ليهتف بقلق وتوجس : 

- انتى تعبانه ،، 

وباغتها وازاح عنها الغطاء ليظهر مفاتنها ،،اتسعت عيناه وتزايدت الدهشة اذا اعتاد عليها بالاسدال 

اما هى فقد وقع قلبها ونهضت سريعا وجذبت الغطاء عليها ودثرت نفسها جيدا به واولته ظهرها من جديد 

وهى تهدر بغضب : 

- لا مش تعبانه 

ابتسم وهو يمرر اصابعه على شعرها ويهمس بخبث : 

_ انتى مكسوفة منى حببتى 

ارتجفت اوصالها اثر لمسته وانكمشت على نفسها 

اغلق نصف عينه وهمس بنعومة : 

- قومي اقعدى معايا بقي 

تحشرج صوتها وهى تجاهد دموعها : 

- لو سمحت سبنى انام 

انتشرت الدهشة على وجهه اثر معاملتها الجافة وتودها المخفى داخل الغطاء وهتف فى دهشة : 

- انتى بتكلمي بجد ؟! 

اومأت براسه وهى تجيب : 

- _ ايوة 

امسك كتفها وسألها فى تحير : 

- انتى تعبانه يا روحى ؟! 

اجابته بضيق : 

_ لا انا محتاجة انام بس 

مسح وجه بكفه فى غضب ،وتحرك من جوارها 

******************************************************** 

في ايطاليا ؛؛؛؛؛ 

نزلت فرحة بيد زين الي صالة اللورد والذى اصطف بجوارها مئات السيارات وانبعث منها نورا قويا يخطف الانظار ولم يكن الحشد الهائل من الحراس ما يقلق فرحة بل كان ما ستواجهه بالداخل ،وما تخفية تلك الجدران حيث ان هذا المكان هو (معقل المافيا الايطالية والعالميه ) للتسلية 

وهو مكان مؤمن للغاية حيث لا يتسلل الية ايا من رجال الشرطة 

امسك بيدها لينزلها من السيارة 

امسكت يدة وترجلت من السيارة بتوتر 

مال برأسة نحوها وهو يهتف امرا: 

- ما تكلميش نهائى 

حركت راسها بهدوء اثار تعجبه اذ بدت على غير سجيتها المعاندة ، ومستسلمة الى ابعد الحدود ولما لا فقد بث بها الامان والطمئنينه بتشبسة بيدها 

دخل الى القاعة 

وعلي الصخب واذا كان عالما اخر لم تذهب اليه من قبل حتى فى احلامها تحرك زين بجوارها وهى متبطءة يدة 

واتجها نحو البار الرئيسي ليستكشف المكان بسهولة حيث انه اعلى نقطة فى ذلك المكان الذى يعج بالبشر 

الفتت فرحة النظر اليها بوجهها المميز و الجديد 

وعلى احدى الطاولات ،،، 

تابع احدى الرجال خطوات فرحة بدقة وتفحصها جيدا والذى يوحى بانه زعيما او قائد عسكرى يجلس وسط رجالة بتفاخر و قوة واشار بطرف بنانه الى من يقف الى جوارة 

فانحنى فى سرعة استجابة 

نفض هو شرارة من سيجاره الكوبى بغير اهتمام وهمس فى اذنه بأمر مختصر فتحرك هو فى استجابة 

فى نفس التوقيت كان زين يقلب بصره فى كل الجهات بدقة وبدراسة 

وكانت فرحة تتابع بغير استياعب اذا مارأته كان خارج ادراكها ،، 

وشعرت بيد خفية تلمس كتفها فإلتفتت فى توجس 

كان رجلا يبدو علية عدم الاتزان والادمان كانت نظراته مريبة وتبعث القلق حدثها بطريقة تودديه ولكنها لم تفهم شيئا من حديثة ورمقته بتوجسوتشبست بذرع زين بقوة 

استشعر هو بقلقه من قوة قبضتها استدار بكرسيه فى تأهب 

وقع نظرة نحو ذلك الذى يحدق بفرحة بجراة تفهمها هو 

نهض من مقعده وابعده بيده فى هدوء وحدثه فى تحذير باللغة الايطاليا بطلاقة 

- ابتعد ،،، 

ولكن الاخر لم يستجب وتطلع برأسة نحوها مجددا : 

- من انت كي تعيق وصولى اليها 

فإنكمشت اكثر فى ظهره ،اثر نظراته المفعمة بالجراة 

تعند هو فى وجه ووضع رأسة بعنف برأسة وبدء الحوار كا الاتى 

- اتركنى اريد التعرف اليها 

هدر هو بعنف وهو يدفعه برأسه: 

- وهى لا تعرف الايطاليه 

تعنف الاخر معة ودفعه هو الاخر برأسة : 

- ليس من شأنك سأعلمها 

اشتطات زين غضبا واشتعلت النيران فى عينه وهدر : 

- احذرك من الاقتراب 

- من انت لتتحدانى الا تعلم من اكون 

لم يتزحزح زين وبدا اكثر عنفا وهو يحدق بعينيه 

- كن من تكون وابتعد 

- لن ابتعد وارنى قدرتك فى ابعادى هتف بها بإصرار وهو على وضعه 

رجع زين برأسة للخلف وتنفس بعمق كى يلجم غضبة الذى دائما يفشل فى الجامه ودفع راسة بقوة نحو رأس ذلك الرجل 

فطرحه ارضا ،رفعت فرحة يدها الى فمها لتكتم شهقاتها 

تدخل رجال الاخرين فى الفصل بينهما والحد من المزيد من الجثث اليوم عاد الى فرحه وهو ينظم ملابسه 

مالت فرحة الى اذنه وهمست : 

- مين دا ؟ وكان عايز اية ؟ 

قتمت عين زين وهو يهتف من بين اسنانه : 

- كان عايز يضرب ،،، 

*************************************************** 

فى فيلا الاسيوطي ؛؛؛؛ 

خرج اياد من تحت المياة بعدما قضى وقت طويلا يخمد نيرانه المشتعلة فى قلبة بسبب تحول حنين المفاجي 

فقد عجز عن السيطرة على غضبة نحوها وبات يشعر حيالها بالغرابة ..،اطفا النور واتجها نحو فراشة بحذر وهو يغمض عينية لينسي ما تفعلة به وعدم استقرارها معه حتى فى المشاعر 

تمدد واخذ ينفث فى ضيق ،،،لعلها تسمعه وترفق بما اوصلته اليه من تشتت وتخبط وضيق 

بينما هى لم تحرك ساكنا سوى لتترك صراح عبراتها المتعلقة فى اهدابها بصمت 

فى غرفة فريال 

هتفت بضيق وتشنج على زوجها الذى يتصفح هاتفة من فوق الفراش 

- البنت دى هتفضل فى وسطينا كتير 

اجابها دون اكتراث : 

- يومين ولا حاجة نعدى المناقصة الجاية والعين تكون نزلت من على اياد .واطلقها 

نهضت عن مرأتها التى كانت تزين بها بوضع كمية هائلة من الكريمات على وجهها ويديها وهدرت بتذمر : 

- انا مش عارفة اطيقها ،مش مستوانا خالص ياعاصم 

ترك عاصم ما بيدة ورفع حاجبية فى استنكار : 

- على فكرة دا بباها غنى جدا ،واحد مش قليل فى الصعيد 

اندهشت فريال وهى تهدر : 

- غنى عندوا مواشى كتير وحتتين ارض زراعية يبق غنى 

هتف عاصم مؤكدا : 

- لا فعلا ،،هو غنى جدا ومن اغنى اغنياء الصعيد ، واعتدل يتسائل بحيرة : 

- بس اللى مش قادر افهمه هى اية الى جابها هنا تعيش مع جوز خالتها الكحيان وتسيب بيت باباها 

لم تهتم فريال بكلامة واتتعب رأسها فى التفكير اشاحت رأسها بعيدا بملل : 

- انا مش عايزة افهم انا كل الى عايزاه تمشى وتسبلى ابنى 

امسك عاصم يدها مهدءا : 

- هتمشي يا فريال ،بس اصبرى شوية انتى عارفة ان مشاكل ابنك بتأثر على شغلى واعدائنا فى السوق مش قليلين 

فى ناس تتمنى ان عينى تغفل عشان المناقصة الكبيرة اللى جاية دى اكبر واهم مناقصة لو رسيت علينا هتعلينا فوق اووى لحد ما نمسك السما بإدينا 

************************************************************* 

فى الصعيد ،،،،، 

اتى عبد المجيد منزله اخير بعد اخر مرة كان بها من اجل زواج ابنته من زهير 

اعتدلت سناء فى جلستها ونفخت بخفوت وارتسمت ابتسامة مسطنعه : 

- حمد لله على السلامه 

وسارعت بدر فى الهتاف : 

- حمد لله على السلامة يا ابوى 

لم يجيب ايا منهما بل جلس بكل بكل تفاخر ورمق سناء بنظرات ساخطة مشمئزة 

التفت سناء الى بدر : 

- قومى يا بدر اطفى التلفزيون ونامي 

اجابتها بدر بأدب : 

_حاضر ،يا امه 

وامتثلت للامر فى سرعه وصعدت غرفتها 

تابعت سناء خطواتها كي تتاكد من خلو المكان وما ان اختفت حتى جلست الى جورة بتودد زائف 

- عبد المجيد يا سيد الناس كلتها 

دحجها بإستحقار وهدر بضيق : 

_عايزة اية يا مرة يا شؤم انتى 

لوت فمها بضيق ،، وابتلعت اهانته على مضض وعادت لتحدثة ببرود : 

- مجبولة منك ،بس جولى نويت على اية 

اجابها ببرود : 

_على اية ؟! 

اعتدلت فى جلستها ولمعت عيناها ببريق شيطانى : 

- انت نسيت ولا اية ؟! موضوع زهير وبتك حنين 

نفخ فى ضيق وغضب وهدر بصوت محتد : 

- يووو انتى هتجلبى مزاجي ليه عاد ،،البت ومش طايلها وبتك هى الحل 

وضعت يدها على قلبها بوجل وهتف بفزع : 

- عبد المجيد البت لسة صغيرة دى تروح فى يده دا متجوز تلاته دول ياكلوها 

صاح غير مباليا : 

- ما تموت ولا تعيش انا الاهم عندى مصلحتى تنقضى 

ابتلعت ريقها وهى تحاول اقناعه بالهدوء والحكمة فهى تعرف تماما ان توددها ومحاولة استجداء عطفة على ابنته لن تجدى نفعها وهو من قبل زج ابنته وامها الى خارج البيت امام عينها وتركها منذ سنوات لا يعرف لها شكلا 

هتفت مقنعه : 

- المصلحة مش هتم ببتى يا عبد المجيد ، وقبل ان يصب عبد المجيد غضبة المشتعل فى عينه عليها 

استرسلت هى ...... 

- مش رفض منى ولا حاجة 

البت لستها صغيرة وما تعرفش حاجه ،هيزهج منيها وهو متجوزلوا بتاع سته لحد دلوجت فابتك مش هتعدل المايلة 

وهيرجعهالك تانى ويفض الشراكة عشان هو ما عيحبش وجع الدماغ اللى عيجيلوا من وراء ضريرها 

ضيق عبد المجيد عينه وهو ينصت لها بإهتمام 

لم تنتهى عند تلك النقطة فحسب بل زادت تشرح لة شيئا مهما : 

- انما بجا بتك حنين زمانها عروسة زينه ومتعلمة ومتنورة وتعرف تعيش مع ضرايره 

غير انها سابجلها الجواز وواعية هتحطه فى جيبها و تجفل عليه ما هى متنورة زى بنات البندر وهتبجي حاجة جديدة على زهير انت خابر هو جرب الكبير واللى صغير من اهنه لكن بندرية ما حصلش جبل سابج 

نفثت سمها بالكامل وتركته فى شرودة ، بل ظهرت ثار الاعجاب بفكرتها على وجهه 

***************************************************** 

فى ايطاليا ،،،، 

كانت فرحة فى عالم اخر وبرغم الجو الصاخب الذى يسود المكان الا انها كانت تشعر بالامان فى يده 

وبرغم الخطر المحيط بهم من كل الجهات الا ان الذى يقودها معة هو قلبها الذى دائما تصغى اليه ... 

اخيرا وقع عين زين الى الرجل المنشود الذى اتي خصيصا له 

يجلس الى احدى الطاولات الخاصة بجواره العديد من المشروبات وايضا الحراسة على ما يبدو علية النفوذ والاجرام 

اغلق قبضته جيدا الى قبضة فرحه جيدا واقترب من الطاولة بثقه ،استوقفه احدي الحراس ودفع يده يمنعه من الاقتراب من سيده 

فناده زين : 

- هيا ،،جون الم تذكرنى 

رفع جون وجه بإتجاة الصوت وابتسم واشار الى حارسة ان يتركه يمر وهتف بمزاح: 

- ومن ينسي ذلك الصقر ولكن اخر ما اتوقعة قدومك لي بهديه 

لوى فمه ساخرا : 

- انها ليست هدية انها صديقتى ،،،،،وشرع بالجلوس وانكمشت هى الى جواره لا تفقه شيئا 

قدم اليها جون مشروبا بسخاء ،،وزعت هي نظرها بين زين والمشروب حرك رأسة زين بخفة زين لها بالقبول 

فتناولته هي وابقته فى يدها 

تفحصها جون وهو يحادثها : 

- ما اسمك ؟! 

حركت رأسها بعدم فهم ،واجاب زين عنها : 

- انها لا تعرف الايطالية دعك منها وحادثنى فى العمل 

ضيق جون عينه وهو يصك اسنانه من طمس اى فرصة لتعارف بينه وبينها وهتف بخبث: 

- اذن فالنتقايد ،،، وطرق بإصبعه الى الحارس الذى استمع الى الحوار وفهم المقصد ولبه سريعا 

اجاب زين بضيق : 

- لا داعي انى هنا لعمل فقط ،،، 

اشار له جون بالانتظار ..الى ان قدمت امراة جميلة ذات شعرا اشقر وعينان زرقاء بيضاء البشرة ومتوسط الطول امسك جون يدها ودفعها برقة نحو زين 

جلست هي على يد الاريكة ولفت يدها حول عنقه فى تودد وكانها تعرفة 

وهتف جون فى تفاخر : 

- انها صوفيا 

كانت فرحة تشتعل غضبا ...وتشعر بنيران نشبت بين جلدها وعظامها 

دفع زين يدها وهتف لجون فى جدية : 

- جئت لاخبرك عن مايكروفيلم انه مازال بحوذتى 

اعتدل جون فى جلسته وانزل ساقه التى اعتلت الاخرى وهدر فى اهتمام : 

- اين هو الجميع يبحث عنه ؟! 

ابتسم زين ابتسامة صغيرة وهو يزيح يد صوفيا التى امتت بجراة نحو صدرة : 

- اذا يجب على الجميع التفاوض 

اشعل احدى السجائر الفارهة وتصنع عدم الاهتمام : 

- انت تعلم انى لست من هواة هذة الاشياء انى مجرد وسيط واتقاضي عن ذلك 

جلس زين بأريحية ورفع ساق فوق ساق وهتف فى تفاخر : 

- اذا عليك اخبارهم ،قبل ان انهى الامر مع اعداءهم وبذلك سيقتحم كل نقاطهم العسكرية 

ارتبك قليل جون وهدر : 

- حسنا حسنا سأخبرهم سريعا ،،،ثم ابتسم فى خبث ،،،عليك فى البداية ان تجلس مع صوفى قليلا 

ابتسم زين بمكر وهو يدفع صوفيا الية : 

- انها لك 

كان الجحيم المشتعل بصدر فرحه قادر على احراق المكان بأكملة ،،فإستمرت فى دحج صوفيا بنظرات مشتعلة 

ومثيلتها لجون .... 

صوت الاعيرة النارية ارتفع وملأ المكان اذا عاد تلك الثمل الذى وجههم عند البار بعدد من الحراسة والكثير من الاسلحة واطلاق اعيرة عشوائية على الطاولة واصاب عن عمد الكأس الذى بيد فرحة 

انتابها الفزع ونهض زين من جوارها وهو يصيح بصوت عالي 

- فرحة خليكى واريا 

جذب سلاحه من خلف ظهره واشهره وتبادل اطلاق الاعيرة النارية التى اثرها خلفت هرج ومرج فى المكان


    الحلقة الخامسة والعشرون من هنا 


لقراة الجزء الاول كاملة الفصول من هنا


لقراة الجزء الثاني كاملة الفصول من هنا





تعليقات



<>