الفصل السادس والسابع والثامن والتاسع
رواية (الجريئه والاربعيني )
بقلم امل حماده
اقتربت يمني من صدره وقبلته في موضه الجرح ...في حين انه ذهب قي النوم ...
نهضت من مجلسها ...وحاولت ان تجعله يعتدل في نومه ..وأخذت كرسي تجلس عليه مقابل السرير ...تتابع حالته ..ربما يمرض اكثر ...وهي تسهو ...
مر الوقت وذهبت يمني قي سبات عميق ...الي ان سمعت اذان الفجر ...استيقظت علي صوته ...لتنظر نحوه تراه نائما ...
وضعت يدها علي جبينه ...تجد ان حرارته إزدادت ...
ذهبت واتت بكمادات ...وضعتها لكي تخفض حرارته ....
كانت تنظر اليه طوال الوقت ....تحاول ان لا تغمض عينيها ....ياالله مالذي حدث لها ...
بعد مرور ساعه ...
استيقظ شريف ...وهو يشعر بألم بسيط ...
ينظر حوله ليجدها اتجاهه مستيقظه ...
هتف شريف قائلا :
-يمني ...
انتفضت يمني من مجلسها قائله :
-انت كويس ؟؟؟
ربت شريف علي يديها ......الي ان ابتسمً...
-ماتخافيش ...انتي نايمه كده ليه ....قومي تعالي ع السرير وانا كده كده هقوم ...
أسرعت يمني في حديثها بلهفه قائله :
-تقوم فين ...انت تعبان ..ومينفعش تروح شغلك وأنت كده ..وبعدين خليك ع السرير انا مرتاحة كده ...
نظر شريف لها وبوسامته :انتي منتميش خالص ...
يمني :لا نمت ..قولي جرحك عامل اي دلوقتي ...لسه بيوجعك ..
ظل شريف ينظر لها ....الي ان تحدث قائلا :
-كان بيوجعني ...لكن دلوقتي بيوجعني اكتر ..
يمني :لازم تروح لدكتور ..
نهضت يمني من مجلسها ...لكي تطلب طبيب ...ولكن شريف جذبها من يديها أسقطها علي الفراش بجانبه ....
-دكتور ليه ...وأنتي علاجي ...
بللت يمني شفتيها ...وارتبكت في الحديث
-قصدك اي ؟؟
دفن شريف رأسه في صدرها ...وهو يعانقها اكثر ....الي التصقت به ..
-الله ..كنت محتاج حضنك دا اوي يايمني ...محتاج حنيتك ...حطي أيدك علي راسي وضميني ليكي لو مره واحده ..
بالفعل ضمته يمني الي أحضانها قائله :
-سلامتك ...انا كنت خايفه اوي ...
شريف :حبيبتي ...متخافيش وأنتي معايا ...محدش يقدر يقربلك ...
يمني :بس انا مكنتش خايفه علي نفسي ...
ابتسم شريف قائلا وهو ينظر الي شفتيها ...
-خايفه عليا !؟
جزت يمني علي شفتيها ...اثارت شريف تلك الحركة ..الي ان التهمً شفتيها ...واستجابت يمني معه ....
قام شريف بخلع فستانها ....التي مازالت به منذ امس ..
وقبلها من عنقها ...
هتف شريف بهمس قائلا :
-عايزاني؟
أومأت يمني رأسها بخجل بالإيجاب ...
لم يصدق شريف مااشارت به ....فنهض لغلق ستائر الغرفة ليعم الظلام الغرفة ...ويخلق لها جو من الهدوء ...
قام شريف بخلع ملابسه..ومدد بجسده عليها ..قائلا :
-أهلابيكي في حياتي ..
وتسكت شهرزاد عن الكلام غير المباح
....صلوا علي النبي....
أشرقت السماء بنورها الساطع ...
أتت الساعة الحادية عشر صباحا ...ارادت السيدة فريد ان تجلس في حديقه الفيلا لتستنشق الهواء ...ولكن لفت انتباهها سياره شريف ....فنادت علي احد من الرجال ...
-هو شريف لسه مارحش الشركه ولا اي ؟
الرجل :لا ياهانم ...
فريده :غريبه ...طب روح انت ...
أتت الخادمة تلبي الأمر قائله :
-شريف به لسه مصحاش يافريده هانم ...تحبي اروح اصحيه ؟
فريده :لا لا ...سبيه لما يقوم علي راحته ....اعمليلي قهوه ...
الخادمة :حاضر ...
مر الوقت ليختفي النهار ...
ومازال يمني وشريف في غرفتهم ...
قلقت فريده وارسلت الخادمة لكي توقظهم ...
استيقظت يمني علي صوت طرقات الباب ..
-ايوه ..
الخادمة :مدام يمني ...فريده هانم عاوزاكي ..
يمني :طب روحي انتي ...انا جايه ..
نظرت يمني في الساعة لتجدها السادسهً مساءا ...
يمني :يانهار ...احنا نمنا كل دا ...
كادت ان تنهض ...ولكن شريف جذبها لتسقط بينً يديه مره اخري ...
-راحه فين ؟
يمني :اصل احنا اتاخرنا اوي في النوم ...
قبلها شريف من وجهها قائلا :
-وأي يعني ...دا دخلتنا ...
خجلت يمني ...الي ان صمتت ...
-مبروك ياعروسه ...
لم يبدو علي يمني اي تعابير ...فقط ظلت في احضانه ...
هتفت قائله :
-ممكن أسالك سؤال ؟
شريف بلماضه :لو في اللي احنا كنا بنعمله ...معنديش مانع ...
يمني :ع فكره انت قليل الأدب ...
شريف :عارف ..لكن اسألي ...
يمني :هو انا ليه لما قولتلك يوم الفرح ...ان مش بنت بنوت ...مظهرش عليك غضب زي ماكنت متخيله ...يعني كنت فاكره انك هتطلقني ...حتي وقتها كنت مفروض تتاكد بنفسك ...لأني شككتك فيا ...
شريف :عشان عارف ان كل دا مكانش حقيقه ...وأنك مليون في الميه بنت ..
يمني :اي اللي خلاك واثق كده ...
قبل شريف يديها قائلا :
-يمني انا عندي ٤٠ سنه ...يعني فاهم البنت اللي قدامي ...فاهم الست بشكل عام ...
ابتسمت يمني قائله :
-طب ممكن تسبني بقي عشان البس هذومي ...
اقترب شريف من وجهها قائلا :
-ماحنا كده فل اوي ....
نظر يمينا ويسارا قائلا :تعالي بس كده في حاجه نسيت اقولهالك ...
قهقهت يمني قائله :لا ....ابعد بقي
شريف :بتحلمي ...ان هسيبك ...
.....وحدوا الله ......
جلس محمود مع سليم ..ليعلم اخر التطورات ...
اخبره محمود بان خلال أيام ...ستاتي شحنه تعوضه الأموال الذي اخذها من شريف ...
سليم :كله تمام يامحمود ....بس انا عايز منك حاجه تانيه ...
محمود :خير ياسليم بيه ؟
سليم :انا عايز انتقم من شريف ...وبما انك لسه شغال عنده ...تحاول تخليه يمضي علي الورق دا ...
محمود بتفكير :ماتقلقش ...اعتبره حصل ....ياانا ياانت ياشريف ...
.....استغفروا الله ...
توجه شريف الي الخارج ....واتي في الليل ...
أراد ان يذهب الي والدته لكي يطمئن عليها ...ليجدها نائمه ...
قبل شريف رأسها...ذاهبا الي غرفته ...
فريده :انا صاحيه ياشريف ...
شريف :عامله اي ياامي ...
غمزت فريده قائله :
-ماانت لو بتسأل هتعرف ...بس ازاي ماانت مبقتش فاضي ...
قبل شريف يديها قائلا :اخيرا ياامي...حصل ...
فريده :انا برضو بقول مال الوأد شريف حلو كده ليه النهارده ...بركاتك يايمني ..
شريف :تصبحي علي خير ياامي ...
...اذكروا الله .....
ذهب شريف الي الغرفة ....ليراها تضع ميكب ...ولكنها تضعه بطريقه خاطئة ...
اتي من ورائها ووضع قبله علي عنقها ...قائلا :
-ياروحي ...الميكب دا مابيتحطش بايدكً كده ....
فتح شريف درج الفرش ...قائلا :
-بصي ياحبيبتي ...كل فرشه من دي ليها استخدام عشان تحطي بيها المكياج ...ولو انك مش محتاجه ميكب ...
أدارت يمني وجهها :انا كنت بس بحاول أحط ميكب ...يعني انا معرفش في الحاجات دي اوي ...
شريف بحب :انتي عمرك ماحطيتي ميكب قبل كده ...
أومأت يمني رأسها :تؤ ...
نظر شريف الي شفتيها قائلا :يعني شفايفك الحلوه دي طبيعيه ...
يمني :اه والله انا مبحطش حاجه ...
ابتسم شريف مصدقا حديثها ...الي هتف
-طب ماتخليني أدوق عشان أتأكد ...الي ان نظر الي جسدها وعلم انها قصيره بالنسبهً له ..
شريف :انتي صغننه كده ليه ...دا انا ضهري هيوجعني عشان اوطيلك ...
يمني :ليه ...
حملها شريف لكي يضعها علي الفراش ...الي ان اتي اليه اتصال من رجاله ...
شريف :ثواني واجيلك يايمني ...
توجه شريف الي الأسفل ...لكي يخبره رجاله بأمر ...طلبه منهم شريف ....ونفذوه ...
شريف :برافو عليكم يارجاله ...مكافاتكم موجوده ...
الرجال :تحت امرك يافندم ...
عاد شريف متوجها الي الفيلا ...ولكنه لمح في الجنينة ازازه ملقاه علي الأرض ...حملها ينظر اليها ليراها سم ...
شريف بتفكير :اي اللي جاب البتاع دي ه..
كاد ان يكمل حديثه ولكنه توقف يتذكر يمني منذ يومين ...حينما كانت واقفه في المطبخ ...والقت بشئ لا يتذكره وقتها ..
حدق عينيه قائلا :
-مش ممكن ..يمني !!!!!
يتبع
الفصل السابع من نوفيلا (الجريئه والاربعيني )
حدق شريف عينيه قائلا :
-مش ممكن ...يمني !!
جلس علي مقعد في الجنينة ...يفكر ....وبما عقله تشوش تماما ....فهل من الممكن ان تكون يمني تتفق علي قتله ...
القي ببصره لفوق اتجاه نافذه غرفته ....الي ان ظل جالسا يفكر ....ماذا يفعل ...خاصه ان يمني ليست بريئه ...
ظل شريف جالسا في الجنينة ...في حين كانت يمني تنتظره ولكنه لم يأتي ...شعرت بالنعاس ...الي ان ذهبت في سبات عميق ...
بعد مرور ساعتين ...توجه شريف الي غرفته ...ليراها نائمه ...ظل ينظر اليها بصدمه ...غير مستوعبا اي شئ ...
الي ان اغلق النور ....وتوجه الي غرفه اخري ...ظل يفكر فيها طوال الليل ....لم يغفل له عين ...
اتي الصباح ...
لم ينم شريف ...بالفعل كان مستيقظا ...قام وارتدي ملابسه ...دون ان تشعر به يمني ...لانها مازالت نائمه ...
توجه شريف الي عمله ....ولكنه اثناء تفكيره ...غلط غلطه في عمله خسرته أموال ....
هتفت سميه قائله :
-مستر شريف ...حضرتك غلطت كده ...
كان شريف عقله غائبا تمام ...لم ينتبه الي حديثها ....
إفاقته سميه من شروده ..الي ان هتف قائلا :
-اطلعي بره ...وماتدخليش حد ...
ارتعبت سميه من نظرته .....الي ان نهضت بالفعل ....
شعر شريف بالتعب ....فأراد ان يذهب الي الفيلا ...
وهناك لمح نفس الشخص التي اتي من قبل ليري يمني...واقفا يصفر من خلف الفيلا ...
أشار شريف لرجاله بان ياتوا به في الغرفة الخلفية ...
.....اذكروا الله .....
لبوا الرجال الأمر ...وآتوا برزق الي الغرفة ...
جلس شريف علي كرسي واضعا ساق فوق الآخر ....يحك ذقنه بطرف سبابته ...
كان رزق يرتعب من الخوف ...فحقا انهم يشبهوا مثل الأفلام الآكشن ...وكانهم عصابه ...لا حيله له أمامهم ...
اردف شريف قائلا :
-اسمك اي ؟
رزق وهو ينظر له من الخوف ...اردف بتلعثم قائلا :
-ر..رزق ...
شريف :اممم ...ويتعمل اي هنا يارزق ...اعتقد انك جيت هنا قبل كده ...
رزق :انا ...انا ..
نهض شريف من مجلسه متوجها نحوه ..قائلا :
-انت اي ...
صمت رزق ..خوفا منه.
شريف :انت تقرب ليمني ...
ابتلع رزق ريقه قائلا :
-ايوه ياباشا ...انا ويمني متفقين علي الجواز ....بس لما عرفت انها اتجوزتكً...هي اللي قالت انا هطلق ونتجوز ...
شريف :تجوزك ...ازاي ...ولو مطلقتهاش ...هتتحوزوا ازاي ...
صمت رزق عن الحديث ...حاول شريف اغرائهً...لكي يتحدث قائلا :
-اسمع يارزق ...انا عايزك تقولي الحقيقه بالظبط ...وساعتها ...ليك مني المبلغ اللي تطلبه ...
رزق :انا هقول لحضرتك علي كل حاجه ...
جلس شريف علي الكرسي ...ينصت اليه جيدا ...
-انا ويمني قبل فرحها بيوم ....جيت ليها بليل ...وقالتلي هحاول اعمل اي حاجه عشان يطلقني ...ولو مطلقنيش ...هقتله ...
كان شريف مذهولا مما يسمعه ...فان كان مدي الاذي التي سببه لها ...لم تصل بها العداوه الي هذا الحد ...
رزق :صدقني ياباشا دا اللي حصل ...ويمني مستنيه أللحظه المناسبة ...دي يمني وعمرها ماهتتغير ...طالما عاوزه حاجه ...بتبقي جرأه الدنيا فيها ...عشان توصلها ...
اغمض شريف عينيه يتحمل اثر الحديث ..الي ان نهض من مجلسه ...
هتف رزق قائلا :
-هتسبني اروح ياباشا ...
شريف :هسيبك ...
رزق :لمؤاخذه يعني هتديني كام ؟؟
اعد شريف النظر اليه قائلا :
-هعطيك مبلغ كويس تعيش بيه ...وعليهم يمني ...
.....صلوا علي النبي ....
كانت يمني جالسه مع فريده في الأسفل ...فدلف شريف متوجها الي غرفته ...دون ان يلقي السلام ...استعجبت يمني من فعلته هذا ...فاستاذنت من فريده ...وتوجهت ورائه ...
دلفت الي الغرفة ...لتجده يبدل ملابسه ...فتوجهت نحوه تساعده ...ولكنه منعها ...قائلا :
-ارتاحي انتي ...انا هغير ...
يمني بتلقائيه:انا اسفه ان انا نمت امبارح ...بس انت اي اللي اخرك تحت كده ...
اقترب شريف قبل جبينها ....قائلا بهدوء :
-ماتشغليش بالك ...انا هنام شويه ....
لاحظت يمني تغيره ...مدد شريف بجسده علي الفراش ....الي ان ذهب في النوم ...
اغلقت يمني انوار الغرفة ....وظلت جالسه بجواره ...تنظر اليه ...
مرت الأيام ...
كانت أسوا أيام علي يمني بالتحديد ...حتي ان شريف يعاملها كأنها غريبه ...منذ تغيره ....حاولت ان تتحدث معه اكثر من مره ...ولكنه لم يمنحها الفرصة ...بل انه يجلس في غرفه اخري وينام بها بمفرده ...
وفي يوم كانت يمني جالسه في غرفتها تبكي...ولكنها مصممه ان تعرف الحقيقه ...وسر تغير شريف ...
سمعت صوت سيارته ....فاندفعت نحو النافذة ...أسرعت تجري نحو الباب ...ولكن شريف قد دلف الي الغرفة الاخري ...
عادت يمني الي فراشها ...والدموع تنهر من عينيها ..ظلت اكتر من ساعه تبكي ...وفجاه انقطع النور من الفيلا باكملها ...نهضت يمني خائفه ان تجلس بمفردها ..اخذت تستند ع الحائط ...الي ان وصلت الي غرفه شريف ....
بدأت ان توقظه قائله :
شريف بيه ...شريف بيه ...النور قطع انا خايفه ...
شريف بجمود :ماتخافيش تعالي ...ثواني وهييجي ...
نامت يمني بجانبه ...ولكنها تشددت بأحضانه ..في حين انه لم يضمها ...شعرت يمني بقلبها يتمزق ...ومن كثره البكاء ذهبت في النوم ..
تأكد شريف بانها ذهبت في النوم ...الي ان وضع يدها علي خدها ...ليري الدموع تسقط عبي خدها وهي نائمه ...
بدا في أزاله دموعها ...حيث انها تتشدد به كالطفلة الخائفة ...كأنها ابنته وليست زوجته ...
......صلوا علي النبي ......
في الصباح ...
اتي محمود مبكرا الي شريف ...لم يستطع ان يتحمل اكثر من هذا ..
فأخبرت العامله شريف بان محمود ...يريده في امر هام ...
استعجب شريف ونهض من فراشه ...متوجها الي الأسفل ....
شريف :أهلا يامحمود ...اتفضل ...
محمود :أهلا ياشريف بيه ...معلش عايزك في حاجه مهمه...
جلسوا الاثنين ...ينصت شريف له ..
اخرج محمود حقيبه الأموال التي اخذها من شريف ...مقابل زواج يمني ...
فتح شريف الحقيبه قائلا :
-اي الفلوس دي يامحمود ؟
محمود :دي فلوسك ياشريف بيه ...فلوس اللي اخذتها مقابل جواز يمني ...بتهيألي ان الأوان بقي ...كل حاجه ترجع لطبيعتها ..واخد اختي ...اللي حوزتهالك غصب عنها ...
اغلق شريف الحقيبه ..ينهض من مجلسه ...قائلا :
-من غير فلوس يامحمود ...انت هتاخد يمني ...انا هطلقها ...
محمود :مفيش مشكله ...بس هتاخد فلوسك ...وشكرا ياباشا ...
تركه شريف صاعدا الي غرفته ارتدي ملابسه ...
في حين توجه محمود الي الخارج ...
....وحدوا الله ...
مر اليوم بروتينه الممل ...
قد وصلت ليمني لنفاذ صبرها ...فقد مر شهر أو اكثر علي مقاطعه شريف لها ...
فقررت ان تحكي له الحقيقه كامله ...أما ان يسامحها أو يطلقها ...ولكنها تريد ان تريح ضميرها ..
جلست تنتظره في الليل ....
الي ان علمت انه جالسا في الأسفل ...يتابع عمله ...
هبطت الي الأسفل ...وجلست معه تشاهد التلفاز في حين انه كان مشغولا بعمله ع اللاب توب ...
اخذت تفرك في يديها قائله :شريف بيه ...
اجاب عليه شريف بابتسامه قائلا :ايوه يايمني ؟
يمني :هو انا هروح لاخويا امتي ؟
اغلق شريف اللاب قائلا :مستعجله اوي ...عموما في الوقت اللي عاوزاه ...
يمني :طب لو حملت ..هتسبني برضو ...
نظر لها شريف قائلا :انتي عاوزه تحملي مني ؟
:يمني :احمل ليه بقي ...طالما هرجع لاخويا ....
شريف :انتي هتجوزي اللي انتي عايزاه ...عاوزه اي تاني ؟؟؟
كاد ان يتوجه ...ولكن يمني أمسكت بيديه قائله :عاوزاك انت ياشريف ...
كانت اول مره تناديه باسمه دون القاب ...
نهضت يمني واقفه أمامه ..مازالت تمسك بيديه ...سقطت دموعها قائله :
-انا هقولكً كل حاجه ...وساعتها قرر هتعمل اي ...وانا هكون متقنه لأي قرار انت هتاخده ..
-انا للأسف ياشريف اشتركت في قتلك مرتين ....بس دا لانك اتجوزتني غصب ...انا حاولت بس والله ماقدرت ...عارفه انك مش هتثق فيا ...بس انت الشخص الوحيد اللي حسيت منه بالحب الصادق ..بدون مايكون عايز مني حاجه ...
كان شريف يستمع لها ...وبالرغم من حزنه الا انه فرح بمصارحته بالحقيقة ...
من شده اعصاب يمني ...شعرت بدوار يلاحقها فوضعت يدها علي رأسها ...كادت ان تسقط ولكنه أسندها قائلا :
-حبيبتي ..مالك ؟؟؟
-لمست يمني علي وجهه بحب :
-أنا حامل ...
يتبع .....
البارت الثامن من نوفيلا (الجريئه والاربعيني )
وضعت يمني يدها علي رأسها تشعر بدوار ...كادت ان تسقط ولكن شريف أسندها ...
هتف شريف بقلق :
-حبيبتي ...مالكً؟
يمني :انا حامل ...
حاله من الذهول اصيبت شريف ...لم يصدق ماسمعه ...حتي انه طلب ان تكرر حديثها مره اخري ...
شريف :يمني ...انتي قولتي اي ؟؟
أمسكت شريف بقميصه :زي ماسمعت ...أسندني ياشريف انا مش قادره ...
حملها شريف بين ذراعيه علي الفور ...متوجها الي غرفتهم ..
وحينما وصلوا قام بوضعها علي الفراش ....كانت يمني تتحسن ...ولكنها مازالت متشدده به ...
جلس شريف مقابلها ...ينظر اليها فقط ...هتف قائلا :
-يمني ...انتي عرفتي ازاي انك حامل ...أنتي مخرجتيش من الفيلا ...
أجابت يمني :انا عملت اختبار هنا ...لان كنت تعبانه اول ماصحيت من النوم ...
-انا مش مصدق نفسي يايمني ...انا هبقي اب...وهيبقي ليا طفل منك ...
لمست يمني علي وجهه برفق :
-هتسبني ياشريف ؟
مدد شريف بجسده جانبها ...يحاوطها يكتفيه ...يزيل دموعها ...
-مقدرش ....بس عشان انا بحبك مش عاوز أظلمك ...لازم تختاري تعيشي مع الإنسان اللي عاوزاه ...وهسيبك تفكري ...
كانت يمني تغضب من تلك الحديث ...اخذت نفسا عميقا تبتلع غضبها ...الي ان هتف قائله :
-بوسني ياشريف ...
قبل شريف جبينها ...ولكنها قبلته هي من شفتيه ...قائله :
-لما أقولك بوسني ....تبوسني كده ...
شريف بهمس :يمني انا مش مسئول عن اللي هيحصل مني ....لازم اجيب دكتور الأول يكشف عليكي ...عشان ماتتعبيش....
ابتسمت يمني قائله :خايف عليا ...
قبل شريف رأسها ....وضمها الي احضانه اكثر ....ظلوا علي هذا الي ان ذهب الاثنين في النوم ...
......صلوا علي النبي .....
في اليوم التالي ...
كان لابد من شريف ان يذهب الي شركه سليم ....بعدما تفوهت يمني بالحقيقة ....
دلف شريف دون إذن السكرتيرة ...
تفاجئ سليم يوجوده قائلا :اتفضل ياشريف ....نورت ...
جلس شريف جالسا ساق فوق الآخر ...يشعل سيجاره ...ونفخ بالدخان نحوه ...
-لا برافو ياسليم ...كنت فاكرك اذكي من كده ...
ابتلع سليم ريقه بصعوبه قائلا :
-قصدك اي ياشريف ...وأي الكلام دا ...
قهقه شريف بسخريه .....
-يعني تستخدم مراتي في ان هي اللي تقتلني ..وتعرض عليها فلوس ...مع انك لو فكرت شويه هتلاقي ان عمرها ماهتعمل كده ...وخصوصا انها مش محتاجه لفلوسك ...والمره التانيه تبعت بلطجيه يحاولوا يقتلوني انا وهي ....عشان تخلص منها هي كمان ...باشا انت ياسليم ...
نهض شريف من مجلسه ...يشاور بسبابته بتحذير :
-لكن ورحمه أبويا ...لاخليك تكره اليوم اللي اتولدت فيه ...
كاد شريف ان يتوجه الي الباب ...ولكن اردف سليم قائلا :
-انا مبتهددش ياشريف ...
رفع شريف حاجبيه قائلا :
-هنشوف ياسليم ..
......وحدوا الله ......
بعد مرور ثلاثة اشهر ...
أخذ شريف يمني ذاهبين الي طبيب ....ليعرفوا جنس الطفل ...
بعدما ظهر الحمل علي يمني ...خاصه ان بنيتها ضئيلة ...
دلفوا الاثنين الي غرفه الفحص ...وهنا اخبرهم الطبيب ...بانها حامل في توأم ...
شريف :مش ممكن توأم ...
الطبيب بسعاده :أيوه مبروك ...وغالبا هيكونوا بنتين ..
شريف :اي حاجه ...المهم انهم منها...
نظرت له يمني تبتسم ....
الطبيب :تقدري تتفضلي ...قوليلي يامدام يمني ...انتي بتاكلي كويس ..
هتفت يمني قائله :
-ايوه ...
الطبيب :ممكن تبقي تزودي أكلك شويه ...وتاكلي فاكهه كتير لازم جسمك يستفيد بالفيتامينات اكتر ..
شريف :تمام انا هخليها تأكل كويس ...
نهضوا الاثنين متوجهين للخارج ...أشار شريف لتركب السياره ولكنها رفضت ...
يمني :شريف ...انا عاوزه اتمشي معاك شويه ..مش عاوزه اركب ...
شريف :حاضر ياحبيبتي ...يالا بينا ...
وضعت يمني كتفها في كتف شريف ...كانت تمشي بجواره كأنها ابنته ...
يمني :تخيل ان بقالي كتير مش مشيت ...
شريف :كنتي بتخرجي زمان .
يمني :اه ...كنت ببقي طالعه من المدرسة ...بس الغريبه ان كنت دايما امشي لوحدي ....لان ماكنش ليا اصحاب...كان في ولد بييجي ورأيا علي طول ...ودايما يقولي بحبك ....كانت أيام حلوه اوي ....
شعر شريف بالحزن ...فحقا انه قضي علي امالها ...وقطف زهره شبابها
أردفت يمني قائله :
-وأنت بقي ياشريف ....احكيلي ...اتمشيت هنا علي الكورنيش كام مره ...
آفاق شريف من شروده قائلا :
-ولا مره تخيلي ...كنت متجور واحده ....بس طلعت خاينه ...خانتني مع عشيقها ...
وضعت يمني يدها علي فمها قائله :
-مش ممكن ...في واحده تعمل كده ...بس الحمدلله انك خلصت منها ...
-الحمدلله ...
-لسه بتحبها ؟؟
-لا خلاص ...دي صفحه واتقطعت من حياتي ...
ابتسمت يمني ...وأمسكت بيديه اكثر ...
حتي وصلوا الي الفيلا ....وهناك حملها ليتوجهوا الي الغرفة ...
وضعها شريف علي الفراش ...لاحظت يمني صمته ...قائله :
-مالك ...في حاجه مزعلاك ...
هتف شريف قائلا :
-انا اسف يايمني ...اسف ان مقدرتش أكون ليكي اب زي ماانتي كنتي عايزه ...اسف لان حرمتك من حياتك ومن الشخص اللي بتتمنيه ...بس كل اللي عايزه من ماتحرمنيش من أطفالي ...
وضعت يمني يدها علي فمه تمنعه ان يتحدث ...قائله :
-شريف ...انا بحبك ....
كانت تلك الكلمه لها طعم مختلف علي شريف ...
شعرت يمني بانها تريد ان تقبله ....فقبلته من شفتيه ...وبدات تخلع زراير قميصه قائله :عاوزاك ...
لم يتحمل شريف اكثر ...فقام بخلع ملابسها وملابسه ....قائلا :
-بحبك ...بحبك اوي ...
وتسكت شهرزاد عن الكلام غير المباح ..
افاقت يمني من نومها لتري نفسها بمفردها في الفراش ....قامت ترتدي ملابسها ....وتبحث عن شريف ....ولكنها لم تجده في الغرفة ...
نظرت من نافذه الغرفة ....لتجده جالسا في الجنينة ...
بعدما ارتدت ملابسها ...اخذت تهبط بحرص ...الي ان وصلت اليه ..وضعت يدها علي عينيه بحب ...وقبلته من عنقه ...
امسك بيديها يقبلها ....الي ان جذبها فجلست علي رجليه ...
يمني :تصدق حلوه المرجيحه دي ...اول مره اخد بالي منها ...
كان شريف يتأملها فقط ...فظلت يمني تنظر اليها ...وهي جالسه علي رجليه ...تلاعب في شعريه ...
شريف :انتي صحيتي ليه ....دا الساعة ١ مفروض تكوني نايمه ...
يمني وهي تقترب من شفتيه تقبله :قلقت ...
شريف وهو يطاردها بأنفاسه ...
-بتحبيني ؟؟
اقتربت يمني من أذنه قائله :
-اوي ...الي ان أمسكت بيديه ...تضعها علي بطنها ...دول ممكن يقولولك انا بحبك آد اي...
تبسم شريف
-نفسي اعملك اي حاجه في الدنيا ...اطلبي بس ...
اخذت يمني ثمره فراوله ووضعتها في فمه ..وأخذت تفكر ...
يمني :هتعملي اي حاجه اي حاجه ...
شريف:اطلبي وشوفي ....
اقتربت يمني مره اخري من أذنه قائله :
-شوفت الفيلم اللي حصل من شويه...
شريف :طبعا ...
يمني :تيجي نعيده تاني ..
شريف :وتالت ورابع كمان ...
حملها شريف متجهين الي غرفتهم ....وحينما وصلوا ...
هتف قائلا :
-ثواني ياروحي واجيلك ...هطمن علي أمي بس ..
يمني :اوكي ياحبيبي ...
خرج شريف متوجها الي غرفه والدته ...في حين كانت فرح تتابع كل هذا ...وتغير علي شريف ...من معاملته ليمني وحملها ...
أسرعت فرح واتت بكوب عصير مفضل لها ...وتحججت بان تعطيه ليمني لكي تجربه ....لانه فوائده كثيره ...
ذهبت عند الباب ...وعلمت انها نسيت ان تضع حبيبات الإجهاض ...
أخرجتها من جيبها وجاءت لتضعها ...ولكن تفاجئت بيد توضع علي يدها لتسكب كوب العصير ..
فرح بتلعثم :ش..شريف ..
يتبع ......
الفصل التاسع من نوفيلا (الجريئه والاربعيني )
جاءت فرح لتخرج حبيبات الإجهاض ...لكي تضعها في كوب العصير ...ولكنها تفاجئت بمن يمسكً يديها ...ليلقي بكوب العصير علي الأرض ...
حاله من الذهول انتابتها ....جعلتها تتنهد بصعوبه ...قائله بتلعثم :
-ش...شريف ...
أخذ شريف الحبوب منها ...وقرا ما عليها ....ليعرف انها حبوب للإجهاض ....اشتعلت النيران بداخله ....عينيه تبدو كالإعصار علي وشك تدمير كل شئ أمامه ....
قبض علي شعرها بعنف...متوجها الي غرفه زوجها ....
تفاجئ خالد بوجوده واندفاعه الي الغرفة بهذا الشكل ....وأيضا قبضته لفرح ...
خالد :في اي ياشريف ...انت ماسك فرح كده ليه ...
كانت فرح تحاول ان تتخلص من هذا ...تدافع عن نفسها ....ليشدد شريف في قبضته اكثر ...قائلا بغضب عارم :
-مرآتك لو مش عارف تربيها ...اربيهالك انا ...
خالد بضيق :اي اللي انت بتقوله دا يا.
كاد امً يكمل حديثه ولكن قاطعه شريف بنبره تحذير الي ان القي بها علي الأرض
-ابقي اسألها عملت اي ...عشان انا لو فضلت شايفها قدامي ...مش عارف ممكن يحصلها اي ...
رمقها شريف بنظرات ساخره ...الي ان توجه من باب الغرفة ....دافعا الباب ورائه ..
عاد شريف الي غرفته ولكن مزاجه معكر تماما
وجدته يمني في هذه الحاله ...أتت من ورائه تعانقه بحب ....تقبله من عنقه برفق ...
-انت كويس ؟
امسك شريف يديها يقبلها قائلا :
-بخير ياحبيبتي ....بكره هنروح نقعد في شقتي التانيه ...لحد ماتولدي ...
استعجبت يمني من حديثه هذا ...الي ان جلست بجواره ...قائله :
-ليه ياشريف ....في حاجه حصلت ...
نظر لها شريف بحب ....وخوف ولهفه ...ولكنه لم يتحدث ...
لمست يمني علي وجهه ....فاقتربت منه ليتبادلوا انفاسهم ...
شريف :عشان أكون مطمن عليكي اكتر ...لأني هسافر بعد بكره ...وماتخافيش هناك هيبقي في حرس وهما يومين ياروحي مش هتاخر ....
يمني بحزن :ماشي ....
رفع وجهها ...لانه علم حزنها ...اقترب من شفتيها يقبلها برفق
-مش هتاخر عليكي ...هما يومين بس ...لو كان ينفع أخذك كنت أخذتك ...بس انتي حامل ...وأخاف عليكي من السفر ...
وضعت يمني يدها علي قلبه ....
-تجيلي بالسلامه ...مش قادره انا تعبانه أوي ...عاوزه انام ...
شريف :طب يالا ننام ...
اعتدلوا للنوم .....وأخذها شريف في احضانه ...
......صلوا علي النبي ......
اتي يوم جديد في سماء القاهرة ...
وها قد خرجت فتاه من السجن تسمي نعمه ....كان ينتظرها بالخارج احد من أقاربها ...
بمجرد ان رآها اخذها في احضانه يهنئها علي خروجها ....
هتفت نعمه قائله :
-مش مصدقه ان خرجت ....
سمير :الحمدلله ...يالا بينا ....
ركبت نعمه السياره بحوار سمير ...متوجهين الي منزله ....كانت تنظر الي المباني والعمارات ...والتطورات التي حدثت ...تستنشق هواء نقي ...ولكن هذا لم ينسيها ثأرها ....
سمير :ناويه علي ايه ان شاء الله يانعمه ...
نعمه :معايا جزء من الفلوس هشتغل بيه ان شاء الله ...وأبداً من جديد ...بس لما أنفذ اللي في دماغي الأول ...وأنت اللي هتساعدني ...
سمير :طبعا ...انا معاكي في اي حاجه هتعمليها ...انا مش ناسي اللي حصلك ...
نعمه :انا عايزه النهارده أو بكره بالكتير ...تجبلي كل اخبار شريف ...اتفقنا ...
سمير :اتفقنا
....استغفروا الله .....
بعدما ذهب كل من شريف ويمني الي شقته الخاصه به ..
ظلت يمني تتفحصها ....لتراها في غايه الرقه والروعة ....
يمني :الله ....الشقه دي جميله اوي ...
غمز لها شريف قائلا :
-والأجمل اوضه النوم ...تعالي ....
دلفوا الاثنين سويا الي غرفه النوم ...لم تصدق نفسها هل هي في حلم امً علم ...
هتفت قائله :
-بجد ياشريف ...البيت حلو أوي ...ياريت نعيش هنا علي طول ...دا احلي من الفيلا ...
اقترب شريف منها ...لترتطم بجسده الصلب ....تتوجع قليلا ..
وضع شريف يده علي بطنها قائلا :
-انتي كويسه ؟؟
تبسمت يمني ...القت برأسها علي صدره ...
-عايزني ابقي في حضنك ومبقاش كويسه ...دا انا حاسه ان ربنا آداني حاجه كبيره أوي ...مكنتش مقدراها ...
رمقها شريف بنظراته العاشقه ...يرفع ذقنها بطرف سبابته
-انتي اللي نعمه في حياه اي حد يمني ...يابنوتي ...
يمني :بنوتك ...طب ازاي وانا مدام ؟
شريف :مهما كنتي ...هتفضلي بنوتي ...
يمني :طب اخرج يالا عشان عاوزه أغير هدومي ...
شريف :ماشي باستي ...غيري هدومك علي مااعمل مكالمه ...
كانت يمني في غاية السعادة ...لو شاء الأمر بها لرقصت فرحا ...
اخذت تبحث عن ملابسها ...لتراها بالأعلي ...كيف تأخذها وهي قصيره ...اخذت كرسي ووقفت عليه ...لكي تأخذها...فدلف شريف فجاه يراها هذا ...اسرع اتجاهها ...يحملها ويضعها علي الفراش ...
شريف بغضب متصنع :ينفع كده ..ازاي تقفي علي كرسي وأنتي حامل ...غلط ياروحي ...
الي ان أخذ ملابسها ووضعها لها ...
كانت يمني تحبه اكثر من كثره خوفه عليها ...ياالله ...ياله من حلم جميل ...
شريف :بقولك اي ...ماتسيبك من الهدوم دي ...وتقلعي هدومك دي ...ونخلينا كده احسن ...
يمني :لا يااخويا اتكسف ..
شريف :اخوكي ...اممممم بقي كده ...طيب أقوم بقي ارجع شغلي ...وبلاش منها الإجازة اللي اخذتها عشان اقعد معاكي هنا ...ادلعك ..
يمني بسعاده :بجد يعني انت هتفضل قاعد معايا لحد بكره لما تسافر ...
شريف :امممم كنت بس خلاص بقي ...ناس ضيعت الفرصة ...الحق شغلي بقي ..
يمني :تعالي هنا ...مش هتمشي ...
شريف :يايمني انتي كده بتجريني للرزيله وانا بصراحه بحبها ...ولو قعدت هاعمل عمايل ...خلينا اروح شغلي ..
ابتسمت يمني من طريقته الكوميديا ....
فقررت ان تثيره اكثر ...بدأت في خلع السلبوت الجينز التي ترتديها من اجل الحمل ...
رمقها شريف بطرف عينيه قائلا :
-لا مينفعش ...انا قولت هدومك كلها ...
ارادت يمني ان تغيظه ...قائله :
-ماتستعجلش ياشريف ...بدل مااطلب منك انت كمان كده ...
شريف :حبيبتي ...انا هقلع هدومي من غير ماتطلبي أصلا ...المهم انتي...
جزت يمني علي أسنانها بغضب :شريف ...انا مش هعمل اكتر من كده ...
نظر شريف في ساعته ...الي ان شاور لها ع الساعة ..
-قدامك ١٠ثواني يايمني لو مش خلعتي هدومك بمزاجك ...ماتسالنيش عن اللي هعمله ..وادي اول ثانيه ..تاني ثانيه ...
مر العشر ثواني ...ولم تنفذ يمني حديثه...قاصده بان تجعله يفعل هذا بنفسه ...
نهض شريف ...قائلا :
-يامعين ...
قهقهت يمني من الضحك ...وهو يخلع ملابسها رغما عنها ...
يمني بضحك متواصل :شريف ...
-وحياة أمي ماانا سايبك النهارده ....
تصنعت يمني بانها بطنها تؤلمها ...فصرخت قائله :
-اااه ...بطني ...
كان شريف يعلم بانها تتصنع الألم ...كشفها قائلا :
-قديمه ...ماتقلقوش ياحبايب بابي ...انا يساعدكم أنكم تيجوا بسرعه ...
يمني :والله العظيم انت مجنون ...
وقفها عن الحديث بقبله ساخنه ....
وكالعادة سكتت شهرزاد عن الكلام غير المباح ...
.....اذكروا الله .....
ظلت يمني في احضان شريف ....الي ان اتي الصباح ...
فاستيقظ شريف لكي يعد نفسه للسفر ...شعرت يمني بعدم وجوده بجانبها ...فانتفضت من الفزع تنطق باسمه ..
اسرع شريف نحوها :حبيبتي ...مالك ؟؟
يمني :مش عارفه قلبي مش مطمن ...كنت خايفه تسافر من غير مااسلم عليك ....
شريف :انا فعلا كنت ناوي اعمل كده
-مش عايز اقلقك ...
انتهي شريف من إعداد نفسه ....ونظر في ساعته ..
قبل يمني من جبينها ....وعانقها بشده وشوق ...
هتف قائلا :خلي بالك من نفسك ياروحي ...ومعاكي هنا خدم ...لو عوزتي حاجه اطلبيها منهم ...وتاكلي كويس عشان خاطري ...
بكت يمني لا تتحمل بعده لمده يومين ...لتختبئ في احضانه ...
-ماتتاخرش انت عليا ...وخلي بالك من نفسك ..
شريف :حاضر ياعيون شريف ...لا اله الا الله ...
-سيدنا محمد رسول الله ...
.....وحدوا الله ....
بعد انتهاء النهار ...
اسرع سمير الي المنزل ..لكي يبلغ نعمه بان شريف سافر لأجل عمله ....
نعمه :انت قولتلي انه اتجوز صح ...
سمير :ايوه ...وكمان مراته مش في الفيلا ...قاعده قي شقته ...
اخذت نعمه تفكر ...الي ان قررت ان تذهب اليها ...
نعمه :طب تعالي معايا ....
أعدت نعمه نفسها ...وتوجهت الي منزله ...لتجد الحرس يحاوطه ....والعمل كيف ستقابلها ...
الي ان قررت بان تبلغهم بانها واحده من أقاربها ....لكي تراها ...
صدق الرجال هذا ...وبالفعل تقابلت يمني مع نعمه ...
كانت نعمه تنظر لها من أعلاها الي أسفلها ...
يمني بذوق :أهلا وسهلا اتفضلي
جلست نعمه مقابلها ....قائله :
-انتي بقي مرات شريف ...
يمني :ايوه ..مين حضرتك ...
نعمه تبحث عن مهرب ...قائله :
-مش مهم ...بس من الواضح انك حامل مش كده ...
يمني :ايوه ....
نعمه :طب ممكن فنجان قهوه بعد إذنك ...
يمني باستغراب :حاضر ...
طلبت يمني من الخدم ان يفعل لها قهوه ...
نعمه :بقول اي ...تعالي نتكلم جوه ...لان دا موضوع مهم ...
يمني :اتفضلي ...
دلفوا الاثنين الي الصالون ...
جاءت يمني لتجلس ...ولكن وضعت نعمه يدها علي وجهها تحاول ان تكتم انفاسها ...
