رواية سجينة القاسم
الجزء الرابع والخامس الاخير
الرابع وقبل الاخير
روفيدة قامت من النوم لقيته حاضنها اتفاجأت في الاول لكن
حست بالامان قعدت تبص عليه بتركيز جامد
روفيدة في نفسها" ازاي الملاك ده يكون كده انا عمري ما
شوفتك شيطان يا قاسم بس دايما انت اللي مصمم تخليني
أشوفك كده يارب انا خلاص مش قادرة ما بقيتش قادرة
استحمل خالص يارب اهديني ووفقني" لتهم من علي السرير
وتتوضأ لتصلي صلاة الفجر وبعدما أنهت صلاتها جلست
وهي تقرأ صوت القرآن بصوت عذب كانت تتعمد اختيار
الآيات التي يوجد فيها رضا الله ورحمته
قاسم كان يحاول أن يمثل النوم ولكن عندما سمع القرآن
بصوتها شعر بالخشوع وبكي كثيرا لم يكن يوما هكذا ولكن
ظروف الحياة القاسية هي من بدلته وجعلته يغفل عن أكثر
أمر لا يجب أن نغفل عنه وهي عقيدتنا الدينية قام من علي
سريره ودخل الحمام ليخرج منه بعد فترة قصيرة ويجلس
بجانبها روفيدة وهي تطالعه بدهشة : انت ايه اللي صحاك دلوقتي ؟!
قاسم وهو ينظر إليها بامتنان : صحيت علشان أصلي
روفيدة باستغراب: تصلي
قاسم : آه فيها ايه يعني
روفيدة بابتسامة : ما فيهاش حاجة ربنا يهديك
لتتركه وتذهب إلي النوم
ليصلي قاسم بعد فترة كبيرة وهو يبكي كثيرا لم يكن يريد أبدا أن يحدث ذلك في حياته فكل منا لم يختار يوما حياته أخذ يدعوا الله أن يسامحه ويغفر له ذنوبه
"في صباح اليوم التالي "
روفيدة قامت من النوم قعدت تدور عليه ما لقيتهوش نزلت تحت لقت دادة هناء
روفيدة بابتسامة جميلة : صباخ الخير يا دادة
هناء بابتسامة : صباحك قمر زيك يا حبيبتي
روفيدة بتساؤل : اومال هو فين قاسم ؟!
هناء بفرحة: قام سلم عليا وقرأ قرآن وصلي ركعتين وفطر ومشي
روفيدة بابتسامة : الحمدلله ربنا هداه
هناء بفرحة: الحمدلله
لتغادر روفيدة وتجلس في الحديقة
لتتفاجأ به قد عاد بسرعة من عمله
روفيدة باستغراب : نسيت حاجة ولا ايه
قاسم بحزن : انا مش عارف اقولك ايه يا روفيدة بس انا
آسف على اللي عملته فيكي ما كنتش أقصد خالص ابقي كده معاكي لكن انا قررت خلاص اني أسيبك تعيشي حياتك وما اتحكمش فيكي انا قررت أن احنا ننفصل
سجينة_القاسم
#الاخير
روفيدة بصدمة : ننفصل
قاسم بحزن : انا عارف انك كنتي مغصوبه علي الجوازة دي علشان كده انا بقولك كده
روفيدة بضيق: بس انا مش اشتكيتلك يا قاسم
قاسم : انا مقدر خوفك من اخوكي بس اوعدك أنه عمره ما هيأذيكي طول ما أنا موجود كفاية انك انتي السبب في اني اتغيرت وهفضل ما دينلك طول عمري
روفيدة بابتسامة حزينة : أنا متشكرة ليك جدا
لتصعد الي غرفتها وهي تبكي بشدة لم يكن يوما يحبها مثلما أحببته لكن كيف أحببته ومتي ولماذا لا تعرف لكن فقط تشعر بتعب في قلبها عندما قال لها أنه يفضل الانفصال هل أحبته بالفعل أم هذا مجرد إحساس بالخوف من مصيرها التي ستقابله أن تركها
قاسم ذهب إلي غرفة مكتبه
لتدخل هناء الغرفة بابتسامة : اتفضل فنجان القهوه يا قاسم يا ابني
قاسم بابتسامة: اتفضلي يا دادة عاوز اتكلم معاكي في موضوع
لتجلس هناء بقلق : خير يا إبني
قاسم: انا عاوز أقولك علي حاجة
هناء: اتفضل
قاسم: انا قررت أطلق روفيدة
هناء بصدمة : ده بجد
قاسم بحزن : أيوة هي تستاهل حد احسن مني بكتير
هناء : بس هي بتحبك
قاسم باستغراب: بتحبني
هناء: ايوة يا بني والله زي ما بقولك كده نظراتها ليك وخوفها عليك وفرحتها لما ربنا هداك كانت بتأكدلي كل حاجة
قاسم : بتحبني ازاي بس يا دادة ده انا كنت قاسي اوي عليها
هناء : ما تدوا لنفسكم فرصة يا ابني يمكن
قاسم بحسم : مفيش فرصة تانية انا هسيبها تمشي علشان انا انا
هناء : انت ايه
قاسم وهو يقتضب الحديث: مفيش
هناء بحزن : طب انا هستأذن بقي
قاسم وهو ينظر إلي الورق الموضوع أمامه : اتفضلي
لتصعد هناء الي غرفة روفيدة
هناء: بتعملي ايه يا بنتي
روفيدة : بلم هدومي خلاص ما عدش ليا مكان هنا
هناء بحزن وهي تحتضنها : هتوحشيني اوي
روفيدة : اوعدك اني هفضل طول عمري فاكراكي يا أمي
هنا ببكاء: حلوة اوي منك يا ضنايا
روفيدة وهي تمسح دموعها : خلاص بقي احنا هنقلبها نكد
هناء بضحك : لا مش هنقلبها نكد
روفيدة : طب يلا
لتنزل روفيدة الي مكتب قاسم
روفيدة بحزن وهي تنظر إليه : انا جهزت خلاص
قاسم : جهزتي ليه انتي هتعيش هنا
روفيدة : وانت هتعيش فين
قاسم : هعيش معاكي
روفيدة : ازاي
قاسم : تقبلي تتجوزيني يا روفيدة
روفيدة باستغراب: أتجوزك ما انت جوزي
قاسم : أنا قررت اتجوزك تاني ونعمل عمره نبدأ بيها حياتنا الجاية
روفيدة بفرحة : بجد يا قاسم
قاسم : أيوة بجد انا عمري ما هفرط فيكي انا عاوز اعترفلك باعتراف انا من اول ما شوفتك وانا قلبي دقلك بس كنت بكذب نفسي علشان مش عاوز اغلط تاني بس انتي جذبتيني ليكي يوم ورا التاني علشان كده كنت بزعقلك بس علشان ارضي عقلي لكن قلبي كان بيقول عكس كده تماما علشان كده انا عاوز أقولك اني بحبك لا بعشقك تقبلي صدقيني لو رفضتي مش هزعل
روفيدة بابتسامة جميلة: وانا موافقة يا قاسم موافقة أبدأ حياة جديدة معاك
ليحتضنها قاسم بشدة
ومن هنا عزيزي القارئ تحول سجن روفيدة الي ملجأها الدافئ
بعد مرور خمس سنوات
مالك : مامي يلا هتاخر ع الحضانه
روفيدة وهي تأتي له مسرعة : يلا يا حبيب ماما الساندوتشات جاهزة اهي خد بالك من نفسك واوعي تدي لحد ساندوتشاتك
قاسم بنعاس : فين الحضن بتاع بابي
مالك وهو يحتضنه: احلي حضن يا بابي
روفيدة بتمثيل الحزن : وانا ماليش حضن انا كمان
قاسم : اهو بدأنا غيره
ليتجه إليها مالك ويحضنها
لتودعه روفيدة وقاسم
ويقفان لينظرا إليه من النافذة
قاسم وهو ينظر إلي روفيدة : انتي نوري اللي نور دنيتي يا روفيدة
روفيدة : وانت ابويا واخويا وسندي يا قاسم واخلي حاجة حصلت لي في حياتي ♥️
كنت قاسي إلي أن وجدت دربي بين أحضانك
تمت بحمد الله
