رواية القطة السوداء الفصل الاول1والثانى2بقلم مي علي
ف اسكندريه ف بيت من بيوت الطلبه
مجموعة بنات قاعدين مع بعض
بيذاكرو عشان امتحاناتهم والماده التانيه
كلهم ف تالته جامعه ولكن تخصصات مختلفه
خمس بنات
سندس وعاليه ومريم وسلمي وسمر
عشرة سنين من اول الجامعه وكلهم من محافظات مختلفه
بس حابين يدرسو ف جامعة اسكندريه
او اللي تنسيقها جاب هناك
مرت الايام وكان فاضل اخر ماده
وكانو متعودين يلمو حاجتهم لأنهم بيقضو اليوم من بعد الامتحان مع بعض
بس بيسافرو ف نفس اليوم
كل واحده ترجع بلدها
ودي كانت اجازه اخر السنه
يوم ليلة اخر امتحان
خلصو مذاكره
وقعدو مع بعض
زي كل سنه يودعو بعض
سوسن قالت ..
والله هتوحشوني يا بنات
هتصل بيكم كل يوم
مريم ...
كل سنه تقولي نفس الكلام
ومحدش بيسمع حسك
عاليه ..
والنبي بقي متفكروني الواحد هيرجع للخنقه بقي والبيت والوش
مريم ...
ايوه يا عم مانت رايق اوي انت وانت مين ادك
ضحكت وقالت ...
بس ابت
سمر قالت ...
اي رأيكو بكره نقعد ع البحر شويه
وناكل بقي ونلف اسكندريه دي اللي مبنشفهاش غير بالصدفه
سلمي ...
مش هينفع انتي عارفه شادين شاده اليومين دول
بالذات من بعد الحادثه بتاعت موت زميلتنا
مريم ...
اه البت دي بجد انا هموت واعرف مين قتلها
جوه حرم الجامعه
هتجنن
ازاي ده بس
والكاميرات مش جايبه لحد دخل ولا حد خرج
سوسن وطت صوتها وقالت ...
يابنات انا سمعت كلام كده اللهم أما احفظنا واجعل كلامنا خفيف عليهم
ان البت دي ماتت بعد ما دخلت الجناح اللي هو قفلينه ده
بتاع الكتب
سمر ...
لا والله قصدك اللي تقولي أنها ماتت قتلها عفريت
سوسن ...
طب تفسري بأي أنهم قافلين الدور ده
ومحدش بيقرب منه
مريم ..
يابنتي عاملينه مخازن للكتب اصلا
سوسن ..
طب اسكتي
ده انا مره شوفت الفراش طلع ونزل وشه جايب الوان ومش قادر يبلع ريقه
مؤكد في حاجه فوق
سلمي ...
أنا عن نفسي مبأمنش ولا بصدق ف الهبل ده
ثم اصلا اي طلعها فوق طلاما مقفول ومحدش بيخوشه
مريم ..سمعت انا كلام كده
أنها كانت طالعه مع الواد باسم
وكده بقي
سمر ...
اذكروا محاسن مواتاكم ها متقطعوش ف فروة البت دي ميته حرام عليكم
سوسن ..
احنا مقولناش حاجه احنا بنتناقش بس
علي فكره كمان في حاجه
الفراش بنفسه قال إنه لقي دم كتير جدا فوق
مع أنهم لما لاقوها لقوها مدبوحه ف اوضتها
يبقي ازاي كده
عاليه ...
ثواني بس انتي ايش عرفك أنه دمها ما يمكن الفراش المريب ده بيفتي اصلا
سندس ...
يابنتي لا دي بقي الحاجه الوحيده اللي شوفتها بجد
أما الحكومه جت تاخد عينه
من الدم اللي ف الطابق ده وكده
وامرو بإخلاء المكان
وثبت أن الدم اللي كان ف المخزن فوق هو دم البنت
عاليه ...
بس ازاي
ده في بين الطابق ده والمسكن بتاعها مسافه
مش معقول يعني جرها كل ده
طب ولو جرها فين الدم وبعدين مش لاقوها اصلا ف وقت ممنوع في الخروج
سمر ...
بصو بقي انا لو هفسر تفسير علمي
هقول يعني وربنا يسامحني يعني انتو كنتو عارفين انها شقيه شويه
ممكن كان في حاجات احنا منعرفهاش
ممكن الواد اللي كان معاها
عاليه ...
قصدك تقولي هو اللي قتلها
لا يا بنتي ده عيل تافه جدا
هي طلعت فوق والدم دمها مين نقلها بقي
- مانا مش عارفه
سوسن ...
ممكن الفراش
مريم ..
فراش اي يا بنتي ده اللي بتقولي عليه ده اللي هيقتلها
سوسن ...
هو الوحيد اللي بيطلع فوق
وهو الوحيد اللي معاه المفتاح
ومريب كده ونظراته غريبه
ده غير القطه اللي مربيها
سمر ...
قطة اي
- قطه سوده كده
مربيها
بيروح بشوفه قاعد فوق يفتح الباب تروح خارجه
وكنت بشوفها واقفه ع السور ساعات
كأنها بتراقب
الكاتبه مي علي
سمر ...
لا ده هلس بقي انتي كنتي بتهلسي
سوسن ...
اللهم احفظنا انا بخاف من القطط السوده بيقولو بتلبسها شياطين والعياذ بالله
عاليه ...
بقولك اي انا جتتي بتتلبش اسكتي بقي ممكن
ويلا ننام
مريم ...
لا خدوني معاكم متسبونيش انا عاوزه انام
جمبكم الليله دي
سمر ..
ده منظر بنات متعلمه يعني بذمتكو
أنا هقوم اغسل سناني
وفعلا دخلت سمر تغسل سنانها
وهما دخلو الأوضه وقفلو علي نفسهم
دخلت الحمام ومسكت الفرشا وهي بتبص ف المرايه وبتقول ...
قال قطه وعفاريت قال
يالهوي ع الدماغ
وهي بتغسل سنانها
حست أن في حاجه غلط
في ضل اسود واقف ورا الستاره بتاعت البانيو
الكاتبه مي علي
تنحت
ونزلت الفرشه واحده واحده
وهي بتبص ع الباب والطرقه
وبتبص ع المرايه ف نفس الوقت
فتحت الميه وهي بتحاول تظبط ضربات قلبها
وبتقول ف نفسها اهدي
اهدي يا سمر
سابت الفرشه
ورفعت عينها ع الضل
واخدت نفس عميق
وراحت بجرأه قربت ناحية الستاره
وغمضت عينها وراحت شده
وفجأة بصت ملقتش حاجه وقلبها كان هيقف
اتاري النور عامل ضل ع العوليقه وعامله شكل غريب ع الحيطه
رجعت تكمل غسيل سنانها
كان باب الحمام مفتوح
والشباك مقفول
الشباك كان موازي قدام الباب
كانت متعوده بعد ما تغسل سنانها
تحط غسول وش تلت دقايق وتشيلو
وفعلا حطته
واستنت شويه وفضلت واقفه تلعب ف الموبايل
الكاتبه مي علي
وبعد ما عدو التلت دقايق
فتحت الميه وابتدت تغسل وشها
فجأه اترزع شباك الحمام واتفتح زي ما يكون حد زقه جامد وفتحه
اتخضت وقلبها وقف
فتحت عينها وهي مرعوبه والغسول علي وشها
فتحت عينها وراحت تبص والبتاع بيحرق
تيار هوا جامد داخل
راحت تقفل الشباك
هوب فاجأه صوت تزييق الباب
براحه
وراح اتقفل برزعه
اترعبت وجريت ع الباب وهي هتموت من الرعب
وفضلت تنادي ...
مريم
يا مرييييم
عاللللليه إلحقوني
تفتح الباب مش راضي يفتح
الصابون علي وشها ومش قادرة تفتح عينها من الرعب
قعدت ع الأرض وهي مش شايفه غير طشاش
ومسكت تليفونها ترن على واحده فيهم
من الحرقان عينها ابتدت تقفل خالص
والهو شغال
والتليفون بيرن علي رقم سوسن
بترفع وشها وهي مش شايفه
لقيه ضل اسود واضح بالرغم من انها مش شايفه
حاولت تفتح عينها
والتليفون عمال يرن
وراحت صارخه بعلو صوتها ....
عااااااااا إلحقوووووني
غمضت عينها والهوا بيلطش جسمها من كل ناحيه
وهي عماله تعيط وتقول يارب يارب
التليفون حتي وقع
لكن فاجأه البنات جم جري وزقو الباب
بعد ما فتحت سوسن علي صوت صريخها
الكاتبه مي علي
دخلو
سوسن ..
سمر
اي اي يا حبيبتي مالك
وهي بتعيط ومنهاره غسلولها وشها وخرجوها
مريم ...
اي اللي حصل يا بنتي
حكتلهم اللي حصل وقالت ...
ف اخر حته وانا برن عليكي
أنا كان في حد شكله وحش اوي
ضل اسود وعيون فظيعه
أنا صرخت اول ما عيني جت ف وشه
الكاتبه مي علي
عاليه ...
هو انتي كنتي شايفه اصلا
- طشاش
- يابنتي انتي لو واربتي عينك كده هتحسي أن في خيال قدامك عادي
انتي بيتهيألك
يمكن بس عشان اتكلمنا ف موضوع غريب زي اللي حكيناه من شويه
- لا اول مره الباب يتقفل كده
والشباك يتفتح وحده
والهوا
مريم ...
بصي من ناحيه الهوا
ف انتي عارفه أن شباك الحمام لما بيتفتح ولا كأنك ف الإسكيمو
أما الباب ف من لبختك متعرفيش اي حصل
بصي معلش هو خضه وحصلت ومش هنتكلم ف الموضوع ده تاني اوك
تعالي نامي هنام كلنا هنا
لحد ما تعدي الليله دي علي خير
سوسن ...
أنا خايفه فعلا
وحضنو بعض ونامو كلهم
لكن سمر عينها كانت ع الطرقه
وعينها حمرا دم
لكن شايفه بوضوح
بردو شايفه في حد واقف قدام باب الحمام
لفت وشها ناحية عاليه ونامت
تاني يوم صحيو كلهم للأمتحان
وطبعا كانو محضرين شنطهم
كل واحده فيهم ف لجنه
وكل واحده ليها كليه مختلفه وقسم
ومتوعدين بعد ما بيخلصو بيتجمعو ف مكان
يودعو بعض بعض ما يقعدو أو يخرجو شويه
سمر خلصت امتحانها وكانت الدنيا زحمه
فضلت واقفه ف المكان اللي متعودين عليه محدش نزل
لمحت فوق ع السور القطه السودا
قاعده فعلا زي ما تكون بتراقب
وش سمر اسود لما شافها
وبصت ف ألارض بخوف
ورفعت عينها
لقت القطه قامت وقفت وكانت مركزه عينها عليها
ونزلت من ع الصور
سمر كانت خايفه
لكن لقت نفسها بتطلع ع الدور اللي فوق بشكل لا إرادي
الناس ابتدت تقل
لحد ما مبقاش في ناس اصلا
وقفت ف وسط الساحه بتاعت الدور ده
الكاتبه مي علي
مفيش اي أثر للقطه
والباب مفتوح
قالت اكيد الفراش سايبه
الفضول بيعمي احيانا بيغطي ع الخوف
باب المخزن ده عامل زي الزنزانه
وتقدمت سمر خطوات
لحد ما وقفت قدام الباب
بصت لقت دوور كامل متقفل من جوه ومتحاوط
زي زي شركه مثلا
وضلمه
مفيش غير حاجات بسيطه منوره
وقفت قدام الباب واخدت نفس عميق
ودخلت
تشوف في اي جوه
الدنيا كانت ضلمه كحل
هي كانت شايفه طشاش من بره حاجات بسيطه
لما دخلت معدتش شايفه حاجه
حاولت تطلع الموبايل بتاعها
كانت دخلت مسافه قليله
لكن لما بصت وراها
حست انها بعيد اوي عن الباب اللي دخلت منه
الكاتبه مي علي
حاولت تطلع تليفونها من الشنطه
وهي بتقلب
سمعت صوت
صوت خوار
حاجه بتعمل
خخ خخ خخ خخخخخخخ
بتحاول تجمع بعينها اي حاجه
غمضت شويه عشان تجمع رؤيه ف منطقه واحده
مش شايفه حاجه
بس حاسه ان في حاجه بتقرب
رجعت بضهرها لورا
وهي بتحاول تطلع تليفونها بسرعه
ولسه بتفتح الكشاف
لقت اللي بيزعق وبيقول ...
بتعملي اي عندك
طبعا اتخضت
لا دي قطعت الخلف
التليفون وقع ع الأرض منها من الخضه
الكاتبه مي علي
بصت وراها
كان الفراش واقف بره
ومدخلش
وكرر السؤال ...
بتعملي اي عندك
اطلعي من هنا
قالت ...
حاضر هجيب تليفوني
قال ...
سيبي انا هجبهولك اطلعي من عندك
يلا
قالها بحده
قامت وقفت
مع انها مدخلتش جوه كتير لكن كانت حاسه انها بعيد عن الباب
بتتحرك اول خطوتين
لقت الراجل برق وعلي وشه نظره مرعبه
وقال بصوت مرعب ...
اطلعي بسرعه
بصت لوشه بخضه وفجأه ....
رواية القطة السوداء
الفصل الثاني
الكاتبه / مي علي
طلعت سمر الدور اللي فوق
المحظور ده
ودخلت
واتفاجئت ب الفراش بينادي عليها
وبيطلب منها تطلع حالا
ويادوبك جايه تخرج
لقيته برق والرعب علي وشه وقال ..
اطلعي بسرعه
وفجأة مد ايدو
وهي طلعت تجري وهي مرعوبه
اول ما شافت الباب بيوارب
واترزع جامد واتقفل عليها
فضلت تصرخ بعلو صوتها ....
إلحقونييييييي
أفتح الباب إلحقوني
فضلت تصرخ
لكن حاسه بهوا من وراها
وصوت الخوار بيزيد
سكتت وقعدت ع الأرض من الرعب وضمت رجليها وهيا خايفه
سامعها صوت رجلين
لا صوت ميه
ميه بتنقط
او صوت حد ماشي ف ميه
صوت خوار وصدي صوت هوا
الهوا كان بارد جدا
زي ما تكون ف عز البرد
ابتدت تترعش
وهي من كتر خوفها
شايفه خيالات بالرغم من أن الدنيا كانت ضلمه
فضلت تذكر ربنا
هي حته مش عارفه وصلت للباب ولا لا
فجأه حست بصهد
الهوا البارد اختفي
وفي هوا سخن محاوطها
سامعه صوت تنقيط ميه
بس صوت الخوار وقف
بعيد شايفه حاجه زرقه وشكل متحدد
لكن مش عارفه في اي
غمضت عينها
ومدت أيدها علي الارض براحه تحسس عشان تجيب الموبايل اللي وقع منها
وهي مرعوبه
والشئ ده واقف مكانه
فضلت تحسس وعينها متسبته عليه
ولقت الموبايل
بصت ف الأرض وبسرعه رفعت عينها
والشئ اختفي
مسكت التليفون
كان أطفي
داست ع الزورار تفتحه
صوت حد بيدوس ف الميه والصوت بيقرب
بيقرب جدا وهي هتموت من الرعب
وبرعشه حاولت تفتح الكشاف
لكن الشئ كان قرب جدا
لفت ضوء الموبايل عليه
وراحت مبرقه وصرخه صرخه عاااااااليه هزت أرجاء الدور كله
واغمي عليها ف الحال
شويه وفاقت
كان في ضوء خافت
زي ما تكون ف بدروم
لقت نفسها مرميه ع الأرض ف دايره
وزي ميكون فيها بوقع دم
وباب زي الزنزانه المفتوحه باب حديد جرار
قامت خرجت لقت نفسها ف دور طويل وكله اوض
فضلت تلف حوالين نفسها هي مش عارفه هي فين وعاوزه تخرج ومرعوبه
في باب ف اخر الدور هناكككك علامه منوره بكلمة مخرج
طلعت تجري
وف نص الدور راحت واقعه علي وشها
وفي حاجه زي متكون مكلبشه ف رجلها
لكن الأرض مفيهاش حاجه
فضلت تشد رجلها
وفجأة بصت
لقت ضل بشكل بشع
ضل اسود واضح جدا
وعيون حاده مريبه وايده ممدوده بشكل بشع
وبيقرب
ناحيتها صرخت بعزم ما فيها
فضلت تصوط
وتشد ف رجلها لحد ما فكت
لكن صرخت صرخة وجع
رجلها زي ما تكون فيها حاجه
او اتعورت
قامت وطلعت تجري ناحية المخرج
والطيف من بعيد بيبص ومادد أيده ناحيتها
ومن هلوستها شايفه ابتسامه مرعبه
وصلت لباب حاولت تفتحه
لكن المصيبه الباب مبيتفتحتش
صرخت بهستريا
وهي بتعيط
لقت سلم قريب من الباب ده
طلعت تجري عليه
واخدت السلم جري تقع وتزحف وتقوم
وتبص تحت وشايفه الطيف البشع ده
وراها
لحد اخر السلم لباب حديد
تحاول تفتحه بردو
مفيش
فضلت تصرخ وتقول يااارب ياااارب انجدني يارب
غمضت عينها وهي بتدعي
مفيش امل للخروج
هي حتي مش عارفه تعمل حاجه
مسكت تليفونها اللي اتقفل
وحاولت تولع الكشاف أو ترن أو تعمل اي حاجه
فضلت تقلب بسرعه ف الموبايل لكن الكشاف مش راضي يفتح
ولا في سجنل تتصل
حست بهوا سخن جاي ناحيتها
رفعت راسها ببطئ
واذا بكائن بشع
ابشع ما يكون
ف وشها
صرخت
والصرخه انسحبت منها وشه كان ف وشه
وعنيه نن عينه نفسه لونه احمر
حط أيده علي رقبتها وحست أن روحها بتتسحب
لكن فجأه شافت نور
طيف تاني بعيون لكن زرقه بنفس البشاعه
روحها راحت
والطيف ده سابها واتهبدت ع الأرض
صحيت فتحت عينها علي صوت
حد بيخبط علي كتفها وبيقول ...
يا بنت انتي يا بنت
قامت مخضوضه
لقت واحده من مشرفات الدور بتبصلها وبتقول ...
انتي كويسه انتي واقفه نايمه علي نفسك كده ليه وكنتي بتتشنجي ليه كده
بصتلها سمر وعلي وشها رعب ومش مستوعبه نهائي
قالت تاني ...
انتي خلصتي امتحانك يا بنتي
سابتها وطلعت تجري وهي مش مستوعبه
وهي بتجري وبتبص ورا
راحت خابطه
ف شخص قال ...
مش تحاسبي
بصت ف وشه لقته الفراش
فضلت تصرخ ف وشه
جامد ولمت عليه الجامعه كلها
كانو زمايلها خلاص نزلو
لما شافوها جريو عليها
مريم ...
سمر في اي
في اي يا عم سيد
وهي لسه عماله تصرخ وتعيط بهستريا
بعد معاناه وتحقيق كتير
من الدكاتره والأساتذة
وشكهم انها مش طبيعيه
لكن خرجوها بعد ما زمايلها
قالو انها بس أعصابها تعبانه عشان الامتحانات ومضغوطه
وبعد ما خرجوا
قعدوها وحاولوا يفهمو منها اي حاجه
وحكتلهم بالعافيه وف وسط عياط كتير حكت اللي حصل
كلهم بقو متفاجئين
ومحدش صدق
لان مفيش إثر لحاجه
فضلت تحلف أن كان في رعب
مش طبيعي
وكائن بشع بيسخن فوق
مش قطط ولا حاجه
وان الفراش بنفسه اترعب
وحاول يخرجها
ولما وقعت فاقت لقت نفسها ف مكان غريب
وممرات
وحتت مش موجوده اصلا ف الجامعه
وأنها اتعورت وخنقها
عاليه قالت ...
اهدي يا حبيبتي اهدي
انتي بس اعصابك تلاقيها من امبارح مضغوطه
بصتلها وقالت ..
أنا مش مجنونه
مريم قالت ...
محدش قال كده بس اكيد كان بيتهيألك
- يتهيألي اي انا هتجنن حرام عليكم
أنا صحيت لقيتني ف الحوش
بعد ما شفت اسوء يوم ف حياتي
اي نمت وانا واقفه
كلهم سكتو
سوسن قالت ..
مانا قولتلكو اللهم احفظنا
عاليه ..
اسكتي بقي طيب مش ناقصين
تعالي يا سمر هنيجي معاكي نوصلك
سمر قالت ...
لا انا هركب وأروح لوحدي
الكاتبه مي علي
مريم ..
يابنتي خلينا نروحك ..
- قولت لا
عاليه ...
خلاص سيبيها براحتها
طب بس خلينا نوصلك المحطه تركبي
عشان خاطري
وفعلا اخدوها وصلوها وودعوها
وقالولها هيطمنو عليها
ركبت القطر
كانت بتركب القطر ابو كبينه
وكل كابينه فيها راكب أو تلاته
لقت كل الكباين مليانه
ماعدا اخر كبينه ف اخر القطر خالص
فتحت لقت راجل
غريب كده قاعد
شكله مريب
دخلت قعدت
مكنش في غيره
قعدت
وهي بتبصله من تحت لتحت
بس بتحاول عينها متجيش ف عينه
طبعا كانت حطت شنطها ف الحماله بتاعت الشنط فوق
والقطر فضل ماشي
وهيا يعيني تعبانه جدا
بصت ناحية الشباك
بس كانت لمحاه وهو بيبصلها
بعد وقت
دخل القطر تحت نفق
والدنيا ف القطر ضلمت
سامعه صوت الخوار ف ودنها
اتعدلت ف قعدتها
وفضلت تبص حواليها
وفجأة عينها جت ف عين الراجل ف الضلمه
شافت نفس العين اللي شافتها ف الدور
قامت اتنفضت وكانت هتصرخ
لكن النفق
كان خرج للنور
الراجل بصلها بخبث بصه كأنو مستغرب من وقوفها
قعدت وهي حاطه أيدها علي قلبها
لكن فضلت تبصله وهو باصص الناحيه التانيه
كان راسم علي ايدو وشم غريب هو شكلو بالعبايه أو اللفه اللي كان لففها
كان لابس كل حاجه سوده
الكاتبه مي علي
هو نفسه يدي ايحاء بالسواد والضلمه
وهي قاعده تتحقق من كل حاجه فيه
عينه جت ف عينها للمره التانيه
اتنفضت
وقامت لا اراديا وخرجت
بره بسرعه
صورة الطيف كانت ف عينها
وعنيه
فضلت راحه جايه
بره وسط الكباين
لحد ما القطر قرب يوصل
افتكرت أنها نسيت شنطتها
ف الكابينه
رجعت تاخدها بسرعه
لكن لقت الراجل مش موجود
استغربت راح فين
دخلت قعدت الشويه اللي فاضلين
وشويه وكانت وصلت
اخدت شنطتها
ونزلت بعد ما تعبت جدا أعصابها
روحت البيت
سمر والدها متوفي
ملهاش غير اخت واحده وامها اللي كانت بتشتغل عشان تربيتهم
واخ صغير
روحت وسلمت عليهم
أمها لاحظت أن فيها حاجه
هي قالت ...
حصل معايا كتير اوي يا ماما
هخش اغير بس
واحكيلك
ودخلت فعلا واخدت الشنطه
حطتها ع السرير وقفلت الباب عشان تغير هدومها
وهي بتغير
سمعت صوت خبط في حاجه بتتحرك وبتخبط ف الشنطه
الكاتبه مي علي
اترعبت وقلبها وقع
لكن قربت ناحية الشنطه
تشوف فيها اي
اول ما حطت أيدها علي الشنطه
زي ما يكون فيها مكوه
الشنطه مولعه
خرجت جري لامها
واختها وندهت عليهم
وقالت ...
في حاجه ف الشنطه
الشنطه مولعه
الام ...
مولعه ازاي يا بنتي
- والله حطيت ايدي عليها مولعه
الام حطت أيدها وقالت ...
يابنتي مفيش حا...
فجأه الشنطه اتخبطت جامد
رجعو كلهم ورا
الام قالت ...
بسم الله الرحمن الرحيم فيها اي الشنطه
وقربت عشان تفتحها
سمر ...
لا يا ماما متفتحيهاش
الكاتبه مي علي
قالت ...
هنشوف يا بنتي فيها اي
وفعلا قربت وفتحتها
فجأه لقم ف الشنطه
قطه سوده بشعه قاعده ف الشنطه
كلهم اتخضو وسمر راحت راقعه بالصوت ....
