CMP: AIE: رواية المراهقة الفصل الثانى حتي الفصل الخامس بقلم امل حماده
أخر الاخبار

رواية المراهقة الفصل الثانى حتي الفصل الخامس بقلم امل حماده



 الفصل الثاني والثالث والرابع والخامس 


رواية(المراهقة)


بقلم امل حماده

اقتربت منه ...واختبئت في احضانه ...قائله :

-دا اللي كنت عاوزاه ...

اندهش يوسف من فعلها هذا ...وظل ينظر اليها ....وعلي وجهه كثير من التساؤلات ...

افاقت امنيه من شرودها ...وابتعدت قائله بتلعثم :

-ا ...انا اسفه اوي ...

يوسف بحزم :هو دا اللي كنتِ عاوزاه ...انك تحضنيني ...

وضعت امنيه رأسها في الأرض ...حقا انها اخطاءت بل تسرعت في تصرفها هذا ..الغير مفهوم ...

اردف يوسف وهو مازال ناظرا اليها ..

-ساكته ليه ....انا عايز اعرف انت عندك كام سنه ...وتعرفيني منين ....

ابتلعت امنيه ريقها بصعوبه ...لتبدا بحديث غير مفهوم ...

يوسف :اهدي ...واتكلمي براحه ..تعرفيني منين ؟

امنيه :انا شوفتك ع التليفزيون ...وشوفتك وأنت معدي من قدام مدرستي ...كل دا من حوالي أسبوع أو اكتر ...وكمان كنت بحلم بيك علي طول حتي انت كنت بتيجي تقولي بحبك ...

يوسف بذهول :انا ...فين دا ؟

امنيه :في الحلم ..

كاد يوسف ان يجن ..الي ان اخذها علي آد عقلها ...قائلا :

-طب مش عملتي اللي عاوزاه ...اتفضلي يالا عشان اهلك دا لو ليكي أهل أصلا ....

حزنت امنيه من حديثه عنها بهذا الشكل ...لتسقط دمعه من عينيها ...ياالله فانه كسر قلبها ذاك الرجل ...

توجهت ناحيه الباب ...وعاودت النظر اليه مره اخري قائله :

-علي فكره انا ليا أهل ...عن إذنك ...

خرجت امنيه من المنزل والدموع تنهمر من عينيها ...لا تتوقع بان احد يعاملها هكذا ...فلما فعل بها ولما أحرجها بهذا الشكل المهين ...

عاد يوسف الي غرفته ...وكان لم يحدث شئ ...لانه توقع بانها فتاه ضائعه ...مثل باقي الفتيات التي يبيعين نفسهم ...

            ....صلوا علي النبي ......

عادت امنيه الي السكن ....لتري ان والديها اتصلوا عليها كثيرا ...فأسرعت بالاتصال بهم ...تطمئنهم تلي حالها ....علما بانها تكذب ....

امنيه :أبداً يابابا ...انا كان ناقصني مذكرات والمكتبة بتكون زحمه بالنهار ...فروحت دلوقتي ...

بعدما اطمئن والديها عليها ،.

اغلقت امنيه الهاتف ...لتجلس ليلي مقابلها ...تري الدموع في عينيها ...

ليلي :قابلتيه ؟؟

أومأت امنيه رأسها بالإيجاب ...لكنها حقا اخطأت ...

ليلي :امنيه ...انا كنت عاوزه أقولك ان اللي عملتيه دا غلط ...كان لازم عشان تبيني حبك ليه ...تبقي بطريقه تانيه ..مش تروحيله البيت ...

امنيه :انا فعلا غلطا بس ...معتش هعمل كده 

تاني ...وهنسي الموضوع دا ....

ليلي :طب يالا ننام دلوقتي عشان المدرسة الصبح ...

وضعت امنيه رأسها علي الوساده وعينيها الجميلتين لم تكف عن البكاء ولو ثانيه ....الي ان شعرت بالنوم فذهبت في سبات عميق ....

لتراه الليله في أحلامها ويتفوه لها بكلمه بحبك ...ثم من بعدها تري سحابه سوداء ليصبح العالم من حولها اسود ...فتستيقظ من نومها مفزوعه ...


.....وحدوا الله ...

اتي يوم جديد ...

يستيقظ يوسف من نومه ...يري بجانبه يارا ....

فنهض من الفراش متوجها الي المرحاض ...وعندما انتهي أخذ منشفته ...واضعها حول جسده ...يحاول انً يوقظ يارا ...وبالفعل استيقظت ..

هتفت قائله :

-صباح الخير ياحبيبي ..

يوسف بلا اهتمام :صباح الخير ...انا عندي مأموريه ...ومش هعرف اقابلك الأيام دي ...

نهضت يارا متجهه نحوه تقبله من شفتيه واضعه يديها حول عنقه ...

-يوسف ...احنا هنتجوز امتي بقي ؟؟

كان يوسف يغضب عندما تتحدث هكذا ...ليحاول تغيير الموضوع ...فسحب يديها قائلا :

-بقولك اي ...انا معنديش الا كده ...حابه تكملي ماشي ...مش حابه مع الف سلامه ...انا مش فاضي لدلع البنات دا ...

أخذ ملابسه ...وبدا يرتديها ...في حين كانت يارا غاضبه منه ...ولكنها لم تظهر غضبها خوفا منه ...

توجه يوسف الي سيارته ...وبدا في القيادة متوجها الي عمله ..

         ...اذكروا الله ....

كانت امنيه تجلس في الفصل ...واضعه رأسها علي الدرج أمامها ...تائهه في أحلامها مع يوسف الذي لا يغيب عن بالها ...حتي انها اهملت دراستها ...تنظر الي السبورة ...ولكنها شارده في عالم اخر ...

هتفت المدرسة قائله :

-قومي ياامنيه جاوبي ...

نهضت يمني من مجلسها قائله :

-اجاوب علي اي ...

المدرسة :علي اللي انا قولته انا كنت بقول اي ؟؟؟

صمتت يمني فحقا انها لا تنتبه لأي شئ ..

المدرسة بحزن :اتفضلي اقعدي ياامنيه ..وركزي شويه ....

....استغفروا الله ...

تحدث كل من والد امنيه ووالدتها مع سالم ...الذي اتي فجاه وقرر ان يتزوجها ..

الأب :ايوه يابني ماانت عارف ان امنيه لسه بتدرس ...ودي رغبتها ...وانا خلاص قولتلك انها بتاعتك ...

سالم :ياعمي انا عاوز اتجوزها واستتها ...هو العلام هيعملها اي...انا صنايعي شاطر واعرف أعيشها كويس ...

الأب :برضو يابني ...انا مش هعمل حاجه هي مش عاوزاها الوقتي ...وإذا كانت اختها الكبيرة اتجوزت وماتعلمتش فدي كانت رغبتها ...لكن امنيه حاجه تانيه ...وانا نفسي أشوفها حاجه كبيره ...

الأم :والله ياسالم يابني قولتله الكلام دا ...وان البنت ملهاش غير بيت جوزها لكن ماسمعنيش ...

سالم :ماشي ياعمي ...وانا هستناها ....لحد ماتخلص الثانوية ....

الأب :ربنا يكملك بعقلك يابني ...

             ....صلوا علي النبي ....

بعد مرور ٤ايام...

كان يوسف جالسا في مكتبه في امن الدولة ...فنهض من مجلسه متوجها الي الاستراحة ..يمدد بجسده عليها ...لياتي في باله كلمات امنيه وهي انها كانت تريد ان تحتضنه فقط ..

امسك يوسف بهاتفه وأمر رجاله بان يذهبوا غدا الي مدرستها ويأتوا بها الي منزله ...ولكن ماالذي ينوي عليه يوسف ...

ومع صباح يوم جديد ...

كانت امنيه في مدرستها ...تحاول ان تنسي موضوع يوسف وتنتبه الي دراستها

اتي الي المدرسة سيارتين فيهم رجال يوسف ...دلفوا الي المدرسة ورحب بهم المدير بعدما عرف انهم رجال الرائد يوسف ...

اردف الناظر قائلا:

-تحت امركم ؟؟

هتف الحرس الخاص والذراع اليمين ليوسف ويسمي حسين قائلا :

عاوزين امنيه إبراهيم ابوً الحسن ...

الناظر :حاضر ...ثواني ...

استدعي الناظر امنيه من الفصل لتأتي اليه ...

امنيه :ايوه يااستاذ ...

حسين :اتفضلي معانا ياامنيه ...

امنيه بخوف :معاكم فين ؟؟

حسين يوجه حديثه الي الرجال :هاتوها ....

اخذها الرجال ...في حين انها ترتعب من الخوف ولا احد يحميها ...وضعوها قي السياره ...ذاهبين الي منزل يوسف ...

وعندما وصلت علمت انه منزل يوسف ...فتركها الحرس لكي تدلف بمفردها كما امر يوسف ....

ظلت واقفه ...الي ان اتي يوسف من ورائها ...قائلا :

حمدالله علي السلامة ...

استدارت يمني علي الفور ....تنظر اليه وتبتلع ريقها بصعوبه من رؤيتها ...

يوسف بنظراته الناريه :

-منوره ...

امنيه :انا هنا ليه ...

اقترب يوسف منها يهمس في أذنها:

-بصراحه عجبتيني من وقتها وأنتي مخرجتيش من بالي ...وعجبني اكتر شجاعتك ...عشان كده انتي هتفضلي معايا ...

امنيه :يعني انت بتحبني ؟

يوسف :اه بس لو سمعتي الكلام هحبك اكتر ...وأعملك حاجات كتير حلوه ...

امنيه بسعاده:بجد ...وانا كمان بحبكً اوي ...وهسمع كلامك ...

تفحصها يوسف من أعلاها الي أسفلها ...الي ان شاور بسبابته لإحدي الخادمات ...فتاتي صباح ...

-تحت امرك يايوسف بيه .. 

يوسف :خودي امنيه ...خليها تأخذ شاور وتلبس اللبس اللي موجود في الاوضه ...

صباح :

-حاضر يافندم ...اتفضلي معايا ...

امنيه تفرك في يديها :علي فين ؟

يوسف :وبعدين بقي ،..اسمعي الكلام بقي ياحبيبتي ...

خافت امنيه علي زعله فتوجهت مع الخادمه ...وبالفعل ارتادت فستان قصير فوق الركبه بعدما اخذت شاور ...جلست علي الفراش ...لا تفهم شئ ...الي ان دلف اليها يوسف ...لينظر اليها والي جمالها ...انبهر بشعرها الجميل الانسيابي ...وخصلاته ...

نهضت علي الفور ...الي ان توجه نحوها قائلا :

-اي العسل دا ..دا انتي طلعتي مره ...

امنيه :الفستان دا قصير اوي ....هخرج بيه دا ازاي ؟؟

قهقه يوسف وهو ماسكا ذقنها بطرف أصابعه ...

-ياحبيبتي دا مش فستان ...دا بيبي دول ...

امنيه :يعني اي بيبي دول ؟

يوسف :يعني قميص نوم ...

وضعت امنيه يدها علي فمها قائله بتلعثم :

-انا لازم امشي ..

جذبها يوسف من يديها لترتطم بجسده الصلب ....

-راحه فين ...المره اللي فاتت انتي عملتي اللي عاوزاه وحضنتيني ...المره دي اعمل اللي انا عايزه بقي ...

امنيه بخوف :قصدكً اي ؟

حملها يوسف وضعها علي الفراش ...وبدا في خلع ملابسه قائلا :

-قصدي انك بتاعتي الليله....

يتبع ..


ًالفصل الثالث من نوفيلا (المراهقة)

بدا يملس علي وجهها برفق ...فاثار شعورها ...علما بان لأول مره رجلا يلمسها ...

القي بها علي الفراش ...وهو يخلع ملابسه قائلا :

-قصدي انك النهارده بتاعتي ..

صرخت امنيه الي ان حاولت النهوض علي الفور ...ولكن يوسف امسك بها محاوطها بجسده ...حتي شل حركتها تماما ....قائلا بصوت أجش :

-راحه فين ....هو دخول الحمام زي خروجه ...

سقطت دموع امنيه قائله بخوف وتلعثم :

-ابعد عني ...انت عاوز تعمل فيا اي ؟

حاول يوسف ان يحتفظ بهدوءه ...الي ان نهض تاركها تأخذ وقتها ....حتي لا يجبرها علي فعل شئ ...

جلست امنيه علي الفراش ...تضم رجليها الي صدرها ...

هتف يوسف قائلا :

-ماتخافيش ياامنيه ...اشربي مايه ...

أعطاها يوسف المياه ...وجلس علي الكرسي المقابل للفراش ...

واضعا يده علي ذقنه ...ينظر لها وهو يري الخوف يبدو علي ملامحها ...

لكنها لم تكن بتلك الحاله مثلما رآها اول مره ...كانت تبدو شجاعه للغايه ...

بعدما هدأت امنيه ....نهض يوسف من مجلسه وجلس أمامها علي الفراش ...

تقابلت عينيها في عينيه ..وهي تشعر بانه فتي أحلامها ...لتبتسم قائلا :

-انا اسفه ..بس اللي كنت هتعمله دا عيب ومينفعش ...

يوسف :بس انتي وعدتني انك هتعملي اللي انا عايزه ...مش انتي حبيبتي ...

أومأت امنيه رأسها قائله :

-اه 

يوسف :خلاص يبقي تعملي اللي هقولكً عليه ...

امنيه :حاضر ...بس انت هتجوزني صح ؟

ادار يوسف وجهه الناحية الاخري ...ولكنه سرعان ما عاود النظر اليها ...لكي يرضيها قائلا :

-اه ان شاء الله ...

تبسمت امنيه وأحست بالسعادة ..

بدا يوسف يقترب منها يملس علي شعرها برفق ....في حين انها تتأمله ...الي ان اقترب من شفتيها وقبلها برفق ....فتغيرت ألوان وجهها ....من ملامسته ...

حاوطت يدها جسده ....وبدا في خلع ملابسها ...

وتسكت شهرزاد عن الكلام غير المباح ....

          .....صلوا علي النبي ......

ذهبت مياده شقيقه امنيه الي والديها تتحدث معهم في امر هام ....

بعدما القت السلام عليهم ...جلست معهم قائله :

-بصوا بقي ....صالح اخو جوزي عاوز يتجوز امنيه ...وبصراحه انا مش هلاقي واحد ليها احسن من دا ...

الأب :بس انتي عارفه ان سالم هو اللي عاوزها ...وانا اعطيته كلمه خلاص ...

مياده :سالم اي يابابا ...بقول لحضرتك صالح ...دا حالته ماشاء الله وبيسافر بره ...

الأم :عرسان امنيه كتروا كده ليه ...وياريت هي موافقه ...الا منشفه دماغها ...وعايزه تكمل علام ...

مياده :ماما ...امنيه معتش ينفع تقعد لوحدها في القاهره ...وانا ياما قولتلكم بلاش انا ببقي نايمه وخايفة عليها ....

الأب :تخلص امتحانات بس ...وهتيجي تكمل هنا ..

نهضت مياده متوجهه قائله :

-ماشي يابابا لما نشوف اخره دلعك فيها ..

.....وحدوا الله ....

أتت الساعه الثامنه مساءا ...في حين ان امنيه كانت نائمه في احضان يوسف ...استيقظت لتنهض مفزوعه ...فاستيقظ يوسف أيضا ...

امنيه :الساعه كام ؟؟

يوسف :٨ 

نهضت امنيه من ع الفراش علي الفور ...قائله :

-يانهار اسود ...دا زمان بابا رن عليا كتير تليفوني فين ؟

يوسف :ماتخافيش ...قوليله انك كنت تعبانه ونايمه ....

وضعت امنيه يدها علي فمها قائله :

-أكيد رن علي المشرفه بتاعه السكن ...انا لازم امشي حالا ...

أوقفها يوسف مكانها قائلا :

-خليكي ...انا هجبلك المشرفه هنا لحد عندك ..

شعرت امنيه بألم شديد فجلست علي الفراش ...تتوجع ...

بعدما امر يوسف بان يذهب رجاله الي المشرفه ويأتوا بها ...

عاود النظر الي امنيه الملقاه علي الفراش تتألم ...

اسرع نحوها قائلا :

-امنيه ...انتي كويسه ؟؟

امنيه :لا ...تعبانه اوي ..حاسه بوجع صعب ...

يوسف :طب قوليلي الوجع فين ...وأنت اطلبلك دكتور ..

خجلت امنيه ...الي ان صمتت ...

يوسف :طب ثواني ..لو مش عاوزه تقوليلي قولي لصباح ...

صاح يوسف بصباح لكي تأتي علي الفور ...لبت الخادمه النداء واتت ...

صباح :تحت امرك يايوسف بيه ...

يوسف :شوفي امنيه مالها ...وانا بره ...

توجه يوسف الي الخارج ينتظر امام الباب ....

جلست صباح بجانب امنيه ...قائله :

-مالك ياامنيه ؟

امنيه :حاسه بوجع صعب اوي ...

بعدما علمت صباح بمصدر الوجع ...تحدثت قائله بنبره عاديه :

-ماتخافيش ...دي حاجه طبيعيه ...لأي بنت بتتحول لمدام ...

نهضت صباح قائله :

-انا هقول ليوسف بيه يطلبلك دكتور ...بس انتي كويسه مش مستاهله دكتور ...

خرجت صباح وأخبرت يوسف بانه أمراً طبيعيا ...فاطمئن يوسف ....لتأتي مشرفه السكن ...

يوسف :أهلا وسهلا ...اتفضلي ..

هناء :أهلا بيك ياباشا ...تحت امرك ...

يوسف :عندك في السكن امنيه إبراهيم ..

هناء :ايوه ياباشا ...دا باباها رن عليا وقولتله انها مرجعتش لسه ...

يوسف بضيق :هاتي تليفونك ...ورني عليه قوليله انها كانت نايمه ...وانا مشوفتهاش أو ماخدتش بالي ..أو اي حاجه بسرعه ...

هناء بارتباك :ح ..حاضر ...

اتصلت هناء بالأب وأخبرته بما امر به يوسف ...

وبعدما اغلقت الهاتف ...بدأت تنصت ليوسف جيدا ..

يوسف :اسمعيني كويس ...امنيه عندي ...وهتبات هنا ...اي حد يتصل عليكي من قرايبها تعرفيهم انها في السكن ...فاهمه ..

ابتلعت هناء ريقها قائله بخوف :

-فاهمه

أشار لها يوسف بالخروج متوجها الي الغرفة ...

.....استغفروا الله ....

دلف يوسف الي الغرفة ...ليراها مازالت ممده بجسدها علي الفراش ...وفور دخوله اعتدلت في جلستها قائله :

-انا همشي الوقتي ؟

يوسف :لا انتي هتباتي هنا ...وكل شئ تمام ...انا فهمت مشرفه السكن كل حاجه ...

امنيه :انا خايفه ...انا حاسه ان اللي عملناه دا غلط ...

زفر يوسف بضيق من اثر حديثها ....

-امنيه ...مش عايزك تقولي كده تاني ...فاهمه ...وإلا هيبقي ليا تصرف تاني معاكي ...

رمقته امنيه بنظرات من الخوف ...ولكن أراد يوسف ان يطمئنها ...

فجلس بجوارها علي الفراش ...يهتف بهمس وبصوت حنون ..

-عامله اي دلوقتي ..لسه تعبانه ؟؟

امنيه :لا ..كويسه ...

يوسف وهو محاوطها بيديه 

-تعرفي انك حلوه اوي ...انتي اي رأيك كنتي مبسوطه ...

أومأت رأسها بسزاجه ...

كاد يوسف ان يكمل حديثه ...ولكنه سمع صوت طرقات الباب ...

ليدلف احد من الخدم بالطعام ..

يوسف :حط الأكل هنا ع السرير ...واطلع انت ..

يوسف :أكيد جعانه ...

امنيه :ايوه ...انت مش هتاكل ؟

يوسف :هاكل ...انا بصراحه نفسي مفتوحه ...

بداوا في تناول الطعام .

امنيه :هو انت ظابط صح ؟؟

يوسف :ايوه ....كلي ..

امنيه :بتقبض علي الناس وكده ....زي الأفلام اصل بصراحه مش شوفت ظابط غير فيلم ...

رفع يوسف حاجبه قائلا :

-اديكي شوفتيه ع الطبيعه ...اي خدمه ...

تبسمت امنيه قائله :

-طب انت في قسم اي ..

يوسف :حبيبتي انا رائد بس في امن الدولة ...

امنيه :يعني اي ؟

يوسف :دي حاجات خاصه مينفعش اي حد يعرفها ...وبعدين ملكيش دعوه بشغلي ...

امنيه :احم ...انا شبعت ...

يوسف :قومي يالا اغسلي أيدك ...وتعالي عشان عايزك في موضوع مهم ...

امنيه :اي تاني؟

يوسف :هنكمل كلامنا ...ولا مش عاوزه ؟

امنيه :لا عاوزه ..

                .....اذكروا الله .....

بعد مرور يومين ...كانت امنيه قد عادت الي السكن ومع صباح يوم جديد بدأت في الذهاب الي المدرسة ...

كان مستواها الدراسي انحضر ...حتي ان الاساتذه يحزنون عليها ...ولا احد يعرف ما سر هذا ...

انتهي اليوم الدراسي ...وتوجهت امنيه للخروج ...ولكنها ذهبت من طريق مقطوع ..لا احد يمشي فيه ...وذلك لأنها شارده في عالم اخر ...فحقا ان حياتها تغيرت وأصبحت من انسه الي مدام وكل هذا في غمضة عين وبدون معرفة احد ...

ظهر أمامها شابين يحاولوا ان يضايقوها ...

حاولت ان تفلت منهم ولكنها لم تستطيع ...

امنيه :في اي ...ابعدوا لو سمحتوا ..

أتي يوسف فجاه ...فلم تكن أمنيه تعلم انه يتتبع خطواتها ..

اردف يوسف قائلا بغضب :امنيه ...

فنزل اثنين من رجال يوسف ومنهم حسين ...هتف حسين قائلا :

-تحت امرك يايوسف بيه ...

يوسف :خودوا العيال دي ...

حاول الشابين ان يهربوا ولكنهم لم يستطيعوا ...

الي ان وقف يوسف امام امنيه ...فجذبها من ذراعها بقوه ...

امنيه بخوف فحقا ان مفاصلها ترتعب قائلا :

-يوسف ...

يوسف بنبره حازمه :اركبي ...

يتبع .....


الفصل الرابع من نوفيلا (المراهقة)

ارتبكت عندما رأت يوسف أمامها ...فارتعبت مفاصلها قائله بتلعثم :

-ي..يوسف ..

اردف يوسف بحزم :

-اركبي ...

وضعها في السياره وركب بجانبها في المقعد الخلفي ...في حين ان قلبها علي وشك ان يقف من الخوف ....وأيضا ان ملامح يوسف لا تبشر بالخير ...ياالله هل سيعطيها فرصه للدفاع عن نفسها ام لا ...

عقلها تشوش تماما ...تراقبه بنظرات طفله خائفه من العقاب ...طوال الطريق ....حتي وصلوا الي البيت ...

وفتح لها الرجل باب السياره ....فتوجهت وراء يوسف الي الداخل .....

صعدوا الاثنين للي الغرفة ...حيث انه هو من فتح لها الباب لكي تدلف ....وبعدما دلفت اغلق الباب بالمفتاح ...

عاود النظر اليها ...يرمقها بنظراته الناريه ...ليقترب منها وهي تبتعد ...كلما اقترب ...هي تبعد بنفس الخطوة للوراء ..الي ان ارتطمت بالحائط...

خلع يوسف البليزر...وحاوط بيده شعرها في الأول برفق ...وهو يبتسم بسخريه ...

ابتلعت ريقها بصعوبه قائله بصوت مبحوح :

-يوسف ..انا ...

يوسف وهن يملس علي شعرها 

-انتي اي ياعسل ...اي الجمال دا والشعر الحلو دا ...

لتتحول تعابير وجهه الي الغضب ...ويقبض علي شعرها بقوه ...فتألمت من قبضته ...

صارخا فيها بزعر :انتي اي ....مش مكفيكي انا راحه تمشي علي حل شعرك ...

سقطت دموعها قائله بضعف :

-والله انت فاهم غلط ...انا معرفهمش ..

ازداد غضب يوسف ليصفعها صفعه أسقطتها علي الفراش ...قائلا بتهديد:

-ورحمه أمي ...لو طلع ليكي علاقه بيهمً ...لاخليكي تتمني الموت ومش تطوليه من اللي هعمله فيكي ياامنيه...

.....وحدوا الله ...

اتي الليل ومازالت امنيه ملقاه علي الفراش ...حتي انها لم تأكل منذ خروجها من المدرسة في الصباح ...في حين ان يوسف ذهب الي عمله وشدد عليها الحراسة لكي لا تخرجً...

وحينما اتي يوسف ....وعلم انه ليست علي علاقه بهذين الشابين ...فرح ولكنه أراد ان لايظهر هذا ...لكي لا تتعود علي هذا ...

أتت صباح اثناء صعوده الي الغرفة قائله :

-يوسف بيه ...احضر الأكل ؟؟

يوسف :امنيه أكلت ...

صباح :لا يافندم ...دخلت كذا مره لقيت الأكل زي ماهو ...

ابتلع غضبه بداخله ...ليتحدث بنبره عاديه :

-حضري الأكل وهاتيه ....

توجه الي الغرفة ليجدها مازالت علي الفراش بزي المدرسة ...

رفع حاجبيه قائلا :

-امنيه ...

لم تجيب عليه امنيه ...فغضب اكثر وعبس وجهه ...

اقترب منها وجلس علي الفراش ...ليكرر حديثه مره اخري ولكنها لم تجيب ...

قبض علي شعرها قائلا بغضب عارم :

-انا لما أتكلم تردي ...انتي فاهمه ...

امنيه بخوف وتتألم أيضا 

-ح ..حاضر ..

فحقا انها أصبحت لا حيله لها أمامه ...كل ماتفعله انها تبكي أمامه ...

هدأ يوسف وبدا في أزاله دموعها من علي خديها برفق ...وملس علي شعرها أيضا ...

-ماتزعليش مني ...انا عصبي شويه ..

أومأت امنيه رأسها وهي تبتسم ولكن الدموع مازالت في عينيها ...

يوسف :قومي اغسلي وشكً...عشان تاكلي ...

بعدما غسلت وجهها وجلست لتناول الطعام ..

هتف امنيه قائله :

-انا كده اتاخرت اوي هروح امتي ؟؟

يوسف :مفيش مرواح انتي هتفضلي هنا علي طول ...حتي المدرسة مش هتروحي غير في الأيام المهمه...ولو اضطر الأمر انك ماتروحيش أصلا ...

كادت امنيه ان تتحدث ولكن لم يعطيها الفرصة ...قائلا:

-مش عاوز نقاش في الموضوع دا ...مفهوم ...

              .....صلوا علي النبي ......

بعدما أخذ يوسف شاور ...جلس علي الفراش في حين انها جالسه علي الكرسي ...شاور لها بان تأتي ...بعدما ارتدت منامتها الطفولية ...

جلست بجانبه علي الفراش قائله :

-نعم ..

يوسف :انتي لابسه اي ...حبيبتي أنتي مش طفله عشان اللبس دا ...مفروض تلبسي اللي يليق بيكي ...

وضع يده علي ملابسها يحاول ان يخلعها ...بعدما مددت بجانبه علي الفراش ....وهو يحاوطها بجسده ...

يوسف :تعرفي انك وحشتيني اوي ...بقيتي بتوحشيني في كل لحظه ...

امنيه :بجد ...

يوسف :بجد ...مش هنضيع الليل في الكلام بقي ...

ليمدد بجسده فوقها ...

وتسكت شهرزاد عن الكلام غير المباح ....

......استغفروا الله .....

اتي يوم جديد في سماء القاهره ...

تستيقظ امنيه من نومها ولا تجد يوسف بجانبها ...فنهضت تعد نفسها للذهاب الي المدرسة ...وأثناء توجهها للأسفل ...وجدت الحرس واقفا علي الباب ...فهمت للخروج ...

ولكن أوقفها مايدعي بأمير ...

-علي فين ياهانم ؟

امنيه :راحه المدرسة ؟؟

امير :معنديش أوامر بكده ...يوسف بيه منبه بعدم خروجك ...

امنيه بضيق :ويوسف هييجي امتي ؟؟

امير :معنديش علم ...اتفضلي حضرتك ولو في حاجه هكلم يوسف بيه ...

دلفت امنيه الي المنزل ...حيث انها شعرت بالاختناق ...فهي لم تعتاد علي هذا ...ولا تغيب عن مدرستها يوما واحداً ...

جلست مع نفسها تفكر ..هل الذي فعلته صح امً خطأ ...ولكن قلبها يقول انه يحبها وسوف يتزوجها ...حقا انها مشوشة ...ومازالت طفله في افكارها ....

افاقت من شرودها علي صوت يارا وهي تتعارك مع امير ...لتتوجه نحوهم ...

يارا :الله الله ...ودي مين دي كمان ...

امنيه بتلقائيه :انا امنيه ....

يارا :تطلعي مين يعني ...وأي اللي جابك هنا ...

امنيه :انا بحب يوسف ...

يارا :نعم ياختي بتحبي مين ..طب تعالي بقي انا هخليكي تحبيه كويس ...

امسكتها من شعرها بقوه ...وبدات في ضربها ..فبعدها امير ....وطلب من باقي الرجال ان يرموها خارج المنزل ...

مازالت يارا تبرطم بالحديث اللاذع ...

جلست امنيه علي الفراش واتت صباح تضع لها تلج ليخفف من اثار الضرب في وجهها ....

صباح :لا حول ولا قوة الا بالله..

....اذكروا الله ....

أتي يوسف بالأمس ..ليجدها بهذه الحاله ...

اردف قائلا :

-اي اللي حصلك ؟؟

امنيه :واحده جات هنا وضربتني ...اسمها يارا ..

يوسف :يارا !!!!

اقترب منها قائلا :طب انتي كويسه ولا اطلبلك دكتور ...

امنيه :انا كويسه ...

اختبئت امنيه في أحضانها ...كأنها كانت تنتظره لتتحامي فيه ...تشددت اكثر بأحضانه قائله :

-يوسف ...انا خايفه اوي ...ماتسبنيش لوحدي تاني ...مش انا حبيبتك ...

يوسف :اهدي ...انا جنبك ....ويارا دي انا هتصرف معاها بمعرفتي ....

شعر يوسف بلمستها كأنها طفله خائفه ..حقا انه اخطأ عندما قال عليها انها فتاه وليست طفله ...

نظر الي شفتيها ...واقترب منها يقبلها ...فوضعت يدها علي ظهره ...وهو مازال يقبل كل جزء في وجهها اثر جروحها ...

هتف بهمس :خفيتي كده ولا لسه ...

لم تجيب امنيه ...فكاد يوسف ان ينهض ...ولكنها جذبته اليها 

يوسف :اي لسه بتوجعك ...

أومأت رأسها ....لم يصدق مافعلت به تلك الفتاه ليخلع ملابسه علي الفور ...ولم يستطع ان يتحكم في نفسه أمامها ....

وسكتت شهرزاد عن الكلام غير المباح ...

             .......صلوا علي النبي ......

بعد مرور شهر ونصف ....

وكان الحال كما هو ...يوسف يمنع امنيه من الخروج ...وتقيم في منزله ...وتكلم والديها يوميا من هاتف المشرفه ...تطمئنهم عليها ...

فأتي يوم وكانت لابد من امنيه ان تذهب لان لديها امتحان عملي ....

طلبت هذا من يوسف عندما استيقظ من نومه ...

قبلها من خديها قائلا :

-صباح الخير ...

امنيه :صباح النور ...

يوسف :صاحيه بدري ليه ؟؟؟

امنيه :عندي امتحان عملي النهارده ...ولازم اروح ...

زفر يوسف بضيق قائلا :اعتبري نفسك نجحتي ....بدا في ارتداء ملابسه ....

امنيه :ارجوك يايوسف ...سبني اروح انا مخنوقه نفس اشوف زمايلي ...عاوزه اعمل اي حاجه ...انا بقالي اكتر من شهر ماروحتش المدرسة ...وحياه أغلي حاجه عندك ...

يوسف بعد تفكير :

-ماشي ياامنيه ...امير هيوديكي ويجيبك وهيبقي معاكي اتنين غيره ...

امنيه :ماشي ....

بدأت ترتدي ملابسها لتذهب الي مدرستها ...

وصلت امنيه الي المدرسة وأقنعت زملائها بانها كانت مريضه ..لذا لم تأتي الي المدرسة طوال الفترة التي مضت ..

اثناء الامتحان شعرت بألم شديد في معدتها ...جاءت لتنهض وتستاذن للذهاب الي الحمام ولكنها لم تلحق ...لتسقط مغشي عليها ...

حملوها الي العياده الخاصه بالمدرسة ...وفحصتها طبيبه جيدا ....ولكن لم تصدق ما رأته ..

لتضع يدها علي فمها قائله :

-مش ممكن ...ازاي تكون حامل !!؟

يتبع .....


الفصل الخامس من نوفيلا (المراهقة)

بعدما فحصتها الطبيبه ...وتأكدت من حملها ...اندهشت قائله :

-مش ممكن ...ازاي تكون حامل ..

حاولت ان تفيقها ...وبالفعل استعادت امنيه وعيها ...وفتحت عينيها برفق ....قائله :

-انا فين؟؟

الطبيبه :حمدالله علي السلامة ...

نظرت امنيه حولها لتجد نفسها في عياده ...فاعتدلت في جلستها قائله :

-هو اي اللي حصل ...انا هنا بعمل اي ؟؟

الطبيبه :ماتخافيش ياامنيه ...انتي أغمي عليكي والحمدلله انتي كويسه الوقتي ...

اخذت امنيه نفسا عميقا الي ان نظرت في ساعتها لتجد ان وقت الامتحان مضي ..فنهضت مسرعه ...ولكنها شعرت بألم فاجلستها الطبيبه قائله :

-استني ...لازم تقعدي شويه ...وكمان عايزه أتكلم معاكي ...

جلست امنيه ...ولكنها كانت تحاول ان تخفي عينيها عن الطبيبه ...فلاحظت الطبيبه هذا ...حيث أردفت قائله :

-قوليلي ياامنيه ...انتي متجوزه ؟

استعجبت امنيه من تلك الكلمه لتردف سريعا قائله :

-لا 

الطبيبه :مستحيل ....امنيه انتي حامل ...

صعقت امنيه من اثر الكلمه ...فأصبحت في حالة ذهول ....تشعر بان الدنيا تدور بها ...فوضعت يدها علي فمها ...

ربتت الطبيبه علي كتفها قائله :

-قولي ياامنيه من ابوً الطفل دا ...ماتخافيش لازم تقوليلي عشان اعرف اساعدك ...

سقطت دموع امنيه تلقائيا ..لتكف عن الحديث ...

الطبيبه :طب قولي انتي تعرفي حد مثلا ودخلتي معاه في العلاقة دي ...ولا دا حصل غصب عنك يعني اغتصاب ..لازم تتكلمي مينفعش سكوتك دا ...

امنيه ببكاء :ارجوكي يادكتوره ماتعرفيش حد بالموضوع دا وبالذات اهلي ...أبوس أيدك ...

الطبيبه :لاحول ولا قوه الا بالله ...طب قولي الحكاية وماتخافيش ...مش هقول لحد ...

بدأت امنيه تقص عليها الحديث باكمله ....وكانت الطبيبه تنصت اليها جيدا وقد اصابتها حاله من الدهشة والحسره أيضا ...ليزداد غضبها قائله بشده :

-كل اللي اقدر أقوله انك مستهتره ...دمرتي نفسك ومستقبلك عشان خاطر واحد لعب بيكي ...وأول مايعرف بحملك هيرميكي ومش بعيد يقتلك ...لو ظابط زي ماانتي بتقولي ...

لم تستطع امنيه ان تتحكم في دموعها ...لتنهمر من عينيها بغزاره ..قائله بتلعثم :

-ي ..يقتلني ...للدرجه دي ...

الطبيبه :اسمعي ...قبل ماتعرفيه لازم اهلك يعرفوا الأول ...عشان هما اللي يتصدروا له ...ولو أني مش عارفه ازاي هتقدري تصارحيهم بالمصيبة دي ...انا بجد حزينه عليهم ...

نهضت امنيه من مجلسها لتستعد للخروج ...

الي ان كررت الطبيبه حديثها مره اخري قائله :

-اعملي اللي قولتلك عليه ...فاهمه ...

أومأت امنيه رأسها ...وذهبت متوجهه الي السياره ...فتح لها امير باب السياره لكي تركب ...ولكن عقلها مشوش تماما ....فحقا انها ضيعت نفسها ...

ظلت طوال الطريق تفكر ماذا تفعل ولكن قررت ان تنفذ حديث الطبيبه ...

.....اذكروا الله ....

وصلت امنيه الي الفيلا وتوجهت الي الغرفة ...حتي انها لم تبدل ملابسها فالقت علي الفراش ....ودموعها لم تكف للحظه ...الي ان شعرت بالقئ فنهضت مسرعه الي المرحاض ...تستفرغ كل مافي أحشائها ...

الي ان عادت الي الفراش....لتضرب بطنها تحاول ان تجهض نفسها ...باعتقادها ان هذا الحل هو الذي يخلصها من تلك المشكلة ...

ظلت تضرب علي وجهها قائله :

-بادي المصيبه ...يادي المصيبه ...اعمل اي دلوقتي ..

دفنت رأسها في الوساده فلم تستطع ان تتحكم في نفسها ...فذهبت في سبات عميق من كثره الإجهاد ...

بعد مرور ساعات وقد حل الليل ...

عاد يوسف الي المنزل ...ودلف الي الغرفة يجدها نائمه بالذي المدرسي ....وضع يده علي كتفها لكي يوقظها بهمس ...

فاستيقظت وعندما نظرت اليه ...ارتعبت من الواضح ان راودها كابوسا ...لذا ارتعبت من رؤيته ...

يوسف :مالك ياامنيه...اتفزعتي كده ليه ...

امنيه :ها ...لا ابدا ..

بدل يوسف ملابسه ..وجلس علي الفراش قائلا :

-انتي لسه لابسه هدوم المدرسة ...قومي غيري هدومك ...

كانت امنيه مطيعه الي أقصي درجه حتي انها لا ترفض طلبا له ...قائله بهدوء :

-حاضر ..

بدلت امنيه ملابسها وجلست علي الاستراحة ...فاستعجب يوسف قائلا :

-قاعده بعيد ليه...تعالي هنا ...

امنيه :حاضر ..

نهضت امنيه وجلست علي طرف الفراش ...ووضعت الغطاء عليها ...كانت تحاول ان تكون بعيده بقدر الإمكان عنه ...

يوسف :هو في اي ...انتي مالك كده النهارده ..

نظرت اليه امنيه بخوف :ها...مالي ازاي ...انا كويسه..

اقترب يوسف منها يملس علي شعرها ..

-وحشتيني...

بدا يقبلها من وجهها ...لم تتحمل امنيه لمسته ..فابعدته ونهضت مهروله الي المرحاض ....

ذهب يوسف ورائها واقفا في ظهرها ...

يوسف :مالك ياحبيبتي ؟؟،

امنيه بتعب :ابدا شويه برد في معدتي ....

يوسف :سلامتك ياروحي ...

حملها يوسف بين أكتافه ووضعها علي الفراش ...قائلا وهو يمزح :

-اي دا شايل عصفورة ...

وجدها لم تضحك ...بل وجهها شاحب ويغلبها النوم فقلق اكثر ..وضع يده علي جبينها ليري درجه حرارتها ...ولكن حرارتها معتدله ...

-امنيه ...اطلبلك دكتور ؟؟

امنيه بلهفه :لا ...انا كويسه صدقني هاخد حبايه للبرد وهبقي كويسه ...

بدأت في غلق عينيها ...فمدد بجانبها محاوطا بيده جسدها...يضمها الي احضانه ويقبل جبينها برفق ....

-سلامتك ياحبيبتي ....

          ....وحدوا الله ....

مرت الأيام وكانت امنيه تذهب الي امتحانات نهاية العام بصحبة الحرس معها ....كانت تشعر بأعراض الحمل ولكنها تخفي كي لا يعرف يوسف ...خاصة ان الطبيبه حذرتها ...فخافت امنيه اكثر من يوسف ...

واليوم كان اخر امتحان لأمنيه ...وهكذا قد انتهي منتصف العام الدراسي...

كانت ملامحها متغيره ودائما وجهها شاحب ...وظهرت هالات تحت عينيها ....حتي ان الجميع يستعجب عندما يراها هكذا ...وكلما يسألونها ...كانت الاجابه بكلمه واحده الا وهي ...انا كويسه الحمدلله ...

اثناء خروجها اتي اتصال من والديها يطمئنوا عليها ويخبروها بانها لابد انا تأتي غدا لتبدا معهم اجازه منتصف العام....

توجهت امنيه عائده الي المنزل ...كانت تحضر ملابسها للسفر غدا الي أهلها ...

وعندما اتي يوسف ...استعجب من فعلها هذا قائلا :

-انتي بتعملي اي ؟؟

عاودت امنيه النظر اليه قائله وهي تفرك في يديها :

-هرجع لاهلي الإجازة بدأت وبابا كلمني وقالي تعالي بكره ...

يوسف :ولو قولت لا ...

امنيه :ارجوك انا لازم ارجع عشان حتي يطمئنوا عليا وبعدين كلها أسبوع وهاجي تاني ...

اقترب يوسف منها يرفع رأسها قائلا :

-هتوحشيني ...أسبوع بالظبط وتكوني هنا ...

ابتلعت امنيه ريقها قائله بخفوت :

-حاضر ...

نظر الي شفتيها وقبلها وتمادي في لمساته لها ...الي ان خلع ملابسها...

امنيه :يوسف ...

يوسف :شش ...انتي النهارده بتاعتي ...كفايه انك هتبعدي عني أسبوع بحاله ...

حملها ووضعها علي الفراش ..ولكن تلك المره لم تتقبله امنيه ...لا تعلم هل هذا من الحمل امً لا ...حقا انها غائبه عن فهم كثير من أمور الحياه ...

             .....استغفروا الله ....

اتي صباح يوم جديد في سماء القاهره ...

كانت امنيه قد أعدت حالها للسفر .....وكان امير ينتظرها بالخارج لان يوسف قرر بان الحرس يوصلوها الي بيتها .

عانقها يوسف قبل ان تغادر ...

-خلي بالك من نفسك ..

اخرج أموال من جيبه واعطاها إياها ...

امنيه :لا انا مش عايزه فلوس ...انا معايا وبعدين عشان بابا وماما مش يقولوا حاجه ....

يوسف :تمام ...اركبي يالا ..

ركبت امنيه السياره وبدات في الذهاب

وصلت امنيه الي منزلها ...وهناك اخذتها والديها بالأحضان ...

ولكن الأم شعرت بان امنيه بها شئ ...وذلك من تغير ملامحها ونزول وزنها ...

هتفت الأم قائله :

-مالك ياامنيه ...انتي خاسه كده ليه ...ووشك متغير ..

الأب :مش وقته سيبيها ترتاح من السفر ....

الأم :تعالي ياحبيبتي ....ثواني واحضرلك الأكل ...

امنيه :لا ياماما انا مش جعانه ..

الأم :لا لازم تاكلي ...الله يخربيت التعليم وسنينه ....انتي المره دي مش عجباني خالص ...

أخذ الاب امنيه وبدأوا في الحديث عن ما حدث اثناء الترم ...

امنيه :عادي يابابا كنت بروح المدرسة وبعدها اروح علي طول ...

الاب :بس مكنتيش بتهتمي باكلكً ياحبيبه بابا ...والدليل علي وشك اهو ...

امنيه :انا هقوم ارتاح شويه في اوضتي ...

الاب :لا استني لازم تاكلي وبعدين نامي براحتك ...

وضعت الأم الطعام علي المنضده ..والتفوا حولها ...وعندما وضعت الأم امام ابنتها الدجاج ..نهضت امنيه علي الفور ...متوجهه الي المرحاض ...

أسرعت الأم ورائها قائله :

-ياحبيبتي يابنتي ...مالك ؟؟

توجهت امنيه قائله :

-انا كويسه ...

شعرت أمنيه بدوار ..فسقطت مغشي عليها ..

حملها الاب الي الفراش ...واستدعي الطبيب علي الفور ..

كانت والدتها جالسه بجانبها تبكي من القلق عليها ...

-استعجل الدكتور بسرعه ...

اتي الطبيب وقام بفحصها ....

-ازاي ماتاخدش الحقن دي ...لازم تيجي حالا وإلا حياتها هتكون في خطر ...

الاب :للدرجه دي هي عندها اي ...

الطبيب :دا امر طبيعي لانها حامل ...وكان لازم تاخد الحقن دي من بدري ...

نهضت الأم من مجلسها قائله وهي تبتسم :

-مين دي اللي حامل !!!؟



                 الفصل السادس من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا 


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-