رواية مجنونة الوليد
الفصل التاسع عشر والعشرون
بقلمي / هدير ممدوح
( بسم الله الرحمن الرحيم )
((( اللهم إني أعوذ بك من عذاب النار، وأعوذ بك من عذاب
القبر، وأعوذ بك من الفتن ما ظهر منها وما بطن، وأعوذ بك من فتنة الدجال)))
بالمستشفي كان يقف وليد أمام غرفة العمليات ويزرع الرواق ذهابا و إيابا
مصطفي:- اهدى ياوليد خير إن شاء الله هتبقا كويسة بإذن الله
وليد:- اهدى ازاي بس دي تاني مرة يدخلولها دم ومحدش مطمنا ولا قايل حاجة
تالا:- اهدئ استاذ وليد ستكون بخير هذا أكيد لا تقلق
وليد بعصبية:- انتي بزاد تخرسي خالص مش عايز اسمع صوتك انتي فاهمة انتي السبب فكل اللي هي فيه.
مصطفي:- وليد البنت معملتش حاجة
وليد:-انا متأكد ان منيرة هي السبب في الحصل ده كله
تالا بدموع:- انا اسفة وركضت للخارج.
روما:- انا لم افهم حديثكم بالعربية ولكن ما اريد قوله ان تالا طيبة جداً وهي انسان جميلة وبحديثك هذا انت تحطمها نفسياً و خاصة انها تعاني من الكانسر.
ألقت حديثها هذا وغادرت
اما وليد فجلس على المقعد وهو يضع يديه على رأسه
مصطفي:- وليد انت زودها اوي مكنش يصح كلامك ده......
وليد:- انا كل اللي شاغل بالي دلوقتى اللي بتموت جوة دي واي حد تاني ميهمنيش
مصطفي:- تمام يا وليد انا هطلع أشوفها
لم يرد وليد وغادر مصطفي إلي خارج المستشفي ليجد تالا جالسة هي وصديقتها ع مقعد الاستراحة بحديقة المستشفي
روما:- تالا لا تحزني
تالا:-لما قال لي هكذا وما ذنبى انا
قاطع حديثهم مصطفي وهو يوجه حديثه الي روما :- هل يمكنني الجلوس مع تالا بمفردنا
روما:- اكيد حسنا سأنتظرك تالا داخل المستشفي
تالا:- حسناً
وغادرت روما
مصطفي:- اني اعتذر منك
تالا:- على ماذا
مصطفي :- على حديث وليد
تالا:- وما ذنبك انت ليس عليك با لاعتذار
مصطفي:- هل تعاني من الكانسر
تالا:- نعم لما تقولها هكذا بشفقة وحزن
مصطفي:- وهل هذا المريض لا يحزنك
تالا:- لن احزن يوماً ولن ايأس فتلك الظروف التي اعيشها اختارها لي رب العالمين فكيف لي الحزن وهي بمشيئة الله
مصطفي:- . انكي حقا انسانة جميلة ورغم ذاك الحزن الذي يكسو ملامحك مازلتي تبتسمين حقا اهنئكي
تالا:- .وان كان الحزن يكسو ملامحي فلن اقول غير الحمدلله علي كل حال وان بعد الصبر جبر
مصطفي:- ..حقاً كلامك جعلني اصمت لا اعلم بماذا اجيبك
تالا لا شيئ فقط ابتسم للحياة حتي ان لم تكن سعيد فتلك النعمة بإيدينا ولا احد يعلمها .
مصطفي:- .. من يجلس معكي لا يمل من حديثك ولكن علي ان اغادر الان
تالا ..حسنا انا سأرحل الآن حان وقت محاربتي مع أعدائي .
مصطفي بإستغراب :- ماذا
تالا:- ان الكانسر هو كالحرب بالنسبة لي
مصطفي:- اتمنى لكي الفوز بهذه المعركة .
تالا:- اشكرك وغادرت
ورحلت تالا من امامه
لايتحدث مصطفي مع نفسه بعد ذهاب تالا :- ليه كده البنت متستهلش اللعبة دي لانها ملهاش ذنب ف اي حاجة وشكل اللعبة هتقلب حقيقة وحبها بجد.
وبعد ان ألقى بجملته تلك دلف لداخل المستشفي.
ووجد وليد يتحدث مع الطبيب فتوجه لهم
مصطفي:- نغم بخير يا وليد
الطبيب:- سأذهب انا وبعد قليل سأعود مرة اخري لرؤية المريضة (قال جملته وغادر)
مصطفى:- قالك يا وليد
وليد بأعين ممتلئة بالدموع:- دخلت ف عيبوبة وياعالم امتى هتفوق
احتضن مصطفي وليد وتابع بحزن :- هتكون بخير صدقني هتعيش وهتكون بخير.
😍😍😍😍😍😍😍😍😍
عند منيرة كانت جالسة بفرحة وهي تشاهد ال T.v
منيرة وهي تتحدث مع نفسها :- وأخيراً خلصت منها ياااه على فرحتي لما اتصل بالمستشفى واكلم الممرضة اشوفها ماتت ولا لأ عشان ارتاح
وامسكت بهاتفها لتهاتف الممرضة ليأتيها الصوت.......
(الحوار مترجم)
الممرضة:- مرحباً دكتورة منيرة لم تنتهي إجازتك بعد
منيرة:- اسمعيني جيداً جاءت فتاة اليوم أسمها نغم اريد
ان أعرف ما حالتها
الممرضة:- حسناً ان الفتاة حالتها غير مستقرة ودخلت بغيبوبة منذ قليل
سمعت منيرة تلك الجملة لتنهى المكالمة وتلقي بالهاتف اعلي الطاولة وتتابع بعصبية:- لسة مامتتش بنت مني بتحارب عشان تعيش بس انا مش هسمح ل.... كده وشكلي انا اللي لازم اخلص عليها بنفسي
دلف رأفت ليجدها جالسة
رأفت:- منيرة جيبلك خبر بمليون جنيه
منيرة بعصبية:- رأفت ابعد عني دلوقتي عشان مش مطايقة نفسي حتى
رأفت:- مش لما تعرفي طيب الاول هقولك ايه
منيرة:- ٠اخلص قول خليني اخلص وشوف اللي ورايا
رأفت:- وليد محمد الشرقاوي
تنظر له منيرة بإستغراب:- مش ده جوز نغم ده ماله ده كمان
رأفت::- ايوة هو ابن محمد الشرقاوي
تنظر له منيرة بإنتباه وهي تتحدث:- انت تقصد انه محمد الشرقاوي اللي عرفينه صح.
رأفت :- بظبط كده
منيرة:- مش معقول محمد الشرقاوي اللي هو تاجر المخدرات اللي عرفينه اللي انت شغال معاه
رأفت:- بظبط هو ابن محمد تاجر المخدرات
منيرة:- انت متأكد من اللي بتقوله طاب وعرفت ازاي
رأفت:- من الاسم
منيرة:- انت بتستهبل ما يمكن تشابه اسماء
رأفت:- تشابه اسماء إزاي مش معقو ان اتأكد من الاتنين والاسم كامل كمان
منيرة:- حاول تسأل محمد وتشوفه هو مع ولاد ولا لأ
رأفت :- أكيد هحاول أعرف
منيرة:- تمام انا خارجة دلوقتي
رأفت:- علي فين
منيرة:- ٠من امتي وانت بتسأل ع العموم انت عارف كويس اني مش هقولك
قالت جملتها تلك وغادرت
♡♡♡♡♡♡♡♡♡&
امام المستشفى كان مصطفي يتحدث بالهاتف
مصطفي:- الو
ايمان:- ايوة يامصطفي كنت عايزة أسألك على وليد عشان مش بيرد عليا وانا قلقانة عليه يابني
مصطفي:- بصراحة وليد هو يعني
ايمان:- قلقتني يابني وليد كويس صح
مصطفي:- ف الحقيقة نغم عملت حادثة ع..............
ايمان:- ٠حادثه اي يابني وهي عاملة اي
مصطفي:- هي دخلت في غيبوبة ولسة مش عارفين اي معلومات تانية
ايمان:- ياحبيبتي يابنتي ربنا يشفيها يارب تلاقي وليد تعبان
مصطفي:- هو بخير متقلقيش ياست الكل
ايمان:- خد بالك منه يابني وانا هبقا ارن عليك مرة تانية
مصطفي:- ماشي يا أمي متقلقيش
وانهى المكالمة
و رأي تالا تخرج هي وصديقتها ويظهر على وجهها التعب
فتوجه لهم
مصطفي:- انتي كويسة
تالا:- بصوت منخفض جدا:- بخير
مصطفي:- طيب أوصلكم
روما:- انا لأفهم العربية وتالا ليست بخير كما ترى
مصطفي:- حسناً أقول سيارتي هنا ويمكننى إيصالكم
روما:- لا شكراً توجد سيارتي هنا
مصطفي:- حسناً
امام المستشفي كانت تقف منيرة بسيارتها
ورأت ابنتها و روما ومصطفي وهم يتحدثون
منيرة:- دي بنتي مالها وليه صاحبتها ماسكها كده ياتري فيه اي
مرت تالا وصديقتها من أمام سيارة منيرة ودلف مصطفي للداخل
منيرة:- اخلص بس المشكلة دي وهبقا اشوف تالا مالها
ودلفت للداخل
توجه مصطفي للداخل ليرى
الطبيب و وليد يتحدث بعصبية
وليد بعصبية :- لا اعلم حقا كيف لمستشفي كبيرة مثل هذه يدخل اليها مجرم ويحاول قتلي زوجتي
الطبيب :- نحن نعتذر منك حقا ولكن وهذا الشيء لن يتكرر مرة ثانية
وليد .:- زوجتي كانت بين الحيا والموت ونجت بأخر ثانية وتعتذر مني وبما يفيدني اعتذراك
الطبيب :- معك كل الحق وانا سأدع احد من الطاقم الطبي يظل مع زوجتك طوال اليوم
يتدخل مصطفي ر وهو يتحدث :- اهدي ياوليد فهمني بس اي اللي حصل
وليد :- مفيش ياسيدي كل الموضوع ان في واحد كان لابس لبس دكتور وحاول يقتل نغم وشال عنها جهاز التنفس
كان زمانها ميتة لو الممرضة مجتش بالصدفة و مصرختش
مصطفي:- ٠ومين اللي ممكن يكون عمل كده؟؟؟؟؟
وليد:-انا عارف حاجة مش عارف انا حاسس كأني عايش في احداث فيلم
مصطفي :- طيب اهدى
الطبيب سأبعث شخصين من الامن يقفون امام العناية
وليد:- حسناً
كانت منيرة واقفة خلف الحائط بعدما سمعت ورأت ماحدث وهي تقول بإستغراب
منيرة:- ياتري مين اللي حاول يقتل نغم اذا مكنتش رأفت معقول لأ ده غبي ما أظنش ان يعمل حاجة زي كده من غير ما يقولي.
وصمتت عندما رأت رجال الأمن متوجهون إلي وليد
مصطفي:- بعت الدكتور اهو
يقف وليد وهو يتحدث معهم:- لا أريد احد ان يقترب من هنا
رجل:- لا تقلق فنحن نعرف جميع الاطباء هنا فلا تقلق سيدي
وليد:- حسناً
مصطفي:- تعالي نروح تاكل حاجة وتشرب قهوة اظن اني شوقت مطعم جمب المستشفى هنا
وليد:- ايوة انا محتاج اشرب قهوة
مصطفي:- طيب خلينا نروح
وغادرا
🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼
عند منيرة كويس مشيوا بس لازم اعمل حاجه فى الوقت ده
قبل مايرجعوا
واتجهت اولا الي احدي الصيدليات وقامت بشراء مادة للحقن ( حقنة) إ ومن ثم توجهت إلي الممرضة التي كانت تتحدث معها
الممرضة :- دكتور منيرة
منيرة:- اسمعى اريد الحديث معك بمفردنا
الممرضة:- حسناً
ودلفا إلي غرفة فارغة
منيرة :- اسمعي أريد منك ان تتخلصي من هؤلاء الحرس الذين يقفان أمام غرقة العناية وسأعطيكي ماتريدين
الممرضة:- لماذا هل ستفعلين لها شيئ يضرها
منيرة:- ليس لكي دخل بما سأفعله فقط افعلي كما قلت خطرت ببالي فكرة سأخذ ملابسك وانا سأنهي عملي بنفسي وانتى ظلي هنة وسأعطيكي ماتريدين
الممرضة بطمع :- حسنا اريد مئة الف دولار هل ستدفعين لي
منيرة:- حسناً
الممرضة حسنا
بعد قليل ابدلت منيرة ثيابها ووضعت الكمامة وتوجهت للخارج
وبقيت الممرضة داخل الغرفة
عند وليد ومصطفي
وليد:- استعجل خلينا نمشي
مصطفي:- طاب كمل قهوتك الاول مش كفاية مش راضي تاكل
وليد: ماليش نفس انت لو هتقعد هنا تمام على راحتك بس انا همشي
مصطفي:- لا ياعم انا جاي معاك خلينا نمشي
وليد:- تمام
🌼🌼🌼
عند منيرة توجهت إلي العناية حيث نغم
رجل الامن:- من انتي
منيرة:- لا تقلق انا سأفحص المريضة وسمي مكتوب هنا
الرجل الاخر :- حسناً يمكنك الدخول
منيرة : حسناً
ودلف للداخل
رجل الامن:- لما جعلتها تدلف للداخل من دون ان نري وجهها
الرجل 2:- انها تحمل الكارنية لذا فهي اكيد من المستشفي هنا
رجل الامن:- حسناً ولكن انت تعلم ان حدث للمريضة شيئاً سنكون نحنو المسؤلون عن ذلك
الرجل 2:- اعلم
في الداخل منيرة تتحدث بجنون :- بنت اختي الحلوة اللي هتموت دلوقتي وتروح عند مامتها تعرفي انك اكتر شخص بكرهو بسببك بنتي اتحرمت من حناني وميزتك عنها بس ده كله عشان حبيبي وروح قلبي أيمن اللي هو مكنش بيفكر غير في منى تعرفي اني لحد الان بحقد عليها وبغير منها اه بجد طول الفترة اللي كنت معاه دي كان اغلب ايامه بتبقا برة ل...ف اجتماع لشغل بس انا عارفة ان ده كان حجة لانه كان حاسس اني مش منى وانا قضيت عمري وحياتي كلها عشانه وعملت المستحيل بس برضه كان كل اللي شاغل باله هو منى وبس
تحرك نغم يدها كردة فعل على الحديث الذي سمعته هذا
تقترب منيرة من اذنها وهي تقول :- سمعاني ياحلوة وبتحركي ايدك كمان بس للاسف هتموتي وتضحك بجنون وتتابع ودي اخر مرة هتحركي فيها ايدك عارفة ليه هقولك اول ماهديكي الحقنة دي هتموتي فورا
أما نغم فكان ذاك الحديث يعطيها بعض التنبيهات ليدور برأسها شريط ذكرياتها وكأنها تري كل شيئ حدث معها امام أعينها
اما منيرة :- بس متنسيش تسلميلي على ماما اصلها وحشتني اوي ههههههه هقتلك وهقتل رأفت وكمان حبيب قلبك وليد وهعيش مرتاحة وسعيدة بعدها وزي وقتها ملحقتوش تقولوا حاجة انتي وابوكي علي حقيقتي كمان المرة دي مش هتلحقي
كانت نغم تحرك يدها بشده وتحاول ان تتنفس
اقتربت منيرة من وجهها وهي تقول:- ودلوقتي انا هنتقم من كل الأذوني واحد واحد يابت مني
افتحت نغم اعينها فجأة لتنصدم منيرة وهب ترجع للخلف
منيرة:- انتي صحيتي ازاي لا مش معقول انا لازم اطلع من هنا
كانت تنظر نغم لها بتمعن دون اي كلام
منيرة:- انا مش هسمحلك تعيشي اكتر من كده واتجهت لها واوقفت انبوب الاكسجين وامسكت برقبتها محاولة ان تقتلها
نغم:- بصوت منخفض جدا وهي تحاول ان تتنفس وتقول بصوت متقطع م...ش هس...محلك....تقتليني
منيرة:- وبتتكلمي كمان انا مش هسمحلك انك تعيشي ..............
ووووووووووو
الفصل العشرون
🌼 بسم الله الرحمن الرحيم 🌼
((((ربَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ")))
وقفنا عند.......
منيرة:- وانا مش هسمحلك تعيشى اكتر من كده
اخذت نغم تحاول التملص من بيد أيديها وفي حين ذلك صدمت يد نغم بالطاولة ليسقط كل ماعليها ليصدر صوتاً عالياً.
تناهت تلك الضجة لمسامع رجال الأمن بالخارج
ليولجوا سريعاً للداخل
الرجل:- انتي بتعملي اي
منيرة بتوتر :- انا انا بس اه وتابعت بعدما جائتها تلك الفكرة المريضة فاقت من الغيبوبة وفقدت السيطرة على نفسها وانا كنت بحاول اهديها بس معرفتش هروح اشوف الدكتور بسرعة وانتو ضروري تطلعوا عشان دي غرفة العناية
ذ
اما نغم كانت غير قادرة على التحدث ولكنها كانت تؤشر على منيرة
احد الرجال:- ولما تؤشر عليكي
منيرة:- لا أعلم ولكن علي الذهاب واخبار الطبيب المختص.
خرجوا جميعاً لتتوجه منيرة الي الغرفة التي بها الممرضة
الممرضة:- ماذا حدث
منيرة:-ابدلي ثيابك واذهب لكي تخبري الطبيب ان المريضة فاقت ولا تخبري أحداً اي شيئ حسناً
الممرضة:- حسناً
ذهبت الممرضة للخارج للتوجه إلي الطبيب ويذهبون للغرفة الذي بها نغم
اثناء ذلك جاء وليد ليري الطبيب يدلف للداخل
وليد بقلق لإحدى الرجال :- ٠ ماذا حدث هل هي بخير
الرجل:- ان المريضة فاقت لذلك الطبيب بالداخل
مصطفى :- خير ياصاحبي ان شاء الله هيطلع الدكتور يطمنا عنها.
وليد بفرحة:- الحمدلله
وظلوا واقفون حتى خروج الطبيب
بعد قليل خرج وليد ليتوجهون إليه
وليد:- هل زوجتي بخير
الطبيب:- نعم ان جميع الإشارات الحيوية لديها ممتازة وانها تخطت مرحلت الخطر
وليد:- هل يمكنني رؤيتها
الطبيب:- ليس الآن فهي فقدت الوعي مرة اخري و ستظل اليوم بالعناية وغدا ستنقل لغرفة عادية ان استمرت حالتها بخير.
وليد:- تمام
وغادر الطبيب من أمامهم
🌺🌺🌺🌼🌺🌺🌺
في إحدى الشركات بالندن كانت تدور تلك المحادثة
(الحوار مترجم)
مجهول 1 :- كيف ذلك انها مازالت علي قيد الحياة لم لم تقتلها ما الذي حدث
مجهول 2:- لقد دلفت الممرضة ورآتني وانا أحاول قتلها لذلك نجيت منهم بكل صعوبة
مجهول 1 بعصبية :- حسناً
وانهى المكالمة الهاتف
مجهول1 :- هقتلها ياوليد وهحرق قلبك عليها وهحاسبك انت وامك على كل اللي عملتوه معايا ونظر خلفه ليجد شخص....... ليتابع بإستغراب:- انت واقف هنا من امتى
اقترب منه الشخص وجلس ع مقعد المكتب وهتابع ببرود:- من اول المحادثة
مجهول 1 بعصبية :- انت ازاي تدخل مكتبي بالطريقة دي
الشخص :- ٠تؤتؤ كده ازعل منك وبعدين انت نسيت انك لولايا انا مكنتش هتوصل للي انت فين
مجهول 1:- ده مش معناة انك تتجسس عليا
الشخص:- بالصدفة كل اللي حصل ده صدفة واحسن صدفة
مجهول 1:- خلصت صدفتك تقدر تمشي
الشخص:- إلا مقولتليش ليه ان وليد هو ابنك
مجهول 1 بإستغراب:- انت عرفت منين ان وليد ابني وعايز توصل ل.....إيه يا رأفت.
رأفت :- قولي الاول مين اللي كنت عايز تقتله يامحمد
محمد:- متجوبش السؤال بسؤال
قام من مكانه ليقترب منه وهو يكتف يده امام صدره رأفت :- حلو وبقيت تعرف تتكلم وترد كمان لا برافو قولي مين اللي كنت عايز تقتله ووليد ونغم هنا ولا لأ
محمد بحقد :- هنا واللي كنت عايز اقتلها هي مراته نغم
رأفت بإستغراب :- انت بتقول اي
محمد:- اي الغريب اللي انا قولته فى كده
رأفت:- نغم موجودة هنا ف لندن
محمد:- ايوة بس انت تعرفها منين
رأفت بعصبية:- نغم تبقا بنت أختي
محمد بسخرية :- كويس بقينا نسايب
رأفت - انت بتهزر وتابع بعصبية وكنت عايز تقتل نغم ليه اي اللي بينك وبينها يخليك تقتلها
محمد:- مكنتش عايز اقتلها ولا أعرفها حتى بس انا بعمل كده عشان انتقم من وليد
رأفت بسخرية :- حلوة دي اول مرة اشوف اب عايز ينتقم من ابنه بس ياتري هو عملك اي؟؟؟؟؟؟؟
محمد:- قولتلك السبب واقفل ع الموضوع ده
توجه رأفت مرة أخري الي الكرسي ليجلس عليه ووضع قدم علي الآخري وتابع ببرود :- طاب اللي يساعدك ف ده كله وينتقملك من وليد ونغم كمان يبقا اي رأيك
محمد بإستغراب :- وانت ايه اللي يخليك تعمل كده مع بنت اخوك
رأفت:- دي حاجة تخصني هتوافق أساعدك تبقا انت الكسبان
محمد:- موافق بس إيه المطلوب منى
رأفت:- مش هقولك دلوقتي وتابع وهو يقف من مكانه
بكرة هتعرف ايه المطلوب منك وايه اللي هتعمله بظبط انا همشي دلوقتي واه اوعك تنسى اني انا اللي عملت منك واحد.
محمد بحقد :- مش هنسى يا رأفت
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹
عند رباب وشادى كانوا جلسون يشاهدون التلفاز
شادي:- انت كلمتي شيماء.
رباب :- ايوة ليه بتسأل
شادي :- متكلمهاش تاني
رباب:- ليه كده دي اختك وبعدين هي بس كانت بتسأل عليا
شادي:- عشان اختي بقولك كده و بعد اللي عملته معاكي ده اوعك تكلميها تاني
رباب:- ليه يا شادي وبعدين المسامح كبير ونسى اللي عملته وهي دلوقتي اتغيرت
شادي:- طيبتك دي متنفعش فى الزمن ده واخر مرة هقولك ابعدي عن اختي يا رباب
رباب :- طيب يعني دلوقتي لو رنت اعمل اي انا
شادي:- في غيابي مترديش لو رنت وانا قاعد يبقا انا اللي هرن عليها انتي فاهمة
رباب بضيق :- ماشي يا شادي
شادي:- مش عايزك تزعلي مني بس ده عشان مصلحتنا
رباب تمام يا شادي مش زعلانة.
( مر باقي اليوم بسلام على الجميع.)
☑️☑️☑️☑️☑️☑️☑️☑️
وفي الصباح عند منيرة.
كانت جالسة بمنزلها وهي تفكر بما حدث معها
ليجلس رأفت بجانبها
رأفت:- لو تعرفي انا عرفت اي
منيرة بعصبية:- تقدر تبعد عندي ومتتكلمش معايا نهائي
رأفت:- بتزعقي ليه كده مش تعرفي الاول انا هقولك اي
منيرة:- مش عايزة اعرف مستغنية عن خدماتك يلا روح شوف روحك رايح فين اخلص
رأفت وهو يجز علي أسنانه :- اي ياهانم انتي ازاي تتكلمى بالطريقة دي
منيرة:- رأفت بقولك اي أنا دماغي هتنفجر من التفكير وماليش نفس اتخانق مع حد
رأفت:- ولو قولتلك ان نغم ووليد ف لندن
نظرت له منيرة وقالت ببرود:- و إيه الجديد فى كده
رأفت:- انتي كنتي عارفة
منيرة:- ايوة عارفة ومش بس كده لا ده انا كنت هقتلها كمان ونفدت
رأفت:- بنت المحظوظة نفدت مرتين
منيرة بإستغراب : - انت تقصد ايه بمرتين هو انت اللي حاولت تقتلها فى المرة الاولي
رأفت:- لا مش انا محمد الشرقاوي هو اللي كان عايز يقتلها عشان ينتقم من ابنه وانا قولتله هساعده وعندي فكرة كمان
منيرة:- قول فكرتك
قص عليها رأفت خطته
لتتابع هي ٠:- تمام كويس وعرفت انها اتنقلت أوضة عادية بس لسة مفقتش واحنا هنخلص مهمتنا قبل ماتفوق لأنها لو فاقت ممكن تحكيلهم كل حاجة
رأفت:- ٠هي استرجعت ذاكرتها
منيرة:- تقريباً بس مش متأكده
رأفت:- اسمعي كويس انتي تقولي للممرضة تديها مخدر عشان نضمن انها متفقش وتعالي دلوقتي نروح المستشفي
منيرة :- تمام يلا
وهكلم الممرضة وانا ف العربية
رأفت:- ماشي.
كادوا ان يخرجوا ليجدوا تالا أمامهم
منيرة:- بصدمة تالا انتي جيتي
تالا:- لا رد.........
وضع رأفت يده علي كتفها وهو يتابع:- ما بكي ابنتي
تالا وهى تزيح يده:- ابتعد
ينظرون منيرة ورأفت لبعضهم
لتتحدث منيرة:- تالا ابنتي هل انتي بخير هل سمعتي حديثنا
تالا:- بخير اني بخير فقط سأصعد ل.....غرفتي
منيرة بإطمئنان:- حسناً ابنتي اذهبي وانا ووالدك لدينا عمل مهم بالخارج لذلك نحنو سنغادر الآن
تالا:- حسناً
ذهبا من أمامها وفي الخارج
يمسك رأفت الباب ويغلقه من الخارج
منيرة:- انت بتعمل اي
رأفت:- مش عارف بس حاسس انها سمعت كلامنا
منيرة:- لا لو سمعت ماكنتش سكتت
رأفت:- طيب ع العموم انا قفلته دلوقتى عشان نطمن
منيرة:- ماشي يا رأفت بس خلينا نمشي دلوقتي
رأفت:- تمام
دلفوا للأسفل ليصعدوا بالسيارة
رأفت:- كلمي الممرضة وانا هكلم محمد يشوفلنا مكان
منيرة:- ماشي
꧁꧁꧁꧁꧁꧂꧂꧂꧂꧂꧂꧂
نرجع مرة اخري ل.....تالا
تالا ببكاء :- ان والداي مجرمان ويردون خطف نغم ياالله ساعدني لم أعد احتمل كل هذا ولكن علي ان انقذ نغم يجب ان انقذها وتوجهت إلي الباب وحاولت فتحه ولكن دون جدوى
تالا:- انه مغلق من الاخر اذن هم يعلمون اني سمعت حديثهم او يشكون بذلك ماذا أفعل الان تلك الفتاة ستموت ان لم اخبر زوجها
جلست تالا ع الأريكة لتتابع:- نغم سأخبر روما وهي تخبر زوجها بذلك ولكن اين هاتفي
اخذت تبحث عن هاتفها لتقول بعدما تذكرت
تالا:- كيف ذلك لقد نسيته بمنزل روما يا الله ماذا أفعل الان
ليس بإمكاني ان افعل شيئ ولكنك قادر علي كل شيئ يا الله.
♕♕♕♕♕♕♕♕
بالمستشفي دلف وليد لرؤية نغم
ليتقدم منها ويقبل رأسها
وليد:- سامحيني ياقلبي كل اللي انتي فيه ده بسببي لو مسكت ايدك و عدينا سوى مكنش حصل ده كله كنت حاسس اني هموت من غيرك عرفت دلوقتي يعني ايه عشق حقيقي يعني ايه شخص فيوم وليلة ممكن يغيب عنك الشعور ده بيموت بالبطيئ ان.............
قاطعه صوت الممرضة من خلفه:- هل بإمكانك الخروج
وليد:- لماذا
الممرضة:- سأفحص المريضة
وليد:- حسناً ولكن ما حدث ليلة البارحة كيف فاقت نغم انتي نفس الممرضة التي كنتي معها أليس كذلك
الممرضة:- نعم انا لدى عمل الان عند الانتهاء من عملي سأخبرك ولكن ارجو منك الخروج
وليد:- حسناً
ذهب وليد للخارج ليغلق الباب خلفه
امام تلك الممرضة فتعطي ل....نغم مادة ف المحلول وما كان هذا إلا مخدر
في الخارج
مصطفي:- يعني مطولتش
وليد:- دخلت الممرضة وبصراحة انا شاكك فيها شكلها مش مريحني مشج عارف ليه
مصطفي:- انت قالق روحك على الفاضي ليه يابنى
وليد:- كل اللي حصل ده على الفاضي برضو
مصطفي :- انا اسف يابني متزعلش تعالي قوم هعزمك على فنجان وفطور عالمي.
وليد بسخرية:- عالمي ليه هتعزمني على ايه وبعدين لا ياعم انا قاعد هنا جمب مراتي
مصطفي :- هو مفروض العزومة عليك عشان نغم قامت بالسلامة بس يلا هعزمك انا و أمري لله
وليد:- لا مش رايح
مصطفي:- وليد انت ليك كام يوم مش بتاكل كويس ف يلا بقا مش هفضل اتحايل عليك انا
وليد:- ماشي ياعم يلا بينا بس منطولش
مصطفي:- ماشي
وغادروا المستشفى وعند خروجهم
رآهم رأفت
أمسك رأفت بالمجلة ليضعها على وجهه لكي ليراة وليد
ويتعرف عليه حتي مر من أمامه
منيرة بإستغراب:- اوعى تقولي ان الإتنين اللي عدوا من قدمنا دول واحد منهم هو وليد
رأفت:- ايوة
منيرة:- كده حلو خالص خلينا بقا ندخل انت قولت ل.... محمد يقف بالعربية على الباب الخلفي صح
رأفت:- ايوة ياستي انتي مش سمعتينا واحنا بنتكلم
صحيح ممكن يكون في كاميرات
منيرة:- سألت الممرضة المرة اللي فاتت وقالتلي ان الكاميرات ليهم تلت ايام مش شغلين
رافت:- تمام يلا بينا
دلفا لداخل المستشفي ليتوجهوا إلي الغرفة التي بها نغم ومازالت تلك الممرضة بالداخل
منيرة:- إلينا هل أعطيتيها المخدر
إلينا ( الممرضة): نعم وجلبت ايضا هذا الكرسي المتحرك كما أخبرتني
رأفت:- مش عايزين نضيع وقت
منيرة:- ٠طيب اخلص شيلها وحطها ع الكرسي خلينا نمشي
رأفت:- تمام
قام رأفت بحملها ووضعها على ذاك الكرسي
منيرة:- استني انا معايا طرحة اهي عشان نغطي بيها وشها
رأفت :- ماشي.
وضعتها منيرة علي وجهها
وغادروا الغرفة متوجهون إلي الباب الخلفي
وصلا الي هناك سريعاً
ليجدوا محمد يقف بإنتظارهم
ليحملها رأفت ويضعها بالسيارة
رأفت:- يلا بسرعة خدها وامشي
محمد:- ٠ماشي
وغادر بها سريعاً
منيرة :- وأخيرا خلصنا يلا بقا نمشي
رأفت بسخرية:- يلا نروح عند الغالية
وغادرا
بعد مرور ساعة جاءا وليد ومصطفى
وليد:- كده يعم خليتنا نتأخر
مصطفي بمرح :- الغلط عليا عشان كنت بغذيك
وليد:- ياعيني عليك انا هدخل اشوف نغم
مصطفي:- ماشي ياعم
دلف وليد للداخل لينظر إلي الفراش ليدب الخوف والقلق قلبه
وليد:- مش معقول هي راحت فين معقول تكون دخلت الحمام لا إزاي هشوف
توجه الي الحمام ليقوم بفتح الباب ولكن لا يجد احد
وليد:- مفيش هي راحت فين معقول تكون اتخطفت
يتوجه للخارج
ويراه مصطفي ليقبل عليه:- مالك في اي
وليد بعصبية:- نغم مفيش جوة نغم اختفت
مصطفي:- ازاي بس اهدى
وليد:- خطفوها اكيد اتخطفت
مصطفي:- انت بتقول ايه بس ياوليد اهدى
وليد بصوت عالٍ :- اهدى ازاي بس وهي مش موجودة
مصطفي:- تعالي بس نروح لمدير المستشفي
ذهب معه وليد دون اي كلام
وقص ماحدث للمدير ليبلغ الشرطة بعد بحثهم بالمستشفي ولكن دون جدوى
الظابط:- أهدئ قليلا لا داعي للقلق سنبحث عن زوجتك ونجدها
وليد:- كيف لا اقلق و أنا لا أعلم اين تكون زوجتي الان وايضا يقولون ان لا يوجد كاميرات أهل يعقل ذلك انه هراء
الظابط :- سنجد زوجتك وهذا وعداً مني شخصياً
وليد:- حسناً حسناً ولكنى لا يمكنني الجلوس هكذا دون فعل اي شيئ لذلك انا سأبحث عن زوجتي بنفسي
وغادر وليد سريعاً وخلفه مصطفي
🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼
عند نغم فاقت من المخدر لتنظر حاولها كانت غرفة فارغة مظلمة ولكن يوجد ضوء بسيط
تنظر أمامها لتجد تلت اشخاص جلسون أمامهم
منيرة:- اهلاً اهلاً ببنت الغالية
وتابعت بسخرية :- وحشتيني تصدقي تعرفي انك صعبانة عليا أوي لأنك هتموتي بس أعمل اي بس فى عمك رأفت اللي عايز يحبسك هنا يوم كده او اتنين لحد بس ماتمضيله عن تنازل بكل الاملاك عشان كده هنستحملك اليومين دول
وتابع رأفت:- وبعدين اخلص عليكي
محمد بسخرية :- كان على عيني يامرات ابني بس انتي لازم تموتي واحرق قلب ابني عليكي
وضحكوا هما الثلاث بجنون
لتتحدث نغم:- عمو رأفت انا عايزة اروح عند عمو وليد
توقفا ثلاثتهم لينظرون لهم
رأفت:- هي الحلوة لسة مرجعتلهاش الذاكرة طاب كويس أوووي
منيرة وهي تقترب منها وتقبض علي فكها بشدة :- لا ياقلبي هنا مفيش عمو وليد هنا في عمتو منيرة انفع صح وتركتها
نغم:- اااه انتي وحشة انا مش عايزة اقعد هنا انا عايزة أروح عند عمو وليد
محمد:- خلينا نمشي ونسيبها هنا
رأفت:- ماشي
منيرة:- أربطها ف الكرسي قبل ما نمشي
رأفت :- لا مفيش داعي انا أضمنلك انها مش هتعمل حاجة طول ماهي ف الحالة دي
منيرة:- عندك حق خلينا نطلع
خرجوا جميعهم وانتظرت نغم قليلاً
لتنظر حولها لتجد شباك صغير ومفتوح أيضاً فتتوجه له سريعاً وتنظر منه
نغم:- كويس اوي مش عالي وهقدر اخرج منه انا رفيعة بس
عايزة حاجة عالية نظرت حولها لتجلب الكرسي
الذي كانت جالسة عليه
وتصعد عليه وتضع قدمها ومن ثم هوت من على النافذة للاسفل.
نغم:- أخيراً الحمدلله انا لازم اجري قبل ما يشوفوني
اخذت نغم تركض سريعاً لتجد سيارات كثيراً تمر
ف تحاول ايقاف احدهم ولكن دون جدوى
نغم:- بالطريقة دي ممكن يمسكوني انا لازم اتصرف
وتري إحدى السيارات قادمة لتقف أمامها
لتتوقف تلك السيارة وتهبط منها فتاة
الفتاة بعصبية:- ماهذا هل انتي مجنونة ام ماذا
نغم وهي تزم شفتيها كالاطفال وتتحدث ببكاء وتقول :- انا
خايفة وعمو عايز يخطفني ويدبحني
الفتاة بإستغراب :- انتي بتتكلمي عربي طيب بصي اهدي وفهميني مالك
نغم:- عمو رأفت عايز يدبحني وانا خايفة خديني علي بيتك
الفتاة:- طيب اطلعي عشان انتي صعبانة عليا انا هاخدك علي
بيتي لحد ما شوف انت مين وافهم اي حاجة.
نغم:- ماشي
صعدت معها نغم وذهبا