رواية مجنونة الوليد الفصل السابع والعشرون والثامن والعشرون بقلم هدير ممدوح



 الفصل السابع والعشرون والثامن والعشرون

رواية مجنونة الوليد

بقلمي :- هدير ممدوح 

             {بسم الله الرحمن الرحيم }


(رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَآ أَنتَ مَوْلاَنَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ)


وقفنا عند ... ... 

فتح وليد المكالمة 

وليد :- الو 

الظابط :- وليد الشرقاوي معايا 

وليد  :-  ايوة 

الظابط :- معاك المقدم حسام عبد الحميد كنت موكل بأني استلم المتهمين منيرة ورأفت بس للاسف هما هربوا 

وليد وهو يقف من مكانه :- انت بتقول ايه هما هربوا إزاي .

 حسام :- متقلقش ان شاء الله هيتم القبض عليهم فى أقرب وقت دلوقتي خليك حذر انت وعيلتك  

وليد :- تمام 

اغلق المكالمة لتتحدث نغم 

نغم بقلق :- في ايه يا وليد فهمني مين اللي هرب 

وليد :- منيرة و رأفت

صبحي (جد نغم ) بتعجب  :-منيرة ورأفت  انت تقصدوا مين قولي يابتي  

نغم :- بنتك منيرة ياجدي لسة عايشة 

كاد صبحي ان يفقد توزانه ويسقط حتى ان امسك به ابنائه  اسماعيل ومسعد 

اسماعيل :- تعالي يابوي ادخلك اوضك استريح احسن 

صبحي :- لا يا ولدي انا مرتاح احكي يانغم كل حاجة عرفتيها يابتي 


♥استغفر الله العظيم وأتوب إليه♥ 


نغم :- جدي انا حساك تعبان ف الاح........


قاطعها صبحي وهو يتحدث بإعتراض :- انا كويس يابتي انتي اللي احكي بس ومتتعبنيش 


قصت لهم نغم عن إسترجاع ذاكرتها وعن كيف عرفت منيرة هي ووالدها والحادث حتي القبض عليهم الآن .............


 صبحي بتنهيدة  :-اه يابتي ليه ده كله حصل مش عارف أقول إيه والله بتي قتلت أختها وعايزة تقتل بنت أختها ليه القسوة دي وعشان ايه والله مش فاهم حاجة 


   مسعد بغضب :- أنا اول ما هشوف منيرة هقتلها 


صبحي بإعتراض :- أوعك أوعك يابني تعملها ايوة اختك غلطت وتستاهل بس متكررش نفس غلطتها وسيب القانون يحاسبها ف الدنيا ورب العالمين ف الآخرة.  

  

 مسعد :- ماشي يابوي بس مقدرش اسيطر علي روحي 


مال وليد قليلا على  نغم ليقول لها شيئاً بصوت منخفض 


نغم وهي تنظر ل.....وليد :- ماشي هتكلم  

اسماعيل :- عايزة تقولي حاجة يانغم يابتي 


نغن :- ايوة يا خالي و أتجهت  إلي نغم التي كانت جالسة مقابلهم بصمت  و أمسكت بيدها 

..............نغم دي تالا بنت خالتي منيرة وعمي رأفت 


مسعد بعصبية  :- بت منيرة و رأفت بتقولي ايه انتي يانغم دي أكيد زي أمها طلعيها برة مش عايز أشوف وشها هنا 


نغم :- هي ملهاش ذنب تالا اتربت عند مربية  لان منيرة كانت عايشة معانا ومكنتش بتشوفها كتير ولا رأفت ف...تالا اتظلمت زي وطول عمرها عايشة بس حاسة باليتم 


   مسعد :- كفاية انها بنت واحدة مجرمة طلعيها برة وإلا  اللي هعمله مش هيعجب حد 


فهمت تالا حديثهم وعلمت انهم لم يتقبلوا وجودها بينهم لتترك يد نغم وهي  تتحدث  :- نغم انا لم احتمل العيش هنا لذلك انا سأعود إلي لندن لا يمكنني النظر بوجوه الجميع بعد مافعلته عائلتي 


نغم وهي تمسك يدها مرة أخري :- لا تالا هذه عائلتك الحقيقية وليس منيرة ورأفت 


تالا ببكاء  :-  لا يمكنني نغم ....... .وتركت يد نغم وكادت ان تغادر 


 حتي يتقدم منها صبحي :-  تالا استني يابتي  ويعترض طريقها وهو يتحدث بإبتسامة :- عاوزة  تسيبي ابوكي وتمشي وفتح يدها لتضمه تالا 


صبحي :- من هنا ورايح تالا هتعيش معانا وهي بتي وانا مش عندي غير بنتين مني و الله يرحمها وتالا الغالية ونظر إلي الجميع  حد عنده إعتراض 


نظر مسعد إلي  الناحية  الاخري بضيق 


اما اسماعيل :- لا يابوي وتالا بتي انا كمان 


نغم بإبتسامة :- فهمتي حديثنا أم اترحم لكي 


تالا بالعربية :- فهمت نغم 


صبحي :- سناء يابتي حضري الوكل. 

سناء حاضر ياحج وغادرت 


نغم :- لا انا جعانة نوم عايزة أنام وبس 


وليد :- احنا هنفضل الليلة دي ياحج وبعدين هنمشي علي بيتنا 

صبحي بإعتراض : - لا ياولدي خليكم هنا كام يوم انا لسة مشبعتش من شوفة نغم 

وليد بإبتسامة :- ماشي ياحج 

سناء :- يلا السفرة جاهزة 

و جلس الجميع يتناول الطعام 


                 ♡♡♡♥♡♡♡


بالقاهرة أيضاً  بمنزل منعزل  لا يوجد  حوله غير أشجار   

نري منيرة ورأفت ومحمد جالسون يتحدثون

رأفت :-  بس طلعت ذكي وبتعرف تتصرف يامحمد متوقعتش ده منك  انا اتصدمت لما شوفتك 

 

محمد :-  لا أتوقع كل حاجة وأي حاجة مني انا وقتها كنت جاي عندكم وشوفت نغم وليد والشرطة و عرفت كل اللي حصل وحجزت تذكرة وسافرت وراكم وبقيت أراقب الوضع لحد ما وصلتم القاهرة 


    رأفت : بس أنا شوفت كان في رجالة تانية معاك


محمد :- ايوة انا اللي اتفقت معاهم وكنت عارف انهم هيعدوا من الطريق ده عشان كده خليتهم يجيبوا عربية قديمة 


فلاااااش بااااك 


 بسيارة الشرطة 

يجلس في الخلف منيرة و رأفت مقابل بعضهم 


 أما بالإمام يجلس الظابط حسام واحد من العساكر 

العسكري :- باشا بص قدام كده في نار 

حسام :- ايوة اظهر ان في عربية مولعة 

اقتربوا من السيارة

حسام :- تعالي ننزل نشوف في ايه ليكون حد من جوة   نزل حسام والعسكري بحانبه  والاثنان الجلسان بالخلف  ليبقى فقط رافت ومنيرة داخل السيارة 


حسام :- بص حواليك يابني انت وهو ليكون في حد محتاج مساعدة وهات طافية الحريق

العسكري :- امرك يافندم 

اثناء ذلك جاء محمد ومعه رجلان خلفه 

محمد :- رأفت يلا انزل 

رأفت :- محمد ايوة اخلص يلا يامنيرة  

منيرة ماشي. هبطا رأفت ومنيرة 

ليخرج محمد من جيبه علبة صغيرة ويشعلها 

رأفت بصوت منخفض  :- أي ده 

محمد :- دي هطلع دخان كتير وكده مش هيشوفونا 

 ألقي محمد بها لتخرج الادخنة 

حسام :- أي ده الدخان ده جاي منين  روح يابني شوف المتهمين 


صعد رافت ومنيرة ومحمد  بسيارة اخري وذهبا 

نظر حسام خلفه ليرى  السيارة ولكن اذداد الدخان  

حسام :- دول هربوا كل ده كان مقلب 

                         ********


محمد :- ودي اخر جملة أسمعناها 

رأفت وهو ينظر إلي منيرة :- إيه يامنيرة ساكتة ليه كده 

محمد :- ولا ده هدوء ما قبل العاصفة 


منيرة  وهي تنظر إلي محمد بتمعن :- بدأت تعجبني  أنتقل نظرها إلي رأفت لتتابع ..... النهاردة قبل بكرة هنخلص على نغم ووليد ومن بعدها هاخد بنتي وهغير اسمي واسافر لمكان محدش يقدر يوصلي فيه وانت يامحمد عليك انك تشوفلنا كام راجل ف المهمة دي . 


 محمد :- طلبك موجود انا ليا حبايب كتير 


منيرة :- عايزهم مسلحين 


رأفت :- منيرة بلاش اللي هتعمليه ده كله خلينا نهرب من هنا ونعيش بسلام 


منيرة وهي تنظر له بغضب :-يستحيل أسيب نغم تتهني ولا هي ولا جوزها ومستحيل أنسي دموع بنتي  عايز تبقا معانا اهلا بيك مش عايز يبقا أهرب لوحدك   يا رأفت  ودلوقتي هضرب ضربتي الأولي   .


رأفت بإستغراب :- وده إزاي    


منيرة وهي توجه حديثها ل ..محمد   :- عات تليفونك 


رأفت :- هتعملي إيه


منيرة :-    اتفرج و أنت ساكت 

وقامت منيرة  بالاتصال بأحد 

منيرة :- الو يانورهان انا منيرة 

نورهان :- مدام منيرة انا رنيت عليكي كتير بس مفيش رد انتي غيرتي رقمك ولا إيه وده رقم مصري 

منيرة بخبث  :- صح لأني في مصر حالياً   وياريت لو تنزلي النهاردة 

نورهان :- بس انا وصلت مصر 

منيرة بذهول :- بتتكلمي جد  

نورهان :- ايوة بصراحة انا لما عرفت ان وليد رجع فأنا كمان سافرت 

منيرة بتمثيل  :- كويس إنك جيتي يابنتي انا نزلت مصر بسبب نغم هي النهاردة هتحاول توقع وليد وتاخد املاكه   وهي دلوقتي في بيت اهل والدتها 


نورهان بلهفة :- طيب أنا عايزة العنوان 

منيرة :- أكيد ياروحي ************ 

نورهان :- تمام انا هروح دلوقتي حالاً

منيرة :- ايوة يابنتي انتي لازم تعرفيهم انك مرات وليد   

 نورهان :- ايوة أكيد أنا لازم أروح وهقولهم الحقيقة  سلام 

منيرة :- سلام ياعمري 

وأغلقت الهاتف 

محمد :-  لا برافو دماغك دي سم 

منيرة :- قول لرجالتك اننا هنتحرك الساعة 12باليل  

محمد :- من عيني  


                ♡♡♡♥♡♡♡


عند وليد ونغم بالغرفة 

كانت نغم تجلس على الفراش صامتة ليجلس وليد بجانبها 


وليد بإستغراب   :- مالك 

نغم :- قلبي وجعني 

وليد بلهفة وهو يمسك يدها   :-  قومي نروح لدكتور 

نغم :- لا فهمتني غلط انا بس حاسة ان في حاجة هتحصل معانا 

وليد :- لا متقلقيش 

نغم :- مش عارفة في اي بس مخنوقة وحاسة اننا هنبعد عن بعض وهروب منيرة و رأفت قلقني أوي 

وليد :- خليكي واثقة أن عمري ما هسي.....  

قاطعهم صوت طرقات على باب غرفتهم    

نغم :- مين 

سناء من الخارج :-  انا يابنتي في واحدة تحت عايزاكي انتي ووليد 

نغم بإستغراب  :- تمام نزلين اهو 

وليد :-  ياتري مين 

نغم :- مش عارفة 

توجها للأسفل 

لتتحدث نغم عند رؤية تلك الفتاة. 

نغم بإستغراب  :- نورهان 

 كانت نورهان تجلس على الاريكة  ل....تقف  من مكانها وتتوجه إلي حيث نغم  


اما وليد عندما رأها  صدم كثيراً ولم يستطع قول شيء 

 نورهان  وهي تقف أمام نغم وتكتف يدها أمام صدرها :- أيوة نورهان اللي ضحكتي عليها


كانت تجلس جميع العائلة بصمت حتى قال صبحي بأستغراب  :- ضحكت عليكي في إيه نغم يابنتي وانتي مين  ؟؟؟

اتجهت نورهان إلي وليد الذي يقف خلف نغم بقليل وامسكت يده لتقول ... ..

نورهان :- انا نورهان مرات وليد الأولي 


نغم بصدمة  :-  نعم انتي بتقولي ايه  

نورهان ببرود :- زي ما سمعتي كده ياحبيبتي

صبحي :- مرات مين يابنتي كلام اي اللي بتقوليه ده 

نغم :- وليد انت ساكت ليه فهمني الكلام اللي بتقوله دي صح ........ 

وليد بتوتر  :- نغم هو انا لا انا يعني مكنتش هو 

نغم بعصبية :- جوبني ﻷيوة لا ﻷ 

أزاح وليد يد نورهان ليقترب من نغم وهو يتحدث :- اسمعيني ياحبيبتي انا هفهمك كل حاجة أهدي بس 

نغم :-  هي تبقا مراتك ولا ﻷ 


وليد :- انا هفهمك اس... ...

نغم بمقاطعة وصراخ  :- مراتك ولا ﻷ ياوليد 

وليد :- أيوة بس انا هف......

نغم ببكاء  وهي تقاطعه :- شوفت التوتر والقلق اللي ف عيونك وكدبت نفسي وقولت يمكن تطلع بتكدب بس ايه ها ليه خبيت عني 


مسعد :- من الأول وأنا حاسس ان وراة حاجة وقولت بس محدش صدقني بس كويس اهو بان علي حقيقته ودلوقتي تقدر تاخد مراتك وتطلع برة وطلق بنتنا 


وليد :- ياجماعة أسمعوا  اﻻول هقول ايه نغم جدي  أسمعوني 

نورهان :- لا ياوليد كلكم لازم تسمعوني انا وتابعت وهي تؤشر علي نغم   انتو كلكم لازم تعرفوا حقيقة نغم  اللي مخبياها ورا وشها البريئ ده 


نغم ببكاء وهي تنظر لها بتمعن :- وانا منتظرة اسمع منك حقيقتي اتكلمي كلنا سامعينك 


وليد  وهو يقترب من نغم :- اسمعني يانغم خلينا نحكي لوحدنا وانا هفهمك كل الموضوع ده 

نورهان :- وليد للاسف البنت دي بتخدعك هي أصلاً بتعمل ده كله عشان طمعانة  في  أملاكك 


وليد :- أخرسي و اطلعي برة 

نغم :-انتو الاتنين وتابعت بصراخ انتو الاتنين اطلعوا برة 

مسعد :-يلا نعيد تاني  لحسن  يكون سمعكم تقيل 

وليد :- نغم اسمعيني 

ركضت نغم متوجهة إلي غرفتها 

   مسعد :-  وجالك الرد على سؤالك يلا ...

خرج وليد وخلفه  نورهان 


وقف وليد  بالخارج وهو يستند علي السيارة الي كانت تتواجد امام المنزل 

اقتربت منه نورهان وهي تضع يدها علي كتفه 

نورهان :-  وليد حبيبي متزعلش ان......اااااه 

صرخت نورهان عندما قبض وليد علي يدها بشدة 

وليد :- ايه اللي رجعك بعد السنين دي  ها رجعتي عشان تخربي حياتي 

نورهان  بألم :- وليد أيدي هتنكسر سيبها 


ترك وليد يدها ليتابع ......ردي إيه اللي رجعك تاني 

نورهان :-  الحق عليا اني رجعت اكشفلك حقيقتها 

وليد بعصبية  :- عرفتي إزاي مكانا ومين اللي قالك كده عن نغم ردي 


نورهان :-  منيرة خالة نغم هي اللي حكتلي عن حقيقتها 

وليد بإستغراب :-  منيرة  وانتي عرفتي منين منيرة لا انتي تحكيلي كل حاجة دلوقتي حالاً 


قصت له نورهان عن كيف قابلت نغم ومنيرة وعن مكالمتها    الاخيرة  مع منيرة 


وليد :- أمشي 

نورهان بتعجب  :- نعم  

وليد :- بقولك أمشي  ايه مفهمتيش أعيد تاني 


نورهان :- ماشي ياوليد همشي بس هرجع تاني كون متأكد من كده 


غادرت نورهان من أمامه 

ليتحدث وليد :- منيرة ناوية علي شر كبير ليا ول...نغم وانا لازم اتصرف .........


 ♡الفصل الثامن والعشرون 

مجنونة الوليد 

بقلمي / هدير ممدوح 


            { بسم الله الرحمن الرحيم }


((اللهم إني أسألك خير المسألة،وخير الدعاء، وخير النجاح، وخير العمل،وخير الثواب،وخير الحياة، وخير الممات، وثبتني،وثقل موازيني،وحقق إيماني، وارفع درجاتي، وتقبل صلاتي، واغفر خطيئتي، وأسألك الدرجات العلا من الجنة، اللهم إني أسألك فواتح الخير، وخواتمه، وجوامعه، وأوله، وظاهره، وباطنه،والدرجات العلا من الجنة آمين))


حل الليل ومازال وليد بالخارج يجلس داخل سيارته التي جلبها مصطفي له 


وليد :- الساعة دلوقتي 11 أكيد كلهم نايمين دلوقتي  وانا لازم احكي مع نغم واقولها علي كل حاجة وان منيرة السبب 

هبط وليد من سيارته

وليد بحيرة :-  هدخل إزاي وهما قفلين الباب كده  صمت قليلاً ل... يتابع بس في شباك دايما انا بشوفه مفتوح وع الدور الأرضي وهو من ورا 

تقدم للإمام وهو ينظر إلى حولين المنزل ليجد تلك النافذة مغلقة 

وليد وهو بتحدث مع نفسه  :- ده مقفول مع انهم دايماً كانوا بيسبوها مفتوحة جات على حظي يعني طيب اجرب كده افتحها يمكن تنفتح 

 

دفشها وليد للداخل لتنفتح معه سريعاً 

وليد بإبتسامة :-  الحمدلله انفتح  

قفز وليد من أعلي النافذة للداخل ليتوجه الي الأعلي حيث غرفة نغم يقف أمامها ليسمع صوت بكاءها نغم  من الداخل 


وليد وهو يتحدث بصوت منخفض :- انا لو قولتلها حاجة دلوقتي اكيد مش هتقبل تسمعني الوحيد اللي هيسمعني هو جدي صبحي هو بس اللي هيفهمني انا لازم أروح أحكيله حكايتي انا ونورهان .  


توجه وليد إلي غرفة الحج صبحي با الأسفل  وفتح الباب ببطئ ويغلقه خلفه ببطئ دون إصدار صوت 

ليأتيه صوت صبحي من الخلف 


صبحي :- متقلقش ياوليد يابني كلهم نايمين محدش هيجي دلوقتي تعالي 


نظر وليد خلفه وتابع :-  انت لسة صاحي ياحج 


صبحي : عشانك يابني كنت متأكد انك هتيجي وتفهمني ايه اللي حصل كنت متأكد ان اللي وقف جمب حفيدتي لحد ما رجعتلها ذاكرتها  لا يمكن انه يوصلها لﻷسوأ احكي يابني انا سامعك 

تقدم وليد منه وجلس بجانبه 

وليد :- انا مش هقولك اني كنت عيل طايش لما أتجوزت نورهان بس اللي هقولوا إنها كانت بالنسبالي ولا حاجة في حياتي لحد الآن مطلقتهاش ليه لانها مكنتش في بالي مكنش بيهمني كانت بالنسبالي صفحة وقطعتها ورميتها من كتاب حياتي 


صبحي :- قولي ياولدي اتجوزتها ازاي وليه 

 وليد :- هحكيلك .............اخذ وليد يقص عليه  قصته مع نورهان ......


                   ♡♡♡♡♡♡♡

اما عند نغم 

كانت بغرفتها ممسكة بدفتر صغير وقلم تدون بها تلك تلك الجمل القصيرة  المعبرة عن حالتها  وعن مدي اشتياقها ﻷهلها وعن كل ما مرت به 


أخذت نغم تكتب ببكاء :-  تمنيتك يا أبي لو مازلت بجانبي تحميني من كل هؤلاء المختلون 

وانتي يا أمي تمنيت لو مازالتي علي قيد الحياة حتي تغمرني بدفء يدكي  الحاني ♥


♥♥تمنيت لو ابقي للأبد تلك الطفلة الصغيرة 

حتي لا أري تلك الوجوه الخبيثة اللئيمة ♥♥


♥♥♥ليتني بقيت تلك الفتاة التي ينعتوها بالمجنونة  لبقيت سعيدة طوال الحياة ف العالم هذا لايستحق العقلاء♥♥


وضعت القلم بنصف الدفتر و أغلقته 

 وتابعت وهي تكفكف دموعها وتتحدث  :- ليتني ياالله ليتني 

قامت نغم متوجهة إلي فراشها حتي اغن سمعت صوت آتي من الشرفة  لتنظر بإتجاهها  

 وتنصدما عندمل ترى ..................


في غرفة صبحي 

وليد :- وده اللي حصل صحيت من النوم لقيتها كاتبة رسالة انها مشيت من هنا أبتدت حياتي وقررت اقف علي رجلي وصدقني من اليوم ده وانا نسيت نورهان خالص ودلوقتي نورهان رجعت وده بسبب منيرة 


كاد صبحي ان يرد علي حديثه 

حتي أتاهم صوت صراخ نغم قريب منهم 


صبحي بقلق  :- مش ده صوت نغم وكأنها في البيت تحت خلينا نقوم نشوف في ايه 


وليد   بإعتراض وصوت منخفض    :- لا استنى ياحج انا هروح  

صبحي  بقلق :- طيب يابني 

اخذ وليد يتقدم ببطئ من باب الغرفة وقام بفتخه قليلاً ونظر منه لينظر بدهشة عندما يرى منيرة تمسك بنغم نظر الي الناحية الاخري ليرى رافت يضع المسدس برأس مسعد ومعه ستة رجال معهم سلاح وأحدهم يهدد مسعد بالسلاح وزوجته سناء  


صبحي وهة يتوجه إلي وليد    :- في إيه يا ولدي 


وليد وهو يرفع يده بوجه صبحي :-  خليك ياجدي متقربش اكتر 

صبحي بقلق   :- ف ايه قلقتني يا ولدي 

وليد بحيرة :-   ولا حاجة 

ومن ثم أخرج هاتفه ليرسل رسالة إلى الظابط حسام  

*أحنا في خطر تعالي  حالاً*

وليد :- جدي اسمعني فين أوضة تالا 

صبحي بإستغراب :- الصوت اللي برة ده ياولدي وليه بتسأل 

وليد بصوت منخفض :- منيرة و رأفت ومعاهم رجالة مسلحين برة 

صبحي بقلق  :- هنعمل إيه يا ولدي 

وليد :- انت  خليك هنا والوحيدة اللي هتمنع منيرة من انها تأذي حد هي تالا بنتها 

صبحي :- تالا في الاوضة اللي فوق هنقولها إز...........

صمت عندما سمعا صوت منيرة 

منيرة بالخارج  وهي تؤشر إلي الرجال الذي معها /  يلا اتنين منكم يطلعوا يشوفوا لو في حد فوق 

كان وليد ينظر من خلف الباب ليجد تالا آتية بإتجاههم ليؤشر لها 

دلفت تالا إلي الغرفة 

لتتحدث :- لقد رأيت أبي وأمي  الآن  

وليد :- نعم أسمعي جيداً انتي من ستمنعين ولدتك من أذية  اي شخص من هذه العائلة 


تالا :-  وكيف يمكنني فعل ذلك 

وليد :- سأهدد والدتكي بقتلك ان لم تترك العائلة 

تالا :-  وأنا موافقة 


وليد وهو ينظر إلي صبحي :- حج صبحي معاك سلاح 


صبحي :- معايا ياولدي  

توجه صبحي إلي خزانته  وأخرج المسدس  منها وتقدم من وليد ليعطيه له 

صبحي :- أهو يا ولدي 

أخذه وليد و أمسك ب......وكاد ان يخرج ليتحدث صبحي :- وليد

وليد :-  ايوة ياجدي 

  صبحي بقلق  :- أوعدني إنه ميحصلش حاجة ل...نغم 

وليد بجدية :- وعد ياجدي نغم مش هيحصلها حاجة خليك انت هنا متطلعش 


صبحي بإطمئنان قليلاً :- ماشي ياولدي 


خرج وليد وهو ممسك ب تالا ويضع المسدس برأسها 

وليد :-  منيرة 

ألتفت منيرة للخلف لتري ابنتها ووليد  لتتحدث بقلق :- تالا انتي هنا 


رأفت :- سيب بنتي ياوليد 

وليد وهو ينظر ل.....نغم  :- سيب نغم ومتأذيش حد ووعد مني اني مش هأذي بنتك 


تالا وهو توجه حديثها لوالدتها   :- ماذا امي هل لا تقولي شيئاً 

تقدمت منيرة منهم  لتقف أمامها وتوجه نظرها إلي  وليد  وتتجاهل أبنتها :- لو مسبتش نغم هتعمل إيه 

وليد :- لو أذيتي شعرة منها بس هتبقا قصادها روح بنتك 

  منيرة ببرود  :- ماشي تمام 

وتوجهت إلي  نغم وهي تقف أمامها وتنظر لها قليلاً ومن ثم تصفعها على وجهها بشدة 

نغم بألم ودموع  :- ااااه  

 

وليد  بلهفة :- نغممممم

مسعد بعصبية  :- هتندمي يامنيرة هتندمي متنسيش ان بنتك روحها في أيد وليد دلوقتي 


نظرت له منيرة بإبتسامة ومن ثم توجه نظرها إلي  وليد لتتحدث:- وليد لا انا آسفة بنتي متأذيش بنتي   دي غلطة سامحني 


نظر لها الجميع بتعجب من أمرها من بينهما رأفت لينصدمون عندما يجدونها 

منيرة وهي تضحك بجنون :- إيه افتكرتني هعيط وهترجاك تسيبها لا....وتابعت بجدية وهي تتقدم منه :-  يلا اقتلها 

 

رأفت بذهول :-  انتي اتجننتي  يامنيرة  

منيرة ل...وليد وهي تنظر له بتمعن وتتجاهل رأفت  :- يلا بقولك أهو أقتلها مستني إيه اقتلها 

كان ينظر لها وليد بصدمة ولا يعلم ما الذي سيفعله 

لتتحدث منيرة :- ضعيف مش هتقدر تعمل حاجة بس انا............

قاطعها الرجل وهو يتحدث :- مفيش حد فوق 


منيرة بإستغراب  :- وابويا الغالي فينه  


قاطعهم صوت صبحي وهو يتحدث :- جيتلك برجلي يامنيرة 


منيرة بحقد :-  النهاردة هصفي حسابي مع الكل يلا نبدأ بمين وتابعت وهي تؤشر علي والدها بيك 

امسك احد الرجال ب....صبحي  

لتجلس منيرة ع الكرسي أمام والدها لتتحدث :-  تعرف انتو السبب فأني اكره مني  اختي  محدش يستغرب ده بجد من واحنا صغيرين كل طلبات مني مجابة انما منيرة تتحرق تولع مش مهم  من واحنا اطفال وانا كرهي ليها كل يوم بيزيد بس لما لقيتها هتاخد الشخص اللي حبيته قررت اقف اتحرك بس خدته برضو .


صبحي بإعتراض  :- لا  أختك من وهي طفلة وهي عندها السكر و إنتي عارفة كده كويس عشان كده مكنتش بخلي حد يزعلها ليجرالها حاجة


منيرة :- بس انتو جيتو علي حسابي أنا أنا كنت بتعاقب وهي لا ﻷ كنت بتحاسب علي اي غلطة إنما هي  ﻷ مع إني كنت طفلة زيها بالظبط 


إسماعيل   :- خافي من ربك يامنيرة وكفاية اللي بتعمليه ده   


نظرت له منيرة لتقول بصوت عالي :- وانتو مخفتوش من ربنا ليه ها فهموني ليه مكنتوش بتعاملونا نفس المعاملة ليه انتو السبب في كل ده .


 ترك وليد تالا ولم يتحمل الدموع التي يراها بأعين نغم ليتوجه إليها ولكن يراه أحد الرجال  

ليمسك به ويضع براسه السلاح ليسقط السلاح  من يد وليد 


رأت منيرة ما حدث لتقف من مكانها وتنظر للجميع واحدا تلو الآخر و رجالها ممسكون بحميع العائلة 


منيرة بحقد :- دلوقتي عرفت هبدأ بمين وهحرق قلبكم عليه 

تتقدم منها تالا  وتقف أمامها وهي تتحدث بالعربية  :- ان كنتي ستقتلين أحداً عليكي بقتلي أولاً فأن لن استطع رؤية كل مايحدث حاولي   

منيرة وهي تضع يدها علي وجه أبنتها وباليد الاخري تمسك بالسلاح :- لا ابنتي بعد قتلهم  سنعيش سوياً وبأمان 


امسكت تالا بيد والدتها التي تمسك به السلاح لتضعها على. رأسها :- أقتليني   


أزاحت منيرة يد أبنتها لتتوجه إلي نغم وتقبض علي يدها وتسحبها خلفها لتقف أمام أبنتها  مرة اخري 

منيرة :- هي من ستموت الآن


وليد وهو يحاول التملص من يد الرجل الممسك 

به :- منيرة صدقيني لو حصلت حاجة ل...نغم مش هرحمك 

  صبحي بقلق  :-  لا يابنتي متعمليش كده  عشان خاطر  بنتك حتي 


لم تعيرهم منيرة أي إنتباه بل رفعت مسدسها بوجه نغم 


لتقف نغم حاجز بينها وبين والدتها وتمسك بيد والدتها  :-  تالا اتركي هذا السلاح لن أسمح لكي بإذية أحد منهم 

كانت تتحدث وهي تحاول ان تأخذ منها السلاح  ومنيرة أيضاً تحاول ازاحة يد أبنتها 

ليع الصمت فجأة عند خروج طلقة من المسدس ولا احد يعلم من أصاب  

نظر الجميع  بصدمة عندما رأوا تالا تسقط ايضا والدماء حاولها 


اما نغم كانت ترجع إلى الخلف من الصدمة   وهي تري تالا الغارقة بدمائها أمامها  لتقف عند اصتدامها بالكرسي خلفها


إما رأفت :- توجه إلي حيث ابنته وهو يتحدث:- قتلتي بنتك يامنيرة بنتك ماتت بسببك بسبب انتقامك .


منيرة وهي تنزل بمستوي ابنتها أرضاً وتحاوط 

وجه ابنتها وتضرب علي وجهها برفق

   :- تالا بنتي قومي ياحبيبتي يلا انا مكنش قصدي والله يابنتي قومي انا كنت هقتلها هي وهقتلها مش هرحمها وهاخدك و أسافر هنتقم ليا وليكي يابنتي ومش هرحم حد 


أمسكت منيرة بالسلاح ورفعته بوجه نغم تحت صراخ الجميع بإسم نغم وهي توجه حديثها إلي رأفت :- بنتي هتعيش يا رأفت وهقتل كل شخص السبب ف اللي وصلني انا وبنتي للحالة دي وأول واحد  .....هيكون انت 

ومن ثم أطلقت منيرة سريعاً علي رافت ليسقط أرضاً  


ليندهش الجميع من فعلتها 

نغم بإنهيار من ماتراه أمامها وتضع يدها على أذنها  :- إنتي أكيد مجنون انتي يستحيل تكوني إنسانة عاقلة . 

توجه نظر منيرة مرة اخري لها  وهي ترفع المسدس بوجهها لتتطلق النار تحت صدمة الجميع من ماحدث وصراخ نغم .............


               الفصل التاسع والعشرون من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا



تعليقات