رواية مجنونة الوليد الفصل التاسع والعشرون الاخير بقلم هدير ممدوح




 الفصل الاخير 

رواية مجنونة الوليد 

بقلمي هدير ممدوح 


          {بسم الله الرحمن الرحيم }


{ اللهم يا كاشف الغم ... وفارج الهم ... يا ونيس كل وحيد ... ويا شافي كل مريض ...

اللهم اني أسألك يا مولاي ... أن تفرج همومنا 

وتكشف غمومنا ... وتشفي مرضانا ... وترحم امواتنا ... يا رحيم ارحمنا ... يا غفور اغفر لنا واجعلنا من اهل الجنه ... يا عفو اعفو عنا ...

يا حفيظ احفظنا واحفظ اخواتنا واصحابنا وابناءنا وكل احبابنا يا الله } 


وقفنا عند 


توجه نظر منيرة مرة أخري إلي نغم  وهي ترفع يدها وتوجه  


المسدس بوجهها لتتطلق النار تحت صدمة الجميع من ماحدث 


وصراخ نغم باسم وووووووليد الذي ركض بإتجاهها و تلقي 


الرصاصة بدلاً منها ليسقط أرضاً


أما نغم نظرت إلي وليد الساقط أرضاً أمامها ولم تستطع الإحتمال ما يحدث أمامها اكثر من  

ذلك لتسقط مغشي عليها 


مابين صدمة  الجميع من ماحدث أمامهم دلف حسام   ومعه باقية أفراد الشرطة ونورهان تدلف خلفهم   

ليمسك بمنيرة 

والأشخاص الذي معها 

وتم نقل كلا من وليد ونغم ورافت وتالا إلي المستشفي وذهب باقي العائلة خلفهم 


بالمستشفي  خرج الطبيب من الغرفة الذي بها نغم ليتوجه إليه صبحي ومسعد واسماعيل وسناء اما نورهان كانت تقف مستندة ع الحائط خلفها امام العرفة التي بها وليد 


صبحي :- طمني يادكتور 

الدكتور :-المريضة  كويسة بس ابعدوها عن اي ضغط او توتر حالياً  انا عطيتها حقنة عشان اعصابها ترتاح وشوية وهتفوق  والف سلامة 


صبحي ب...راحة  :- الله يسلمك 

وغادر الطبيب 


صبحي :-  الحمدلله علي كل حال وتابع ويتمسك بيد ابنه مسعد أمسكني  ياولدي رجلي معدتش حملاني من كل اللي حصل ده 


مسعد :-تعالي ياحج ارتاح شوية 

جلس صبحي على المقعد خلفه  ليتحدث :- إسماعيل أخوك فين ياولدي 

مسعد:- في الاوضة اللي فيها وليد ياحج 

صبحي بقلق  :- ربنا يطمنا عليه هو وتالا يارب ياولدي . 

مسعد :-  يارب  

قاطعهم رنين صوت هاتف 

ليقول صبحي بإستغراب :- تليفون منين ده ياولدي 

اخرج مسعد هاتف من جيب جلبابه ليتحدث :- ده تليفون وليد كان واقع ع الارض ف انا حطيته في جيبي 

صبحي :- طيب رد يا ولدي شوف مين 

مسعد :- ماشي 

فتح المكالمة 

مسعد :-  الو مين معايا 

مصطفي بإستغر اب  :- ده مش رقم وليد برضه 

مسعد :- ايوة انت مين 

مصطفي :- انا صاحب وليد وعايز اكلمه لان والدته قلقانة جداً عليه 

مسعد :- في الحقيقة ياولدي وليد في المستشفي ولسة محدش طمنا عليه بس خير ان شاء الله 

مصطفي بقلق  :- مستشفي ايه 


مسعد :- مستشفي *********

مصطفي :- تمام 

واغلق المكالمة مسعد 

صبحي :- مين ياولدي 

مسعد :- ده صاحب وليد وقال ان امه قلقانة عليه 

صبحي  بحزن :- اكيد حاسة بضناها ياولدي ربنا يقومه بالسلامة يارب 

كاد مسعد ان يرد على  والده ولكنهم رأوا الطبيب يخرج من غرفة  تالا ليتوجهون له 


صبحي بلهفة :- بنتي بخير صح يادكتور طمنا 


الدكتور :-متقلقوش هي بخير وتعدت مرحلة الخطر  بس خسرت دم كتير والحمدلله قدرنا ننقذها   


صبحي بإ طمئنان قليلاً :-  الحمدلله عدت على خير 


مسعد :-   طيب ووليد حالته ايه يادكتور 


الدكتور :- ان مش مستلم حالته بس ان شاء الله خير يجماعة ادعوله  قال جملته تلك وغادر 


 صبحي  وقد امتلئ قلبه بالقلق مرة اخري :- يارب نجيه يارب 

 مسعد لمحاولة تهدئة والده :- متقلقش ياحج هيبقا بخير ان شاء الله   


صبحي :-يارب 

جاءهم صوت نغم من الخلف لينظرون خلفهم  ليجدوا نغم تستند على الحائط وهي تتقدم بإتجاههم وتبكي وتنطق اسم وليد 


صبحي بقلق وهو يوجه حديثه إلي مسعد  :- شوفها ياولدي روح يلا 

توجه لها مسعد  و أمسك  يدها  ليتحدث :- رايحة فين بس يابتي 

نغم ببكاء  :-  وليد وليد كويس صح 

مسعد : - كويس يابتي بس اهدي انتي وتعالي يلا اقعدي 

نغم ببكاء  :- لا انا عايزة اشوفه ياخالي ومش هرتاح غير لما اشوفه بعيني 

تقدم منهم صبحي وهو يتحدث :- نغم يابتي    وليد لسة محدش طمنا عليه  بس وهو في اوضة العمليات دلوقتي 


نغم بإنهيار :- أنا السبب انا اللي كان لازم اموت مش وليد انا المفروض اكون بداله  لو حصله حاجة انا مش هقدر أعيش  


صبحي بحزن علي حفيدته :-  متقلقيش يابتي هيبقا بخير ان شاء الله ومحدش منكم هيحصله حاجة 

نغم وهي تتمسك بيد مسعد :- خالي خدني عنده انا عايزة أشوفه 

صبحى :- روح ياولدي مع بنت اختك يمكن ترتاح شوية  

مسعد بحزن علي حال نغم   :- ماشي ياحج  يلا  يا نغم  

جلس صبحي علي المقعد خلفه 

وذهب مسعد بنغم إلي الغرفة التي بها وليد 

رأهم إسماعيل    ليتوجه لهم 


 اسماعيل بقلق :- نغم انتي كويسة يابتي جيتي ليه 


نغم ومازالت تبكي  :- وليد كويس ياخالى صح 

إسماعيل :- يابنتي روحي ارتاحي انتي واول ماالدكتور مايطلع هطمنك علي.....

ماكاد ان ينهي حديثه ليروا خروج الطبيب لتترك نغم يد مسعد وتتوجه بلهفة للطبيب  والجميع خلفها 

نغم بقلق  :- وليد كويس يادكتور صح 

الطبيب :- أيوة الاصابة كانت في الكتف وقدرنا نطلع الرصاصة 

   

نغم ببكاء :- أقدر أشوفه دلوقتي أرجوك 

 

الطبيب :- حالياً مش هينفه يامدام  المريض مفقش من المخدر ومش هتقدري تشوفيه غير بكرة 

مسعد :- خلاص يانغم كويس اطمنا عليه وهو بخير 

نغم براحة وهي تزيح دموعها :-  الحمدلله  

غادر الطبيب من امامهم 

لتجلس نغم علي المقعد  الذي كان بجانب الغرفة بقليل 

ليتحدث مسعد الي أخيه :-هروح اجيب ابوك يقعد معانا هنا 

اسماعيل :-ماشي 

توجهت لها نورهان بأعين باكية وهي تجلس بجانبها وتمسك بيدها 

لتنظر لها نغم بإستغراب 


نورهان ببكاء :- سامحيني 

نغم بإستغراب :- مش فاهمة 

نورهان :- منيرة هي السبب هي اللي قالتلي إنك بتضحكي علي وليد وعايزة أملاكة  وقصت له ماحدث بينها وبين منيرة وعن قصتها هي


 و  وليد  لتتابع :- وليد بيحبك بجد واتأكدت انك بتحبيه انتي شريكة حياته مش انا بس انا اللي كنت معيشة روحي في وهم كبير واحمد ربنا اني شوفت كل حاجة  بعيني 


نغم بحيرة  :-   انتي كنتي مع وليد برة قدام البيت 


نورهان :- لا انا كنت واقفة بعربيتي بعيد شوية وكنت مراقبة وليد قولت اول ما هيمشي هروح وراة بس فضل وانا مش عارفة ازاي نمت من غير ماحس صحيت علي دوشو الشرطة ودخلت وراهم اشوف في اي وخصوصاً ان وليد مكنش ف عربيته صدقيني يانغم وليد بيعشقك 


نغم ببكاء  :- عارفة يانورهان الشخص اللي  المستعد يضحي بحياته عشاني اكيد مش بيضحك عليا بس اتوجعت اوي  لما  عرفت انه متجوز 

نورهان :-  احنا هنطلق يانغم لان انتو الاتنين روح واحدة بجسدين ومتأكدة ان محدش هيقدر يفرق مابينكم 


صبحي من خلفهم :- كلامها صح يابتي انتي ما عليكي غير تسامحي وليد وتقضوا باقي عمركم مع بعض خلوا الفرح يدخل قلوبكم وقلوبنا كمان 

نغم بإبتسامة وسط دموعها :- عندك حق ياجدي 

نورهان وهي تقف من مكانها  :-  انا هقوم امشثي دلوقتي وبكرة  او بعده بالكتير هسافر علي  لندن 


صبحي :- هتمشي فين دلوقتي يابتي السلعة اربعة الفجر خليكي لصبح 


إسماعيل سريعاً :- وانت كمان ياحج لازم ترتاح ومسعد    يوصلك لحد البيت وبكرة ترجع تاني وانا هفضل هنا مع نغم 


نغم بعدما توقفت عن البكاء   :-  ايوة ياجدي روح ارتاح انت وكمان خدوا نورهان معاكم علي البيت تبات هناك الليلة 

نورهان بإعتراض :-لا شكرا  انا حاجزة في فندق 

صبحي  :- لا يابنتي  انتي زي نغم وتالا برضه تعالي النهاردة لحد الصبح 

نورهان بإبتسامة :- شكراً ليكم جداً 

صبحي :- الغفو يابتي يلا خلينا نمشي 

غادروا من المستشفي 

وظلت نغم واسماعيل جالسين غفت نغم وهي تضع رأسها على كتف خالها إسماعيل 


                  ♡♡♡♡♡♡♡


في الصباح 

وصلا إيمان ومصطفي  إلي  المستشفي وتوجها الي مكتب الطبيب المعالج ليخبرهم ان صحة وليد بخير فتوجها إلي حيث الغرفة التي بها وليد 

  ليجدا إسماعيل ونغم نائمين 

اقتربت ايمان من نغم لتوقظها 

إيمان :- نغم نغم بنتي اصحي 

فاقت نغم وإسماعيل على إثر الصوت نظرت نغم إلي إيمان قليلاً بدون وعي 


لتتحدث ايمان عندما رأت تنظر لها بغرابة :- ايه يابنتي انتي مش فاكراني ولا ايه 


إستعادة  نغم تركيزها لتقف من مكانها وتتحدث  :- فكرامي طبعاً ياماما إيمان

احتضنتها إيمان بمحبة  وهي تتحدث :-  وليد هينقلوا  لاوضة عادية  يلا تعالي خلينا نروح نشوفه  

نغم بإبتسامة :- يلا 

توجها  إسماعيل ونغم وايمان ومصطفي إلي الغرفة التي بها وليد 

دلفت ايمان أولاً والجميع  خلفها 

رأوا وليد فايق لتتوجه له إيمان وتقبله من رأسه إيمان :-  الف سلامة عليك ياروح قلبي 


إسماعيل :- الف سلامة عليك ياولدي 


مصطفي :- سلامتك ياصاحبي 

وليد بصوت منخفض قليلاً  :- الله يسلمكم جميعاً  

اما نغم  كانت تقف خلف الجميع 

كان وليد يبحث عنها بنظره حتي ان لمحها 

فهمت عليه ايمان عن من يبحث لتنظر للخلف  :- نغم بنتي تعالي يابنتي واقفة ليه ورا كده 


لم ترد نغم فقط كانت دموعها تنزل وهي تتذكر ماحدث 


إيمان بتفهم  :- طيب هنطلع احنا برة وانتي يانغم خليكي مع وليد 


إسماعيل :- اطمنا عليك يابني هروح شوف تالا فاقت ولا ﻷ 

مصطفي بلهفة :- هي تالا  انصابت 

إسماعيل :- ايوة ياولدي 

ايمان :- طيب خلينا نروح نطمن عليها كلنا 

مصطفي بلفهة :-  اكيد يلا 

خرجوا جميعهم  وتبقت نغم مع وليد 

مد لها وليد يده ليتحدث بتعب ؛- انا اسف يانغم صدقيني نور...........

لم يكمل جملته ليتفاجي من نغم التي ركضت اليه وأحتضنته لتتحدث ببكاء :- كنت هموت لو حصلك أي حاجة وحشة بسببي  

وليد بإبتسامة :- طول ما انتي جمبي نش هيحصلي حاجة وموضوع نوره.......

قاطعته نغم وهي ترفع راسها وتنظرله :- نورهان حكتلي كل حاجة 

وليد :- يعني سامحتني 

نغم بإبتسامة  :- ايوة 

وليد :- بحبك 

نعم بدموع فرحة :- وأنا كمان 


                     ♡♡♡♡♡


عند تالا كانوا الجميع حولها 

ليتحدث مصطفى وهو يوجه حديثه ل...صبحي 

مصطفي :-  حج صبحي 

صبحي وهو ينظر له :-  نعم ياولدي 


مصطفي بلهفة  :- أنا عايز اتجوز تالا 


ضحك الجميع 

ليتحدث مصطفي بإنزعاج :- في اي ياجماعة وهو انا قولت نكتة 

صبحي بإبتسامة  :- لما نطلع من المستشفي ياولدي نبقا نشوف الموضوع ده 

مصطفي بإصرار :- ايوة يعني موافق ولا ﻷ 

ضحكوا جميعاً مرة اخري  ليتحدث  إسماعيل  : وافق ياحاج ليجراله حاجة او يخطفها ويمشي 


صبحى :- موافق ياولدي بس لما نشوف رأي تالا  أي


مصطفي سريعاً  :- لا هي أكيد موافقة  

 ضحك الجميع مرة أخرى على حديث مصطفي 


ومر اليوم  سريعاً بعد رؤية نغم ل......تالا 


وفي اليوم التالي  كان يجلس الجميع بمنزل الحج صبحي بعد سفر نورهان يجتمعون جميعا بالصالون 


صبحي :- بس مستعجلين انتو ع الفرح 

وليد بإعتراض  :-لا ياحج دول عشر ايام كتار كمان 

مصطفي بإعتراض هو الآخر  :- ماتخليها بعد أسبوع وكمان هيبقا كتير 

صبحي بمرح   :-  والله  لو عليك انت يابني ف انت عايز تتجوزها دلوقتي 

قاطعهم مجيئ حسام 

حسام :- السلام عليكم 

الجميع :- وعليكم السلام 

صبحي :-  اتفضل يابني اقعد 

جلس حسام وهو يتحدث :-رأفت اتوفي امبارح ومنيرة انتحرت  


صبحي بصدمة  :- انتحرت 

حسام :- أيوة كنا هننقلها من السجن بس هي سحبت المسدس من العسكري وقتلت نفسها وماتت 


صبحي :- خسرت دنيتها واخرتها ربنا يرحمك يابنتي ميجوزش غير الرحمة مهما عملتي  


حسام وهو ينظر إلى وليد :- في حاجة كمان 


وليد بقلق :- في اي 

حسام :- والدك هو اللي هرب منيرة ورافت المرة اللي عدت وهو معاهم كمان وغير كده بعد التحريات عرفنا انه بيتاجر في المخدرات  

وقبضنا عليه 


ايمان :- ده جزاته يابني مش مستغربين 

وليد :- كان عندي احساس انه معاهم 

حسام :- كده ابقا قولتلكم  علي كل حاجة عندي عن اذنكم 

رحل حسام 

لتسقط دموع تالا   بعد رحيله 

صبحي لتالا  :- مش عارف اقولك يابتي ابكي ولا تفرحي بس مهما حصل دول اهلك  وحقك انك تزعلي عليهم 

احتضنها صبحي لتتحدث تالا ببكاء :- لم أشعر عمري بحنان احد منهم فكانت معاملتهم لي جافة وقاسية كنت اري ابي بعد فترات طويلة وأمي أيضاً 

صبحي بحزن  :-مش عارف اقولك ايه صدقيني بس ربنا عوضك انتي وسط عيلتك وكمان مصطفي ابن حلال وبيحبك  صح 

تالا بعدما ابتعدت عن جدها  وهي تزيح دموعها :- صح ياجدي 

صبحي :- الفرح هيتأجل  علي الاقل اربعين يوم موافقين ياولدي 


رد مصطفي ووليد بصوت واحد  :- موافقين ياجدي 


مرت الأيام سريعاً جاءت بهم رباب لتحضر زفاف اخيها هي وزوجها وبخلال تلك الايام طلق وليد نورهان 


وفي إحدي قاعات الزفاف الكبري المزينة بطريقة جميلة اجتمعا جميعاً لحفل زفاف كلا من 

وليد & نغم 

تالا & مصطفي 

 

 وليد وهو يميل علي اذن نغم :- بعشقك يامجنونة الوليد 

نغم بمرح  :- وانا بموت فيك ياعمو وليد 


تقدم منهم مصطفي وهو يتحدث :- يلا انتم الانتين خلينا نتصور كلنا مع بعض 

وليد :- يلا 

وقف الجميع بجانب بعضهم ليتم ألتقاط بعد الصور لهم . 

                     تمت بحمدالله ♡ 

لقراءة باقي الفصول من هنا

تعليقات