روايةالسيد عصبي
الفصل الثالث عشر
بقلم هبه سامي
في المستشفي ...
رأفت : تمام يادكتور نقدر نشوفها دلوقتي
الدكتور : أكيد .. اتفضلو
***
في منزل نغم ...
ذهبت سعاد إلي غرفة نغم لتوقظها وتطعمها ...
سعاد : أصحي يانغم بقي انتي بقالك كذا يوم نايمه مبتكمليش 10 دقايق علي بعض صاحيه
نغم : معلش ياماما انا مرتاحه كده
سعاد : ياحبيبتي حرام عليكي نفسك .. طب قومي كولي ونامي تاني
نغم : مش جعانه
سعاد : وانتي كلتي ايه بس يابنتي عشان تقولي مش جعانه
نغم : ماليش نفس ياماما
سعاد : طب خدي أشربي اللبن ده
نغم : قولتلك مش عاوزه بقي
سعاد : كده يانغم بتزقي الكوبايه من ايدي توقعيها
نغم ببكاء : انا أسفه ياماما بس انا تعبانه .. تعبانه أووي
سعاد : اهدي ياحبيبتي كل حاجه هتتصلح
نغم : احضنيني اووي ياماما انا محتاجالك اووي جمبي
***
في الطريق إلي القاهره ...
أروي : ادم انا عايزه أيس كريم
ادم بمزاح : في أيه يااروي انتي كل مانمشي خطوتين تشبطي في حاجه هو انا ماشي مع بنت اختي ولا حد قالك اننا طالعين رحله
اروي : اخس عليك يابيبي كده تكسفني
ادم : ايوه أيوه ثبتيني بقي .. حاضر طب خليكي هنا في العربيه متتحركيش خالص لحد مااجيلك
أروي : حاضر .. متقلقش مش هتخطف
ادم : ماشي يالمضه
ذهب أدم لشراء الأيس كريم وظلت أروي تعبث بكل شئ حولها مثل الأطفال ولكنها تذكرت انها لم تخبر ادم بانها تريد الايس كريم بنكهة الشكولاته حاولت الاتصال به ولكن هاتفه كان بالسياره فقررت أن تلحق به بسرعه .
***
في المستشفي ...
دخل الجميع إلي غرفة رزان التي كانت نائمه كالملاك ولكن مازال أغلب جسدها مضمداً بالشاش تقدم الجميع منها إلا جاسر كان يشعر بالذنب كثيراً وكان يخشي مواجهتها ففضل أن يظل واقفاً في مكانه عند باب الغرفه ، جلست نظلي بجانب أبنتها وظلت تتحسس وجهها بحنان ففتحت رزان عيونها ببطئ ...
رزان بسعاده : ماما !!!
نظلي ببكاء : وحشتيني اووي يانور عيني
رزان : وانتو كمان .. انا ايه الي حصلي يابابا وبقالي قد أيه هنا
رأفت ببكاء : الحمدلله يابنتي اهم حاجه تكوني كويسه
رزان : رائد .. انا جيت هنا ازاي
رائد بأبتسامه حزينه : مفيش ياحبيبتي حادثه عملتي حادثه بعربيتك بس اهم حاجه انك بقيتي كويسه
رزان : بس انا مش فاكره حاجه عن الحادثه دي
رائد : معلش ياحبيبتي متفكريش في حاجه عشان متتعبيش ومع الوقت هتفتكري لوحدك
رزان : انا تعبانه أووي
نظلي : أرتاحي ياحبيبتي دلوقتي
رزان : هو جاسر زميلي كان هنا ؟!! ولا زي ما الدكتور قال اني بيتهيألي
نظلي : تعال ياجاسر
رزان : جاسر !!!
جاسر بأرتباك : حمدل علي السلامه يارزان
رزان : الله يسلمك .. ماما بابا رائد بعد أذنكم أنا عاوزه اتكلم مع جاسر شويه
رأفت : خير يابنتي فيه حاجه
رزان : معلش يابابا عاوزه اتكلم معاه لوحدينا
رأفت : تعالي يانظلي .. تعال يارائد
خرج الجميع
رزان : جاسر هو انت كنت بتجيلي المستشفي وتقعد تتكلم معايا
جاسر بأرتباك : لأ انا كنت باجي مع والدك ووالدتك ورائد بس مكنتش بدخلك
رزان : يعني كل ده كان حلم او بيتهيألي
جاسر : انتي تعبانه ولازم ترتاحي
رزان : ممكن أسألك سؤال
جاسر : اتفضلي
رزان : هو انت كنت السبب في الحادثه بتاعتي
جاسر بصدمه : اااا .. ليه بتقولي كده
رزان : مش عارفه حسيت انك قولتلي كده وكنت ندمان علي حاجه انت عملتها وبتطلب مني اسامحك
جاسر بأرتباك : لأ انتي اكيد كان بيتهيألك
رزان : اكيد
جاسر : انا هسيبك ترتاحي
رزان : ماشي
***
في الطريق إلي القاهره ...
خرجت أروي من السياره لتلحق بأدم ولكن أثناء سيرها وجدت مجموعه من الشباب يمشون خلفها ويضايقونها فظلت تسرع في خطواتها ولكنهم كانو أسرع منها ولحقو بها وشكلو دائره من حولها وحاول أحدهم أن يمسك بيدها ولكن قبل أن يلمسها وجد الشاب شخص يصوب مسدس نحو رأسه فتراجع للخلف بسرعه .
ادم : أيه خفت من أيه مش كنت عاملي فيها وحش دلوقتي
الشاب : انا أسف .. أنا أسف
ادم : أدامك 3 دقايق تغور فيهم من وشي انت والكلاب الي معاك دول
فركض الشباب بسرعه من أمام أدم
أدم : وأنتي اتفضلي قدامي ع العربيه
أروي بأرتباك : ادم اا .. انا
ادم بعصبيه : ششششش مش عاوز أسمع ولا كلمه منك
أروي ببكاء : حاضر
أدم : أستقلو الأثنان السياره وأنطلق ادم بسرعه وكان الصمت هو سيد الموقف بينهم .
***
في المستشفي ...
نظلي : تفتكر في أيه يارأفت خلي رزان تطلب تتكلم مع جاسر لوحديهم
رأفت : مش عارف أهو دلوقتي نعرف لما جاسر يطلع
بعد وقت قصير خرج جاسر من الغرفه ويبدو علي ملامحه الحزن والأرتباك .
رائد : في أيه ياجاسر رزان كانت عاوزاك ليه
جاسر : ااا .. كانت بتسألني أن كنت دخلت اتكلمت معاها وهي في الغيبوبه وقولتلها لأ
نظلي : وهي أيه هيخليها تفكر كده وفيك انت بالذات .. هو انتو كان في بينكم حاجه يابني
جاسر : لا هو بس ممكن من
تأثير الحادثه
نظلي : ممكن
رأفت بشك : جاسر هو انت ازاي عرفت قبلينا ان رزان فاقت مش المفروض كانو يبلغونا أحنا الأول
جاسر بأرتباك : لأ .. أصل .. هو .. أصل في حد أعرفه في المستشفي هنا انا موصيه علي رزان لو في أي تحسن في حالتها يبلغني وأول مافاقت وكلمني انا كلمتكم علي طول
رأفت : ربنا يخليك ياجاسر .. احنا تعبناك معانا
جاسر : ولا تعب ولا حاجه ، عن أذنكم انا مضطر امشي عشان اطمن علي والدي
نظلي : أتفضل يابني
رحل جاسر ولكن كانت نظرات رأفت تتبعه في كل خطوه يخطوها بعيداً عنه
رائد : في أيه يابابا
رأفت : مش عارف حاسس ان فيه حاجه غريبه
***
في القاهره ...
وصل أدم واروي إلي المستشفي بعد ساعات من الصمت .
أدم : اتفضلي انزلي اطمني علي صاحبتك ومتتأخريش
أروي : أنت مش هتطلع معايا
أدم : لأ
أروي : بس ااا............
أدم بعصبيه : سمعتي أنا قلت أيه
أروي بدموع : حاضر
أدم : قبل ماتنزلي من عندها رني عليا اجي اخدك
أروي : وانت هتروح فين
أدم : مالكيش دعوه
نزلت أروي من السياره وقبل ان تلتفت خلفها لتنظر لأدم كان هو انطلق بالسياره بسرعه جنونيه .. مسحت أروي دموعها التي هبطت علي وجنتيها واخرجت هاتفها وأتصلت بنظلي.
أروي : ألو
نظلي : أيوه ياحبيبتي ازيك
أروي : بخير ياطنط انا قدام المستشفي ممكن حضرتك تقوليلي رزان في اوضه رقم كام وفي انهي دور
نظلي : رزان دلوقتي في الدور التاني .. هي طلعت من العنايه الحمدلله وفاقت من الفيبوبه
أروي بسعاده : بجد ياطنط
نظلي : ايوه ياحبيبتي اطلعي الدور التاني هتلاقيني مستنياكي
أروي : الحمد لله يارب الحمدلله .. حاضر ياطنط انا طالعه اهو
***
في منزل نغم ...
قررت سعاد محاولة الأتصال مره اخري برائد ظلت تبحث عن هاتفها فلم تجده فقررت أن تبحث عنه في غرفة نغم وفعلاً وجدته ولكن كانت المفاجأه أن الحليب انسكب عليه في الصباح ، حاولت تشغيله اكثر من مره ولكن دون جدوي فذفرت بضيق وخرجت من الغرفه تفكر في شئ لتفعله لأجل سعادة أبنتها .
***
في القاهره ...
كان أدم يتجول في شوارع القاهره وبداخله غضب شديد من اروي التي لم تستمع إلي كلامه وخرجت من السياره ولو لم يستمع إلي قلبه عندما شعر بشئ سئ سيحدث لأروي وعاد مسرعاً مايدري ماكان سيحدث لها بسبب عنادها وطفولتها الزائده .
***
في المستشفي ...
طرقت أروي الباب بهدوء ودلفت إلي الغرفه لتري صديقتها مستلقيه أمامها في الفراش في حاله لا يرثي لها فركضت نحوها والدموع تملئ عيناها واحتضنتها بحنان .
رزان : حبيبتي وحشتيني أووي
أروي : انتي أكتر كده تقلقيني عليكي الفتره دي كلها
رزان : معلش ماهو انتي لو كنتي اتصلتي بماما كانت قالتلك من وقتها
اروي بعدم فهم : هي مامتك كانت عارفه مكانك
رزان : اكيد يعني
نظلي مقاطعه : معلش ياأروي لما كلمتيني مكنتش مركزه اشرحلك حاجه وقتها
... شعرت أروي بشئ غير مفهوم من نظرات نظلي لها وكأنها تخبرها ان تتوقف عن الأسئله ، قضت أروي بعض الوقت بصحبة صديقتها رزان وكانو الاثنان يشعرون بالسعاده كثيراً معاً إلي أن طرق ناقوس الخطر وأعلن هاتف أروي عن اتصالاً جديداً فاألتقطت هاتفها وجدته ادم أخبرها بانه ينتظرها بالأسغل فودعت صديقتها وقبل ان تخرج اخبرتها نظلي بأن تنتظرها لانها ستوصلها إلي الأسفل وما ان خرجا الأثنتان أخبرتها نظلي بكل شئ قاله الطبيب ففهمت اروي كل شئ وودعتها علي أمل اللقاء بهم عندما يعودو إلي الأسكندريه .
***
في منزل نغم ...
تكررت زيارة روان وكارلا لها كانا يطلبان منها ان تخرج لترفه عن نفسها ولكن دون جدوي فهي كانت ترفض بشده الخروج حتي من غرفتها كانت كارلا تراها في هذه الحاله ولكنها لم تشفق عليها أبداً بل كانت تتمني أن تراها في أسوء حاله فهي كانت دائماً تحقد عليها لأن نغم كانت فتاه محبوبه من كل من حولها ومتفوقه في دراستها وكانت تنال اعجاب الجميع حتي رائد احب نغم وتجاهل حبها له ومنذ ذلك الوقت وهي تتمني الانتقام منها بأي طريقه كانت ، وان تفرق بينهم وبعد ان فرقت بينهم لم تكتفي بل تريد تدمير حياتها للأبد أيضاً .
***
في الطريق إلي الأسكندريه ...
أروي : هتفضل زعلان مني كده كتير
ادم : اطمنتي علي صاحبتك
أروي : أيوه وكمان وشك حلو عليا رزان الحمدلله فاقت
أدم : طب الحمدلله أيه الي كان حاصلها بقي
أروي بحزن : للأسف مش فاكره أي حاجه عن يوم الحادثه
أدم : ربنا يشفيها إن شاء الله
أروي : إن شاء الله .. هتفضل تتعامل معايا برسميه كده كتير
أدم : لما تبقي تبطلي العند الي فيكي ده ساعتها أبقي اتعامل معاكي زي مانتي عاوزه
أروي : والله العظيم ما عناد ياأدم انا كنت عاوزه أقولك ان انا عاوزه ايس كريم بالشكولاته وجيت اتصل بيك لقيت تليفونك في العربيه قلت ألحقك وبعد كده بقي ......
أدم : وحد قالك اني مش عارف مراتي بتحب أيه ومبتحبش ايه
أروي : أيه ده يعني انت صالحتني
ادم : مش اووي يعني
أروي : ياسلام
ادم : هصالحك بس بشرط
أروي : أيه هو
أدم : تسمعي كلامي بعد كده
أروي : حاضر
ادم : شطوره حبيبتي .. افتحي بقي التلاجه الي ورا دي
فتحت اروي الثلاجه الصغيره الموجوده علي المقعد الخلفي للسياره وجدت ايس كريم شكولاته فشعرت بالسعاده كثيراً واحتضنت ادم وهو يقود السياره
أدم : ياااامجنووونه هنعمل حادثه
أروي : فدايه ههههههههه
ادم : لا ياحبيبتي لما نتجوز الاول احنا لسه مدخلناش دنيا
