رواية السيد عصبي
الفصل الأول
بقلم هبه سامي
رزان : عامله أيه ياندله كده برضه متسأليش عليا طول الفتره الي فاتت دي
أروي : أسفه والله يارزان بس غصب عني انتي عارفه انا بجهز لفرحي وكمان أدم مش بيسبني أروح لمكان لوحدي خالص
رزان : الله يكون في عونك انا مش عارفه انتي مستحملاه أزاي ده أصلا
أروي : علي قلبي زي العسل مالكيش دعوه انتي
رزان : تصدقي أنا غلطانه أني خايفه عليكي .. يابنتي ده هياخدك يحبسك ويبعدك عن الناس كلها
أروي : كفايه هو هيكون جمبي
رزان : لااااا .. دانتي واقعه بقي
أروي : يابنتي بكره لما ربنا يبعتلك نصك التاني هتحبي عيوبه قبل مميزاته وكمان بالعكس دانتي هتشوفي العيوب الي فيه دي مميزات وهتحبيه زي ماهو
رزان : لا ياماما انا عمري ماهرتبط غير بواحد مجنون زيي يخرجني يفسحني ميحبسش حريتي ويكون حنين ومتفاهم مش واحد يلغي شخصيتي ويعزلني عن الناس كلها
أروي : دانتي ربنا هيوعدك بواحد يطلع عينك ويعقلك
رزان : بعد الشر عليا .. انا عاوزه افضل طول عمري طفله ومجنونه كده
أروي : ماشي ياطفله
رزان واروي : هههههههههه
***
رزان ...
كان هذا اول يوم لي في عملي .. أستيقظت من نومي متحمسه للغايه ليوم جديد في حياتي سأقابل فيه أناساً جدد .. خرجت من منزلي وتوجهت إلي عملي الجديد وتوجهت مباشرة إلي مكتب المدير.
***
السكرتيره : حضرتك رايحه فين ياأنسه
رزان : انا عندي معاد مع أستاذ احمد
السكرتيره : طيب اتفضلي استريحي ثواني هبلغه بوجودك
بعد عدة دقائق خرجت السكرتيره ووجهها عابس وكانت تتذكر كيف وبخها المدير من أجل منع رزان من الدخول مباشرةً لأنها أبنة رجل الأعمال المشهور رأفت الشرقاوي .
السكرتيره : اتفضلي ياأنسه رزان
رزان : شكراً
المدير : اهلاً أهلاً انسه رزان نورتي مكتبي المتواضع اتفضلي اقعدي
رزان : متشكره اوووي
المدير : اسف جدا ع الموقف البايخ الي عملته معاكي السكرتيره
رزان : لا عادي محصلش حاجه اصلا
المدير : ربنا يحميكي يابنتي .. تشربي ايه
رزان : لا مش هقدر اشرب حاجه انا بس عاوزه حضرتك تفهمني أيه نظام الشغل هنا لأني متحمسه جداً اني أبدأ شغل من دلوقتي
المدير : هههههههههه .. لسه متغيرتيش يارزان من وانتي صغيره ربنا يحفظك يابنتي .. عموماً انا معنديش مشكله انك تبدأي الشغل من دلوقتي بس هعملك فترة تدريب تلت شهور عبال ماتتعودي ع الشغل وهخلي واحد من اكفئ الموظفين عندي هو الي يشرف علي تدريبك .
رزان : ربنا يخليك يااستاذ احمد .. انا متشكره أووي
بعد ان اجري المدير مكالمه سريعه لشخص يدعي جاسر دلف شخص إلي المكتب واخبره المدير بأنه سيكون مسئول عن تدريبي طوال فترة الثلاثة أشهر .
المدير : اهلاً ياجاسر تعالي
جاسر : تحت امرك يااحمد بيه
المدير : اعرفك الانسه رزان محمود الشرقاوي
جاسر بملامح بارده : اهلا انسه رزان
رزان : اهلا استاذ جاسر
المدير : عاوزك تاخد بالك منها ياجاسر دي بنت اعز أصدقائي
جاسر بضيق : تمام
المدير : تقدري تروحي دلوقتي يارزان مع جاسر يوريكي مكتبك ويفهمك الشغل ولو احتجتي اي حاجه انا موجود
رزان : ربنا يخليك انا متشكره اوووي
***
جاسر : ده هيكون مكتبك .. واتفضلي اقري الاوراق دي عشان تقدري تفهمي منها طبيعة الشغل
رزان : متشكره اوووي
جلس جاسر علي مكتبه وكان شديد التركيز في الاوراق التي امامه فأنه يبدو ان شخص يحب عمله بشده ويخلص له .
بعد عدة دقائق ...
رزان : أيه كل الكلكعه دي انا مش فاهمه حاجه .. وبعدين انا جوعت أووي اجبلك حاجه معايا
جاسر : ......................
رزان : جاسر انت سامعني
جاسر بعصبيه : استاذ جاسر بعد اذنك ياأنسه رزان
رزان : انا اسفه .. مش قصدي
جاسر : ياريت تاخدي بالك بعد كده.. ثم ان المفروض ان انتي دلوقتي في وقت الشغل يعني مينفعش تسيبي شغلك وتروحي عشان تجيبي اكل .
رزان بمرح : يااااااه مالك واخدها جد اوووي كده ليه يعني .. مفهاش حاجه لو اخدنا بريك نص ساعه ورحنا اكلنا سندوتشين واتنين عصير .. طب والله ماهيجري حاجه ههههههههههه
جاسر : انسه رزان خدي بالك من كلامك معايا احنا مش عارفين بعد من كذا سنه عشان تتكلمي معايا بالأسلوب ده وكمان متنسيش ان انا الي بشرف عليكي هنا وانا الي ليا الحق اقولك تعملي ايه ومتعمليش أيه
رزان بدموع ابت أن تهبط من عيناها : تمام .. أنا اسفه مره تانيه
***
كان جاسر شخص عصبي للغايه وحاد الطباع ورغم أنني كنت في فترة التدريب في عملي وكان وارداً أن تحدث مني بعض الأخطاء ولكنه كان يتعامل معي بقسوه وكان يوبخني دائماً علي أخطائي كنت أرتعب منه كثيراً وانا الغتاه المدلله التي لا تخشي أحد ولم يعاملني احد بهذه القسوه من قبل .
***
في منزل أروي ...
أروي : رزااان .. ايه المفاجأه الحلوه دي وحشتيني اوووي
رزان بمرح : وانتي كمان وحشتيني أووي
أروي : تعالي اقعدي وطمنيني بقي عامله ايه ف الشغل مبسوطه
رزان بحزن : الحمدلله
أروي : مالك يارزان .. شكلك عامل كده ليه
أروي ...
روت لي رزان كل ماحدث معها كانت هذه اول مره اري صديقتي في هذه الحاله فطلبت منها تقوم بتقديم شكوي ضده او ان تترك ذلك العمل ولكني لم اكن أعلم لماذا كانت تصر علي البقاء .
***
جاسر...
أنا شخص عصبي للغايه وأعشق الروتين والنظام واكره الاخطاء بشده بل لا أسمح بأي خطأ ان يحدث في حياتي العمليه او الشخصيه وأن حدث خطأ ولو بسيط من أي شخص فيجب أن يعاقب وبقسوه .. وهي كانت فتاه مدلله تعشق اللهو واللعب وتريد الثرثره طوال الوقت لم أكن استطيع ان اتحكم في غضبي فقد كانت تغضبني بشده بأفعالها الطفوليه تلك .
***
كنت أذهب إلي العمل كل يوم وانا اشعر بخوف شديد من ذلك الجاسر .. لم أخشي أي شخص قط في حياتي مثل ما اخشياه كنت احاول بأكبر قدر ان أتفادي أي خطأ كي لا اسمح له بتوبيخي مره أخري .
***
بهتت ملامح وجهها التي كانت دائماً مرحه ولم تكن تلك المجنونه التي لا تتوقف عن الضحك أبداً بل زالت ضحكاتها وسكن مكانها الحزن تبدل كل شى فيها .. ولم أكن ادري ماالسبب ولم اكن أعرف ابداً ما سر تفكيري واهتمامي الزائد بها ولكني لم أشعرها بذلك بل كنت احاول دائماً أن أكون حاد الطباع معها أكثر حتي لا تشعر بشئ .
***
في احدي الأيام كنت أنهي أخر شئ في عملي لأرحل وعندما انتهيت نهضت لأخذ حقيبتي ولكني رأيته ينظر نحوي ويتابعني بنظراته ولكني كنت دائماً أتجاهل تلك النظرات .. وفي بعض الأحيان كنت أشعر به يتبعني بسيارته إلي أن أصل إلي منزلي
كنت أشعر بأهتمامه بي تارةً وبقسوته علي تارةً أخري لم اكن أستطيع أن أفهم طباع ذلك الجاسر أبداً وهل كان فعلاً يهتم بي أم هذه مجرد تخيلات اشعر بها .. رغم قسوته وطباعه الحاده معي ولكني كنت اشعر بشئ غريب نحوه شئ يجذبني إليه دائماً كثيراً ماكنت أتخذ قراري بترك العمل ولكن عندما يأتي الصباح كنت أتراجع في قراري ولا أدري لماذا .. بل كنت في معظم الأيام أعود إلي المنزل لا أفعل أي شئ سوي أن أنتظر حلول الغد كي أراه مره أخري .. برغم كل الحزن الذي سببه لي وكل الخوف الذي أحتل قلبي منه ولكني أشعر بأن داخله شخص حنون للغايه ولكنه دائماً يرتدي قناع الغضب .
***
لا ادري لماذا أشعر بأنني أفتقدها بشده عند انتهاء وقت العمل وعودتي للمنزل .. لا ادري ماذا فعلت بي تلك الغتاه دائماً أشعر بها حولي في كل مكان وأتخيلها أمامي تبتسم لي ببراءة الاطفال التي اشعر انها مازالت تسكنها ولكن هل هي فعلاً كذلك أم هي تدعي البراءه !! لا اعلم ولكن كل ماأعلمه الأن أنني أشعر بأن هناك شعور غريب بداخلي هل هذا مايسمونه حب من أول نظره ؟! لا لا سأخرج تلك التفاهات من رأسي ويجب أن أكون حاداً أكثر معها كي لاتستطيع ان تحتل هذا الجزء الكبير من تفكيري مره اخري .
***
المدير : ايه ده ياجاسر .. طلب اجازه مفتوحه ؟!
جاسر : ايوه ياأحمد بيه
المدير : غريبه .. دي اول مره تحصل من يوم ماأشتغلت معانا
جاسر : انا عارف بس حضرتك عارف حالة والدي الصحيه عامله أزاي ولازم أسافر عشان امسك الشغل مكانه الفتره دي
المدير : ربنا يطمنكم عليه إن شاء الله .. طيب انا هوافق ع الطلب بس متتأخرش علينا انت عارف قد أيه أحنا محتاجينك معانا في الشركه هنا .
جاسر : أنا متشكر جداً لثقة حضرتك فيا وإن شاء الله مش هطول في الاجازه
المدير : تمام ياجاسر اتفضل انت وأبقي طمني عن والدك
جاسر : إن شاء الله .. عن اذنك
***
مضت عدة ايام ولم يكن جاسر يأتي إلي العمل .. كنت أفتقده كثيراً افتقد عيناه البنيه وقسمات وجهه البارده وأيضاً أسلوبه الجاف معي .. اعلم انكم تنعتوني الأن بالمجنونه ولكن انا اخبركم بالذي حدث معي حينها .. مضت الايام كأنها سنوات كنت اريد ان أطمئن عليه بأي طريقه كانت واعرف سبب غيابه .
***
رزان : صباح الخير يامني
مني السكرتيره : صباح النور ياأنسه رزان
رزان بتوتر : متعرفيش استاذ جاسر مبقاش يجي الشغل ليه
مني بخبث : اهااااا .. أصله اخد اجازه مفتوحه
رزان : ليه خير هو عنده حاجه ولا ايه
مني : الحقيقه معرفش .. بس هو حضرتك بتسألي ليه انتي محتاجه حاجه في الشغل
رزان بأرتباك : لا .. اها اها بس مش مشكله بقي خلاص .. عن اذنك
مني بابتسامة بسخريه : اتفضلي ياانسه رزان
***
أروي : طيب بصي ده .. حلو صح ؟!
رزان : ...........................
اروي : رزان .. يارزان انتي يابنتي
رزان : هاااا .. ايه ياأروي خضتيني في أيه
اروي : الي واخد عقلك
رزان : وحشني اوووي
أروي : ايوه بقي هو انتي وقعتي .. لا وفي مين السيد عصبي ههههههههههه
رزان : اتلمي بقي ياأروي هو انا ناقصاكي
أروي : عشان تبقي تصدقيني لما قولتلك ربنا هيوقعك مع واحد يطلع عينك
رزان : تصدقي انا غلطانه اني بحكيلك حاجه اصلاً
أروي : خلاص .. خلاص مش هرخم تاني
رزان : انا همشي بقي اتأخرت
اروي : خلي بالك ع نفسك وابقي طمنيني عليكي
الفصل الثاني
بقلم هبه سامى
فريده : جاااااسر
جاسر : وحشتيني ياأمي
فريده : انت وحشتني اكتر ياحبيبي كده برضه تقعد طول الفتره دي متجيش وانت عارف ان والدك تعبان
جاسر : انا اسف والله غصب عني
فريده : اطلع ياحبيبي اطمن علي والدك ده هيفرح أووي لما يشوفك
جاسر : حاضر ياحبيبتي
...
جاسر : وحشتني أووي يابابا
مصطفي : انت لسه فاكر انك ليك اب ياجاسر
جاسر : حقك عليا كان غصب عني والله الي حصل معايا خلاني كرهت العيشه هنا او حتي اني اجي زياره
مصطفي : يابني انسي الي حصل وأرجع هتفضل بعيد عني انا ووالدتك لحد امتي
جاسر : معلش يابابا انا مرتاح في شغلي
مصطفي : يابني انا كبرت خلاص ومحتاجك معايا في الشغل
جاسر : اوعدك هرجع بس مش دلوقتي
مصطفي : الي يريحك يابني
جاسر : بس انا قاعد معاكم هنا شويه لحد ماتقوم بالسلامه
مصطفي : تسلم يابني .. روح ريح في اوضتك شويه انت جاي من مشوار بعيد
جاسر : حاضر يابابا
***
عدت إلي منزلي كي لا أسمح لنفسي
بالتفكير بها مجدداً لن أسمح لأي احد ان يعبث بقلبي مره أخري لم أسمح بما حدث بالماضي أن يحدث معي مره أخري .. ألقيت بجسدي المتعب علي الفراش وذكريات الماضي تمر امام عيني كالشريط ودموعي تتشبث بمقلتاي تأبي الهبوط .
Flash Back
منذ 5 سنوات
جاسر : انا مش مصدق نفسي ياياره اخيراً فاضل شهر بس علي فرحنا
ياره : ......................
جاسر : ايه ياحبيبتي سرحانه ف ايه
ياره : هااا .. لا ابداً مفيش حاجه انا اتأخرت اووي علي ندي
جاسر : طيب ياحبيبتي انا هسيبك بس تودعي صحابك اليومين دول لكن بعد كده هتبقي ليا انا لوحدي
ياره : يلا طيب ياجاسر عشان ندي عماله ترن عليا .
...
ندي : ايه يابنتي اتأخرتي كده ليه
ياره : كنت مع جاسر
ندي : طب وعملتي ايه .. صارحتيه ؟!
ياره : لا ياندي مش عارفه اصارحه خالص .. صعبان عليا أوووي
ندي : يعني ايه صعبان عليكي .. ومش صعبان عليكي نفسك انك هتتجوزي واحد مبتحبيهوش
ياره : انا بحبه بس كأخ او صديق مش عارفه أشوفه غير كده احنا متربين مع بعض من واحنا صغيرين وطول عمري كنت بعتبره اخ ليا وانتي عارفه اني اتخطبتله غصب عني
ندي : طيب ياياره انتي كده بتظلمي نفسك وبتظلميه هو كمان معاكي
ياره : سيبيها بظروفها ياندي
ندي ربنا يقدملك الي فيه الخير
ياره : جاااااااااسر
جاسر : اتفضلي تليفونك كنتي ناسياه في العربيه وخدي دبلتك أهي ياياره وانا أسف اني ظلمتك معايا
ياره : جاسر اسمعني بعد اذنك .. جااااسر
ندي : سيبيه ياياره خلاص هو كان لازم يعرف الحقيقه من زمان والحمدلله ان هو كان واقف وسمع كل حاجه
Back
***
كان جاسر صديق طفولتي كنت احبه كثيرا و أعتبره بمثابة اخ لي عشنا طفولتنا معاً وكبرنا معاً ولكن حبه لي كان يكبر معه من الطفوله لقد كان يعشقني بجنون ولكني كنت احاول دائماً أن أتجاهله ولكن في أحدي الأيام تفاجأت بأنه طلب من ابي الزواج مني كان أبي يحبه كثيراً وكان دائماً يتمناه ان يصبح زوجاً لي ولكني لم أكن اراه إلا انه صديق طفولتي واخي حاولت ان أقنع أبي بذلك الشئ ولكنه أصر علي قراره بالزواج وانني لم اجد شخصاً افضل منه .. تمت خطبتي علي جاسر كان هو سعيداً للغايه علي عكسي انا فقد كنت اشعر بالعجز الشديد فاانا لم اكن اقدر علي الاعتراض علي قرار أبي او حتي علي مواجهته بالحقيقه مرت عدة أشهر علي خطبتنا وتحدد موعد زواجنا .. كان جاسر شخصاً حنوناً للغايه كان يفعل كل شئ من اجل اسعادي ولكن لم يتغير ابداً أحساسي نحوه كنت اراه دائماً بمثابة الأخ والصديق كنت كلما اقترب موعد زواجنا كنت أبتعد اكثر عنه واعامله بقسوه كان هو يلاحظ ذلك وكان يسألني عن سبب تغيري معه ولكني لم تكن لدي الشجاعه الكافيه لأخبره الحقيقه .. إلي ان أتي يوم وسمع حديثي مع صديقتي ندي وحينها علم بكل شئ وخرج من حياتي إلي الأبد ومنذ ذلك اليوم لم اراه مره اخري ولكن علمت من والده بأنه سافر ليعمل في احدي الشركات الشهيره بالاسكندريه ومنذ ذلك اليوم تحولت حياتي إلي جحيم فأبي اصبح يعاملني بقسوه وغير ذلك رحل عني أفضل صديق لدي ولم يتبقي لي سوي صديقتي ندي فهي التي كانت تواسيني وتحاول أن تخرجني من دوامة حزني دائماً .
***
اروي : ايه برضه لسه مرجعش من الاجازه
رزان : لا
اروي : ماتكبري دماغك بقي يارزان هو انتي هتفضلي تعلقي نفسك بيه كده لحد امتا
رزان : مش عارفه ياأروي انا مش عارفه انا ازاي اتعلقت بيه كده رغم معاملته معايا .. يمكن عشان حاساه مختلف عن كل الناس حاسه ان جواه حنيه كبيره أوووي بيداريها ورا غضبه وقسوته .
أروي : بصراحه مش عارفه أقولك أيه يارزان
رزان : انا جوعت اوووي
اروي : يالهووووي جعااااانه .. طب وبالنسبه للعشر سندوتشات الي انتي لسه ضارباهم دول
رزان : ياأروي مانتي عارفه لما بكتئب باكل كتير
اروي : لاااااا .. دانتي مش طبيعيه خااالص بقي
رزان : تفتكري ؟!!
اروي ورزان : ههههههههههههه
***
## طال غيابك ياحبيبي .. زاد عذابي ولهيبي ##
كانت تلك الكلمات كفيله ليعبر بها قلمي عن اشتياقي له في احدي الأيام .. لقد مر شهر وكان مازال لا يأتي إلي العمل ولكني كنت اري صورته امامي واشعر به حولي في كل مكان .. ماذا فعلت بي أيها الجاسر كيف جعلتني أتعلق بك واشتاق إليك إلي هذا الحد .
***
مصطفي : مصمم تمشي برضه ياجاسر
جاسر : معلش يابابا انا بقالي شهر أخد اجازه مينفعش اغيب عن الشغل اكتر من كده وكمان حضرتك الحمدلله بقيت كويس اهو
مصطفي : ماشي ياجاسر أعمل الي يريحك ياابني
***
رزان : جاااسر .. ااا قصدي استاذ جاسر .. الحمدلله انك رجعت بالسلامه حضرتك مكنتش بتيجي الشغل ليه ؟!!
جاسر ببرود : ظروف .. عن اذنك عشان عندي شغل كتير
رزان : انا اسفه لو كنت تطفلت عليك
جاسر : ولا يهمك .. اتفضلي شوفي شغلك
***
واخيراً عاد مره أخري إلي العمل عندما رأيته أمامي حاولت ان اتجاهله ولكن لم أستطيع لقد خانتني عيناي التي كانت تسترق النظر إليه وخانتني دقات قلبي التي كانت تنبض من اجله بشده وخانني لساني عندما نطق باأسمه وسأله عن سبب غيابه ولكن رده ونظرته البارده جعلوني أكره ضعفي امامه كيف تحولت لهذه الدرجه من الضعف وانا الفتاه القويه الصلبه التي لا تضعف ولا تنكسر أبداً .. لم أستطع ان أمنع دموعي حينها من الهروب من عيناي تركته وذهبت بعيداً عنه وقطعت وعد علي نفسي أن لا أفكر به مره أخري .
***
عدت إلي عملي مره أخري وقد قطعت وعد علي نفسي بأن لا اسمح لها بأن تملك ولو جزء بسيط من تفكيري .. كنت ألاحظ نظراتها لي والابتسامه التي ظهرت علي وجهها عندما راتني .. ولكني تجاهلت كل ذلك ووجهت كل تركيزي للأوراق التي كانت بيدي وغرقت منهمك في العمل إلي ان قاطعني صوتها كانت تتحدث بأرتباك شديد وأحمرت وجنتاها بشده .. ولكني تعمدت ان أحدثها بنبره جاده وبملامح بارده حتي لا تحاول الاقتراب مني مره اخري ..ولكن شعرت بأنني عاملتها بقسوه شديده عندما رأيت الدموع تتلألئ في مقلتيها انتابني شعور شديد بالذنب اتجاهها ولكن بعد عدة ثوان تلاشي ذلك الشعور واحتلت مكانه القسوه مره اخري وعدت إلي عملي متجاهلاً أياها .
***
ياره : يابابا حرام عليك انا نفسيتي تعبت من معاملتك معايا دي
محمود : انتي كمان ليكي عين تتكلمي بعد الي عملتيه مع جاسر
ياره بدموع : يابابا كنت عاوزني اتجوز واحد طول عمري بعتبره زي اخويا
محمود : هتتجوزي العريس الي متقدملك ده ياياره وانا الي هقرر كل حاجه وانتي هتوافقي غصب عنك
ياره : ياماما قوليله حاجه .. حرام كده هي مش دي حياتي وانا الي من حقي اختار الشخص الي هعيش معاه
ميرفت : ياأحمد براحه شويه ع البنت حرام عليك تظلمها
محمود : انا مش عاوز اسمع كلام تاني الخطوبه كمان اسبوعين وعلي الله تحصل اي مشاكل ياياره
***
ندي : هتعملي أيه طيب ياياره
ياره بدموع : مش عارفه ياندي انا تعبت ومش عارفه اعمل ايه
ندي : ربنا يجعله خير ليكي ياياره وقلبك يرتاحله
ياره : انا مش عاوزه اتخطب واتجوز غصب عني حتي لو هو شخص كويس بسبب معاملة بابا دي هيخليني اكرهه من قبل حتي ماأعرفه
ندي : معلش ياحبيبتي قدر الله وماشاء فعل
ياره : ونعم بالله
***
ستتم خطبتي من دون موافقتي للمره الثانيه .. لا أستطيع ان اتحمل ذلك الجحيم الذي أعيش فيه .. لماذا رحلت وتركتني ياجاسر لماذا تركتني ياصديقي المخلص .. أعلم بأنني انانيه للغايه اتمني ان تكون بجانبي كصديق وأتجاهل مشاعرك وألمك ولكن لا اعرف ماذا يجب أن أفعل فاأنا اريدك بجانبي وبشده .
***
عدت إلي منزلي بعد انتهاء فترة العمل لم أستطع النوم مازالت صورتها لم تفارق خيالي وهي تتوسل لي ان اساعدها ...
Flash Back
ياره : جاسر
جاسر : ....................
ياره : جاسر انا محتجالك اوي ارجوك تساعدني .. ارجوك متمشيش اسمعني الاول
جاسر : اسف ياياره معنديش وقت
ياره : جاسر انا اتخطبت غصب عني للمره التانيه وحاسه اني هموت من القهر ارجوك تيجي معايا لبابا واقنعه هو بيحبك وبيسمع كلامك
جاسر : دي حاجه متخصنيش اني أتدخل فيها
ياره : لا تخصك ياجاسر .. انت طول عمرك جمبي من واحنا صغيرين ودايماً كنت بتساعدني وعمرك مااتخليت عني في وقت احتاجتك فيه لحد ماكبرنا .. انا محتاجاك جمبي دلوقتي كجاسر اخويا وصديق طفولتي .
جاسر : خلصتي كلامك
ياره : هتتخلي عني ياجاسر
جاسر : عن اذنك ياياره انا لازم ارجع اسكندريه حالاً
Back
***
لم استطع ان اتمالك نفسي عندما اخبرتني ندي بانها رأت جاسر تركتها وركضت إليه فهو منزله يقع بجانب منزلنا كنت اتوقع منه ان ينسي ماحدث في الماضي ويساعدني ولكنني رأيت شخصاً أخر أمامي لقد كان شخص قاسي ملامحه بارده لم يبالي بدموعي التي هربت من عيني وكانت تجري علي وجنتاي كالأنهار تركني خلفه ورحل .. ولكن لماذا ألومه الأن فبسببي تحول جاسر إلي ذلك الشخص القاسي .
