رواية السيد عصبي الفصل الثاني عشر12بقلم هبه سامي


روايةالسيد عصبي 

الفصل الثاني عشر

بقلم هبه السيد 

في المستشفي ...
كادت ان تنقطع أنفاس جاسر من المفاجأه ولكن سرعان ما

 أبتعد عنها بسرعه عندما سمع خطوات أقدام تقترب من الغرفه وكانت الممرضه ومالبثت إلا ثواني في الغرفه وخرجت مسرعه لتخبر الطبيب بأن رزان أفاقت فأنتهز جاسر فرصة خروجها وخرج هو الأخر من الغرفه قبل أن يأتي أحد ويراه .
***
في الفندق ذهب رائد إلي غرفته بعد ان أقنع والدته بتناول الطعام وبدأ يكتب رقم نغم ليتصل بها ولكن كان هاتفها مازال مغلقاً فحاول مره اخري الأتصال بهاتف المنزل ولكن فجأه قاطعه رنين هاتف الفندق فألتقط رائد السماعه ليجيب ظنناً بأنه والده .
رائد : ألو 
جاسر بسعاده بالغه : أيوه يارائد بتصل بيك تليفونك مشغول 
رائد : معلش كنت بحاول اعمل مكالمه لأسكندريه جاسر : انا محضرلكم خبر حلو أووي 
رائد : خير ياجاسر طمني 
جاسر : رزان فاقت يارائد.. رزان فاقت 
رائد بسعاده : بجد !!! ده احلي خبر انا سمعته في حياتي انا جاي حالاً
***
في منزل نغم ...
نغم : مين ياماما 
سعاد : معرفش يابنتي رديت وفضلت أقول ألو ومحدش رد 
نغم بحزن : طيب انا هنام شويه ياماما
سعاد : طيب ياحبيبتي 
***
في منزل أروي ...
أروي : أيه ياحبيبي وصلت 
أدم : أيوه لسه واصل أهو 
أروي : انا عاوزه اقولك علي حاجه مهمه
أدم : خير أيه تاني 
أروي : انا بحبك أووي ومش عاوزاك تزعل مني ابداً
ادم : وانا عمري ماأزعل منك مع انك بقيتي عصبيه اليومين دول وعنديه جداً وقلبك بقي جامد لدرجة انك مكنتيش بتردي علي تليفوناتي بس يلا زي بعضه هستحملك بقي قدري 
أروي : أيوه ياحبيبي كده شطور قدرك يعني انت خلاص اتدبست يعني لا تراجع ولا أستسلام 
أدم : أها وكمان لمضه 
أروي : وافتخر 
ادم : ماشي يامجنونه 
أروي : ماشي ياقلب المجنونه 
أدم : مش ننام بقي عشان نصحي بدري عشان نسافر ولا غيرتي رأيك
أروي : لأ خليك معايا شويه .. ولا أقولك احكيلي حدوته 
ادم بمكر : اها واضح كده أنك غيرتي رأيك شطوره هي دي حبيبتي العاقله 
أروي : لا لا لا غيرت رأيي أيه بس .. انا نمت خلاص 
أدم : ماشي يامجنونه تصبحي علي خير 
أروي : .............................
أدم : عاوزه تقنعيني انك نمتي يعني ماشي سلام 
أروي : ..............................
***
في منزل محمود ...
لاحظت ميرفت تبدل ملامح أبنتها من الحزن إلي السعاده والفرح فقررت أن تعرف سر سعادتها فأنها لم تعتاد ان تخبئ عنها شئ .
ميرفت : أحم أحم
ياره : ايه ياماما خضتيني 
ميرفت : الي واخد عقلك 
ياره : هو فيه غيرك ياجميل واخد القلب والعقل 
ميرفت : أيوه بقي أضحكي عليا بكلمتين 
ياره : وانا أقدر برضه دانتي الخير والبركه 
ميرفت : طب يلا احكيلي مخبيه عني أيه 
ياره : انا مش مخبيه كنت هقولك أصلاً
روت ياره كل شئ لوالدتها وعن وعد إياد لها وعن أهتمامه بها وعن ارتياحها له ولكن لم تشعر ميرفت بالسعاده فهي لم ترتاح له أبداً منذ أول مره رأته فيها ولكنها حاولت تجاهل أحساسها حتي لا تفسد سعادة أبنتها ودعت الله في داخلها ان يجعل لها الخير فيه وان كان ينوي ان يؤذيها او يتلاعب بمشاعرها فيبعده الله عنها ويحفظها من شره .
*** 
في الفندق ...
رأفت : وبعدين معاكي بقي يانظلي هو مش انتي قولتي هتاكلي لحقتي ترجعي في كلامك 
نظلي : ماليش نفس يارأفت أرجوك متغصبش عليا 
قطع حديثهم صوت طرقات سريعه علي باب الغرفه فتح رأفت الباب بقلق فوجد رائد امامه .
رأفت بقلق : خير يابني في حاجه
رائد : جايبلكم خبر بمليون جنيه 
نظلي : خير يارائد طمني يابني 
رائد بسعاده : رزان فاقت ياماما .. رزان فاقت ياست الكل 
نظلي : ألف حمد لك وشكر يارب احمدك يارب 
رأفت : بجد يارائد طب عرفت ازاي 
رائد : جاسر بلغني دلوقتي بالتليفون
رأفت : جاسر !!! .. وهو جاسر عرف ازاي مش المفروض يبلغونا أحنا 
نظلي : مش وقت أسئله دلوقتي يارأفت المهم دلوقتي نروح لرزان
رأفت : معاكي حق يلا بينا بسرعه 
***
في منزل نغم ...
أستيقظت نغم علي صوت طرقات علي باب الغرفه ...
نغم : ياماما قولتلك مش عاوزه اكول
روان: انا مش ماما علي فكره 
نغم : سوري ياروان فكرتك ماما 
روان : طب أيه ادخل ولا ارجع تاني 
نغم : اتفضلي ياحبيبتي هترجعي ليه 
روان : طب علي فكره كارلا بره وعاوزه تطمن عليكي ومحروجه تدخل 
نغم : خليها تتفضل طبعاً أيه الي انتو بتعملوه ده روان : كارلا تعالي 
كارلا : أحم احم 
نغم: خشي ياكارلا في أيه 
كارلا : ألف سلامه عليكي يانغم ايه الي حصل 
نغم : الله يسلمك .. مفيش تعبت شويه بس 
روان: الف سلامه عليكي حبيبتي
نغم : الله يسلمكم بس انتو عرفتو ازاي 
كارلا : بنتصل ع تليفونك مقفول اتصلنا علي تليفون البيت مامتك حكتلنا الي حصل وان موبايلك ضاع فقولنا نيجي نطمن عليكي 
نغم : تسلمو 
كارلا : أيه الي حصل يانغم خلاكي تتعبي كده 
نغم بحزن : ولا حاجه لوحدي 
كارلا : انتي مخبيه ايه يانغم احنا اخوات ومفيش اخوات بيخبو علي بعض حاجه 
انهارات نغم بالبكاء وظلت تسرد لها ماحدث مع رائد .. شعرت كارلا بالسعاده بداخلها ولكنها حاولت تتصنع الحزن حتي لا تشك بها نغم .
كارلا : انا اسفه ياحبيبتي انا مكنتش اعرف ان هيحصل كل ده 
نغم : انتي مالكيش ذنب انتي متعرفيش شخصية رائد الغلط عندي 
كارلا : معلش حبيبتي هو لو كان بيحبك بجد مكانش عمل كده وخصوصاً أنك أعتذرتيله ومقبلش اعتذارك 
نغم : خلاص ياكارلا غيري الموضوع بالله عليكي انا تعبانه 
كارلا : طب ياحبيبتي احنا هنسيبك ترتاحي دلوقتي وهنبقي نجيلك وقت تاني 
نغم : ماشي حبيبتي 
***
في منزل كارلا ...
روان : ارتاحتي انتي كده 
كارلا : لسه النار الي جوايا مطفتش 
روان : يخربيتك انتي أيه يابنتي ؟! ناويه تعملي فيها ايه تاني هتموتيها
كارلا بسخريه : هي ونصيبها بقي 
روان: ربنا يهديكي 
***
في المستشفي ...
رأفت : طمنا يادكتور رزان حالتها أيه
الدكتور : هما لحقو يبلغوكم 
نظلي : بنتي بقت كويسه ؟! أقدر أشوفها دلوقتي ؟
الدكتور : بصراحه هو احنا لحد دلوقتي قلقانين من حاجه 
رائد : خير يادكتور
الدكتور : في احتمال يكون عندها فقدان في الذاكره 
نظلي : هو ايه الي بيحصلنا ده بس ياربي 
رأفت : لا حول ولا قوة إلا بالله 
رائد : اهدو بس الدكتور بيقول احتمال مش اكيد 
جاسر : طب احنا هنتأكد امتا يادكتور 
الدكتور : هي لحد دلوقتي لسه مفاقتش بشكل كامل هي بس بتحرك عنيها صوابعها من هنا لحد الصبح بأذن الله تكون فاقت بشكل كامل وساعتها هنقدر نتأكد 
نظلي : طيب انا عاوزه اشوفها دلوقتي 
الدكتور : اسف مينفعش والله .. بكره الصبح إن شاء الله تقدرو تشوفوها كلكم 
نظلي ببكاء : دقيقه واحده بس اخدها في حضني 
الدكتور : متأسف عن أذنكم 
رائد : خلاص ياماما تعالي نرجع الفندق عشان ترتاحي والصبح إن شاء الله هتشوفيها وتطمني عليها 
***
في منزل محمود ...
كانت ياره تزداد يوماً عن يوم تعلقاً بأياد وكانت ميرفت يزداد القلق والخوف بداخلها أكثر ولكنها لم تجد أي دليل لتواجه أبنتها بأحساسها أتجاه .
***
في منزل نغم ...
كانت سعاد تحاول ان تتصل برائد ولكنه كان نائماً لا يشعر بأي شئ من حوله من كثرة التعب الذي مر به خلال الأيام الماضيه ولكن ظنت سعاد أنه لا يريد الرد عليها أيضاً فشعرت بالذنب كثيراً اتجاه أبنتها فهي التي اتصلت به وطلبت منه المجئ لو لم تفعل ذلك ماكان سيحدث كل ذلك بينهم .
***
في منزل أروي ...
أستيقظت أروي في الصباح علي صوت رنين المنبه ليعلن عن بداية اليوم الجديد فأغلقته واستلقت مره أخري لتكمل نومها وماهي إلا ثواني معدوده ونهضت بسرعه وهي تهتف بأسم رزان فألتقطت هاتفها واتصلت بأدم لتوقظه .
أروي : صباح الخير 
أدم : صباح النور والعسل والفل والياسمين 
أروي : صباح الفل ياباشا قوم يلا هنتأخر 
ادم بأستنكار : باشا !! مين معايا 
أروي : مديحه شوايه 
أدم بقهقه : طيب يلا قومي ياشوايه نص ساعه وتكوني جاهزه لو اتأخرتي هروح لوحدي 
أروي : هههه وماله 
أدم : اتريقي براحتك ، يلا يابنت قومي ألبسي بسرعه 
أروي : حاضر بس متقولش بت
أدم بأبتسامه : طيب يلا يابنوتي قومي اجهزي
أروي : حاضر ياقلب بنوتك
أدم : بحبك
أروي : بعشقك 
***
في المستشفي ...
ذهب الجميع إلي المشفي في الصباح وتوجهو مباشرة إلي غرفة الدكتور ووجدو جاسر جالساً معه ...
رافت : أزيك ياجاسر 
جاسر : الحمدلله 
نظلي : تاعبينك معانا ياحبيبي 
جاسر : ولا تعب ولا حاجه اتفضلي اقعدي الدكتور زمانه جاي 
جلس الجميع والتوتر يعتلي وجوههم بشده ينتظرون الدكتور أن يأتي بفارغ الصبر حتي يطمئنو علي حالة رزان وبعد أنتظار طويل مر عليهم كالسنوات أتي الدكتور أخيراً ورحب بهم وجلس خلف مكتبه وظل يكتب أشيائاً في ملف رزان كان الجميع ينظر إلي ملامحه يحاولون ان يستكشفو أي شئ منها ولكن دون جدوي واخيراً أنتهي الدكتور واغلق الملف الذي بيده ووضعه جانباً ونظر إليهم لثوان جعلت قلوبهم تكاد ان تتوقف ولكن اخيراً تكلم .
الدكتور : بصراحه ياجماعه الأنسه رزان مش فاكره أي حاجه عن اليوم الي حصلت فيه الحادثه بس هي الحمدلله فاكره أي حاجه تانيه يعني فاكره اهلها لانها اول مافاقت سألت عليهم وكمان سألت علي شخص اسمه جاسر وكانت بتقول ان هو كان بيبقي موجود جمبها كل يوم وبيقعد يتكلم معاها
... نظر الجميع إلي جاسر بأستغراب فأرتبك هو كثيراً وكان يريد ان يتكلم ولكن تلعثمت الحروف لينقذه الدكتور مكملاً كلامه ...
الدكتور : طبعاً دي هلوسات من اثر التعب الي هي فيه واكيد أستاذ جاسر قريب منها فعشان كده أتهيألها أنه كان جنبها الأيام الي فاتت دي .. المهم دلوقتي انتو تقدرو تشوفوها عادي وأرجوكم بلاش أي حد يضغط عليها ويخليها تحاول تفتكر

 غصب عنها لأن ده هيضرها وأن سالتكم عن الي حصلها ممكن

 تقولولها أي حاجه انتو حبينها بس بلاش أسئله كتير

 ومتعرضوهاش لأي ضغوطات عشان ممكن لقدر الله تدخل
 في غيبوبه تاني .








تعليقات



<>