الفصل السابع والثامن
رواية "عمري هو الثمن"
بقلم امل حماده
بعدما اصابت الطلقه كل من نعمه وصالح ....سقط المسدس
من يد عاصم ...غير مصدق بما فعله ....الي ان جلس يحاول
ان يسيطر علي نفسه من شدة صدمته .....
وبعد مرور عشر دقائق ...نهض من مجلسه متوجها بالخروج
...ولكن وجد البواب مقابله ...يتحدث معه ولكن لم يجيب
عاصم ....الي ان توجه ألي سيارته ....وحينما وجد البواب
صالح ونعمه في هذا الوضع ...اسرع يتصل بالشرطه علي الفور ....
لم يمر وقت طويل الا واتت الشرطة وبدأت في التحريات ...
اردف البواب قائلا :
-انا عارف الراجل دا ياباشا ....كان علي خلاف مع صالح بيه دايما ...
امر الظابط بأخذ البواب الي النيابة لكي يقول أقواله ....وأرسل قوه لأخذ عاصم .....
كان عاصم كان عاد الي منزله ....ليري ابنته ...وحينما وجدها اخذها في احضانه ....
سما باستغراب :
-بابا ...مالك ؟
كان عاصم مسهم ....شاردا غير واعيا لأي شئ ...
سما بقلق وهي تربط علي وجهه :
-بابا ....حضرتك كويس ؟
ضمها عاصم الي احضانه اكثر وهو يبكي ...قائلا بندم :
-انا اسف ياسما ....اسف يابنتي ...
مازالت سما غير مستوعبه شئ.....لتردف قائلا :
-اسف علي اي يابابا ...انا مش فاهمه حاجه ....
.......صلوا علي النبي ........
شعرت ساره بانها تريد ان تطمئن علي عاصم ...لا تستطع الصبر اكثر من هذا ...
فقامت بإعداد نفسها ...متوجهه الي الشركه ...ولكن هناك اخبرها الأمن بانه لم يأتي اليوم ...
وضعت يدها علي قلبها ....اختلط شعورها مابين الخوف والقلق والحيره ....الي ان أسرعت مهروله الي الفيلا ...
أما عن عاصم كان حاضنا ابنته لم يتركها ...ولم يفهمها اي شئ ...
فاقتحمت الشرطة فيلته .....وقامت بالقاء القبض عليه...
صرخت سما وأسرعت ورائه .....وفي الخارج كانت ساره قد وصلت ودلفت الي الداخل ...لتجد الشرطة تقبض عليه ...
ساره بذهول :
-عاصم ....
نظر عاصم لها ....والدموع في عينيها .....
فأسرعت ترتمي في احضانه .....
فاردفت بصوت مبحوح :
-عاصم ...انت رايح فين ...قابضين عليك ليه ...
أعاد عاصم النظر الي ابنته التي استعجبت من وجود ساره وتعودها علي والدها بهذا الشكل ...
فهتف عاصم قائلا :
-ماتخافيش ياساره ...مش هتأخر ...
اخذت الشرطة عاصم ....بل أسرعت ساره ورائهم .....ووصلت الي القسم ....وهناك منعوها من الدخول ...
جلست امام القسم ....لا تعرف كيف تتصرف ....الي ان اتصلت بوالديها ....وبالفعل أتوا ....
وتم التحقيق مع عاصم بعدما قص عليهم كل ماحدث ...
اتي خبر بانه سيظل أربعة أيام في الحجز حتي يستكمل باقي التحقيقات ....
وكان المحامي الخاص به هو من اخبر ساره وسما ...
ساره بعدم استيعاب :
-انت بتقول اي ...عاصم قتل مراته ...
لم تستحمل سما الصدمه ....فسقطت مغشي عليها ....فتجمع الناس حولها وحاولوا ان يوقظوها ....
أخذ ابراهيم ساره في احضانه ......التي لم تصدق اي شئ ...حقا كانت صدمة كبيرة بالنسبة لها ....
فتوجهوا جميعا الي المنزل ....ومعهم سما ....استضافها ابراهيم في منزله ....
.......وحدوا الله ......
وفي الليل ...
دلفت ساره لكي تطمئن علي سما ....في حين انها مانت مستيقظه جالسه بمفردها ....
جلست ساره أمامها قائله :
-انتي كويسه ياسما ...
لم تجيب سما عليها .....
ساره :
-انا عارفه ان دي صدمه بالنسبالك ...وحاسه بيكي ....
نظرت لها سما قائله بحسره :
-انهي صدمه بالظبط ....صدمة قتل أمي علي أيد أبويا ....ولا صدمة جوازك من أبويا ....قوليلي انهي صدمة بالظبط ....
صمتت ساره ...فحقا لا تعرف كيف ستبرر موقفها أمامها ...
لتنهض سما من مجلسها ...بعدما اتصلت بعمها لكي يأتي ويأخذها ....
وبعدما اتي عم سما ...اخذها لكي تعش معه ....
كانت الأيام تمر سيئه علي الجميع ....
فصالح ونعمه في العنايه المركزه ...وعاصم في السجن ...وساره الدموع لا تتركها ...وسما حالتها النفسيه سيئه ....
وبعد مرور عدة أيام خرج عاصم من الحجز ...بعدما تأكدت الشرطه من انها جريمة شرف ...
......اذكروا الله ..........
عاد عاصم الي منزله ...لا يريد الذهاب الي الفيلا ....فلم يجد ساره في المنزل ...كاد ان يتصل بها ولكنه تراجع ....
فجلس بمفرده يتذكر كل ماحدث ...حاله من المعاناه يعيشها عاصم ....يفكر في نعمه زوجته التي احبها طوال السنين السابقة ....وكيف ان تخلت عن هذا الحب وخانته ....
وفي الليل ...
نهضت ساره من نومها لتجد والديها نائمين ...ارادت ان تعود الي منزلها ...فهناك تتذكر عاصم تراه أمامها في كل لحظه ....
ذهبت ساره متوجهه الي منزلها ....الي ان دلفت وأغلقت الباب ورائها ....
وهناك وجدت عاصم ....لم تصدق عينيها فأسرعت مهروله نحوه ....تعانقه بشده ....
ساره وهي في احضانه :
-حبيبي ....انت كويس ...كنت حاسه ان هاجي الاقيك ....
عاصم :
-انتي كويسه ؟
ساره :
-مكنتش كويسه ....بس لما لقيتك قدامي بقيت كويسه ...
قبل عاصم رأسها وهو يزيل يدها من عليه قائلا :
-ادخلي نامي .....الوقت أتأخر ...
ساره :
-انام !! بتطلب مني ان انام ....انت مش حاسس بخوفي عليك ...
جلس عاصم علي الكرسي واجلسها بجانبه قائلا .
-انا اسف ياساره ...مكنش ينفع اتجوزك ...انا ضيعت مستقبلك في لحظة ضعف ...وظلمتك معايا ...انا عملت كده واتحوزتك عشان كنت عارف ان هييجي يوم وتزهقي مني ...خصوصا انك كنتي تعبانه ...معرفش ان هنوصل للحال دا ...
ساره بصدمه :
-عاصم ...انا بحبك ..
عاصم :
-كفايه ياساره عشان خاطري ...انا اتدمرت ...قتلت ام بنتي ...وزرعت في بنتي عقدة نفسيه ...والاتنين ضاعوا مني ...مش عايز اضيعك مني انتي كمان ...
انحنت ساره علي ركبتيها تمسك يده تقبلها قائله :
-عاصم انا مش هسيبك ...لو انت مش عاوزني تضيعني فعلا زي مابتقول ماتسبنيش ....
عاصم :
-وجودك معايا ...هو اللي هيضيعك ياساره ..
انت تستاهلي واحد احسن ...تعيش الحياه من جديد ...دا الاتفاق اللي كان بيني وبين والدك ....وافقي علي أللي متقدملك ياساره ....ارجوكي ...
نهض عاصم من مجلسه ....متوجها بالخروج ....لا يعرف أين سيذهب ...ولكن ظل يقود سيارته ....لا يستقر علي مكان محدد ...
أما عن ساره ....كانت تعيش في منزله ...علي امل انه سيعود ...ولكن مر شهر ...ولا يسأل عليها ....واتت امتحانات الثانوية العامه .....
وذهبت ساره الامتحان ....وهناك وجدت سما ...كانت ساره متردده من رد فعل سما عند رؤيتها ...ولكن سما عندما وجدت ساره أمامها ...أسرعت ترتمي في أحضانها ....
عانقتها ساره باشتياق ...
ساره :
-انتي كويسه ياحبيبتي ....
سما :
-تعبانه اوي ياساره ...تخيلي أمي ماتسالنش عني كل الوقت دا ...
ساره :
-طب تعالي يالا عشان الامتحان هيبدأ ....
.....استغفروا الله ........
ابتدت لجنة الامتحان ...وبدأ الجميع في حله ....
ولكن اثناء الامتحان شعرت ساره بألم في معدتها وجانبها ...فتقلبت من مكانها ...واختفي الألم ....ولكن عاد مره اخري ....الي ان ازداد اكثر فنهضت من مجلسها توجه حديثها الي المراقب قائله :
-لو سمحت انا تعبانه أوي ....
المراقب :
-طب اتفضلي علي العياده ...
نظرت سما لها قائله :
-ساره ...
عاودت ساره النظر اليها ....وأثناء خروجها ...سقطت مغشي عليها ....
فنهضت سما مسرعه نحوها ....ولكن تم تحويلها الي العياده ....
ولم تذهب سما معها ...لان هذا ممنوع ....
تم الكشف علي ساره جيدا ...... وبعدما افاقت ....
أردفت بصوت مبحوح :
-انا فين ....
الطبيبه :
-أنتي في العياده ياساره ....قوليلي كده انتي حاسه بايه ...
ساره :
-معدتي وجنبي ...
الطبيبه :
-انتي متجوزه ياساره صح ؟
أومأت ساره رأسها بالإيجاب قائلة :
-ايوه ...
الطبيبه بارتياح :
-طب الحمدلله ....مبروك ...انتي حامل في شهرين ...
يتبع ........
الفصل الثامن من "عمري هو الثمن"
أردفت الطبيبه قائله باطمئنان :
-طب الحمدلله ...مبروك ...انتي حامل في شهرين ...
حاله من الذهول انتابت ساره ....اختلطت مشاعرها حقا ما بين الذهول والسعادة التي تغمرها ...لم تصدق بانها تحمل في أحشائها طفلا منه ....حاولت ان تصدق ...الي ان هتفت قائله :
-بجد ....حضرتك متأكدة ...ارجوكي اكشفي عليا تاني ...
كانت ساره تتفوه بتلك الكلمات وهي سعيدة الي أقصي الحدود...
ففرحت الطبيبه لفرحتها قائله بصدق :
-انا متأكده ...واضح جدا ...عموما مبروك وربنا يكملك علي خير ....ويالا عشان تلحقي تكملي امتحانك ...انتي واخده استسنا ..
عادت ساره الي لجنة الامتحان ...وبدأت في حل باقي الأسئلة ...
وعندما انتهت من الامتحان ...خرجت هي وسما أيضا ....فهتفت سما قائله :
-ساره ....اي اللي حصلك ...انتي كويسه ؟؟
كادت ساره ان تحكي لها من سعادتها بحملها ...ولكن سرعان ماامتنعت وتوقفت عن الحديث ...
-انا كويسه ياحبيبتي ...دا دور برد وانا مش فطرت كويس ...
ربطت سما علي كتفيها قائله :
-سلامتك ....العربيه جات ...انا لازم امشي عمي مايقلقش ...
أومأت ساره رأسها قائله :
-خلي بالك من نفسك ياسما ..
جلست ساره بمفردها امام المدرسه تنتظر قدوم تاكسي ...ولكنها وجدت اثنين من رجال عاصم قادمون ...لكي تركب معهم السياره ..
علي الرغم من فرحتها بخبر حملها الا انها حزنت لعدم سؤال عاصم عليها ...
......وحدوا الله .....
بعد مرور عدة أيام ...وبعد انتهاء امتحانات الثانوية العامه ...
أراد مصطفي ابن صديق عاصم ...الذهاب اليه ...
فدلف الي مكتبه وقابله عاصم بالفعل ....مرحبا به ...
عاصم :
-أهلا يامصطفي ...اخبارك اي
مصطفي :
-بخير ياعاصم بيه .....هو انا الحقيقه جاي في موضوع بعيدا عن الشغل ....وأتمني حضرتك توافق ....
ترك عاصم القلم من يديه وخلع نظارته الطبيه ....وصوب نظره عليه منصتا له ....يشاور قائلا :
-اتفضل ...
مصطفي :
-انا طالب أيد الانسه سما بنت حضرتك ....
تناول عاصم كوب من الماء ...قائلا :
-اشمعنا سما ...عشان هي صغيره لسه ...
مصطفي :
-لا ...عشان محترمه وبنت حضرتك طبعا ...
ومش هلاقي احسن من حضرتك اناسبه ...وطبعا اللي تأمر بيه ...انا هعمله ...
رفع عاصم حاجبيه قائلا :
-دا انت عامل حسابك علي كل حاجه بقي ....
مصطفي :
-الحمدلله ....بس رأي حضرتك ايه ...
عاصم :
-ماشي يامصطفي ...كام يوم كده وهرد عليك ...
نهض مصطفي من مجلسه ...قائلا :
-تمام ياعاصم بيه ....
جلس عاصم يفكر جيدا ...وبالفعل مصطفي شخص جيد وملائم لابنته ....فقرر بعد الانتهاء من عمله الذهاب اليها لكي يقنعها ....
.....اذكروا الله ..........
ظلت ساره طوال الأيام جالسه بمفردها في المنزل ...ولم تري عاصم من قبل الامتحانات ....ولكن والديها يذهبوا اليها من وقت لآخر لكي يطمئنوا عليها ....
فعندما استيقظت من نومها ....تنظر الي هاتفها ولكن لم تجد اي اتصال من عاصم ...فقررت ترك المنزل ...والذهاب الي عمل ...وبالفعل تركت المنزل وغادرت ...متوجهه الي محل لكي تعمل به ...
ولكن لم تكن ساره تعلم ان عاصم يراقبها من خلال رجاله ....
فأخبروه رجاله بانها ذهبت الي محل تجاري لكي تعمل به ....
وعندما علم عاصم جن جنونه ...الي ان ترك كل مافي يده ....وذهب اليها ...
وعندما دلف وجدها تنظف المحل ....رمقها بنظرات من الغضب ....الي ان جذبها من يدها متوجها للخارج ...ولكن اردف صاحب المحل قائلا :
-اي دا ...انت ماسكها كده ليه ...
جز عاصم علي اسنانه يحاول ان يبتلع غضبه ...الي ان لكمه في وجهه ...وأخذها بقوة متوجها الي الخارج ...
وصلوا امام السياره قائلا:
-اركبي ...
ساره :
-سيب ايدي ...مش هاجي معاك ...
عاصم بضيق :
-مبحبش أكرر كلامي مرتين .....الي ان فتح باب السياره واجلسها بالغصب ...وركب أيضا وبدأ في القيادة ...
اثناء الطريق ..
ساره :
-انت عاوز اي مني ...ماتسبني في حالي ...
لم يتحمل عاصم حديثها فقام بصفعها صفعة قويه ....
ساره ببكاء تحاول ان تفتح باب السياره للنزول ....ولكن كان محكما ...
الي ان توقف عاصم عالي جانب الطريق
ونظر الي ملاكه الذي تنهمر الدموع علي خديه فندم حقا علي مافعله ...وضع يديه علي وجهها يزيل دموعها ....قائلا بندم :
-انا اسف ...مكنش قصدي اضربك ....بس ماستحملتش اللي حصل ...
ساره ببكاء :
-انت عايز مني اي ياعاصم ...انت لا بتحبني ولا عاوزني ...
عاصم :
-انتي مراتي ياساره .....
ساره :
-مراتك ....عمري ماكنت مراتك بجد ...عمرك مااثبتلي ان مراتك ....بقالك اكتر من شهرين حارمني ان اشوفك ....وكل دا عشان اللي حصل بينا ...مع ان دا حقنا ...
وضع عاصم يده علي فمها ...الي ان اقترب منها وقبلها من شفتيها قبله طويله ...
ابتعدت ساره تأخذ نفسها قائلة :
-من فضلك ...انا عاوزه اروح ....
بدا عاصم في القيادة متوجها الي المنزل .....ودلفوا الاثنين سويا الي المنزل ...
دلفت الي غرفتها وأغلقت الباب ورائها ...بينما ظل عاصم جالسا في الصالة ...
اشعل سيجار وراء الاخري ....
الي ان توجه للخارج ....فسمعت ساره صوت الباب ....
فأسرعت متجهه خارج الغرفه ...لتجده غادر المنزل ....
......صلوا علي النبي .......
بعدما تحدث عاصم مع سما بخصوص زواجها ...
سما :
-لازم اشوفه الاول يابابا واعرفه .....
عاصم :
-وانا ياحبيبتي مش هجبرك علي حاجه ...اللي هيريحك انا هعمله ....
ضمها عاصم الي احضانه ....قائلا :
-انتي الحاجهً الحلوه اللي مهونة عليا حياتي ...
ابتسمت سما قائلة :
-ساره عامله اي يابابا ...
عاصم :
-احم ...كويسه ياحبيبتي ...اي لازمة السؤال دلوقتي ....
سما :
-كانت في مره في الامتحانات أغمي عليها وكان باين عليها التعب ..
عاصم بقلق :
-انتي متأكده ....كان اي اللي حصلها ...
سما :
-كانت كويسه وفجاه أغمي عليها ....بس هي قالتلي انها خرجت من غير فطار فحصلها هبوط ....
......استغفروا الله ....
عاد عاصم في الليل الي المنزل ...ولكنه لم يجد ساره ....طل يبحث عنها في ارجاء المنزل ...ولكن لم يجدها ...كاد ان يتصل عليها ....لوحدها تدلف الي المنزل ...
تفاجئت بوجوده ...وابتلعت ريقها قائله :
-عاصم ...
اتجه عاصم نحوها قائلا :
-كنتي فين ؟؟
ساره بتلعثم :
-كنت كنت ...
عاصم :
-ماتكلمي ...كنتي فين ؟
ساره :
-كنت زهقانه فبتمشي شويه ....
وضع عاصم يده يلمس علي وجهها قائلا :
-انتي تعبتي في الامتحانات ....سما اللي عرفتني كل دا ...
ساره :
-لا دا انا كنت مجهده بس ...عن إذنك ....
دلفت ساره الي غرفتها ...تحاول ان تأخذ نفسها ....فأغلقت باب الغرفه ....والتقت علي الفراش ...تحاول ان لا تراه ...ولكن بعد مرور ساعه ...ارادت ان تطل عليه ...حقا انها اشتاقت اليه...لتخرج وتجده نائما في الصاله ...
وضعت يدها علي وجهه وقبلته من جبينه لتجد حرارته مرتفعه ....
ساره :
-اي دا ....حرارته عاليه كده ليه ....
أسرعت لكي تحضر كمادات ...وبالفعل وضعتها علي جبينه ...تضم يده الي صدرها ...فقامت بوضع يده الي بطنها ...
آفاق عاصم ونظر لها قائلا :
-ساره ....انتي قاعده كده ليه ....
ساره :
-انت كويس ياحبيبي ....
عاصم :
-بتعيطي ليه ...مالك ياساره ؟
ساره ببكاء وصوت متقطع :
-لقيت حرارتك عاليه اوي ....فخوفت ...
اعتدل عاصم واجلسها علي رجله قائلا وهو يزيل دموعها :
-ياروحي انتي خايفه عليا اري مده ....طب اهدي ماتخافيش ...انا كويس ....
كاد عاصم ان ينهض من مجلسه ولكن وجدها تمسك يديه ...
ساره :
-هتسبني ؟
توجه عاصم لكي يدلف الي غرفته ...ولكن أعاد النظر اليها ....وهن يجدها تشتاق اليه ...وفي عينيها شئ يجذبه...
فعاد اليها ...وقام بحملها بين أكتافه ...متوجها الي غرفة النوم ....
وضعها علي الفراش وقام بخلع ملابسه أمامها ...
ساره :
-عاصم ...انت بتعمل اي ....
عاصم بجديه :
-هتعرفي دلوقتي هعمل ايه .....
جلس أمامها علي الفراش واقترب من عنقها يقبل رقبتها ....الي ان خلع ردائها ....
ساره :
-انت واعي للي بتعمله ...
عاصم يضع يده علي فمها :
-هوووس...ماتكلميش ...
وتسكت شهرزاد عن الكلام غير المباح ...
ظلت في احضانه طوال الليل ...في غاية السعاده اذا لياتي شئ يجعلها تعبس في لحظه ...
عاصم بحرية :
-بحبك أوي يانعمه ....
لتبتعد ساره عن احضانه فجأة ....
