الفصل الثالث
رواية "عمري هو الثمن"
بقلم امل حماده
نظر لها عاصم وهو يزيل دموعها من علي خديها قائلا بقلق:
-مالك ياحبيبتي ...اهدي بس ...
ساره بجرئه:
-انا بحبك وعاوزه اتجوزك ....
صعق عاصم من حديثها ...الي ان وصل الي حد الذهول ...هل ماسمعه حقيقه ام ان يتخيل ...
ليعاود النظر اليها مره اخري قائلا بعدم استيعاب :
-ساره ...انتي بتقولي اي ...
كانت ساره تتحدث بكل جرأه ودون خوف ...الي ان قررت حديثها مره اخري ...
عاصم بهيستريا:
-انتي اكيد بتهزري !!
عبست بضيق لتهتف بغضب :
-انا مابهزرش ....انا فعلا عاوزه اتجوزك ...انا بحبك اوي ....وماتقولش عليا ان صغيره ومش واعيه للكلام ....لان فاهمه كل حاجه ...
كانت تتفوه بذلك الحديث والدموع تسقط علي خديها ....
عاصم :
-بتعيطي ليه ؟
ساره :
-عشان انت لو ماتجوزتنيش مش عارفه ممكن اعمل اي ....انا خايفه ....
ابتلع عاصم ريقه قائلا بهدوء :
-حبيبتي ....انا وانتي ماينفعش نتجوز ....انتي لسه صغيره وبعدين انتي آد بنتي ....انا شايفك بنتي مش مراتي ...واوعدك ان هجبلك عريس حلو بعد ماتخلصي مدرسة ....
عبس وجهها المره الثانيه قائله :
-انا مش عاوزه حد تاني ...وبراحتك ...
لتفتح باب السياره ...فاسرع وقبض علي يدها قائلا بحدة:
-رايحه فين ؟
جذبت يديها من يديه بصعوبه ...ونزلت من السياره دون ان تجيب عليه ....
لتجري مسرعه دون ان تركب اي وسيلة مواصلات .....ودموعها علي خديها .....
الي ان شعرت بالتعب ...فجلست علي مقعد في الطريق لكي تستريح ....ثم القت بحقيبتها بعصبية شديده .....
كان عاصم واقفا في مكانه مذهولا مما سمعه ...ليقود سيارته ويتوجه بها طول الطريق ...يبحث عنها ولكن لم يجدها .....فمن الممكن ان تكون ركبت اي وسيله اخري ....
فعاد الي عمله ....
......وحدوا الله ......
عادت سارة الي منزلها ...ودلفت الي غرفتها دون ان تلقي السلام ...وأغلقت الباب ورائها ...
فتحدثت والدتها من وراء الباب قائله :
-ساره ...انتي كويسه ياحبيبتي ....
لم تجيب ساره ....بل كانت تبكي فقط ....
-طب اعملك اكل .....
ساره بصوت عال :
-انا تعبانه سبوني انام ....
اردف الاب موجها حديثه الي زوجته قائلا :
-تعالي يارقيه ....سببها ترتاح ولما تصحي هتكلم معاها ...
جلست رقيه وهي خائفه علي ابنتها لتهتف بقلق :
-انا خايفه اوي عليها .....بقالها كام يوم متغيره ....عاوزه اعرف مالها ....
.......صلوا علي النبي .......
بعد مرور يومين لم تأكل ولا تشرب ....وحقا غلبوا والديها معها .....
الاب :
-يابنتي ...اتكلمي مالك ...انتي شايفه بقيتي عامله ازاي ...
الام:
-طب حد زعلك في المدرسة ...
ساره :
-انا كويسه ....سبوني بقي ....
كان الاب يستشيط غضبا وبداخله شعور من القلق أيضا قائلا :
-اسمعي بقي ....انتي لو ماقولتيش مالك انا هيبقي ليا تصرف تاني فاهمه .....انتي جايه تخيبي علي اخر شهرين في الثانوي ...ولا بتروحي مدرسه ولا دروس ...
كانت ساره شارده تحرك عينيها في جميع الاتجاهات ...الي ان نهضت من مجلسها ترتدي ملابسها ...
الام :
-راحه فين ؟
ساره بتلقائيه :
-هروح الدرس ...لأني زهقت ...
الام بسعاده :
-ايوه كده ...ربنا يهديكي يابنتي ...
كان الاب يشك في هذا الأمر وتحولها المفاجئ ....
بعدما ارتدت ملابسها ...سهت عن أخذ كتبها ....مما ازداد الشك في قلب والدها ...
فتحت باب المنزل متوجهه ...وهي قاصدة الذهاب الي مشوار اخر ...
ذهب الاب ورائها دون ان تراه ...لكي يعلم المجهول ...
ركبت ساره تاكسي أوصلها الي شركته ....
وجاء ورائها والدها ولكنه كان يقف بعيدا .....
......اذكروا الله ......
طلبت من الأمن الصعود اليه ....ولكن عاصم لم يكن موجودا ....
ساره بغضب:
-انا متأكده انه موجود انا عاوزه اشوفه ...ارجوكم ..
رفض الأمن دخولها ....
بعد تصميم ادام اكثر من ساعه ...ولكن دون جدوي لم تقابله ...
توجهت لكي تركب تاكسي وتعود الي منزلها ...ولكنها تفاجئت بوجود والدها قائلا بهدوء :
-اركبي ....
ازدادت ضربات قلبها من الخوف ....حتي عادوا الي منزلهم ....
كان عاصم موجود بالفعل ولكنه لم يسمح بمقابلتها ...حتي لا تتعلق به اكثر من هذا ...
نظر في الشاشه ليراها في الكاميرا وهي تصمم علي مقابلته ...قائلا :
-يارتني ماقابلتك ياساره ...
دلفت السكرتيرة قائله :
-عاصم بيه ...في اجتماع دلوقتي ...
كان عاصم شاردا لم ينتبه لها ...
الي ان آفاق من شروده قائلا :
-الغي اي اجتماعات ....انا تعبان وهمشي...
بالفعل عاد عاصم الي منزله ....ودلف الي غرفته دون ان يتفوه باي شئ مع عائلته ...
سما :
-هو بابا ماله ياماما ؟
نعمه :
-معرفش ابقي أساليه ...
سما:
-ماما انتي ليه اتغيرتي مع بابا كده ..
نعمه :
-ماتدخليش نفسك في أللي مالكيش فيه ...
....وحدوا الله ......
تمر الأيام ويرفض عاصم مقابلة ساره ...في حين ان ساره حالتها النفسية تسوء يوما عن يوم ...ووالديها يحزنوا عليها كثيرا ...حتي انها لا تجيب علي احد ....
فاتصل الاب بطبيب نفسي لكي ياتي ويتابع حالتها ....
وبالفعل الطبيب اتي وقام بالفحص عليها وتأكد ان عندها حاله نفسيه ...وطلب من والديها ان يضعونها في مستشفي ....
وتم نقلها الي المستشفي .....
كانت والدتها تبكي لا تعرف ماذا تفعل حقا ..
لتدلف الممرضه قائله :
-حضرتك تقدري تروحي ..واحنا هنا هنتابع حالتها ونبلغك ...
رقيه :
-لا انا مش همشي واسيب بنتي.....
الممرضه :
-ارجوكي ...لو بتخافي علي بنتك سيبيها تتعالج ...
نظرت رقيه اليها وقبلتها من رأسها قائله :
-كلن مستخبلنا فين دا كله بس يارب ....
دلف الاب لكي بأخذ رقيه ويتوجهوا ....
لاحظت رقيه ان زوجها يخفي عليها شئ ..لتهتف قائله :
-انت مخبي عليا اي ....
-هخبي عليكي اي بس ...انا مخنوق ...
رقيه :
-انا خايفه علي البت ....ياتري اي اللي وصلها لكده ....
الاب ببكاء :
-انا عارف بس بحاول اكذب نفسي ...واكدبه ...بنتك عايزه تجوز ابو سما صاحبتها ....ولما الراجل رفض عملت كده ....وربنا يلطف بيها
Flash back
ذهب ابراهيم في صباح اليوم التالي الي شركة عاصم وطلب مقابلته ....
وبالفعل قابله عاصم ورحب به ...
ابراهيم :
-انا عايزه اعرف بنتي كانت عايزاك في اي ...اتغيرت ومش عارف مالها ...ارجوك لو تعرف حاجه ياعاصم بيه بلغني ....
صمت عاصم قليلا ...وبدأ يهز في رجليه ...لم يعرف كيف يبدأ حديثه ...الي ان اخيرا تحدث معه بكل صراحه ...وحكي له كل شئ ...
ابراهيم في حاله من الذهول :
-ساره تعمل كده ...
عاصم :
-انا مقدر موقفك ...لان عندي بنت في سنها ....وانا بحاول ابعد عنها عشان تنساني لان عارف ان دي فترة مراهقه ....
End back
كانت رقيه تستمع الي الحديث غير مصدقه مذهوله حقا ...الي ان عادوا الي منزلهم ..
...استغفروا الله ....
علم عاصم بان ساره تقيم في المستشفي ...وعلم الخبر متاخرا ...
كانت الساعه تدق الثانيه عشر في منتصف الليل ...
شعر بالذنب من نحوها ....فاخذ سيارته متوجها الي المشفي ...
وكان مدير المشفي صديقه ...فطلب منه زيارتها ...
في حين ان الممرضه أخبرته بانها نائمه من اثر المهدأ ...
عاصم :
-ماانا قاصد ان اجي وهي نايمه ....
دلف عاصم الي غرفتها ....وطلب من الجميع بان يبقي بمفرده معها ...حتي ظل نور الغرفه مغلق...
جلس أمامها علي الفراش ....قبل جبينها ويديها قائلا بتوسل بعدما علم حالتها :
-ارجوكي ياساره تفوقي ....طب فوقي وابقي كويسه وانا هتجوزك ...
ليضع رأسه علي قلبها ...
يتبع ........
الفصل الرابع من نوفيلا "عمري هو الثمن"
وضع رأسه علي قلبها يسمع دقاته ....يشعر بالندم ...ولكن لم يكن يعرف ان الأمور ستصل الي هذا الحد....
اعتدل في جلسته الي ان قبل جبينها بعدما كان واضعا يده قي يديها ....
نهض من مجلسه ليهم بالخروج ولكنه لاحظ بانها تشبتت بيديه ...كأنها تقول له لا تتركني ...
جلس عاصم بجانبها ومدد بجسده ....ضاممها الي احضانه ....واضعة رأسها علي صدره ....
كان ينتظر ان تهدأ وتذهب في نومها ....لكي يعود الي منزله ...ولكن عينيه أغفلت الي ان ذهبت في سبات عميق ....
مر الليل وكانت نعمه زوجته تحاول الاتصال به ...لتعرف أين هو ولما هو غالقا هاتفه ....الي ان غلبها النوم ....
ومع صباح يوم جديد ....
دلفت الممرضة لكي تضع الفطار لساره ...وتطمئن علي حالتها ...ولكنها ابتسمت عندما وجدتها نائمه في احضان رجلا ...ولكن من هذا الرجل ...ليس ابيها فمن يكون ؟؟
كانت مثل العصفوره في احضان الصقر ...
لتحاول ان توقظه قائلا :
-يااستاذ ...يااستاذ ...
استيقظ عاصم علي صوت الممرضة ...وينظر حوله ليتفاجئ بانها قضي الليله هنا ....لم يصدق نفسه فنهض من مجلسه قائلا :
-اي دا ...انا نمت هنا ...
الممرضة :
-ايوه ...مع ان حضرتك دا ممنوع ...
ليدلف مدير المستشفي قائلا :
-اطلعي انتي دلوقتي ...
الممرضه باحترام :
-حاضر يادكتور ...
نظر الطبيب الي عاصم قائلا :
-والله ماانا مصدق ان عاصم بات عندي في المستشفي ....
عاصم وهو يرتدي جاكت بدلته قائلا بضحك :
-امر ربنا بقي ...انا همشي قبل ماتصحي ....بس محدش يقولها ان كنت هنا ...فاهمني ..
الطبيب :
-فاهمك ....
كاد عاصم ان يخرج ...ولكنه تفاجئ بوجود والد ساره ...فصمت فأصبح في وضع محرج ...
ليمد والد ساره يديه للسلام عليه ...
صافحه عاصم أيضا قائلا :
-أهلا وسهلا ...
والد ساره :
-انت كنت ساره ...هي صحت ..
عاصم :
-اه ...هي لسه ماصحتش ....انا مش عاوزك تقلق ...ساره هتبقي كويسه ....
الاب :
-يارب ...
عاصم بجديه :
-انا عاوز اتكلم معاك بره المستشفي ....شوف الوقت اللي يناسبك وعرفني ...رقمي معاك ....
توجه عاصم للذهاب ....
في حين كان والد ساره عقله يدور فيما قاله عاصم ...ولماذا يريد مقابلته ...
دلف الاب الي غرفة ابنته ...وجلس ينتظر ان تستيقظ ...في حين كان يفكر .....في وجوده هنا في هذا الوقت المبكر ...
لتستيقظ ساره من نومها مفزوعه ...فيركض والدها بسرعه نحوها ...
-ساره ...انتي كويسه ؟
ساره بلهفه وهي تستنشق رائحته :
-هو راح فين ....هو كان هنا يابابا
ليجيب الوالد بعدم فهم :
-هو مين ياحبيبتي ؟
ساره:
-عاصم ...عاصم كان هنا ...انا كنت بحلم به طول الليل انه معايا ..
الاب :
-لاحول ولا قوة الا بالله ...
دلف الطبيب لكي يفحص ساره ويطمئن علي حالتها اليوم ...
الطبيب :
-اخبارك اي ياجميل ؟
ساره بعبس :
-انا عاوزه اطلع من هنا ...انا مش مسجونه هنا ...
الطبيب :
-لما تخفي وتكوني كويسه هنطلعك ...
جزت علي أسنانها ...الي ان ركضت مهروله نحو الباب ....تحاول الهروب في المشفي ...
وجري ورائها كل من الطبيب ووالدها يحاولوا اللحاق بها ...
ولكن امن المشفي أخذوها بالقوه ....متجهين الي غرفتها في حين كانت تصرخ قائله بضعف :
-عاصم ...عاصم تعالي خودني ..
اتصل مدير المستشفي بعاصم علي الفور لان حالتها خطره ....
وبالفعل ترك عاصم عمله ....عائدا مره اخري الي المشفي ....
وحينما وصل ركض مسرعا الي غرفتها ...
كانت ساره لا تهدأ ...حتي الاطباء لم يستطيعوا ان يعطوها مهدأ ....
الي ان دلف عاصم ...وبمجرد ان رأته ساره ...نهضت مسرعه ...تختبئ في احضانه ....
كانت تنظر للجميع وكانهم شياطين ...حتي والدها ...كطفلة تعود الي احضان والدها ...ولكن عاصم هو من كان والدها بالنسبهً لما تفعله ....
عاصم وهو يملس علي شعرها :
-ساره ...اهدي ياحبيبتي ...
ساره بتلعثم :
-انت هتاخدني ونمشي صح ...قولهم ان مش عيانه ...
كانت تهتف بتلك الكلمات ودموعها تسقط علي خديها ....
ازال عاصم دموعها وهي في احضانه قائلا بثقه امام الحاضرين :
-أستاذ ابراهيم ...انا عاوز اتجوز ساره ...
بمجرد ان سمعت ساره ذلك الحديث الذي غير حالتها بنسبه كبيره ...عانقته اكثر ...
كان عاصم يهتف بهذا وليس علي وجهه اي تعابير ...
الطبيب :
-اتفضلوا عندي في المكتب ...
الي ان وجه حديثه الي ساره قائلا :
-يالا ياساره عشان تفطري وتاخذي علاجك .
أومأت ساره رأسها الي ان عاودت النظر الي عاصم قائله :
-افطر معايا ...
عاصم وهو واضعا يديه علي وجهها :
-افطري خودي علاجك ...وانا هقعد مع بابا اتفق معاه ...
اتسع فمها من الفرح ...الي ان جلست تتناول طعامها وتآكل بكثرة ...
وذهب كل من والدها وعاصم الي مكتب المدير ...
جلسوا الاثنين علي انفراد ....
ابراهيم :
-انت اي اللي طلبته ذا ...انت بتضحك عليها ليه ...ماهي كده هتتعب اكتر ..
عاصم :
-مين قال ان بضحك عليها ....بالعكس ...انا طالب اتجوزها فعلا ...معتش في حل غير كده ...لو فعلا بتخاف عليها ...
ابراهيم بذهول :
-اللي حضرتك بتقوله دا مينفعش .....ازاي عايزني اجوزك بنتي ....دا أنت أدي في السن ...
عاصم :
-أستاذ ابراهيم ...انا لو اتجوزت بنتك ...هعتبرها بنتي مش زوجه ....مجرد ان هي تبقي معايا ....وتتعود ان بقيت موجود في حياتها وأن مش مناسب ليها بعد كده ....هي اللي هتيجي وتقولك انا معتش عاوزاه ...وانا من ناحيتي مش هلمسها ...هعتبرها زي سما بالظبط ...
صمت ابراهيم ولم يهتف باي شئ ...حقا ان عقله تشوش ...
عاصم :
-انا عارف انك قلقان علي بنتك ....بس ان هي تفضل هنا دا مش حل ...فكر كويس ورد عليا ...
.....وحدوا الله ......
بعد مرور عدة أيام بعدما اخبر ابراهيم عاصم بانه وافق علي الزواج ...وخرجت ساره من المشفي .....
ذهبت معها والدتها لكي تشتري لها فستانا بسيطا تحضر بها عقد القران ...ولكن رقيه كانت تبكي بكاء مرير ...لم تصدق ان بنتها وحيدتها ....ستتزوج بهذه الطريقه ...في حين ان ساره كانت السعادة تغمرها ....
فاختارت فستانا رقيقا وهادئ ....وعادوا الي منزلهم ....
وجاء يوم كتب الكتاب ...
كان عاصم واقفا امام المرآه يعد حاله ....يضع برفانه ويرتدي ساعته ويمشط شعره ....لم يظهر علي وجهها اي مظاهر الفرح ...
لتأتي زوجته من ورائه ...قائله :
-انت بتتشيك كده ورايح فين ؟
عاصم ببرود:
-عندي شغل ...واحتمال اجي منه متاخر ...يعني مش تستنيني ...
نعمه بسخريه :
-وانت فاكر ان بستناك اصلا ....
قبض عاصم علي يديها يجذبها نحوه الي ان ارتطمت بجسده ...قائلا وهو يبلل شفتيه :
-يعني مش عاوزاني النهارده ....
كانت نعمه تكره لمسته ...قائله بتحدي :
-لا مش عاوزاك ....حاولت ان تبعده ولكنها لم تستطع ...
-أوعي كده ...انت مابتفكرش غير في قله الأدب بس ....
ليقترب من أذنها قائلا :
-فعلا ...هو اللي معاكي مفروض يفكر في ايه ياروحي ....
احست نعمه بقشعره في جسدها ...من لمسته ...علي وشك ان تسقط من بين يديه ...
ليبتعد فجأة عنها ...بعدما اثارها ...
نعمه :
-عاصم ...بلاش تروح شغلك دا وخليك معايا الوقتي ...
عاصم :
-سلام ياروحي ..
.....صلوا علي النبي ......
بعدما تم كتب الكتاب ...
كانت سارة في قمة السعادة ...في حين ان والديها كانوا تعساء ....
اخذها عاصم متوجها الي سيارته ....للذهاب معه ...
ولكنه ودعت والدها ووالدتها بالأحضان ...
رقيه ببكاء :
-خلي بالك من نفسك ياساره ...هكلمك بكره ...
ساره بسعاده وهي تقبل يديها :
-حاضر ياماما ....
كان ابراهيم الي عاصم الي ان تقابلت عينيهم ....
وكان عاصم يقول له لا تقلق ....ليس اكثر من ابنه ....
ذهبت ساره مع عاصم الي ان وصلوا الي منزل تبع ملكية عاصم ...
دلفت ساره الي الشقه ...لتجدها جميله للغايه ....وكبيره جدا ...ظلت تنظر الي كل نحو في الشقه ....وهي سعيده ...فحقا انها جنه ...
عاصم :
-مبروك ياساره ...
أسرعت ساره نحوه تعانقه :
-بحبك اوي ...
نظر عاصم في عينيها الي ان ماسرعان صوب نظره ناحيه اخري ...
ليأخذها ويدلف الي غرفتها ...
عاصم :
-دي اوضتك ...غيري هدومك وانا قاعد بره ....
اغلقت ساره باب الغرفه ...وفتحت دولابها لتتفاجئ بانها بيجامات وفساتين وترنجات ....ليس بهم اي بيبي دول او هوت شورت ...لتضع يدها علي ذقنها حزينه كالأطفال ...
دلفت الي الحمام وبدأت تأخذ شاور ...ولكنها تريد ان ترتدي له ملابس مغريه ....
فاخذت بلوزه البيجامه وقطعت كمامها وقطعت جزء من عند الصدر ...وارتدتها دون بنطلون ...فأصبحت مغريه اكثر ..
وضعت برفن ووضعت شعرها علي ظهرها ...واعدت نفسها للخروج له ...ولكنها لم تجده ...بدأت تبحث عنه في الشقه ...الي ان وجدته جالسا بغرفه اخري ....فدلفت دون ان تستأذن ...
اعتدل عاصم في جلسته قائلا :
-ساره ...انتي لسه مانمتيش ...
ساره وهو واضعه رأسها في الأرض :
-انت مش هتيجي تنام معايا في الاوضه التانيه ...
عاصم :
-ها ...لا ...كل واحد فينا في اوضه ...
ليلفت نظره ماترتديه .....قائلا :
-اي دا ...انتي جبتي اللي لابساه دا منين ؟
اقتربت ساره نحوه وجلست علي ركبتيه قائله :
-اي رأيك ....
عاصم :
-حلو ....بس عريان شويه ..
ساره وهي تلمس علي شعره :
-وأي يعني ...ماانا مراتك ....
لتبدأ في خلع قميصه ..
