رواية انا لك ولكن الجزء الثالث3 الفصل الاخير بقلم ساره بركات


رواية انا لك ولكن

 الفصل الأربعون والأخير


أدهم بإستفسار:"إيه يابنى مالك مصدوم كده؟"

بهاء بإستفسار مع قلق:"حد مشى وراك وإنت جاى هنا؟"

أدهم:"لا ماتقلقش."

بهاء:"لحد إمتى هفضل هنا؟ أنا إتخنقت من المكان ده."

أدهم:"لو عاوز تخرج من هنا ، يبقى أنا هقبض عليك للأسف لإن ده المطلوب منى فى أقل من 24 ساعه."

بهاء بحزن:"طب أعمل إيه طيب، أنا إتخنقت من القعده هنا فى بيت المزرعه ؟ "

أدهم:"ده المكان الوحيد إللى ماحدش هيلاقيك فيه صدقنى."

بهاء بإستفسار:"طب طمنى عملت إيه؟"

أدهم بغرور:"صدقوا كل حاجه."

بهاء بحزن:"يعنى أروى صدقت؟"

أدهم:"لا هى قالتلى *أنا مش عاوزه أشوف وشك تانى هنا*."

بهاء:"نفسى أشوفها أوى وحشتنى جدا هى وروفان."

أدهم بتنهيده:"إهدى يا روميو ، عدا الكتير مابقى إلا القليل."

بهاء بإستفسار:"يعنى؟"

أدهم بضيق:"أخوك الغبى دلوقتى أكيد بيعمل مكالماته ، وساعتها هما هيعرفوا يوصلوا لأخواتك ومراتك ، بس ماتقلقش أنا همنع أى حاجه وحشه تحصلهم."

بهاء بقلق:"ربنا يستر."

أدهم بهمس مسموع:"ماهو فعلا ربنا يستر والغبيه دى ماتتدخلش."

بهاء:"هاه؟ بتقول حاجه يا أدهم؟"

أدهم:"لا مافيش ، المهم إمسك الأكل ده."

بهاء وهو بياخد منه الأكل:"شكرا يا أدهم ، أنا تعبتك معايا الفتره إللى فاتت دى."

أدهم بتنهيده:" ماتقولش كده يابنى إنت أخويا ، وكويس إنك إتصرفت بسرعه وكلمتنى."

بهاء:"أنا مش قادر أتخيل إنهم ممكن يلفقولى تهمه عشان يعرفوا يلاقونى ويقتلونى."

أدهم بتريقه:" عيب عليك مش على أدهم الشرقاوى يابنى ، طول مانا عايش مش هخلى حد يقرب منكم."

بهاء:"أنا فعلا مش عارف أشكرك إزاى؟"

أدهم:"قلتلك ماتشكرنيش ، المهم هجيلك بكره فى نفس الميعاد وهجبلك أكلك معايا كالمعتاد."

بهاء:"ماشى."

أدهم:"تصبح على خير."

وبهاء:"وإنت من اهله."

وهو خارج من البيت عيونه جات على باب أوضتها القديمه وإفتكر لما كان بيقعد نحيته على الأرض عشان يصالحها..

أدهم بهيام:"وحشتينى جدا."

بهاء بإستفسار وهو بياكل:"بتقول حاجه يا أدهم؟"

أدهم بضيق:"كُل وإنت ساكت ، وبعدين أنا مش بكلمك ، يلا سلام."

خرج من البيت وإتحرك بعربيته.....

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

فى اليوم التالى:

كان قاعد بيفكر فى إللى هيعمله وهيتصرف إزاى من غير ماحد يحس بأى حاجه بتحصل....لحد ماقطع تفكيره صوتها...

آيه بإستفسار:"مالك يا أدهم فى حاجه ولا إيه؟"

أدهم بشرود:"بفكر."

آيه بفضول:"بتفكر فى إيه؟"

أدهم بضيق وهو بيبصلها:"وإنتى مالك؟"

آيه بضيق:أنا غلطانه."

سابته وراحت المطبخ تحضر الغداء وراح وراها..

أده:"معلش يا حبيبتى ماتزعليش منى ، ماكنتش أقصد."

آيه بإستفسار مع قلق:"مالك يا أدهم إحكيلى فى إيه؟ مش يمكن أساعدك."

أدهم بضيق:"إنتى بالذات لا."

آيه بضيق:"هو فى إيه؟ من إمبارح بتقول *ماتتدخليش* ودلوقتى مش عاوزنى أعرف فيك إيه؟ أنا مش قادره أستحمل إنى أشوفك مهموم وقلقان كده ، مش هينفع أقف متكتفه وأسيبك كده."

أدهم بهيام وهو بيقرب منها:"وجودك جمبى أهم ، كفايه إنك فى حياتى."

آيه:"بس أنا..."

أدهم بإبتسامه وهو بيحط إيده على شفايفها:"شششش ، ياريت نقفل الموضوع ده ، قوليلى بقا عاملالنا أكل إيه النهارده؟"

آيه بغرور:"طبعا مكرونه وبانيه."

أدهم بضيق:"هو إنتى كل أما تقررى تعملى أكل ، تقومى تعملى مكرونه وبانيه؟"

آيه:"لو مش عاجبك متاكلش."

أدهم:"خلاص ، أنا هلم هدومى وحاجتى وأروح لأمى أحسن وآكل من أكلها هى وسهير."

لسه كان هيخرج من المطبخ مسكته من دراعه...

آيه بحزن:"هتسيبنىوتروح لمامتك عشان مكرونه وبانيه؟"

أدهم بإبتسامه:"أنا بهزر ياحبيبتى ، أنا طالع لسلمى عشان أخليها تنزل وتقعد معانا شويه ، وبعدين إنتى بتعملى احلى مكرونه وبانيه ماينفعش ما أكلهمش."

آيه:"طيب."

أدهم:"آيه."

آيه:"نعم؟"

أدهم:"إنتى إفتكرتى حاجه تانيه ولا لسه؟"

آيه:"مش عارفه بس لسه بحاول ، بس أنا كده يعتبر كل الذاكره رجعتلى."

أدهم:"لا ، إنتى كده إفتكرتى حاجات بسيطه جدا عن الحاجات إللى إحنا عشناها."

آيه بإستفسار:"طب إحنا عشنا إيه مع بعض طيب؟"

أدهم بإبتسامه وهو بيرجع خصلة شعرها ورا ودنها:"حاجات كتير هتفتكريها مع الأيام."

آيه بحزن وهى بتبص فى عيونه:"هو أنا ليه طعنتك فى بطنك بالسكينه؟"

أدهم:"كنتى بتحمينى ياحبيبتى."

آيه:"مش قادره أستوعب أنا إزاى عملت كده حتى وأنا بحبك وبموت فيك إزاى يجيلى قلب."

أدهم بهيام:"إنتى كنتى مُخَيَره ، و إختارتى أسهل إختيار ، وبعدين كفايه كلام فى إللى فات."

آيه بإستفسار:"طيب ، بس هو إحنا حياتنا كانت كده علطول؟"

أدهم بإستفسار:"مش فاهم؟"

آيه:"يعنى مشاكل وكده ، أنا شايفه إن كل مانخرج من حاجه بندخل فى حاجه تانيه."

أدهم بضحكه مكتومه:"إنتى عندك حق ، حياتنا فعلا كانت كده، بس علاقتنا كانت بتقوى بينا أكتر وبإللى حوالينا."

آيه:"أدهم."

أدهم بهيام:"عيونه أؤمرينى."

آيه بخوف:"لما يحيى كان موجه المسدس على راسك ، أنا شوفتك وإنت واقع على الأرض قدامى وبتنزف، هو ده حصل قبل كده؟"

أدهم بتنهيده:"اه حصل."

آيه بصدمه:"إزاى!!"

أدهم وهو بيمسك وشها بين إيديه برقه وبيبص فى عيونها:"إهدى ياحبيبتى ، الموضوع خلص ماينفعش نتكلم فى إللى فات أنا نسيت خلاص."

آيه:"ماشى."

إبتسملها بهيام وفضل يبص فى عيونها لفتره وباس راسها وخرج من المطبخ...

آيه بحزن لنفسها:"أنا مش عارفه هعيش من غيرك إزاى لو حصلك حاجه وحشه."

نزلت دموعها بسبب تفكيرها وبعد فتره بسيطه إتنهدت بصعوبه وبدأت تعمل الأكل...

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

كان قاعد معاها فى الأوضه وبيتكلم...

أدهم:"لحد إمتى هتفضلى حابسه نفسك فى أوضتك؟ تعالى إنزلى إقعدى معايا شويه"

سلمى بحزن:"مش عاوزه أخرج من الأوضه ، حابه أفضل لوحدى الفتره دى."

أدهم:"أنا عارف إنه غبى ياسلمى ، أنا ذات نفسى ماكنتش متوقع رد فعله ده بس فى الأول وفى الآخر مكنش ينفع تتدخلى بينى وبينه ، إنتى مراته وأختى مش أختى بس عشان تتدخلى بقلب جامد."

سلمى بصدمه:"إنت بتدافع عنه يا أدهم؟!"

أدهم:"لا ياحبيبتى أنا مش بدافع عنه هو غبى وحسابه معايا لما أشوفه ، وأنا مش بقولك إرجعى لإن ماينفعش ، لازم يعمل المستحيل عشان يرجعك الق..."

سلمى بعصبيه وهى بتقاطعه:"أنا مش هرجع القصر ده تانى خلاص ، أنا قررت أطلب الطلاق."

أدهم:"إعقلى ياسلمى ماتقوليش كده الموقف محتاج قعده بينكم إنتوا الإتنين وتحلوا مشاكلكم سوا."

سلمى بدموع مع شرود:"أنا مش عارفه ليه يحيى بيعمل فيا كده؟ ليه بيكسرنى؟ أكيد إللى حصلى زمان ده لسه بيفكر فيه ، مع إنى والله ماكان ليا إيد فى كده."

أدهم بحزن وهو بياخدها فى حضنه:"ماتقوليش كده ، إنتى عارفه يحيى غبى وبيتعصب من أقل حاجه ، وإن إنتى أغلى حد فى حياته."

سلمى بدموع وهى فى حضنه:"ده خسرنى عشان أخوه إنت بتقول إيه؟"

أدهم:"إنتى فاهمه غلط، يحيى متضايق من أخوه مش منك ، مكنش ينفع تتحديه ياسلمى كان لازم تسكتى وتهدى ، ده مهما كان جوزك وإنتى مكانك فى الأول وفى الآخر جمبه ، أى نعم هو غبى شويتين بس صدقينى بيموت فيكى ، إنتى روحه وكل حياته، إهدى كده كلها كام يوم وهتلاقيه جاى يبوس راسك عشان تسامحيه ، بس أنا بقولك أهوه عذبيه وبهدليه وبعدها إرجعيله."

ماقدرتش تكتم ضحكتها وفضلت تضحك وهى فى حضنه....

أدهم وهو بيمسح دموعها:"أيوه كده إضحكى ، ماينفعش القمر ده يفضل زعلان وبيعيط ، الزعل مش لايق عليكى يابنت الشرقاوى ، عيب عليا لما أكون أخوكى وإنتى زعلانه وكئيبه بالمنظر ده ، الناس تقول عليا إيه ب..."

قطع كلامه صوتها...

آيه:"آسفه على الإزعاج بس الغداء جاهز."

لف وبصلها لقاها مبتسمه ، فهم إنها سمعت كلامهم..

أدهم بتنهيده:"تسلم إيدك ياحبيبتى ، يلا ياسلمى ناكل."

نزلووا من الأوضه وبدأوا ياكلوا.....

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

فى قصر المحجوب:

كان قاعد فى مكتبه ومتضايق بسبب إنه رجع ومالقهاش فى أوضتها ، قطع تفكيره صوتها...

ملك بإستفسار:"بابا، هى ماما فين؟"

يحيى:"عند تيتا ياحبيبتى بتغير جو شويه."

ملك بحزن:"طب ليه سابتنى لوحدى؟ ، أنا مش هعرف أقعد هنا من غيرها."

يحيى بتنهيده وهو بياخدها فى حضنه:"ولا أنا ياحبيبتى مش هعرف أقعد هنا من غيرها."

ملك:"طب خدنى عند ماما ، عشان خاطرى يا بابا."

يحيى بتنهيده صعبه:"حاضر ياحبيبتى لما أبقى فاضى هاخدك عندها."

ملك:"طيب ، أنا هروح ألعب مع روفان وأونكل عمر بقا."

يحيى:"ماشى ياحبيبتى."

خرجت من المكتب وأخد نفس عميق وقرر إنه يتصل بيه لحد ما رد....

أدهم بضيق:"عاوز إيه؟"

يحيى بإستفسار:"هى فين؟"

أدهم:""هى مين دى؟"

يحيى بضيق:"مش وقته رخامه ، سلمى فين؟"

أدهم ببرود:"سلمى عندى."

يحيى:"طيب أنا جايلك."

قفل المكالمه من غير مايستنى رد من أدهم وخرج من مكتبه...

نزل من أوضته وراحلهم فى الصاله...

أدهم لسلمى:"قومى يلا إلبسى أحلى حاجه عندك."

سلمى:"ليه فى إيه؟ وبعدين أنا ماجبتش معايا لبس."

أدهم لآيه:"قومى يا آيه هاتيلها فستان من عندك."

آيه بإستفسار:"خير فى حاجه؟"

أدهم:"يحيى جاى على هنا ، يلا بسرعه جهزى سلمى."

سلمى بضيق وهى بتقوم من مكانها:"مش هرجع القصر."

أدهم:"إحنا إتفقنا على إيه؟"

سلمى:"بس.."

أدهم وهو بيقاطعها:"من غير بس ، يلا يا آيه هاتيلها فستان حلو من عندك."

آيه بتنهيده:"طيب."

بعد فتره بسيطه رن جرس البيت...

أدهم وهو بيفتح الباب وبيجز على أسنانه:"شرفت."

يحيى بإستفسار:"هى فين؟"

أدهم:"إتفضل الأول ، وبعدها إبقى إسأل عنها."

دخل البيت وراح للصاله وأدهم كان وراه...

يحيى بتنهيده صعبه:"أنا آسف."

أدهم بتريقه:"على إيه؟"

يحيى:"إنى رفعت المسدس فى وشك."

أدهم:"وإيه كمان؟"

يحيى بتوتر:"وعلى إنى طردتها."

أدهم:"بالنسبه للإعتذار إللى يخصنى فانا تقبلته ، وأنا برده آسف على إللى عملته إمبارح ، بالنسبه بقا للإعتذار إللى يخصها فأنا ماليش دخل فى إنى أقبله أو لا هى شويه وهتنزل تتفاهموا مع بعض."

بعد فتره بسيطه نزلوا هما الإتنين ، كان مذهول بجمالها ومش مركز مع إللى حواليه...

أدهم هو بيقوم من مكانه:"إحم إحم ، يلا يا سلمى إقعدى جمب جوزك."

قعدت جنبه من غير ماتتكلم أو تبص فى عيونه...

ادهم بهمس لآيه:"يلا بينا نمشى إحنا."

آيه بإستفسار:"هنروح فين؟"

أدهم وهو بيمسك إيدها:"تعالى معايا وإنتى هتعرفى."

خرجوا هما الإتنين من البيت وإتحركوا بعربيته...

كان الصمت منتشر فى المكان لحد ماقرر إنه يبدأ كلام...

يحيى بإستفسار وهو بيبصلها:"مشيتى ليه؟"

سلمى بضيق وهى بتبصله:"نعم؟ هو أنت ناسى إنك طردتنى فى نص الليل؟"

يحيى بضيق:"يعنى انا لما أبقى فى عز عصبيتى وإنتى تتحدينى وتخلينى أخرج عن شعورى أكتر عاوزانى أقولك إيه؟ أقولك بحبك وبموت فيكى؟"

سلمى:"ماقصدش ، بس أنا ماكنتش أتوقع ده منك ، عاوزنى أعمل إيه لما ألاقيك رافع المسدس فى وش أخويا؟!!"

يحيى:"وإنت عاوزانى أعمل إيه لما ألاقى واحد بيقولى أخويا مجرم؟"

سلمى:"إنت بتعاندنى يعنى ولا إيه مش فاهمه؟"

يحيى بتنهيده صعبه:"ياحبيبتى الله يهديكى ، أنا جاى أصلح الموقف بينا مش عاوز خناق."

سلمى بضيق:"إنت شايف إنها سهله إنك تطردنى وبعدين أرجع القصر عادى كده ولا كإن حصل حاجه؟"

يحيى:"لا ، أنا فعلا غلطت ، بس ده ماينكرش برده إنك غلطتى إنتى كمان."

سلمى بضيق:"يعنى عاوز إيه؟"

يحيى بضيق:"بطلى تقفشى كده زى أدهم ، جاتك نيله كده وإنتى شبهه."

ماقدرتش تكتم ضحكتها...

يحيى بضيق:"إضحكى إضحكى ، إنتوا الإتنين بهدلتونى معاكوا كتير."

سلمى بغرور:"إنت أصلا لازم تتبهدل عشانى."

يحيى:"وجايبه الثقه دى كلها منين؟"

سلمى:"عشان أنا مراتك."

يحيى وهو بيجز على أسنانه:"طب أدام إنتى مراتى ، سايبه البيت ليه وجايه بيت أخوكى؟"

سلمى بحزن:"عشان إنت طردتنى."

يحيى بتنهيده صعبه:"أنا سبق وإعتذرت."

سلمى:"إيه الضمان؟"

يحيى بعدم إستيعاب:"مش فاهم؟"

سلمى:"لما أتقبل أسفك وأرجع القصر، أضمن منين بقا إنك مش هتعمل كده تانى."

يحيى بتنهيده وهو بيبص فى عيونها:"سلمى ، إنتى عارفه أنا بحبك أد إيه و عارفه إنى مستعد أعمل أى حاجه عشانك ، وأكبر دليل على كده إنى جيت هنا وقاعد معاكى دلوقتى وبعتذرلك ، بس إنتى برده حاولى تمتصى غضبى مش تزوديه ، ياحبيبتى هييجى منين التفاهم طول ماحنا الإتنين بنزعق لبعض ومافيش حد بيحاول يهدى التانى؟."

سلمى بتفكير:"عندك حق."

يحيى بغمزه وهو بيقرب منها أكتر:"طب إيه؟"

سلمى بإستفسار:"إيه إيه؟"

يحيى بهيام:"مش هنروح على قصرنا بقا؟"

سلمى بدلع وهى بتبص فى عيونه:"أنا حابه أفضل هنا شويه."

يحيى بهيام وهو بيهمس فى ودنها:"وماله ، أنا قاعد معاكى."

سلمى:"بس...."

قطع كلامها قُبلته لها و بعدها دابوا فى بحر العشق...

فى قصر المحجوب:

عمر بضيق:"إنت بتعمل إيه هنا؟"

أدهم وهو رافع حاجبه:"وإنت مالك ، هى فين أروى؟"

عمر كان لسه هيتكلم قطع كلامه صوتها...

آيه:"معلش ياعمر أنا محتاجه أتكلم مع أروى شويه."

أدهم:"وبالمره أتكلم معاك ياغبى."

عمر:"أروى فى أوضتها إطلعيلها."

سابتهم وطلعت على أوضة أروى، كانت مستغربه هى إزاى عرفت أوضتها من بين كل الأوض إللى موجوده فى القصر وخبطت على الباب...

أروى بصوت مسموع:"إدخل."

آيه وهى بتدخل:"إزيك يا أروى؟"

أروى:"أنا كويسه إزيك إنتى؟"

آيه بتنهيده:"الحمدلله ، كنت جايه أقولك أنا آسفه على إللى حصل إمبارح بينك وبين أدهم ماتزعليش هو بس دى مهمته و..."

أروى بضيق وهى بتقطع كلامها:"مش حابه أتكلم فى الموضوع ده."

آيه:"طب إنتى زعلانه منى فى إيه؟"

أروى:"مش زعلانه."

آيه:"لا إنتى زعلانه وواضح جدا عليكى."

أروى بتنهيده صعبه:"الموضوع بس إنى متضايقه بسبب الكلام إللى أنا قولتهولك إمبارح ، ماتزعليش منى ."

آيه:"أنا مش زعلانه أنا مقدره إللى حصل ، عاوزه أقولك أنا واثقه إن بهاء عمره مايعمل كده ، عشان ده جوز أختى ، وعموما أنا واثقه إنه هيرجع."

أروى إبتسمت لآيه...

آيه بإستغراب:"هو أنا قلت حاجه غلط ولا إيه؟"

أروى:"أصلك قولتى أختى."

آيه بإستفسار:"هو إنتى مش أختى ولا إيه؟"

أروى بدموع مكتومه وهى بتحضنها:"أكيد طبعا أختك."

آيه وهى بتحضنها:"ماتقلقيش بهاء هيرجع ، وكل حاجه هتتصلح."

أروى بدموع:"ياريت ، وحشنى أوى ونفسى أشوفه."

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

كان قاعد معاه فى الصالون وبدأ يتكلم...

أدهم:"إيه يابنى ، مبروك على الخطوبه."

عمر بجمود:"الله يبارك فيك."

أدهم بتنهيده:"ماتزعلش منى على إللى حصل."

عمر وهو رافع حاجبه بضيق:"وهو إنت متخيل إنى هعديها لما تقول على أخويا مجرم؟"

أدهم بتنهيده صعبه:"ماتصعبش الموضوع عليا ، ساعات الواحد بينجبر يعمل حاجه هو مش حاببها عشان المركب تمشى."

عمر بعدم إستيعاب:"مش فاهم؟"

أدهم:"عموما ماتزعلش منى يا عمر أنا فعلا ماقصدش."

عمر بتنهيده:"خلاص مافيش مشكله ، هتعمل إيه؟"

أدهم بإستفسار:"فى إيه؟"

عمر:"هو مش إنت إللى المفروض تقبض على بهاء؟"

أدهم بتنهيده وهو بيقوم من مكانه:"المفروض ، بس إن شاء الله مش هيحصل، المهم أنا همشى."

عمر بإستفسار:"رايح فين؟"

أدهم:"ورايا شغل."

خرج من الصالون من غير مايستنى رد منه ، ولسه كان هيخرج من القصر وقفه صوتها...

آيه بإستفسار وهى بتنزل من على سلالم القصر:"أدهم ، رايح فين وسايبنى لوحدى؟"

أدهم وهو بيبصلها:"ورايا شغل."

آيه وهى بتقرب منه:"طب خدنى معاك طيب."

أدهم:"إنتى هتقعدى هنا مع أروى شويه ، لحد ما أرجع ، وعاوزك تقوليلها إنى عمرى ما أسجن أخويا ، متخليهاش تزعل منى."

آيه بقلق:"مالك يا أدهم هو فى حاجه؟"

أدهم بإبتسامه وهو بيمسك وشها بين إيديه برقه:"لا مافيش ، شويه وراجعلك."

آيه وهى بتبص فى عيونه:"أدهم هو أنت مخبى عليا حاجه؟"

أدهم بتنهيده صعبه:"لا."

آيه بإستفسار:"أمال بتعمل كل ده ليه؟ ليه بتظبط الأمور كلها فى وقت واحد؟"

أدهم بتنهيده صعبه وهو بيبص فى عيونها:"حابب إن الناس إللى بحبهم يكونوا مبسوطين وفرحانين ، ومش زعلانين منى ، حابب أبقى راضى عن نفسى قبل مايحصلى أى حاجه وحشه...."

آيه بخوف وهى بتقاطعه:"إنت بتقول إيه؟ لا ماتقولش كده..."

أدهم وهو بيقاطعها:"إسمعينى لحد الآخر ، أنا كل إللى بعمله ده عشانك إنتى ومازن وليليان ، عشان لما يكبروا من غيرى وإنتى معاهم تلاقوا أهل يقفوا جنبكم ، مش عاوزك ضعيفه أبدا ، عاوزك قويه فى غيابى."

آيه بدموع:"عشان خاطرى يا أدهم بلاش تقول الكلام ده."

أدهم وهو بيمسح دموعها:"حاضر ، أنا شويه وهرجع."

باسها من راسها وخرج من القصر من غير مايقول كلمه تانيه، كانت واقفه فى مكانها وقلبها مقبوض ، أخدت نفس عميق وقررت إنها تمشى وراه... بعد فتره بسيطه وصل لبيت المزرعه...

بهاء لأدهم بإستفسار:"إيه إللى جايبك بدرى كده؟"

أدهم بتنهيده:"لازم تمشى من هنا بسرعه عشان...."

قطع كلامه صوتها....

آيه بصدمه:"إنت خبيت عنى إنك تعرف مكان بهاء؟!!"

أدهم بضيق وهو بيبصلها:"برده ماسمعتيش كلامى ومشيتى ورايا؟"

آيه بضيق:"بتغير الموضوع ليه؟ رد عليا."

بهاء:"إهدى يا آيه ، هو..."

آيه وهى بتقاطعه:"مش ههدى ، لازم يتكلم أدهم كذب عليا."

أدهم بعصبيه:"بهاء سيبنا لوحدنا لوسمحت."

سابهم ودخل الأوضه إللى موجوده فى البيت...

أدهم بضيق وهو بيقرب منها جامد:"مابتسمعيش كلامى ليه؟"

آيه بخوف:"أنا بس...كنت..قلقانه عليك بعد كلامك إللى إنت قولته ده."

أدهم بقلق:"متخلفه وغبيه طول عمرك، كده أنا إللى هقلق عليكى."

كانت لسه هتتكلم سمعت صوت ضرب نار....

آيه بفزع وبتدخل فى حضن أدهم:"هو فى إيه؟ إيه إللى بيحصل ده؟ مين إللى بيضرب رصاص على البيت."

أدهم بقلق:"أنا مش هعرف أتصرف وإنتى موجوده."

آيه بعدم إستيعاب وهى بتبصله:"إيه إللى بيحصل يا أدهم؟"

مردش عليها من كتر تفكيره فى إيه إللى ممكن يعمله...بهاء خرج من الأوضه بفزع...

بهاء:"هو فى إيه يا أدهم؟ هما لحقوا يوصلولى؟"

أدهم:"مش وقته خد آيه وإهربوا من الشباك فورا."

آيه:"إنت بتقول إيه؟ إيه إللى بيحصل؟ مش هينفع أسيبك ، تعالى معانا."

أدهم:"ماينفعش ، روحى مع بهاء."

آيه:"لا مش هروح معاه ، أنا مش هسيبك."

أدهم بتنهيده صعبه:"خلاص أنا جاى معاكى."

دخلوا هما التلاته الأوضه وفتح الشباك، آيه نزلت الأرض وبعدها بهاء..

أدهم بصوت خفيف:"إجرى بسرعه، وإياكى تبصى وراكى ، خد بالك منها يا بهاء."

آيه بصدمه:"إنت هتعمل إيه؟"

مانزلش وراهم وقفل الشباك كويس....

بهاء وهو بيشدها وراه:"يلا يا آيه نجرى بسرعه."

آيه بعدم إستيعاب:" هو إيه إللى بيحصل أنا مش فاهمه حاجه؟"

بهاء:"دى عصابه ، بتجرى ورايا عشان شهدت على جريمة قتل هما عملوها ، فضلوا ورايا لحد مانا إختفيت وبعدها لفقولى قضية تجاره المخدرات دى عشان يلاقونى بسهوله ، بس أنا طلبت مساعدة أدهم من ساعة الحادثه ومن يومها وهو بيساعدنى ، بس للأسف إكتشفوا من مكانى."

آيه و هى بتسحب معصمها من إيده:"إجرى إنت أنا هروحله."

بهاء :"ماينفعش ، ده خطر عليكى."

آيه بدموع:"مش هينفع أسيبه ، مبقاش ينفع خلاص."

سابته من غير ماتستنى رد منه ، فضل واقف فى مكانه ومش عارف يتصرف قرر إنه يرجع للبيت زيها...كان واقف فى البيت وبيجهز الأسلحه الخاصه بيه..أخد نفس عميق وفضل قاعد على الكنبه ومستنيهم يخلصوا ضرب النار لحد ما موبايله رن...

أدهم:"أيوه ياسليم بيه ، هما بره دلوقتى."

سليم:"إحنا فى الطريق."

أدهم بتريقه:"وماله مانتوا دايما بتيجوا متأخر."

سليم:"مش وقته هزار دلوقتى ، خد بالك من نفسك يا أدهم لحد مانجيلك."

أدهم ببرود:"طيب."

قفل المكالمه وبعد فتره بسيطه ضرب النار خلص..مسك الرشاش وخرج وبدأ يضرب النار على مجموعة الأشخاص إللى واقفين حوالين البيت وفجأه سمع صوتها...

آيه بصريخ من بعيد:"إدخل يا أدهم هيقتلوك."

بصلها بصدمه ، وإتفاجئ برصاصه فى صدره ورصاصه تانيه فى رجله ووقع على الأرض....

آيه بصريخ وبدون إستيعاب وهى بتجرى عليه:"أدهم!!!! لا!!"

بهاء وهو بيمسكها من دراعها:"لا ماينفعش تقربى أكتر من كده."

آيه بصريخ:"إنت بتقول إيه!! سيبنى لا! ماينفعش يموت لا!."

عرفت تشيل دراعها من إيده وبدأت تجرى على أدهم إللى مرمى على الأرض، وفى نفس الوقت عربيات الشرطه كلها حاوطت المكان..وهى بتجرى عليه إفتكرت كل حاجه ، كل ذكرياتها إللى تخصهم وتخص كل الناس إللى حواليها رجعتلها ، وصلت عند أدهم وكانت بتعيط بقهره وهى بتنزل لنفس مستواه على الأرض وأخدته فى حضنها...

آيه بدموع:"أنا آسفه يا أدهم ، سامحنى أنا ماكنتش أقصد ، أنا آسفه ياحبيبى ، عشان خاطرى إصحى يلا بلاش عشانى طيب ، عشان خاطر مازن وليليان ، إصحى يا أدهم."

فضلت تبصله بعيونها إللى كلها دموع ، مالقتش رد منه ومش بيتنفس...

آيه بعدم إستيعاب وهى بتحضنه جامد:"ماينفعش تموت لا ، إحنا لسه ماعشناش مع بعض ، لسه ماشبعناش من بعض يا أدهم ، إنت ليه مصمم تمشى وتسيبنى لوحدى؟ إنت وعدتنى يا أدهم إنك مش هتسيبنى ، إنت قلت إنك هترجعلى بسرعه ، إنت كده غبت عنى للأبد ، أعمل إيه من بعدك أنا مش هعرف أربيهم ، لا مش هعرف أتصرف مع مازن وليليان لوحدى، وجودك أهم من وجودى طب إرجع طيب وأنا أروح مكانك ، أنا مش هعرف أعيش من بعدك يا أدهم ، أنا خلاص إفتكرت كل حاجه ، يلا يا أدهم إصحى عشان أحكيلك أنا إفتكرت إيه ، يلا إصحى عشان تقول يا غبيه يا متخلفه ، يلا إصحى عشان وحشتنى ، ووحشتنى عصبيتك عليا ، يلا ياحبيبى."

مالقتش رد منه..

آيه بصريخ لرجال الشرطه إللى حواليها:"إنتوا واقفين بتعملوا إيه؟ بتتفرجوا عليا ليه؟ إتصرفوا إلحقوه."

ماحدش فيهم إتحرك ولا عمل أى حاجه...

آيه بعصبيه زائده مع صريخ وقهره:"هو في إيه؟ ليه واقفين كده؟ إنتوا مش شايفينه واقع قدامكم ، إيه إللى موقفكم."

سليم وهو بيقرب من آيه إللى قاعده على الأرض:"يلا يا أدهم إصحى كفايه تمثيل لحد كده ، إحنا خلاص قبضنا عليهم من زمان."

أدهم لسليم وهو بيخرج من حضنها:"كنت سيبنى شويه أسمعلى كلمتين حلوين كمان ، ليه كده تقطعوا عليا اللحظه."

آيه بعدم إستيعاب:"إنت بتقول إيه؟ إنت تعمل فيا أنا كده يا أدهم؟!!"

أدهم بغمزه:"عجبتك صح؟"

آيه بعدم إستيعاب وهى بتحط إيدها على صدره:"طب والرصاصه."

أدهم:"المره دى أنا لابس واقى راصاص ، عشان عارف إنك هتيجى ورايا وهتلهينى عن كل ده وفى الآخر هموت."

آيه بدموع:"أنا آسفه صدقنى مكنش قصدى ، أنا بس خوفت عليك ، ماكنتش قادره أسيبك هنا."

أدهم بتنهيده وهو بياخدها فى حضنه:"خلاص إهدى ، أنا لسه عايش."

آيه بدموع وهى بتبصله فى عيونه:"رجلك متصابه يا أدهم."

أدهم بهيام:"بسيطه ماتقلقيش ، المهم بمناسبه إن إحنا هنا فاكره البيت ده طبعا صح؟؟"

آيه:"اه فاكره ، ده البيت إللى أنا كنت عايشه فيه زمان."

أدهم بهيام:"البيت ده شهد حاجات كتير بينا."

قطع كلامهم صوته...

سليم وهو بيبصلهم:"إحم إحم ، على فكره يا أدهم إحنا لسه واقفين ، ويلا عشان تروح المستشفى."

أدهم بإستيعاب وهو بيبصله:"اه صح ، حد يسندنى عشان مش قادر أقوم."

بهاء وهو بيقرب منه وبيمد إيده:"ألف سلامه عليك يا أدهم."

أدهم بتريقه وهو بيمسك إيده:"الله يسلمك ياخويا أهو كل إللى بيحصلى ده بسببك."

بهاء بإمتنان وهو بيسنده:"أنا حقيقى مش عارف أشكرك إزاى؟"

أدهم بتنهيده:"ولا يهمك ، ماتقولش كده ، إنت أخويا."

أدهم لآيه:"يلا ياحبيبتى نمشى."

آيه:"يلا بينا."

بعد مرور عدة أسابيع....

كان قاعد معاه فى المكتب وبيتكلموا...

سليم بتنهيده صعبه:"إنت متأكد يا أدهم من قرارك ده؟"

أدهم بإبتسامه:"طبعا متأكد ، أنا مش مستعد أخسر أى حد فى حياتى بسبب شغلى ده ، فعشان كده قرارى النهائى كان إنى أستقيل."

سليم:"صدقنى إحنا فعلا خسرنا ظابط كفاءه زيك ، بس خليك عارف إن بابنا دايما مفتوح ليك."


أدهم بإبتسامه خفيفه وهو بيقوم من مكانه وبيسلم عليه:"شكرا."

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

فى بيت أدهم:

كانوا كلهم واقفين فى المطبخ وبيجهزوا الأكل...

سلمى بضيق:"يووووه يا آيه حرقتى الرز."

منى بضحكه مكتومه:"سبيها تتعلم."

أروى بضحكه مكتومه:"عندك حق يا طنط."

آيه بضيق:"أيوه ياختى إنتى وهى إتريقوا عليا ماشى أما نشوف آخرتها."

سهير:"فكك منهم يا آيه ، تعالى بس أعلمك الرز بيتعمل إزاى."

آيه بإحراج:"مش بعرف أتعلم غير من أدهم."

بسنت:"ياسيدى يا سيدى."

سهير:"برحتك أنا حبيت أساعدك ، لكن خلاص أنا هتريق عليكى زيهم."

أروى بإستفسار:" صحيح ، ألا هو فين أدهم يا آيه؟"

آيه بتنهيده:"يعنى هيوصل فى خلال خمس دقايق."

منى:"طب يلا نحط الأكل بره على ترابيزة السُفره فى الجنينه ، زمان الشباب إللى بره دول جعانين هما كمان."

سلمى:"إنتى هتقوليلى يحيى من ساعة ماجينا وهو بيقول أنا جعان."

بسنت بضحكه مكتومه:"عمر مصبر نفسه عشان الأكل هيبقى من إيد طنط سهير."

دخلت المطبخ وقطعت كلامهم...

ساره بضيق:"إنتوا بترغوا هنا ، وإحنا بره ميتين من الجوع!"

سلمى:"ماتهدى يابنتى ، إحنا ماصدقنا إننا كلنا مع بعض وبعدين مش هنحط الأكل غير لما أدهم ييجى."

مازن بضيق وهو بيدخل المطبخ:"أول حاجه المطبخ زحمه بلمتكم دى ، تانى حاجه بابا وصل وبيركن عربيته ، تالت حاجه إحنا كلنا جعانين."

منى بضحكه مكتومه:"حاضر يا حبيبى ، يلا يا بنات شيلوا الأطباق."

بدأوا كلهم يشيلوا الأطباق ويحطوها على ترابيزة السفره إللى فى جنينة البيت والشباب كانوا بيساعدوهم..

بعد فتره بسيطه كانوا كلهم متجمعين على الترابيزه بعد ماخلصوا الأكل وبيتكلموا... وأدهم وآيه كانوا متابعينهم فى صمت... متابعين عمر إللى بيقول النكت بتاعته ومنى إللى شايله ليليان فى حضنها وسهير وبسنت إللى بيضحكوا عليها ، وعلى بهاء إللى بيهمس لأروى فى ودنها وعلى يحيى إللى بيبوس بطن سلمى إللى كبرت حاجه بسيطه ، وعلى مازن إللى بيلعب مع ملك وروفان ، وعلى أمجد وساره إللى بيتشاكلوا مع بعض بسبب إنها وراها شغل وعاوزه تمشى وهو عاوزها تقعد شويه... لحد ما أدهم قرر يتكلم...

أدهم:"أنا جمعتكم النهارده عشان أقول كلمتين."

الكل بص لأدهم إللى قام فجأه من مكانه وقال الجمله دى...

آيه بإستفسار وهى بتبص لأدهم:"فى حاجه يا أدهم ولا إيه؟"

أدهم:"لا بس حبيت أقول حاجه من قلبى."

الكل فى صوت واحد :"قول قلقتنا فى إيه؟"

أدهم بتنهيده:"أنا مبسوط جدا إننا متجمعين على خير ، أنا تعبت جدا عشان أوصل للحظه الجميله دى ، أى نعم هى أخدت منى سنين بس مش مشكله ، المهم إننا كلنا متجمعين ، أنا حابب أقول لماما وسوسو إنى فعلا ممنون ليكم جدا على إنكم إستحملتونى الفتره إللى فاتت دى كلها ، صدقونى إنتوا غاليين عندى جدا ، وبالنسبه لعمر وبسنت إنى بتمنالهم السعاده من كل قلبى إنتوا الإتنين شبه بعض جدا وتستاهلوا كل خير وهظبطلكم الفرح بتاعكم ماتقلقوش *الكل ضحك على كلامه وهو كمان ضحك معاهم ، وبعدها كمل* سلمى حبيبتى وأختى وبنتى

ربنا يكملك حملك على خير ويباركلك فيه هو وملك ويصلح حالك يحيى رفيق عمرى وصديق دربى.."

يحيى وهو بيقاطعه:"على فكره لو البيبى إللى جاى ده ولد هنسميه أدهم."

أدهم بإبتسامه مع غرور:"وأنا يزيدنى الشرف طبعا ، بس خد بالك أنا مافيش منى إتنين."

كلهم ضحكوا على غروره وبعدها كمل...

أدهم بتنهيده:" بالنسبه لأروى وبهاء أول حاجه ربنا يباركلكم فى بعض ويباركلكم فى روفان إللى زى القمر تانى حاجه شكرا يا أروى على إنك طردتينى..."

أروى وهى بتقاطعه:"صدقنى يا أدهم أنا كنت متضايقه و...."

أدهم وهو بيكمل وبيقاطعها:"مصدقك ، أنا عملت كل ده عشان مصلحة الكل وخاصة بهاء والموضوع خلص خلاص ، المهم أنا بتمنالكم كل خير ، تالت حاجه أنا عاقبت بهاءعشان هو بيسافر كتير ، لحد ماوصلنا لإتفاق إنه مش هيسافر غير قليل جدا وعمر ويحيى يبقوا يبدلوا معاه برده."

أروى بفرحه وهى بتبص لبهاء:"بجد؟"

بهاء بهيام:"أيوه بجد ياروح قلبى."

أدهم وهو بيكمل:"إحم إحم ، بالنسبه لأمجد وساره أنا حابب أشكركم على إنكم كنتوا بتراعوا مازن وليليان فى وقت تعبى وغياب آيه."

أمجد بإبتسامه:"ماتقولش كده دول أولادنا."

أدهم بإبتسامه:"وأنا واثق من كده ، المهم أنا حابب أشكركم من كل قلبى إنكم وقفتوا جمبنا فى أصعب الأوقات ، إنتوا تعبتوا معانا جدا ، صدقونى إنتم كلكم أهلى مش مجرد أصحاب."

أخد نفس عميق وبعدها بص لآيه إللى بتبصله بهيام..

أدهم بهيام وهو بيبوس إيدها وبيبص فى عيونها:"روح قلبى وعقلى كله ، قلبى وجعنى لما قولتيلى إننا لسه مشبعناش من بعض لإن جه فى بالى إن ممكن يحصلى حاجه تانى أو إنتى يحصلك حاجه ولإنك نقطة ضعفى فمش هقدر أستحمل ، قررت قرار عمرى ماهندم عليه أبدا لإنى من خلاله هقدر أعيش معاكى باقى عمرى وأنا مطمن ، أنا إستقلت من شغلى كظابط لإنى مابقتش حابب أشوف الخوف أو الدموع فى عيونك الحلوه دى ، من أول يوم شوفتك فيه وإنتى خطفتى عيونى وخطفتى قلبى معاكى ، ومع الأيام قربنا جدا من بعض وبقينا شخص واحد بغض النظر عن إللى حصل ، فانتى فضلتى فى قلبى يا أسيرة أدهم ، عمرى ماخرجتك منه أبدا ولا هتخرجى ، واجهنا حاجات كتير ماحدش يقدر يستحملها ، بس إحنا كنا أقوياء جدا بوجودنا مع بعض وبتشجيعنا لبعض ، ربنا يباركلنا فى مازن وليليان ومانبعدش عنهم تانى ، عاوز أقولك إنتى عمود البيت من غيرك البيت يتهد ، وجودك فى حياتنا له معنى كبير أو بمعنى أصح إنتى حياتنا كلها ، أنا بحبك يا آيه وهفضل أحبك طول عمرى يا مراتى."

نزلت دمعه من عيونها لما سمعت الكلام إللى هو قالهولها...

أدهم وهو بيمسح دموعها:"بتعيطى ليه؟"

آيه:"وأنا كمان بحبك."

سلمى بتريقه وهى بتتدخل:"دى هرمونات يا أدهم."

منى:"بس إسكتى."

أدهم بإستفسار:"هرمونات إيه مش فاهم؟"

يحيى:"إسمع منها وإنت هتعرف."

عمر:"أوبا دخلنا على الجزء المشوق ، يلا بقا عاوزين نتفرج."

أدهم بعدم إستيعاب وهو بيبص لآيه:"هو فى إيه؟"

آيه وهى بتاخد نفس عميق:"أدهم."

أدهم بهيام:"عيونه."

آيه:"أنا حامل."

أدهم بدهشه:"إيه؟!!!"

عمر بتريقه:"ياعينى ده إتصدم."

أدهم بإستيعاب مع فرحه:"بجد؟"

آيه بفرحه:"اه بجد ، بعد 7 شهور بالظبط هييجى طفلنا التالت و..."

قطع كلامها حضنه المفاجئ ليها...

أدهم بفرحه وهو بيحضنها جامد:"ده أحلى خبر فى عمرى ، أنا أسعد أب فى الدنيا."

آيه بإحراج:"مش قدامهم يا أدهم."

أدهم وهو بيهمس فى ودنها:"وماله ، أول لما يمشوا لينا كلام تانى مع بعض."

فهمت هو بيتكلم عن إيه ووشها إحمر من الكسوف..

ساره لأدهم:"إعملوا حسابكم آيه هتولد على إيدى."

أدهم بصدمه:"لا ، إنتى لا."

كلهم ضحكوا على صدمة أدهم...

ساره وهى مش قادره تكتم ضحكتها:"أنا بهزر ، ههههههههههههه."

أدهم بضيق:"هزارك بايخ."

آيه بضحكه مكتومه:"خلاص يا أدهم."

أدهم بتنهيده:"طيب."

عمر بصوت مسموع:"فين العصير؟"

أدهم بضيق:"ماتقوم تجيبه لنفسك ، هو إنت إتشليت؟"

عمر:"أنا بهزر يابنى ماتبقاش قفوش أوى كده."

بهاء:"خليك مع خطيبتك ياعمر."

عمر:"ماتسيبونى يا جماعه أطلق العنان لنفسى."

يحيى:"عنان إيه يابنى؟ إنت فاهم إنت بتقول إيه؟"

أدهم بهمس لآيه:"بقولك إيه تعالى أقولك كلمه جوا."

آيه بإستفسار:"فى حاجه ولا إيه؟"

أدهم:"لا حابب أقولك حاجه بعيد عن الدوشه دى."

آيه:"طيب."

قاموا هما الإتنين ودخلوا البيت...

آيه بإستفسار لأدهم إللى بيبصلها بهيام:"فى إيه قلقتنى؟"

أدهم وهو بيمسك إيدها:"إيدك دى شكلها وحش جدا من غير الدبله بتاعتى."

آيه بحزن:"بس أنا رميتها يومها."

أدهم بهيام وهو بيلبسها الدبله:"وأديها رجعت لإيدك ، وخدى عندى الهديه دى ليكى."

إتفاجأت بيه وهو بيديلها مفتاح...

آيه بإستفسار:"إيه ده؟"

أدهم:"مفتاح عربيتك الجديده."

آيه بفرحه:"شكرا يا أدهم بس ليه تعبت نفسك ، أنا معايا فلوسى وأقدر أشترى واحده؟"

أدهم بضيق مكتوم:"بقولك إيه ، سبق وإتكلمنا فى الموضوع ده فلوسك دى لنفسك ، لكن مصاريفك وكل حاجه تخص البيت والعيال كلها عليا أنا ، العربيه دى هديه منى ليكى ومش بس كده."

سابها وراح المكتب بتاعه وبعد فتره بسيطه خرج وهو ماسك ملف فيه أوراق...

أدهم وهو بيديلها الملف:"خدى."

آيه بإستفسار:"إيه ده؟"

أدهم:"ده الورق إللى يثبت ملكيتك للبيت ده."

آيه بعدم إستيعاب:"إنت بتقول إيه؟"

أدهم:"أنا كتبت البيت بإسمك."

آيه بإستفسار:"ليه طيب؟"

أدهم:"من غير ليه ، دى أقل حاجه أقدمهالك."

آيه:"صحيح يا أدهم."

أدهم بإستفسار:"نعم؟"

آيه وهى بتبص للسلسله إللى فى رقبتها:"أنا عرفت السلسله وصلت للجثه إللى فكرتوها أنا إزاى."

أدهم بإستفسار:"إزاى بقا؟"

آيه:"لما عملت الحادثه وكنت على الأرض وقتها قبل ما يغمى عليا ، لقيت سلسلتى وقعت منى على الطريق ، شوفت بنت وهى بتاخدها من على الأرض وجريت ، ماحستش بنفسى غير وأنا بقول إسمك وبعدها أغمى عليا."

أدهم بهيام وهو بيقرب منها:"الله يرحمها ، المهم إنك معايا دلوقتى وده كفايه عليا."

آيه بدموع:"هتسيبنى يا أدهم؟"

أدهم بهيام:"يخربيت الهرمونات إللى مبهدلانى بس صدقينى عمر ماهسيبك."

آيه:"يعنى مش هتخونى؟"

أدهم بهيام وهو بيقرب أكتر:"لا."

آيه:"يعنى مش...."

قطع كلامها قُبلته إللى كلها شغف وبادلته القُبل...بعد فتره بسيطه..

أدهم بهيام وهو بيبعد عنها وبيبص فى عيونها:"بحبك يا مجنونه."

آيه بهيام:"وأنا كمان بحبك يا روح المجنونه."


                           النهاية

لقراءة باقي الفصول الجزء الثالث من هنا

لقراءة الجزء الثاني جميع الفصول كاملة من هنا 

لقراءة الجزء الاول جميع الفصول كاملة من هنا


تعليقات



<>