انا لك...ولكن
الفصل الحادى والعشرون
فى صباح اليوم التالى...
فى مدينه صغيره ، كانت نايمه بكل سكينه وهدوء وبتحلم بالحلم إللى دايما بتحلم بيه... كانت نايمه فى حضنه وبيلعب فى شعرها...
؟؟:"تعرفى إنك وحشتينى أوى."
هزت راسها بالموافقه...
؟؟:"طيب ، أنا همشى دلوقتى عشان متأخر."
ريم وهى بتقوم من حضنه:"إستنى إنت رايح فين؟"
إتفاجأت بإختفائه وبعدها صحيت من نومها على صوت رنة جرس الشقه أخدت نفس عميق وبعدها راحت للباب ، سمعت صوته وهو بيناديلها...
؟؟:"يلا يا ريم إصحى إنتى لسه نايمه لحد دلوقتى ، دى الفراخ والكتاكيت صحيوا من بدرى."
وكمل رن على الجرس بإزعاج...
ريم بنعاس مع ضيق وهى بتفتح الباب:"فى إيه يا كرم مش تراعى إنى نايمه."
كرم وهو بيبصلها بهيام:"حبيت أسلم عليكى قبل ما أسافر."
ريم بنعاس مع إستفسار:ليه إنت رايح فين؟"
كرم بضحكه مكتومه:"سرحى شعرك الأول طيب وبعدها هقولك."
ريم بصدمه وهى بتدارى شعرها المبعثر:"ياخرابى."
سابته واقف عند الباب و دخلت بكل تلقائيه على أوضتها وبدأت تسرح شعرها....كان واقف بيبصلها بهيام وهى مشغوله بشعرها البنى الفاتح الجميل...إتصدمت بوجوده فى أوضتها...
ريم بصدمه وهى بتبصله:"إنت بتعمل إيه هنا؟"
كرم بتوتر:"أنا آسف أنا بس كنت عاوز أتكلم معاكى و..."
ريم بضيق وهى بتقاطعه:"ممكن طيب تستنانى فى الصاله وأنا شويه وهجيلك."
كرم:"حاضر."
بعد فتره بسيطه كانت قاعده قدامه..كرم قرر إنه يبدأ كلام...
كرم:"أنا كنت حابب أطمن عليكى قبل ما أسافر ، أنا آسف إنى دخلت أوضتك ، أنا ماكنتش أقصد حاجه وحشه."
ريم بتنهيده:"حصل خير، إنت عارف إن ماينفعش تدخل هنا وأنا لوحدى ، بغض النظر عن إنها شقتك يعنى وأنا إللى متطفله هنا."
كرم بإبتسامه خفيفه وهو بيبصلها:"ماتقوليش كده، دى شقتك إنتى مش شقتى يعنى تعملى فيها كل إللى إنتى عاوزاه ، المهم هتعوزى منى حاجه قبل ما أسافر؟"
ريم بإستفسار:"صحيح هتسافر فين؟"
كرم بتنهيده:"القاهره."
ريم بحزن:"طب وهتغيب قد إيه طيب؟"
كرم وهو رافع حاجبه:" حوالى أسبوعين ، ليه يعنى هوحشك مثلا؟"
ريم بإحراج:"هاه ، لا."
كرم وهو معقد حواجبه:"نعم؟"
ريم:"يوووه قصدى توصل بالسلامه."
كرم بإبتسامه:"الله يسلمك ، المهم انا عاوز أطلب منك طلب بس ماترفضيش."
ريم بغرور:"أكيد طبعا موافقه من غير ماتطلب."
كرم:"مش تسمعى طلبى الأول؟"
ريم:"يابنى مش محتاج تقول أكيد موافقه ، قولى بس عاوزنى أعمل إيه وأنا هنفذه."
كرم بتنهيده:"ياه تصدقى إنك شيلتى حِمل تقيل من على كتفى."
ريم بعدم إستيعاب:"مش فاهمه تقصد إيه؟"
قرب منها وركع على الأرض ومسك إيدها...
كرم بهيام وهو بيبص فى عيونها الزرقاء:"ريم أنا بحبك، وقبل ماتتكلمى أو تقولى أى حاجه لازم تسمعينى للآخر، أنا حبيتك من أول لحظه شوفتك فيها أقصد من أول لحظه أنا وإنتى خبطنا فيها فى بعض زى ماحكيتلك ، حبيت كل تفصيله فيكى ، حبيت حبك للحياه ، حبيت إعتمادك على نفسك وإنك إشتغلتى مخصوص عشان تدفعيلى إيجار شهرى للشقه دى إللى هى المفروض شقتك مستقبلا لما توافقى على طلبى ده ، أنا ماشوفتش حد زيك أبدا ، أنا شايف فيكى أم لعيالى، أنا شايف فيكى مستقبلى ، تقبلى تتجوزينى؟"
كانت بتسمعه ومركزه فى كلامه إللى بسببه قلبها كان مقبوض ، وفجأه ذكرى مشوشه جات على بالها...
؟؟:" إنتى جوايا هنا وحواليكى كذا جدار ،إنتى المسجونه بتاعتى مش هتعرفى تهربى منى أبدا،إستحاله تطلعى من حياتى، أنا ماصدقت تكونى معايا فى كل لحظه حلوه ووحشه ، أنا معاكى حاسس إنى بملك الدنيا كلها ، إنتى الوحيده إللى مهما عملتى فيا قلبى ده هيفضل يسامحك، إنتى كل شئ وأقرب حد ليا، هسألك للمره التانيه ، تتجوزينى يا أجمل واحده فى الدنيا؟"
فاقت من ذكرياتها على صوته....
كرم بقلق:"ريم إنتى كويسه؟ سكتى ليه؟ فيكى حاجه؟"
ريم بعد إستيعاب وهى بتقوم من مكانها وبتبعد عنه:"هاه؟ اه كويسه."
كرم بإستفسار:"إفتكرتى حاجه؟"
ريم بحزن مع عدم إستيعاب:"صدقنى يا كرم مش عارفه أحدد."
كرم بإبتسامه:"خلاص ، مش هسألك على حاجه زى دى تانى، بس أنا عموما هسيبك تفكرى براحتك فى طلبى ده وتدينى ردك فى خلال أسبوعين يا أه يا لا ، وصدقينى مهما كان قرارك أنا هحترمه جدا."
ريم بإبتسامه:"شكرا يا كرم على مساعدتك ليا الفتره دى كلها."
كرم:"ماتقوليش كده ، واه نسيت أطلب منك الطلب الأساسى والأهم."
ريم بإستفسار:"إيه هو؟"
كرم بتنهيده صعبه:"ممكن بعد إذنك تطلعى تقعدى مع ماما فى الفتره دى وتساعديها ، إنتى عارفه إن مالهاش غيرى وإنها هتبقى لوحدها لما أمشى."
ريم:"من غير ماتطلب ، أنا أصلا كنت هطلع أقعد معاها لحد ماترجع."
كرم بتنهيده :"طمنتينى ، المهم أنا همشى عشان خلاص هروح القاهره دلوقتى."
ريم بإبتسامه:"توصل بالسلامه ، إبقى هاتلى أى حاجه من هناك ماتبقاش بخيل."
كرم بضحكه مكتومه:"حاضر."
وصلته لحد الباب ولسه كان هيخرج قرر إنه يتكلم...
كرم بإستفسار:"هو إنتى لازم تكملى فى الشغل ده؟"
ريم بضيق:"أظن إننا إتكلمنا فى الموضوع ده قبل كده."
كرم :"بصى أولا أنا ماقصدش أتحكم فيكى ، ثانيا أقصد إن ماينفعش تتبهدلى أنا موجود أهوه هصرف عليكى عادى يعنى."
ريم:"لا كفايه عليك طنط ومصاريفك ، ماينفعش أبقى حِمل تقيل عليكم."
كرم:"يابنتى ماتقوليش كده أنا..."
ريم:"ممكن يا كرم نقفل الموضوع ده عشان خلاص إحنا إتناقشنا فيه كذا مره وبرده بنوصل لنفس النتيجه."
كرم بإستفسار:"إللى هى؟"
ريم بتنهيده:"إللى هى أنا هكمل فى شغلى."
كرم بتنهيده:"ماشى براحتك، بس خدى بالك من نفسك."
ريم بإبتسامه:"ماتقلقش عليا."
كرم:"أشوف وشك بخير."
ريم بإبتسامه خفيفه:"مع السلامه."
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كانت فى الطريق للبلد إللى هتشتغل فيها ومركزه فى السواقه وبعد فتره بسيطه قطع تركيزها رنة موبايلها....
ساره:"صباح الخير."
أمجد بنعاس:"صباح النور ، إنتى مشيتى إمتى؟"
ساره:"يعنى إتحركت على الساعه 7 كده."
أمجد:" طب كنتى تصحينى طيب على الأقل أسلم عليكى."
ساره بتنهيده:"أنا آسفه يا حبيبى ، إنت عارف إنى مش بحب لحظات الوداع."
أمجد بضيق:" طيب اما نشوف آخرتها ، إنتى وصلتى فين؟"
ساره:"فاضل 10 كيلو وأوصل يعنى حوالى ربع ساعه."
أمجد:"كلمتى صاحبتك عشان تشوفلك شقه؟"
ساره:"لسه."
أمجد بضيق:"إنتى بتستعبطى أمال هتباتى فين؟"
ساره:" هكلمها دلوقتى ، بس هروح على المستشفى الأول ، وبعدها أروح على الشقه إللى هى هتجيبهالى."
أمجد بتنهيده:"طيب."
ساره:"سلام دلوقتى عشان هكلمها."
أمجد:"سلام ، لما توصلى كلمينى."
ساره:"حاضر."
قفلت المكالمه وبدأت تتصل بواحده صاحبتها...
ساره:"إزيك يا مها؟"
مها:"مين معايا؟"
ساره:"أنا ساره يابت لحقتى تنسينى."
مها بدهشه:"إيه ده!! ساره! فينك يابنتى مابتسأليش ليه؟"
ساره بتنهيده:"معلش الشغل واخدنى من نفسى ، المهم انا بكلمك عشان عاوزه شقه."
مها بدهشه:" هو إنتى جايه؟!!"
ساره:"اه خلاص قربت أوصل."
مها:"بجد!! طب ماتيجى تباتى عندى وفكك من حوار الشقه الإيجار دى."
ساره:"عاوزه جوزى يقتلنى لما يلاقينى عايشه مع صاحبتى وجوزها ، لا طبعا أنا مش مستغنيه عن روحى."
مها بتنهيده:"طيب."
ساره:"يلا قولى الشقق إللى عندك."
مها:"بصى فى كذا شقه حددى إنتى بس المنطقه وأنا هجهزلك كل حاجه لحد ماتوصلى."
ساره:"مش مهم هاتيلى فى أى منطقه عندك."
مها بتفكير:"هو فى شقه بس فى منطقه غاليه شويه،عشان هى راقيه بس مش أكتر."
ساره بتنهيده:"مافيش أى مشكله ، أمجد كان عامل حسابه وإدانى مبلغ إمبارح."
مها:"حلو جدا ، خلاص فى خلال ساعه بالظبط الشقه هتكون جاهزه."
ساره:"وأنا هروح المستشفى أجهز شوية أوراق وبعدها هجيلك."
مها:"ماشى يا حبيبتى توصلى بالسلامه."
ساره:"الله يسلمك."
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فى بيت سهير:
كان قاعد على سريره وبيتأمل فى صورها بحزن....قطع تركيزه خبط على الباب...
أدهم بصوت مسموع:"إتفضل."
سهير وهى بتدخل:"أنا آسفه يابنى على الإزعاج."
أدهم بإبتسامه:"ولا يهمك يا سوسو ، أؤمرينى."
سهير:"الواد مدحت إبنى راجع من ألمانيا النهارده ، كنت عاوزاك تروح تستقبله فى المطار وتجيبه لحد هنا."
أدهم بإستفسار:"إنتى متأكده إنه راجع النهارده؟"
سهير:"اه يا حبيبى هو فى حاجه؟"
أدهم:"ده سلمى ويحيى جايين النهارده."
سهير بضيق:"يعنى هطرد إبنى من بيته؟!"
أدهم بتنهيده:"إهدى أنا ماقلتش حاجه ، كنت أقصد إنى نسيت إنهم جايين كمان ، المهم مدحت هيوصل إمتى؟"
سهير:"يعنى هيكون فى المطار بعد ساعه."
أدهم وهو بيقوم من مكانه:"مش تقولى يا سهير من بدرى ، كنت جهزت على الأقل وإستنيته هناك."
سهير:"مانا ماحبتش أزعجك يابنى."
أدهم بتنهيده وهو بيبوس راسها:"ماتقوليش كده ، أنا خلاص هلبس وأنزل علطول."
سهير:"ماتنساش تاكل حاجه قبل ماتنزل ، إنت مافطرتش."
أدهم بتنهيده:"حاضر."
خرجت من الأوضه وأدهم بدأ يغير هدومه...
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كانت قاعده مع صاحبتها وبتتكلم...
ريم بهيام:"صدقينى يا بسنت ، ده فارس أحلامى."
بسنت بضيق:"بقولك إيه ماهو إنتى مش هتفضلى تحبيلى فى حلم ، خليكى فى الواقع ، كرم بيحبك ويستاهلك."
ريم بتنهيده:"بس أنا بحب إللى بحلم بيه."
بسنت بنفاذ صبر:"يوووووه هتقول بحبه تانى ، ده إنتى حتى ماتعرفيش شكله عامل إزاى كل إللى بتحلمى بيه إنك نايمه فى حضنه ، طب ده حتى عيب."
ريم بضحكه مكتومه:"مش يمكن لما أحلم بيه المره الجايه أشوف شكله؟"
بسنت بضيق:"ريم؟"
ريم :"نعم."
بسنت:"إهدى كده وإعقلى ، وخليكى فى كرم ده بيحبك جدا وشاريكى ومستعد يعمل أى حاجه عشانك."
ريم بتنهيده صعبه:"طيب هفكر، يلا نكمل شغل قبل ما الحاج محمد يرجع."
بسنت:"يلا."
كملوا شغلهم ألا وهو الكتابه على الكمبيوتر...وبعد فتره بسيطه..
ريم بإستفسار مع إنشغال:"صحيح ماروحتيش المدرسه إلنهارده ليه؟"
بسنت بإنشغال:"ماليش مزاج."
ريم بضحكه مكتومه:"نعم ياختى؟ ده منظر ميس لازم تكون قدوه للطلبه بتوعها؟"
بسنت بتنهيده:"حبيت أريح شويه من المدرسه النهارده وبعدين ماقولتليش.."
ريم بإستفسار وهى بتبصلها:"ماقولتش إيه؟؟"
بسنت:"نفذتى إللى قلتلك عليه؟"
ريم بعدم إستيعاب:"إللى هو؟"
بسنت بضيق:"هو مش أنا قلتلك شوفيلى حد من أصحاب كرم لو عاوز عروسه."
ريم بإستيعاب:"يا خرابى ده أنا نسيت أتكلم معاه خالص فى الموضوع ده."
بسنت بضيق:"صبرنى يارب."
ريم كانت لسه هتتكلم قطع كلامها دخوله عليهم...
الحاج محمد بإستفسار:"ها يابنات خلصتوا الكميه إللى قولت عليها؟"
ريم:"لسه فاضل شويه."
بسنت بغرور:"أنا عموما قربت أخلص يا حاج."
الحاج محمد:"ربنا يبارك فيكم ، أنا هروح أشوف شغلى أنا كمان، عن إذنكم."
ريم وبسنت فى صوت واحد:"إذنك معاك، إتفضل."
بسنت بتنهيده:"مش لو كان الحاج محمد ده صغير حبتين كنت إتجوزته."
ريم بضحكه مكتومه:"يابنتى حرام عليكى ، هو إنتى كل همك الجواز."
بسنت بتنهيده:"أنا عندى 32 سنه ، يعنى خلاص عنست."
ريم:"ماتقوليش كده إنتى لسه صغيره."
بسنت بحزن:"لا مش صغيره ، أنا الناس كلها باقت بتقول عنى إنى عانس ، بنت الجيران إللى عندها 18 سنه لسه مخطوبه إمبارح والفرح بتاعها بعد 3 شهور ، وكل ده ليه؟ عشان خايفه من العنوسه ، ده غير نظرات الناس ليا فى الرايحه والجايه، إنتى طبعا عارفه إنى بشتغل شغلانتين عشان أنسى كل إللى بشوفه ده بس مافيش فايده."
ريم بحزن وهى بتبصلها:"تعرفى يا بسنت إنك بتفكرينى بحد؟"
بسنت بإستفسار:"بفكرك بمين؟
انا لك...ولكن
الفصل الثانى والعشرون
ريم بتنهيده:"صدقينى مش فاكره ، بس أنا حاسه إنى إتعاملت قبل كده مع حد زيك."
بسنت:"طيب."
ريم:"المهم نكمل كلامنا."
بسنت:"عاوزه تقولى إيه؟"
ريم:"مش معنى إنك بقا عندك 32 سنه يبقى إنتى كده عنستى ، أولا مافيش حاجه إسمها عانس ، ثانيا سيبى إللى يتكلم يتكلم ، فى الأول وفى الآخر كل ده نصيب وإنتى لسه نصيبك مجاش لحد دلوقتى ، فانتى اصبرى وكملى حياتك عادى وماتستعجليش على رزقك ، الصبر مفتاح الفرج."
بسنت بإستفسار:"إنتى بتجيبى الكلام العاقل ده منين؟"
ريم بإبتسامه خفيفه:"صدقينى معرفش، أنا ذات نفسى متفاجأه ممكن أكون كنت عاقله قبل كده؟"
بسنت بتنهيده:"أكيد لا ، ده إنتى هبله."
ريم بضيق:"اتلمى."
بسنت بتريقه:"هتلم حاضر ، يلا نخلص شغلنا ده قبل ما الحاج محمد يطردنا."
ريم بتنهيده:"يلا."
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فى بيت سهير:
منى وهى بتسلم عليه:"حمدالله على السلامه يا حبيبى ."
مدحت:"الله يسلمك يا خالتى."
سهير:"يلا بقا يا حبيبى نتعشى عشان ياعينى زمانك هفتان من الغربه."
مدحت بضحكه خفيفه:"مش أوى كده يا ماما يعنى ، أنا كنت واخد بالى من نفسى كويس هناك."
سهير:"لا برده يلا قوم يا حبيبى عشان تاكل ، واه صحيح جهز نفسك كويس عشان بكره هتروح تقعد مع عروسه."
أدهم بضحكه مكتومه لمدحت:"إلبس."
مدحت بإحراج:"هو لازم الكلام ده دلوقتى يا ماما يعنى؟"
سهير بضيق:"اه لازم ، ويلا قوموا كلوا عشان الأكل هيبرد."
أدهم:"اه صحيح يا سوسو ، فى واحد ..."
قطع كلامه رنة الجرس بتاعة الشقه...
أدهم بتنهيده:"ربنا يستر ، أنا هقوم أفتح الباب."
أدهم وهو بيفتح الباب:"إتأخرتوا كده ليه؟"
سلمى:"عمر السبب."
عمر وهو بيتدخل:"أبدا ، هى فين خالتك سهير بقا."
يحيى بإستفسار وهو ماسك إيد ملك:"هى خالتك سهير عامله أكل إيه النهارده؟ ريحة الأكل واصله لآخر الشارع ."
أدهم بهمس:"للأسف الأكل ده لمدحت."
سلمى بدهشه:" هو مدحت رجع!!"
يحيى بإستفسار:"مين مدحت؟"
أدهم كان لسه هيرد سمع صوتها...
سهير:"واقفين كده ليه على الباب إتفضلوا نورتونا وشرفتونا...*وبعدها بصت لسلمى وكملت بضيق*... يلا إدخلى يا معصعصه العشاء جاهز."
سلمى بضيق مكتوم:"يارب صبرنى."
يحيى بضحكه مكتومه:"أنا شكلى هضحك كتير اليومين دول."
عمر بضحكه مكتومه:"أنا حبيت خالتك أوى."
دخلوا كلهم...
سلمى بإبتسامه خفيفه وهى بتسلم عليه:"إزيك يا مدحت؟"
مدحت بهيام:"إزيك يا سلمى؟"
سلمى بجمود وهى بتسحب إيدها من إيدها :"أنا كويسه."
أدهم وهو بيتدخل:" إحم إحم ، بص بقا يا يحيى ده مدحت إبن خالتى سهير ، وده يا مدحت يحيى صاحبى ويبقى جوز سلمى."
مدحت بإبتسامه خفيفه وهو بيسلم عليك:"أهلا بيك."
يحيى بإبتسامه:"إتشرفت بمعرفتك."
أدهم بتنهيده وهو بيبص لعمر:"وده بقا واحد جاى معاه كده."
عمر بضيق:"إسمى عمر على فكره."
أدهم بتنهيده:"وماله، يبقى أخو يحيى والمفروض صاحبى أنا كمان."
عمر بضيق:"إيه المفروض دى؟!"
يحيى:"ماتركزش يا عمر خلاص."
عمر بتنهيده وهو بيسلم على مدحت:"إتشرفت بيك."
مدحت بإبتسامه:"الشرف ليا."
أدهم لمدحت:"ودى بقا ملك بنت يحيى وسلمى."
مدحت بإبتسامه حزينه:"إزيك يا قموره؟"
ملك بإبتسامه:"أنا كويسه يا أونكل."
سهير بضيق:"مش يلا بقا؟ ، الأكل خلاص برد."
بدأوا ياكلوا ويحيى كان طول الوقت بيبص على مدحت إللى بيبص على سلمى وبيحاول يكتم غيظه... وبعد فتره بسيطه كانوا كلهم قاعدين فى الصاله...
ملك بإستفسار:"خالو هو مازن مش هييجى؟"
أدهم بتنهيده:"مش عارف."
سلمى لمنى:"ماما عاوزاكى فى موضوع."
منى بإستفسار:"خير ياحبيبتى فى إيه؟"
سلمى:"كل خير ، بس تعالى ورايا."
كان متابع نظرات مدحت لسلمى بضيق قطع تركيزه صوته...
أدهم وهو ملاحظ نظرات يحيى:"إحم إحم ، يحيى؟"
يحيى وهو بيبصله:"نعم؟"
أدهم:"كنت عاوز أتكلم معاك فى موضوع ، تعالى معايا أوضتى."
عمر:"أنا كمان هاجى معاكم."
أدهم:"طيب."
دخلوا الأوضه وبدأت كلامها....
سلمى بضيق:"ماما ماقولتيش ليه إن مدحت رجع؟"
منى:"يابنتى صدقينى الموضوع جه صدفه."
سلم بخوف:"أنا خايفه يحيى يعرف ، ده ممكن يرتكب جريمه هنا."
منى:"ماتقوليش كده يحيى عاقل."
سلمى بخوف:"ربنا يستر."
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
دخلوا أوضة أدهم وبدأ كلامه....
يحيى بإستفسار مع ضيق:"هو فى إيه؟ إيه إللى بيحصل ده؟ ومين مدحت ده أصلا؟"
أدهم:"إهدى شويه ، ووطى صوتك."
يحيى بضيق:"عاوزنى أسكت لما ألاقى واحد بيبص لمراتى نظرات غريبه؟ لا وكمان بيتعامل معاها بكل أريحيه، ولا كأنها متجوزه."
أدهم بتنهيده صعبه:"للأسف مدحت كان بيحب سلمى من زمان ، المفروض إن مدحت سنه قريب من سنى ، كان أغلب وقته وحياته مع سلمى لحد ماهى وصلت لأولى جامعه ، إعترفلها بحبه بس هى رفضت وقالتله إنها لسه صغيره ، وبالفعل مدحت قرر إنه يسافر ويرجع لحد ماهى تتخرج و.."
يحيى وهو بيكمل كلام أدهم:"وجات الصدمه راحت من إيده وإتجوزتنى ، إنعزل عن نفسه سنين كتير ومرضاش يرجع عشان مجروح بسببها ولما قرر إنه يرجع قابلها تانى ودلوقتى بيفكر يخليها ترجعله صح؟"
أدهم بضيق:"ماتقولش كده يا يحيى سلمى مراتك إنت وبتحبك إنت ، إزاى تقول كده؟."
يحيى:"تفسر بإيه نظراته ليها إللى أنا كنت بحاول على أد ما أقدر أتجاهلها ومعملش أى مشاكل عشان إحنا في بيت خالتك وعامل إحترام للى موجودين فيه و ..."
قطع كلامه صوته.....
عمر بإنشغال وهو بيعدل برواز صورة آيه إللى على الكومودينو:"أنا مش عارف إنت متضايق منه ليه؟ ده حتى إسمه مدحت."
أدهم بعصبيه وهو بيبص لعمر:"إحترم نفسك، ده مهما كان يبقى إبن خالتى ، وإبعد إيدك عن صورتها حالا."
عمر وهو بيبعد:"آسف."
يحيى وهو مُدرك للموقف:"خلاص إهدى يا أدهم ، الموضوع مش مستاهل ده كله."
أدهم بعصبيه:"إزاى يمسك صورتها؟!!!"
عمر بتردد:"أنا بس كنت بعدلها."
أدهم بعصبيه:"سيبها زى ماهى، وإياك يا عمر تقرب من الصوره تانى أو أى حاجه فى الأوضه دى."
يحيى:"خلاص إهدى حصل خير."
عمر بحزن:"عن إذنكم أنا هخرج."
خرج من غير مايستنى أى رد...
يحيى بإستفسار:"إيه إللى عملته ده يا أدهم؟"
أدهم بضيق:" بالله عليك يا يحيى سيبنى مع نفسى شويه."
يحيى بتنهيده:"حاضر."
إتنهد بصعوبه بعد خروج يحيى ومسك صورتها...
أدهم بحزن وهو بيلمس على صورتها:"أنا مش عارف إيه إللى خلانى أزعق لعمر كده ، بس أنا مش قادر أتقبل فكرة إن أى حد يلمس حاجه تخصنى."
أخد البرواز فى حضنه وإتنهد بصعوبه وبعد فتره بسيطه رجع الصوره لمكانها و خرج من الأوضه...
أدهم ليحيى بإستفسار:"هو فين عمر؟"
يحيى وهو مركز مع مدحت إللى بيلعب مع ملك:"عمر فى المطبخ."
أدهم بإستفسار:"بيعمل إيه ده؟"
يحيى:"مش عارف ، روح شوف كده."
دخل المطبخ...
أدهم بصدمه وهو بيبص لعمر:"إنت بتاكل!!!"
عمر بإستفسار مع ضيق وهو بياكل :"عاوز إيه؟"
أدهم بضيق:"إبلع بس الأكل ده الأول وبعدها نبقى نتكلم."
عمر:"إنت قلت إللى عندك فخلاص مش هتكلم معاك تانى."
أدهم بضيق:"إيه جو الأطفال إللى إنت فيه ده؟"
عمر:"عاوز إيه يا أدهم؟ إخلص."
أدهم بتنهيده صعبه:"آسف."
عمر بإستفسار:"على؟"
أدهم بضيق مكتوم:"على إللى حصل فى الأوضه من شويه ، بس ده طبعا كان رد فعل منى على إللى إنت عملته."
عمر بتنهيده:"عاوز أقولك إنى مازعلتش أصلا."
أدهم بتريقه:"اه مانا أخدت بالى بأماره الأكل إللى إنت قعدت تاكل فيه ده."
عمر:"الصراحه مقدرش أقاوم أكل خالتك."
أدهم بغرور:"عيب عليك يابنى ، سهير دى أحلى طباخه."
عمر كان لسه هيتكلم قطع كلامه صوتها...
سهير بإستفسار:"إنتوا واقفين هنا بتعملوا إيه؟"
عمر:"بنت حلال كنا لسه بنجيب فى سيرتك."
سهير وهى بتبص لأدهم:"خير؟"
عمر:"كل خير ، تسلم إيدك على الأكل الحلو ده بصراحه أبدعتى."
سهير بإحراج:"شكرا."
أدهم:"بقولكوا إيه تعالوا نقعد بره بما إن الكلام هيطول."
سهير يإستفسار:"ليه هو فى حاجه؟"
أدهم:"تعالى بس."
خرجوا من المطبخ وكلهم وقعدوا فى الصاله....
أدهم:"سوسو بقولك."
سهير:"نعم؟"
أدهم:"عاوزين نجيب عروسه لعمر."
سهير بإبتسامه:"بس كده؟ من عنيا حاضر أخلص بس من مدحت وأفضى لعمر. "
مدحت:"إحم إحم ، يا ماما قلت لا."
سهير بضيق:"إسكت إنت."
يحيى وهو بيتدخل:"عندك حق لازم يسكت طبعا ، شوفيله عروسه يا طنط سهير وخلصيه بسرعه عشان عاوزين نخلص من عمر إحنا كمان."
سلمى:"إحم إحم ، يحيى."
يحيى بضيق:"نعم؟"
مدحت وهو بيقوم من مكانه:"إنتى عارفه كويس إنى مابحبش غير واحده ومش هتجوز غيرها خلاص خلص الكلام."
يحيى بعصبيه وهو بيقوم من مكانه:"إنت بتقول إيه؟!!!"
انا لك...ولكن
الفصل الثالث والعشرون
مدحت بضيق:"زى مانت سمعت كده ، وإياك حد فيكم يفتح سيرة الجواز دى تانى قدامى."
يحيى وهو بيقرب منه:"تعرف لولا إنى عامل إحترام للناس الكبيره إللى قاعده دى ، أنا كان زمانى رديت عليك بطريقتى يا محترم."
مدحت بسخريه:"ورينى هتعمل إيه؟"
منى ليحيى:"إهدى يابنى ماتتعصبش هو أكيد مايقصدش حاجه."
يحيى بضيق:"إنتى مش شايفه هو بيقول إيه ياماما؟؟"
منى:"ياحبيبى والله الموضوع قديم هو بس يقصد إنه مش هيتجوز تانى ، لإنه فى مشاكل دايما مع سهير بسبب موضوع الجواز ده."
يحيى بضيق:"يعنى عاوزانى أعدى إنه بيقول إنه لسه بيحب مراتى وأسكت؟!!!"
ادهم بعصبيه:"إهدى يا يحيى هو مايقصدش."
مدحت بتنهيده:"أنا آسف، هو أنا الكلام طلع منى غصب عنى أنا حقيقى ماقصدش."
يحيى بضيق:"لا يابابا حاسب على كلامك بعد كده دى فيها خراب بيوت خد بالك ، يلا ياسلمى نمشى."
سلمى:"يايحيى...."
يحيى وهو بيقاطعها:"يلا إمشى قدامى ، يلا يا ملك ، يلا يا عمر."
أدهم بإستفسار ليحيى:"هو مش إنت قلت هتقعد كام يوم؟"
يحيى:"خلاص غيرت رأيى ، عن إذنكم كلكم."
يحيى لمنى:"هبقى أجيلك أزورك يوم تانى يا ماما مع السلامه."
خرجوا من البيت وأدهم كان قاعد فى مكانه وبيحاول يمسك أعصابه..
سهير لمدحت بحزن:"ليه كده تفضحنا قدام الضيوف؟أنا خيبتى فيك كبيره، لسه بتحبها ومموت نفسك عشانها ، هى خلاص إتجوزت وشافت حياتها ولازم تتقبل ده ، ماينفعش تفضل كده ، تصدق إنى كنت بكذب نفسى وبقول مدحت هيرجع إنسان جديد وبدأ حياه جديده مع نفسه ، لكن للأسف إنت هتفضل خايب زى مانت ، مابتحبش غير وجع القلب. "
مدحت:"يا ماما مكنش قصدى."
سهير:"سواء كان قصدك أو لا الناس يقولوا علينا إيه؟ "خرابين البيوت؟" إنت مابتفكرش فى شكلى قدام الناس؟ كل إللى يهمك نفسك وبس ، وتغور أمك إللى نفسها تفرح بيك فى داهيه."
أدهم بتنهيده:"إهدى ياسهير ، بعد إذنك سبينا نتكلم شويه."
منى:"يلا يا سهير ندخل ننام إنتى واقفه على رجلك من الصبح ."
سهير بإستسلام:"حاضر."
مشيوا وسابوهم لوحدهم...
أدهم بتنهيده مع إستفسار:"ليه عملت كده يا مدحت؟ وماتقولش مكنش قصدى ، أنا عارف إنك تقصد كلامك ده كويس ، وعارف إنك لسه بتحبها."
مدحت:"طب أدام إنت عارف كل ده ، بتسألنى ليه؟"
أدهم:"يمكن عشان تخيب وجهة نظرى فيك."
مدحت:"وأنا آسف إنى مخيبتش وجهة نظرك."
أدهم بضيق:"تعرف إنك مستفز؟"
مدحت بضيق:" من الآخرعاوز تقول إيه يا أدهم؟"
أدهم:"عاوز أقولك إنك لازم تطلع سلمى من دماغك وإنساها، سلمى بتحب جوزها ومش هتشوف غيره وخلاص ده كل فى الأول وفى الآخر نصيب وربنا بيعوض ، وعاوز أقولك إنك لازم تطيب الست الغلبانه إللى جوا دى ، إنت ماتعرفش هى تعبت عشانك أد إيه ، دى واقفه على رجلها من الصبح عشان تنضف البيت كله وتحضرلك الأكل مخصوص ، لكن خساره فيك ، كان عندها حق لما قالتلى إنها عندها إبن واحد بس وهو أنا ، يا خسارة تعبها فيك بجد ، عن إذنك."
أدهم دخل أوضته وساب مدحت مع ضميره إللى بيأنبه....
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فى قصر المحجوب:
أروى بفرحه:"أخيرا بقينا لوحدنا."
بهاء بغمزه:"مش لوحدنا أوى يعنى ، الشيطان تالتنا."
أروى بضحكه مكتومه:"وماله ، بقولك إيه أنا هقوم أشوف روفان وشويه وهرجعلك."
بهاء بتنهيده:"ماشى مستنيكى."
أروى:"مش هتأخر."
خرجت من أوضتهم ولسه هتروح لأوضة روفان سمعت صوت يحيى العالى وهو بيدخل البيت....
يحيى بعصبيه لسلمى:"إتفضلى يا مدام أما نشوف آخرتها."
سلمى بضيق:"فى إيه يا يحيى؟ أنا معملتش حاجه لكل ده."
يحيى بضيق:"هتستعبطى عليا!!"
عمر:"إهدى يا يحيى ، فعلا ماحصلش حاجه ماتخليش الغيره تعمى عيونك."
يحيى بعصبيه:"غيره!! ثوانى كده ! يعنى إنت شايف لما واحد يقول إنه لسه بيحب مراتى وأنا إتضايق من كده يبقى دى كده إسمها غيره!!! لا ، دى كرامه ، أنا مراتى تبقى كرامتى وإستحاله أى حد مهما كان يمسنى فى كرامتى."
أروى بإستفسار وهى بتقرب منهم:"هو فى إيه يا أبيه إيه إللى حصل؟"
يحيى بضيق:"إسألى صاحبتك ، أنا هروح أنام."
وهو بيطلع على أوضته خبط فى بهاء إللى نازل على السلم....
بهاء بإستفسار:"فى إيه يابنى صوتك عالى كده ليه؟"
يحيى بضيق وهو بيبعده عنه:"إوعى إنت كمان."
بهاء بإستفسار وهو بيقربلهم:"هو فى إيه؟"
عمر بتنهيده لملك:"إطلعى على أوضتك يا ملك."
ملك:"حاضر يا أونكل."
عمر:"تعالوا طيب نتكلم بهدوء ،عشان ماحدش يسمع."
دخلوا الصالون وبدأ يتكلم...
عمر:"يا جماعه الموضوع ومافيه إن حبيبها القديم رجع..."
سلمى بضيق وهى بتقاطعه:"عمر."
عمر بتنهيده:"أقصد إللى كان بيحبها من زمان رجع إللى هو يبقى إبن خالتها ، أمه إللى هى طنط سهير إللى بتجيب العرايس دى ، قالتله إنها هتجيبله عروسه ، فقال أنا مش هتجوز غير إللى بحبها ، فقام أخونا يحيى إتعصب عليه وإتخانق معاه لإنه فاهم إن الكلام على سلمى ، وطبعا إنتوا مش تايهين عن يحيى ، المهم طنط منى وأدهم حاولوا يهدوا الموضوع شويه بس يحيى ركب دماغه وصمم إننا لازم نمشى وبالفعل مشينا ده انا حتى زعلان إنى ماكملتش المحشى بتاع طنط سهير."
سلمى بضيق:"مش وقته هزار."
عمر بحزن:"وأنا مش بهزر."
بهاء بإستفسار:"طب هنعمل إيه دلوقتى؟"
عمر:"الحل عندك يا عاقل يا رزين."
أروى:"هو الموضوع صعب ، وخاصة إن أبيه يحيى حساس فى المواضيع دى جدا."
سلمى بإستفسار:"والحل؟"
بهاء:"هو محتاج شوية وقت مع نفسه لحد مايهدى ماتقلقيش."
سلمى بحزن:" هو أنا لسه هستنى؟"
أروى بحزن:"أنا آسفه يا سلمى ، بس إنتى فعلا مضطره تستنى شويه."
سلمى بتنهيده صعبه:"ربنا يستر."
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد مرور عدة أيام....
فى بيت سهير:
كان قاعد بيجهز شنطة السفر وحزين على الحاله إللى وصل ليها مع والدته....قطع تركيزه خبط على الباب...
مدحت بصوت مسموع:"إتفضل."
دخل الأوضه ووقف قصاده...
مدحت بضيق:"عاوز إيه؟"
أدهم بإستفسار وهو معقد حواجبه بضيق:"هتمشى كده من غير ماتراضى مامتك بكلمتين؟"
مدحت:"هى إللى مش حابه تكلمنى."
أدهم وهو بيقعد جنبه:"مانت مش فى مكانها عشان تحس بيها ، وبعدين دى مامتك يعنى مش أى حد يعنى لو قلتلها ماتزعليش يا ماما هتفرح وهتنسى كل حاجه إنت عملتها."
مدحت بنفاذ صبر:"أيوه يعنى أعمل إيه؟"
أدهم:"تعتذرلها وبعدها تسافر براحتك ، بس أهم حاجه رضا الأم عشان ربنا يباركلك فى حياتك ، وياسيدى مش مهم العروسه ، أهم حاجه علاقتك بمامتك تصلحها قبل ماتمشى."
مدحت:"طيب."
ادهم:"يلا قوم هى بتجهز الغداء مع ماما دلوقتى ، بوس إيدها وراسها وقولها أنا آسف حقك عليا."
مدحت بتنهيده:"حاضر."
خرجوا هما الإتنين وراحوا المطبخ...
أدهم لمنى:"ماما ، تعالى."
منى بإستفسار:"خير يا حبيبى؟"
أدهم وهو بيمسك إيدها وبيخرجوا من المطبخ:"تعالى هتكلم معاكى فى حاجه."
مدحت وهو بياخد نفس عميق:"ماما ممكن تبصيلى؟"
سهير بضيق:" عاوز إيه؟"
مدحت وهو بيبوس راسها:"عاوز أقولك أنا آسف حقك عليا."
سهير:"مش زعلانه."
مدحت وهو رافع حاجبه:"نعم!"
سهير:"أنا كنت زعلانه عليك مش منك ، أنا مش حابه أشوفك كده ، إنت لازم تشوف حياتك يا حبيبى وماينفعش تبص لواحده متجوزه أبدا دى حاجه مش من أخلاقنا ولا من مبادئنا."
مدحت:"حاضر حقك عليا ، المهم أنا مش عاوزك تبقى زعلانه عموما قبل ما أسافر."
سهير بحزن:"أنا ماصدقت إنك رجعت هتسافر تانى! وبعدين إنت ماقعدتش غير أسبوعين."
مدحت:"لازم أرجع عاوز أظبط شوية حاجات هناك وصدقينى كلها كام شهر وهستقر هنا ، وياستى إبقى إختاريلى العروسه إللى إنتى عاوزاها أنا خلاص موافق وواثق فى زوقك."
سهير بفرحه:"بجد!"
مدحت بإبتسامه:"أه بجد."
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كانت قاعده معاها وبتحاول تفتح كلام...
والدة كرم:"ريم؟"
ريم بإنشغال:"أيوه يا طنط؟"
والدة كرم:"ما بلاش طنط دى قوليلى يا ماما خيريه."
ريم بإحراج:" حاضر ..يا ..ماما خيريه."
سكتت شويه....
خيريه بإستفسار وهى ملاحظه سكوتها:"مالك يابنتى فيكى حاجه؟"
ريم بإستفسار:"هو حضرتك طلبتى منى الطلب ده قبل كده صح؟"
خيريه بإستفسار:"طلب إيه؟"
ريم بتنهيده:"خلاص يا طنط ماتشغليش بالك ، المهم أخبار صحتك إيه؟"
خيريه بتنهيده:"الحمدلله."
ريم:"يارب دايما."
خيريه:"تعرفى إن كرم بيحبك أوى."
ريم بإحراج:"اه يا ماما قالى."
خيريه بإبتسامه:"وإنتى رأيك إيه؟"
ريم:"أنا موافقه بس ماتقوليش حاجه ليه عشان عاملاهاله مفاجأه."
خيريه بفرحه:"بجد؟!"
ريم وهى بتحضنها:"أه بجد ياحبيبتى."
خيريه بتعب:"طب الحمدلله أنا كده هطمن على إبنى قبل ما أموت."
ريم بضيق:"ماتقوليش كده ياحبيبتى."
خيريه:"طب ممكن تروحى المطبخ تجبيلى مايه."
ريم بإستغراب:"بس كده!! حاضر عنيا."
دخلت المطبخ وبعدها رجعت لقتها نايمه...
ريم وهى بتصحيها:"إنتى لحقتى تنامى ياماما؟ إصحى يا حبيبتى...*سكتت شويه وبعدها حطت الكوبايه على الترابيزه ورجعتلها تانى*.... ماما...*شافت النبض بتاعها لقته ضعيف جدا وكملت بصدمه*...ماما!!!!!"
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كانت ماشيه فى المستشفى ومشغوله فى الملفات إللى فى إيديها قطع تركيزها رنة موبايلها....
ساره بفرحه:"حبيبى إللى واحشنى."
أمجد:"طمنينى عليكى ، أخبارك إيه؟"
ساره:"كله تمام ، إنت إيه الأخبار عندك؟"
أمجد بتنهيده صعبه:"الحياه وحشه من غيرك."
ساره بغرور:"مانا عارفه."
أمجد:"أنا بفكر أجيلك عشان إنتى فعلا وحشانى ومش عارف آخد بالى من ليليان ومازن زى ماكنتى بتعملى."
ساره بتنهيده:"ماشى ياحبيبى تعالى ، بس إبقوا عرفونى قبلها."
أمجد بتنهيده:"حاضر."
ساره:"أمجد؟"
أمجد:"نعم؟"
ساره بإستفسار:"إنت إتكلمت مع أدهم؟"
أمجد بتنهيده:" من غير ماتتكلمى ، هروحله بكره وهعتذرله حاضر."
ساره بإبتسامه:"هو ده حبيبى إللى أنا أعرفه ، المهم أنا ...."
انا لك...ولكن
الفصل الرابع والعشرون
كانت واقفه مصدومه ومش مستوعبه إللى بيحصل...
خالد بإستفسار:"خير يا دكتوره فى حاجه؟"
ساره بخوف وهى بتبص على ريم:"شبح!!"
خالد بعدم إستيعاب:"مش فاهم ، حضرتك بتقولى إيه؟"
ساره وهى بتبصله:"هو أنت شايف البنت إللى واقفه عند الإستقبال دى؟"
خالد وهو بيبص لريم:"أيوه حضرتك شايفها ، مالها؟"
ساره بخوف:"يعنى هى مش شبح؟!"
خالد بضحكه مكتومه:"لا مش شبح."
ساره بقلق:"طب ممكن تروح تشوف فى إيه؟"
خالد بإستغراب:"ماشى."
خالد لريم وهو بيقرب منها:"خير يا آنسه؟"
ريم برجاء وهى بتسند خيريه:"يا دكتور ماما ضغطها واطى جدا أخدت الدواء بس مافيش فايده."
خالد وهو بيسند خيريه:"طيب ممكن تيجى معايا."
ريم:"شكرا."
كانت مركزه فى ملامحها وهى بتعدى من جنبها...
ساره بحزن مع تنهيده:"مستحيل تكون هى."
قررت إنها تروح وراهم وتساعد خالد....
ساره بإستفسار لخالد وهى بتدخل الأوضه وراهم:"خير يا دكتور فى حاجه؟"
خالد بتنهيده:"كويس إنك جيتى يا دكتوره هسيبك أنا مع المريضه عشان ورايا حاجات تانيه ، عن إذنكم."
خرج من غير مايستنى منها رد....كانت واقفه مرتبكه ومش عارف تتكلم تقول إيه ، ريم قررت إنها تتكلم...
ريم بإستفسار:"حضرتك كويسه؟"
ساره بعدم إستيعاب:"هاه ، اه أنا كويسه ، ممكن تقوليلى إيه وضع المريضه؟"
ريم:"ماما ضغطها واطى ، ده غير إنى إديتها الأدويه بتاعتها بس برده ماحصلش حاجه."
ساره بتنهيده:"تمام ، ممكن تقوليلى السكر عندها نظامه إيه؟"
بدأت تشرحلها وضعها ...وبعد فتره بسيطه خرجوا هما الإتنين من الأوضه...
ريم بإستفسار:"إيه الوضع يا دكتوره؟"
ساره بتنهيده:"الحمدلله ضغطها رجع لوضعه الطبيعى بس هى هتفضل هنا تحت رعايتى لمدة كام يوم لحد ما أتأكد من سلامتها."
ريم بحزن:"هو فى حاجه خطيره؟"
ساره:لا ماتقلقيش هى كويسه صدقينى يا آي...."
سكتت شويه كده وبعدها سألتها...
ساره بإستفسار:"هو إنتى إسمك إيه؟"
ريم بإبتسامه:"إسمى ريم ، وشكرا يا دكتوره على مساعدتك."
ساره بتنهيده:"ماتقوليش كده ده واجبى ، المهم روحى للإستقبال وإملى الإستماره."
ريم بإبتسامه:"حاضر."
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فى قصر المحجوب:
سلمى بحزن:"لحد إمتى يا يحيى هتعاملنى بالأسلوب ده؟"
يحيى بإستفسار:"أسلوب إيه إللى بعاملك بيه؟ مش فاهم."
سلمى:"إنت عارف كويس إنت بتعمل إيه ،إنت عارف كويس إنى ماليش أى ذنب فى إللى حصل."
يحيى:"وأنا ماقولتش إنك ليكى ذنب."
سلمى بعصبيه:"أمال بتتعامل معايا كده ليه؟ ، بقالك أسبوعين متجنبنى ومش حابب تبصلى."
يحيى بضيق:"إهدى يا سلمى."
سلمى بعصبيه: "إيه إهدى يا سلمى دى ؟ هو كل أما أتكلم فى الحق تقول إهدى ياسلمى ، طبعا بتقول كده عشان مش لاقى رد لكلامى ، إنت جايب الذنب كله عليا وخلاص ، مع إنى حلفتلك بدل المره مليون إنى ماليش علاقه بمدحت نهائى ، أنا تعبت خلاص مابقتش قادره أستحمل المعامله دى ، أنا عندى كرامتى زى مانت عندك كرامه ، أنا هروح عند ماما."
ولسه هتخرج من الأوضه...
يحيى بعصبيه وهو بيمسكها من دراعها:"إنتى رايحه فين؟"
سلمى بضيق:"سيبنى يا يحيى."
يحيى بغضب وهو بيقرب منها جامد:"إنتى شايفه إنها حاجه سهله كده إنك تروحى تغضبى عند مامتك؟ ، كل حاجه وليها عواقب ولازم تكونى عارفاها قبل ماتخرجى من هنا."
سلمى بعد إستيعاب وهى بتبص فى عيونه:"عواقب إيه؟"
يحيى بتحذير وهو بيبص فى عيونها:"لو خرجتى حالا من القصر ده يبقى ماترجعيش ، أنا معنديش حاجه إسمها واحده تغضب عند مامتها."
سلمى بصدمه بعدم إستيعاب:"إنت بتتكلم بجد؟!"
يحيى وهو معقد حواجبه:"أيوه بتكلم بجد ، لو فكرتى بس إنك تخرجى من الباب ده دلوقتى يبقى إنتى إللى إختارتى كل إللى هيحصل بعد كده."
سلمى بدموع مكتومه:"إنت إللى إخترت يا يحيى مش أنا."
بعدت عنه ودخلت الحمام وبدأت تعيط...كان واقف فى مكانه بيحاول يهدى أعصابه...
يحيى بتنهيده صعبه وهو بيمسح على وشه:"تقريبا أنا زودتها أوى."
أخد نفس عميق وراح يخبط على باب الحمام....
يحيى بهدوء:"سلمى."
سلمى بضيق وهى ضامه نفسها:"عاوز إيه؟"
يحيى:"إفتحى الباب ، عاوز أتكلم معاكى شويه."
سلمى بدموع:"لا مش هفتحه."
يحيى:"ربنا يهديكى يا حبيبتى ، يلا إفتحى بلاش شغل العيال ده."
سلمى بعِند:"أنا بقا عيله ، ومش هفتح الباب يايحيى وورينى بقا هتعمل إيه."
يحيى بضيق مكتوم:"هكسر الباب لو مافتحتيهوش ، إطلعى يلا لازم نتفاهم إحنا الإتنين."
إستنى شويه لحد ماهى فتحت الباب.....
سلمى بضيق :"عاوز إيه؟"
يحيى بضيق وهو بيشدها ليه:"لازم نتفاهم ونتكلم."
سلمى بحزن وهى بتبص فى عيونه:"أظن إنك قفلت مجال التفاهم إللى بينا."
يحيى بضيق:"لا ماقفلتش حاجه ، لازم تسمعينى وتفهمينى."
سلمى:"إتفضل سامعاك."
يحيى بتنهيده:"هو إنتى مستوعبه يعنى إيه واحد كان بيحب مراتى زمان ييجى يقول قدامى إنه مش هيتجوز غير إللى بيحبها؟!!"
سلمى:"فاهمه و مستوعبه وراعيت إنك متضايق بسبب كده ، بس ده مش سبب إنه يخليك تجيب الذنب كله عليا."
يحيى:"إنتى صح ، وعموما أنا آسف بس لازم أكمل كلامى."
سلمى:"إتفضل."
يحيى وهو بيبص فى عيونها:"مكنش ينفع أسكت وأنا بشوف واحد بيتكلم عن مراتى كده وقدامى ، زى ماقلتلك إنتى كرامتى وإللى إسمه مدحت ده كان بيجرحنى فى كرامتى."
سلمى:"يا يحيى ده إبن خالتى ، وبعدين أنا أصلا مش بحبه."
يحيى بضيق:" هو إنتى ليه مش مستوعبه إنى مش قادر أتقبل إن أى حد يقرب منك حتى لو كان مين ، إنتى بتاعتى أنا وبس إنتى فاهمه؟"
سلمى بفرحه مكتومه:"اه فاهمه."
يحيى وهو بيمسك وشها برقه بين إيديه:"وفى حاجه كمان ، أنا مش بجيب الذنب عليكى ولا عليه أنا جايب الذنب كله عليا ، كان نفسى أقتله بإيدى بس كنت عامل إحترام لماما وطنط سهير بس سكوتى كان بيقتلنى كنت حاسس إن كرامتى إتهانت ، كنت كاتم غيظى الفتره إللى فاتت دى وكنت حابب أفضل مع نفسى شويه عشان أبقى كويس ، أنا فعلا آسف ياحبيبتى."
سلمى بهيام:"ماحصلش حاجه لكل ده، مش زعلانه."
يحيى بغمزه:"طب إيه؟"
سلمى بإحراج:"إيه؟"
يحيى بتنهيده:"أنا ورايا شغل ، لازم أنزل المكتب دلوقتى."
سلمى بحزن:"هو ماينفعش يتأجل؟"
يحيى بهيام:"عشانك إنتى بالذات كل حاجه تغور فى داهيه."
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فى صباح اليوم التالى:
كانت بتتمشى فى المستشفى وبتبص على التقارير الطبيه إللى فى إيدها لحد ماقابلتها...
ساره بإبتسامه:"صباح الخير يا ريم."
ريم بإبتسامه:"صباح الخير يا دكتوره، هى ماما صاحيه؟"
ساره:"لسه هروح أشوفها، تعالى معايا."
راحوا على أوضة خيريه...
ريم وهى بتجرى على خيريه:"إنتى كويسه يا ماما؟"
خيريه:"أنا كويسه يا حبيبتى."
ساره:"حمدالله على سلامتك يا طنط."
خيريه:"الله يسلمك يا حبيبتى."
خيريه بإستفسار لريم:"إنتى قولتى حاجه لكرم يا ريم؟"
ريم بتنهيده:" الصراحه قولتله ، حاولت أطمنه بأى طريقه صمم إنه لازم يرجع."
خيريه بحزن:"ده كده هيسيب شغله يابنتى."
ريم بتنهيده:"ماتقلقيش هو كان قايل إنه هيرجع بعد أسبوعين وخلاص الأسبوعين خلصوا فأكيد خلص شغله ماتقلقيش."
خيريه بإبتسامه:"طيب يا حبيبتى."
ساره:"إحم إحم ، حضرتك تقدرى تخرجى من المستشفى النهارده ، إنتى بقيتى كويسه خلاص."
خيريه:"ربنا يحميكى يابنتى."
ساره بإبتسامه:"يارب."
ساره فضلت واقفه مركزه فى ملامح ريم....لحد ماقطع تركيزها صوتها...
ريم بإستفسار:"هو فى حاجه يا دكتوره؟"
ساره بعدم إستيعاب:"هاه! هو فى حاجه؟!!"
ريم:"أنا إللى بسأل حضرتك يا دكتوره ، أنا لقيتك بتبصيلى أوى ، هو إنتى كويسه؟"
ساره بإرتباك:"اه ..اه ..اه أنا كويسه ، عن إذنكم أنا ورايا شغل مهم جدا، حمدالله على السلامه مره تانيه."
ريم بإبتسامه:"الله يسلمك."
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فى بيت سهير:
كان قاعد معاهم فى الصاله بيتفرجوا على التليفزيون بس عقله كان بيفكر فيها كالعاده ...قطع تفكيره صوتة رنة الجرس...
أدهم لمنى وسهير:"خليكوا قاعدين ، هفتح أنا."
قام وفتح الباب...
مازن بفرحه:"بابا ، وحشتنى."
أدهم وهو بينزل لنفس مستواه وبيحضنه:"إنت إللى وحشتنى يا بطل ، عامل إيه؟"
مازن:"أنا كويس جدا."
أدهم:"حلو جدا هو ده بطلى."
وبعدها وقف وبص لأمجد إللى شايل ليليان..
أدهم بإستغراب وهو بياخد ليليان من أمجد:"غريبه! إنت جاى ليه؟"
أمجد بضيق:"فيها إيه يعنى لما أجيب عيالك يزوروا جدتهم ، عدينى."
أدهم بتنهيده:"إتفضل."
دخلوا كلهم وقعدوا مع بعض فى الصاله وبعد فتره بسيطه.. ليليان كانت فى حضن منى إللى بتلاعبها ومازن كان قاعد جمب أدهم..
أمجد بتنهيده صعبه:"أدهم كنت حابب أتكلم معاك شويه على إنفراد."
أدهم:"تعالى ورايا."
دخلوا أوضة أدهم ...أمجد فضل يتفرج على صور آيه إللى كلها موجوده فى الأوضه...
أمجد بحزن:"كان نفسى تبقى عايشه عشان تشوف الحاله إللى إنت فيها."
أدهم بتنهيده:"عاوز إيه يا أمجد؟"
أمجد وهو بيبصله:"أنا آسف إنى ظلمتك وقلت كلام غلط فى حقك."
أدهم بإبتسامه خفيفه:" حصل خير ، وبعدين أنا مراعى إللى إنت فيه عشان حاسس بيك ، إنت كان عندك حق فى كل حاجه ، لإن أنا فعلا ماقدرتش أحافظ على الأمانه إللى تخصك."
أمجد:"ماتقوليش كده ، أنا فعلا غلطت فيك وكرهت إبنك فيك ، وأنا آسف مكنش ينفع أعمل كده."
أدهم بتنهيده:"مافيش أى مشكله وأنا مسامح ، وأنا إبنى عمره مايكرهنى ، مهما كان حبه ليا مزورع جواه مستحيل يكرهنى."
أمجد بتنهيده:"كويس طمنتنى."
أدهم:"بس فكره حلوه إنك تجيب ليليان ومازن هنا ، أهو يغيروا جو شويه."
أمجد بتردد:"ماهو أنا مش جاى عشان كده الصراحه."
أدهم بإستفسار:"مش فاهم ، أمال جاى ليه؟"
أمجد:"أنا جاى أقولك إنى هسافر لساره وهاخدهم معايا."
انا لك...ولكن الجزء3
الفصل الخامس والعشرون
أدهم بعصبيه:"إنت بتقول إيه؟"
أمجد:"إهدى يا أدهم ، هاخدهم معايا أجازه بسيطه مش هنغيب يعنى."
أدهم:"وإنت مفكر إنى هوافق صح؟"
أمجد:"أنا مش عارف إنت متضايق ليه؟ هو أنت يابنى كنت قاعد معاهم الفتره إللى فاتت عشان تبقى متضايق أوى كده."
أدهم بضيق:"دول عيالى مهما حصل إزاى يسافروا كده عادى وأنا مش معاهم."
أمجد بتنهيده:"خلاص تعالى معانا."
أدهم:"لا."
أمجد بضيق:"حدد موقفك ، إزاى مش عاوزهم يسافروا من غيرك وإزاى مش عاوز تيجى معانا؟"
أدهم بحزن وهو بيبص لصورتها:"مش عاوز أسيبها لوحدها."
أمجد بتنهيده:"طيب ، عموما أنا هاخد مازن وليليان معايا عشان يخرجوا شويه ويغيروا جو."
أدهم بإستسلام:"طيب ، بس إبقى خد بالك منهم دول أمانه عندك."
أمجد:"يابنى دول أولاد أختى يعنى فى عيونى."
أدهم بتنهيده:" وأنا واثق فيك ، بس هتسافر إمتى؟"
أمجد:"يعنى هنتحرك على بعد المغرب كده."
أدهم بتنهيده:"طيب ، توصلوا بالسلامه ، إبقى طمنى عليكم لما توصلوا."
أمجد:"حاضر."
أدهم بإبتسامه:"وإبعت سلامى لساره."
أمجد بتنهيده:"طيب."
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فى مساء اليوم التالى:
فى قصر المحجوب:
كان قاعد فى أوضته وزعلان ومهموم على حاله لحد ماقطع تركيزه صوته...
بهاء بإستفسار:"مالك يابنى؟"
عمر بتنهيده:"عادى."
بهاء:"هو أنت لسه زعلان؟!! هى مش طنط سهير قالتلك هتجيب عروسه؟"
عمر:"مش عارف ، مش مرتاح ، حاسس إن دايما فى حاجه نقصانى حتى لما طنط سهير قالت كده مارتحتش برده."
بهاء:"أنا مش عارف إنت مستعجل ليه يابنى ،أنا شايف إنك لسه صغير."
عمر بضيق:"صغير إيه بس؟! أنا عندى 36 سنه إنت متخيل."
بهاء:"إهدى يا عمر،ماتبقاش قفوش أوى كده."
عمر:"طيب يلا إطلع بره أنا عاوز أنام."
بهاء وهو رافع حاجبه:"أنا غلطان ، عموما أنا كنت جاى عشان أقولك إننا هنخرج كلنا ، بس خلاص إنت الخسران هسيبك تنام."
عمر بفرحه وهو بيروح للدولاب:"حبيبى يا بوب ماتقولش كده ، خمس دقايق بالظبط وهلبس وأنزل ."
بهاء بضحكه مكتومه:"ماتتأخرش."
فى مكتب يحيى:
يحيى وهو بيتكلم فى الموبايل:"ماتيجى معانا يا أدهم؟"
أدهم بتنهيده صعبه:"إنت عارف ردى ، بتطلب ليه؟"
يحيى:"عارف بس حاول تغير جو شويه ، كلنا هنخرج لمدة كام ساعه يعنى مش وقت طويل وماتقلقش فى آخر اليوم هتعرف تنام وصورتها فى حضنك مش هنبعدك عنها يعنى ، وأهو بالمره تبقى فرصه كلنا نبقى متجمعين."
أدهم بتنهيده صعبه:"ماتقولش كده يا يحيى ، خلاص إبقى أبعتلى العنوان إللى هتكونوا فيه وأنا هاجى."
يحيى بإبتسامه:"كنت واثق إنك هتيجى."
أدهم بإستسلام:"ماتتغرش أوى كده أنا ممكن أرفض عادى جدا."
يحيى:"لا ماتقولش كده ، أنا ماصدقت ، هستناك."
أدهم بتنهيده:"طيب."
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كان بيسوق العربيه وهى جنبه وعلى رجلها ليليان ومازن قاعد ورا...
ساره بفرحه:"بصوا بقا ،أنا هعزمكم فى مكان حلو جدا بمناسبة وجودكم معايا هنا."
أمجد وهو مركز فى السواقه:"ماشى ، بس هنروح فين؟ أنا معرفش أى حاجه هنا."
ساره:"خليك ماشى زى مانت بس وأنا هقولك هنروح فين."
أمجد:"أما نشوف."
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وصلوا لمطعم كبير وكانت فرحانه جدا بإنه عازمها بره...
كرم بإبتسامه وهو بيفتحلها باب المطعم:"إتفضلى يا أحلى ريم."
ريم بفرحه:"شكرا."
كرم بإستفسار:"ها تختارى نطلع فوق ولا نفضل هنا فى الدور ده؟"
ريم بتفكير:"من رأيى نطلع فوق أحسن."
كرم بغمزه:"أنا برده شايف كده عشان الوضع يبقى رومانسى شويتين."
ريم بإحراج:"كرم! عيب!"
كرم:"هو إيه إللى عيب؟ ، هو غلط لما أهزر مع خطيبتى."
ريم بضيق:"بس أنا لسه مردتش عليك."
كرم بهيام:"وأنا خلاص أخدت ردك وإحنا جايين هنا من فرحتك إللى على وشك دى وبعدين أنا مستحيل أسيبك تروحى من إيدى ، أنا ماصدقت لقيتك."
كان قلبها مقبوض من الكلام إللى هى بتسمعه ده ومش عارفه إيه السبب...
كرم بإستفسار وهو ملاحظ شرودها:"هو فى حاجه يا ريم؟"
ريم بعدم إستيعاب:"هاه! لا أنا بس سرحت شويه ، ممكن طيب نطلع فوق وبعدها نتكلم براحتنا."
كرم بتنهيده:"حاضر ، يلا بينا."
طلعوا الدور الثانى وفى نفس الوقت دخلت هى وأمجد...
ساره بتنهيده:"أخيرا وصلنا ، بصوا بقا المكان ده بحب آكل منه دايما لما ببقى هنا."
أمجد بتنهيده:"أما نشوف زوقك."
ساره بضيق:"على فكره أنا زوقى حلو جدا."
أمجد:"وأنا بحب أحكم لما أجرب."
مازن بتأفف:"يووووووه خلاص يلا نقعد فى أى مكان ، أنا زهقت من الواقفه."
ساره بتنهيده:"طيب ، تختاروا نقعد هنا ولا فوق؟"
مازن بتنهيده:"أى مكان مش هتفرق."
أمجد بتفكير:"أنا بقول هنا أحسن."
ساره بتنهيده:"طيب."
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كان قاعد معاهم وسرحان بيفكر فيها وعلى وشه ملامح الحزن الشديد...قطع تفكيره صوته....
عمر بضيق:"على فكره أنا بكلمك يا أدهم ماترد عليا."
أدهم بعدم إستيعاب وهو بيبصله:"هاه! فى إيه؟"
عمر:"بقولك والعه معايا ، * بيشاور على واحده قاعده فى ترابيزه بعيد عنهم* البنت إللى هناك دى مش شايله عينها من عليا من ساعة ماقعدنا."
أدهم بتريقه:"وماله."
عمر بإستفسار:"وماله إيه؟ مش فاهم."
يحيى:"سيبه يا عمر فى حاله."
بهاء لعمر بضيق:"إنت مركز كده ليه؟، ماتخيلك فى حالك وإعتبر إن مافيش حد حوالينا."
عمر:"البت حلوه أوى مش هينفع أشيل عينى من عليها ، أنا لازم أروح أستغل الفرصه."
أدهم وهو بيمسكه من دراعه:"إهدى وأقعد فى مكانك ، إتلم إحنا فى مكان محترم."
عمر بضيق:"ده على أساس إنى هعمل إيه يعنى؟ ، أنا يادوب هروح أتعرف عليها ، ولا أنت متضايق منى عشان فى واحده عبرتنى ."
أدهم:"فرصة إيه يا خايب إنت ، دى مرتبطه."
أروى وسلمى بصوت واحد:"وإنت عرفت إزاى؟"
أدهم بتنهيده وهو بيبصلهم كلهم :"بسيطه ، حاطه رجل على رجل وكل شويه بتبص فى الساعه، معنى كده إنها مستنيه حد وفى نفس الوقت متوتره معنى كده إنها عاوزه تكلمه وتقوله مايجيش عشان تستغل فرصتها ، وبالفعل هتعمل كده دلوقتى."
عمر وهو بيبصلها:"وإنت مفكرنى هصدق إللى....."
سكت لما لقاها بترفع الموبايل وبدأت تتكلم مع حد..
بهاء بتريقه:"سكت ليه يا عمر؟"
عمر بضيق:"إسكت إنت."
وبعدها بص لأدهم...
عمر:"مش معنى إنها بتتكلم فى الموبايل ، يبقى بتكلمه ممكن مثلا بتكلم مامتها أو واحده صاحبتها."
أدهم:"نبقى نشوف الموضوع ده لما هى تيجى."
عمر بإستفسار:"مين دى إللى هتيجى؟"
أدهم:"ششششش ، إسكت وإتفرج."
عمر بص للبنت لقاها قفلت المكالمه وأخدت نفس عميق وجايه عليهم...
عمر:"إحم إحم ، أعمل إيه؟"
أدهم:"ماتعملش أى حاجه."
عمر بإستفسار:"إزاى يعنى؟"
أدهم :"زى الناس خليك فى مكانك ، عشان هى مش جيالك إنت."
عمر بضيق:"إنت بتقول إ..."
قطع كلامه صوتها....
؟؟:"لو سمحت؟"
عمر بعفويه:"نعم يا قمر."
؟؟:" أنا آسفه بس أنا بكلم الأستاذ إللى جنبك."
عمر كان لسه هيتكلم سمع صوته...
أدهم:"إتفضلى يا آنسه عاوزه حاجه؟"
؟؟ بكسوف:"ممكن أتكلم شويه مع حضرتك؟"
أدهم بإبتسامه:"وماله ، عن إذنكم."
أدهم خبط على كتف عمر بإيده وإتحرك معاها....بعد فتره بسيطه كانوا قاعدين على ترابيزه بعيد عنهم...
؟؟ بإحراج:"أنا آسفه لو كنت قاطعت حاجه مهمه ، بس أنا حبيت إنى أتعرف على حضرتك عشان إنت جذبتنى من أول مره عيونى جات عليك فيها."
أدهم بإبتسامه خفيفه:"إسمك إيه؟"
؟؟:"إسمى ميرنا."
أدهم بإبتسامه:"وأنا أدهم."
ميرنا:"ممكن طيب تكلمنى عن نفسك؟"
أدهم بإبتسامه:"أدهم 43 سنه ، متجوز وبحب مراتى وعندى بنت وولد."
ميرنا بإستفسار:"طب مادام إنت متجوز قبلت تقعد معايا ليه من الأول؟"
أدهم بتنهيده وهو بيبص على عمر إللى بيبصله بضيق:"حبيت أدى درس لحد غالى عندى ، ده غير إنى كنت عاوز أقولك حاجه ماينفعش تتقال قدام حد لازم تكون بينى وبينك ، لإن النصيحه على الملأ فضيحه."
ميرنا بعدم إستيعاب:"مش فاهمه؟"
أدهم وهو بيبصلها:"إللى عاوز أقولهولك ، مش شرط الشكل يبقى الأساس فى العلاقه ، فى حاجات تانيه أهم ، أنا هتغاضى عن إنك إتصلى بإللى إنتى كنتى مستنياه وقولتيله يرجع عشان إنتى تعبانه وماقدرتيش تنزلى.."
ميرنا بصدمه وهى بتقاطعه:"إنت عرفت إزاى؟"
أدهم بهدوء:"مش مهم عرفت إزاى ، المهم بس عشان إنتى بنت فأنا هنصحك نصيحه لوجه الله كأنك أختى حبيتى تعملى بيها عين العقل ماحبتيش خلاص برحتك ، وأنا فى الأول وفى الآخر ماليش دعوه بحياتك بس صدقينى حابب أنصحك ."
ميرنا بإحراج:"إتفضل."
أدهم:"هسألك سؤال الأول وتجاوبينى عليه ، تعرفى يعنى إيه حب؟"
ميرنا بإحراج:"معرفش."
أدهم بهيام حزين وهو بيفتكر كل حاجه من أول يوم شافها فيه:"أنا هجاوبك الحب يعنى روح بتلمسك ، يعنى حد يخطفك كده أول ماتشوفيه ، حد تحسى إن دنيتك كلها هتبقى معاه ، حد مش حابه تفارقيه أبدا طول حياتك، حد تتطمنى وإنتى معاه يكون هو أمانك وكل حاجه حلوه فى حياتك، ومش معنى إنى بقول كده يبقى مافيش حاجه وحشه هتحصل لا بالعكس إنتوا هيحصل بينكم مشاكل كتير بس علاقتكم هتقوى أكتر عشان ده بيثبت إنتوا بتحبوا بعض أد إيه؟ ، حتى بعد موته هتفضلى عايشه على ذكراه وبرده مش هتفارقى أى حاجه تخصه ، هتفضلى تتمنى تشوفيه أو حتى تلمحيه فى أحلامك، هيفضل هو كل سعادتك وكل همك برده يعنى مش هيروح من على بالك أبدا ، نصيحه منى ليكى بجد لو لقيتى الشخص ده حافظى عليه كويس جدا ماحدش عارف الموت هياخد مين فينا الأول *نزلت دمعه من عيونه قام بسرعه* عن إذنك."
ميرنا بإستفسار وهى بتوقفه:"هى راحت فين؟"
أدهم بحزن وهو مديها ضهره:"ماتت."
لقراءة باقي الفصول الجزء الثالث من هنا
القراءة الجزء الثاني جميع الفصول كاملة من هنا
لقراءة الجزء الاول جميع الفصول كاملة من هنا
