انا لك ولكن
الفصل الحادى عشر
بقلم ساره بركات
أدهم بضيق وهو واقف قصاد مازن:"إحكيلى بقا روحتوا فين وعملتوا إيه؟"
مازن بحزن:"معرفش أنا بس كنت مشغول فى التفكير وبعدها دورت عليها مالقتهاش جنبى."
أدهم بضيق:"غبى."
آيه:"خلاص يا أدهم."
أدهم بضيق:"ممكن تسكتى دلوقتى."
آيه:"طب يا حبيبى ممكن تهدى بس عشان نعرف نفكر."
أدهم بغضب مكتوم:"أهدى؟!! ، هو إنتى مش مستوعبه إن دى بنت أختى إللى أنا مربيها على إيدى؟، يعنى دى بنتى مش بنت أختى بس"
مازن بحزن:"أنا فعلا آسف يا بابا أنا..."
آدهم بضيق وهو بيديله ضهره:"معرفتش تحافظ على الأمانه يا مازن ، خيبت ظنى فيك."
آيه:"يا أدهم أنا السبب، أنا إللى سبتهم وطلعتلك..."
أدهم بضيق وهو بيقاطعها:"مهما حصل مكنش ينفع يخرجوا بره الفندق من غيرنا."
آيه:"طب هنعمل إيه؟"
أدهم :"هروح أدور عليها ، خليكوا هنا."
آيه:"لا هنيجى معاك."
أدهم بضيق:"كفايه واحده ضاعت مش هستحمل حد تانى يضيع."
آيه بضيق:"أنا مش عيله صغيره يا أدهم، إحنا هندور فى مكان وإنت هتدور فى مكان ، ونتابع مع بعض وإللى يلاقيها يكلم التانى."
أدهم بإستسلام:"طيب ، بس خدوا بالكم من نفسكم كويس ، إحنا بعد نص الليل."
آيه:"ماتقلقش، إحنا فى الأقصر يعنى أكيد مافيش حد هينام فى وقت زى ده."
أدهم بتنهيده:"أتمنى."
آيه:"يلا يا مازن."
أدهم:"مازن."
مازن وهو منزل عيونه فى الأرض:"نعم؟"
أدهم بتنهيده:"ماما أمانه عندك خد بالك منها كويس جدا، ماشى؟"
مازن بإبتسامة فرحه وهو بيرفع راسه لأدهم:"ماشى."
بدأوا يتحركوا كل واحد فى مكان...
آيه:"إنت متأكد إنكم كنتوا هنا؟"
مازن:"أيوه يا ماما ، كنت سرحان مش مركز هى قالت إيه."
آيه بتفكير لنفسها:" يعنى أنا لو مكان ملك ولقيت مازن مش مركز معايا هعمل إيه أو هروح فين؟"
مازن بضيق:"كالعاده هتتقمصى منى وتاخدى جنب."
آيه بضحكه مكتومه:"بالظبط."
مازن:"ثوانى كده!! أنا غبى."
آيه بإستفسار:"عرفت هى فين؟"
مازن بتفكير:"تقريبا لما كنا بنتمشى وأنا كنت سرحان كانت جابتلى سيرة إنها عاوزه تجيب أيس كريم."
آيه بإستغراب:"أيس كريم فى الشتاء؟!"
مازن:"إنتى عارفه ملك يعنى يا ماما،مش تايهه عنها."
آيه:"طيب يلا نروح فى الأماكن إللى فيها أيس كريم."
مازن:"يلا بينا."
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كان بيدور عليها فى كل مكان لدرجة إنه بعد عن الفندق بمسافه كبيره....
أدهم بضيق لنفسه:"يا غبيه ، مش عشان مازن مطنشك تقومى تعملى كل ده."
فلاش باك:
ملك بإستفسار:"خالو ، هو مش إحنا أصحاب؟"
أدهم وهو بيسرح شعرها:"أكيد يا حبيبتى."
ملك بإستفسار:"ممكن أسأل سؤال؟"
أدهم بإنشغال:"إتفضلى ياحبيبتى."
ملك بحزن:"هو مازن مش بيحبنى ليه؟"
أدهم بإنشغال:"مش موضوع مش بيحبك ، هو مازن بيتحرج منك."
ملك بإستفسار:"يعنى إيه بيتحرج منى؟"
أدهم بعدم إستيعاب:"هاه، أقصد يعنى بيتكسف."
ملك:"هو مازن بيتكسف منى ليه؟"
أدهم بضيق:"عيب ، وبعدين إنتى لسه صغيره بتتكلمى عن الحب دلوقتى ليه؟"
ملك بإستفسار:"أنا بس بسأل عشان أنا عاوزه أتجوز مازن، وعاوزه أعرف بيحبنى ولا لا."
أدهم بضحكه مكتومه:"عيب يا حبيبتى الكلام ده مش دلوقتى."
ملك بضيق:"أونكل عمر كل شويه بيسألنى *أنا هتجوز إمتى؟* إشمعنا أنا يعنى ماقولش إنى عاوزه أتجوز مازن؟"
أدهم بضيق:"الله يخربيتك يا عمر هتضيع البنت."
ملك بإستفسار:"يعنى إيه؟"
أدهم بتنهيده صعبه وهو بيعملها ضفيره صغيره:"يا حبيبتى إفهمينى، عيب الكلام ده ، إنتى صغيره خالص قدامك كتير عشان تخلصى الإبتدائى والإعدادى والثانوى والكليه وتشتغلى وتكونى حياتك ومستقبلك وبعدها تبقى تفكرى فى الكلام ده ، حاولى ماتخليش التفكير ده يسيطر عليكى دلوقتى خالص ، أنا عاوزك بنى آدمه سويه نفسيا مش بنى آدمه كل همها الجواز والحب ، عاوزك واحده كبيره وعاقله كده ، شايفه ماما آيه عامله إزاى؟ أهو أنا بقا مش عاوزك تكونى زيها خالص."
آيه بضيق وهى فى المطبخ:"سامعاك يا أدهم."
أدهم بصوت مسموع:"حبيبة قلبى بشكر فيكى صدقينى."
أدهم بتنهيده لملك وهو بيلفها ليه وبيبص فى عيونها:"إنتى هتبقى من قادة المستقبل ، مش عاوز حاجه تأثر عليكى خالص،إنتى تربيتى أنا، مش تربية يحيى ولا سلمى، إنتى بنتى وعيب فى حقى إن بنتى تفكر بالشكل ده، يا ملك إنتى عاقله ماتخليش كلام أونكل عمر ياكل دماغك هو بيشكى همه لنفسه عادى سيبيه لوحده لما تلاقيه بيفكر كده ، فاهمانى؟"
ملك بتفهم مع إبتسامه:"فاهماك يا خالو."
أدهم وهو بيحضنها:"قلب خالو."
قطع تفكيره فى ذكرياته صوت صريخها.......
أدهم بصدمه:"ملك!!"
جرى على مكان الصريخ لحد ماوصلها...
أدهم بصدمه:"ملك ، إياكى تتحركى."
ملك بدموع وهى بتبصله:"أنا خايفه يا خالو."
أدهم وهو بيقربلها ببطئ:"إهدى، ماتعمليش أى صوت ولا أى حركه."
كان مركز مع حركة الثعبان إللى بيقربلها وقبل مايوصلها أدهم جرى عليها وشالها بسرعه من على الأرض...
أدهم بألم:"إنزلى يا ملك وإجرى بسرعه للفندق أنا هاجى وراكى بعد شويه."
ملك بقلق:"خالو مالك؟"
أدهم وهو بيشاور بضعف:"ماتشغليش بالك ، شايفه الأنوار الكتير إللى بعيد هناك دى؟"
ملك:"أيوه."
أدهم وهو بينزلها:"إجرى لهناك ، بسرعه وإياكى تبصى وراكى."
ملك وهى بتنزل من حضنه:"حاضر."
ملك جريت على طريق الفندق، أدهم كان متابعها بعيونه وبعدها شال الثعبان من على كتفه الشمال...
أدهم بتركيز مع تعب:"كويس إنه مش خطر جدا ."
وفجأه رماه على الأرض وداس عليه بقوه...شال دبلتها من إيده وحطها فى جيبه حاول يتحرك ببطئ عشان السم ماينتشرش بسرعه، لحد ماوصل للفندق بعد ساعه...
آيه بقلق وهى بتجرى عليه:"أدهم فى إيه مالك؟!!!"
أدهم بتعب:"إبعدى عنى."
آيه بإستغراب:"أدهم إنت بتقول إ...."
إللى قطع كلامها وقوعه على الأرض...
آيه بصدمه وهى بتنزل لنفس مستواه على الأرض:"أدهم! ، أدهم رد عليا."
أدهم بتعب مع تنفس ضعيف:"إبعدى عنى خالص، أنا مسموم يا مجنونه."
آيه بقلق:"طب إهدى أنا هكلم مدير الفندق ، خليك زى مانت ماتتحركش."
دخلت الفندق وراحت لمكتب المدير وطلبت مساعدته... وبعد فتره طويله صحى من النوم فى مستشفى وكان فى ضماده على كتفه.....
آيه بفرحه وهى بتقرب منه:"حمدالله على سلامتك ياحبيبى."
أدهم بنعاس مع إبتسامه:"الله يسلمك."
حاول يقوم من على السرير..
آيه وهى بتمنعه:"لا يا أدهم، لازم ترتاح شويه إنت تعبان."
أدهم بضيق:"أرتاح إيه بس ، هو أنا جاى عشان نتفسح فى المستشفى؟! ربنا يهديكى عدينى."
قام من على السرير وقفه دخول الدكتور...
الدكتور:"حمدالله على السلامه يا دكتور أدهم."
أدهم بإبتسامه:"الله يسلمك."
الدكتور بتفكير:"من الواضح إنك عارف تتحرك كويس."
أدهم بإستفسار:"حضرتك شايف إيه؟"
الدكتور بإبتسامه:"أنا شايف إن حضرتك ينفع تخرج بس خد بالك بلاش إجهاد فى خلال 24 ساعه هتبقى كويس، عن إذنكم."
أدهم بتنهيده:"شكرا،إتفضل."
آيه بإستفسار:"أدهم إنت قلعت الدبله ليه؟"
أدهم بإستفسار:"ًصحيح هى فين؟"
آيه بضيق:"ممكن ترد عليا الأول؟"
أدهم بتنهيده:"ياحبيبتى إهدى، هو مش أنا إتقرصت برده فى كتفى الشمال؟"
آيه:"أيوه."
أدهم:"قلعت الدبله عشان ماتبقاش حاجز ودراعى يتنفخ ، فهمتى ولا أوضحلك أكتر؟"
آيه:"اه فهمت."
أدهم بتنهيده وهو بيلبس الجاكت بتاعه:"طيب يلا بينا."
آيه بإستفسار:"هنروح فين؟"
أدهم:"هوأنا إللى تعبان ولا إنتى؟، لا ركزى كده معايا الله يكرمك أنا مش جاى الأقصر عشان أتعب وأنام ، إحنا جايين نتفسح."
آيه بضحكه مكتومه:"طيب يا حبيبى هنروح فين؟"
أدهم بإستفسار:"هى الساعه كام؟"
آيه:"الساعه 11 الصبح."
أدهم بتنهيده:"طب حلو أوى ، إحنا كده هنروح معبد الكرنك."
آيه:"ماشى."
أدهم بإستفسار:"فين ملك ومازن؟"
آيه:موجودين فى الفندق."
أدهم:"طيب يلا نروحلهم ونخرج."
آيه بإستفسار:"أدهم إنت مش ناسى حاجه؟"
أدهم بإستفسار:"ناسى إيه؟"
آيه بضيق وهى بتخرج الدبله من شنطتها:"ناسى دى."
أدهم بضحكه مكتومه:"أنا آسف ، أنا فعلا نسيتها."
آيه بضيق:"ياريت ماتنسهاش تانى."
أدهم وهو بيقرب منها وبهيام:"أوعدك مش هنساها تانى."
آيه بإحراج:"إحم إحم، إبعد شويه يا أدهم ، عيب إحنا فى المستشفى."
أدهم بغمزه:"مسيرك تقع فى إيدى يا جميل."
آيه بخجل:"يلا نمشى."
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد الظهر كان واقف معاهم بيشرحلهم تاريخ معبد الكرنك...
أدهم بجديه:"طبعا إنتوا عارفين إن معبد الكرنك هو من أكبر المعابد التاريخيه فى مصر وعلى مستوى العالم كله ، معبد الكرنك بيدل على حضارة مصر الفرعونيه القديمه لإنه بيمثل مركز الإيمان القديم عند الفراعنه،وزى ماقلت من شويه هو من أعظم دور عباده فى التاريخ ، بينقسم لثلاث معابد رئيسيه أول معبد وأكبرهم هو معبد آمون وتانى معبد إسمه موت وتالت معبد إسمه مونتو ، وطبعا إحنا هنا موجودين فى معبد آمون إللى موجود فيه أشهر آثار الكرنك ، ده غير طبعا البحيره المقدسه إللى موجوده بره عند البهو الرئيسى إللى...."
قطع كلامه نظرتها ليه...
أدهم وهو بيقرب منها وبهمس فى ودانها:"أنا كده مش هعرف أكمل."
آيه بهمس فى ودانه:"تعرف إن شكلك بيبقى حلو أوى وإنت بتشرح وجد كده."
أدهم بإحراج:"ده من بعض ماعندكم، ممكن أكمل طيب؟"
آيه بضحكه مكتومه:"تقدر تكمل."
مازن بإستفسار:"بابا طب إيه التمثال إللى موجود بره عند البهو الرئيسى."
أدهم وهو بيقرب منه:"مانت لو صبرت على رزقك شويه كنت عرفت ، المهم أكمل، إحم إحم *رجع لوضع الجديه وبدأ يكمل* ، ده غير طبعا البحيره المقدسه إللى موجوده بره عند البهو الرئيسى إللى موجود عندها تمثال كبير لجعران من عهد الملك أمنحتب الثالث...."
أدهم كمل شرح المعلومات التاريخيه المميزه عن معبد الكرنك، آيه كانت مركزه مع عدد السياح إللى بيزيد حواليهم وهما بيسمعوا شرح أدهم وإللى أغلبهم مصريين كانوا بيسألوه أسئله كتير و هو بيجاوبهم بكل ذكاء وإحترافيه ، كانت فخوره بيه جدا وإفتكرت ذكرياتهم مع بعض لما كانت بتشتغل معاه وبتركز فى شرحه وأسلوبه وتعامله المتواضع مع الغير.
انا لك...ولكن
الفصل الثانى عشر
وصلوا الفندق بعد يوم طويل...
أدهم لملك:"أنا حابب أتكلم معاكى شويه يا ملك، تعالى ورايا."
ملك بتوتر:"حاضر يا خالو."
أدهم قبل مايخرج من الأوضه:"مازن."
مازن:"نعم يا بابا."
أدهم:"هتيجى إنت كمان."
آيه بإستفسار:"طب أنا هعمل إيه؟"
أدهم بغمزه:"إنتى هتستنينى هنا."
آيه بخجل:" طيب."
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد فتره بسيطه كانوا قاعدين عند حمامات السباحه..
أدهم بتنهيده:"دلوقتى يا ملك أنا عاوز أعرف إيه إللى حصل؟"
ملك بتوتر:"أنا ومازن كنا بنتمشى شويه ، ولقيت واحد بيبيع أيس كريم قلتله ييجى معايا لكن مازن مكنش مركز معايا، أنا زعلت منه فمشيت وسبته وجبتلى أيس كريم من الفلوس إللى حضرتك إدتهالى، وبعدها جيت أبص ورايا مالقتش مازن موجود ، كنت عاوزه أرجع بس معرفتش أرجع إزاى فضلت ماشيه لحد ماوصلت لمكان بعيد عن الناس والدنيا كانت ضلمه جدا بس شوفته وساعتها صرخت وحضرتك جيت."
أدهم بضيق لمازن:"وإنتوا إيه إللى خلاكوا تخرجوا بره الفندق بليل فى وقت زى ده؟!!!"
مازن بتوتر:"أنا بس ماكنتش حابب إنى أشوف ماما وهى بتعيط، كنت عاوز أخرج من هنا بأى طريقه ، أنا آسف."
أدهم بضيق:"هتفضل تتأسف كده من غير ماتتعلم؟"
مازن بعد إستيعاب:" هاه؟"
أدهم:"حاول تفكر كويس قبل ماتعمل أى خطوه ، إنت المره دى فكرت بقلبك يا مازن مش بعقلك ، شوفت لما فكرت بقلبك إيه إللى حصل ، بنت عمتك تاهت منك ، وأنا كنت هموت ، عاوز أعرفك إن أى قرار هتاخده بعد كده هيأثر على حياة كل الناس إللى حواليك يعنى فكر كويس."
مازن:"حاضر يابابا."
أدهم بضيق:"وإنتى يا ملك ، مش عشان مازن مركزش معاكى يبقى تسيبيه وتتصرفى من نفسك ، إتعلمى وبلاش تتسرعى كده من غير تفكير."
ملك:"حاضر يا خالو، أنا آسفه."
أدهم بتنهيده:"أسفكم مقبول ، يلا نطلع."
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كانت نايمه على السرير و حاسه بوجع خفيف فى ضهرها من الإرهاق إللى واضح عليها، إبتسمت لما لقته دخل الأوضه...
أدهم بإبتسامه:"إتأخرت عليكى؟"
آيه هزت راسها بالنفى ، قرب منها أكتر وقلق لما لقى وشها شاحب...
أدهم بقلق:"مالك فيكى إيه؟!"
آيه بتعب:"مانمتش من إمبارح بس."
أدهم بضيق:"مانمتيش من إمبارح وساكته كده عادى ، إنتى عاوزه تموتينى ناقص عمر؟َ!"
آيه بتعب:"ياحبيبى إهدى ، أنا بس هنام وهبقى كويسه."
أدهم بتنهيده وهو بيغطيها:"طيب يا حبيبتى ، تصبحى على خير."
جاى لسه يخرج من الأوضه وقفه صوتها....
آيه بنعاس:"أدهم."
أدهم بإبتسامه وهو بيبصلها:"عيونه."
آيه:"ممكن تفضل معايا وتاخدنى فى حضنك؟"
أدهم بإبتسامه جميله:"أكيد طبعا."
نام جمبها على السرير وأخدها فى حضنه لحد ماهى نامت،فضل يتأملها شوبه لحد ماهو راح فى النوم...
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد مرور أسبوع.....
كانت قاعده فى مكتبها وبتفكر فيها لحد ماقررت تتصل...
آيه بهمس :"ألو."
ساره:"طمنينى عليكى، ضهرك أخباره إيه؟ ومالك بتتكلمى بصوت واطى ليه؟"
آيه بتنهيده:"كويس ،آخر مره ضهرى وجعنى فيها كانت من أسبوع بعد موضوع المطار ده، وبالنسبه لإنى بتكلم بهمس فعشان أنا فى الحمام ومش عاوزه أدهم يسمعنى."
ساره بتنهيده:"مش مشكله ، كويس إنه مبقاش بيوجعك."
آيه بإستفسار:"بتسألى ليه؟"
ساره:"يعنى كنت قلقانه عليكى ، لإنه لو فضل يوجعك كنت هجيلك الأقصر."
آيه:"ماتقلقيش عليا ، أنا كويسه."
ساره بإستفسار:"هترجعوا إمتى؟"
آيه وهى بتبص من بعيد على أدهم إللى بيجهز الشنط:"المفروض هنركب القطر بعد شويه."
ساره بتنهيده:"طيب يا حبيبتى خدى بالك من نفسك، ماتنسيش تجيلى المستشفى لما ترجعى."
آيه بتنهيده:"حاضر."
خرجت من الحمام وراحت لأدهم إللى بيتكلم فى الموبايل...
أدهم:"أيوه يا يويو، عاوز إيه؟"
يحيى بضيق:"بطل بقا تقول الدلع ده."
أدهم ببرود:"لا معلش، أنا حر."
يحيى بضيق:"طيب."
أدهم:"أيوه يعنى عاوز إيه؟"
يحيى بإستفسار:" هترجعوا إمتى؟"
أدهم بإستغراب:"غريبه، بتسأل ليه؟"
يحيى بتنهيده:"عادى يعنى."
أدهم بتفكير وهو بيبص فى الساعه:"المفروض القطر بعد ساعه يعنى على 11 و 9ساعات فى الطريق معنى كده إننا هنوصل على الساعه 20 قصدى على 8 العشاء إن شاء الله."
يحيى بضيق:"هو لازم قطر؟"
أدهم بهزار:"حكم القوى بقا نعمل إيه؟"
آيه بضيق وهى مربعه دراعها:"بتقول حاجه ياحبيبى؟"
أدهم وهو بيلف ليها:"لا ياحبيبتى أبدا ده أنا بشكر فيكى، روح إنت يايحيى ، سلام."
يحيى بتنهيده:"سلام."
آيه لأدهم بضيق:"كنت بتقول إيه بقا؟"
أدهم بتنهيده:"ياحبيبتى أنا كنت بهزر."
آيه بتنهيده:"طيب."
أدهم بإستفسار:"روحتى الحمام ليه لما موبايلك رن؟"
آيه بتوتر:"هاه ، لا مافيش دى ساره كانت بتتصل ماكنتش حابه أزعجك، قلت أكلمها فى الحمام."
أدهم بتنهيده:"طيب يا حبيبتى يلا نمشى بقا عشان نلحق القطر."
آيه:"يلا."
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كانت مركزه فى شغلها لحد ماقطع تركيزها رنة موبايلها...
ساره بتنهيده:"أيوه يا حبيبى."
أمجد بإستفسار:"هترجعى البيت إمتى؟"
ساره:"هطمن على المريض إللى هروحله دلوقتى ده وهرجع البيت."
أمجد بتنهيده:"كويس ، ماتتأخريش عليا."
ساره بإستفسار:"هو فى حاجه ولا إيه؟"
أمجد:"لا مافيش حاجه ، أنا مأجز مخصوص النهادره عشان حابب نقعد مع بعض شويه بما إننا مش بنشوف بعض كتير، يعنى إنتى بتشتغلى بليل لحد الظهر وأنا بشتغل من الصبح لحد بليل مش بنلاقى فرصه حتى نشوف فيها بعض، نفسى أفهم إحنا إزاى متجوزين؟"
ساره بضحكه مكتومه:"إهدى طيب ، هخلص واجى على البيت."
أمجد بتنهيده:"مستنيكى."
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فى القطار:
أدهم بتحذير لملك ومازن وهو بيقعد فى مكانه:"إياك أسمع صوت حد فيكم ، كفايه إنى مصدع من القطر."
آيه بضحكه مكتومه:"لو فضلت متضايق ، الصداع هيزيد."
أدهم بضيق:" إنتى السبب ،كان لازم يعنى نركب قطر؟"
آيه:"يا حبيبى كان نفسى أركبه."
أدهم وهو بيجز على أسنانه:"طيب وأدينى عملت إللى نفسك فيه ممكن مانتكلمش شويه طيب عشان أنا فعلا مصدع."
آيه بإبتسامه:"طيب."
وبعد فتره بسيطه من تحرك القطار...
ملك:"خالو."
أدهم بنفاذ صبر وهو بيبصلها:"يا نعم؟"
ملك بإحراج:"أنا عاوزه أدخل الحمام ، تعالى معايا."
أدهم بتنهيده وهو بيقوم من مكانه:"يلا."
وهما فى الطريق للحمام أدهم خبط فى واحد جامد...
أدهم وهو بيبصله:"آسف."
الشخص بضيق:"إبقى خد بالك إنت بتمشى فين بعد كده."
الشخص مشى من غير مايستنى رد أدهم ، فضل واقف فى مكانه ومركز معاه وهو بيمشى... كان مركز مع نوع جزمته الغريبه ولبسه الغريب لحد ماقطع تركيزه صوتها...
ملك:"يلا خالو نروح الحمام."
أدهم وهو بيبصلها:"طيب."
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فى مكان آخر....
أحد الأشخاص وهو بيتكلم فى الموبايل:"إحنا خلاص فى القطر."
شخص آخر:"كويس ، أول ما أديكوا التمام تنفذوا كل إللى إتفقنا عليه."
الأول بإستفسار:"حضرتك معتقد إته هيتكلم معاهم؟"
الثانى:"مش شغلك ، إبقى نفذ إللى قلت عليه وخلاص ، الرجاله جاهزين؟"
الأول:"أيوه يافندم جاهزين لأمرك ، كل أربعه من رجالتنا موجودين فى كل عربيه."
الثانى:"كويس جدا، فى خلال خمس دقايق هديلك التمام."
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أدهم بتنهيده وهو بيقعد فى مكانه:"إمتى أخلص من العذاب ده؟ ، أنا تعبت"
آيه بضحكه مكتومه:" ربنا يخليهالك يا حبيبى."
أدهم بإستفسار:"إنتى بتضحكى ليه؟"
آيه بهيام:"شكلك عسل."
لسه كان هيتكلم لفت إنتباهه سرعة القطر إللى زادت أكتر...
أدهم بإستغراب وهو بيبص بره الشباك:"غريبه ، المفروض القطر يقف فى المحطه إللى عدت دى؟ القطر مكمل ليه؟!"
آيه بتفكير:"مش عارفه."
أدهم بعدم إرتياح:"فى حاجه غلط."
قام من مكانه ولسه هيتحرك وقفه إيدها...
آيه بخوف:"فى إيه يا أدهم؟"
أدهم بإبتسامه:"إهدى ماتقلقيش أنا هروح للعربيه الأول القريبه من السواق وهناك هعرف السبب."
آيه:"عادى يا أدهم ممكن القطر ب....."
قطع كلامها صوت أحد الركاب...
أحد ركاب القطر بصدمه:"يا خرابى ، المحطه فاتتنى ، أعمل إيه؟"
راكب آخر:" حضرتك ممكن تنزل فى المحطه إللى جايه، أنا نازل هناك، لو كده هركبك مواصله للبلد إللى محطتها فاتتك."
الراكب الأول:"شكرا يابنى."
أدهم لآيه:"شوفتى؟"
آيه:"ماهو القطر أهوه هيقف فى المحطه إللى جايه، ممكن السواق نسى يقف فى المحطه دى."
أدهم بتنهيده وهو بيقعد:"ماشى أما نشوف آخرتها."
بعد مرور ساعه ، كانوا نايمين وكانت سانده راسها على كتفه وفجأه صحيوا من النوم على صوت عالى....
الراكب الأول بعصبيه:"لا فى حاجه، دى تانى محطه القطر مايقفش عندها ، أنا هقوم أشوف فى إيه."
لسه جاى يقوم من مكانه وقفه الشخص إللى خبط فى أدهم...
الشخص بإستفسار مع عصبيه:"رايح فين؟"
الراكب بضيق وهو بيقوم:"هو إيه إللى رايح فين؟ ، أكيد رايح أشوف فى إيه؟ القطر مش بيقف فى المحطات ليه؟ وسرعته باقت عاليه كده ليه؟ عدينى خلينى أتحرك."
الشخص بتحذير وهو بيخرج مسدس من جيبه:"لو إتحركت حركه واحده كمان أنا هفرغ رصاص المسدس ده فى دماغك.
انا لك...ولكن
الفصل الثالث عشر
آيه بهمس لأدهم وهى ماسكه إيده جامد:"أنا خايفه يا أدهم."
أدهم بهمس:"ماتخافيش، خليكى هنا أنا هقوم."
آيه بخوف:"لا خليك انا خايفه عليك."
أدهم وهو بيسيب إيدها:"ياحبيبتى إهدى مافيش حاجه هتحصل."
أدهم غمز لمازن وهو بيقوم من مكانه...
مازن بهمس لملك:"إنزلى تحت الكرسى بسرعه."
ملك بخوف:"أنا خايفه يا مازن فى إيه؟"
مازن بضيق:"إنزلى وخلاص ، ماتطلعيش دلوقتى مهما حصل."
أدهم بضيق:"مش عيب ترفع المسدس فى وش راجل كبير؟"
الشخص بضيق:"ملكش فيه ، وإرجع مكانك."
أدهم بتحذير:"لو مش حابب يبقى منظرك مضحك قدام الناس وإنت بتتضرب يبقى تنزل سلاحك أحسن."
وفجأه أدهم حس بمسدس متصوب على دماغه من ورا...
الشخص الأول:"مين فينا بقا إللى شكله مضحك دلوقتى؟"
الشخص الثانى وهو بيجهز المسدس لوضع ضرب النار:"إرجع لمكانك وإلا..."
قطع كلامه أدهم إللى شده من دراعه إللى ماسك بيه المسدس
ووقعه على الأرض...
أدهم بضيق وهو بيكسر دراعه وبياخد منه المسدس:"مافيش حد يقدر يهددنى."
وبحركه سريعه منه ضرب الشخص إللى كان خبط فيه بالرصاص ومات... ولسه بيلف عشان يرجع للشخص إللى وقعه على الأرض إتضرب فى دراعه بالرصاص...وكل الركاب كانوا مرعوبين من كل إللى بيحصل...
الشخص الثالث بزعيق لأدهم:"لازم تموت على إيدى."
ولسه جاى يضرب رصاص على أدهم تانى..وقفه صوت الشخص الرابع...
الشخص الرابع للثالث بعصبيه:"لا ده بالذات ماينفعش يموت، لازم يتعذب ، لازم يشوف عيلته وهما بيموتوا قدامه."
أدهم بتحذير وهو بيمسك دراعه إللى مضروب فيه:"إياك."
الشخص الرابع بخبث:"هعملها."
راح شد آيه من شعرها وصوب المسدس على راسها...
الشخص الرابع وهو بيكمل:"إختار يا نبدأ بيها .... *بيشاور على الشخص الثالث إللى ماسك مازن*.... يا نبدأ بإبنك؟
آيه بصريخ وهى بتحاول تضرب فيه:"سيبنى."
الشخص الرابع وهو بيشد شعرها جامد:"إخرصى خالص."
مازن بخوف من المسدس المتصوب على راسه:"بابا ، أنا خايف أموت."
أدهم بعصبيه:"إنتوا مين، وعاوزين منى إيه؟"
الشخص الرابع:"إحم إحم ، ببساطه يا حضرة الظابط ،حبينا ننتقم منك على إللى عملته فى شُعيب فاكر ولا ناسى مين هو؟"
أدهم بتفكير:"شُعيب؟"
الشخص الرابع بتريقه:"لحقت تنساه؟! أنا هفكرك، فاكر الإرهابى إللى إنت سجنته من سنه."
أدهم بضيق:"ماله؟"
الشخص الرابع:"برافو عليك أديك طلعت فاكر، إحنا بقا عاوزين نخرجه من السجن بأمر منك لوزارة الداخليه."
أدهم:"ماينفعش، أنا ماليش الصلاحيه بإنى أدى أمر زى ده حتى لو أنا مين."
الشخص الرابع بضحكه خبيثه:"ماهو إحنا عملنا حساب كلامك ده ، فعشان كده خطفنا القطر ده ومش هيقف خالص ، قتلنا السواق وكسرنا الفرامل ، عشان كده الوزاره هتضطر إنها تنفذ كلامك لما تبلغهم بكده."
أدهم بضيق:"إشمعنا أنا؟ ماتطلبوا منهم إنتوا."
الشخص الرابع:"هيفكرونا بنلعب بأعصابهم، و عشان إنت موضع ثقه فلازم يصدقوك."
أدهم بتوتر وهو بيبص لآيه:"طيب ممكن تنزلوا المسدسات دى مافيش داعى لكل ده."
الشخص الرابع:"آسف ، بس لازم يموتوا إنتقاما لزميلنا إللى قتلته ده والتانى إللى كسرت دراعه."
آيه بصريخ وهى بتحاول تبعد عنه:"إبعد عنى ، ماحدش هيموت يا أدهم ده بيلعب بأعصابك، عاوز يجيب آخرك آآآآه....."
الشخص الرابع وهو بيضربها بالقلم:"إخرصى."
أدهم بغضب وهو بيقرب منه:"إنت بتمد إيدك على مراتى!!!"
الشخص الرابع وهو بيصوب المسدس على بطنها المنتفخ:"أيوه بمد إيدى عليها، هتعمل إيه ...."
قطع كلامه صوت مايه الحمل إللى بتنزل على الأرض.....
أدهم بصدمه:"آيه!!"
آيه بألم:" أنا آسفه يا أدهم ، مش هقدر أستحمل أكتر من كده ."
وفجأه سمعوا صوت الشخص التالت وهو بيتوجع...أدهم لاحظ إن أحد الركاب الشباب ضربه بسكينه فى ضهره وأنقذ مازن من إيده...
أدهم حكم قبضة إيده على المسدس إللى معاه وقرر إنه يقتله...
الشخص الرابع بخوف وهو بيصوب المسدس على بطنها تانى:"لو إتحركت حركه واحده هقتل....."
قطع كلامه الرصاصه إللى جات فى دماغه...
أدهم بغضب مكتوم وهو بيبص لجثة الشخص الرابع:"ماحدش يقدر يلمش سعره من مراتى فيما بالك بقا إللى يضربها."
لسه كانت هتقع على الأرض أدهم لحقها...
أدهم بقلق:"إهدى ، خدى نفس عميق ماتقلقيش أنا معاكى."
مازن بقلق:"هنعمل إيه يابابا؟"
أدهم:"خليك هنا."
ملك خرجت من تحت الكرسى ووقفت مع مازن....
أدهم للركاب بإستفسار وقلق وبصوت مسموع:"مافيش أى دكتور هنا يقدر يساعد مراتى؟"
الشاب إللى أنقذ مازن إتكلم...
الشاب:"أنا أقدر أساعد حضرتك ، أنا طالب فى كلية الطب فى سنة الإمتياز."
أدهم بإبتسامه :"شكرا يا..."
الشاب بإبتسامه:"إسمى نور."
أدهم وهو بيشيل آيه إللى بتتوجع:"إهدى ياحبيبتى خلاص لقيت دكتور."
نزلها عند ركن بعيد فى العربيه إللى هما فيها وراح جاب بطانيه من شنطة الهدوم وغطاها بيها وجهزها لوضع الولاده...
أدهم بصوت مسموع:"يلا يا نور ، تعالى."
نور بتوتر وهو بيقرب منه:"حضرتك تقريبا أنا حضرت عمليتين ولاده بس ماكنتش أنا الدكتور."
أدهم وهو بيبصله:"ماتقلقش أنا واثق فيك، هتولدها يعنى هتولدها مافيش وقت."
آيه بصريخ:"ساره يا أدهم ، كلم ساره تساعده."
أدهم :"راحت على بالى إزاى."
أدهم خرج موبايلها من شنطتها وإتصل بساره...كانت نايمه فى حضنه بكل راحه لحد ماسمعت رنة موبايلها....
ساره وهى بتبص للموبايل بإستغراب:"آيه!."
أمجد بإستفسار:"فى إيه؟"
ساره:"مش عارفه، إستنى هرد."
ساره وهى بترد:"ألو، لحقتى توصلى يا..."
أدهم وهو بيقاطعها:"مش وقته كلام و رغى، آيه بتولد دلوقتى."
ساره بصدمه وهى بتقاطعه:"إيه!!"
أدهم بضيق:"مش وقته صدمات دلوقتى ، فى هنا طالب بيولدها أنا عاوزك ترشديه يعمل إيه بالظبط، تمام؟"
ساره بقلق:"ماشى يا أدهم ، حاضر."
أدهم وهو بيدى الموبايل لنور:"دى الدكتوره ساره هتساعدك تابع معاها كويس ، ونفذ كل حاجه هى بتقولها."
نور بتوتر:"حاضر."
أدهم بضيق:"ماتتوترش ، إهدى وهدى أعصابك ، أمال مسمى نفسك دكتور إزاى؟"
نور بتوتر:"أنا آسف."
أدهم:"مش مشكله ، ركز كويس."
آيه بصريخ:"أنا هموت يا ادهم."
أدهم وهو بيمسك وشها برقه بين إيديه وبيبص فى عيونها:"لا مش هتموتى ، أنا معاكى أهوه."
آيه بدموع:"إنت لازم تمشى دلوقتى وتسيبنى، لازم توقف القطر قبل مانموت كلنا."
أدهم بعدم إستيعاب:"بس أنا وعدتك إنى مش هسيبك."
آيه بوجع:"المره دى مش عاوزاك تنفذ وعدك ليا ، لو وقفت القطر هتنقذنى، أنا بحبك يا أدهم."
أدهم بتنهيده وهو بيبوس راسها:"حاضر، وأنا كمان بحبك جدا."
أدهم لنور وهو بيقوم من على الأرض:"مراتى أمانه عندك."
راح للشخص التانى إللى أغمى عليه من كسر إيده...
أدهم بعصبيه وهو بيفوقه:"قوم إنطق، قول كل إللى عندك."
الشخص التانى بتعب شديد مع إستفزاز:"ههههههههههه مش هتعرف توقف القطر، كل عربيه موجود فيها أربع رجاله من جماعتى."
أدهم ضغط على زناد المسدس وقتله.....
أدهم لمازن إللى واقف مصدوم:" خد بالك من ماما وملك."
أدهم للركاب بصوت مسموع:"إقفلوا أبواب العربيه دى كويس لحد ما أرجع ، عشان ماحدش يعرف يدخل هنا ويقتلوكم."
أحد الركاب:"حاضر."
أدهم راح لشنطة الهدوم وقطع حتة قماشه من قميص ليه وربطها جامد على دراعه إللى نزف كتير من الرصاصه إللى أخدها...وبعدها خرج بكل هدوء من العربيه الخامسه وتوجه للعربيه الرابعه....
كان بيتحرك بكل خفه عشان ماحدش يلاحظه ، قرب من واحد من الأربعه إللى واقفين وكسر رقبته وقرب على التانى وقتله بمسدس فيه كاتم صوت إللى كان مع الأول ، سمع صوت ألم الشخص التانى الإتنين التانيين ولسه هيقربوا لأدهم ضربهم بالرصاص.....لاحظ إن فى طفل مندهش بحركاته...
أدهم بتحذير وهو بيقرب للطفل:"ماتعملش الحركات دى فى حد نهائي ، ولا حتى دى."
ضرب برجله واحد من إللى ضربهم بالرصاص وإداله رصاصه فى دماغه... وإتحرك للعربيه التالته......
كانت بتصرخ من وجعها....
نور:"إدفعى أكتر."
ساره وهى بتكلمه:"طمنى حضرتك ، هو الجنين ظهر؟"
نور بتوتر:"لا لسه."
ساره بتنهيده صعبه:" خلاص خليكوا على الحال ده لحد ماراسه تظهر على الأقل."
نور بتوتر:"حاضر."
ساره بإستفسار وهى بتحاول تخفف من توتره:"هو إنت إسمك إيه؟"
نور:"إسمى نور."
ساره بإبتسامه:"إسمك جميل، أنا واثقه إنك هتبقى دكتور عظيم فى المستقبل."
نور بتنهيده:"شكرا لحضرتك."
آيه بصريخ عالى مع دموع:"إلحقنى يا أدهم."
أمجد بقلق لساره وهو ماشى رايح جاى فى البيت:"ها طمنينى؟"
ساره بهمس وهى بتبعد الموبايل من على ودنها:"لسه يا أمجد."
أمجد بقلق:"طب ممكن أكلمها طيب؟"
ساره:"ياحبيبى ماينفعش هى بتولد، مش عارفه تتكلم."
أمجد بقلق:"تفتكرى هتبقى كويسه؟"
ساره بإبتسامه وهى بتقرب منه:" ياحبيبى ماتقلقش،هتبقى كويسه."
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد فتره....
دخل على العربيه التانيه وبدأ ضرب النار بسرعه على الأربع أشخاص إللى واقفين..وبعدها إتحرك بنفس تحركاته لحد ماوصل لنهايه العربيه الأولى...فتح الباب الأخير للعربيه وطلع بره القطر ومسك فى السلم عشان يثبت نفسه ومايقعش لحد ما راح للفاصل إللى بين الونش والقطر...أول مادخل الونش لقى مسدس متصوب نحيته...
؟؟:"أخيرا جيتلى برجلك لحد عندى."
أدهم بضيق:"كنت واثق إنك إنت إللى ورا كل ده، يا مجدى."
مجدى بتريقه:"أكيد يعنى مش محتاج تخمن،كفايه إن واحد من رجالتى إعترفلك بكل حاجه."
أدهم بضيق:"وأنا مش هتصل بحد ، ولا هطلب من حد حاجه."
مجدى:"يبقى خلاص كل إللى فى القطر دول هيموتوا وأنا وإنت منهم."
أدهم بضيق:"مش هيحصل."
مجدى بعصبيه:"طول ما أبويا فى السجن صدقنى إنت مش هتشوف الفرحه فى حياتك."
ولسه جاى يضغط على الزناد أدهم ضربه بإيده فى دراعه لحد ما المسدس وقع على الأرض...
أدهم وهو بيضرب فيه:"بسببك مش عارف ألحق مراتى ، بسببك كلب من كلابك مد إيده عليها ، بسبب إبنى كان هيموت."
مجدى بتعب من الضرب:"هههههههههه ، كنت عاوزك تحس بيا وأنا شايف أبويا فى السجن ومش عارف أعمله حاجه."
أدهم بعصبيه وبيضربه أكتر:"أبوك يستاهل كل إللى جراله وإنت هتحصله."
مجدى بتعب:"مش هيحصل."
أدهم وهو بيصوب المسدس على راسه:"يبقى تتشاهد على روحك."
ضغط على الزناد وفجرله دماغه بدون أى رحمه.... وبعدها وقف وبص على جثة السواق إللى مرميه على الأرض وللفرامل المكسوره وبص لسرعه القطر إللى زادت زياده كبيره عن حدها
انا لك...ولكن
الفصل الرابع عشر
كانت بتصرخ بألم....
ساره بإستفسار مع قلق:"راسها ظهرت ولا لسه يا نور؟"
نور:"لسه راسها مظهرتش ، كملى يا مدام ، شهيق زفير،شهيق زفير."
آيه بنفس متقطع:"هو أدهم مرجعش ليه؟"
نور:"هو أكيد هييجى بعد شويه ، بعد إذنك يا مدام كملى دفع بقوه."ٍ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كان واقف بيفكر يوقف القطر إزاى لحد ماجاتله الفكره...قرر إنه يفصل الونش عن القطر، ضغط على زرار الفصل وبعدها خرج من الونش بسرعه ونط للقطر قبل ما الونش يبعد عنه...كان القطر لسه بيتحرك بنفس السرعه نزل تحت نحية عجلات القطر وضغط بكل قوته على الفرامل اليدويه متجاهلا وجع دراعه المصاب فيه..... وبعد فتره بسيطه القطار وقف والناس كلها نزلت منه... فضل ياخد نفس عميق لحد ما إفتكر إن فى ونش طليق حر...قرر إنه يتصل بيه...
أدهم:"ألو، سليم باشا؟"
سليم:"أيوه يا أدهم خير فى إيه؟"
أدهم:"فى ونش جاى من خط الصعيد لخط القاهره أنا مش عارف هو داخل على محطة إيه حاولوا توقفوه..."
سليم وهو بيقاطعه:"إهدى يا أدهم إحنا مسيطرين على الموقف وتابعنا كل حاجه وجهزنا فرامل يدويه على السكه الحديد لمحطة بنى سويف ، شكرا يا بطل على مجهودك العظيم ده."
أدهم بتنهيده:"العفو يافندم ، ده واجبى."
قفل المكالمه وأخد نفس عميق وسند راسه لورا على مقدمه العربيه الأولى...لحد مافتكرها....
أدهم بإستيعاب:"آيه!!"
قام من مكانه بسرعه ودخل العربيه عشان يوصلها....
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ساره بإستفسار لنور:" راسها ظهرت ولا لسه؟"
نور:"أيوه قربت خلاص."
ساره بفرحه:"حلو جدا خليها على المنوال ده لحد ماراسها تخرج."
نور بتنهيده:"حاضر."
كانت ملك بتمسحلها عرقها إللى على وشها...
ملك بدموع:"معلش يا ماما آيه إستحملى."
آيه بنفس متقطع:"حاضر."
كان واقف بيتفرج عليها وحزين ومش عارف يعمل إيه غير إنه بيعيط عليها....
نور لآيه:" إدفعى يامدام أكتر بأقصى طاقه عندك."
آيه دفعت بأقصى طاقه عندها....
نور لساره:"راسها قربت تخرج يا دكتوره أعمل إيه؟"
ساره:"إستنى لما راسها كلها تخرج وبعدها إسحبها ببطئ وبراحه."
نور بتنهيده:"حاضر يا دكتوره"
أدهم وهو بيجرى فى القطر إتصل عليه...
أدهم:"أنا آسف يا سليم باشا على الإزعاج أنا عاوز هليكوبتر ضرورى ، مراتى بتولد وعاوز أنقلها لأقرب مستشفى."
سليم:"حاضر، فى خلال نص ساعه الهليكوبتر هتوصل لمكانك والإسعاف هتيجى هى كمان ماتقلقش."
أدهم بقلق:"بسرعه الله يكرمك."
قفل المكالمه ودخل للعربيه الخامسه ....
أدهم لنور وهو بيجرى عليها:"طمنى إيه الأخبار؟"
نور:"راس الطفله قربت تخرج."
أدهم بإبتسامه:"ليليان."
آيه بصريخ:"هموت يا أدهم."
أدهم وهو بيهديها وبيبص فى عيونها:"إهدى أنا معاكى أهوه ، مش هسيبك أبدا مهما حصل، خلاص انا معاكى، خدى شهيق وزفير يلا."
آيه بنفس منقطع مع دموع:"مافيش فايده."
أدهم وهو بيمسك وشها بين إيديه:"لا ، فى فايده، إهدى."
ساره بإستفسار لنور:"ها يانور راسها خرجت؟"
نور :"للأسف لسه."
ساره بإستغراب:"إزاى!!! المفروض تكون خرجت."
نور:"صدقينى يا دكتوره مش عارف."
ساره بقلق وبتوتر وهى بتبص لأمجد إللى قاعد جنبها وقلقان ومتوتر:" لا فى حاجه غلط."
نور بإستفسار:"إزاى فى حاجه غلط؟!!"
ساره:"فى حاجه غلط فى الموضوع ، إدى الموبايل لأدهم بسرعه."
أدهم وهو بيرد على ساره:"فى إيه؟"
ساره:"أنا آسفه يا أدهم على إللى هقوله ده ، بس آيه هتولد قيصرى."
أدهم بصدمه:"إيه!! إنتى بتقولى إيه؟!!"
ساره بدموع:"كتف ليليان عريض شويه مش هيسمح بخروجها ، لازم ليليان ترجع بطن آيه وتعمل عمليه قيصريه."
أدهم بضيق:"ساره بالله عليكى مافيش وقت للهزار الرخم ده، ليليان كلها خمس دقايق وراسها كلها هتطلع وهتشوفى."
ساره بدموع:"أنا آسفه يا أدهم أنا مش بهزر، راس ليليان مش هتطلع لإن كتفها هو إللى مانع خروج راسها."
أدهم بعدم إستيعاب:"يعنى إيه؟!!!"
ساره بعصبيه مع دموع:"يعنى تسمع كلامى وترجعها لبطنها فورا وتعملها عمليه قيصريه قبل ما آيه وليليان يموتوا."
آيه فى عز إللى هى فيه لاحظت صدمه أدهم المفاجئه....
آيه بنفس متقطع مع ألم:"فى إيه يا أدهم، مالك؟"
أدهم بعدم إستيعاب وهو بيبصلها:"ليليان مش هتخرج."
آيه بعدم إستيعاب:"إنت بتقول إيه؟"
أدهم بصدمه وهو بيبصلها:"لو ليليان مرجعتش بطنك دلوقتى وإتعملها عمليه قيصريه إنتى وهى هتموتوا."
آيه بحزن مع ألم:"رجعها يا أدهم."
أدهم بصدمه:"إنتى بتقولى إيه؟؟"
آيه بصريخ:"أنا بقولك رجعها."
ادهم بعدم إستيعاب:"لا هنلاقى حل تانى."
أدهم لساره:"شوفى حل تانى بسرعه غير ده يا ساره."
ساره بدموع:"مافيش غير الحل ده يا أدهم."
أدهم بعصبيه:"إنتى متخيله إن فرصة الحياه فى اللحظه دى قليله جدا بالنسبه لآيه؟!!! أنا مش مستعد أخسرها."
ساره:"صدقنى يا أدهم هى مش قليله ، هو فى كتير مروا بيها بس فى منهم إللى عاش ، هو الموضوع ومافيه قضاء وقدر."
أدهم بحزن وهو بيبص لآيه:"أنا مش هقدر."
ساره:"لو فضلت مصمم على كده يا أدهم آيه هتموت."
أدهم بحزن:"ماهى فى الحالتين هتموت."
ساره:"إهدى فى أمل صدقنى."
آيه لأدهم بنفس متقطع وهى بتمسك إيده:"حبيبى ، ممكن تقربلى."
أدهم قرب منها وبصلها بعيونه إللى الدموع محبوسه فيها....
آيه بإبتسامه ضعيفه وهى بتمسك وشه بين إيديها:"أنا هبقى كويسه صدقنى.... إنت بس إعمل إللى ساره بتقولك عليه ....لو إتأخرت مش هيبقى فى أمل... أنا هموت وليليان هتموت... وأنا نفسى ليليان تيجى الدنيا دى.... دى أمنيتك الوحيده إللى نفسى أقدمهالك حتى لو انا مُت ليليان هتعيش وهتبقى ذكرى جميله منى ليك..."
أدهم بصدمه وهو بيقاطعها:"إنتى بتقولى إيه؟!! إنتى مش هتموتى ، ماتقوليش كده."
آيه بنفس متقطع:"خلاص...يا ..أدهم إعمل إللى ساره بتقولك عليه بسرعه... عشان مش قادره...أستحمل أكتر من كده."
أدهم وهو بيبوس راسها:"حاضر."
أدهم لملك إللى بتمسح عرق آيه:"إبعدى يا ملك روحى أقفى مع مازن، ماينفعش تشوفى إللى هيحصل ده."
ملك راحت لمازن إللى واقف بيعيط على مامته....
أدهم لساره والدموع بدأت تنزل من عيونه:"أعمل إيه يا ساره؟"
ساره:"إدفعها بهدوء لبطنها من تانى."
أدهم بتوتر:"ماشى."
قبل ما أدهم يدفعها، آيه مسكت إيده..
آيه برجاء مع دموع:"عشان خاطرى يا أدهم متتوترش."
أدهم بتوتر:"حاضر هحاول."
أخد نفس عميق وقرر إنه يدفعها...شهقت شهقه كبيره لما أدهم دفع ليليان... فضلت تشهق بصعوبه لحد مافقدت الوعى....
أدهم بصدمه لساره:"آيه أغمى عليها!!!"
ساره بدموع:"يلا بسرعه إفتح بطنها."
أدهم بدموع:"إنتى ليه مصممه تأذينى فى نقطة ضعفى."
ساره:"أنا آسفه يا أدهم لازم نتصرف وبسرعه قبل ما آيه وليليان يموتوا."
أدهم بإستفسار:"بس إنتى قولتى إنها هتعيش لو رجعت بطنها ، إنتى كذبتى عليا صح؟!!!"
ساره:"لا يا أدهم ، إللى أقصده إنك لازم تتصرف قبل ما كل ده يحصل وبسرعه."
أدهم بعدم إستيعاب:"طب أعمل إيه؟"
ساره:"إفتح بطنها بأى مشرط أو سكينه، إسأل نور لو معاه مشرط."
أدهم بإستفسار لنور إللى قاعد جمبه ومصدوم من إللى بيحصل:"معاك مشرط يا نور؟"
نور بعدم إستيعاب وهو بيبصله:"هاه ، اه معايا."
نور قام وجاب مشرط من شنطته وراح إداه لأدهم...
أدهم لنور بصدمه:"لا ، إعمل إنت العمليه دى، أنا مش هعرف أعملها."
نور بحزن:"انا آسف كان نفسى أساعدك فعلا بس أنا حقيقى أول مره أعمل عملية ولادة قيصريه أو حتى أحضرها، خايف يحصلها حاجه وأنا بفتح بطنها."
ساره لأدهم لما سمعت كلام نور:"بسرعه يا أدهم مافيش وقت،إتصرف."
أخد المشرط من نور وحط الموبايل على ودنه وسنده على كتفه...
أدهم لساره بتوتر مع دموع:"قوليلى أعمل إيه بالظبط؟"
ساره:" أدهم، حاول ماتتوترش على قد ماتقدر."
أدهم وهو بياخد نفس عميق:"يلا قولى."
ساره:"إفتح فتحه بسيطه فى آخر بطنها بالعرض."
أدهم نفذ إللى هى قالتله عليه وكان بيحاول يتحكم برعشة إيده وهو بيفتح بطنها...وبعد فتره بسيطه .. أدهم مسح عرقه إللى على وشه بإيده إللى مليانه بدم آيه....
أدهم لساره بنفس متقطع:"خلاص.. فتحت بطنها..زى ماقولتى."
ساره:"إهدى يا أدهم حاول تاخد نفس عميق ماتتوترش قربنا نخلص، إستحمل عشان خاطر آيه وليليان."
أدهم بنفس عميق:" حاضر."
ساره:"يلا دخل إيدك فى بطنها من خلال الفتحه دى."
أدهم:"حاضر."
دخل إيده بتوتر فى بطنها لحد ما لمس راس ليليان..
أدهم لساره:"أنا خلاص مسكت راس ليليان."
ساره بتنهيده:"إسحبها ببطئ وخرجها مع إيدك من بطن آيه."
أدهم وهو بيبلع ريقه:"حاضر."
سحبها ببطئ مع خروج إيده من بطنها وبعدها أخدها فى حضنه....
أدهم بتنهيده:"خلاص يا ساره ليليان فى حضنى، بس هى ليه مش صاحيه؟"
ساره بتنهيده:"مش مشكله، خلى نور يفوقها هو عارف هينعشها إزاى."
أدهم لنور بإبتسامه:"إتفضل بنتى."
نور أخد منه ليليان وبدأ ينعشها لحد ماعيطت وبدأ يغطيها بجاكت تقيل عشان تتدفى...
أدهم لساره وهو بيبص على آيه بحزن:"أعمل إيه تانى؟"
ساره:"شوف النبض بتاع آيه عشان نطمن."
أدهم بصدمه لساره وهو بيسمع نبضها:"مافيش نبض."
انا لك...ولكن
الفصل الخامس عشر
من صدمتها رمت الموبايل فى الأرض.
أمجد بقلق:"إيه إللى حصل؟!!!!"
ساره بقهره:"آيه..آيه."
أمجد بقلق زائد عن حده:"مالها آيه!!!"
ساره:"آيه قلبها وقف."
أمجد بصدمه:"إنتى بتقولى إيه؟!!!"
ـــــــــــــــــــــــــ
كان مصدوم وهو ماسك المويابل....
أدهم:"ألو ، ساره إنتى روحتى فين؟، قوليلى أعمل إيه؟ ، ردى عليا."
ملقاش رد منها رمى الموبايل وقرر إنه يتصرف...بدأ ينعش فيها...
أدهم مع كل ضغطه على قلبها:"يلا يا حبييبتى..إنتى قويه...ليليان نورت الدنيا...أنا محتاجك...مازن محتاجك...يلا يا آيه إصحى...."
وفجأه سمع صوت الهليكوبتر وهى بتنزل... خرج بسرعه من القطر..
أدهم للمسعفين:"ورايا بسرعه وهاتوا معاكوا جهاز الصدمات الكهربائيه."
رجع تانى للقطر بسرعه وكمل إنعاش يدوى لقلبها لحد ما المسعفين دخلوا وراه....مسح العرق إللى على جسمها بسرعه وبدأ يشحن الجهاز...أخد نفس عميق وبدأ بالصدمات الكهربائيه...وبعد فتره بسيطه من الصدمات الكهربائيه لقى نبض خفيف، بعد جهاز الصدمات عنه وكمل إنعاش يدوى لقلبها لمدة دقيقتين كمان، بعدها قاس نبضها لقاه رجع للوضع الطبيعى...
أحد المسعفين:"حضرتك لازم ناخدها فورا للمستشفى جرحها مفتوح وفقدت دم كتير."
أدهم بعدم إستيعاب وهو بيبص لجرحها:"هاه! يلا نمشى."
جه يقوم لقى موبايل آيه بيرن..
أدهم:"ألو."
ساره:"أيوه يا أدهم ، طمنى؟"
أدهم بتنهيده:"هى كويسه ، إحنا هنروح المستشفى أهوه."
ساره وهى رايحه للدولاب:"خلاص تعالى المستشفى إللى أنا فيها."
أدهم بإستسلام:"حاضر."
قفل المكالمه وشالها بهدوء وخرج بيها من القطر، كان ماشى وراه ملك ومازن و نور إللى شايل ليليان فى حضنه ...
بعد فتره طويله...كانوا هما الإتنين واقفين قصاد أوضة العمليات...
أمجد لأدهم:"هتبقى كويسه يا أدهم ماتقلقش."
أدهم بقلق:"ياريت."
أمجد:"روح عالج دراعك عشان الرصاصه لو فضلت أكتر من كده مش هيحصل كويس."
أدهم:"أطمن عليها الأول وبعدها أبقى أطمن على نفسى."
أمجد بتنهيده:"طيب ، عموما إبقى كلم مامتك عشان تطمنها عليكم وإتطمن على مازن وملك عشان أعصابهم كانت بايظه لما كنت بوصلهم على هناك."
أدهم بتنهيده:"حاضر."
نور لأدهم وهو بيقرب منه:"أنا وديت ليليان الحضَّانه،حضرتك هتحتاج منى حاجه تانيه قبل ما أمشى؟"
أدهم بإبتسامه خفيفه:"شكرا يا نور إنك ساعدتنى."
نور:"العفو ياباشا ، أنا معملتش حاجه."
أدهم:إسمى أدهم بلاش باشا دى، وبعدين إنت تعبت معانا النهارده جدا."
نور كان لسه هيتكلم باب أوضة العمليات إتفتح...
أدهم وهو بيقرب منها:"طمنينى يا ساره."
ساره بتنهيده:"آيه بقت كويسه ، شويه وهننقلها على أوضه تانيه."
أدهم بتنهيده:"الحمدلله."
ساره بغرور:"على فكره إنت مش محتاج تشكرنى."
أدهم بضيق:على فكره إنتى السبب فى كل إللى إحنا فيه ده دلوقتى."
ساره بضيق:"أنا السبب يا أدهم!!!"
أدهم بضيق:"اه إنتى السبب."
نور وهو بيتدخل:"إحم إحم، إحنا فى المستشفى."
ساره بإستفسار:"إنت مين؟"
نور وهو بيسلم عليها:"أنا نور يا دكتوره."
ساره بإبتسامه وهى بتسلم عليه: اه نور، إنت طلعت زى مانا تخيلتك بالظبط."
نور بإحراج:"شكرا."
أمجد بضيق وهو بيجز على أسنانه:"إحم إحم، مش تعرفينى بالأستاذ يا حبيبتى؟"
ساره بإبتسامه:"اه صح نسيت ، ده نور إللى ساعدنا فى ولادة آيه، وده يا نور أمجد جوزى."
أمجد بسطحيه وهو بيسلم عليه:"أهلا."
نور بإبتسامه:"أهلا بحضرتك."
ساره:"تعرف يا نور إنى ناويه لما ربنا يرزقنى بطفل هسميه نور، أمجد متفق معايا زمان على كده و......."
أمجد بضيق وهو بيقاطعها:"إحم إحم، ساره أظن إن أدهم دراعه متصابه وإنتى لازم تتصرفى."
ساره:"اه صح، يلا يا أدهم."
أدهم بضيق:"ربنا يستر."
ساره بضيق:"هيسترها ماتقلقش."
راحوا على أوضه ، أدهم قعد على السرير وساره بدأت تفك الرباط إللى على دراعه...
أدهم بإمتنان:"شكرا يا ساره."
ساره بإستفسار:"على إيه؟"
أدهم بتنهيده صعبه:"على إنك ساعدتينى، وعلى إنك أنقذتى حبيبتى ، بالرغم من إن ده واجبك بس يلا مش مشكله لازم أشكرك برده."
ساره بتنهيده:"العفو."
حقنت المخدر فى الدراعه وبعد فتره بسيطه بدأت تشيل الرصاصه...
أدهم بإستفسار وهو بيفتح كلام:"أخبارك إيه إنتى وأمجد؟"
ساره بتنهيده:"كويسين."
أدهم وهو رافع حاجبه:"مش واضح."
ساره بتنهيده صعبه:"أمجد عاوز أطفال وأنا معنديش وقت."
أدهم بضيق:"إيه معندكيش وقت دى؟!!إنتى هبله؟"
ساره بضيق:"ماتسكت بقا."
أدهم:مش هسكت، هو إنتى مش مستوعبه إن جوزك عاوز يفرح بحتة عيل."
ساره بتنهيده:"عشان خاطرى يا أدهم ممكن نتكلم فى الموضوع ده بعدين."
أدهم بضيق:"لا هنتكلم فيه دلوقتى، أدام كل إللى حواليكى معرفوش يقنعوكى أنا هقنعك غصب عنك، إنتى مش مستوعبه إن فى ناس بيتمنوا ضُفر عيل ، وإنتى رافضه إزاى؟؟ ده إنتى حتى دكتوره يا شيخه، إنتى تحمدى ربنا إن أمجد ماطلقكيش وراح شاف واحده تانيه عشان يخلف منها ويسعد نفسه."
ساره وهى بتبعد عن أدهم:"أرجوك يا ادهم كفايه."
أدهم بعصبيه:"لا مش كفايه ، إنتى مابتشوفيش الوجع فى عيونه لما كان بيقعد مع آيه وبيتكلم فى الموضوع ده ، بس كان كل إللى بيقوله *إللى هى عاوزاه هيكون* ، مش عاوز يجبرك على أى حاجه، لكن إنتى انانيه مابتفكريش غير فى نفسك وبس."
ساره بنفاذ صبر مع دموع:"شوفت وبشوف الوجع فى عيونه لما بنبقى مع بعض ،حاولت على قد ما أقدر إننا مانتجمعش خليت مواعيدى كلها بليل لحد الظهر عشان مواعيد شغله بتبقى أغلبها من الصبح لحد بليل، حاولت أبعد عن تساؤلاته وحزنه إللى باينين فى عيونه ، حاولت أرحم نفسى من عذاب الضمير..."
أدهم وهو بيقاطعها:"إهدى كده طيب، عذاب ضمير إيه بس؟ فهمينى."
ساره بتنهيده صعبه مع دموع:"أنا مابخلفش يا أدهم."
أدهم بصدمه:"إيه!!"
ساره بتنهيده صعبه:"زى مانت سمعت، أنا مابخلفش."
أدهم بعدم إستيعاب:"لا لا لا، أكيد فى حاجه غلط."
ساره بضحكه خفيفه مع حزن:"لا مافيش حاجه غلط، زى مانت قلت فى ناس بتتمنى ضُفر عيل، أنا من الناس دى، حاولت على قد ما أقدر أدور على علاج ليا أى حاجه تساعدنى فى حوار الخلفه ده بس أنا فقدت الأمل خلاص، زى ماقلتلك أنا بقيت بهرب منه، تعرف إن أنا كنت مستنيه ولادة ليليان بفارغ الصبر عشان أبقى أول واحده تشيلها على إيديها وأحس بإحساس الأمومه كان نفسى أعرف هما بيحسوا بإيه ،بالرغم من إن ده مش مجالى أصلا بس حبيت انا إللى أوَلِد آيه، كنت بتابع مع آيه وبفرح لفرحتها وبقول جوايا *الله هما بيفرحوا كده بجد*، كان نفسى أفرح أمجد بحتة عيل، أنا عاوزه أقولك إن كل إللى بعمله حاليا ده مع أمجد بعمله عشان يبعد عنى ويطلقنى ويشوف حياته ، أنا مستاهلش أمجد هو يستاهل أحسن منى بكتير."
أدهم بتنهيده صعبه:"أنا آسف على الكلام إللى قولتهولك."
ساره بحزن :"عادى إتعودت."
أدهم بإستفسار:"إنتى ماقولتيش لأمجد ليه؟"
ساره:"مش عارفه ، بس كنت عاوزاه يسيبنى من نفسه لسبب إنه مش سعيد معايا مش لسبب إنى مابخلفش."
أدهم بإستفسار:"طب ماسألتيش نفسك أمجد مسابكيش ليه لحد دلوقتى بالرغم من إنه مش مبسوط فى حياته زى مانتى بتقولى؟"
ساره بتنهيده صعبه:"عشان بيحبنى."
أدهم:"كويس إنك عارفه كده، أدام بتحبوا بعض خلاص مش مشكله كل حاجه تهون."
ساره:"لا الحب مش كفايه إحنا حياتنا ممله جدا يا أدهم ، مافيش حاجه بتفرحنا ، كل واحد فينا بيهرب من كل ده بالشغل."
أدهم بتنهيده:"تعرفى إن إنتى ماينفعش تخبى الموضوع ده عن أمجد أكتر من كده."
ساره بحزن:"مانا عارفه."
أدهم:"طب ماتحكى وإللى يحصل يحصل أهم حاجه تكونى صريحه معاه، لإن من أهم أسباب السعاده فى الحياه الزوجيه هى الصراحه بين الطرفين."
ساره بتنهيده صعبه:"هحاول."
أدهم بإبتسامه خفيفه:"مافيش حاجه إسمها هحاول ، فى حاجه إسمها حاضر."
ساره:"حاضر ، يلا بقا عشان أخيطلك مكان الرصاصه نروح لآيه."
أدهم:"يلا."
بدأت تخيطله مكان الجرح وحبت تكمل كلام...
ساره:"أنا لسه لحد الآن ماشوفتش ليليان."
أدهم بإبتسامه:"لما تشوفيها هتحبيها جدا صدقينى."
ساره بإنشغال:"أنا مش عارفه آيه كان فى دماغها إيه لما قالتلى أخبى عليك موضوع إن ولادتها قربت ده."
أدهم بصدمه وهو بيبصلها:"ما هى متخل.....إيه؟!!!"
ساره بعدم إستيعاب:"إيه!"
أدهم بضيق:"إنتى بتقولى إيه؟!"
ساره بتوتر:"أصل..ماقصدش."
أدهم بضيق:"إنتوا خبيتوا عنى إن آيه ولادتها قربت! ده بجد ولا بتهزرى."
ساره بخوف:"أنا آسفه صدقنى."
أدهم بضيق وهو بيقوم من مكانه:"إنتى تخبى عنى إن مراتى هتولد!!!!"
ساره:"يا أدهم أنا...."
أدهم بعصبيه وهو بيقاطعها:"ليه ماقولتليش كنت إتصرفت ومكنش كل ده حصل، ليه حتى ملمحتيش وأنا بتكلم معاكى."
ساره:"أنا كنت معتقده إن آيه قالتلك."
أدهم بضيق:"آيه،طيب إمشى من وشى."
خرج من الأوضه وراح نحية أوضة آيه...
ساره وهى بتجرى وراه:"طب والخياطه يا أدهم؟ ، أنا لسه مكملتش."
ادهم بضيق وبصوت مسموع:"فى داهيه الخياطه ، إمشى من وشى."
كان قاعد قدامها معاها فى الأوضه و بيتابعها وهى بتفتح عيونها...
أمجد بإبتسامه وهو ماسك إيدها:"حمدالله على السلامه يا قلب أخوكى."
إبتسمت إبتسامه خفيفه ولسه هتتكلم إتفاجأت بباب الأوضه وهو بيتفتح جامد..إتصدمت بملامح أدهم إللى كلها غضب وإللى زاد صدمتها ساره إللى دخلت وراه وهى بتنهج...
ساره لأدهم:"يا أدهم ماينفعش غلط كده."
أدهم بعصبيه:"إسكتى إنتى وإطلعى بره."
أمجد بإستغراب لأدهم:""مالك يا أدهم فى إيه؟"
أدهم بعصبيه:"إطلع بره إنت كمان."
أمجد كان لسه هيرد عليه وقفه إيد آيه...
آيه بنعاس:"معلش يا أمجد سيبنا لوحدنا."
أمجد بضيق:"نعم !!! إنتى مش شايفاه عامل إزاى،ماينفعش أسيبك لوحدك طبعا، ده ممكن يعمل فيكى حاجه وهو فى عصبيته دى."
أدهم بضيق:"إحترم نفسك و، وإخرج بره."
أمجد بضيق:"ولو مخرجتش؟"
أدهم كان لسه هيتكلم وقفه صوتها...
آيه:"عشان خاطرى يا أمجد سيبنا لوحدنا، أنا حابه أتكلم مع أدهم شويه."
أمجد بتنهيده:"طيب."
ساره لآيه:"أنا آسفه يا آيه ماكنتش أقصد."
آيه بإبتسامه خفيفه:"ولا يهمك،ممكن تروحى تجبيلى ليليان؟"
ساره:"حاضر."
خرجوا من الأوضه وآيه فضلت عيونها على أدهم إللى واقف قصادها بضيق...
آيه بإستفسار:"هتفضل واقف كده كتير؟تعالى أقعد عاوزه أتكلم معاك شويه."
قعد عند الكرسى إللى أمجد كان قاعد عليه وكان بيبص بعيد...
آيه بتنهيده:"أنا آسفه يا أدهم."
أدهم بضيق وهو بيبصلها:"وإنتى متخيله إنى كده هسامحك؟!!"
آيه بحزن:"أنا عارفه إن الموضوع كبير،بس صدقنى أنا كنت هقولك."
أدهم بتريقه:"دايما بتقوليلى *أنا كنت هقولك* مع إنك مابتقوليش حاجه."
آيه:"صدقنى لا قبل مانعرف إن ملك تاهت كنت بقولك ساعتها لكن مازن إتصل."
أدهم بضيق:"طب وماقولتيش بعد كده ليه؟"
آيه:"لما لاقيت إن ضهرى بطل يوجعنى قلت خلاص يبقى مش هولد قريب، وإن إللى فات ده كله كان إرهاق من السفر، وفعلا ساره طمنتنى، لكن إللى حصل فى القطر ده هو إللى خلانى أولد، أنا آسفه."
أدهم بتنهيده صعبه:"إنتى قولتيلى قبل كده إنك مش هتخبى عنى حاجه حتى لو تافهه، وكل مره بتقولى مش هتحصل تانى، وبرده بتحصل تانى، لحد إمتى؟"
آيه بعدم إستيعاب:"لحد إمتى إيه؟"
أدهم بضيق:"لحد إمتى هفضل عايش فى الهم ده؟!"
آيه بحزن:"أنا هم!"
أدهم بتنهيده صعبه:"ماقصدش."
آيه بحزن وهى مش بتبصله:"خلاص حصل خير، أنا آسفه إنى خبيت عنك."
أدهم:"تعرفى إنى بقيت بكره الأسف."
آيه بعدم إستيعاب وهى بتبصله:"مش فاهمه."
أدهم:"مابحبش حد يتأسف غير لما يعرف الصح من الغلط ويتعلم وبعدها يتأسف برحته."
آيه بحزن:"وأنا إتعلمت."
أدهم بإبتسامه وهو بيبوس إيدها:"وأنا سامحتك."
وبعدها سمعوا خبط على الباب..
أدهم بصوت مسموع:"إدخلوا."
كانت داخله وهى شايله ليليان وبتبصلها بهيام وفرحه غير طبيعيه...
أمجد لأدهم بإستفسار:"خلصت كلامك؟"
أدهم بإبتسامه وهو بيبص لساره:"اه ، بس فى حد لسه مخلصش كلامه."
ساره بصتله بصدمه لما سمعت كلامه...
أدهم بتنهيده وهو بياخد ليليان من ساره:"يا إما تتكلمى دلوقتى يا إما مش هتتكلمى أبدا وهتخسرى كل حاجه."
أمجد بإستفسار وهو بيبص لساره:"هو فى حاجه؟"
ساره بتنهيده صعبه:"ممكن أتكلم معاك شويه يا أمجد على إنفراد."
أمجد:"أكيد."
خرجوا من الأوضه...
آيه بإستفسار لأدهم:"هو فى إيه؟"
أدهم وهو بيدى ليليان لآيه:"هحكيلك."
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كانوا قاعدين فى كافيتيريا المستشفى..
أمجد بإستفسار:"مالك ياحبيبتى ، إحكى فى إيه؟"
ساره بتردد:كنت حابه أتكلم معاك فى موضوع كده."
أمجد بإبتسامه:"أنا سامعك."
ساره بحزن:"أنا مابخلفش يا أمجد."
أمجد بإبتسامه خفيفه:"مانا عارف.
لقراءة باقي الفصول الجزء الثالث من هنا
القراءة الجزء الثاني جميع الفصول كاملة من هنا
لقراءة الجزء الاول جميع الفصول كاملة من هنا
