رواية انا لك ولكن الجزء الثالث3الفصل السادس عشر حتى الفصل العشرون بقلم ساره بركات


 انا لك...ولكن

الفصل السادس عشر

بقلم ساره بركات

كانت قاعده مصدومه ومش مستوعبه إللى هو قاله...

ساره بصدمه:"إنت بتقول إيه؟"

أمجد وهو بيمسك إيدها:"زى ماسمعتى ياحبيبتى، أنا عارف إنك مش بتخلفى."

ساره بإستفسار:"هو أدهم قالك حاجه؟"

أمجد بإستفسار:"هو أدهم يعرف منين عشان ييجى يقولى؟"

ساره وهى بتبلع ريقها:"أصل أنا حكيتله من شويه."

أمجد بتنهيده:"ماشى."

ساره بعدم إستيعاب:"مش فاهمه ماشى إيه؟، وبعدين إنت عرفت إزاى؟وإمتى؟"

أمجد بإبتسامه:"أنا عارف من سنه بالظبط، إزاى بقا هحكيلك، إنتى كنتى زيك زى أى بنت فى بداية جوازنا ملهوفه على الخلفه لو تفتكرى كنتى بتصدعينى كل شويه بكلمه أنا عاوزه أخلف وكل شويه كنت بقولك ياحبيبتى لسه بدرى لحد مالقيتك بطلتى تتكلمى معايا فى الموضوع ده ، كنت حاسس إنك بتعملى حاجه من ورايا أو بمعنى أصح كنت واثق وكان عندى حق فى مره أنا كنت نايم أو كنت بحاول أنام سمعتك وإنتى بتفتحى باب الشقه كنت لسه هقوم عشان أتكلم معاكى شويه، سمعت موبايلك وهو بيرن وبعدها دخلتى على الحمام إللى فى الصاله علطول ، إستغربت جدا فى البدايه قلت لازم أعرف إيه المكالمه إللى تخليكى تردى فى الحمام، وقفت قدام باب الحمام وسمعت كل كلمه، سمعتك وإنتى مقهوره من العياط لما كنتى بتقولى لصاحبتك *يعنى أنا خلاص إتحرمت من الخلفه نهائى* كنت واقف مصدوم زيك ، بس أنا كان كل همى إنى أدخل الحمام أطمنك ولسه هفتح الباب،سمعتك بتقوليلها*أرجوكى ماتقوليش لحد ولو إتصادفتى فى يوم مع جوزى ماتقوليش حاجه ، أنا مش عازه أمجد يعرف،أمجد هيسيبنى* كنت مصدوم أكتر من كلامك عنى لإن أنا مش كده، أنا عمرى ماهسيبك، أنا لما لقيتك بالحاله دى خوفت أعرفك فى وقتها إنى أعرف وإستنيتك تيجى تحكيلى من نفسك، مع الأيام ضحكتك كانت بتروح من على وشك الجميل ده ، هزارك وجنانك وهبلك وكل حاجه بحبها فيكى إختفت ، دبلتى فجأه ، ومع الأيام إختفيتى من حياة جوزك إللى هو أنا، قلت لنفسى مافيش مشكله أكيد حابه تبقى لوحدها فتره وهترجعلى بس إنتى إتأخرتى عليا كتير، سنه بحالها يا ساره بعيده عنى بقلبك وعقلك ، كنت بحاول أطمنك وإنتى فى حضنى بس إنتى كان بيبقى تفكيرك مشتت فى مكان تانى، ممكن تقوليلى كنتى بتفكرى فى إيه؟"

ساره بحزن:"كنت بفكر إزاى أخليك تطلقنى من نفسك، كنت بفكر إزاى أخليك مش مبسوط معايا."

أمجد:"إنتى هبله جدا."

ساره بعدم إستيعاب:"هاه؟ يعنى إنت مش هتطلقنى؟"

أمجد:"أنا لو كنت ناوى على الطلاق كنت طلقتك من يومها، بس إحنا إللى بينا مش مجرد إننا عاوزين أطفال وخلاص ، إللى بينى وبينك حاجه تانيه ، إحنا زى مابيقولوا كده بالبلدى حله ولقت غطاها."

ساره بعدم إستيعاب:"إيه!!"

أمجد بضحكه مكتومه:"أقصد إنى لقيت نصى التانى إللى هكمل عمرى كله معاها مش فارق معانا أطفال ولا لا، المهم إنى لقيت إللى مكملانى بس كده."

ساره بإبتسامه:"بجد يا امجد؟ يعنى إنت مش عاوز أطفال خالص؟"

أمجد بهيام:"كفايه عليا إنتى."

ساره بضيق:"نعم؟ تقصد إيه؟ تقصد إنى عيله صغيره يعنى؟"

أمجد بتنهيده:"فصلتينى يخربيت كده."

ساره بحزن وهى بترجع للموضوع:"بس إنت يا أمجد كنت زعلان الفتره دى كلها عشان مش معانا عيال."

أمجد:"ومين إللى قال إنى كنت زعلان عشان كده ، أنا كنت زعلان عليكى إنتى مش على موضوع الخلفه نهائى، وبعدين الخلفه دى رزق من عند ربنا ، أكيد ربنا كاتبلنا الرزق فى حاجه تانيه غير الخلفه وأنا واثق من كده."

كانت بتبصله بهيام وومبسوطه بالكلام إللى بيقوله..

أمجد بإستفسار وهو رافع حاجبه:"فى حاجه ياحبيبتى؟"

ساره بهيام:"اه فى."

أمجد بإستفسار:"فى إيه؟"

ساره:"فى إنى بحبك جدا يا أمجد."

أمجد بإبتسامه:"وأنا كمان بحبك يا روح أمجد، ممكن أطلب منك طلب؟"

ساره بإبتسامه:"أكيد إتفضل."

أمجد:"ممكن ضحكتك دى تفضل منوره وشك علطول عشان حقيقى هى إللى محليه حياتى كلها كفايه إنى لما بشوفك وإنتى بتضحكى قلبى بيطير من الفرحه."

ساره بخجل:"حاضر." 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

آيه بضيق:"ماشى يا أدهم ، كده تخبى عنى موضوع زى ده، طب على الأقل كنت وقفت جمبها وساعدتها لكن تخبى عنى!! أنا منظرى إيه كصاحبتها دلوقتى ده أنا كده نادله."

أدهم بضحكه مكتومه:"إهدى ، أنا لسه عارف الموضوع ده من شويه."

آيه كانت لسه هتتكلم سمعوا خبط على الباب...

أدهم بصوت مسموع:"إتفضل."

دخلوا كلهم وسلموا عليها...

سلمى بضيق لآدهم:"كده يا أدهم ماتقولش إن آيه ولدت؟!"

أده وهو بيجز على أسنانه:"معلش كنا عاملينها على الضيق شويه، وبعدين إنتى عرفتى منين؟"

سلمى:"إتصلت بماما عشان أتطمن عليها حكتلى كل حاجه ، وملك ومازن نايمين عندها فى البيت ، أعصابهم تعبانه من كل إللى حصل ده."

أدهم بتنهيده:"طيب."

عمر وهو بياخد ليليان من آيه:"يانوغه إنتى ياروح قلب أونكل عمر."

أدهم بضيق:"خد بالك من البنت أحسن تموت فى إيدك."

عمر:"لا ماتقلقش دى هتبقى عروستى."

أدهم بضيق:"نعم!!"

يحيى:"إهدى يا أدهم عمر بيهزر يعنى."

أروى لآيه:"كنتى طمنينى عليكى طيب يا آيه إنتى عارفه إنى ماليش غيرك."

سلمى بضيق:"إحم إحم ، أمال انا فين! هو مش أنا التالته بتاعتكم؟!!"

آيه بضحكه مكتومه:"إهدى يا سلمى."

سلمى بضيق:"مانا هاديه أهوه."

أروى وهى بتجز على أسنانها:"أمال فين صاحبتك ساره يا آيه؟"

أدهم وهو بيتدخل:"ساره مع أمجد ، أمال فين بهاء مجاش ليه؟"

أروى بتنهيده صعبه:"بهاء بره مصر اليومين وراه شغل كتير."

أدهم بإبتسامه خفيفه:"ربنا يعينه."

أروى:"يارب."

يحيى:"هات ياعمر أشيل ليليان شويه."

عمر:"لا، ماحدش هيشيلها غيرى."

أدهم بضيق:"لا إنت ولا هو ، هات البنت."

أخد ليليان من عمر ورجع قعد فى مكانه وبعدها بفتره بسيطه سمعوا خبط على الباب..عمر فتح الباب ودخلوا هما الإتنين..ساره راحت تفحص آيه وتتأكد من جرحها..وأمجد بدأ يسلم على الموجودين..

عمرلأمجد وهو بيسلم عليه:"إيه ياعم ماحدش بيشوفك ولا بيسمع أخبارك كده خالص، طب حتى إسأل طيب."

أمجد بضحكه مكتومه:"معلش ياعمر إنت عارف الشغل ونظام الشركه."

عمر بعفويه:"أكيد طبعا شركة إبراهيم المنياوى من الشركات المعروفه لازم طبعا تبقى مشغول فيها ومايبقاش عندك وقت."

أمجد بحزن واضح عليه:"شكرا."

أدهم بضيق:"ماتسكت بقا يا عمر ، إنت جاى تقلب علينا المواجع ولا إيه؟"

عمر لأمجد وأدهم:"انا آسف ماقصدش."

أمجد بتنهيده:"حصل خير ولايهمك."

أدهم لعمر بتوتر وهو يببص لآيه إللى بتبصله بضيق:"إحم إحم ، عادى مافيش حاجه ده أنا حتى بهزر."

آيه بتنهيده:"الله يرحمه."

ساره بتنهيده لآيه:"دلوقتى أنا كده إتطمنت عليكى."

آيه:"شكرا يا ساره على كل حاجه."

ساره:"ماتقوليش كده ده إحنا إخوات ولا إيه؟"

أروى وهى بتتدخل:"مالهاش إخوات غيرى."

سلمى:"أنا التالته بتاعتهم على فكره."

ساره بإحراج:"أها...*سكتت شويه وبعدها كملت* يلا يا أدهم تعالى معايا عشان أكملك خياطه."

أدهم بتنهيده:"طيب."

يحيى أخد ليليان من أدهم وهو بيخرج مع ساره....

آيه بضيق لسلمى وأروى:"فى إيه يابنات ماتهدوا وإعقلوا كده، ماينفعش إللى حصل ده."

أروى:"إزاى يعنى تقول على نفسها أختك."

أمجد وهو بيقاطعها:"إحم إحم ،هو مش أنا أخو آيه برده ولا إيه؟ يبقى أكيد مراتى تبقى أختها."

أروى بإحراج:"مش القصد بس..."

أمجد وهو بيقاطعها:"حصل خير عن إذنكم انا همشى."

آيه بتأفف لأروى بعد خروج أمجد:"يوووووووووه ، إيه إللى إنتى عملتيه ده يا أروى؟"

أروى:"يوووه بقا إنتى صاحبتى أنا لوحدى."

سلمى بضيق:"أنا التالته بت..."

أروى وهى بتقاطعها:"وإنتى كمان ياستى صاحبتى أنا كمان ، ماقلتش حاجه بس مش مرتاحالها مش بطيقها مش حساها كده."

آيه بضيق:"على فكره هى طيبه وغلبانه جدا ومالهاش غيرى انا وأمجد."

عمر بنفاذ صبر:"يووووووه إهدوا بقا صدعتونى، إيه جو التفاهه إللى إنتوا فيه ده؟"

سلمى بضيق:"كل واحد يخليه فى حاله."

عمر بضيق:"إسكت يا لسانى ، شوف مراتك يا يحيى."

يحيى بضيق للكل:"الكل يخرص خالص، ليليان بتعيط."

آيه بصدمه:"ليليان!"

يحيى بتريقه:"أيوه ليليان، عمالين بتتخانقوا وبتزعقوا ومش سامعين صوتها وهى بتعيط بسبب أصواتكم العاليه."

آيه:"ممكن تجيبها يا يحيى عشان أأكلها."

يحيى وهو بيديهالها:"إتفضلى،يلا نخرج كلنا من هنا عشان نسيبها مع بنتها شويه، وخصوصا إنت يا عمر."

عمر بضيق:"الله وأنا مالى يا لمبى؟!!"

يحيى بضيق:"إتلم، يلا نخرج كده عيب."

عمر بإستيعاب:"اه صح ، أنا آسف."

أروى لآيه بعد خروج يحيى وعمر:"هو أنا أحرجتها أوى كده؟"

آيه بضيق:"إنتى شايفه إيه؟"

أروى:"أنا بصراحه متضايقه عشان هى كانت معاكى فى لحظات أنا إللى المفروض أكون معاكى فيها، أنا وإنتى بينا سنين كتير أكتر من السنين إللى بينك إنتى وهى."

آيه بتنهيده صعبه:"بس هى فى الأول وفى الآخر تبقى مرات أخويا لازم تعملى حساب لكده."

أروى بضيق:"أنا آسفه."

آيه:"روحى إتأسفيلها هى ، مش ليا أنا."

أروى بضيق:"أنا أتأسف لدى!! لا طبعا."

سلمى:"إحم إحم ، هو أنا عموما ماكنتش أقصد حاجه بس أنا هتأسفلها وهاخد أروى معايا غصب عنها."

آيه بإبتسامه:"عين العقل."

سلمى وهى بتسحب أروى من إيدها:"هنسيبك بقا يا آيه مع لِيلِى، مش هتعوزى مننا حاجه؟"

آيه بإبتسامه:"شكرا ياحبايبى."

إتنهدت بصعوبه بعد خروجهم من الأوضه وبصت لليليان إللى شبه الملاك وبدأت تأكلها..


انا لك...ولكن

الفصل السابع عشر

أدهم بتنهيده:"إحكيلى بقا أمجد تقبل الموضوع إزاى؟"

ساره بتنهيده وهى بتكمل خياطه:"طلع عارف كل حاجه."

أدهم بإستفسار:"وكان رد فعله إيه لما فتحتى الموضوع؟"

ساره بإبتسامه:"تقبل الموضوع وقالى *كفايه عليا إنتى*."

أدهم بإبتسامه:"حلو جدا، بس إنتى فى حاجه تانيه مضايقاكى، إيه هى؟"

ساره بتنهيده صعبه:"كان نفسى فى طفل يشاركنا حياتنا ، أنا حاسه إن حياتنا هتبقى كلها ملل وكآبه."

أدهم بضيق:"إنتى ليه متشائمه كده؟ الحياه حلوه و جمي..."

قطع كلامه خبط على الباب...

ساره بصوت مسموع:"إتفضل."

أدهم بإستغراب لسلمى إللى بتدخل مع أروى:"إنتوا بتعملوا إيه هنا؟"

سلمى بإبتسامه:"جايين نعتذر لساره على إللى حصل."

أروى بضيق:"أنا مش جايه أ..."

قطع كلامها سلمى وهى بتزغدها فى كتفها...

ساره بإبتسامه وهى بتبصلهم:"ماحصلش حاجه لكل ده."

سلمى:"قلنا لازم نعتذر مايصحش برده ، أنا آسفه."

ساره:"ولا يهمك."

سلمى:"إحم إحم ، يلا يا أروى."

أروى وهى بتجز على أسنانها:"أنا آسفه."

ساره لأروى بإبتسامه خفيفه:"صدقينى محصلش حاجه لكل ده، وبعدين إنتى عندك حق إنتوا إخوات وتعرفوا بعض من زمان فأكيد حقك تزعلى من كلامى ، بس صدقينى إنتى غاليه عندى زى ما آيه غاليه عندى ، وبالنسبه لكلامى أنا كنت بتكلم بعفويه مش أكتر ، وبحكم إللى آيه عملتهولى وإنها وقفت فى ضهرى كتير فأقل حاجه أقدر أقولها عليها إنها أختى ، ماتزعليش أنا فعلا ماقصدش حاجه."

أروى بإبتسامه:"حصل خير."

أدهم وهو بيتدخل:"إحم أحم، بما إنكم هنا مين بقا إللى مع آيه وليليان؟، إوعوا تقولولى عمر."

سلمى:"هما لوحدهم."

أدهم بتنهيده:"طيب أنا خلصت الخياطه أصلا، هروحلهم أنا."

أدهم خرج من الأوضه وقابل يحيى وعمر إللى واقفين مع بعض قدام أوضتها...

عمر وهو اقف عند الباب:"ممنوع الدخول."

أدهم بضيق:"نعم؟!"

عمر:"ليليان بتاكل جوا وعيب تدخل عليهم يعنى."

أدهم بضيق وهو بيزق عمر على يحيى:"يلا يا متخلف دى مراتى."

يحيى بضحكه مكتومه:"دايما جايبلنا الكلام."

عمر بضيق:"أعمل إيه يعنى؟ هى إسطوانه وحفظتها وخلاص."

يحيى بإستفسار:"أنا نفسى أفهم هو أنت لما بتكبر بتعقل ولا بتبقى مجنون أكتر؟"

عمر بتنهيده:"مش موضوع كبر فى السن ، هو الموضوع إن السنجله مأثره عليا."

يحيى بتريقه:"وماله، عموما أنا همشى هتيجى معايا؟"

عمر بتفكير:"ممممممممم، طيب."

يحيى بضيق:"إيه ممممممم دى؟ هو أنت كنت بتفكر تقعد؟"

عمر بتنهيده:"خطيبتى المستقبليه جوا ولازم أشيلها شويه قبل ما أمشى."

يحيى بضحكه مكتومه:"ياعينى، فقد أمله فى الكبار وبقا فى بيفكر فى إللى لسه مولودين."

عمر بتنهيده:"أنا بهزر، يلا نمشى."

يحيى:"هنروح لسلمى وأروى وبعدها نمشى."

عمر:"بص أنا هروح انا وإبقوا إسبقونى إنتوا."

يحيى بإستفسار:"مالك فى حاجه؟"

عمر بتنهيده:"لا مافيش بس عاوز أنام."

يحيى بتنهيده:"طيب."

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

كانت قاعده على مكتبها وبتبص لسلمى وأروى إللى قاعدين قصادها...

ساره بإستفسار:"تشربوا حاجه؟"

سلمى:"لا إحنا بس كنا جايين نعتذر ، وخلاص الموضوع خلص صح يا أروى؟"

أروى بتنهيده:"أيوه، ماتزعليش منى يا ساره."

ساره بإبتسامه:"ولا يهمك، أنا واثقه إننا فى يوم من الأيام هنكون أصحاب جدا."

أروى بإبتسامه خفيفه:"أتمنى."

سمعوا خبط على باب المكتب..

ساره بصوت مسموع:"إتفضل."

يحيى وهو بيدخل المكتب لسلمى وأروى:"مش يلا نمشى يابنات؟"

أروى بإستفسار وهى رايحه للباب:"هو فين عمر؟"

يحيى:"عمر مشى بعربيته، إحنا التلاته هنروح مع بعض."

سلمى وهى بتسلم على ساره:"أشوفك قريب إن شاء الله."

ساره:"إن شاء الله."

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

كانت متابعاه فى صمت وهو بيلاعب ليليان لحد ماعيونه جات فى عيونها...

أدهم بإستفسار:"هو فى حاجه ياحبيبتى؟"

آيه بإبتسامه:"لا ، بس شكلك حلو."

أدهم بغرور:"مانا عارف."

آيه بإستفسار:"هو أنت مش هتروح تنام ياحبيبى إنت تعبت النهارده جدا."

أدهم بتنهيده وهو بيبصلها:"طول مانتى هنا مش هروح البيت، يعنى بمعنى أصح المكان إللى إنتى فيه هو بيتى."

إبتسمتله وبعدها رجع يلاعب ليليان..

آيه بإستفسار:"أدهم؟"

أدهم بإنشغال:"قلبه ، أؤمرى؟"

آيه:"هو إنت ممكن تمل منى فى يوم من الأيام؟"

أدهم بهيام وهو بيبصلها:"مش هيحصل."

آيه بهيام:"بحبك."

أدهم:"وأنا بموت فيكى."

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بعد مرور شهرين:

كانت قاعده معاه فى مكتب البيت وبيصححوا إجابات الطلبه...

أدهم:"صححى كويس إحنا مش عاوزين مستقبل حد يضيع."

آيه بضيق:"مانا بصحح كويس الدور والباقى عليك وإنت مش عارف تصحح حاجه."

أدهم بصدمه وهو بيبصلها:"إيه؟!! إنتى بتكلمينى انا؟؟!"

آيه:"اه بكلمك إنت يا أدهم."

أدهم كان لسه هيتكلم سمع صوت ليليان وهى بتعيط...

آيه وهى بتتهرب:"أنا هقوم أشوف ليليان."

أدهم:"لا خليكى إنتى كملى تصحيح أنا إللى هشوفها."

آيه بضيق:"بس أنا عاوزه..."

أدهم هو بيقاطعها:"إنتى جربتى فى مازن سبينى أجرب فى ليليان ، كملى تصحيح على ما أرجع ، أما أشوف شطارتك."

طلع أوضة ليليان وبدأ يهديها..... بعد فتره بسيطه ، كانت قاعده سرحانه وبتفكر فى أدهم إللى إتغير وإنشغل عنها...

آيه لنفسها:"ماينفعش كده أنا لازم أتكلم."

قامت من المكتب وراحت لأوضة ليليان وقبل ماتخبط سمعت صوته..

أدهم بهمس مسموع:"إنتى كويسه طيب؟"

؟؟:"................"

أدهم:"طب أجيلك؟"

؟؟:"....................."

أدهم:"حاضر..."

دخلت عليه وبتلقائيه أدهم نزل الموبايل من على ودانه وقفل المكالمه..

آيه بإستفسار:"كنت بتكلم مين يا أدهم؟"

أدهم بتوتر:ده...دى سلمى...اه سلمى."

آيه بإستفسار وهى ملاحظه توتره:"مالها سلمى؟"

أدهم بتفكير:"مافيش هى ملك تعبانه شويه."

آيه:"ألف سلامه عليها، طيب بما إن ليليان نامت أنا هروح أنام وهبقى أكمل تصحيح بكره، هتيجى تنام؟"

أدهم:"لا أنا هكمل سهر."

آيه:"طيب، تصبح على خير."

خرجت من الأوضه من غير ماتستنى رد منه ، كانت بتفكر فى إللى عمله وطريقه كلامه وتوتره، لحد ماقررت إنها تزور سلمى بكره عشان تطمن على ملك...

فى اليوم التالى،

كانوا قاعدين هما الإتنين بيتكلموا لحد ما الخدامه دخلت عليهم...

الخدامه:"مدام آيه جات القصر يا مدام سلمى."

أروى بإستفسار لسلمى:"غريبه ! أول مره آيه تيجى من نفسها كده."

سلمى:"معرفش."

سلمى للخدامه:"خليها تتفضل طبعا."

وبعد فتره بسيطه كانوا قاعدين هما التلاته مع بعض...

آيه:"صحيح يا سلمى، ألف سلامه على ملك تقوم بالسلامه إن شاء الله."

سلمى بإستفسار:"هى ملك بنتى تعبانه؟"

آيه بإستفسار مع تعجب:"هى مش تعبانه؟!"

سلمى:"أكيد لا ، ملك مش تعبانه."

آيه بإستفسار:"أمال مين إللى..."

سكتت شويه وبعدها قررت إنها ماتكملش...

أروى بإستفسار:"مالك يا آيه هو إنتى فيكى حاجه؟"

آيه بإبتسامه مخبيه وراها حزنها:"أنا إفتكرت حاجه مهمه جدا ،لازم أمشى ضرورى."

خرجت من غير ماتستنى رد منهم...

آيه لنفسها بحزن:"أتمنى يا أدهم متكونش بتخونى ، أتمنى بجد."

وبعد فتره وصلت للبيت...

آيه بصوت مسموع:"مازن، إنت فين؟"

مازن وهو بيخرج من أوضته:"أيوه يا ماما ، فى إيه؟"

آيه بإستفسار:"بابا فين؟"

مازن:"تقريبا فى الأوضه لسه منزلش ، ليه هو فى حاجه؟"

آيه وهى بتطلع لأوضتهم:"إرجع إنت لأوضتك ياحبيبى،هتكلم مع بابا شويه."

مازن دخل أوضته وهى كانت واقفه قصاد باب أوضتهم وقبل ماتدخل، سمعت صوته...

أدهم بصدمه:"إنتى بتقولى إيه؟!!!"

؟؟:"..............."

أدهم:"خلاص أنا ثوانى وهكون عندك." 

وهو بيخرج من الأاوضه لقاها فى وشه...

آيه بإستفسار:"هو فى حاجه يا أدهم؟"

أدهم بتوتر:"ورايا مشوار مهم جدا."

آيه:"خلاص خدنى معاك."

أدهم وهو بيبوس راسها:"لا خليكى إنتى هنا وخدى بالك من مازن ليليان ، مش هتأخر."

خرج من البيت من غير مايستنى رد منها...قررت إنها تتحرك وراه وتعرف هو رايح فين...

آيه بصوت مسموع لمازن:"مازن؟"

مازن وهو بيخرج من أوضته:"أيوه يا ماما؟"

آيه:"خد بالك من ليليان كويس، مش هتأخر."

نزلت بسرعه من البيت وأخدت تاكسى، ومشيت ورا عربية أدهم إللى ماشيه بسرعه لحد ماوقف قدام عماره....نزلت بسرعه عشان تعرف هو هيطلع لأنهى دور فى الأسانسير...لما دخلت العماره لقت الأسانسير واقف عند الدور السادس، أخدت نفس عميق وطلبت الأسانسير وطلعت وراه....كانت واقفه قصاد باب شقه ومش عارفه تعمل إيه،كانت سانده على الباب وبتحاول على قد ماتقدر تكتم دموعها لما سمعت صوتهم....

أدهم:"أنا مش هينفع أجى هنا كتير انا مراتى بدأت تشك فيا، أنا أول مره فى حياتى أكذب عليها."

؟؟:"بس إنت ماينفعش تتجاهله كتير ، من الصبح بيقولى أنا عاوز بابا."

إتصدمت لما سمعت الكلمه دى بالذات...وبعدها سمعت صوت طفل صغير...

؟؟:"بابا ، إنت جيت؟


انا لك...ولكن

الفصل الثامن عشر

كانت واقفه بتعيط بصمت عشان ماحدش يسمعها...

أدهم:"روح بابا ، إيه الأخبار يا بطل؟"

؟؟:"أنا كويس جدا زى العفريت أهوه."

أدهم:"هو ده بطلى إللى أنا متعود عليه، أيوه كده."

ماقدرتش تكمل ، رجعت لورا بعيد عن الباب، مكانتش مستوعبه إللى بيحصل أو إللى سمعته لحد ماعيونها جات على دبلتها إللى في إيدها ، وبتلقائيه قلعت الدبله ورمتها على الأرض وبدون وعى خرجت من العماره...بعد فتره طويله كان خارج من الشقه بيعدل فى قميصه وفجأه مشى على حاجه بجزمته، رفع رجله وبص على الأرض لقى دبله مسكها بإيده ، إتصدم لما لقاها دبلة آيه...

أدهم بصدمه:"يابنت المجنونه."

خرج بسرعه من العماره وبدأ يرن علي موبايلها...

مازن وهو بيرد:"أيوه يابابا؟"

أدهم بإستفسار مع قلق:"أمال فين مامتك؟"

مازن:"ماما خرجت بعد مانت خرجت علطول ونسيت كل حاجه ، هى تقريبا أخدت مبلغ معاها."

أدهم بتنهيده:"طيب شويه كده وأنا وماما هنرجع."

مازن بتنهيده صعبه:"بسرعه يابابا عشان مش عارف أسكت ليليان."

أدهم:"شيلها وإتمشى بيها شويه وهى هتهدى لو مابطلتش عياط يبقى أكيد جعانه وإنت طبعا عارفه هتعمل إيه ، يلا سلام."

مازن:"سلام."

إتحرك بعربيته وإتصل بيها...

أدهم:"ألو."

سلمى:"أيوه يا أدهم، إزيك؟"

أدهم:"مش وقته سلامات دلوقتى آيه عندك؟"

سلمى:" هى كانت عندنا الظهر بس روحت بسرعه قالت إنها وراها حاجه تعملها، ليه هو فى حاجه؟

أدهم:" لو آيه جاتلك تانى كلمينى."

سلمى:"فى إيه ق..."

قفل من غير مايستنى رد منها....قرر إنه يتصل بأمجد...

أدهم بإستفسار:"آيه عندك؟"

أمجد بقلق:"لا ، هو فى حاجه؟"

ادهم:"ممكن لما تيجى عندك تعرفنى؟"

أمجد بصدمه:"عملت إيه فى أختى؟!!! وديتها فين؟!!!!"

أدهم بضيق:"مش وقته كلام دلوقتى، عن إذنك سلام."

قفل من غير مايستنى رد منه....قامت من جنبه لما لقته مصدوم...

ساره بقلق:"هو فى حاجه يا أمجد إيه إللى حصل لآيه؟!!"

أمجد بعدم إستيعاب:"مش عارف ، بس أدهم تقريبا بيدور عليها، أنا هقوم ألبس وأنزل أدور عليها."

ساره وهى بتروح للدولاب:"وأنا هاجى معاك."

كانت ماشيه تايهه فى الشوارع لحد ما الدنيا ليلت، كانت بتعيط بقهره والناس كلها كانت بتتفرج عليها ، وفجأه شافت روح والدها إبراهيم المنياوى فى نص الطريق...

إبراهيم بإبتسامه وهو فاتحلها دراعه:"مالك ياحبيبتى؟ بتعيطى ليه؟ تعالى فى حضنى."

آيه بدموع وهى بتجرى عليه:"بابا." 

وفجأه سمعت صوت عالى...

؟؟:"حاسبى!!!!"

سمعت صوت عالى يخص فرامل عربيه ، لكن الكل إتأخر... كانت واقعه على الأرض سايحه فى دمها والناس إللى فى الشوارع كلهم حواليها......

؟؟:"حد يجيب الإسعاف بسرعه."

؟؟:"أنا طلبت الإسعاف وهما جايين ، ربنا يستر."

؟؟:"لا حول ولا قوة إلا بالله،هى عملت فى نفسها كده ليه؟"

كانت بتحاول تاخد نفسها لكن ما باليد حيله...

آيه مع آخر نفس وبهمس غير مسموع وهى بتبص بعيد:"أدهم."

وبعدها غابت عن الدنيا.....

؟؟:"إنتى قولتى إيه؟ ردى عليا يا آنسه."

؟؟:"لا حول ولا قوة إلا بالله."

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

كان بيلف فى الشوارع بعربيته وكان قلبه مقبوض جدا ، فاق من إللى هو فيه على صوت موبايله....

أدهم:"أيوه يايحيى."

يحيى بإستفسار:"صحيح إللى أنا سمعته ده؟"

أدهم بضيق:"أنا مش ناقصك إنت كمان."

يحيى بتنهيده:"إهدى ، إنت فين دلوقتى؟"

أدهم:"أنا دلوقتى بدور عليها فى مصر الجديده ودورت فى مدينة نصر."

يحيى:"طيب أنا هبعت عمر ينزل يدور عليها فى المعادى وأنا هنزل أدور عليها فى كل الفنادق."

أدهم بحزن:"أنا قلقان عليها جدا بقينا نص الليل ومالهاش أى أثر."

يحيى :"ماتقلقش يا أدهم هنلاقيها وهتكون كويسه."

أدهم بحزن شديد:"أتمنى كده."

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بعد مرور أسبوع:

كان داخل البيت وعقله فى مكان تانى ، كان واضح عليه الإرهاق والتعب....

مازن بإستفسار مع حزن:"لقيت ماما؟"

أدهم بحزن:"لا."

مازن بدموع:"هى ماما راحت فين؟"

أدهم بحزن شديد:"مش عارف، ماتقلقش هترجع."

وفجأه موبايله رن...

أدهم بإستفسار:"أيوه يا ساره لقيتى حاجه؟"

ساره بتنهيده صعبه:"أنا كنت كلمت واحده صاحبتى بتشتغل فى مستشفى تانيه ، طلبت منها لو حد كان عندهم بإسم آيه إبراهيم تكلمنى علطول."

أدهم بفرحه:"ولقيتوها صح؟"

ساره بحزن:"لا ، بس فى جثه عندهم من أسبوع فى المستشفى مجهولة الهويه وشها مشوه من حادثة عربيه."

أدهم بإستفسار مع عدم إستيعاب:"جثه!!! ومجهولة الهويه!! وشها مشوه!!"

ساره بتنهيده صعبه:"للأسف يا أدهم."

أدهم بعدم إستيعاب:"إنتى بتقولى؟!!"

ساره:"مش عارفه، هستناك تعدى عليا فى المستشفى بتاعتى ونروح مع بعض عشان نتعرف على الجثه وأنا هكلم أمجد عشان أقوله."

أدهم بحزن:"حاضر."

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

بعد فتره كانوا هما التلاته واقفين فى المستشفى....

ساره بإستفسار:"هى فين الجثه يا أسماء؟"

أسماء:"موجوده فى الثلاجه."

دخلوا الثلاجه، وأسماء خرجت الجثه...

أسماء:"دى الجثه إللى كانت فى الحادثه...*كانت بتخرج من جيبها حاجه* ودى السلسله إللى كانت فى رقبتها." 

أخد منها السلسله وفتحها لقى جملة *أسيرة أدهم* قلبه وجعه جدا وبدأ يعيط... 

أدهم بعدم إستعاب وهو بيبص للسلسله والجثه:"آيه!!"

أمجد بعدم إستبعاب لأدهم:"إنت عملت إيه فى أختى؟!!!!"

أسماء:"لو سمحتوا ممكن نطلع بره عشان ماينفعش كده لازم نعمل إحترام لحرمة الميت."

أدهم بعصبيه مع دموع:"ميت!! إنتى بتقولى إيه؟!!! أنا مراتى مماتتش!! مستحيييييل ."

بدأ يعيط بقهره وحضن جثتها...

أدهم بقهره:"إرجعيلى يا آيه ، صدقينى مش هكذب عليكى تانى،إرجعيلى وأنا هصلح كل حاجه وهنبدأ من أول وجديد، إرجعيلى أنا هموت من بعدك ، مش هقدر أعيش من غيرك، أنا وليليان ومازن هنعمل إيه من غيرك!! ، إنتى جسمك متلج كده ليه!! هدفيكى ماتقلقيش، *حضنها جامد* أنا خلاص بدفيكى أهوه، يلا إصحى بقا عشان نروح لبيتنا...."

ساره وهى بتقاطعه مع دموع:"آيه مش هتصحى يا أدهم."

أدهم بعصبيه:"إنتى بتقولى إيه؟!!! هى شويه وهتصحى هى بس تعبانه....."

كمل عياط لما لقى جسمها لسه متلج زى ماهو.....

أدهم بقهره:"يا آيه!!!!"

كان قاعد على الأرض ومش مستوعب إللى بيحصل وبيعيط على موت أخته....

ساره بدموع وهى بتحضنه :"أنا آسفه يا حبيبى، كان نفسى تبقى عايشه، مش حابه أشوفك كده." 

أمجد بعدم إستيعاب مع دموع وهو بيبص لأدهم إللى بيحضن فى جثتها:"أختى ماتت!!"

حضنها جامد وبدأ يعيط بقهره....

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

فى اليوم التالى:

كانوا كلهم واقفين فى المقابر ولابسين أسود...أدهم وأمجد وعمر ويحيى كانوا شايلين النعش بتاعها وبيعيطوا عليها...ساره كانت ماسكه فى إيد مازن إللى مقهور على وفاتها، سلمى كانت بتعييط فى حضن منى إللى مقهوره عليها ، أروى كانت بتعيط فى حضن بهاء إللى مش مستوعب إللى بيحصل ومصدوم...نزلوا النعش فى مكان الدفنه وأدهم شال جثتها من النعش ونزل بيها تحت فى القبر..كان مقهور ومش مستوعب إنها ماتت خلاص وهتسيبه لوحده.

أدهم وهو بيبوس راسها مع دموع:"هتوحشينى يا أم عيالى."

وبعدها خرج من القبر... وبعد فتره بسيطه بدأوا يرموا التراب عشان يقفلوا القبر نهائى...

الشيخ للجميع بعد ماخلص قراءة سوره من القرآن الكريم :"إدعوا الآن لأختكم ، فإنها الآن تُسأل."

بدأ الجميع يبكى بقهره بعد سماعهم الجمله دى، كان واقف مقهور وماسك سلسلتها وبيبص للقبر إللى عليه إسمها...

يحيى لأدهم:"البقاء لله يا أدهم، ربنا يصبرك."

أدهم بدموع:"ونِعم بالله."

يحيى وهو بيبصله:"مش يلا نمشى؟ العزاء بدأ فى البيت عندك."

أدهم بحزن:"انا مش هروح فى أى مكان."

يحيى بإستفسار:"أمال هتروح فين؟!"

أدهم:"أنا هفضل هنا مع حبيبتى."

يحيى بضيق:"إعقل يا أدهم ، آيه ماتت خلاص."

أدهم بدموع وهو بيبصله:"إنت ليه بتوجع قلبى بالكلمه دى؟"

بهاء وهو بيتدخل:"ماينفعش كده يايحيى سيبه يهدى شويه وبعدها هو هيرجع البيت."

يحيى لأدهم:"إحنا هنستناك بره."

أدهم بحزن:"حاضر."

بعد ما الكل خرج من المقابر، قرب من قبرها ومَلِس على تراب القبر..

أدهم بدموع:"أنا آسف إنى كذبت عليكى وخبيت عليكى موضوع زى ده، أنا السبب فى كل إللى حصلك ، أنا السبب فى أى حاجه وجعتك، عشان خاطرى إرجعيلى وأنا هصلح كل حاجه ونبدأ من تانى أنا وإنتى ، إرجعى بس وأنا هديلك عمرى كله، إرجعى طيب وأنا أبقى مكانك، إرجعى وماتسبنيش كده ، أنا بموت يا آيه ، أنا بموت من بعدك ، مش قادر أستحمل غيابك عنى ، أقول إيه لمازن؟ "أنا السبب فى موت مامتك؟" أقول إيه لليليان لما تكبر؟ "مامتك ماتت بسببى؟"

ردى عليا قوليلى أقولهم إيه؟؟ أقول إيه لأخوكى إللى سابك أمانه عندى وأنا ماحافظتش عليكى؟ ، أنا كل مبادئى راحت بسبب الموضوع ده ، صفة الأمانه إللى فيا راحت، صفة الإخلاص راحت، صفة الصدق راحت ، أنا ماكنتش أد وعدى ليكى ، أنا كُلياً بقيت مُنافق وأنانى ، حقك عليا صدقينى أنا كاره نفسى ومش قادر أدخل بيتنا وإنتى مش فيه ، مش قادر أبص ف وش ليليان ، مش قادر أتعامل مع مازن ، بقيت كاره كل حاجه حواليا ياحبيبتى ، أرجوكى سامحينى، أنا بحبك يا آيه ومش هحب غيرك أبدا وده الوعد الوحيد إللى هحافظ عليه ، صدقينى عمرى ماهحب حاجه كانت السبب فى وجعك فى يوم من الأيام، هتوحشينى جدا ياروح قلبى ويا كُل عقلى."

إتنهد بصعوبه وخرج من المقابر وركب مع يحيى وبهاء......

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


بعد مرور سنه من الحزن والألم على الجميع وخاصة أدهم...

فى شركة المحجوب:"

كان قاعد فى مكتب الشركه ومشغول فى الملفات إللى قدامه قطع تركيزه رنة موبايله...

يحيى بتنهيده:"أيوه ياعمر؟"

عمربإستفسار:"إيه يابنى هتيجى إمتى؟"

يحيى:"تقريبا مش دلوقتى ، مش عارف لسه."

عمر بتأفف:"يوووووووه ، أمال مين إللى هييجى معايا فرح صاحبى."

يحيى بضيق:"معرفش يا عمر أنا مش فاضى، شوف غيرى."

عمر:"يعنى إنت مش فاضى ، وبهاء مسافر، أمال أشوف مين تانى...*سكت شويه وبعدها إفتكر* خلاص إقفل أنا هكلم أدهم."

يحيى بصدمه:"إنت معندكش دم!!! الراجل مراته ميته ومش بيروح أى أفراح ولا حفلات." 

عمر بضيق:"أمال آخد مين معايا؟"

يحيى بضيق:"معرفش شوف أى حد."

قفل المكالمه من غير مايستنى رد منه...

عمر بضيق لنفسه:"ماشى يايحيى."

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


فى بيت سهير

كان قاعد فى أوضه وحاضن آخر بيجامه كانت لابساها وبيبص على الرساله إللى سلمى جابتهاله من بيته مع هدوم آيه ، و بيقرأ فيها من يوم ما ماتت...

*أدهم حبيبى وروح قلبى ، بمناسبة إن النهارده ذكرى جوازنا التانيه حابه أقولك إنى أسعد واحده فى الدنيا دى كلها عشان أنا معاك، من يوم ما عيونا جات فى عيون بعض وإنت أسرت قلبى وعيونى بنظراتك الجميله ليا ، وقفت جمبى كتير فى بداية حياتى كنت أقربلى من روحى ودلوقتى إنت روحى،واجهنا حياه صعبه فى البدايه بس فى الآخر بقيت ليك وإنت بقيت ليا،وجودنا مع بعض هو إللى بيقوينا، عاوزه أقولك إن زى مانا نقطة ضعفك فأنت برده نقطة ضعفى وماقدرش أسمح بأى حاجه وحشه تحصلك،بيقولوا إن أنا بحبك،بس هما غلطانين أنا بعشقك مش بحبك ،بعشق ضحكتك وكلامك وحضنك ليا ،بعشق الأمان إللى عايشه فيه وأنا معاك،بعشق كل تفاصيلك الحلوه والوحشه بالرغم من إنى مش شايفه فيك أى حاجه وحشه،أنا هفضل على عشقى ليك طول مانا بتنفس ، وأوعدك إنى عمرى ماهسيبك أبدا حتى لو مُت هفضل دايما معاك بس جوا قلبك، إنت ومازن وليليان إللى جايه فى الطريق عباره عن الحاضر بتاعى ومستقبلى، إنتوا عيلتى الجميله إللى انا وإنت بنيناها سوا ، خلى بالك منهم كويس يا أدهم هيحتاجوك أكتر منى،أنا بحبكم جدا،أنا عارفه كويس إنك فى يوم من الآيام هتفتش فى مذكراتى إللى بكتبها وأنا كتبتلك الرساله دى عشان أقولك إنكم دايما فى قلبى ومستحيل قلبى ينساكم،بحبك يا أدهم.*

كان بيعيط بقهره وهو بيقرأ رسالتها وبعدها سمع صوت على الباب..

أدهم بدموع مع صوت مسموع:"إتفضل."

منى لأدهم بحزن:"مش هتتعشى ياحبيبى؟"

أدهم وهو مش بيبصلها:"لا مش جعان."

منى:"طيب مش هتخرج بره تقعد معانا طيب؟"

أدهم:"لا هنام."

منى بتنهيده صعبه:"تصبح على خير ياحبيبى."

أدهم:"وإنتى من أهله يا ماما."

رجع يبص بهيام لصورتها وحضنها هى وبيجامتها وبعدها راح فى النوم...


انا لك...ولكن


الفصل التاسع عشر

فى اليوم التالى ، كانت نايمه بكل طمأنينه صحت على صوت رنة موبايلها المزعجه...

ساره بنعاس:"أيوه يا أروى عاوز إيه؟"

أروى بضيق:"أيوه يا هانم ، نايمه لحد دلوقتى ليه إنتى ناسيه إن النهارده سنوية آيه."

ساره بنعاس:"مش ناسيه بس أنا لسه راجعه من المستشفى من ساعتين ومانمتش من إمبارح خالص."

أروى :"طب يلا قومى إلبسى عشان نروح نزورها."

ساره بتنهيده:"حاضر، هقوم أهوه قدامى ساعه بالظبط تمام؟"

أروى بتنهيده:"أنا وسلمى لسه هنلبس بس بالله عليكى إنجزى."

ساره:"حاضر."

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

كان واقف عند قبرها وعلى ملامحه علامات الحزن الشديد...

أدهم بحزن:"وحشتينى ياحبيبتى، عدا سنه على فراقك إللى طلعت أصعب مما كانت أتخيله ، كانوا بيقولوا الحياه بتمشى بس صدقينى حياتى وقفت عندك أنا معتش فيا روح من بعدك ..*إتنهد بصعوبه*.. أنا آسف إنى معرفتش أنفذ وصيتك ليا، صدقينى كل أما بقرب منها بفتكر يوم ولادتها ، مش قادر أبص فى وشها ولا أتعامل معاها لإنى مش عارف أقولها إيه لما تكبر بعد كده ، مازن مبقاش بيتكلم معايا ، دايما بيقولى إنت السبب فى موت ماما ، إنتى متأكده إن الواد ده طالعلى؟ أصله طالع لأمجد ، بقا بيقول كل كلمه أمجد بيقولهالى ، أمجد كرهنى جدا من بعدك ، بقا بيعايرنى بمبادئى فى كل مره بيشوفنى فيها ، *بص لبوكيه الورد إللى فى إيده* شوفتى جبتلك الورد إللى إنتى بتحبيه أنا مش ناسى أى حاجه تخصك صدقينى، أنا نايم صاحى بفكر فيكى ، هو إنتى ليه مش بتجيلى فى أحلامى؟ هو إنتى لسه زعلانه منى؟ مش هتسامحينى وترضى عنى طيب؟ ..*سكت شويه وبعدها قرر يغير الموضوع* تعرفى إنى وحشنى صوتك جدا وحشنى لما بتتخانقى وبتقوليلى * إنت بتخونى يا أدهم؟* وحشنى ضحكتك وحشنى عياطك وحشتنى ريحتك ، وحشنى حضنك ، من ساعة ماسبتينى وأنا مابدخلش بيتنا ، خليت سلمى تجيب كل حاجتك لبيت خالتى ، ومن يومها وانا مش بنام غير وهدومك فى حضنى، إنتى أكيد عارفه إنى مش بعرف أنام غير وإنتى فى حضنى صح؟ ...*سكت شويه وبعدها كمل*... طب ممكن أنام فى حضنك دلوقتى عشان وحشتينى؟"

إبتسم إبتسامه خفيفه وبعدها نام جنب قبرها...

بعد فتره طويله كانوا هما التلاته نازلين من عربية ساره...

أروى بضيق:"شوفتى مش كان زمانك لو كنتى صاحيه وفايقه قبلها كنا وصلنا بدرى شويه ، إحنا بقينا العصر وشويه والليل هيدخل علينا وإحنا ملحقناش نزورها حتى."

سلمى بتنهيده:"خلاص إهدى يا أروى ، إحنا خلاص وصلنا وهنلحق."

ساره بتنهيده صعبه:"يا جماعه أنا كنت بخلص كل حاجه فى المستشفى عشان هسافر بلد تانيه بعد كام يوم."

سلمى بإستفسار:" هتروحى فين؟"

ساره:"لسه مش عارفه ، هيشوفوا أنهى مستشفى محتاجه دكاترة جراحه أكتر وهيبعتونى ليها يعنى هو شهر ومش هتأخر."

أروى بضيق:"إياكى تصاحبى أى واحده غيرنا هناك فاهمه؟"

ساره بضحكه مكتومه:"حاضر، يلا ندخل بقا."

دخلوا المقابر وبعدها وقفوا من دهشتهم..

أروى:"ثوانى كده!! هو مش ده أدهم إللى نايم عند القبر؟!!"

سلمى بصدمه وهى بتقرب من أدهم:"إيه إللى مخليه ينام هنا؟!!!"

ساره بحزن وهى بتبص على القبر:"أكيد لازم ينام هنا، لإن راحته هنا."

سلمى وهى بتصحى أدهم:"أدهم؟ حبيبى إصحى."

أدهم بنعاس:"سبينى أنام شويه يا آيه أنا تعبان."

سلمى بحزن:"ياحبيبى إصحى إحنا فى المقابر ماينفعش تنام هنا."

أدهم فتح عيونه بصدمه لما سمع كلامها وبص حواليه...

أدهم بإستفسار:"إنتوا بتعملوا إيه هنا؟"

سلمى:"إحنا جايين نزور آيه ونقرألها قرآن."

أدهم وهو بيقوم من مكانه:"طيب انا همشى."

سلمى بإستفسار وهى بتوقفه:"هتروح فين؟"

أدهم بملامح خاليه من أى تعبير:"ماتقلقيش عليا ، هروح لسهير."

سلمى بتنهيده:"طيب مش هتروح تزور ليليان مازن؟"

أدهم:"حاضر هروح أزورهم."

ساره لأدهم:"أمجد قاعد مع مازن وليليان فى البيت روحلهم وأنا شويه وهكون فى البيت برده."

أدهم بجمود وهو مش بيبصلها:"طيب."

أروى لأدهم:"إزيك يا أدهم؟"

أدهم بجمود وهو بيبصلها:"إنتى شايفه إيه؟"

خرج من المقابر من غير مايستنى أى رد منها...

سلمى بضيق:"يعنى ده منظر سؤال يتسأل فى وقت زى ده؟"

أروى بتأفف:"يوه أنا كنت بحاول أفتح أى موضوع."

ساره بتنهيده:"خلاص إهدوا طيب، يلا ندعى لآيه ونقرأ قرآن."

سلمى وأروى:"يلا."

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

كان قاعد بيلاعبها هى وروفان...

عمر بضيق:"مالك يا ملك؟ مبقتيش بتلعبى كويس ليه؟"

ملك بحزن:"مازن مبقاش بييجى هنا خالص ، هو أنا عملت حاجه وحشه تزعله؟ ده حتى مش بيتكلم معايا فى المدرسه خالص، وبيقعد لوحده فى مكان تانى."

عمر بتنهيده صعبه:"معلش ياحبيبتى إعذريه ، مازن بقا منعزل عن كل حاجه."

ملك بإستفسار:"يعنى إيه منعزل؟"

عمر:"مش مهم تعرفى ، المهم إنك تحاولى تقربى منه وتخليه يتكلم مع كل إللى حواليه."

ملك بحزن:"حاضر."

عمر بإبتسامه:"يلا نكمل لعب؟"

ملك بإستفسار:"أونكل؟"

عمر بإنشغال وهو بيلاعب رووفان إللى فى حضنه:"نعم؟"

ملك:"هو أنت دايما فاضى كده؟"

عمر بضيق:"نعم؟!!"

ملك:"أقصد مش بتشتغل ليه زى بابى؟"

عمر بغرور:"يابنتى عيب عليكى أنا بخلص شغلى أول بأول أنا مجتهد أكتر من أبوكى وأونكل بهاء."

ملك:"أها."

عمر:"بطلى ترغى كتير ويلا نكمل لعب."

ملك:"طيب."

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

كان قاعد فى مكتبه فى شقته مشغول بملفات الشركه، قطع تركيزه صوت جرس البيت...قام من مكانه وراح فتح الباب...

أمجد بضيق:"عاوز إيه؟"

أدهم:"جاى أزور إبنى."

أمجد:"عيالك نايمين."

أدهم بضيق وهو بيدخل:"لا مش نايمين."

أمجد بتنهيده صعبه وبصوت مسموع:"مازن."

مازن وهو بيخرج من أوضته:"نعم يا خالو."

أمجد بضيق:"شوف أبوك عاوزك ليه."

مازن بسطحيه:"إتفضل."

أدهم بإستفسار:"إنت بتتعامل معايا كده ليه؟"

مازن:"هو أنت ناسى ولا تحب أفكرك؟"

أدهم بضيق:"إنت؟!! إسمها حضرتك."

أمجد وهو بيتدخل:"حضرتك!! وماله يابتاع المبادئ والأخلاق."

أدهم بغضب مكتوم وهو مش بيبصله:"ماتتدخلش بينى أنا وإبنى لو سمحت."

أمجد بضيق:"ده مش إبنك ، ده إبن أختى إللى ماتت بسببك ياخاين."

أدهم بعصبيه:"إحترم نفسك أنا مش خاين، وعيب مايصحش الكلام ده قدام مازن."

أمجد بسخريه:"وماله يابتاع المبادئ."

أدهم كان لسه هيرد عليه سمع صوتها وهى بتعيط...

أمجد بتنهيده:"انا هروح أشوفها."

أدهم:"هروح أنا إللى أشوفها."

أمجد بضيق:"لا خليك قاعد."

مازن وهو بيتدخل:"بعد إذنك يا خالو إتعامل مع بابا أحسن من كده."

أمجد بضيق وهو بيقوم:"مش هيحصل."

دخل الأوضه لليليان إللى بتعيط وبدأ يهديها...

أدهم لمازن وهو بيحاول يفتح موضوع:"أخبارك وأخبار الدراسه معاك إيه؟"

مازن بتنهيده:"الحمدلله ، بروح أعمل إللى عليا وخلاص."

أدهم بضيق:"إيه بروح أعمل إللى عليا دى؟!! لازم تبقى طموح ويبقى عايش عشان توصل لهدف معين إنت عاوزه وتحققه حتى وإنت فى سنك ده."

مازن بسخريه وهو رافع حاجبه:"شوفوا مين بيتكلم؟"

أدهم بضيق:"عيب تتكلم معايا كده."

مازن:"حضرتك عارف إنى ماقصدش ، أنا بس أقصد إنك لازم تقول الكلام ده لنفسك الأول ، يعنى إنك تبقى عايش عشان توصل لهدف معين بس إللى يشوف حضرتك دلوقتى ويشوف حضرتك زمان قبل ما...*سكت شويه ودموع بدأت تنزل وكمل* قبل ما ماما الله يرحمها تموت يقول إن إنت ميت بس عايش بتتنفس ، مش بتخرج كتير مش بتزورنا أنا وليليان كتير ، مش راضى تدخل البيت تانى مع إن ذكرياتنا كلها فيه يعنى لازم نبقى إحنا التلاته مع بعض على الأقل ماما تبقى مبسوطه."

كان قاعد منبهر بكلام مازن....

أدهم بتنهيده :"أنا كده إتطمنت عليك ، أنا همشى بقا عشان متأخر."

مازن بإستفسار وهو بيوقفه:"بابا هو أنت فعلا كنت بتخون ماما؟"

أدهم بإستفسار وهو مديله ضهره:"خالك قالك إيه؟"

مازن بحزن:"قال إنك كنت بتخونها عشان كده هى ماتت."

أدهم بإبتسامه خفيفه وهو بيبصله:"خالك عنده حق، وإنت عارف الإجابه من قبل ما أجاوبك فابتسأل ليه؟"

مازن:"أصل....."

قطع كلامه دخول أمجد إللى شايل ليليان....

أمجد بإستفسار:"بتتكلموا فى إيه؟"

بص لليليان إللى بتضحكله نفس ضحكة آيه وبترفعله دراعها عشان يشيلها، فضل بتأمل فى ملامحها وبعدها إفتكر يوم الولاده ، قرب منها وباسها من راسها وبعد خرج من الشقه من غير أى كلام.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

كانت راكبه عربيتها ومقربه على البيت شافته وهو خارج من البيت...

ساره لنفسها بإستفسار:" معقوله لحق يقعد مع مازن وليليان؟"

ركنت عربيتها وبعدها راحتله...

ساره:"أدهم؟"

ادهم بضيق:"نعم؟عاوزه إيه إنتى كمان؟"

ساره بإستفسار:"إنت مروح بدرى كده ليه؟"

أدهم بتنهيده:"شوفت عيالى خلاص هروح بقا."

ساره:"طب إتفضل على الأقل تتغدى معانا."

أدهم بإبتسامه خفيفه وهو بيبصلها:"شكرا ، أنا مشغول شويه."

كان لسه هيركب عربيته سمع صوت رنة موبايله...

أدهم بإستغرب وهو بيرد:"ألو؟"

؟؟:"إلحقنى ، مهند مات."

أدهم بصدمه:"إيه!!! إنتى بتقولى إيه!!!!"

كانت واقفه مصدومه من ملامح الصدمه الشديده إللى على وش أدهم.. ركب عربيته بسرعه وإتحرك...

قررت إنها تمشى وراه وتعرف فى إيه...بعد فتره بسيطه وصلوا عند مقابر فضلت فى عربيتها متابعه كل إللى بيحصل....كان شايل النعش وعلى ملامحه الحزن الشديد وبعد فتره بسيطه كان واقف وبيهدى واحده بتصرخ...

؟؟:"إبنى راح منى ، مهند مات وسابنى ، هروح فين من بعده."

أدهم بتنهيده صعبه وهو بيطبطب عليها:"إهدى يا تيسير هو عند إللى أحسن منى ومنك."

كانت واقفه ومش فاهمه أى حاجه قررت إنها تسأل وا حد خارج من الجناره..

ساره بإستفسار:" :"لو سمحت هو فى إيه؟"

؟؟:"دى جنازة طفل كان مريض بالسرطان ، الله يرحمه ربنا أراد إنه يموت."

ساره بحزن:"الله يرحمه، طب هو إللى واقف هناك ده يبقى مين *بتشاور على أدهم*؟"

؟؟:"ده يبقى كفيل الطفل إللى مات."

ساره بصدمه:"يعنى مش والده؟!!!"

؟؟:"لا حضرتك ده كفيله إللى كان بيصرف عليه وعلى علاجه."


انا لك...ولكن


الفصل العشرون

تيسير بقهره:"أنا ماليش غيره أروح فين من بعده."

أدهم بحزن:"ماتقوليش كده إنتى زى اختى سلمى ، لو إحتجتى أى حاجه أنا موجود."

تيسير:"كتر خيرك يا أدهم بيه."

أدهم بإبتسامه خفيفه:"إسمى أدهم وبس."

تيسير بدموع:"كان بيحبك أوى ، كان بيقولك دايما يابابا، كان بيستناك دايما عشان تيجى تلعب معاه."

أدهم بحزن:"مهند ده بطلى ، ده مكافح، كان عندى زى إبنى مازن بالظبط مكنش فى فرق بينهم ، الله يرحمه ، صدقينى يا تيسير هو فى الجنه إن شاء الله."

تيسير:"ربنا يخليك يا أدهم بيه ويوقفلك فى طريقك ولاد الحلال."

أدهم وهو بيبوس راسها:"ربنا يخليكى."

خرج ظرف من جيبه وإداهولها....

أدهم:"إياكى ترفضى، ده مبلغ بسيط كده كنت عاينه لمهند ،خلاص بقا من حقك إنك تاخديه ولو إحتجتى حاجه تانيه إنتى معاكى رقمى كلمينى فى أى وقت."

تيسير بدموع:"أنا مش عارفه أقولك إيه بجد، أنا آسفه على كل إللى حصل بسببنا و....."

أدهم بحزن وهو بيقاطعها:"لا ماتقوليش كده ده قضاء وقدر مالناش يد فيه، ولو هنقول إنها ماتت بسبب حد فهى ماتت بسببى أنا مش بسببكم إنتوا ، يلا يا تيسير لازم تروحى ماينفعش تفضلى هنا بليل فى المقابر."

تيسير بإستسلام:"حاضر، عن إذنك ."

أدهم بإبتسامه:"إتفضلى."

إتنهد بصعوبه وبص لقبر مهند ونزل لنفس مستوى القبر....

أدهم بحزن:"حتى إنت كمان روحت منى يا مهند ، تقريبا كده كله بقا بيموت بسببى ، أنا آسف إنى ماكنتش بزورك فى الفتره الأخيره ...*سكت شويه وإتنهد بصعوبه وكمل كلامه* تعرف إن أول حد مات بسببى كان هى ، تعرف إنها وحشتنى أوى ، نفسى أشوفها فى حلمى حتى لو لمره واحده ، نفسى تسامحنى وترضى عنى أنا مش عارف أتنفس من بعدها ...* بدأ يعيط*... إبنى مازن كان عنده حق لما قال إنى عايش بس ميت ، كل ده عشان أنا خلاص روحى راحت منى ، مبقاش عندى هدف أعيش عشانه ، مبقاش عندى آيه..."

قطع كلامه إيد بتطبطب على كتفه...

أدهم بتعجب وهو بيقف بيبصلها بعيونه إللى مليانه دموع:"ساره!! إنتى بتعملى إيه هنا؟!!"

ساره بإستفسار مع حزن:"إنت إللى بتعمل إيه هنا يا أدهم؟"

أدهم وهو بيمسح دموعه:"مافيش، عندى حالة وفاه."

ساره بإستفسار:"مين إللى مات؟"

أدهم بإبتسامه حزينه:"إبنى."

ساره بتعجب مصطنع:"إبنك؟!"

أدهم بتنهيده صعبه وهو بيبص للقبر:"زى إبنى، ده مهند كان مريض سرطان كنت متكفل حالته، كان طفل بيحب الحياه ، كان دايما بيخلينى أزوره عشان نلعب مع بعض وأنا طبعا ماكنتش بقدر أرفضله طلب ....* سكت شويه وبعدها بدأ يكمل بحزن*... كان دايما بيقولى يابابا ، كان كل همى أساعده يخف ويبقى كويس ، كان بيحارب السرطان بقوه رهيبه ، بس للأسف السرطان كان أقوى منه، الله يرحمه."

ساره بإستفسار مع دموع مكتومه:الله يرحمه ، إنت إتعرفت عليه إزاى؟"

أدهم بتنهيده صعبه وهو بيبصلها:"تانى يوم من ولادة ليليان ، آيه كانت نايمه فى الوقت ده ، كنت خارج بليل من أوضتها ورايح للحمام فى المستشفى قابلت واحده ست صعبت عليا جدا كانت بتعيط وبتقول * إبنى بيروح منى* أنا ماقدرتش أتحمل المنظر ده وخاصة لما المستشفى رفضت تقبل حالته لإنهم كانوا عاوزين مبلغ كبير فى الأول ، وقتها عرضت عليها مساعدتى وبالفعل تابعوا مع أحسن مستشفى والطفل بدأ علاجه وكنت بزوره دايما ، هو إتحبس فتره فى المستشفى وبعدها خرج منها وكمل علاج فى البيت لما ليليان كان عندها شهرين.."

سكت وماقدرش يكمل...

ساره بإستفسار مع تعجب:"يعنى إنت ماكنتش بتخون آيه؟!"

أدهم بإبتسامه خفيفه:"أنا فعلا كنت بخونها عشان ماحكيتلهاش الموضوع ده ، وكذبت عليها كتير بسبب الموضوع ده برده ، أنا كنت غبى جدا ، بس صحيح عرفتى منين الموضوع ده؟"

ساره بتنهيده صعبه:"آيه لما كانت بتقعد معايا كانت بتقولى إنك متغير من بعد ولادة ليليان ، كنت بتبقى مشغول عنها كتير مش موجود فى البيت أغلب الأوقات و...."

أدهم وهو بيحاول يحبس دموعه:"الله يرحمها."

ساره بحزن:"أنا آسفه يا أدهم."

أدهم بإبتسامه خفيفه:"ولا يهمك."

ساره بخوف:"مش نمشى من هنا بقا إحنا بقينا بليل وأنا بخاف."

أدهم بضحكه مكتومه:"طيب ، يلا نخرج."

خرجوا من المقابر وأدهم وصلها لعربيتها...

أدهم بإبتسامه خفيفه:"مش هتعوزى حاجه؟"

ساره:"خد بالك من نفسك ، حاول تقرب من مازن وليليان أكتر يا أدهم، هما محتاجينك."

أدهم:"إنتى الخير والبركه ربنا يخليهوملك."

ساره:""ماهو أنا مش هفضل معاهم كتير......"

قطع كلامها صوت رنة موبايلها...

ساره بإستغراب وهى بترد :"ألو."

أدهم كان متابع ملامحها إللى إتغيرت فجأه...

ساره بحزن:"حاضر يا دكتور هكون هناك بكره الساعه11 الصبح إن شاء الله ، شكرا."

قفلت المكالمه وإتنهدت بصعوبه...

أدهم بإستفسار:"هو فى حاجه؟"

ساره بحزن وهى بتبصله:"كنت عامله حسابى إنى هسافر بعد كام يوم ، ماكنتش أعتقد إنه هيكون بكره."

أدهم بإستفسار:"وإنتى زعلانه ليه؟"

ساره بتنهيده صعبه:مالحقتش أجهز أى حاجه ، مالحقتش أقعد وقت كافى مع مازن وليليان ، مالحقتش أعمل أى حاجه ، مش جاهزه إنى أروح فى أى حته خالص ."

ادهم بتشجيع:"إهدى كده وخدى نفس عميق ، إنتى قدها وهتلحقى تخلصى كل حاجه ، حطى فى بالك دايما إنك هتقدرى وصدقينى مافيش حاجه هتوقفك ، ربنا معاكى ويوفقك."

ساره بإبتسامه:"شكرا يا أدهم كلامك فرق معايا جدا."

أدهم بغرور:"عيب عليكى ده أنا جوز صاحبتك لازم أشجع......" 

سكت ورجع لحزنه من تانى...

أدهم بتنهيده صعبه:"عن إذنك أنا لازم أمشى فورا ، توصلى بالسلامه."

مشى من غير مايستنى رد منها وإتحرك بعربيته ، كانت واقفه فى مكانها وزعلانه على حالته إللى مالهاش حل غير وجود آيه إللى مبقاش ليها وجود...قطع تفكيرها رنة موبايلها..

ساره:"أيوه ياحبيبى."

أمجد:"إنتى فين كل ده؟ إتأخرتى جدا عليا."

ساره بتنهيده صعبه وهى بتركب العربيه:"خلاص يا حبيبى هى ربع ساعه وهكون فى البيت."

أمجد:"طيب ماتتأخريش ، مستنيكى."

ساره:"حاضر."

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

كان بيلف فى الشوارع بعربيته ومش عارف يروح فين أو يعمل إيه لحد ما جه يحيى على باله ، قرر إنه يتصل بيه..وبعد عدة رنات..

يحيى:"أنا مش مصدق نفسى أخيرا عبرتنى ، واحشنى جدا."

أدهم بإبتسامه خفيفه:"إزيك يا يحيى أخبارك إيه؟"

يحيى:"أنا كويس ، فينك مختفى كده ليه؟"

أدهم بتنهيده:"الفتره إللى فاتت كان فى إمتحانات فى الجامعه وإنت عارف إللى فيها طبعا."

يحيى:"ربنا يكون فى عونك، مش ناوى تخلينى أشوفك بقا؟"

أدهم:"أنا بره لو حابب نتقابل ممكن نتقابل فى أى كافيه."

يحيى:"طب ماتجيلى القصر....*سكت شويه وبعدها كمل بحزن*...خلاص شويه وهجيلك ، إبقى إبعتلى عنوان الكافيه إللى هتروحه فى رساله."

أدهم:"حاضر."

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

كان نازل من أوضته قابل يحيى وهو خارج من مكتبه...

عمر بإستفسار:"رايح على فين؟"

يحيى:"رايح أقابل أدهم."

عمر:"خدنى معاك."

يحيى بضيق:"نعم؟"

عمر:"بقولك خدنى معاك ، أدهم واحشنى أنا كمان بقالى كام شهر ماشوفتوش."

يحيى:"طيب إنجز."

عمر:"أنا جاهز أصلا يلا بينا."

وبعد فتره كانوا قاعدين هما التلاته مع بعض...

عمر:"جالك قلب يا أدهم ماتسألش فينا كل ده؟"

أدهم بضيق ليحيى:"هو أنت جايب أخوك هنا عشان يتضرب صح؟"

يحيى بضحكه مكتومه:"ياريت."

عمر بضيق:"أنا غلطان إنى بحاول أفتح فى مواضيع."

أدهم بضيق:"نقطنا بسكاتك أحسن."

عمر بإبتسامه:" تعرف إنك لسه زى مانت ماتغيرتش."

أدهم بضيق ليحيى:"هو الواد ده بيقول إيه؟"

يحيى بضحكه مكتومه:"صدقنى معرفش."

أدهم لعمر:"إسكت أحسن."

أدهم بتنهيده ليحيى:"أخبارك إنت وسلمى إيه؟"

عمر وهو بيتدخل:"كويسين، المفروض تسأل عنى عشان أنا سينجل لسه."

أدهم حاول يتجاهله وكمل كلامه ليحيى...

أدهم:"طمنى على ملك أخبارها إيه؟ مازن لسه بيتجنبها لحد دلوقتى؟؟"

يحيى كان لسه هيرد قطع كلامه عمر...

عمر بحزن:"ملك زعلانه جدا إن مازن مش بيتعامل معاها خالص."

أدهم بضيق:"هو مش أنا كلامى موجه لأخوك؟"

عمر بغرور:"أنا وأخويا واحد ، صح يا يحيى؟"

يحيى بضحكه مكتومه:"لا."

عمر:"كده يايحيى بتبيعنى، وعشان مين؟ عشان خاطر صاحبك؟؟!!"

أدهم:"إيه يابنى الأوفر إللى إنت فيه ده؟"

عمر:"إحم إحم آسف أنا فعلا أفورت ، يلا كمل كلامك."

أدهم:"سلمى كانت بتقو...."

عمر وهو بيقاطعه:"بقولك إيه يا أدهم ماتكلملى خالتك سهير تشوفلى عروسه ، سمعت إنها بتجيب عروسه كل ساعتين لأى حد ، هى بتجيبهم منين؟"

أدهم ماقدرش يمسك نفسه من الضحك...

أدهم:"هههههههههههههه، يخربيتك يا عمر ضحكتنى."

عمر:"أخيرا عرفت أخليك تضحك."

أدهم:"هههههه، لا مش كده، مافيش واحده هتقبل بيك أصلا،هههههههههههههههه."

عمر بضيق:"لا هلاقى واحد هتقبل بيا ، وساعتها هغيظك."

أدهم بتنهيده مع إبتسامه خفيفه:"وأنا أتمنالك كل خير."

يحيى:"سلمى كانت بتقولى إننا نيجى نقعد معاكم يومين إنت وماما ومنى وطنط سهير،عادى ولا إيه؟"

أدهم:"إنت بتقول إيه يابنى ، لازم تيجوا تنورونا طبعا دى أختى وإنت صاحبى إنت بتتكلم في إيه."

عمر وهو بيتدخل:"خلاص انا كمان هاجى."

أدهم بضيق:"أهو إنت بالذات ماينفعش تيجى بقا."

عمر بضيق:"ليه يعنى؟ على الأقل أخلى طنط سهير تجيبلى عروسه."

أدهم بنفاذ صبر:"إنت مابتزهقش؟"

عمر بغرور:"هاتولى عروسه وأنا هزهق ، أوعدك."

يحيى بضحكه مكتومه:"خلاص يا أدهم هييجى معانا."

أدهم بتنهيده:"ربنا يستر."


              الفصل الحادى والعشرون من هنا

لقراءة باقي الفصول الجزء الثالث من هنا

القراءة الجزء الثاني جميع الفصول كاملة من هنا 

لقراءة الجزء الاول جميع الفصول كاملة من هنا



تعليقات



<>