رواية انا لك ولكن
الفصل الحادى عشر والثانى عشر والثالث عشر
بقلم ساره بركات
الفصل الحادى عشر
اليوم التالى،
آيه روحت البيت مع أدهم وكملوا إللى كانوا سايبينه فى اليوم إللى قبله وفضلوا يتكلموا كتير عن محاضرة النهارده وفضل يسألها عن والدها كتير لحد ما الغروب دخل عليهم..
آيه:"أدهم؟"
أدهم:"نعم؟"
آيه:"طبعا بما إنك ساعدتنى والصراحه تعبت معايا جدا أنا حابه إنى أعوضك عن كل ده."
أدهم :"لا ماتقوليش كده ده واجب مش إحنا أصحاب برده ولا إيه؟"
آيه:"ماينفعش برده لازم أوجب معاك ،أنا عزماك بكره ع الغداء."
أدهم:"أنا موافق بس بشرط."
آيه:"إيه هو؟"
أدهم:"إنى أساعدك بكره وإنتى بتعملى الأكل."
آيه:"هو إنت بتعرف تطبخ؟"
أدهم بضحك :"أكيد يعنى شاب عازب طويل عريض عايش لوحده أكيد مش هفضل عايش طول حياتى على أكل المطاعم ولا إيه؟"
آيه:"عايش لوحدك!؟"
أدهم:"ايوه فى مشكله فى دى ولا إيه؟"
آيه:"لا قصدى يعنى مافيش حد بييجى يزورك يعملك أكل وكده يعنى؟"
أدهم بإبتسامة حزينه:"لا."
آيه:"يعنى مالكش أهل!!"
أدهم وهو معقد حواجبه وبضيق:"لا ، عن إذنك يا آيه لازم أمشى."
آيه:"أدهم أنا آسفه لو ضايقتك إعتبرنى ماسألتش عن كل ده."
أدهم بإبتسامه حزينه:"ولا يهمك أنا عارف إنك مش قصدك ، أوقات فى حاجات كتير ماينفعش تتحكى بتفضل جوا صاحبها وبس ومابتطلعش لحد تانى."
آيه بهزار:"إنت بتردهالى يعنى،ماشى ياعم."
أدهم بإبتسامه ساحره:"ماقدرش."
آيه فضلت تبص لعيونه إللى بتبصلها فى المقابل..
آيه بإرتباك:"هستناك بكره يا أدهم، مش عشان بكره أجازه يبقى تتأخر عليا."
أدهم بغرور:"أنا دايما باجى ف مواعيدى."
آيه:"أما أشوف ،تكون عندى على الساعه 1 أهو يبقى قدامنا وقت ، خد بالك من نفسك."
أدهم:" تمام ،إنتى إللى خدى بالك من نفسك وإبقى كلمينى لو عوزتى حاجه أجيبها بكره وأنا جاى ."
آيه بإبتسامه:"حاضر ."
أدهم قرب منها ومسك إيدها وباسها وبص ف عيونها للحظات وبعدها لف وركب الموتوسيكل ومشى..
فى اليوم التالى، كانت محتاره تلبس إيه لحد ماقابلها فستان أدهم ماشافهاش بيه قبل كده ،إبتسمت ببلاهه لإنها إتمنت إنه يعجب بيها ويبادلها نفس إحساسها بس هى مش متأكد هى حاسه بإيه من نحيته ده غير إنها مجربتش الحب ده قبل كده ، قررت إنها تسأله عن الموضوع ده لما يبقي الوقت مناسب، لبست الفستان وجهزت الأصناف إللى هيطبخوها لحد ماسمعت صوت الموتوسيكل بره البيت ، عدلت فستانها وشعرها وراحت عند الباب وفتحته قابلت أدهم بإبتسامه جميله..
أدهم بإبتسامه ساحره:"شوفتى متأخرتش أهوه."
آيه:"أيوه كده برافو عليك، إتفضل."
أدهم وهو بيدخل البيت:"ها ناويه تعملى أكل إيه بقا؟"
آيه بتوتر:"بص هو أنا مش بعرف أعمل غيرها وكذا أكله غيرها كمان بس أنا خايفه مش تعجبك."
أدهم:"طيب هى إيه؟"
آيه بإحراج:" مكرونه وايت صوص وكباب حله."
أدهم بإبتسامه :"الله بحبها أوى الأكله دى."
آيه بفرحه:"بجد!"
أدهم وهو بيبص ف عيونها بهيام:"أكيد بحبها أوى وبجد."
آيه بإرتباك:"طب يلا بينا."
أدهم:"يلا."
بدأوا يحضروا الغداء وآيه جمبه وماسكه كيس الدقيق ،أدهم وهو بيقلب اللبن عشان الوايت صوص ..
أدهم:"يلا يا آيه بسرعه حطى الدقيق."
آيه:"حاضر حاضر افتح بس الكيسه دى صعبه أوى."
أدهم:"يلا يابنتى."
آيه :" خلاص قربت تتفتح اهوه..."
أدهم اتفاجئ بكمية الدقيق الكبيره إللى طارت عليه ، آيه كانت مصدومه من إللى عملته وخافت لأدهم يعملها حاجه قربت منه وبتشيل الدقيق من على وشه وبدأت تعيط ..
آيه:"أنا آسفه يا أدهم ماقصدش."
أدهم مسك إيدها وبصلها ولسه جاى يمسح دموعها بإيده التانيه، رفعت إيدها التانيه على وشها فى وضع الدفاع عن النفس،أدهم إتعصب وإتضايق من الحركه دى..
أدهم بجمود:"مين إللى أذاكى؟"
آيه:"أنا آسفه، أنا ماقصدش أنا عارفه إنك مش هتأذينى بس الحركه دى عملتها من غير قصدى ."
أدهم بصوت جهورى وماسك إيدها جامد:"ردى عليا."
آيه بوجع:"إيدى يا أدهم، بتوجعنى."
أدهم فاق لنفسه وساب إيدها ..
أدهم بندم:"أنا آسف يا آيه مكنش ينفع أعمل كده ، عن إذنك."
آيه مسكت إيده عشان تلحقه:"إنت رايح فين يا أدهم وسايبنى لوحدى؟"
أدهم من غير مايلف لآيه:"مش عاوز أأذيكى."
آيه وقفت قدامه وبتمسح الدقيق من على وشه:"لا إنت مش بتأذينى أنا مقدره عصبيتك دى وعارفه إن أنا السبب ، فأرجوك سامحنى أنا ماقصدش إن كل ده يحصل."
أدهم بإبتسامه :"طب يلا روحى حطى باقى الدقيق وخدى بالك المره دى."
آيه:"حاضر."
آيه كملت تحضير الغداء وأدهم غسل وشه ونفض قميصه قعدوا على ترابيزة المطبخ وبدأوا يألكوا... وبعد فتره بسيطه..
أدهم:"تسلم إيديكى الأكل طعمه حلو جدا."
آيه:"من بعض ماعندكم وبعدين إنت ساعدتنى فيه كمان."
أدهم بغرور:"مانا عارف ماهو عشان كده حلو."
فضلوا يضحكوا ويتكلموا ويرخموا على بعض، وفجأه آيه سكتت وتعبيرات وشها إتغيرت ونزلت راسها..
آيه:"تعرف،أنا كنت مخطوبه قبل كده."
رفعت راسها وهى متوتره وبصت لأدهم لقته بيبصلها بإهتمام..
أدهم بإبتسامه:"كملى أنا سامعك."
آيه :"مش عارفه بجد أوصفه أقول عنه إيه، فاكر النوبه؟"
أدهم:"أكيد."
آيه:"هو ده سبب النوبه بتاعتى وسبب إللى حصل من شويه ده ."
أدهم :"يعنى هو إللى أذاكى، طب كملى طيب إحكى يمكن ترتاحى من همك ده."
آيه بدموع:"كان دايما بيستغل غياب والدى ف البيت وبييجى على أوضتى وبيضربنى و..."
آيه كانت منهاره من العياط أدهم مسك إيدها بإيد وبيسمح دموعها بإيده التانيه...
أدهم:"خلاص يا آيه بلاش تكملى."
آيه:"لا أنا محتاجه أتكلم حاسه إنى هموت لو ماتكلمتش."
أدهم:"تمام، إستنى أشيل الأكل ده وهرجعلك تمام؟"
آيه هزت راسها بالموافقه وكانت بتحاول تهدى نفسها، أدهم رجعلها ومسك ايدها وراحوا قعدواعلى الكنبه...
أدهم بإبتسامه:"يلا كملى."
آيه بتوتر وهى بتبص لأدهم:"وكان دايما بيحاول يبوسنى بالعافيه كان بيحاول ياخد منى كل حاجه بالعافيه بس ما أخدش كل حاجه، فى مره كان خلاص فعلا هيتطاول والموضوع يوصل لكده بس أنا لحقت نفسى ومسكت مسدسه وقلتله إنه لو إتحرك حركه كمان هقتله، كان رده بارد جدا كأنى مش بهدده.."
أدهم:"قالك إيه؟"
آيه:"قالى كده كده بعد جوازنا هاخد منك إللى عاوزه سواء برضاكى أو غصب عنك بس الأغلب هيكون غصب عنك."
آيه بعياط:"وفى مره كنا ف مهمه تبع والدى وكان تقريبا فخ لينا والدى لحق يهرب وكان مفكر إنى وراه، بس أنا كنت لسه هناك.."
أدهم:"هو إسمه إيه؟"
آيه بخوف:"إسمه سامح ، كان دراع والدى الليمين."
أدهم وهو معقد حواجبه:"تمام كملى."
آيه بدموع:"أنا وهو كنا هناك مالحقناش نهرب، فجأه سامح إستغل إن أنا معاه ورمانى على الأرض وهرب منهم وأنا إللى كنت هناك وكل المسدسات متصوبه نحيتى، خطفونى وأخدونى رهينه عندهم،فكروا إنهم كده هيلووا دراع والدى،بس كانوا غلط،والدى إللى هو إبراهيم المنياوى وصلهم بطريقه غريبه وقتلهم كلهم ويومها قالى...إللى يقرب إيده نحيتك هيموت هو وإللى حواليه...عدت الأيام و......"
آيه بإنهيار:"أنا آسفه يا أدهم مش قادره أكمل."
أدهم وهو بيمسك إيدها بإيد وبيمسح دموعها بإيده التانيه:"ولا يهمك ، المهم إنك تكونى إرتاحتى شويه."
آيه بإبتسامه:"شكرا إنك موجود جمبي."
أدهم:"ماتقوليش كده أنا مكانى جمبك.. إحم إحم تقريبا الوقت إتأخر ولازم أمشى وتسلم إيدك وإيدى مره تانيه على الأكل."
آيه بضحك:"لازم تتكرر إنت طلعت شاطر جدا."
أدهم:"بمناسبه السيره دى أنا ماكنتش عارف أجبهالك إزاى."
آيه بإستفسار:"قول فى إيه؟"
أدهم بتنهيده:"قبل ما تعزمينى ، كان نفسى أعزمك ف يوم عندى على الغداء، بس بما إنى شاب أعزب قلقت أحسن تخافى وترفضى."
آيه بضحك:"وانت شايف إيه دلوقتى؟"
أدهم:"شايف إنى لازم أعزمك عندى ف البيت."
آيه وهى رافعه حاجبها:"إنت بتردهالى يعنى؟"
أدهم:" لا لا ،أنا بس كنت عاوزك تشوفى بيتى مش أكتر."
آيه:"ماشى أنا موافقه، بس إمتى؟"
أدهم:" حددى وشوفى هتكونى فاضيه إمتى."
آيه:"تمام."
أدهم فضل شويه يبص ف عيونها وقام من على الكنبه..
أدهم:" مش هتعوزى حاجه؟"
آيه بإبتسامه:" سلامتك يا أدهم."
أدهم بإبتسامه:"أشوفك بكره."
لما خرج من البيت آيه حست بمجرد خروجه إنها كانت عاوزه تفضل معاه أكتر من كده،حست إنها أدمنت وجوده معاها، قطع تفكيرها رنة موبايلها بصت لموبايلها لقتها أروى، واكتشفت قد إيه هى قعدت وقت طويل فى التفكير لإن نص الليل دخل عليها، قررت إنها ترد على أروى..
أروى:" الو،إيه يابنتى فينك مش بتسألى ليه؟"
آيه :"كنت مشغوله شويه معلش إعذرينى."
أروى:"ماشى ياستى، بقولك أنا وبهاء هنجيلك بكره وهجبلك معايا كذا فستان كده عشان تظبطى الدنيا لما تقعدى مع العريس."
آيه:"هو إنتى بتتكلمى بجد، هو فى فعلا عريس؟ أنا فكرتك بتهزرى."
أروى :"وهى الحاجه دى فيها هزار؟ عموما هنجيلك بكره بعد ماتخلصى شغلك ولا إيه؟"
آيه بإستسلام:"خلاص تمام، شكرا يا أروى."
أروى بضحك:"إيه ده إنتى بتشكرينى على العريس؟ّ!"
آيه:" لا طبعا عريس إيه، أنا بشكرك على سؤال عنى وإنك هتجبيلى لبس."
أروى:"ماتقوليش كده يا آيه إنتى أختى، وبعدين نامى يلا أنا مش عارفه إيه اللى مصحيكى أصلا؟"
آيه بعد ماسمعت سؤال ده تفكيرها راح لأدهم وسرحت ونست إنها بتكلم أروى..
أروى:" آيه إنتى يابنتى روحتى فين.... آيه."
آيه وهى بتفوق لنفسها:"هاه؟!"
أروى:" أنا لو شايفه إنك عاوز تنامى كنت عذرتك لكن صوتك مش باين عليه النوم، إنطقى بتفكرى فى مين؟"
آيه:" هبقى أحكيلك بكره."
أروى :"ماشى أما أشوف."
أروى قفلت المكالمه مع آيه وبصت لبهاء إللى قاعد جمبها ومستنيها تطمنه..
أروى:"أنا مش عارفه مالها ، تفتكر هى بتحب أبيه يحيى أصلا؟"
بهاء:"أنا حقيقي مش عارف ، أنا خايف على مشاعره لو رفضته."
أروى:" هحاول أجس نبضها بكره وساعتها هنعرف، أنا هطلع أنام يا حبيبي."
بهاء بغمزه:" ماتفضلى معايا شويه."
أروى بكسوف :"بس يا قليل الأدب ، يلا تصبح على خير."
بهاء بهيام:"وإنتى من أهلى يا جميل."
الفصل الثانى عشر
فى اليوم التالى، آيه كانت قاعده على مكتبها ومتابعه أدهم وهو بيشرح محاضراته طول اليوم ، عيونها مكانتش قادره تفارقه ، كانت بتحاول تفسر سر إنجذابها الشديد نحيته، وليه بتتضايق لما بتلاقى بنات كتير حواليه ده غير نظراتهم ليه فى المحاضرات..
آيه لنفسها:"لأكون بدأت أحبه، لا لا لا أكيد لأ ، هو هيبصلى على إيه يعنى ده حتى معرفش إذا كان مرتبط ولا لا ، المشكله إنى مش هينفع أسأل أدهم..."
قطع كلامها مع نفسها صوت أدهم..
أدهم وهو واقف قدام مكتبها:"إنتى بتكلمى نفسك يا آيه؟!"
آيه بتوتر:"هاه ، لا أنا بس كنت بفكر مع نفسى."
أدهم:"تمام ، مش هينفع تسألينى ف إيه مش فاهم؟!"
آيه:"إيه! ، إنت سمعتنى؟!"
أدهم:"هو أنا مش عارف إنتى كنتى بتقولى إيه بالظبط بس إللى سمعته إنك عاوزه تسألينى حاجه بس ماينفعش، إتكلمى يا آيه مافيش حاجه بينا إسمها ماينفعش"
آيه مكانتش عارفه تتكلم تقول إيه قررت إنها تكذب..
آيه بتوتر:"كنت هسألك يعنى لو ينفع توصلنى البيت."
أدهم وهو ملاحظ كذبها وتوترها:"تمام، أنا هوصلك، فى حاجه تانيه عاوزه تسألينى فيها؟"
آيه بإرتياح :" لا لا كده تمام."
أدهم بإبتسامه حزن:"تمام ، يلا حضرى نفسك عشان نمشى."
أدهم ماستنش ردها ودخل مكتبه وإتضايق إنها بتكذب عليه..
أدهم بتنهيده صعبه:" هتتعبينى معاكى كتير يا آيه.."
أدهم وضب حاجته وخرج من مكتبه وقفل الباب لقى آيه جاهزه وبتبتسمله ردلها الإبتسامه، وخرجوا من الجامعه وكان الصمت هو السائد بينهم هما الإتنين ، آيه كانت بتفكر فيه وعاوزه تعرف هى بالنسباله إيه ، وأدهم كان بيفكر فى إنها كذبت عليه وإنها كده مش واثقه فيه لسه... قطع تفكيره صوت آيه...
آيه:"أدهم أنا فكرت فى كلامك إمبارح أنا فاضيه بكره بعد الكليه، إيه رأيك لو مش فاضى خلاص.."
أدهم بسطحيه:" لا ماتقلقيش أنا فاضى، بكره بعد الكليه هاخدك معايا ولا إنتى حابه تاخدى العنوان وتيجى لوحدك؟"
آيه إتضايقت من طريقه كلامه إللى إتغيرت معاها فجأه..
آيه بحزن:"لو مجبر خلاص مالهاش لازمه."
أدهم بتنهيده صعبه وبيبص لآيه:"أنا آسف ماقصدش، أنا بس بفكر فى حاجات كتير شاغلانى،ماتزعليش."
آيه وهى بتبص ف عيونه:"إيه إللى شاغلك؟"
أدهم بإبتسامه حزينه:"مافيش ،شوية مشاكل مش أكتر."
وصلوا عند الموتوسيكل ، أدهم إدالها الخوذه وهو لبس خوذته والجاكت بتاعه وركب بدون أى كلام وآيه ركبت وراه، كانت طول الطريق بتفكر فى إللى مضايقه ومش عارفه تخرجه إزاى من إللى هو فيه لحد ماوصلوا للبيت بتاعها،نزلت من الموتوسيكل وقلعت الخوذه وكانت مستنيه أدهم ينزل هو كمان،إستغربت إنه فضل ف مكانه كأنه كان مستنيها تنزل عشان يمشى..
آيه:"أدهم إنت منزلتش ليه؟"
أدهم وهو بيقلع خوذته وبيبصلها:"مستعجل ورايا مشوار."
آيه وهى بتقرب من الموتوسيكل:"أدهم هو أنا زعلتك فى حاجه؟"
أدهم إبتسملها وقربها منه وباس راسها وبصلها وهى بتعض فى شفايفها..
أدهم:"أكيد لا."
آيه وهى لسه قريبه منه وبتبصله:" طب مالك؟، أنا مش حابه أشوفك كده."
أدهم بإبتسامه جذابه:"أنا خلاص مش متضايق."
آيه أعصابها سابت بسبب إبتسامته كانت هتقع بس أدهم مسكها من وسطها...
أدهم:"حاسبي ،مالك؟"
آيه بتوتر من قربه ولمسته:"هاه، لا مافيش أشوفك بكره بقا صح؟"
أدهم وهو ملاحظ توترها وبإبتسامه :"صح ، مش هتعوزى حاجه؟"
آيه وهى بتبصله بهيام:"سلامتك"
بعدت شويه وتلقائيا أدهم شال إيده من حوالين وسطها ولبس خوذته وإتحرك بالموتوسيكل، وآيه كانت واقفه ومتابعاه لحد ما بعد عن البيت، أدهم وهو ف طريق الخروج بتاع المزرعه شاف عربيه داخله ف الطريق المعاكس ليه ، لمح بهاء محجوب وهو بيسوق العربيه وعيونهم جات ف عيون بعض ، أدهم كان معقد حواجبه وكان بيبصله بضيق لكن بهاء كان مصدوم لما شاف أدهم خارج من المزرعه قاطعه صوت أروى...
أروى:"مين إللى كان معدى من جمبنا ده يا بهاء، وكان بيعمل إيه هنا ف المزرعه،ومالك إتخضيت كده ليه لما شوفته؟"
بهاء:"هاه ، لا مافيش لما نروح لآيه هنعرف."
وصلوا للبيت وخبطوا على الباب و آيه فتحتلهم..
أروى وهى بتحضن آيه:"وحشانى جدا بقالى فتره ماشوفتكيش."
آيه:" وإنتى كمان يا حبيبتى طمننينى عليكى."
أروى :"أنا كويسه أدام شوفتك."
آيه راحت نحية بهاء وبتسلم عليه..
آيه بإبتسامه:" إزيك يا بهاء أخبارك إيه؟"
بهاء:"الحمدلله،إنتى إزيك؟"
آيه:"أنا كويسه الحمدلله، إتفضلوا أنا آسفه نسيت خالص إنى أقولكم كده."
بهاء:"ولا يهمك."
دخلوا البيت وقعدوا على الكنبه..
آيه:"تحبوا تشربوا إيه؟"
أروى وبهاء ف نفس واحد:"ماتتعبيش نفسك."
آيه:"لا بجد تشربوا إيه، أعملكم شاى طيب؟"
بهاء:"تمام أنا هشرب شاى."
أروى:" هعمل أنا الشاى وتعالى المطبخ عاوزاكى فى موضوع مهم، عن إذنك يا حبيبي."
بهاء بإبتسامه:"لا عادى إتفضلى."
فى المطبخ :
أروى:"مين ده إللى كان خارج من المزرعه وإحنا جايين؟"
آيه:"مين؟"
أروى:" شاب كان راكب موتوسيكل."
آيه بهيام وبإبتسامه:"اه ده أدهم."
أروى بإستفسار:"أدهم مين؟"
آيه:"هاه، اه ده دكتور أدهم الشرقاوى إللى بشتغل معاه يابنتى."
أروى بخبث :"بتشتغلى معاه بس!، وبعدين هو كان بيعمل إيه هنا؟"
آيه:"كان بيوصلنى وبعدين إحنا أصحاب."
أروى بغمزه:"أصحاب بس؟"
آيه:"أكيد يا أروى يعنى ، وبعدين عاوزانى ف إيه؟"
أروى:" كنت عاوزه أسألك، إنتى مابتكلميش أبيه يحيى ليه؟"
آيه:"مش فاهمه؟ فيها إيه لما ما أكلمهوش؟"
أروى:"أقصد يعنى شكرتيه على البذور والأكل إللى جابهم وكده؟"
آيه:" أكيد شكرته يومها ، هو فى حاجه ولا إيه؟"
أروى:" لا مافيش ، بس أبيه يحيى متضايق فكرتك ماشكرتيهوش وكده."
آيه:" حتى لو نسيت أشكره أكيد ده مايخليهوش يتضايق منى للدرجه دى."
أروى:"يوه بقا يا آيه ماتدققيش فى الموضوع، جربي بس تبعتيله رساله دلوقتى وإشكريه فيها مش هتخسرى حاجه يعنى."
آيه:"ماشى."
آيه مسكت موبايلها وكتبت رساله ليحيى"شكرا يا يحيى على الأكل والبذور إللى جبتهم وشكرا كمان إنك سبتنى قاعده ف بيت المزرعه لحد دلوقتى."
آيه لأروى:"أما نشوف آخرتها يا أروى يلا خدى الشاى ده وإديه لبهاء."
أروى:"تمام تعالى ورايا عشان أوريكى الفساتين برده."
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فى مكتب يحيى:
يحيى كان قاعد على مكتبه وآيه كانت شاغله باله ومتضايق إنها مابتكلمهوش حس إنه مايفرقش حاجه معاها ، قطع تفكيره
صوت عمر إللى قاعد فى الكرسى إللى قدامه..
عمر:"هتفضل كده لحد إمتى؟ ماتروحلها وتاخد إللى إنت عاوزه."
يحيى بحده وهو بيبص لعمر:"زى مانت روحت للبنت إللى كانت عجباك ولما رفضتك إغتصبتها وبعدها ماتت،وانا عملت المستحيل عشان أدارى على جريمتك دى."
عمر بندم:"تمام أنا فاهم إن أنا وإنت مختلفين، إنت تقدر تتحكم فى نفسك لكن أنا لا ، أنا عارف إن آيه فى أمان وهى معاك ، كل إللى كنت أقصده روح إعترفلها وقولها إنك بتحبها من قبل ماتشوفها."
يحيى كان بيفكر ف كلام عمر وفضل ساكت وبيفكر يعمل إيه ،قطع تفكيره صوت عمر..
عمر:"ماتروحلها يا غبي."
يحيى بحده:"ماتحترم نفسك ، وبعدين إنت دخلت من غير إذنى إزاى؟"
عمر:"أنا فضلت أخبط على الباب كتير مالقتش رد قلت أدخل وبعدها لقيتك سرحان وتايه ف ملكوتك إستنيتك لحد ماتفوق فلقيتك طولت قلت مابدهاش بقا...."
قطع كلام عمر صوت وصول رساله على تليفون يحيى، يحيى بص لموبايله وإبتسم لما قرأ رساله آيه وقطع سرحانه صوت عمر..
عمر بخبث:"طب كويس أسيبك أنا بقا."
يحيي بحده:"إطلع بره."
عمر:"من غير ماتزعق أنا أصلا خارج، من لقى أحبابه نسي أصحابه."
عمر خرج بسرعه من المكتب قبل مايستنى رد يحيى، أما يحيى كان بيقرأ الرساله بتاعة آيه كذا مره،وقرر إنه يروحلها...
فى بيت المزرعه:
آيه كانت بتروق البيت بعد ما أروى وبهاء خرجوا من عندها وبتفكر فى الفساتين الحلوه إللى جابتهالها وأد إيه كانت مبسوطه إنها عندها صاحبه زى أروى وإتكلمت معاها فى موضوع العريس وقالتلها تنسى الموضوع ده نهائي لإنها مش هتقابل حد ولا هتقعد مع حد... قطع تفكيرها خبط على الباب إستغربت وقالت لنفسها:"مين إللى هيجيلي ف الوقت ده؟"
راحت نحية الباب وقبل ما تفتحه..
آيه بقلق:"مين؟"
يحيى:"أنا يحيى يا آيه إفتحى."
آيه اتنهدت براحه وفتحت الباب..
آيه بإبتسامه:"إزيك يا يحيى؟"
يحيى:"بإبتسامه أنا كويس ، ممكن أدخل؟"
آيه:"آسفه نسيت ، إتفضل."
يحيى راح قعد ع الكنبه..
يحيى:"تعالى يا آيه عاوز أتكلم معاكى شويه."
آيه وهى بتقعد جمبه:" خير فى حاجه؟ قلقتنى؟!"
يحيى:"لا ماتقلقيش، أنا بس كنت حابب أتكلم معاكى ف موضوع وأتمنى توافقى."
آيه بقلق:"خير يا يحيى فى إيه؟"
يحيى بهيام وهو بيبص ف عيونها:"أنا بحبك، بحبك من زمان من قبل ما أشوفك، كانت أروى دايما بتحكيلي عنك ، مش هنكر فى البدايه كنت خايف لما تيجى تأذى عيلتى إللى ماليش غيرها ،بس لما ورتنى صورك قلت لا مستحيل يكون والدها باعتها عشان توقعنا ،فضلت عايش على صورك إللى بتفرج عليها كل يوم قبل ما أنام ، لحد ماقابلتك قدام القصر حسيت إنى إتولدت من جديد وقربى منك دايما كان بيأكدلى إنى بحبك كل يوم أكتر عن الأول ، تقبلى تتجوزينى؟"
الفصل الثالث عشر
مكانتش مستوعبه الكلام إللى يحيى بيقوله ومصدومه ومش عارفه تتكلم وترد تقول إيه..
يحيى:"إنتى مش مجبره إنك تردى عليا دلوقتى، أنا هسيبلك وقت تفكرى كويس وفى الأول وفى الآخر دى حياتك وإنتى إللى هتقرريها وحتى لو رفضتينى أنا مش هزعل بالعكس هتفرحينى عشان هبقى عارف معاملتى معاكى هتكون إزاى بعد كده ."
آيه فضلت ساكته مابتتكلمش كانت بتبص ليحيى وبس بتحاول تشوف وتفهم إحساسها من نحيته...
يحيى:"عن إذنك يا آيه أنا همشى ، تصبحى على خير."
يحيى مشى من غير مايستنى رد آيه لإنه عارف إنها مش هترد بس إرتاح نفسيا لما إعترفلها وطلب منها الجواز ،حياته مكانتش واقفه غير على ردها وبيتمنى من كل قلبه إنها تبقى ليه.
آيه لسه فى مكانها بتفكر فى كلام يحيى ومش فاهمه هى حاسه من نحيته بإيه لإنها دايما شايفاه صديق وعمرها ما عرفت يعنى إيه حب وإحساس الحب ده عباره عن إيه، قررت إنها تدخل تنام وتفكر فيه بعدين..
فى اليوم التالى:
آيه قاعده على مكتبها ومش عارفه تركز فى شغلها لإنها عاوزه تنام بسبب إنها فضلت تفكر فى عرض يحيي طول الليل ومنامتش كويس...
أدهم وهو اقف قدام مكتبها:" آيه، إنتى سامعانى؟"
آيه بنعاس:"هاه أيوه يا أدهم معاك فى إيه؟"
أدهم:"مالك؟"
آيه:"مافيش بس مانمتش كويس."
أدهم:"لو مش قادره تيجى معايا خلاص اوصلك بيتك وممكن نأجل العزومه دى بعدين؟"
آيه:" لا طبعا ده أنا نفسى أدوق أكلك."
أدهم بإبتسامه:"طب يلا بينا؟"
آيه:"يلا."
آيه إستغربت لما لقت أدهم بيتحرك نحية جراج العربيات...
آيه:"أدهم هو إحنا رايحين عند جراج العربيات ولا أنا متهيألى؟"
أدهم:"لا مش بيتهيألك ، إحنا هنروح بعربيتى."
آيه:"ماكنتش أعرف إن عندك عربيه كنت مفكره إن معاك موتوسيكل وبس."
أدهم بإبتسامه:"العربيه أساسيه بس عشان أنا بحب المغامره جبت موتوسيكل."
لما وصلوا عند عربية أدهم ، آيه واقفه مصدومه من جمال العربيه بتاعته عباره عن عربيه جيب رمادى 4×4..
أدهم وهو بيبصلها بهيام:"عجبتك؟"
آيه وهى مذهوله من العربيه:"إنت بتسأل!، من غير كلام طبعا دى تحفه."
أدهم وهو بيفتحلها باب العربيه:"إتفضلى."
آيه:"شكرا."
أدهم ركب العربيه وإتحرك بيها، طول الطريق الصمت سائد مابينهم لإن آيه بتتفرج على الطريق وأدهم مركز فى السواقه وفى نفس الوقت كان متابعها بطرف عينه، بعد فتره بسيطه وصلوا لبيت أدهم...
آيه بإستفسار:"هى دى فيلا يا أدهم!!"
أدهم بهزار:"هى زيها بس على صغير حبتين إعتبريها بيت من دورين وخلاص، عجبك ولا إيه؟"
آيه بإبتسامه:"جدا"
أدهم:"طب يلا ندخل ولا هنفضل بره كده كتير؟"
آيه:"آسفه ،يلا."
فى بيت أدهم:
فضلت واقفه تتفرج على جمال البيت، عباره عن بيت بسيط مجهز بأحدث الديكورات ، فى سلم داخلى موصل الدور الأول بالتانى فى الصاله، قطع تفكيرها صوت أدهم..
أدهم:"آيه إنتى معايا ؟"
آيه:"هاه ، كنت بتقول إيه معلش؟"
أدهم بإبتسامه:"كنت بقولك إنى عملت الأكل امبارح قبل ما أنام مش فاضل غير التسخين."
آيه:"أها تمام."
أدهم:"على فكره ممكن تتفرجى على البيت برحتك لحد ما اخلص."
آيه بإبتسامه:"بجد؟"
أدهم:"أكيد."
أدهم راح على المطبخ وآيه فضلت فى مكانها تتفرج على الصاله وأوضة المكتب بتاعه وقررت إنها تطلع الدور التانى..
الدور التانى عباره عن 3 أوض نوم كل أوضه ليها حمام ، آيه مستغربه وبتسأل نفسها" مش هو عايش لوحده؟طب ليه 3 أوض؟" قررت إنها ماتفكرش فى الموضوع ده ..
إختارت أوضه ودخلتها وهنا إستنتجت إن دى أوضه أدهم.. دخلت الأوضه وقفلت الباب وراها وفضلت تتفرج علي لبسه إللى متعلق ورا الباب وعلى السرير اللاب توب بتاعه.. راحت نحية الدولاب وفتحته فضلت تتفرج على لبسه وخرجت قميص من قمصانه وقعدت على سريره وحضنته، لفت نظرها البرفيوم إللى على التسريحه رجعت القميص تانى للدولاب وراحت للتسريحه وفتحت إزازة البرفيوم بتاعته وقعدت تشم فيه وإفتكرت أول إتقابلوا فيه لما كان حاضنها وكان حاطط البرفيوم ده، إبتسمت على الذكرى الجميله دى ، قطع تفكيرها صوت الباب وهو بيتفتح،وبسرعه لفت وخبت البرفيوم وراها، لقت أدهم قدامها ...
أدهم بدهشه:"إنتى بتعملى إيه هنا؟!"
آيه بتوتر:"أنا..أنا..أنا بس كنت بتفرج على البيت."
أدهم:"إنتى مخبيه إيه ورا ضهرك؟"
آيه بتوتر زائد عن حده:"هاه!! .. لا..مافيش."
أدهم قرب منها وبصلها ف عيونها..
أدهم:"ورينى مخبيه إيه ورا ضهرك."
آيه فضلت فى مكانها ومتوتره ، أدهم مد إيده ورا ضهرها عشان يشوف إيه إللى مخبياه بس إكتشف متأخر إنه قريب منها جدا لدرجه إن أجسامهم ملامسه لبعضها ، كان بيبصلها بتأمل ونسي هو قرب منها ليه، فضلت تتأمل عيونه وبتتمنى قربه أكتر من كده بس مش فاهمه إيه الإحساس ده وليه هى نفسها يبقي قريب منها دايما كده، أدهم فاق لنفسه وبعد..
أدهم:أنا آسف ، بس كنت بدور عليكى عشان أقولك الأكل جاهز ،إتخضيت لما مالقتكيش ."
آيه حطت إزازة البرفيوم من ورا ضهرها على التسريحه بهدوء ومن غير صوت مسموع..
آيه:"ولا يهمك أنا بس كنت بتفرج على البيت ونسيت نفسي ،أنا إللى لازم أتأسف."
أدهم إبتسم لحركة آيه الطفوليه إللى شافها فى المرايه إللى قدامه..
أدهم:"طب يلا ننزل."
نزلوا لأوضة السفره وبدأوا ياكلوا..
آيه:"تسلم إيدك يا أدهم الأكل جميل جدا."
أدهم بإبتسامه:"العفو."
كملوا أكلهم فى صمت وأدهم كان متابعها وهى بتاكل ومعجب بطريقة أكلها الطفوليه،بعد الأكل أدهم راح المطبخ وآيه قاعده فى الصاله وبتفكر ف كلام يحيى..
أدهم بصوت مسموع:"تحبي تشربي شاى ولا قهوه؟"
آيه ماسمعتش أدهم ولسه سرحانه ف طلب يحيى، حست بإيد على كتفها إتخضت وقامت من مكانها وبصت لأدهم..
أدهم بقلق:"فى حاجه مش مظبوطه وماتقوليش مافيش،فى إيه مالك؟"
آيه:"كنت بفكر بس فى شوية حاجات."
أدهم:"زى إيه؟ إتكلمى معايا أنا ممكن أفيدك مش إحنا أصحاب برده ولا إيه؟"
آيه بإبتسامه حزينه:"أه اكيد."
أدهم:"طب تمام هعملنا شاى وأجى تحكيلي على إللى شاغلك ونشوفله حل ،ثوانى وراجعلك."
أدهم راح عمل الشاى وفى خلال دقايق رجع لآيه،حط قدامها كوباية الشاى على ترابيزة الأنتريه وقعد جمبها..
أدهم:"أنا معاكى اهوه."
آيه وهى بتبص لأدهم:"يعنى إيه حب؟"
أدهم بإستسفار:"مش فاهم سؤالك."
آيه:"إزاى أعرف إن إحساسى نحية شخص معين يبقى إسمه حب مش مجرد إعجاب؟"
أدهم:"فى الأول وفى الآخر الحب ده عباره عن مشاعر وزى مانتى عارفه المشاعر مش بإيدينا.."
قطع كلامه إبتسامة آيه..
أدهم:"فى حاجه؟"
آيه:"لا مافيش أصل دى كلمتى،ممكن تكمل."
أدهم بإبتسامه :"تمام،إحساسك من نحية الشخص إللى قدامك ده عباره عن إيه مثلا؟ هل هتتضايقى مثلا لو كان مع حد غيرك أو فكرة إنه مع حد غيرك عموما هتضايقك ولا لأ،هل مش بيطلع من تفكيرك نهائي مهما حاولتى،هل إنتى شايفه إن فى فرصه ممكن تكون بينك إنتى والشخص ده بحيث تبنوا وتأسسوا حياتكم سوا،وكمان برده لازم تشوفى الشخص ده قد إيه مناسب ليكى، يعنى مثلا عاوزه تقوليله كل حاجه عنك ولا تخبى وتدارى، دى إجابة سؤالك.. لو لقيتى الإجابه بأه بتضايقى لما بيبقى مع غيرك و بتفكرى فيه دايما وان ده الوحيد إللى شايفه حياتك معاه ومابتحبيش تخبى حاجه عنه يبقي ده إسمه حب،لكن العكس إسمه مجرد معرفه مش أكتر."
آيه بتفكر فى كلام أدهم وبتقارنه بيحيى..قطع تفكيرها صوت أدهم..
أدهم:"بتفكرى فى إيه مش قولنا نتكلم مع بعض ونحل كل حاجه مع بعض؟"
آيه:"أكيد..بس"
أدهم:"بس إيه؟"
آيه:" من الآخر كده يا أدهم ،يحيى عرض عليا الجواز إمبارح ،وبفكر فى الموضوع ده من ساعتها ومش عارفه أنام."
أدهم لما سمع كلامها غمض عيونه و قلبه وجعه وحس إنها خلاص راحت من إيده..
آيه:"مالك يا أدهم فيك حاجه."
أدهم فتح عيونه وبيحاول يمسك نفسه وبإبتسامه حزينه:"تعبت شويه."
آيه بقلق:"عندك إيه؟"
أدهم وهو بيحاول يغير الموضوع:"ها ناويتى على إيه؟"
آيه:"إنت بتغير الموضوع ليه؟"
أدهم بإبتسامه حزينه:"لإنه مايستاهلش إن نهتم بيه خلينا نفكر فى موضوعك، ناويه على إيه؟"
آيه:"أنا..."
قطع كلامها رنة موبايلها ، طلعته من الشنطه وبصت لقت يحيى بيتصل بيها، ردت بسرعه..
آيه بعفويه:"إزيك يا يحيى أخبارك إيه؟"
يحيى:"الحمدلله ، إزيك إنتى ؟"
آيه:"أنا الحمدلله تمام، خير فى حاجه ولا إيه؟"
يحيى:"أنا قدام بيت المزرعه عشان عاوز أتكلم معاكى شويه."
آيه وهى بتبص لأدهم:"اه تمام شويه كده وهاجى."
يحيى:"قدامك قد إيه؟"
آيه:"حوالى نص ساعه تقريبا."
يحيى:"خلاص تمام توصلى بالسلامه."
آيه قفلت الخط وبصت لأدهم إللى كان سامع كل حرف هى قالته..
أدهم بإبتسامه مخبي وراها حزنه:"أقدر أقولك مبروك مقدما."
آيه:"لا مش للدرجادى هو بس يحيى قدام البيت وعاوز يتكلم معايا شويه."
أدهم بنفس الإبتسامه:"خلاص روحيله."
آيه:"مش هتوصلنى؟"
أدهم :" أنا تعبان شويه، ممكن أجبلك تاكسى هنا يوصلك لحد البيت إيه رأيك؟"
آيه:"أنا آسفه يا أدهم أنا عارفه إنك متضايق بسبب إننا متفقين إننا نقضي اليوم ده مع بعض أنا آسفه جدا صدقنى."
أدهم:"ولا يهمك."
أدهم خرج موبايله من جيبه وكلم تاكسى وبص لآيه..
أدهم:"خدى بالك من نفسك كويس يا آيه."
آيه بإبتسامه:"ماتقلقش عليا."
خرجت من البيت وركبت التاكسى وأدهم كان متابعها من شباك البيت بعيون حزينه..
أدهم لنفسه بتنهيده صعبه:"لازم أعمل حاجه قبل ماتروح من إيدى،لازم أتصرف."
جه فى باله فكره طلع أوضة المكتب بتاعه وخرج مسدسه من درج المكتب ونزل وركب الموتوسيكل بتاعه وإتحرك لبيت آيه..
