رواية انا لك ولكن الجزء الثانى
الفصل الثالث والرابع
بقلم ساره بركات
كانوا واقفين قدام باب شقه وأدهم كان شايل بوكيه ورد كبير فى إيد وعلبة جاتوه فى إيده التانيه وسلمى كانت شايله أكياس فاكهه فى إيديها الإتنين ومنى كانت شايله علبة حلويات كبيره...وسهير كانت بترن على جرس الشقه...
أدهم بضيق:"أنا مش عارف إيه لازمتها إللى إحنا شايلنه ده ماكنا جيبنا حاجه بسيطه وخلاص."
سلمى بتأفف:"ودى بقا خالتك سهير لما تحب تدبسك فى واحده."
سهير بضيق وهى مديالها ضهرها:"سامعاكى ياللى لسانك عاوز قطعه."
منى وهى بتحاول تكتم ضحكتها:"إهدوا الناس هيقولوا علينا إيه لو سمعوا خناقكم."
أدهم بتنهيده:"إستر ياللى بتستر."
الباب إتفتح ودخلوا وسلموا على أهل العروسه وقعدوا يتكلموا شويه...
سهير:"أمال عروستنا الحلوه فين؟"
والدة العروسه:"عن إذنك ، هقوم أناديلها وآجى."
سهير:"إذنك معاكى."
والد العروسه لأدهم:"ألا هو يابنى إنت ماقلتليش إنت عندك كام سنه؟"
أدهم بإبتسامه خفيفه:"39 سنه يا عمى."
والد العروسه بصدمه:"نعم!، إنت كبير فى السن كده ليه؟"
أدهم بعفويه:"والله يا عمى أنا قلتلهم كده قبل..."
قطع كلامه سهيره وهى بتزغده بكوعها فى جمبه...
أدهم بضيق:"بس مش كبير أوى ياعمى."
والد العروسه بإبتسامه:"عندك حق ، إنت أصلا مش واضح عليك السن ده، شكلك يدى حوالى 28 سنه."
أدهم بإبتسامه وهو بيجز على أسنانه:"الله يخليك ياعمى."
دخلت بنت صغيره جميله جدا متوسطه الطول شعرها لونه بنى غامق بشرتها لونها أبيض وعيونها عسلى،كانت ماسكه صينية القهوه...راحت نحية سهير وبتقدملها الصينيه..
سهير وهى بتاخد فنجان قهوه من الصينيه:"بسم الله ماشاء الله قمر، إنتى إسمك إيه يا حبيبتى؟"
العروسه بكسوف:"إسمى آلاء يا طنط."
سهير:"ماشاء الله عاشت الأسامى يا حبيبتى."
راحت نحية منى ..
منى وهى بتاخد فنجان وبإبتسامه:"شكرا يا حبيبتى،تسلم إيديكى."
آلاء بكسوف:"شكرا يا طنط."
راحت نحية سلمى...
سلمى وهى بتاخد فنجان...
سلمى بإبتسامه خفيفه:"شكرا."
آلاء بإبتسامه:"العفو."
راحت نحية أدهم إللى منزل عيونه فى الأرض ومش عاوز يبصلها...
أدهم وهو بيرفع راسه عشان ياخد فنجان وبسطحيه:"شكرا يا شاطره."
آلاء بضيق وهى بتبصله:"العفو."
حطت الصينيه على الترابيزه وقعدت على كرسى قصاد أدهم...
قعدوا يشربوا القهوه...وسهير بس إللى كانت بتتكلم مع والد و والدة العروسه عن أدهم وشغله وحياته...وآلاء كانت بتبص لأدهم طول الوقت وهو كان بينزل عيونه فى الأرض لما عيونه بتيجى فى عيونها...
والد العروسه:"مش يلا نقوم ونسيب العرسان يتعرفوا على بعض شويه عشان نشوف هيرتاحوا لبعض ولا لا."
سهير:"يلا بينا يا جماعه."
قاموا كلهم ولما مشيوا من الصاله ..أدهم إتفاجئ من آلاء إللى جات لزقت فيه......
أدهم وهو بيبعد عنها وبيبصلها وبيحاول يفتح موضوع:"إنتى فى سنه كام يا شاطره؟"
آلاء بإبتسامه:"داخله تالته ثانوى."
أدهم بإبتسامه خفيفه:"برافو عليكى ، ونفسك تبقى إيه؟"
آلاء بهيام وهى بتقرب منه:"نفسى أبقى مراتك."
أدهم بصدمه وهو بيبعد أكتر:"إنتى بتقولى إيه؟"
آلاء بهيام:"أنا بحبك أوى."
أدهم بضيق:"وإنتى أوفر أوى ، إيه الكلام إللى إنتى بتقوليه ده؟"
آلاء:"على فكره أنا بتكلم بجد، عارف إنت الحب إللى من أول نظره ده، إللى يخطفك فجأه ، أهو أنا من أول ماشوفتك وأنا كده."
أدهم بعصبيه مكتومه:"لا إنتى مش طبيعيه."
آلاء بضيق:"مش طبيعيه إزاى يعنى؟"
أدهم بتريقه:"إنتى أصلا تعرفى يعنى إيه حب ياشاطره عشان تتكلمى فيه؟"
آلاء بفخر:"أه طبعا، ده أنا بتابع مسلسلات تركيه طول الوقت."
أدهم وهو رافع حاجبه:" لا برافو عليكى فعلا."
آلاء بإبتسامه:"ماتكلمنى عنك شويه."
أدهم بضيق:" أونكل أدهم 39 سنه."
آلاء بهيام:"الله حلو 39 سنه ،تعرف إن سن الأربعين للرجاله هو سن الجاذبيه، يعنى الرجل بيبقى فى كامل جاذبيته ، ماهو عشان كده أنا حبيتك."
أدهم بإستغراب:"هو إنتى بتجيبي الكلام ده منين؟!"
آلاء بسعاده:"مانا بقرأ كتب وروايات كتير وعندى خلفيه عن الكلام ده."
أدهم بتريقه:"شاطره برافو عليكى."
آلاء وهى بتقول إسمه:"أدهم."
أدهم بضيق:"أونكل أدهم."
آلاء بإبتسامه:"مش هتفرق كتير مانت هتبقى جوزى."
أدهم بعصبيه:"ومين إللى قالك إنى هتجوزك؟!!"
آلاء بصدمه:"إزاى! أمال إنت جاى ليه؟!"
أدهم بإستغراب:"هو إنتوا إزاى كده؟! عديتوا موضوع فرق السن عادى وماتكلمتوش، وإنتى مصممه إنى هتجوزك ومش مقتنعه إنى قريب من سن والدك."
آلاء بإبتسامه:"هو السن مايفرقش عموما،الرجل مايعيبهوش غير جيبه."
أدهم بإستيعاب:"ااااااااااااااااه قولى كده من الأول بقا."
آلاء بسعاده:"أنا مبسوطه إنك هتكون من نصيبى."
أدهم بتنهيده:"بصى يا بنتى يا حبيبتى، أنا هنصحك نصيحه حبيتى تعملى بيها براحتك ماحبتيش خلاص."
آلاء بإبتسامه:"إتفضل."
أدهم وهو بيبصلها:"بصى يابنتى الفلوس مش كل حاجه ، فى ناس كتير معاها ملايين بس الصحه مش معاهم، وفى ناس كتير ماحيلتهاش مليم بس عندها الصحه عشان يعملوا الملايين دى...."
أدهم سكت شويه وبعدها كمل..
أدهم بإبتسامة حزينه:"والحب مش كل حاجه ، ساعات بتبقى النهايه عكس ماحنا بنبقى متوقعينها من البدايه، الحياه عباره عن مفاجآت يا بترفعنا لسابع سماء يا بتنزلنا لسابع أرض.."
أدهم سكت تانى شويه وبعدها كمل...
أدهم بإبتسامه جميله:" يا آلاء إنتى لسه صغيره وجميله جدا ولسه قدامك العمر طويل عشان تتجوزى وتبنى عيله وتبقى مسئوله عن بيت وأطفال، أهم حاجه دلوقتى تركزى فى دراستك ومستقبلك وتشوفى إنتى محتاجه تبقى إيه فى حياتك ، البنت مايسندهاش غير تعليمها وشغلها، خليكى قويه بنفسك وبمكانتك فى المجتمع ماتخليش حاجه تكسرك، عن إذنك يا جميله أنا همشى."
أدهم لسه جاى يقوم من مكانه...
آلاء وهى بتمسك إيده وبإبتسامه:"بس أنا لسه بحبك وحبيتك أكتر."
أدهم وهو بيبصلها وبإبتسامه:"وأنا حبيتك بس زى بنتى ، عشان لو كنت إتجوزت فى سن العشرينات مثلا وخلفت كنت خلفت واحده فى سنك ده، وبعدين إنتى لسه صغيره على كلام الحب ده ، إسمعى نصيحتى زى ماقلتلك وأتمنالك التوفيق فى حياتك ، عن إذنك يا قمر."
أدهم مشي وراح خبط على الأوضه إللى أهله وأهل العروسه قاعدين فيها...
والد آلاء:"إتفضل."
أدهم دخل وبصلهم...
أدهم بإبتسامه وهو بيسلم على والد آلاء:"عن إذن حضرتك أنا مضطر أمشى عشان ورايا شغل، أنا إتشرفت جدا بمعرفتكم."
والد آلاء:"الشرف لينا يا حبيبي ، أنا هستنى ردك علي موضوعك إنت وآلاء."
أدهم بإبتسامه خفيفه:"إن شاء الله."
أدهم وهو بيبص لأهله:"يلا عشان نمشى يا حبايبي."
خرجوا من بيت آلاء وركبوا عربية أدهم وإتحركوا على بيت سهير...
ــــــــــــــــــــــــــــــ
فى قصر المحجوب:
كان قاعد على كرسى المكتب وبيقرأ فى أوراق المناقصه إللى قدامه... قطع تركيزه خبط على باب المكتب...
يحيى:"إتفضل."
عمر وهو بيدخل وبإبتسامه كبيره:"مش هتقولى حمدالله على السلامه."
يحيى بإبتسامه وهو بيقوم من مكانه:"أهلا أخيرا شرفت، غيبتك طولت المره دى."
عمر وهو بيسلم عليه:"معلش الشغل عاوز كده، مش إنت إللى باعتنى برده هناك ولا إيه؟"
يحيى بتنهيده:"معلش يا عمر أنا عارف إنى تقلت عليك ، مانت عارف بقا بهاء ومشاكله ."
عمر وهو بيقعد على كرسى يحيى إللى قدام المكتب وبإستغراب:"هما لسه! يعنى الموضوع ماتحلش؟!"
يحيى وهو بيقعد على مكتبه وبحزن:"للأسف لسه، وأروى تعبانه نفسيا وحابسه نفسها فى الأوضه ومابتخرجش منها خالص."
عمر بحزن وبإستسفار:"هو مافيش أى أمل خالص؟!"
يحيى:"للأسف، وده إللى تاعب أروى."
عمر:"تمام ، هو بهاء فين دلوقتى؟"
يحيى بتنهيده:"بهاء حاليا فى الشركه بيحاول يشغل نفسه بأى حاجه، هو إللى خلانى أروح البيت."
عمر:"تمام ، أمال فين سلمى وملك؟"
يحيى:"سلمى مع أدهم عند خالتهم، وملك رجعت لقيتها نايمه."
عمر بإبتسامه:"حاول تقرب من ملك يا يحيى ، إنت بعيد عنها جدا بسبب الشركه وبسبب كل المشاكل إللى حواليك."
يحيى بتنهيده:"هحاول حاضر."
عمر بتنهيده:"هقوم أنا بقا عشان أنام شويه لإنى تعبان من السفر."
يحيى:"تصبح على خير."
عمر:"وإنت من أهله."
عمر خرج من المكتب ويحيى رجع إنشغل فى ورق المناقصه إللى قدامه إللى مش لاقيلها حل....
ــــــــــــــــــــــــــــــ
فى بيت سهير:
كانوا قاعدين فى الصاله بيتفرجوا على التليفزيون وبيضحكوا ..ماعدا أدهم إللى كان قاعد سرحان وبيفكر فى إللى دايما شاغله باله...
قطع سرحانه صوت والدته...
منى بإستفسار:"أدهم ، حبيبي إنت معايا."
أدهم وهو بيبصلها:"هاه،أه أنا معاكى خير يا ماما؟"
منى:"عاوزه أتكلم معاك فى الأوضه بتاعتى شويه."
أدهم بإبتسامه خفيفه:"حاضر."
دخلوا الأوضه وأدهم قعد على السرير وجمبه والدته...
منى بإستفسار:"لحد إمتى يابنى؟"
أدهم بإستفسار:"مش فاهم ، تقصدى إيه؟"
منى بضيق:"إنت عارف أنا بسألك فى إيه كويس،ليه بتفكر فيها لحد دلوقتى؟"
أدهم بإرتباك وهو بيبص فى الأرض:"أنا مابفكرش فيها."
منى بعصبيه مع دموع:"كذاب ، لحد إمتى هتفضل توجع فى قلبى كده ، ولحد إمتى هتفضل تطفش فى العرايس إللى أنا بجيبهملك ،كل ده عشانها! مع إنها هى إللى حاولت تقتلك وهربت وأكيد راحت شافت حياتها وإتجوزت وخلفت و....."
قطع كلامها صوت أدهم...
أدهم وهو بيحاول يهدى أعصابه:"إقفلى الموضوع ده بعد إذنك،وياريت مايتفتحش تانى."
لسه جاى يقوم من مكانه وقفه صوت والدته....
منى بضيق:"قلتلك قبل كده قوانينك مش هتمشى عليا أنا والدتك ، أنا مش أى حد إنت فاهم."
أدهم بتنهيده وهو بيبصلها:"حاضر، أنا آسف عن إذنك همشى عشان تعبان وعاوز أروح بيتى وأنام."
لسه جاى يخرج من الأوضه...
منى بإستفسار:"لسه بتحبها يا أدهم؟!"
أدهم وهو مديلها ضهره:" ممكن نتكلم فى الموضوع ده بعدين؟"
منى بعصبيه مكتومه:"أنا بسألك سؤال واضح لسه بتحبها؟"
أدهم بعصبيه وهو بيلف لوالدته:"بكرهها."
الفصل الرابع
أدهم بعصبيه:"بكرهها ، بكره إسمها وبكره ريحتها،بكره كل حاجه حواليا بسببها،بكره نفسي عشان مش عارف أنساها ، بكره ده*بيضرب على مكان قلبه*عشان مش راضيه تخرج منه،بكره بيتى ومكان شغلى، بشوفها حواليا فى كل مكان،بشوفها قدامى وهى بتعمل الأكل بشوفها قدامى وهى بتغنى وبتدندن مع نفسها بشوفها دايما معانا أنا وإنتى وسلمى...."
أدهم سكت وأخد نفس عميق وبص لوالدته إللى بتعيط على حاله...
أدهم بتنهيده وهو بيمسح دموعها:"أنا آسف ، سامحينى مش قصدى إنى أتعصب عليكى يا حبيبتى."
منى وهى بتحضنه:"سامحنى أنا ، أنا إللى وجعت قلبك عشان فتحت الموضوع ده، أنا عمرى ماهسامحها على إللى عملته فيك بالرغم من إنها هى إللى رجعتك ليا ، بس أنا عمرى ماهسامحها."
أدهم بإبتسامه وهو بيبصلها:"وأنا عمرى ماهسامحها،لإن أنا إللى طلعت مخدوع كل ده."
منى بإستفسار:"طب ليه مش بتوافق على أى عروسه أنا بجيبهالك؟"
أدهم بهزار:"طب بذمتك يا حبيبتى ، العروسه بتاعة النهارده دى أوافق عليها إزاى؟ ده إنتى حتى مش مقتنعه بيها بس عاوزه ترضى نفسك وخلاص."
منى بتنهيده:"على رأيك، طب والدكتوره إسراء هى مش عاجباك ليه دى حتى زميلتك؟"
أدهم بتنهيده:"بصى يا حبيبتى، أنا يوم ماهختار واحده عشان أتجوزها،هختار واحده مستقله بنفسها وتفكيرها ماتبقاش عملت كل إللى هى فيه ده عشان توصل لحد معين ،أنا عاوز واحده تعبت عشان نفسها،عافرت ووصلت لنفسها وبس، ممكن تسيبينى أختار؟"
منى بتنهيده:"حاضر يابنى،ربنا يوفقك."
أدهم وهو بيبوس إيدها:"ربنا يخليكى ليا ، أنا همشى بقا عشان حقيقى محتاج أنام وتعبان."
منى بإبتسامه:"ماشى يا حبيبى."
خرجوا من الأوضه وراحوا على الصاله وبصوا لسلمى وسهير إللى كانوا قاعدين والحزن باين عليهم لإنهم كانوا قاعدين سامعين كل حاجه...
أدهم بإبتسامه وهو بيبص لسهير:"أنا همشى أنا ياسوسو بقا مش هتعوزى حاجه."
سهيرو هى بتقوم عشان تسلم عليه:"سلامتك يا حبيبى خد بالك من نفسك."
أدهم بإبتسامه خفيفه:"حاضر."
وبعدها بص لسلمى:"يلا يا لولو نمشى."
سلمى بإبتسامه خفيفه:"حاضر."
خرجوا هما الإتنين من البيت وفى الطريق...
سلمى:"ماتزعلش يا أدهم من كلام ماما هى بس تعبانه من إللى إنت فيه."
أدهم بتنهيده وهو مركز فى الطريق:"مش زعلان،إللى مضايقنى إنها شاغله بالها،دى حتى واخده موقف من كل حاجه فى حياتى."
سلمى بإستفسار:"زى إيه؟"
أدهم:"انا عارف إنها مش راضيه تعيش معايا فى نفس البيت عشان هى مش حابه تبقى موجوده فى نفس المكان إللى حصلى فيه كل ده."
سلمى:"يعنى أنا تخمينى صح."
أدهم:"واضحه زى الشمس، صحيح أخبارك إيه إنتى ويحيى؟"
سلمى بتنهيده:"كويسين الحمدلله بس يحيى مشغول الفتره دى،ده غير موضوع أروى وبهاء إللى تاعبنا كلنا."
أدهم وهو بيبصلها وبحزن:"هو مافيش أى أمل خالص؟!"
سلمى بتنهيده:"مافيش للأسف، أنا بس إللى مزعلنى إنها مش حابه تستنى أكتر من كده ، عندك أنا أهوه خلفت ملك بعد جوازى بيحيى بسنتين،زعلانه جدا على حالها."
أدهم بتنهيده:" بس دول سبع سنين يا سلمى مش سنتين زى مانتى شايفه ،عموما لعله خير."
وصلوا لقصر المحجوب...سلمى وهى بتنزل من العربيه...
سلمى:"تعالى سلم على يحيى."
أدهم بتنهيده:"أنا كده كده هروحله الشركه بكره."
سلمى بإبتسامه خفيفه:"تمام،تصبح على خير."
أدهم:"وإنتى من أهله."
أدهم إتحرك لبيته.......
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كانت قاعده على سريرها وضامه نفسها وعيونها وارمه من كتر العياط... قطع لحظتها خبط على الباب....
يحيى:"أروى،إنتى صاحيه؟"
أروى بصوت مليان دموع:"أيوه."
يحيى دخل الأوضه وقفل الباب وراه وقعد على السرير قدامها...
يحيى:"لحد إمتى هتفضلى كده؟"
أروى:"لحد ما بهاء يوافق."
يحيى بتنهيده:"يا أروى لازم ترضى بالمكتوب، ماينفعش تفضلى زعلانه كده."
أروى بدموع: وهى بتبصله"إنت عارف كويس أوى إنى نفسى فى حتة عيل ونفسى بهاء يساعدنى فى الموضوع ده ونروح عند أى دكتور عشان يلاقيلنا حل."
يحيى:"إصبرى عليه طيب هو تعبان نفسيا وبيحاول يخرج نفسه من إللى هو فيه ده."
أروى بدموع:"وأنا مين إللى يخرجنى من إللى أنا فيه؟!"
يحيى بضيق:" هو إنتى مش شايفه نفسك يا أروى؟، مش شايفه إن كل حاجه فى حياتك باقت نكد بسبب الموضوع ده ، ليه مش مؤمنه بقضاء ربنا ، ليه تاعبه نفسك وتاعبانا إحنا وبهاء معاكى، هو قالك إنه خلاص مش عاوز عيال وإنك إنتى بنته الوحيده، ليه مصممه توجعى قلوبنا معاكى."
أروى بقهره:"عشان ماحدش حاسس بيا،أنا نفسى أبقى أم ، نفسى أسمع كلمة ماما نفسى تساعدونى إن يبقى فى أمل."
يحيى وهو بيحضنها وبيطبطب عليها:"إهدى طيب هى بس مسألة وقت ماتقلقيش ، وزى ما قلتلك إرضى بالمكتوب وسبيها على ربنا."
أروى وهى بتخرج من حضنه وبتمسح دموعها:"حاضر."
يحيى بإبتسامه وهو بيبصلها:"عاوزك ترجعى إنتى وبهاء تانى زى الأول وماتخلوش حاجه تأثر على علاقتكم ببعض."
أروى بتنهيده:"أنا عارفه إنى تعبته معايا الفتره إللى فاتت دى وإنه حقيقى إستحملنى ، بس إنصحنى يا أبيه...."
قطع كلامها خبط على الباب..
سلمى:"يحيى إنت هنا؟"
يحيى بإبتسامه:"إدخلى يا حبيبتى."
سلمى دخلت الاوضه وقفلت الباب وراها وفضلت واقفه...
يحيى:"إقعدى يا سلمى عاوزك فى موضوع."
سلمى وهى بتقعد على السرير وبتبص لأروى إللى سرحانه:"خير يا يحيى؟"
يحيى وهو بيبص لأروى:"عاوزك تجهزى أروى عشان هتروح لبهاء فى المكتب دلوقتى ومش هقوله عشان تبقى مفاجأه حلوه."
أروى بإستغراب وهى بتبصله:"بس إحنا فى نص الليل؟!"
يحيى:"يا دلوقتى يا مافيش أنا هبعتك مع السواق مش هسيبك تروحى لوحدك يعنى ،عن إذنكم أنا هرجع المكتب عشان ورايا شغل كتير."
أروى بإبتسامه خفيفه:"ماشى يا أبيه."
يحيى خرج وأروى بصت لسلمى...
أروى بإبتسامه خفيفه لسلمى:"هتساعدينى؟"
سلمى بتنهيده وهى بتبصلها:"أنا يهمنى سعادتك زى مايحيى يهمه ده ، وإنتى زى أختى بالظبط فأكيد هساعدك."
أروى وهى بتحضن سلمى:"شكرا يا سلمى ، أنا آسفه إنى تعبتك معايا الفتره إللى فاتت دى."
سلمى وهى بتبصلها وبإبتسامه: ماتقوليش كده،إحنا لازم نستحمل بعض ولو مش هنستحمل بعض مين هيستحملنا يعنى؟"
أروى بإبتسامه:"إنتى صح ، عندك حق."
سلمى بإبتسامه كبيره:"يلا بينا نقوم عشان أشوفلك فستان وأعملك الميك أب."
أروى بفرحه:"يلا بينا."
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد فتره ..كانت نازله من العربيه بأجمل وأحلى صوره ليها كانت لابسه فستان أزرق والهواء كان بيطير شعرها الأسود...
السواق بإستفسار:"أمشى يا مدام أروى ولا أستناكى؟"
أروى بإبتسامه:"إمشى إنت ، يحيى بيه عارف إنى هرجع مع بهاء بيه"
السواق:"تمام عن إذنك."
السواق إتحرك بالعربيه..بصت قدامها لشركة المحجوب الضخمه وأخدت نفس عميق وقررت تطلع...كان قاعد على مكتبه مشغوله بالملفات إللى قصاده..قطع لحظته خبط على الباب...
بهاء بإنشغال:"إتفضل."
دخلت بهدوء وقفلت الباب وراها ، كان كل إللى مسموع صوت كعبها العالى وقفت جمبه وحطت إيدها على كتفه...
بهاء وهو بيبص يشوف مين وبصدمه:"إنتى بتعملى إيه؟!"
السكرتيره بدلع:"بعمل إللى كان لازم يتعمل من زمان."
قعدت على حجره ولسه جايه تقرب منه عشان تبوسه ، بهاء بص قدامه بعدم إستيعاب لصوت الباب إللى إتفتح فجأه....كانت واقفه مصدومه مش مصدقه إللى بيحصل قدامها..
بهاء بصدمه:"أروى!"
كل إللى قدرت عليه إنها خرجت بسرعه من المكتب وخرجت بعدها من الشركه..لما فاق من الصدمه بص للسكرتيره....
بهاء بعصبيه وهو بيزق السكرتيره عشان تقوم من عليه:"إخرجى بره مش عاوز أشوف وشك هنا فى الشركه دى تانى."
خرج بسرعه من الشركه بيدور عليها فى كل مكان ومش لاقيها قرر إنه يروح البيت عشان يوضحلها سوء التفاهم ده...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كان قاعد فى مكتبه متضايق من ورق المناقصه إللى مش لاقيله حل.... قطع تركيزه صوت سلمى..
سلمى بقلق وهى بتحط إيدها على كتفه:"مش كفايه سهر لحد كده يايحيى؟"
يحيى بإبتسامه خفيفه وهو بيبصلها:"مشغول شويه لازم أخلص الأوراق إللى فى إيدى ده."
سلمى بضيق:"بس أنا بقالى فتره مقعدتش معاك وإنت واحشنى."
يحيى بتنهيده وهو بيبوس إيدها:"أنا آسف ياحبيبتى لازم فعلا أخلص الشغل ده وصدقينى هبقى فاضى وهقعد معاكى إنتى وملك."
سلمى بإبتسامه حزينه:"ماشى،أنا رايحه أنام،تصبح على خير."
يحيى: بإبتسامه خفيفه:"وإنتى من أهله يا حبيبتى."
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كانت ماشيه فى الشوارع الفاضيه تايهه و بتعيط من إللى شافته ومش قادره تستوعب إن جوزها وحب حياتها يعمل فيها كده... مكانتش عارفه تروح فين أو تعمل إيه ...لحد ماجه فى بالها القرار الأخير...
ـــــــــــــــــــــــــــ
وصل القصر وطلع بسرعه على أوضتهم عشان يكلمها لكن ملقهاش موجوده...نزل تحت على أوضه مكتب يحيى ودخل من غير مايخبط....
بهاء بإستفسار وهو بينهج من الجرى:"هى أروى فين!؟"
يحيى بعدم إستيعاب من دخوله المفاجئ:"مش هى معاك!"
بهاء بحزن وهو بينهج:"أروى فهمت غلط."
يحيى بقلق:"إهدى بس كده فى إيه؟ إحكيلي إللى حصل،و
اروى راحت فين؟!"
بهاء بدأ يحكى ليحيى كل إللى حصل....
يحيى بضيق وهو بيضرب بإيده على المكتب:"غبى ، إزاى تسيب السكرتيره قاعده فى الشركه لحد وقت زى ده؟"
بهاء بحزن:"أعمل إيه؟ هى إللى طلبت وقت إضافى وأنا ماحبتش أحرجها."
يحيى بعصبيه:" تعالى ننزل ندورعليها بسرعه قبل مايحصلها حاجه."
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فى فيلا صغيره مليانه غموض...كانت واقفه وبتبص فى الأرض....
أروى بدموع:"أنا جيتلك عشان عارفه إن إنتى الوحيده إللى هتساعدينى بالرغم من كل إللى حصل زمان."
رفعت راسها وبصتلها...
آيه بإبتسامه خفيفه:"نورتينى يا أروى."
