رواية انا لك ولكن الجزء الثانى2الفصل العشرون والحادى والعشرون والثانى والعشرون بقلم ساره بركات


 

رواية انا لك ولكن الجزء الثانى 


الفصل العشرون والحادى والعشرون والثانى والعشرون 



بقلم ساره بركات 


الفصل العشرون


آيه بصدمه:"إنت بتقول إيه؟َ!"

أمجد إستوعب إنه قال الكلام ده قدام الكل وبص لآيه وللكل إللى واقفين مصدومين...

أمجد بتردد لآيه وهو بيبص حواليه:"ممكن نتكلم أنا وإنتى على إنفراد طيب؟"

آيه بضيق:"رد عليا إللى إنت قولته ده صح؟"

أمجد بإستسلام وحزن:"أيوه إحنا إخوات،ممكن نتكلم على إنفراد؟"

آيه بضيق:" أظن إنك خلصت كلامك،عن إذنك، يلا يا مازن."

خرجت هى ومازن بسرعه من الحفله ووقفت تاكسى وإتحركوا من بيت أدهم....

أمجد بتنهيده صعبه وهو يبص لأدهم إللى معقد حاجبه:"أنا آسف إنى بوظتلك الخطوبه ، آسف جدا."

أمجد خرج من الحفله وساره جريت وراه...

ساره:"أمجد إستنى أنا آسف..."

أمجد بعصبيه وهو بيقاطعها:"إياكى أشوفك تانى ، أو ألمحك حتى."

أمجد ركب عربيته وروح على بيته...وساره وقفت تاكسى وفضلت تعيط طول الطريق....

أدهم بتنهيده للجميع:"أنا آسف يا جماعه على إللى حصل ده."

الجميع عذروه وكمل حفلة خطوبته بس باله كان مشغول عليها وبيفكر فيها....

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

دخلت الفيلا وقعدت فى أوضة الأنتريه...

مازن بضيق:"إزاى أمجد يعمل كده؟إزا ى يكذب علينا كل ده؟!!"

آيه بحزن:"أنا مش عارفه صدقنى."

مازن:"مش عارف ألاقيله مبرر للى عمله ده،بالرغم من قربه الزايد مننا ،لكن هو مقالش،ياريته كان إعترف وقال بدل ما كل ده يحصل."

آيه وهى بتبص لمازن:"طب يا حبيبى إهدى وإطلع نام."

مازن بتنهيده:"حاضر ،عن إذنك."

طلع على أوضته وهى فضلت قاعده بتفكر فى كل حاجه حصلت ،خطوبة أدهم ، وإن أمجد يبقى أخوها...قطع تفكيرها صوت منال...

منال:"هتعوذى منى حاجه قبل ما أنام يا مدام؟"

آيه بإبتسامه:"لا شكرا يا منال،تصبحى على خير."

منال بإبتسامه:"وإنتى من أهله."

قعدت وقت بسيط مع نفسها...إتنهدت بضيق و قررت إنها تطلع تغير ،طلعت أوضتها ولبست قميص نوم وأخدت لابها ونزلت قعدت فى أوضة الأنتريه عشان تشتغل وتشغل نفسها عن التفكير....

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

فى بيت أدهم:

كان قاعد فى أوضته بيفكر فيها وفى قهرتها إللى عمال بيحدد حجمها لما عرفت إن أمجد يبقى أخوها...قعد كتير يفكر يروحلها ولا لا ... لحد ماقرر إنه يروحلها قام غير البدله ولبس هدوم عاديه وخرج من البيت....

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

كان حزين بسبب رد فعلها إللى مكنش متوقعه والموقف الصعب إللى هو كان فيه قُدام ناس كتير بص لصورتها هى ومازن...

أمجد بحزن:"أنا آسف ،أنا مكنش قصدى نوصل لكده،أنا بس كنت حابب أطمن عليكم من بعيد."

وبعدها حاول ينام لحد ماراح فى النوم.....

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

كانت قاعده بتحاول تشغل نفسها فى كل الأحداث إللى حصلت وبتكمل شغلها على اللاب... لحد ماقطع تركيزها جرس الفيلا...

قامت و فتحت الباب ووقفت فى مكانها لما لقته قصادها....

أدهم بقلق:"إنتى كويسه؟!."

آيه بعد إستيعاب:" هو فى إيه؟!"

أدهم أخد باله إنها واقفه قصاده بقميص نوم ...بعد عيونه عنها...

أدهم:"أنا آسف إنى جيت فى وقت زى ده،بس أنا كنت حابب أطمن عليكى."

آيه :" ممكن تدخل طيب على ما أطلع ألبس حاجه وأنزل؟"

أدهم:"طيب."

طلع على أوضتها..وهو دخل الفيلا وقعد يتفرج على الديكور المشابه لديكور بيته ،وساعتها قلبه دق بقوه....

آيه وهى بتربط حزام الروب:"مادخلتش أوضة الأنتريه ليه؟"

أدهم بإبتسامه وهو بيبصلها:"مستنيكى."

آيه بإحراج:"طب إتفضل."

دخلوا أوضة الأنتريه وقعدوا جمب بعض...

أدهم بإستفسار وهو بيفرك فى إيده:"هو فين مازن؟"

آيه:"مازن نايم من بدرى عشان المدرسه."

أدهم بتنهيده:"ماشى."

آيه بإستفسار وهى ملاحظه توتره:"هو فى حاجه يا أدهم؟"

أدهم بقلق وهو بيبصلها:"إنتى كويسه؟"

آيه بإبتسامه:"ايوه كويسه."

أدهم:"ماشى، هتعملى إيه بقا؟"

آيه بعدم إستيعاب:"فى إيه؟"

أدهم:"فى حوار أخوكى ده."

آيه بتنهيده:"مش عارفه يا أدهم ، أنا بحاول أستوعب الفكره بس أنا مش قادره."

أدهم:"إنتى لازم تعذريه يا آيه ، أكيد عنده أسبابه إللى تخليه يدارى عنك الموضوع ده ."

آيه بحزن:"صدقنى مش عارفه."

أدهم:"ليه طيب ماسألتيش نفسك إنتم إزاى إخوات؟ وإزاى دخل حياتكم؟"

آيه بنفاذ صبر مع دموع:" أنا خلاص تعبت من كتر الأسئله إللى بتتسأل أنا بس عاوزه أهرب من التفكير ،عاوزه أهرب من كل حاجه،مبقتش قادره أستحمل ،تعبت جدا ....."

قطع كلامها حضن أدهم ليها....

أدهم وهو بيطبطب عليها:"خلاص إهدى أنا معاكى."

آيه بقهره وهى فى حضنه:"أنا تعبت جدا يا أدهم من التفكير،نفسى أرتاح من كل حاجه حواليا،كل حاجه بتحصل فى حياتى بحاول أتحملها بأى طريقه ،أنا شايله حمل كبير أوى على أكتافى ، مش قادره أفكر فى حلول لإنى محتاجه أهرب من تعب التفكير ووجعه.."

كملت عياط فى حضنه....

أدهم وهو ماسك وشها بين إيديه وبيبصلها فى عيونها:"أنا معاكى ، صدقينى مش هسيبك هى بس فتره وهتعدى بس حاولى تفكرى فى الكلام إللى قولتهولك هو أكيد ليه عُذره ومكنش عارف يقولك إزاى،إفتكرى كويس لما أنا كنت بحاول أقولك إنى ظابط مخابرات بس ماكنتش عارف أقولك إزاى ،كنت خايف من ردة فعلك كنت بحاول أدور على أى طريقه أقولهالك بيها بس إنتى عرفتى من حد تانى،صدقينى بجد هو مظلوم لازم تسمعيه يا آيه ، إنتوا إخوات يعنى حاولوا تعوضوا الوقت إللى ضاع من عمركم ده بأى طريقه ، صدقينى هتندمى ندم عمرك كله لو إختارتى إنك ماتسمعيهوش ، لازم تدى فرصه للشخص إللى قدامك ، فى أغلب الأوقات لازم تفكرى بعقلك مش بعواطفك."

آيه بهيام وبإستفسار:"هو أنت لسه فاكر كل حاجه كانت بينا يا أدهم؟"

أدهم بإبتسامه:"صدقينى مش ناسى كل حاجه حصلت."

فضلوا يبصوا فى عيون بعض أدهم فاق لنفسه ورجع لورا قبل مايندم إللى هيعمله...

أدهم وهو بيحاول يغير الموضوع ومش بيبصلها:"وبالنسبه لعمر إيه الموضوع؟"

آيه بإستفسار:"موضوع إيه مش فاهمه؟"

أدهم وهو بيبصلها وبضيق:"هتستعبطى عليا؟"

آيه بإبتسامه:"صدقنى مش بستعبط عليك وضح سؤالك."

أدهم بإستفسار وهو رافع حاجبه:"إيه إللى بينك وبين وعمر؟"

آيه بإستفسار:"وإنت بتسأل بمناسبة إيه؟"

أدهم بتوتر:"عادى يعنى صديق عاوز يطمن على صديقته،هو إحنا مش أصحاب؟"

آيه بإبتسامه حزينه:"أه،أصحاب."

أدهم:"المهم ، إيه إللى بينك وبين عمر."

آيه سكتت شويه وقررت إنها تكمل لعبتها هى وعمر...

آيه بهيام وهى بتقول إسمه:"عمر."

أدهم بتريقه:"أه عمر، أيوه يعنى أهلا وسهلا ، إيه إللى بينك وبينه؟"

آيه بهيام وهى بتبص فى عيون أدهم:"يعنى عمر عرض عليا إننا نبقى مع بعض."

أدهم بضيق:"مع بعض فين يا حبيبتى؟"

آيه إبتسمت إبتسامه جذابه أذابت قلب أدهم...

أدهم بتوتر:"بتضحكى ليه،هو أنا قلت حاجه تضحك؟"

آيه بإبتسامه:"لا مافيش،بس هو يقصد يعنى إن يبقى فى بينا علاقه رسميه يعنى ناويين على خطوبه قريب."

أدهم بصدمه:"نعم!!خطوبه!!."

آيه وهى بتفرسه:"اه يا أدهم هى دى فيها حاجه؟"

أدهم بضيق:"بس إنتوا إتسرعتوا جدا."

آيه بهيام وهى بتبصله:"مش مشكله ،أنتم السابقون ونحن اللاحقون."

أدهم بعصبيه مكتومه:"سابقون إيه ولا حقون إيه هو إحنا فى كارتون سابق ولاحق؟"

آيه بضحكه مكتومه:"مالك يا أدهم هو فى حاجه؟"

أدهم وهو بيوضح موقفه:"قصدى يعنى إنك ماتعرفيهوش كويس وخاصة إن ده عمر وإنتى أكيد مش تايهه عنه."

آيه بكسوف مصطنع:"أه ، ماهو عشان كده هنعمل خطوبه عشان نتعرف على بعض."

أدهم وهو بيجز على أسنانه:"اه وماله."

آيه بحزن:"صحيح يا أدهم، إحكيلى بقا قصة حبك مع إسراء؟"

أدهم بتعجب:"قصة حبى! هو إنتى مش شايفه إن الكلمه دى كبيره شويتين."

آيه بعدم إستيعاب وهى بتبصله:"مش فاهمه."

أدهم بتنهيده:"بصى هى إسراء زميله ليا ،إنسانه لطيفه كويسه وبنت ناس،لقيتها مناسبه فقررت أخطبها وأكمل حياتى معاها."

قلبها إتكسر لما سمعت الكلام ده منه....

آيه بإبتسامة حزن:"أنا بتمنالك السعاده والتوفيق،إنت فعلا تستاهل كل خير."

أدهم بحزن وهو بيبصلها:"وإنتى كمان أنا بتمنالك السعاده،إنتى إللى تستاهلى كل خير."

فضلوا يبصوا لبعض بعيونهم إللى ماليها الحزن....أدهم قرر إنه يغير الموضوع...

أدهم بتنهيده:"تعرفى إنك تخنتى شويه."

آيه بصدمه:"إيه!!!نعم إنت بتقول إيه؟"

أدهم بضحك:"لا لا ،ماقصدش يعنى أقصد إنك زدتى مثلا حوالى خمسه كيلو ،بس صدقينى إحلويتى أنا بتكلم بجد."

آيه بتنهيده:"اه بحسب."

أدهم برخامه:"لا إطرحى هاهاها."

آيه بضيق:"دمك خفيف أوى على فكره."

أدهم بغرور:"من يومى على فكره."

قطع كلامهم مع بعض رنة موبايله...أدهم بص لشاشة الموبايل وعقد حواجبه لما لقاها إسراء ، قرر يرد...

أدهم وهو بيقوم من جمب آيه:"ألو."

إسراء:"إنت لسه مانمتش؟"

أدهم بتنهيده:"أه الصراحه مشغول شويه."

إسراء :"أنا كمان مشغوله شويه ، بفكر فيك."

أدهم وهو بيبص لآيه إللى فهمت هو بيكلم مين:"معلش يا إسراء ممكن نتكلم وقت تانى طيب."

إسراء بتفهم:"خلاص تمام إبقى عرفنى لما تبقى فاضى،مستنياك."

أدهم:"تمام،يلا سلام."

قفل المكالمه من غير مايستنى رد وراح قعد جمب آيه...

آيه بإستفسار:"إنت ليه قفلت معاها؟."

أدهم بتنهيده وهو بيبصلها:"عشان أنا مشغول فعلا، ولا إيه؟"

آيه:"أنا آسفه لو شغلتك بمشاكلى."

أدهم بضيق:"ممكن ماتقوليش كده تانى،الصديق وقت الضيق."

آيه بضحكه:"حاضر."

أدهم بإبتسامه:"أيوه كده ضحكتك حلوه."

آيه وهى بتبصله فى عيونه:"بجد؟"

أدهم وهو بيبصلها:"بجد."

فضلوا يبصوا فى عيون بعض...أدهم كان بيقرب منها ولسه كان هيبوسها فاق لنفسه...

أدهم وهو بيقوم من مكانه:"أنا آسف لازم أمشى، عن إذنك."

خرج من الفيلا من غير مايستنى منها أى رد...فضلت قاعده فى مكانها بتحاول تستوعب إيه إللى حصل ده...لحد ما إستوعبت...قامت من مكانها وإتنططت من الفرحه وبعدها وقفت وإفتكرت...

آيه بصدمه:"طب وإسراء!!!"

قررت إنها تتصل بعمر وتحكيله كل حاجه وفعلا إتصلت بيه وحكتله....

عمر بنعاس:"برافو عليكى ده المطلوب ، إحنا عاوزينه يعترف لنفسه قبل مايعترف ليكى."

آيه بضيق:"بس إسراء ، هنعمل إيه معاها أنا كده بظلمها وبخطف منها خطيبها."

عمر بضيق مع نعاس:"بقولك إيه ماتضحكيش على نفسك،إنتى أم إبنه وحبيبته القديمه."

آيه:"ماشى يا فالح ، بس هى أكيد بتحبه."

عمر بتنهيده:"لا مابتحبوش."

آيه بإستفسار:"إنت عرفت منين؟"

عمر بغرور:"مش هقولك ،ده سرالمهنه."

آيه بضيق:"طيب أدام هى مش بتحبه،إتخطبتله ليه؟"

عمر:"هى ممكن من إعجابها الزايد بيه وبشخصيته ومكانته فى المجتمع ،فهمت إنها بتحبه ،لكن هى بس مشدوده ليه."

آيه بإستفسار:"إستنتجت ده كله منين؟"

عمر:"ماقلتلك بقا ده سر المهنه بتاعتى."

آيه:"لا بجد قول."

عمر بتنهيده:"نظرتها."

آيه بعدم إستيعاب:"مش فاهمه؟"

عمر:" يعنى نظرتها لأدهم مش نفس نظرتك ليه،نظرتك لأدهم فيها لهفه وشوق وحب وعشق وحاجات تانيه كتير، لكن هى نظراتها ليه نظرة فخر مش أكتر."

آيه بفرحه:"تصدق أقنعتنى، طب هنعمل إيه؟"

عمر بتنهيده:"أدهم إللى هيعمل مش إحنا."

آيه بإستفسار:"بمعنى؟"

عمر بتنهيده:"أدهم مش هيرتاح معاها وهيسيبوا بعض."

آيه:"بس قالى إنه هيكمل حياته معاها."

عمر بضيق:"إنتى بتصدقى الكلام ده؟!"

آيه:"يعنى بحاول"

عمر:"لا متحاوليش ، أدهم بيحبك وبيعاند نفسه زى ماقلتله وأديكى شوفتى نتيجة الكلام إللى قولتهولك.""

آيه بتنهيده:"حاضر ، شكرا يا عمر."

عمر:"العفو ،وإقفلى يلا عاوز أكمل نوم."

آيه بضحك:"ماشى ،سلام."

قفلت المكالمه مع عمر وفضلت صاحيه تفكر فى كلام أدهم لحد ما الصبح طلع عليها....قامت راحت على أوضتها وغيرت هدومها وخرجت....


كان نايم على سريره تعبان من كتر التفكير فى إللى حصل...قطع تفكيره رنة جرس البيت...

امجد بصدمه وهو بيفتح الباب:"آيه!"


الفصل الحادى والعشرون


آيه بإبتسامه خفيفه:"مش هتدخلنى؟"

أمجد وهو بيفوق لنفسه:"أه ، إتفضلى."

دخلت البيت وفضلت تتفرج على التفاصيل القديمه ليه الجدران المتشققه و الأثاث القديم...قطع تركيزها صوته...

أمجد:"تحبى تشربى شاى؟"

آيه بإبتسامه:"ياريت."

أمجد دخل المطبخ وبيجهز الشاى...هى كملت تركيز فى كل ركن من أركان البيت ودخلت على أوضته ولقت صورتها مع مازن جمب سريره إبتسمت إبتسامه جميله وبعدها خرجت من الأوضه...

آيه وهى بتدخل المطبخ:"عاوزه أتكلم معاك يا أمجد."

أمجد بإبتسامه:"ثوانى والشاى هيبقى جاهز، وهنتكلم براحتنا."

آيه بإبتسامه:"تمام."

خرجت من المطبخ وقعدت على الكنبه إللى فى الصاله... أمجد خرج بصينية الشاى وحطها على الترابيزه الصغيره إللى قصاد الكنبه وقعد جمب آيه...

آيه وهى بتبصله:"ممكن أعرف إيه الحكايه؟"

أمجد بتنهيده:"أنا كنت مجرد شاب عادى كان عندى وقتها تقريبا 30 سنه فى مره كنت راجع من الشغل لقيت والدتى تعبانه جدا وكانت بتقول كلام متلخبط ومش مفهوم قربت منها وحاولت أهديها لكن قالتلى إنها خلاص ده وقتها ماكنتش مستوعب كلامها ، جريت بسرعه وإديتلها علاجها بس برده كانت لسه تعبانه زى ماهى، قالتلى إنها عاوزه تقولى حاجه مهمه جدا،قعدت وسمعتها ودموعى كانت نازله منى على حالتها ، قالتلى إنها لما كان عندها 17 سنه كانت بتشتغل فى قصر كبير خدامه مع جدتى كان ابن صاحب القصر بيبصلها نظرات غريبه كلها طمع، وفى مره كان راجع من بره سكران دخل عليها أوضتها وهى نايمه وإغتصبها، صدقينى أمى حاولت بكل الطرق إنها تمنعه بس معرفتش...*سكت شويه بسبب دموعه وبعدها كمل*من بعدها لبسها مصيبه هى وجدتى يعنى إتهمهم بسرقة مبلغ كبير من القصر وبعدها عيشهم إتقطع ،أمى وجدتى إتبهدلوا كتير وخاصة أمى لإن بعدها بفتره بسيطه جدتى توفت،أمى كانت بنت غلبانه ويتيمه شايله فى بطنها عيل ومش عارفه تروح بيه فين،قررت إنها ترجع القصر وتتكلم مع والد إللى إغتصبها بس طردها قبل ماتتكلم ورماها فى الشارع."

أمجد سكت وبص لآيه إللى بتعيط..

آيه بدموع مع صدمه:"بابا إللى إغتصبها!!"

أمجد بحزن:"للأسف باباكى عمل فى أمى أنا كده."

آيه:"طب ممكن تكمل؟"

أمجد بتنهيده:" أمى قررت إنها تشيل مسؤوليتى وتشتغل وتعمل كل حاجه عشان لما أجى الدنيا دى ماشيلش أى هم،كان المفروض تكرهنى بسبب إنى إتوجدت بطريقه صعبه بس لا بالعكس دى كانت بتحلم باليوم إللى أنا هتولد فيه، أمى دى بطلة حياتى وكل حاجه بالنسبالى الله يرحمها..المهم بدأت تشتغل وتمسح فى سلالم البيوت وبتتحايل على الناس إنها تنضفلهم بيوتهم قصاد مبلغ بسيط،وكانت بتشتغل فى أى شغلانه بتقابلها فى الشارع عشان تجيب فلوس لقمتها،أمى كانت بتنام على الأرض فى مخازن المحلات،وفى مره قابلها شخص كويس ومحترم حبها وهى حبته ،إحترمها جدا لما حكتله عن كل حاجه حصلتلها وقرر إنه يربينى ويحبنى عشان هو بيحبها هى ومستعد يعمل أى حاجه عشانها،أنا إتولدت وكنت طول حياتى مفكر إن ده والدى،وأنا عندى عشر سنين الراجل الطيب ده اتوفى وسابلى أنا وأمى البيت البسيط ده ومبلغ بسيط ، أمى قررت ترجع تشتغل تانى عشان أكمل تعليمى وكانت بتتمنى دايما إنى لازم أبقى أحسن واحد عشان أسندها وأبقى ضهرها لما تكبر، خلصت الثانويه ودخلت الكليه وهنا أمى تعبت وقعدت فى البيت، بدأت أشتغل كنت بروح الكليه الصبح وبنزل أشتغل بعد الظهر أى حاجه عشان أعرف أجيبلها الدواء وكنت برجعلها نص الليل،وفضلت على الحال ده طول سنين الكليه ، بس كنت بنسى تعبى لما بشوفها وبعوز أشتغل أكتر عشانها،وطبعا مانستش نفسى كنت باخد كورسات مجانيه فى أى حاجه تقابلنى عشان أطور من نفسى على ما أتخرج من الكليه وبالفعل إتخرجت وقدمت على وظايف كتير وربنا رزقنى بوظيفه محترمه فى شركه كبيره إشتغلت محاسب لمدة سنين وأثبت كفاءتى وخبرتى وكان معايا مبلغ حلو عشان كنت ناوى أخلى أمى تحج لإنها كان نفسها فيه أوى ،بس للأسف فى اليوم إللى كنت كملت فيه فلوس الحِج ،أمى حكتلى كل إللى حصل ده وتوفت،ومن بعدها كان كل همى إنى أدور على أبوكى وآخد حق أمى منه الطفله البريئه إللى إغتصبها بدون أى رحمه،وصلت لإبراهيم المنياوى وعلى حظى كان فى وظيفه متاحه إللى هى حارس شخصى،جربت حظى وقدمت وبالفعل إتقبلت ،كانت خطتى إنى أأذيه وآخد حقى منه بس فى يوم ، لقيته سافر ورجع تانى بس رجع ببنته إللى خرب حياتها بإيده ،كنتى بتوجعى قلبى عليكى كل يوم وأنا مش عارف أتصرف وأنجيكى من الظالم ده وفى نفس الوقت ماكنتش عارف أعمل أى خطوه عشان الحراسه كانت مشدده عليه إللى هو أنا منهم..قررت إنى أتنازل عن خطتى وآخد بالى منك حتى لو من بعيد ، كنت دايما بتصنت عليكم إنتى وإبراهيم المنياوى وبسمع خناقاتكم مع بعض وعرفت عنك كل حاجه وعرفت إنتى إتدمرتى إزاى،ولما إبراهيم المنياوى بعتك على إنجلترا أنا أقنعته إن لازم يبقى فى حد معاكى وقريب منك عشان مايحصلكيش حاجه وحشه وفعلا بعتنى هناك أقعد معاكى فتره لحد ولادة مازن ، نسيت كل همومى لما شلت مازن فى إيدى قررت إنى عيش ليكى إنتى ومازن وبس ، ماتجوزتش وماشوفتش حياتى عشان أفضل جمبكم بس إنتوا فعلا بقيتوا كل حياتى."

آيه حضنت أمجد وهى بتعيط على إللى حصله...

آيه:"وهى بتبصله أنا آسفه يا أمجد على إللى حصل إمبارح صدقنى كان غصب عنى ،أنا بس كنت مصدومه."

أمجد وهو بيمسحلها دموعها:"حصل خير إهدى كده ماتقلقيش أنا هفضل معاكم ومش هسيبكم."

آيه بتنهيده:"طب يلا بينا."

أمجد بإستفسار:"يلا فين؟"

آيه:"يلا بينا على الفيلا ،هتعيش معايا أنا ومازن من النهارده."

أمجد بإبتسامه:"لا أنا مرتاح هنا فى بيتى."

آيه:"ماينفعش لازم تعيش معانا."

أمجد بتنهيده:"صدقينى انا فعلا مرتاح هنا."

آيه:"طيب ممكن طلب؟"

أمجد بتنهيده:"إطلبى."

آيه:"ممكن تمسك نص الشركه؟"

أمجد بضيق:"لا."

آيه بإستفسار:"ليه؟"

أمجد:"انا مش هحط إيدى على أى حاجه تبع إبراهيم المنياوى أبدا."

آيه بتوضيح:"صدقنى أنا بديلك حقك الشرعى وإنت حقك اكتر من كده *للذكر مثل حظ الأنثيين* إنت ليك ضعفين إللى المفروض أخدهم فأرجوك لازم تاخد حقك عشان ماينفعش تسيبه كده."

أمجد بتنهيده:"طيب."

آيه بضحكه خفيفه:"واه صحيح إنت إللى هتمسك الشركه كلها مش حقك إنت بس عشان عاوزه أفوق لحياتى الصراحه."

أمجد بإستفسار:"مش فاهم؟"

آيه بتوضيح:"يعنى زى ماقلتلك أدهم لسه بيحبنى فبحاول أخليه يعترف بس بطريقه غير مباشره."

أمجد بإبتسامه:"طيب، مازن أخباره إيه؟"

آيه بإحراج:"ماكذبش عليك هو متضايق جدا من إللى حصل مش مصدق إن صاحب عمره إللى هو إنت تبقى خاله."

أمجد:"تعرفى ، لو الولد ده مكنش إتربى على إيد إبراهيم المنياوى كان طلع واحد حنين وطفل حقيقى، مش واحد كبير على هيئة طفل."

آيه بحزن:"صدقنى يا أمجد مازن شيل هموم الدنيا كلها فوق كتافه أنا مش قادره أقتنع إن إبنى إللى عنده 6 سنين يبقى كده ،أصحابه إللى حواليه أطفال وبيعيشوا سنهم ،لكن مازن جسمه جسم طفل ودماغه دماغ أدهم."

آيه ضحكت لما جابت سيرة أدهم...

آيه بضحك:"تصدق هو فعلا طالع لأبوه."

أمجد بضحك:"واضح جدا."

آيه بإستفسار:"عملت إيه مع ساره؟"

أمجد بضيق:"ماتجبيش سيرتها تانى."

آيه:"ليه؟ هى بس كانت عاوزه مصلحتك يا حبيبى ،ماتبقاش قاسى عليها أوى كده."

أمجد بضيق:"أنا حذرتها كذا مره لكن هى زى الهبله بتتصرف من نفسها،أنا مش عارف هى بتفكر منين دى."

آيه بضحكه:"إللى بيحب بيدور على مصلحة حبيبه مهما كان الحوار إيه."

أمجد:"إنتى مصدقه الكلام إللى إنتى بتقوليه ده؟،طب بزمتك ده منظر واحده عاقله."

آيه:"أنا حبيتها على فكره، وأنا شايفه إنك معجب بيها وماتنكرش وتقريبا كده قربت تحبها."

أمجد بضيق:"إنتى بتقولى إيه؟"

آيه وهى رافعه حاجبها:"بقول الحقيقه،تقدر تفسرلى إنت جبتها معاك فى خطوبة أدهم ليه؟"

أمجد بتردد:"يعنى،معرفش."

آيه بضحكه خفيفه:"أنا صح ، ممكن بقا تكلمها وتطمنى إنك مش زعلانه منها؟"

أمجد بتنهيده :"حاضر."

آيه بأمر:"دلوقتى."

أمجد بصدمه:"نعم!!."

آيه:"تكلمها قدامى دلوقتى وتعزمها عندى على الغداء عاوزه أتعرف عليها أكتر."

أمجد بضيق:"طيب."

طلع موبايله وبدأ يتصل بيها..

ساره بلهفه ودموع:"أنا آسفه يا أمجد ،أنا ماكنتش أقصد إن كل ده يحصل وماكنتش أعرف أى حاجه...."

أمجد وهو بيقاطعها:"شششششش، خلاص خلاص نازله رغى كده فى إيه؟"

ساره بدموع:"أنا مانمتش من إمبارح بسبب إللى أنا عملته ده."

أمجد بتنهيده:"حصل خير."

ساره بدهشه وهى بتمسح دموعها:"يعنى بجد سامحتنى."

أمجد بتنهيده وهو بيبص لآيه:"خلاص سامحتك، العفو عند المقدره."

ساره بفرحه:"بجد طب يلا ننزل نخرج دلوقتى."

أمجد بضحكه مكتومه:"إهدى كده ،أنا بتصل بيكى عشان أعزمك على الغداء فى الفيلا بتاعة أختى."

ساره بدهشه:"إيه ده؟! هو إنتوا إتصالحتوا!!"

أمجد بإستفسار:"هو إحنا كنا متخاصمين؟"

ساره:"مش عارفه ، المهم هتيجى تاخدنى إمتى؟"

أمجد بضحكه عاليه:"قبل ما أجيلك هعرفك ،يلا سلام."

قفل معاها وقعد هو وآيه يضحكوا على تصرفاتها...لما قفل معاها رمت الموبايل وقامت إتنططت على السرير من كتر فرحتها لحدد ما السرير وقع بيها...

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

كانت قاعده مع مازن بتحاول تقنعه إنهم ظالمينه....

مازن بضيق:"بس يا ماما ده مقاليش."

آيه بتنهيده:"كان خايف يقول أحسن تزعل بس كان بيدور على أى طريقه يقولنا بيها."

مازن بتنهيده:"خلاص يا ماما يقدر ييجى."

آيه:" على فكره كان هييجى حتى لو أنت مش مقتنع وكان هيقنعك."

مازن وهو رافع حاجبه:"بقا كده؟"

آيه بتحدى:"أه كده ، ويلا إجهز عشان زمانه فى الطريق ومعاه خطيبته المستقبليه."

مازن بضحكه طفوليه:"ماشى."

وبعد فتره جه أمجد ومعاه ساره وقعدوا طول الوقت يضحكوا عليها من تصرفاتها الطفوليه ،آيه كانت مبسوطه لإنها خلاص حست إن عيلتها باقت كامله ماعدا شخص واحد *أدهم*



الفصل الثانى والعشرون


بعد مرور ثلاثة أشهر:

آيه بضيق وهى بتتكلم فى الموبايل:"هنعمل إيه دلوقتى ميعاد الفرح بيقرب وإحنا بقالنا كتير بنحاول ،ولسه بيعاند نفسه ،أنا إتخنقت بجد."

عمر بتنهيده:"ممكن تهدى طيب؟"

آيه:"فاضل حوالى تلات شهور على فرحهم وعاوزنى أهدى؟!"

عمر:"أنا غلطان كنت عامل خطه لذيذه ، بس إنتى الخسرانه."

آيه:"لا خلاص ،قول هنعمل إيه؟"

عمر:"بصى أدهم هييجى القصرهيقعد مع يحيى شويه ، وأنا هستغل الفرصه دى وهعرفهم فى القصر إنى هجيلك، المهم إنتى تجهزى نفسك وتعملى حسابك إن أدهم هييجى."

آيه:"جبت كل الثقه دى منين؟"

عمر:"مافيش راجل هيقبل على نفسه إن واحد غريب يقعد مع حبيبته القديمه إللى لسه بيحبها فى نفس البيت وأتمنى إننا ننجح المره دى."

آيه بتنهيده:"أتمنى،مع السلامه."

قفلت المكالمه وبصت لمازن إللى نازل من على السلم...

آيه بإبتسامه:"جهز نفسك يا مازن أونكل عمر جاى فى الطريق."

مازن بضيق:"وده هييجى ليه؟!"

آيه:"عيب يا مازن ، لازم تتعود على وجوده فى حياتنا."

مازن بتأفف:"هو إنتى مش شايفه إنه ملزق؟"

آيه بضحكه مكتومه:"معلش لازم تتعود."

طلعت أوضتها ومازن وقف فى مكانه...

مازن لنفسه:"أما نشوف يا ماما."

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

فى قصر المحجوب:

أدهم دخل القصر وسلم على سلمى ويحيى...

يحيى بإبتسامه:" إيه الأخبار؟"

أدهم بتنهيده:"زى أهراماتى مافيش أى حاجه."

سلمى بغمزه:"يقصد يسأل عنك إنت وإسراء يا أدهم."

أدهم بسطحيه:"كويسين".

عيونه جات على عمر إللى نازل من أوضته ومتشيك..

أدهم بضيق لعمر:"رايح فين يا عريس الغفله؟."

عمر بإبتسامه جميله:"رايح لآيه عشان نحدد يوم لخطوبتنا وأقضى اليوم معاها هى ومازن."

أدهم بصدمه:"نعم يا حبيبى خطوبة إيه؟ إنت أخرك تعرفلك كام بنت وخلاص."

عمر بهيام:"لا خلاص ده كان زمان، آيه دى روحى وحب حياتى."

أدهم حاول يمسك نفسه ، ويحيى وسلمى بيحاولوا يكتموا ضحكتهم.

عمر بإبتسامه:"عن إذنكم بقا."

وقفه صوت أدهم...

أدهم بصوت عالى:"إستنى ، أنا جاى معاك."

عمر بإستفسار:"وإنت جاى معايا ليه؟"

أدهم وهو رافع حاجبه:"رايح أزور مازن يا أخى ،إنت مالك؟"

عمر بإبتسامه:"ماشى ،يلا بينا."

أدهم خرج مع عمر...وسلمى بصت ليحيى إللى متابع عمر بنظراته..

سلمى بإستفسار ليحيى:"هو عمر بيتكلم بجد؟"

يحيى بإبتسامه:"سيبيه،أنا واثق فى عمر وعارف هو بيعمل إيه."

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ

فى فيلا المنياوى:

منال:"عاوزانى أعمل حاجه تانيه يا مدام قبل ما أروح بيت أخويا؟"

آيه بإبتسامه:"شكرا يا منال،تقدرى تمشى"

منال :"عن إذنك."

راحت أوضة الأنتريه وقعدت مع مازن إللى واضح عليه الضيق وبدأوا يتكلموا...

آيه بتنهيده:"أنا حقيقى مش عارفه إنت متضايق من إيه."

مازن بضيق:"مش قادر اتقبل وجود أى راجل فى حياتك."

آيه بإبتسامه:"لازم تتقبل الموضوع ده يا حبيبى ،مش هفضل سينجل طول عمرى."

مازن وهو رافع حاجبه وبيبصلها:"سينجل!!هو انا مش مكفيكى ولا إيه؟"

آيه بضحكه مكتومه:"لا طبعا إنت مكفينى وزياده،بس إنت إبنى."

مازن بضيق:"وماله يعنى إبن..."

قطع كلامهم جرس الفيلا...قامت من مكانها وعدلت هدومها وشعرها وراحت فتحت الباب...

آيه وهى بتفتح الباب:"حبيبى أخيرا جي..."

عملت نفسها متفاجأه بوجود أدهم إللى رافع حاجبه بضيق ليها مع عمر...

آيه بإحراج:"إحم إحم،إزيك يا أدهم؟"

أدهم بضيق مع سطحيه:"كويس."

آيه وهى بتبص لأدهم:"إتفضلوا."

أدهم شد دراع عمر قبل مايدخل ودخل قبله....

كانوا قاعدين فى أوضة الأنتريه...أدهم كان قاعد جمب مازن ومربعين إيديهم وبيبصوا بضيق لآيه وعمر إللى قاعدين جمب بعض.....

أدهم بهمس لمازن:"شوف أمك بتعمل إيه؟"

مازن بضيق وبهمس:"مانا شايف أهوه أنا مش أعمى."

أدهم بهمس:"ماتتصرف."

مازن بضيق:"أنا بفكر أهوه."

عمر لآيه بصوت مسموع:"ها إيه رأيك نعمل الخطوبه بعد بكره؟"

آيه بفرحه:"خلاص حلو أوى أنا موافقه."

أدهم بضيق لنفسه:"دى فرحانه."

آيه بإستفسار لأدهم:"نعم؟ كنت بتقول حاجه؟"

أدهم وهو بيجز على أسنانه:"هاه ، اه بقول مبروك."

آيه بإبتسامه جذابه أذابت قلب أدهم:"تسلم، عقبال فرحك."

أدهم وهو رافع حاجبه:"إن شاء الله."

مازن وهو ملاحظ ضيق أدهم:"ماما أنا هاخد أدهم ونطلع فى أوضتى."

آيه:"إتفضل يا حبيبى."

أدهم:"هاه ، لا خلينا هنا المكان حلو."

مازن بضيق وهو بيشد إيد أدهم:"يلا بينا."

أدهم بإستسلام:"طيب."

طلعوا فوق فى أوضة مازن....

عمر لآيه بتنهيده:"أنا تعبت من التمثيل."

آيه بضيق:"مش أكتر منى،هنعمل إيه لو معترفش بحاجه؟."

عمر بثقه:"هيعترف."

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ

كان ماشى فى أوضة مازن رايح جاى....

مازن بضيق:"ماتقعد بقا خيلتنى."

أدهم بضيق:"طلعتنا ليه؟ ، ياترى بيعملوا إيه دلوقتى؟"

مازن بنفاذ صبر:"ماتهدى بقا وإقعد عشان نتكلم."

أدهم وهو بيقعد على سريره:"هاه أدينى قعدت عاوز إيه؟"

مازن بإبتسامه طفوليه:"هو إنت بتحبها للدرجادى؟"

أدهم بإرتباك:"هاه ، بحب مين؟!"

مازن:"بتحب ماما."

أدهم:"عيب الكلام ده يا ولد، وبعدين إنت لسه صغير."

مازن بضيق:"أنا مش صغير."

أدهم:"خلاص إهدى، أنا آسف."

مازن بإستفسار:"هنعمل إيه بقا؟"

أدهم بتنهيده:"صدقنى مش عارف."

مازن بضيق:"هو أنت كل حاجه كده مش عارف؟."

أدهم:"يعنى أعمل إيه يعنى؟،أقولها لا ماتتخطبيش."

مازن بعصبيه مكتومه:"أيوه قولها كده."

أدهم إبتسم لمجرد ذكرى مرت فى مخيلته...

مازن بإستفسار:"هو أنت بتضحك على إيه؟"

أدهم بهيام:"تعرف إن أنا ومامتك كنا مخطوبين من زمان."

مازن بصدمه:"إيه!!إنت بتقول إيه؟"

أدهم بإبتسامه:"بقول الحقيقه،أنا ومامتك كنا بنحب بعض جدا..*وبعدها سكت والإبتسامه إختفت من على وشه* أو أنا إللى كنت فاهم كده."

مازن بإستفسار:"طب ليه ماتجوزتوش؟على الأقل كنت إنتى هتبقى بابايا"

أدهم وهو بيبص لمازن وبحزن:"مافيش نصيب."

مازن بعدم إستيعاب:"لسه بتحبها ومافيش نصيب ،إزاى يعنى؟"

أدهم بتنهيده:"أنا ذات نفسى معرفش إزاى."

مازن بتنهيده:"ماتتصرف وتخطبها إنت."

أدهم بضحكه مكتومه:"بس أنا خاطب."

مازن بضيق:"فالح تخطبلى البت إللى إسمها إسراء إللى إنت أصلا مابتحبهاش وبتتفرج على ماما من بعيد وفى واحد غيرك بياخدها منك ،إنت غبى يا أدهم."

أدهم بضيق:"ماتحترم نفسك ، إنت مش ملاحظ إنى فى سن أبوك؟"

مازن بضيق:"ماتبص لنفسك ، إنت إللى بتتصرف زى الأطفال."

أدهم بتنهيده:"يعنى أعمل إيه يعنى؟"

مازن بتنهيده:"أنا عموما آسف ، بس لازم نتصرف وبسرعه ، أنا ماينفعش أوافق على عمر ده."

أدهم بتنهيده:"لولا إنه كان أنقذ حياتى قبل كده كان زمانى قتلته من زمان."

مازن بإبتسامه خبيثه وهو بيبص لأدهم إللى فهمه:"هتصرف."

أدهم بإبتسامه:"وأنا موافق على إللى هتعمله."

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

آيه بإستفسار لعمر:"تفتكر هما بيتكلموا فى إيه دلوقتى؟"

عمر بضحكه مكتومه:"بيتفقوا إزاى يخلصوا منى."

وفجأه سمعوا صوت مازن وهو بيصرخ.....

مازن بوجع وهو ماسك بطنه:"اه يا ماما إلحقينى."

ادهم بهمس وهو واقف:"مش كده عَلِى صوتك أكتر."

مازن:"ااااااااااااااااااااااااااه، بطنى يا ماما إلحقييينى."

دخلت الأوضه بسرعه..

آيه بقلق وهى بتقرب منه:"فى إيه؟!!"

أدهم وهو بيبصلها:"مش عارف فجأه بطنه وجعته ومن ساعتها بيصرخ."

عمر وهو بيقرب نحية مازن لآيه:"إستنى أنا هشوف أنهى جزء بيوجعه عشان نعرف ده بسبب إيه."

مازن بصريخ وهو بيبص لأدهم:"اااااااااااااااااااااااااااااه."

أدهم وهو بيسحب عمر من دراعه:"لا أنا إللى هشوف."

أدهم قرب من مازن وضغط على معدة مازن.......

مازن بصريخ:"ااااااااااااااااااه."

أدهم بتنهيده وهو بيبص لآيه:"هو تقريبا كده أكل حاجه تقيله لإن معدته هى إللى بتوجعه."

آيه بتوتر:"طب هنعمل إيه؟"

أدهم:"لو فى أى دواء لعسر الهضم هاتيها."

آيه وهى بتهز راسها:"أيوه فى هنا ، هنزل أجيبه."

نزلت من الأوضه وعمر فضل واقف فى مكانه بيتفرج على الدور إللى أدهم ومازن بيعملوه...

عمر بإبتسامه:"أنا همشى أنا بقا ، عشان ورايا شغل ومتأخر جدا."

أدهم وهو مديله ضهره:"سكة السلامه ، خد الباب فى إيدك وإنت خارج."

عمر بضحكه مكتومه وهو بيبص على مازن إللى لسه بيكمل صريخ:"وماله،عن إذنكم."

أول ما خرج من الأوضه مازن قام من على السرير....

مازن بضيق لأدهم:"إيدك تقيله."

أدهم:"أمال عاوزه يكشفنا ده إذا ماكشفناش أصلا."

مازن بتنهيده:"طب هنعمل إيه ماما هتدينى الدواء وأنا مش بحب الأدويه أصلا."

أدهم بإبتسامه:" تعرف ، بتفكرنى بنفسى وأنا صغير."

مازن بضيق:"مش وقته ذكريات دلوقتى، هنعمل إيه؟"

أدهم:"أنا هتصرف ، المهم إنت كمل صريخ."

مازن :"أما نشوف آخرتها."

مازن كمل صريخ وآيه دخلت الأوضه...

آيه بتوتر وهى ماسكه علبة الدواء:"يلا يا حبيبى إفتح بوقك عشان تاخد الدواء."

أدهم وهو بيبصلها:"هاتى أنا أديله الدواء إنتى متوتره إنزلى تحت وأنا هاجى وراكى."

آيه وهى بتبصله وبدموع مكتومه:"أنا خايفه عليه."

أدهم بإيتسامه خفيفه:"ماتخافيش أنا معاه."

آيه خرجت من الأوضه ونزلت تحت...

أدهم بتنهيده:"خلاص قوم."

مازن بتنهيده وهو بيقوم:"شكرا يا أدهم."

أدهم بإبتسامه خفيفه:"العفو."

مازن:" بقولك أنا هنام عشان مرهق من التمثيل ده،تصبح على خير."

أدهم وهو بيمشى من الأوضه:"وإنت من أهله."

أدهم نزل من الأوضه وراح لآيه إللى بتعيط فى أوضة الأنتريه....

أدهم بإستفسار وهو بيقد جمبها:"بتعيطى ليه؟"

آيه وهى بتبصله:"عشان أنا أم فاشله ومهمله."

أدهم:"ليه بتقولى كده؟"

آيه:"يعنى بحدد فى يوم خطوبتى المفروض ، وإبنى يطلع تعبان وأنا معرفش."

أدهم بإبتسامه:"ماتقلقيش هو بقا كويس ، وبعدين إللى عندها واحد زى مازن ده مايتقالش عنها فاشله بالعكس يتقال عنها ست ب 100 راجل."

آيه بإحراج:"شكرا يا أدهم على وقفتك جمبى."

أدهم وهو بيبصلها فى عيونها وبهيام:"ماتقوليش كده ، أنا موجود فى أى وقت."

آيه إتنهدت بضيق وقامت من مكانها..أدهم إستغرب من حركتها دى...

أدهم بإستفسار وهو بيمشى وراها:"فى إيه؟!"

آيه بضيق والدموع فى عيونها وبتبصله:"إنت عاوز منى إيه؟!"

أدهم بعدم إستيعاب:"مش فاهم،تقصدى إيه؟"

آيه بنفاذ صبر من بروده:" أنا إللى مش فاهماك ، إنت بتعمل إيه فى بيت خطيبتك القديمه وإنت خاطب وهتتجوز قريب؟"

أدهم بإستفهام وهو بيبص فى عيونها:"هو مش إحنا إتفقنا إننا نكون أصحاب؟."

آيه بدموع:"أنا مش صاحبة حد."

أدهم بإستفسار:"أمال إنتى إيه؟"

آيه بضيق:"أنا إللى عاوزه أسألك ، أنا بالنسبالك إيه؟"

أدهم سكت شويه ولسه هيرد...

آيه بدموع:"إستنى...أنا عارفه الإجابه، أنا بالنسبالك واحده إنت حابب تقضى معاها يومين قبل ماتتجوز بحكم الصحوبيه إللى إنت واخدها حِجه،إنت عاوز تكسرنى أكتر، عاوز تنتقم منى على إللى عملته فيك من سنين، مش إنت عايز تاخد حقك منى صح؟ انا هخليك تاخده ،إستنى."

راحت المطبخ ورجعت بسكينه حاميه....

آيه وهى بتحط السكينه فى إيده:"إتفضل يلا خد حقك بس المره دى أنا عاوزه أموت مش عاوزه أعيش."

أدهم بص للسكينه إللى فى إيده وبعدها بصلها فى عيونها...

آيه بقهره:"واقف ليه؟ ماتاخد حقك منى."

أدهم بهيام وهو بيبصلها فى عيونها إللى كلها دموع وبيرمى السكينه فى الأرض:"مش هقدر."

آيه بإستفاهم:"ليه؟!"

أدهم بهيام وهو بيقرب منها أكتر:"لإنى لسه بحبك."

وبعدها باسها ودابو فى بحر العشق....


                 الفصل الثالث والعشرون من هنا 

القراءة باقي الفصول الجزء الثاني من هنا 

لقراءة الجزء الاول جميع الفصول من هنا



تعليقات



<>