رواية انا لك ولكن الجزء الثانى
الفصل الحادى عشر والثانى عشر والثالث عشر
بقلم ساره بركات
الفصل الحادى عشر
فى المستشفى:
ساره وهى بتفكله الخياطه:برافو عليا،أنا مش عارفه أكافئ نفسى بإيه عشان أنا إللى كسبت وجيتلى تانى."
أمجد بضيق:"خلصى شغلى وإنتى ساكته."
ساره:"أنا مش عارفه إنت مضطهدنى كده ليه؟هو أنا قتلتلك قتيل؟"
أمجد بضحكه مكتومه:"لا."
ساره:"إيه ده مانت بتضحك أهوه،أمال مكشرلى ليه بقالك أسبوع."
أمجد وهو بيبصلها:"خلصى ورايا شغل."
ساره بتريقه بنفس نبره:"خلصى ورايا شغل..أنا أصلا من يوم ماعرفتك وإنت مش بتقول غير الكلمه دى."
أمجد:"خلصتى؟"
ساره:"ممكن سؤال عشان خاطرى."
أمجد بتنهيده:"إتفضلى."
ساره بفرحه:"أخيرا نطقت حاجه تانيه...إحم إحم المهم ، إنت بتشتغل إيه بقا؟"
أمجد:"حارس شخصى."
ساره بإستغراب:"أفندم؟ وأنا إللى فاكراك شخص مهم بالبدله إللى إنت لابسها دى."
أمجد بسخريه:"أنا آسف إنى حطمت سقف توقعاتك."
ساره بتنهيده:"يلا مش مشكله،إنت خريج كلية إيه؟"
أمجد:"تجاره."
ساره بصدمه:"ده بجد؟خريج كلية تجاره وبتشتغل حارس شخصى!"
أمجد بضحكه جذابه أذابت قلب ساره:"ماتتصدميش أوى كده ، أنا إشتغلت محاسب لمدة ست سنين وبعدها دخلت فى مجال الحارس الشخصى إللى مش عاجبك ده."
ساره:"تعرف إن إنت غبى، يعنى محاسب أد الدنيا......"
قاطع كلامها أمجد إللى قام فجأه وزقها للحيطه إللى وراها......
أمجد بعيون كلها شر:"إنتى بتشتمينى؟!"
ساره وهى بتبلع ريقها بخوف:"أنا آسفه،أنا أقصد أديك رأيى فى الموضوع."
أمجد بعصبيه وهو بيبصلها فى عيونها البُنيه:"أنا ماطلبتش رأيك، يعنى تسكتى وماسمعش صوتك."
ساره بخوف:"أنا آسفه، ممكن تقعد بس عشان أعمل آخر خطوه."
أمجد فاق لنفسه ورجع لمكانه..ساره عدلت هدومها وراحت نحيته بخوف....
ساره:"أنا آسفه مره تانيه."
أمجد بتنهيده:"أنا إللى آسف، معلش ممكن تخلصى شغلك بسرعه عشان فعلا مشغول."
ساره:"تمام."
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كانت قاعده متوتره جدا والطياره جاهزه للإقلاع ومن توترها مسكت فى إيد أدهم جامد...
أدهم بإستغراب وهو بيبص لإيدها إللى على إيده:"إنتى خايفه؟!"
آيه هزت راسها ب"أه" وضغطت على إيده أكتر..
أدهم بتنهيده صعبه وهو بيشبك صوابعه فى صوابعها:"إهدى ، خدى نفس عميق."
آيه وهى بتبصله:"هنموت."
أدهم بضحكه جذابه وهو بيبص فى عيونها إللى كلها دموع:"لا ماتقلقيش، مش هنموت النهارده، إهدى."
فضلت بصاله وبتحاول تهدى.... لحد ما بقوا فى الجو...
آيه إتنهدت براحه وبصت لأدهم إللى ساب إيدها...
آيه بإمتنان:"شكرا يا أدهم."
أدهم بسطحيه وهو مش بيبصلها:"العفو،تقدرى تفكى حزام الأمان إحنا خلاص مش هنموت."
آيه بضحكه مكتومه:"حاضر."
بعد فتره بسيطه أدهم كان قاعد بيقرأ فى كتاب،وآيه كانت محرجه تقوم عشان تروح الحمام، لحد ما أخدت قرارها...
آيه:"ممكن بعد إذنك تعدينى."
أدهم بإستفسار وهوبيبصلها:"رايحه فين؟!"
آيه بتوتر:"إحم إحم، رايحه الحمام."
أدهم:"أه آسف ، إعذرينى مش مركز، إتفضلى."
آيه بإبتسامه:"ولايهمك."
عدت من قدامه بس وشها كان فى وشه..فضل متابعها بعيونه وهى رايحه الحمام وبعدها رجع قرأ فى كتابه...دخلت الحمام غسلت وشها بالمايه وبصت لنفسها فى المرايه...
آيه لنفسها:"هو لازم يظهرلى كده فى كل مكان،ماينفعش كده مش هعرف أركز."
إتنهدت بضيق ووقفت شويه فى الحمام ، لحد ماقررت إنها تخرج..خرجت من الحمام لقته فى وشها...
أدهم بشك:"إنتى بتعملى إيه فى الحمام كل ده؟!"
آيه بتوتر وهى بتبلع ريقها:"أنا بس كنت بغسل وشى و.."
أدهم وهو بيقاطعها:"خلاص مش محتاجه تبررى،عدينى."
آيه بعدم إستيعاب:"هاه."
أدهم:"بقولك عدينى عاوز أدخل الحمام."
آيه:"آسفه،إتفضل."
خرجت بسرعه من الحمام وراحت قعدت فى مكانها وإتنهدت براحه..أدهم كان واقف فى الحمام بيضحك على تصرفاتها الطفوليه..لحد ما إفتكر كل حاجه..ضحكته إختفت وقرر إنه يخرجها من دماغه....
خرج من الحمام لقاها نايمه، قعد فى مكانه وكمل قراءه فى كتابه...لحد ما الطيار بلغهم إنه خلاص وقت الهبوط...
أدهم جه يصحيها عشان تربط الحزام، بس صعبت عليه ماحبش يصحيها قرر إنه يربطهولها وهى نايمه،لسه بيقرب عشان يربطه...صحت من النوم مفزوعه...
آيه بفزع وهى بتبصله:"هو فى إيه؟!"
أدهم بهدوء:"إهدى إحنا وصلنا،كنت هربطلك الحزام بس."
آيه بتنهيده:"أنا آسفه."
أدهم وهو بيتعدل على الكرسى بتاعه:"ولا يهمك."
آيه ربطت حزامها ومسكت فى إيد أدهم جامد من التوتر...كان بيحاول إنه يسيطر على مشاعره وميبينش أى حاجه على أد مايقدر.
بعد فتره وصلوا مطار "ماركو بولو" بالبندقيه...كانت ماشيه فى صالة المطار لحد ماهو وقف ولف وبصلها...
أدهم بإستفسار:"إنتى بتراقبينى؟"
آيه بتوتر وهى بتقف:"لا بس أنا معرفش حاجه هنا فكنت ماشيه وراك عشان أعرف أخرج من هنا ،هى الساعه كام؟"
أدهم بتنهيده:"نفس التوقيت بتاع مصر."
آيه:"شكرا، هو أنا ممكن أمشى معاك لحد مانخرج من هنا؟"
أدهم بسطحيه:"عادى مافيش مشكله."
آيه بفرحه:"شكرا."
خرجوا مع بعض من المطار....
أدهم وهو بيبصلها:"المفروض إنتى هتركبى تاكسى من هنا ، إتكلمى بالإنجلش عادى بيفهموا ماتقلقيش، وخدى المبلغ ده عشان إنتى شكلك مش معاكى العمله بتاعتهم."
آيه بإبتسامه:"شكرا ،ماتتعبش نفسك أنا..."
أدهم وهو بيقاطعها:"ماينفعش أسيبك كده من غير فلوس،إتفضلى خديهم."
آيه بإمتنان:"شكرا يا أدهم."
أدهم:"عن إذنك أنا هجيب حاجه من جوا ، مع السلامه."
أدهم مشى من غير مايستنى رد منها...كانت واقفه حاسه إنها تايهه ومش عارفه تروح فين قررت إنها تتصل بيه...كان واقف جوا فى المطار متابعها وهى مش عارفه تعمل إيه قرر إنه يروح يساعدها..خرج من المطار ولسه هيقرب منها سمع مكالمتها إللى على التليفون...
آيه بفرحه:"وحشتنى ياحبيبى."
؟؟:"............."
آيه:"أنا آسفه،أنا عارفه إن الشغل واخدنى منك."
أدهم قرر إنه يمشى من غير مايكلمها...ركب تاكسى بسرعه ومشى...
آيه بتنهيده:"يا حبيبى صدقنى أنا كان ورايا شغل فعلا الفتره دى."
مازن:"أنا مش مقتنع يا ماما،إنتى وأمجد بتقولوا نفس الكلام،لازم أشوفك وأتأكد إنك كويسه."
آيه:"طب بص يا حبيبى أنا دلوقتى فى إيطاليا،ممكن بس تدى الموبايل لأمجد عاوزه أتكلم معاه."
مازن بتنهيده:"حاضر."
مازن إدا الموبايل لأمجد
أمجد:"أيوه يا مدام."
آيه بتنهيده:"معلش يا أمجد إبعتلى عنوان صاحب الرقم إللى إنت جبته وإبعتلى عنوان أقرب فندق ليا هنا فى البندقيه عشان محتاسه ومش عارفه أى حاجه."
أمجد:"تمام يا مدام كل حاجه فى خلال دقيقه بالظبط هتكون عندك."
آيه بإبتسامه:"شكرا ، مع السلامه."
قفلت المكالمه وإتنهدت وبصت حواليها لحد ماسمعت صوت وصول رساله على موبايلها... بصت للرساله وشاورت لتاكسى...
آيه وهى بتركب التاكسى:
Hilton Molino Stucky Hotel, please." To"
سواق التاكسى:"Ok Ma'am."
ترجمة الحوار:
آيه:" إلى فندق هيلتون مولينو ستوكي ، من فضلك."
سواق التاكسى:"حسنا،سيدتى."
التاكسى إتحرك بيها..كانت طول الطريق بتتفرج على الطرق والشوارع وفاقت لما وصلت قدام الفندق...دفعت للسواق أخرجته ونزلت من التاكسى...فضلت واقفه بتبص على الفندق الكبير إللى قصادها...أخدت نفس عميق ودخلت للإستقبال...
موظفة الإستقبال:" Hello, How can I help you?"
آيه:" Hello, Excuse me,I need a room to stay in."
موظفة الإستقبال:"I'm sorry ma'am but there is no empty room here."
آيه:"Please, I just need a room for one night. "
موظفة الإستقبال:"I'm sorry ma'am, as I told you before, there is no empty room here you can go to another hotel."
ترجمة الحوار:
موظفة الإستقبال:" مرحبا، كيف أستطيع مساعدتك؟"
آيه:" مرحبا، إذا سمحتى، أنا بحاجة إلى غرفة للبقاء فيها."
موظفة الإستقبال:" أنا آسفه يا سيدتي ولكن ليس هناك في غرفه فارغه هنا. "
آيه:"أرجوكى ، أنا فقط بحاجة إلى غرفة لليلة واحدة."
موظفة الإستقبال:" أنا آسفه يا سيدتي ، كما أخبرتك من قبل، لا يوجد مكان فارغ هنا يمكنك الذهاب إلى فندق آخر. "
كان نازل من سلم الفندق ورايح نحية الإستقبال لقاها موجوده...
أدهم بإستفسار وهو بيقرب نحيتها:"إنتى بتعملى إيه هنا؟"
آيه بتنهيده وهى بتبصله:"كويس إنك هنا، مافيش أى أوضه فاضيه خالص وأنا مش عارفه أعمل إيه."
أدهم بتنهيده:"إهدى أنا هتصرف."
أدهم لموظفة الإستقبال:"Excuse me,Can you find an empty room for my friend?"
موظفة الإستقبال:"Sorry Mr.Adham but there is no empty room all the rooms are reserved."
ترجمة الحوار:
أدهم:"لو سمحتى، هل يمكنك العثور على غرفة فارغة لصديقتي؟"
موظفة الإستقبال:" عذرًا ، سيد/ أدهم ، لكن لا توجد غرفه فارغة ، فجميع الغرف محجوزه. "
أدهم كان لسه هيتكلم لقى مدير الفندق خارج من مكتبه...
أدهم لآيه:"تعالى معايا."
آيه مشت وراه..
أدهم وهو بيسلم على المدير:"Hello Mr Luther, How are you today?"
لوثر بإبتسامه:"Hello Mr.Adham I'm fine and you?"
أدهم بتنهيده:"well, I'm fine,I'm trying to find a room for my friend but the receptionist said*there is no empty room* Can you help me?".*
لوثر بحزن:"I'm sorry Mr.Adham you know our system here,but as she is your friend , she can stay with you in the same room."
أدهم بصدمه:" Is there no suggestion other than this?"
لوثر:" I'm sorry."
أدهم بتنهيده:"it's ok, I'm sorry for disturbing you."
لوثر:"no problem,Excuse me."
ترجمة الحوار:
أدهم وهو بيسلم على المدير:"مرحبا يا سيد/ لوثر، كيف حالك اليوم؟"
لوثر بإبتسامه:"مرحبا يا سيد/أدهم، أنا بخير وأنت؟"
أدهم بتنهيده:"حسنا،أنا بخير، أنا أحاول أن أعثر على غرفه لصديقتى، لكن موظفة الإستقبال قالت* لا توجد غرفه فارغه* ، هل تستطيع مساعدتى؟"
لوثر بحزن:"أنا آسف يا سيد أدهم،أنت تعلم نظامنا هنا، ولكن بما أنها صديقة لك يمكنها البقاء معك فى نفس الغرفه."
أدهم بصدمه:"ألا يوجد أى إقتراح آخر غير ذلك؟"
لوثر:"أنا آسف."
أدهم بتنهيده:"حسنا، آسف على إزعاجك."
لوثر:"ولا يهمك،عن إذنك."
المدير مشى وأدهم وقف بصلها...
آيه بحزن:"أنا آسفه إنى بزعجك بس صدقنى أنا معرفش أى مكان تانى، لو كنت أعرف كنت مشيت من بدرى."
أدهم بتنهيده:"مافيش أى مشكله،*بيشاور على الشنطه إللى فى إيدها* الشنطه دى بس إللى معاكى؟."
آيه:"أيوه."
أدهم أخد منها منها الشنطه وشالها...
أدهم وهو بيبصلها:"إنتى هتقعدى معايا فى نفس الأوضه ، لو فى مشكله هتحصلك بسبب الموضوع ده بلاش."
آيه بإبتسامه:"لا مافيش أى مشكله هتحصل."
أدهم بتنهيده:"تعالى ورايا."
آيه مشيت وراه لحد ماطلعوا لأوضه كبيره جدا وجميله،كانت واقفه سرحانه فى جمال الاوضه والفيو المطله عليه...قطع لحظتها صوته...
أدهم:"بصى بما إننا لسه الساعه 7 لو هتنامى فطبعا هتنامى على السرير وأنا هنام على الكنبه هنا لما أرجع."
آيه بإستفسار:"ليه إنت رايح فين؟"
أدهم بتنهيده وهو بيبصلها:"ورايا شغل، أنا هدخل أغير عن إذنك."
أدهم دخل الحمام..وهى خرجت هدومها من الشنطه طلعت فستان أحمر بكم صغير قصير لحد الركبه وقررت إنها تلبسه عشان تنزل تدور على الشخص صاحب العنوان إللى معاها...
بعد فتره بسيطه أدهم خرج من الحمام وكان لابس بدله سوداء مظبوطه على جسمه...لقاها واقفه قدامه ولابسه فستان وبتسرح شعرها...
أدهم بإستفسار:"إنتى رايحه فين؟"
آيه وهى بتحاول ماتبصلوش:"ورايا مشوار."
أدهم بضيق:"أيوه يعنى رايحه فين بالفستان ده؟"
آيه وهى بتحط روج أحمر فاقع:"رايحه مشوار تبع الإجتماع بتاع بكره."
أدهم وهو بيقرب وبيبص على شفايفها:"خدى بالك من نفسك كويس الناس هنا أغلبهم مش كويسين."
آيه بتنهيده وهى بتبصله:"حاضر."
أدهم بإبتسامه:"عن إذنك."
أدهم خرج من أوضته وهى قررت تنزل بعده بشويه....
ركبت تاكسى وطلبت من السواق يروح على العنوان إللى معاها....بعد فتره بسيطه وصلت قدام كازينو كبير، أخدت نفس عميق وقررت إنها تدخل...
آيه لأحد الأشخاص فى الكازينو:"Execuse me where I can find Mr.Kadry?"
الشخص وهو بيشاورلها عليه:"He is the man who is sitting with those girls there."
آيه بإبتسامه خفيفه:"Thank you."
ترجمة الحوار:
آيه:"لو سمحت، أين يمكنني أن أجد السيد قدري؟"
الشخص وهو بيشاورلها عليه:"هو الرجل الذى يجلس هناك مع هؤلاء الفتيات."
آيه بإبتسامه خفيفه:"شكرا."
آيه لسه جايه تروح نحية قدرى فجأه لقت إيد شدتها من دراعها على جمب ، كانت واقف قصادها وسانده على الحيطه إللى وراها...
أدهم بإستفسار وهو بيبصلها بضيق:"إنتى بتعملى إيه هنا؟!!"
الفصل الثانى عشر
سكتت ومكانتش عارفه تقوله إيه..قطع تفكيرها صوته...
أدهم بعصبيه مكتومه:"ردى عليا ، بتعملى إيه هنا؟،ومش هستحمل أى كذب منك لإنك من ساعة ماكنتى معايا فى الطياره وإنتى بتكذى عليا لحد دلوقتى."
آيه وهى بتبصله وبتوتر:"أنا جايه أنقذ نفسى."
أدهم بعدم إستيعاب:"مش فاهم؟ تقصدى إيه؟"
آيه:"جالى مكالمه الصبح فى الفيلا إنى مشتركه فى صفقة أسلحه ولازم أجى بكره على أساس أحضر التسليم،وأنا صدقنى أنا معملتش أى حاجه ومادخلتش فى أى حاجه، وأنا جيت هنا عشان أتصرف وأخرج نفسى من الموضوع ده بأى طريقه."
أدهم بسخريه:"وإنتى فاكرانى هصدقك؟"
آيه:"إنت مش مجبر تصدقنى بس أنا محتاجه ألحق نفسى."
أدهم وهو رافع حاجبه :"إنتى عارفه أنا جاى هنا ليه؟"
آيه بتوتر:"إنت قلتلى إنك جاى فى شغل."
أدهم بإبتسامه:"هتفضلى طول عمرك غبيه، أنا جاى عشان أقبض عليكى إنتى وقدرى والباقيين."
آيه بخوف:"صدقنى أنا معرفش أى حاجه فى الموضوع ده، أنا ماليش دخل."
أدهم وهو رافع حاجبه:"إثبتى."
آيه بعدم إستيعاب:"هاه؟!"
أدهم وهو مربع إيده على صدره وبتحدى:"إثبتيلى إنك مالكيش أى دخل،وأنا مش هسلمك للسفاره."
بصتله شويه وبعدها قررت إنها تثبتله...راحت نحية قدرى...
آيه:"حضرتك السيد/قدرى؟"
قدرى بإبتسامه وهو بيبصلها من فوق لتحت بنظرة رغبه:"أهلا بآيه المنياوى،كنت واثق إنك هتجيلي بس ماكنتش متوقع إنك هتيجى النهارده."
آيه بتوتر من نظراته:"كنت جايه أتكلم معاك فى حوار صفقة الأسلحه ، أنا..."
قدرى وهو بيقاطعها:"ماينفعش تتكلمى وإنتى واقفه ده عيب فى حقى أنا، إتفضلى إقعدى."
قدرى شاور للنبات إللى جمبه إنهم يمشوا ....أدهم كان متابعهم من بعيد وبيسمع المحادثه إللى بينهم عن طريق المكالمه إللى شغاله ينه وبين آيه على الموبايل...
آيه وهى بتقعد قصاده:"أنا جيت عشان أفهم إزاى إسمى دخل فى الصفقه."
قدرى بتنهيده وهو بيشرب السيجار بتاعه:"الصراحه أنا كنت عاوز يبقى فى إسم كبير فى الصفقه دى عشان يكون يدخل فيها عدد كبير من التجار."
آيه بعدم إستيعاب:"بس إزاى ، أنا مكنش عندى علم عشان أدخل صفقه بعقود وإتفاقات...."
قدرى بضحكة شر وهو بيقاطعها:"لا إنتى وقعتى على الصفقه،بس من غير ماتاخدى بالك."
آيه بصدمه:"إنت بتقول إيه؟"
قدرى بنظرة خبث:"لو تفتكرى من كام أسبوع كده،كان فى أرواق كتير كانت جيالك المكتب فى الشركه عشان توقعيها وإنتى وقعتيهم بسرعه جدا ، وتشكرى بجد على سرعتك دى لإنك وقعتى ورقة الصفقه من غير ماتقرأيها، وأنا يسعدنى وليا الشرف إن آيه بنت إبراهيم المنياوى الله يرحمه تبقى شريكتى."
آيه مكانتش عارفه ترد تقول إيه كانت حاسه إنها تايهه ومش عارفه تتصرف...فاقت من إللى هى فيه على بوسه على كف إيدها...
قدرى وهو بيبصلها فى عيونها:"لو حاسه إنك إتدبستى ومش عارفه تخرجى من الصفقه دى أنا عندى ليكى حل."
آيه وهى بتبصله وبعدم إستيعاب:"حل إيه؟"
قدرى وهو بيبصلها من فوق لتحت:"ليله واحده معايا هتخرجك من كل....."
قطع كلامه بوكس فى وشه.... فاقت من إللى هى فيه على إيد أدهم إللى بتشدها وراه....
أدهم لآيه بصوت جهورى:"يلا إمشى قدامى."
قدرى بعصبيه وهو بيفوق من ضربة أدهم للحرس بتوعه:"إجروا وراهم يا أغبياء."
خرجوا من الكازينو وهما بيجروا لإنهم عارفين إن رجالة قدرى وراهم.....كعب جزمتها إتقطم وهى بتجرى ورجلها إتجزعت ووقعت فى الأرض....
آيه بصريخ:"آآآآه،رجلى."
أدهم بصلها وبص لرجالة قدرى إللى بيجروا وراهم راح قرب منها وشالها...
آيه بفزع:"إنت بتعمل إيه؟"
أدهم بعصبيه وهو بيجرى بيها:"إخرصى خالص مافيش وقت ، لازم نمشى من هنا وأخليكى فى أمان."
فضل يجرى بيها لحد ماعرفوا يبعدوا عن رجالة قدرى...لما إتأكد إنهم بعدوا عنهم نزلها....
آيه وهى بتبصله:"شكرا يا أدهم."
أدهم بسطحيه وهو مش بيبصلها:"العفو، عارفه تمشى على رجلك؟"
آيه:"أه أنا بقيت كويسه."
أدهم بتنهيده:"يلا نروح على الفندق."
آيه:"بس أنا..."
قطع كلامها إيد أدهم وهو بيشدها جامد وراه،فضلوا كده لحد ماوصلوا للفندق وطلعوا أوضته....
آيه بزعيق وهى بتشد إيدها من إيده:"فى إيه،ساحبنى وراك كده ليه؟."
أدهم بعصبيه وهو بيبصلها:"إنتى مش شايفه كان بيقولك إيه ولا إنتى هتستعبطى عليا؟"
آيه بزعيق:"مش بستعبط عليك، بس أنا كنت بحاول أنقذ نفسى."
أدهم بعصبيه وهو بيقرب منها:"بصى بقا عشان أنا جبت آخرى منك،أنا إتعاملت معاكى كويس هنا فى الغربه عشان إحنا أولاد بلد واحده، وساعدتك عشان ماينفعش أسيبك فى موقف زى ده،لكن إنك تعلى صوتك عليا هتندمى على إللى ممكن أعمله."
آيه بتحدى مع عصبيه:"هتعمل إيه يعنى ور....."
قطع كلامها بوسة أدهم ليها فى شفايفها،مكانتش مستوعبه إللى بيحصل لحد ما إستجابت معاه.....وبعد فتره بسيطه إتفاجأت بأدهم وهو بيبعد عنها...
آيه بإستفسار وهى بتاخد نفسها:"مالك؟هو فى حاجه؟"
أدهم بسخريه وهو بيبصلها وبيلعب فى شعرها:"عاوزه إيه منى؟"
آيه بعدم إستيعاب:"مش فاهمه،إنت بتقول إيه؟"
أدهم وهو رافع حاجبه وبيبصلها من فوق لتحت:"مش خلصتى مهمتك، ولا إنتى وراكى مهمه تانيه وعاوزه تخلصيها هى كمان؟ أنا جاهزعلى فكره."
آيه إتصدمت لإنها فهمت هو بيتكلم عن إيه....
آيه بصدمه:"إنت إزاى تتكلم معايا كده؟"
أدهم بعصبيه وهو بيبص فى عيونها:"إنتى ناسيه آخر مره كنا قريبين فيها أوى كده إيه إللى حصل؟ فاكرانى مسامحك ونسيت الموضوع ده؟، أنا سبق ووعدتك قبل كده إنك مش هتموتى غير على إيدى، وأدينى بنفذ وعدى ليكى."
آيه بدموع:"بس..."
أدهم بعصبيه:"من غير ولا كلمه ، قدامك خمس دقايق تلمى فيهم هدومك وتطلعى بره الفندق ده فورا،ومش عاوز أشوف وشك تانى،وماتقلقيش على نفسك معايا تسجيل الكلام بتاعك إنتى وقدرى وهتخرجى من القضيه دى."
لسه جاى يمشى منه قدامها...
أدهم بإبتسامة سخريه وهو بيرجعلها:"وأه إبقى إعملى إحترام لجوز الأرانب إللى إنتى على ذمته إللى مش عارف يحكمك فى غيابه."
خرج من الأوضه ورزع الباب وراه...كانت واقفه بتعيط من كلامه إللى حسسها إنها رخيصه....فاقت لنفسها ولمت هدومها وخرجت من الفندق...كانت واقفه قصاد الفندق فى نص الليل ومستنيه تاكسى ياخدها على المطار وبتفتكر كل حاجه فاتت.............
فلاش باك من سبع سنين:
وهما خارجين من المول....
آيه لسلمى:"بقولك إيه خدى اللبس ده معاكى وإبقى هاتيه بكره وإنتى جيالنا أنا وأدهم ، وإبقى سلميلى على يحيى."
سلمى بغمزه:"حاضر ، أيوه بقا عندك ميعاد مهم مع دومى."
آيه بإحراج:"بس بقا خلاص، بلاش تحرجينى."
أروى بهيام:"يابختك ده حتى بهاء معمليش مفاجأه قبل كده وقالى تعالى أنا مستنيكى."
آيه بإحراج شديد:"خلاص بقا ياجماعه ، بتكسف يخربيت كده."
سلمى بضحكه شديده:"أمال لو يحيى كان قالى أدهم عاملك مفاجأة إيه بالظبط كنتى عملتى إيه."
آيه وشها إحمر من كتر الكسوف...
آيه:"يوه بقا ، أنا همشى يلا سلام."
سلمى وأروى بضحك وبصوت واحد:"سلام."
وقفت تاكسى وركبته وإتحركت وبعد فتره بسيطه التاكسى وقف فجأه.....
آيه بإستفسار للسواق:"فى إيه حض..."
قطع كلامها باب التاكسى وهو بيتفتح........
آيه بصدمه:"بابا!"
إبراهيم شدها من دراعها ونزلها من التاكسى بعنف.......
إبراهيم بعصبيه وهو وراه رجالته:"أنا ساكت كل ده ومابتكلمش قلت هتعقل وترجع تانى،لكن إللى فاجئنى إن فرحك على البنى آدم ده بعد يومين،إنتى فاكرانى هوافق وهسيبك تتجوزيه!! إنتى تنسى خالص."
آيه بدموع:"يابابا أنا بحبه."
إبراهيم بصوت جهورى:"مافيش حاجه إسمها أنا بحبه ، هتسمعى كلامى فورا وتيجى معايا وإلا..."
إبراهيم شاور لواحد من رجالته وجابله لاب توب عليه شاشات كتير لقصر المحجوب وبيت أدهم...
إبراهيم بتهديد:"أنا القناصين بتوعى كلهم محاوطين الأماكن دى ومستنيين إشاره واحده منى، يا إما تيجى معايا يا إما كلهم هيموتوا ، وحتى لو ماخترتيش تيجى معايا هيموتوا كلهم وهاخدك معايا برده."
آيه بدموع:"ليه كده؟!"
إبراهيم بعصبيه وهو بيبصلها:"إنتى بنت إبراهيم المنياوى يعنى إللى هيقربلك هنسفه."
آيه بقهره:"بس يابابا أنا...."
إبراهيم بعصبيه وهو بيقاطعها وبيكملها كلامها:" بتحبيه...مافيش حاجه عندى إسمها حب ،هتتجوزى على مزاجى وهتعيشى على مزاجى، يلا إمشى قدامى."
آيه بترجى وبدموع:"طب أرجوك يابابا سيبلى فرصه أنهى كل حاجه بهدوء ، عشان خاطرى أرجوك."
إبراهيم وهو بيشدها:"لا ، يلا إمشى."
آيه بدموع:"أنا إخترت إنى آجى معاك فى مقابل إنى أحميهم،أرجوك سيبلى فرصه أنهى كل حاجه بهدوء وصدقنى هرجعلك، لو لقانى إختفيت فجأه مش هيسيب مكان غير لما يدور فيه عشان ياخدنى تانى ، أرجوك."
إبراهيم فكر فى كلامها شويه....
إبراهيم بتنهيده:"هسيبك تنهى كل حاجه بس بشرط."
آيه بأمل:"إيه هو؟"
إبراهيم بنظره شر:"من غير هدوء."
آيه بعدم إستيعاب:"مش فاهمه!"
إبراهيم بإبتسامه:"هتنهى كل حاجه بس من غير هدوء،يعنى هتقتلى أدهم الشرقاوى،ولو معملتيش كده كلهم هيموتوا برده حتى هو."
آيه بصدمه وبدموع:"إزاى!! أنا ماقدرش أعمل كده، لا ماينفعش."
إبراهيم:"لا هتعملى كده وهتقتليه ، أنا واثق فيكى إنتى مش أى واحده إنتى بنتى أنا ،قدامك لحد بكره الصبح لو معملتيش المهمه دى كلهم هيموتوا،إنتى وإختيارك."
إبراهيم سابها وإتحرك برجالته..مكانتش عارفه تعمل إيه فجأه إنهارت من العياط وفضلت تصرخ فى الشارع من قهرها...قامت من مكانها وأخدتها مشى لبيت أدهم....
نهاية الفلاش باك
دخلت الطياره وقعدت فى مكانها...مكانتش قادره تبطل عياط على إللى عمله فيها رجعت تفتكر تانى فى إللى حصل.........
فلاش باك من سبع سنين:
صحت من النوم لقته حاضنها جامد...فضلت فى حضنه وقعدت تتأمل فى ملامحه وهو نايم...كانت بتعيط من غير صوت عشان ماتصحيهوش...وبعد فتره بسيطه خرجت من حضنه ولبست هدومها وإتسحبت لحد ما خرجت من الأوضه ، نزلت تحت وقعدت فى الصاله وبتفكر تعمل إيه لحد ماقررت....
راحت على المطبخ وأخدت سكينه حاميه ووقفت قدام لوح الإزاز الكبير المطل على جنينة البيت بتاعة أدهم...كانت بتدور بعيونها على القناص إللى بيراقب البيت لحد ماعيونها جات فى عيونه..
فضلت بصاله بضيق ورفعت السكينه بإيديها الإتنين ولسه جايه تطعن نفسها سمعت صوت باب أوضة أدهم وهو بيتقفل...
غمضت عيونها ونزلت السكينه...
وقالت لنفسها بقهره:"صعبتها عليا يا أدهم."
مسحت دموعها وحاولت تتصرف بشكل طبيعى وبصت للقناص إللى بقى فى وضع الإستعداد لإطلاق النار...قطع تركيزها مع القناص صوته...
أدهم وهو بيحضنها من ضهرها:"الجميل يتاعى سرحان فى إيه؟."
آيه بصتله وبإبتسامه مخبيه وراها حزنها:"سرحانه فى مهمتى."
أدهم بإستفسار:"مش فاهم."
آيه وهى بتلف ليه وبتبصله:"سرحانه فى مهمتى إللى خلصت."
أدهم بإستغراب:"إنتى بتقولى إ....."
قطع كلامه طعنة سكينه فى بطنه بص للسكينه بصدمه وبعدها بصلها...
أدهم بصوت متقطع وبألم:"ليه؟"
آيه وهى بتلف السكينه وبتغرزها أكتر عشان تثبت للقناص إنه هيموت...
آيه بإبتسامه مخبيه وراها قهرتها:"بسيطه دى كانت مهمتى من الأول."
أدهم بألم زائد عن حده:"أنا عملتلك إيه؟"
آيه بندم:"إنت معملتش حاجه إنت بس جيت فى طريقى بالغلط."
أدهم بصلها بإستغراب وهو فى أشد ألمه وهى مازالت بتلف السكينه فى بطنه...
آيه:"طبعاا إنت مستغرب، هحكيلك كل حاجه..."
وقفت بعيد عنه وسابت السكينه جوه بطنه...وبصت للقناص من لوح الإزاز وفى نفس الوقت عشان تبعد نظراتها عن أدهم عشان مايكشفش كذبها....
آيه وهى بتتصنع البرود:"بص ياسيدى أنا والدى إللى هو إبراهيم المنياوى كان باعتنى هنا عشان أنتقم ومنكرش إن هدفى فى الأول كان يحيى محجوب، لكن شاءت الأقدار إنى أتصادف معاك إنت وإنت زى الأهبل إتخدعت ببرائتى و حبتنى وإتعلقت بيا عاوزه اقولك بجد إنى أمثل دور الغلبانه ده كان أصعب دور مثلته فى كل مهامى*سكتت شويه لما لقت دموعها نزلت إتحكمت فى نفسها وبعدها كملت* ، المهم قلت مش مشكله أهى دى أكبر نقطة ضعف ليحيى هو صاحبه أدهم الشرقاوى، وبس ياسيدى حصل كل ده ، إنشغلت فى مشاكلك ومشاكل أهلك بس مانستش هدفى الأساسى وهو إنى أدمر يحيى بأى طريقه عشان هو العائق الكبير لوالدى، وبالنسبه لسامح فهو غبي جدا ويستاهل إللى جراله لإنه مكنش يعرف إنى متفقه مع والدى من الأول ، كان كل إللى همه المكان المهم إللى فى حياة الأعمال بتاعة والدى بس هو ماستخدمش ده *بتشاور على العقل* ، اه وبالنسبه لحوار يوم الحادثه لما سامح ضربك بالنار، أنا معملتش كل إللى عملته ده عشان بحبك، لا أنا عملت ده عشان ماينفعش حد يقتلك غيرى، صح يا حبيبى، وانا نفذت كلامك ليا إللى هو لو أنا بعدت عنك هقتلك وأنا الصراحه حبيت أعملها عمليا مش معنويا، أنا ليا فى العملى أكتر."
لما لقت إن القناص مقرب على بيت أدهم قربت منه ونزلت فى نفس مستواه وبصتله وهو بياخد نفسه بالعافيه وعينه بتزغلل..
آيه بهمس:"أنا مهمتى خلصت إمبارح ، بس إللى حصل بينا ده صدقنى ده شئ جميل ، وقصادها إديتلك الهديه دى" *لفت السكينه أكتر*
أدهم بصريخ من الوجع:"إنتى مريضه."
آيه بحزن:"بس!! ، وأنا إللى فكرتك هتقول أكتر من كده !! ياراجل بقا."
قامت ومشت حوالين البيت وكانت بتحاول تدارى دموعها إللى بدأت تفضحها أكتر وبتحاول تتكلم فى أى حاجه عشان يصدق كلامها..
آيه بإعجاب مخبيه وراه حزنها وقهرتها:" ممممممممممممم،بس تعرف إنت كلفت نفسك كتير أوى ، حلو المكان عجبنى، بس أنا آسفه مش هخليك تلحق تتهنى بالديكور التحفه ده*سكتت شويه لإنها خلاص مابقتش قادره تستحمل لحد ماقررت إنها تمشى*، يلا بقا أنا همشى والدى مستنينى فى المطار عشان متأخره على الطياره."
إدتله ضهرها وراحت نحية الباب عشان تخرج من البيت...مكانتش قادره تستوعب إنها عملت فيه كده... وقفها صوته...
أدهم بهمس من التعب:"آيه!!."
مسكت نفسها بالعافيه عشان ماتجريش عليه...
آيه بهمس مع دموع:"أنا آسفه يا أدهم ده لمصلحتك."
وبعدها خرجت من البيت....
الفصل الثالث عشر
كان بيتقلب على سريره فى الفندق ومكنش عارف ينام بسبب إللى عمله فيها...
أدهم لنفسه بتنهيده:"هى إللى جابته لنفسها أنا بس كنت باخد حقى ودى أقل حاجه عندى."
فضل صاحى شويه بيحاول يقتنع بكلامه لحد ما نام.......
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وصلت قصاد الفيلا وقت طلوع الشمس كانت الرؤيه بالنسبالها مش واضحه بسبب دموعها إللى مفارقتش عيونها من وقتها....دخلت الفيلا بس وقفت على صوته...
أمجد بقلق:"حضرتك جيتى بسرعه كده ليه يا مدام؟!"
كانت واقفه مدياله ضهرها حاولت تمسك نفسها بصعوبه...
آيه بصوت ضعيف:"أنا خلصت كل حاجه."
أمجد قلق من نبرة صوتها قرر إنه يقف قصاده...
أمجد بقلق وهو بيقف قدامها:"مالك يا مدام معيطه ليه؟"
آيه بدموع وهى بتبصله:"مافيش."
أمجد بضيق وهو معقد حاجبيه:"هو إيه إللى مافيش ، إنتى مش شايفه نفسك؟"
آيه بتعب:"أنا بس محتاجه أنام."
أمجد وهو بيقرب منها:"فى إيه؟! إيه إللى حصل؟!"
آيه بصوت مُتعَب:"أنا إنكسرت."
قالت الكلمه دى وبعدها ماحستش بحاجه حواليها....لحقها قبل ماتقع على الأرض وبعدها شالها ودخل بيها على الفيلا وطلع بيها على أوضة نومها...فضل يتأملها بحزن وهى نايمه على السرير...
أمجد بتنهيده وهو بيبصلها وبيبعد شعرها عن وشها:"أنا آسف."
وبعدها باسها من دماغها وخرج...نزل عند المطبخ وقابل منال...
أمجد:"المدام جت وهى نايمه دلوقتى ،مش عاوز أى إزعاج ليها ولو مازن بيه سأل عنها قوليله إنها تعبانه من السفر ونامت، أنا هروح الشركه."
منال:"حاضر."
خرج برا الفيلا وكان متضايق بسبب حالتها و إفتكر كل إللى فات......
فلاش باك من سبع سنين:
آيه بدموع:"أرجوك يا أمجد ساعدنى أهرب من هنا،أنا معنتش حابه أعيش فى المكان ده."
أمجد بحزن:"أنا آسف يا هانم ، أنا عبد مأمور مش هينفع تخرجى من القصر،دى أوامر مشدده من إبراهيم بيه."
آيه بقهره:"أرجوك ساعدنى ، أنا بس عاوزه أطمن عليه ،عاوزه أشوفه."
أمجد بندم:"كنت أتمنى أساعد حضرتك،بس إبراهيم بيه هيقتلنى أنا لو جرالك حاجه."
آيه بترجى:"عشان خاطرى ،المره دى بس صدقنى."
أمجد:"أنا آسف أنا خايف عليكى قبل ما أخاف على نفسى مش هينفع،عن إذنك."
لسه هيخرج من أوضتها وقفه إيدها إللى مسكته من دراعه...
آيه بدموع:"طب خلاص روح إنت وطمنى عليه ،أرجوك."
أمجد بتنهيده:"حاضر، عن إذنك."
نهاية الفلاش باك...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
صحى من نومه على صوت منال...
منال:"مازن بيه ، إصحى هتتأخر على المدرسه."
مازن بنعاس:"ماما جت؟"
منال بإبتسامه:"أيوه يابيه رجعت من ساعتين ، كانت تعبانه جدا من السفر ونامت."
مازن نزل من على سريره بسرعه وخرج من أوضته..
منال وهى بتجرى وراه:"سيبها نايمه يا بيه."
مازن بفرحه وهو بيبصلها:" لا هطمن عليها وبعدها هروح المدرسه،جهزى إنتى الفطار."
منال:"حاضر يابيه."
مازن دخل أوضتها وإتسحب لحد ماوصل لسريرها... ضحكته إختفت لما لقاها دبلانه وعيونها وارمه من العياط...
مازن بحزن وبهمس:"تانى يا ماما!،رجعتى للهم تانى، أنا ماصدقت إن ضحكتك رجعت."
سكت شويه لإن دموعه نزلت على حالها وبعدها خرج من الأوضه....
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عدا أسبوع وهى لسه على حالها حابسه نفسها فى أوضتها ومابتنزلش ودموعها مش بتبطل تنزل....كانت قاعده على سريرها وحاضنه نفسها وسرحانه.....قطع سرحانها خبط على باب أوضتها...
آيه بصوت ضعيف:"إتفضل."
دخل وفضل واقف..
أمجد:"لحد إمتى هتفضلى كده يا مدام؟ لازم تشوفى أمور الشركه الدنيا مش هتقف على حد."
آيه وهى بتبصله:"أنا واثقه فيك ، إنت هتقدر تديرها."
أمجد بحزن:"لحد إمتى؟"
آيه بإبتسامه خفيفه:"لحد أما أبقى كويسه."
أمجد بضيق:"بس حضرتك فضلتى على الحاله دى زمان لفتره طويله وأنا أما صدقت إنك فوقتى لحياتك وشغلك."
آيه بسخريه:"أنا مش هسألك إنت بتكلمنى كده ليه عشان عارفه إنك خايف عليا وعلى مصلحتى وحاجات تانيه كتير."
أمجد بحزن:"أنا آسف يا مدام إنى إتخطيت حدودى."
آيه:"مازعلتش ."
سكتت شويه وبعدها إتكلمت...
آيه بإبتسامه حزينه:"تعرف يا أمجد، أكتر حاجه بتقتل الست
إن حد يحسسها إنها رخيصه."
أمجد بغضب مكتوب:"ماحدش يقدر يعمل لحضرتك كده."
آيه بإبتسامه:"ممكن تسيبنى لوحدى؟"
أمجد:"حاضر عن إذنك."
خرج من أوضتها وبعدها سمعت صوت موبايلها وهو بيرن....إبتسمت إبتسامه خفيفه لما شافت إسم سلمى قررت إنها ترد...
آيه:"ألو،إزيك يا سلمى؟؟"
سلمى بفرحه:"أيوه أنا كويسه ،وحشتينى."
آيه بإبتسامه:"وإنتى كمان."
سلمى:"ماتنسيش يا آيه بكره عيد ميلاد ملك زى ماقلتلك، هنستناكى أنا وأروى عشان نظبط كل حاجه ، ماتتأخريش علينا."
آيه بتنهيده:"حاضر."
قفلت المكالمه وفضلت تفكر إيه إللى هيحصل لما تشوفه تانى....
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كان قاعد سرحان فى الفصل بيفتكر ذكريات قديمه.....
فلاش باك من سنتين:
مازن بصوت طفولى:"تعرف يا أمجد لو مسكتنى وأنا بستخبى منك هخلى جدو يضربك."
أمجد بضحك:"لا لا أنا ماقدرش على ضرب إبراهيم بيه."
مازن:"يبقى خلاص لما أستخبى كويس إبقى دور عليا، يلا غمض عيونك وإبدأ العد."
أمجد:"حاضر يابيه."
أمجد غمض عيونه وبدأ العد...
مازن كان بيجرى عشان يستخبى فى مكان أمجد مايعرفش يلاقيه فيه لحد ماقرر إنه يستخبى فى مكتب إبراهيم المنياوى...وهو رايح على مكتبه سمعهم وهما بيتكلموا....
آيه بدموع:"أنا عمرى ماهسامحك على إللى عملته فيا،إنت السبب فى كل إللى بيحصلى وكل إللى هيحصلى أنا...."
إبراهيم بصوت جهورى وهو بيقاطعها:"إنتى بنتى وأعمل إللى أنا عاوزه فى حياتك،حياتك دى مش ملك ليكى ، دى ملك ليا أنا فهمتى ،أنا إللى أتحكم فيها مش إنتى."
آيه بتأكيد وبصوت كله تعب:"صدقنى عمرى ماهسامحك."
قطع تركيزه فى كلامهم إيد أمجد إللى على كتفه...
أمجد بحزن وهو بيبصله:"يلا يا بيه عشان ماينفعش تفضل هنا."
أمجد شاله وراح بيه على أوضته...
نهاية الفلاش باك..
كانت بتنادى عليه وهو مش مركز معاها...
ملك وهى حاطه إيدها على كتفه وبصوت طفولى:"مازن إنت مش بترد عليا ليه؟"
مازن وهو بيفوق لنفسه وبيبصلها:"هاه!، بتقولى إيه؟"
ملك بفرحه:"بقولك عيد ميلادى بكره."
مازن بضيق وهو بيشيل إيدها من على كتفه:"وعاوزه إيه منى يعنى، مش فاهم؟"
ملك بحزن:"مش هتقولى كل سنه وإنتى طيبه؟"
مازن بضيق:"لا ، وسبينى فى حالى."
قام من جمبها وخرج من الفصل.......
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كان قاعد فى مكتبه فى الكليه وبيصحح الأوراق بتاعة الطلبه قطع تركيزه خبط على الباب....
أدهم:"إتفضل."
دخلت وهى محرجه ومنزله عيونها فى الأرض...
إسراء بإحراج:"حضرتك فاضى خمس دقايق؟"
أدهم وهو بيرفع راسه وبسطحيه:"إتفضلى إقعدى يا دكتوره ، أنا فاضى."
قعدت فى الكرسى إللى قصاده وبتفرك فى إيديها من التوتر ومش عارفه تتكلم إزاى..
أدهم وهو ملاحظ توترها:"سامعك يا دكتوره ، فى حاجه؟"
إسراء بإحراج:"أنا آسفه على الكلام إللى حصل بينا آخر مره، أنا حقيقى ماكنتش أعرف أنا إزاى كنت كده،أتمنى إن حضرتك تسامحنى."
أدهم بإبتسامه:"طب بصيلى طيب عشان أسامحك."
رفعت راسها وبصتله..
أدهم بإبتسامه جذابه أذابت قلبها:"على فكره ماحصلش حاجه لكل ده ومازعلتش منك صدقينى."
إسراء بفرحه:"شكرا يا دكتور، عن إذنك."
جه فى باله إنه خلاص لازم يشوف حياته ويبطل يعذب نفسه قرر إنه يتكلم...
أدهم:"دكتور إسراء ثانيه بعد إذنك."
إسراء وهى بتبصله:"إتفضل."
أدهم:"أنا عازمك بكره على عيد ميلاد ملك بنت أختى ، وأتمنى إنك توافقى."
إسراء بفرحه:"أكيد حضرتك قولى العنوان والميعاد وأنا هكون عندكم."
أدهم بإبتسامه:"مافيش داعى أنا ممكن أجيلك ونروح مع بعض."
إسراء بكسوف:"تمام، شكرا لحضرتك."
أدهم:"العفو."
خرجت من المكتب وهو رجع ركز فى شغله...
القراءة باقي الفصول الجزء الثاني من هنا
لقراءة الجزء الاول جميع الفصول من هنا
