رواية عشق المراد
الفصل السادس
بقلم ياسمين مجدي
رحمه بقلق /يحيى روح شوف اختك
مصطفى وهو يمسك يدها/اهدي يارورو بابا معاها
رحمه بخوف/مهي دي المصيبه ياسمين وخده عصبية بابا ومبتتفاهمش ممكن تتعصب عليه وهو مش هيسكت لها
سميره /متخفيش اكيد بابا هيتفاهم معاها
رحمه بخفوت /ربنا يستر
ومن ثم نظرت الي ياسين ورائت اصابته لاول مره لتقول له في فزع/يالهوي ايه الي عمل فيك كده ياياسين
لينظر كل من يحيى وشهد ونيره الي بعضهم من ثم ينفجرو في الضحك تحت انظار الجميع المستغربه وياسين الحانقه لتقول رحمه باستغراب/في ايه بتضحكو على ايه يامجنون منك ليها
شهد بضحك /اسئلي ابنك الحيله
ياسين بقرف/خلصت سيتك منك ليها ضحك اخرسو بقى
يحيى بحده/ايه اخرسو دي متظبط يلا
ياسين بخوف/خلاص ياعم انتا بتقلب ليه
نيره بضحك/جبان
ياسين بغيظ /اسكتي يابت
رحمه بنفاذ صبر/يحيى ايه الي عمل فاخوك كده
يحيى /ابنك المصون عملي فيها بلطجي وبيتخانق في الجامعه
رحمه بخوف على ابنها/ايه بتتخانق ليه ومع مين
ياسين بهدوء وهو يقبل يدها /متخفيش ياحببتي دول اربع شباب اتخانقت معاهم
رحمه باستغراب/ايه اربع شباب عملو فيك كده ده حتى عيب على عضلاتك دي
لينفجر الثلاثه مرى اخرى في الضحك على كلمات امهم التي قالتها شقيقتهم من قبل لينظر لهم ياسين بغيظ ومن ثم ينظر الي امه بحنق ويقول/ايه ياماما هو انتي وبنتك عليا وبعدين مش هما الي عملو فيا كده ده بعد ماكل حاجه خلصت واترفدو اسبوع من الجامعه وانا مروح خبطوني بالعربيه
يحيى بغضب /وسيتك تتخانق ليه اصلا عجبك الي عملوه فيك ده بس ورحمة ابوك ياياسين لاربيهم واربيك انتا كمان من اول وجديد
ياسين بهدوء/يحيى انا مغلطش انا كنت بدافع عن البنت هما الي بدائو وحبو يعملو شو عرفتهم مقامهم
نيره بتسائل /بت مين انتا مقولتليش ان الموضوع فيه بنات
شهد بستغراب/بت مين يا سينو محكتليش عنها دي
ياسين بغيظ/احكي على مين انتي كمان هو انا اعرفها اصلا
مصطفي باستغراب/امال ضربت العيال دي ليه
ياسين بتنهيده/هحكيلك يادرش انا كنت ماشي في امان الله رايح الكفتريا لحد معاد المحاضره التانيه لقيت اربع شباب بيشدو بنت ويحولو يدخلوها العربيه البنت دي معروف انها محترمه وفي حالها ومبتكلمش حد غير صحابها البنات هي اصلا في سنه رابعه والشباب دول برضو في رابعه كانو بيرخمو عليها وعايزين يخدوها في عربيتهم غصب ولك ان تتخيل عيال ذي دي عايدين يجي عشر مرات السنه وفاسدين وعايزين ياخدو بنت ذيها في عربيتهم تخيل انتا هيعملو فيها ايه واصلا هي كانت ضربه واحد فيهم بالقلم علشان حاول يتعرض لها تفتكر لما ينفرد بيها هيعمل فيها ايه
ابتسم يحيى بفخر على تربية اخيه الذي لم يترك الفتاه رغم عدم معرفته بها لتقول نيره بحزن /طب والبت راحت فين
ياسين بلا مبالاه/معرفش احنا بعد مخرجنا من عند العميد همه مشيو وهي شكرتني ومشيت انا معرفهاش اساسآ
مصطفى وهو يربت على كتفه/جدع ياياسين
ثم يمسك به من ملابسه من الخلف /بس عارف يلا لو سمعت درش دي تاني هولع فيك
ليضحك الجميع عليهم وتتنهد رحمه بسعاده وهي ترى عائلتها قد تجمعت من جديد لتنظر الي مراد وترى الغموض في عيناه وتنظر الي اسر وترى نظره مصوب ناحية نيره ابنتها وتمنت ان لا يحدث ما خطر في بالها وتنظر الي أنس الصامت من البدايه وهو ينظر الي شهد ويتابع حركاتها وضحكها مع يحيى ونيره على ياسين وهو غاضب ولا يعلم حتي لما هو غاضب فهو حتى لا يعرفها لايعرف سوى اسمها لتنظر بهدها الي مراد وتوجه حديثها اليه رحمه بتسائل/مراد هو انتا عرفت منين اني عمتكو واحنا متابلناش قبل كده
ليقول مراد بهدوء وهو ينظر لها/انا امبارح كنت مع د يحيى في الشركه وشوفت ياسمين هناك وطبعا اتصدمت من الشبه الي بنها وبين جدتي الله يرحمها علشان كده شكيت وطلبت من حد يجبلي معلومات عن العيله كلها وهو عرف ان احمد الي حضرتك متسميه على اسمه اصلا ميت وهو عنده 18سنه ياعني مستحيل تكوني بنته غير كده ان جوز مدام ملك هو احمد الي جدو حكالي عليه وانك هربتي معاه ده طبعا قبل منعرف الحقيقه وان كل ده تمويه علشان محدش يعرف مكانكو
لتوئمي له في صمت وهي تفكر بما كان سيحدث لو وجدها ابوها اولا لكانت الان هالكه لا محال فهو يعتقد بأنها هربت وتزوجت من احمد لتتنهد برحه وهي ترى ابنائها وابناء اخواتها قد اندمجو جميعآ في الحديث وتتمنى لو تتقبل ابنتها العنيده ايضآ عائلتها
(ملحوظه/شهد اصغر من يحيى بسبع شهور ولما اتولدت امها دخلت في غيبوبه علشان الولاده كانت صعبه فرحمه هي الي رضعتها مع يحيى يعني هي اختهم في الرضاعه)
❤****************❤
في كفتريا المشفي كان سليم يجلس امام حفيدته العنيده ويقول بحنان غريب عليه/ممكن اعرف انتي مش متقبلانا ليه
ياسمين بعصبيه/كده انا حره احب الي انا عيزاه ومحبش الي انا عيزاه برضو
سليم بصبر/امممممم طب ممكن نتكلم شويه بهدوء وتسمعيني للاخر بدل منتي شبها في كل حاجه كده حتى عصبيتها وتصرعها
ياسيمن بفضول/هي مين دي
سليم بحب/نيره حب حياتي كله
ياسمين بدهشه/اده انتا بتعرف تحب زينا وكده
سليم بابتسامه /ياه ده الحب ده اقل مرحله انا وصلتلها مع نيره
ياسمين باستغراب/نعم هو الحب في مراحل
سليم بتأكيد/اه طبعا تحبي تعرفيهم
ياسمين بفضول وهي تتكئ على الطاوله امامها وقد نست غضبها فقط فضولها لتعرف تغلب على غضبها/اه طبعا احب اعرف قول يله
سليم بابتسامه على حفيدته الفضوليه فهي تشبه جدتها بكل شيئ حتى فضولها /هقولك ياستي اول مرحله في الحب هي الاعجاب وتاني مرحله بتبيقى الحب وده لقل مراحل الحب الي عرفتهم مع جدته اول حاجه
كانت اعجابي بيها بي الطفله الي ربتها على ايدي وكبرت وبقت شابه جميله بتعتمد عليا في كل حاجه تاني مرحله هي الحب حبتها بكل ما فيها بجنانها بفضولها بغضبها حبيت عيوبها قبل مميزتها تالت مرحله هي الشغف واللهفه كان بيبقى عندي شغف ولهفه اشوفها واتكلم معاها واسمع صوتها بقيت ملهوف اشوف عينيها الي بتلمع لمعه ليها سحر خاص بيها هي وبس المرحله الرابعه هي العشق انا عشقتها عشقت تفصلها كل حاجه فيها عشقتها حبها غيرتها جنونها طفولتها كل حاجه عشقتها خامس مرحله الغرام اغرمت بيها بكل تفصلها عنيها الي بتلمع بكل حب شفيفها الي شبه حبة الكريز شعرها الي بلون النار زيك كده خدودها الي بيقلبو ورد جوري مجرد مبتشوفني كل حاجه فيها اغرمت بيها سادس مرحله الهوس وده اخطر مراحل الحب انا بقيت مهوس بيها بكل تفصلها بقى عندي غيره قاتله كان ممكن اقتل اي حد يبصلها بصه حتى كنت ببقى غيران من عيالها لما تحضن عيل من عيلها انا بغير وصلت لمرحلة ان الكل فكرني مجنون بغير عليها من ابويا بقيت مهوس بكل حاجه بتعملها بكل حاجه نفسها فيها لازم تبقى مجابه الي يعارضها انا كان ممكن اقتله لو حد فكر بس انه ينزل دمعه من عيونه الحب لي ست مراحل انا عشتهم كلهم مع جدتك بس جه الموت وخدها مني فرقنا بدري اوي انا دلوقتي عايش بس على امل اني هروحلها قريب
كان يتحدث وعيناه امتلات بالدموع لذكرى حبيبته الراحله لكم افتقدها لكم تمني ان يذهب اليها وتظل معه ولاكن دائما ما تائتي الرياح بما لا تشتهي السفن كانت تنظر اليه وهي حزينه على قصة عشق لم يكتمل فقط فرق بينهم الموت انه القدر يا ساده يفعل بنا ما يشاء لينظر اليها ليجد انفها ووجهها قد احمرو وعيناها امتلئت دموع ليبتسم فحتى في
حزنها هي تشبها فوجهها قلب الي الورد الاحمر الجوري مثل حبيبته الراحله ليقول لها بابتسامه/مالك انتي هتعيطي ولا ايه
ياسمين وهي تاخذ نفس طويه وتخرجه بهدوء وتنظر له /انتا طيب
اوي وفيك حنيه كبيره اوي اومال ليه بيقولو عليك قاسي وليه كنت عاوز تجوز امي لواحد فاسد ذي ده خلتها تهرب منك
سليم بتنهيده /هقولك بس اوعديني يكون سر بنا
ياسمين/اوعدك سرك محدش هيعرفه ابدا
سليم/من 23سنه انا مكنت سليم السيوفي ذي دلوقتي مكنتش ليا النفوذ دي كلها كانت لسه شركتي على قدها في السوق وسط الشركات التانيه وعاصم كان من ضمن الشركات دي وكان في حافله وانا اخدت رحمه الحفله دي معايا وابن عاصم شافها واعجب بيها وهو ولد طايش انا كنت مستحيل هرميي بنتي في النار بايدي عاصم طلب رحمه لبنه وانا رفضت وهو هددني اني لو مجوزتهاش ليه هيهد شركتي وهو كان تاجر سلاح كبير ويقدر يعمل كده انا وافقت وفي نفس الوقت بلغت عنه هو وابنه وكنت بشتغل مع البوليس علشان يقبضو عليهم يوم الخطوبه وكنت طبعا هفشكل كل حاجه بعدها بس رحمه اتسرعت وهربت مني بس وانا كنت متاكد انها مجوزتش احمد لاني كنت عارف ان احمد خاطب واحده بيحبها اوي فهمتي عملت كده ليه
ياسمين بتنهيده /فهمت بس ليه مقولتلهاش هي الكلام ده من البدايه
سليم /مكنش ينفع وبعدين سيبك بقى من الماضي ها يستي تقبلتبني كا جدك ولا لا
ياسمين وهي امثل التفكير بابتسامه/امممم مبدئيا انتا تنفع كا جدي بس انا بقولك اهو تطلع تبعد ابنك ومراته عن امي محدش يلمسها حتي انتا
سليم بضحك /ههههههههه اه صح انتي فعلآ بتغيري على امك من اي حد يحضنها
ياسمين بعند/اه بغير دي امي انا انتا تحضنها بتاع ايه انا بقولك اهو ممنوع اللمس اوعدني لما نطلع دلوقتي متلمسهاش اوعدني يلا
سليم بضحك على تلك المجنونه/حاضر ياستي اوعدك مش هلمسها
ياسمين بابتسامه/تمام كده تعالى نطلع نقعد معاهم شويه
لينهضو ويتجهو الي الاعلى والابتسامه على وجههم فهو عرف كيف يروض تلك العنيده ويسيطر على غضبها
ليدخلو الي الغرفه والجميع يتحدث مع بعضهم ويتعرفو لتدخل هي وهو يضع يده على كتفها لتتركه وتتجه الي جدها عبد العزيز وتجلس داخل احضانه ليبتسم لها ويقبل جبهتاها ليتجه سليم الي رحمه ويجلس امامها بابتسامه تحت انظار الجميع المترقبه ماذا سيحدث ليقول سليم بهدوء لها/حمدله على السلامه يابنتي
رحمه بحب/الله يسلمك يابابا
سليم وهو يحتفظ بهدوئه/انا مش هعاتبك على الي انتي عملتيه زمان علشان دي صفحه وانتفلت وانتي عملتي الصح فيها
رحمه باستغراب /عملت الصح ازاي مش فاهمه
سليم بابتسامه/مش مهم تفهمي دلوقتي بنتك هتبقى تفهمك في الوقت المناسب المهم انك وحشتيني يا قلب ابوكي
ليهم ان يحتضنها ليوقفه صوت ياسمين/انتا بتعمل ايه ياحج انتا وعدتني
لينظر سليم لها بغيظ /خلاص ياختي اتهدي مش حاضنها لينظر بعدها الي ابنته التي تضحك على عمايل ابنتها ليقول بحب معلش بقى يابنتي انا وعدتك هادم الذات ومفرق المعات دي اني مش هحضنك
نيره بضحك/يخربيتك يابت مش عايزه حتي ابوها يحضنها
ياسمين بغيظ/اه ياختي ميحضنهاش يحضنها بتاع ايه
ليقول عبد العزيز بتنهيده /خلاص بطلو مقوحه مع بعض ويلا كله على البيت اكيد هما جيين من السفر تعبنين يلا
وسيبو امكم ترتاح اهي هتخرج بكره ابقو اقعدو معاها براحتكم
سليم /روحو انتو انا هفضل هنا النهارضه
ليوافق الجميع على مبيته بعد اصراره وتظمر ياسمين التي كانت
تريد المبيت مع امها ولاكن في لحظه كانت بين
يد يحيى يحملها ويتجه بها الي العربيه تحت تظمرها وضحك الباقي عليهم ونظرات الحب من عبد العزيز الي احفاده يالهي كم هو شعور جميل
بالعائله ان تكون وسط عائلتك التي يحبونك وتحبهم وتتفاهمو
