رواية انا لك ولكن الجزء الثانى
الفصل الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر
بقلم ساره بركات
الفصل الثالث والعشرون
كانوا قاعدين فى أوضة الأنتريه وبيتكلموا مع بعض....
أدهم وهو بيبصلها:"أنا عاوز فرحنا يبقى قريب يعنى مش هيبقى عندى خُلق أعمل خطوبه وأستنى."
آيه بضحكة حزينه:"طب وإسراء؟"
أدهم بتنهيده وهو بيبصلها:"أنا كنت ناوى الصراحه أكلمها قبل ما أجى هنا وأفشكل الخطوبه،بس إنشغلت بيكى إنتى وعمر."
آيه ضحكت وفضلت باصه لأدهم إللى مستغرب..
أدهم بإستفسار:"هو أنا قلت حاجه تضحك؟"
آيه بإبتسامه:"لا ، بس أنا وعمر مش هنتخطب."
أدهم بإستفسار:"أمال إيه الكلام إللى إتقال ده النهارده، وإيه الحركات إللى كانت بتتعمل قصادى دى؟"
آيه بضحكه مكتومه:"الصراحه كنا متفقين إننا نعمل كده عشان تعترفلى إنك لسه بتحبنى."
أدهم بضيق وهو رافع حاجبه:"شايفانى أهبل صح؟"
آيه بضحك:"لا ماقلتش كده."
أدهم اتنهد بضيق وبعد عنها ورجع لأوضة الأنتريه...
آيه وهى بتمشى وراه:"يا أدهم صدقنى أنا ماقصدتش حاجه."
أدهم بإبتسامه وهو بيبصلها:"خلاص مافيش مشكله."
آيه بإستفسار:"متأكد؟"
أدهم:"أكيد ، ممكن أسألك سؤال؟"
آيه:"إتفضل."
أدهم بتنهيده:"فى سؤال بيدور فى دماغى بقاله سبع سنين."
آيه:"إللى هو؟"
أدهم بإستفسار:"ليه عملتى كده؟ أنا مش مقتنع لحد الآن إنك عملتى كده عشان بتنفذى خطة إبراهيم المنياوى."
آيه لسه جايه ترد عليه قطع كلامها صوت رنة موبايل أدهم...
أدهم بص لموبايله لقاها إسراء قرر إنه يرد...
أدهم وهو بيبص لآيه:"ألو."
إسراء:"إزيك يا أدهم؟"
أدهم:"أنا كويس،إنتى اخبارك إيه؟"
إسراء:"أنا تمام،ممكن نتقابل دلوقتى؟"
أدهم وهو ملاحظ حزن آيه:"أنا موافق،بس هنتقابل فين؟"
إسراء بتنهيده:"الكافيه إللى بنقعد فيه دايما."
أدهم:"هكون هناك فى خلال عشر دقايق ، سلام."
أدهم قفل المكالمه ولقى آيه قامت من جمبه...
أدهم وهو بيقرب منها:"مالك فى إيه؟"
آيه بحزن:"هتروحلها؟"
أدهم:"أكيد لازم أروحلها ، أمال هنهى إللى بينا إزاى؟َ!"
آيه فرحت لما قالها كده...
أدهم بإبتسامه:"عن إذنك همشى أنا ، ونتكلم لما أروح البيت."
أدهم باسها من راسها وخرج من الفيلا ، آيه كانت بتفكر إزاى تقوله إن مازن يبقى إبنه.........
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كانت قاعده فى الكافيه سرحانه ومستنياه...قطع سرحانها صوته..
أدهم بإبتسامه وهو بيقعد قصادها:"مساء الخير."
إسراء بإبتسامه خفيفه:"مساء النور."
أدهم بتنهيده:"كويس إننا إتقابلنا كنت عاوز أقولك حاجه."
إسراء:"ممكن أنا إللى أتكلم الأول؟"
أدهم:"إتفضلى."
إسراء بتنهيده وهى بتبصله:"أنا مش حابه أكمل."
أدهم بإبتسامه خفيفه:"ممكن أعرف ليه؟"
إسراء بتنهيده:"تعرف ، إن إللى بتتخطب لواحد بيحب واحده غيرها ،عمرها ما هتلاقى السعاده معاه."
أدهم بإستفسار:"عرفتى منين؟"
إسراء:"أنا مش هبله يا أدهم أنا عارفه كل حاجه ، نظراتك ليها من يوم عيد ميلاد ملك وكلامك ليها إللى كان بيضايقها، ونظراتك ليها يوم الخطوبه وإنك رقصت معاها وكنت متضايق إنها بترقص مع عمر، وغيابك المستمر عنى إللى بيأكدلى إنك مش حابب تتعامل معايا حتى أو تدى لعلاقتنا فرصه."
أدهم بإبتسامه حزينه:"أنا آسف."
إسراء بإبتسامه:"ولا يهمك ، المشاعر مش بإيدينا، ها كنت حابب تقولى إيه؟"
أدهم بإبتسامه وبهيام:"كنت جاى أقولك إنى بحبها جدا."
إسراء:"وأنا أتمنالك التوفيق."
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كانت قاعده فى الفيلا مستنياه يرن عليها وبالفعل رن....
آيه:"ألو، إتأخرت كده ليه؟"
أدهم:"أنا آسف ، المهم إلبسى أنا داخل على الفيلا."
آيه بعدم إستيعاب:"مش فاهمه، هو مش إنت قلت هتروح البيت؟"
أدهم :"أيوه قلت كده بس غيرت رأيى ، أنا وإنتى هنخرج."
آيه:"بس إحنا فى نص الليل يا أدهم."
أدهم:"مانا عارف ، يلا إلبسى."
قفل معاها وطلعت على أوضتها وغيرت هدومها...كان واقف قصاد الفيلا مستنيها تخرج لحد ماخرجت....
آيه بدهشه وهى بتبصله:"إنت جبت الموتوسيكل؟!"
أدهم بإبتسامه وهو بيديلها الخوذه:"إيه رأيك؟ أنا حبيت أرجع ذكرياتنا من تانى."
آيه بفرحه وهى بتركب وراه:" فكره حلوه أوى ، يلا إتحرك."
أدهم إتحرك بيهم لحد ماوصل لقمة جبل المقطم...
آيه وهى بتنزل من الموتوسيكل وبتقلع الخوذه وبذهول:"المنظر هنا حلو أوى يا أدهم."
أدهم بغرور وهو بيبصلها:"عشان بس تعرفى إنى زوقى حلو."
آيه بضحكه مكتومه:"من يومك،المهم جايبنى هنا ليه؟ هترمينى من فوق الجبل ولا إيه؟"
أدهم بإبتسامه:"ياريت."
آيه بضيق:"نعم! تقصد إيه؟"
أدهم بتأفف:"مانتى إللى بتسألى، المهم."
آيه:"ها؟"
أدهم وهو بينزل من على الموتوسيكل وبيقرب منها وبهيام:"أنا جبتك هنا عشان أقولك إنى بحبك."
آيه بعدم إستيعاب:"مانا عارفه إنك بتحبنى ،بس ليه هنا؟"
أدهم بهيام:"عشان مصر كلها تشهد على حبى ليكى."
آيه بضحكه مكتومه:"يعنى جايبنى المسافه دى كلها عشان تقولى الكلمتين دول هنا."
أدهم بتنهيده:"إنتى فصيله على فكره، يلا إركبى عشان نمشى."
آيه بضحك:"خلاص إهدى ، وأنا كمان بحبك على فكره."
أدهم بغرور:" مانا عارف."
قعدوا شويه على الجبل بيتفرجوا على المنظرالجميل إللى قصادهم .. وبعد فتره بسيطه قررت إنها تتكلم..
آيه بتنهيده وهى فى حضنه وبتبصله:"أدهم؟"
أدهم بهيام وهو بيبص فى عيونها:"نعم يا قلب أدهم."
آيه بإستفسار مع حزن:"تفتكر مامتك هتوافق عليا؟"
أدهم بغرور:"سيبيهالى أنا هقنعها."
آيه:"ربنا يستر."
أدهم:"هيسترها ماتقلقيش ، يلا عشان أروحك."
آيه بإبتسامه جميله:"يلا بينا."
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فى اليوم التالى، أدهم راح يزور والدته فى بيت سهير عشان يكلمها فى حوار جوازه هو وآيه....
منى بضيق:"نعم! إنت بتقول إيه؟!! هتتجوزها يا أدهم؟!!"
أدهم:"إهدى يا ماما شويه عشان نعرف نتفاهم."
منى بعصبيه مكتومه:"مانا هاديه أهوه شايفنى بشد فى شعرى."
أدهم :"لا ماقلتش كده ، أنا جاى أتكلم معاكى فى الموضوع ده ونتفاهم فيه عشان أقنعك."
منى بضيق:"وأنا مش مقتنعه ومش موافقه يا أدهم."
أدهم بحزن:"ويهون عليكى قلبى إللى هيتكسر؟"
منى بعصبيه:"أنا برده إللى هكسر قلبك؟ إنت نسيت كل حاجه ولا إيه ،إذا كنت إنت نسيت فأنا مش هنسى أبدا إللى هى عملته فيك."
أدهم وهو بيقعد جمبها وبيبوس إيدها:"عشان خاطرى يا ماما سامحيها ،الموضوع عدا خلاص، المفروض لازم نشيلها فوق راسنا بعد إللى عملته مع سلمى وبعد إللى إبنها عمله مع ملك."
منى بضيق:"فلنفرض إنى سامحتها، دى مخلفه يابنى إزاى هتتجوز واحده كانت متجوزه ومخلفه."
أدهم بهيام:"مش مهم ، المهم إنى بحبها ومستعد أقضى معاها باقى عمرى كله،سعادتى هتبقى معاها هى وبس."
منى بتنهيده:"برحتك إعمل إللى تعمله."
أدهم وهو مربع إيده على صدره ورافع حاجبه بضيق:"بس ده مش الكلام إللى أنا عاوز أسمعه منك."
منى بتنهيده وبإبتسامه:"خلاص أنا موافقه."
أدهم باس إيدها ولسه جاى يمشى ....
منى :"صحيح إستنى يا أدهم؟"
أدهم بإستفسار:"فى إيه؟"
منى:"كانت سلمى من فتره طلبت منى صور ليك وإنت صغير وإنت عندك حوالى خمس أو ست سنين وتقريبا نسيت تاخدهم، إستنى هديهملك عشان تديهملها."
أدهم بتريقه:"وهى سلمى عاوزه صورتى ليه ، هتقدملى على مسابقه صورتك وإنت صغير؟"
منى بتنهيده:"صدقنى مش عارفه."
دخلت أوضتها وبعدها خرجت تانى...
منى:"إتفضل يابنى."
أدهم بص للصور وفجأه عقد حواجبه بضيق.....
منى بإستفسار:"فى حاجه يابنى؟"
أدهم بعدم إستيعاب وهو بيبصلها:"ده أنا! إنتى متأكده؟!"
منى بإستغراب:"أيوه يابنى هو فى حاجه؟!إنت نسيت شكلك وإنت صغير ولا إيه؟!!"
أدهم بضيق:"لا مافيش ومانستش،عن إذنك."
أدهم خرج من البيت من غير مايستنى رد والدته وركب عربيته وإتنهد بضيق وهو بيبص للصور....
أدهم لنفسه بعدم إستيعاب:"معقوله!مازن يبقى إبنى!."
الفصل الرابع والعشرون
فضل فى عربيته بيبص على صوره وهو صغير ومقتنع إن ده مازن إبن آيه مش هو ...
أدهم لنفسه بضيق:"أنا إزاى غبى كده؟!."
خرج موبايله وإتصل بيها...
آيه بفرحه:"ألو،أيوه يا حبيبى."
أدهم بجمود:"مازن فى البيت؟"
آيه بإستغراب من طريقة كلامه:"هو فى المدرسه ،ليه فى حاجه؟"
أدهم بتنهيده:"لا مافيش، بقولك أنا حابب أقضى معاه اليوم النهارده."
آيه:"ماشى ، بس ليه؟"
أدهم بسطحيه:"يعنى حابب أتعرف عليه بما إنه هيبقى إبن مراتى ، ولا إيه؟"
آيه بإبتسامه:"صح عندك حق."
أدهم:"سلام."
قفل معاها المكالمه،كانت مستغربه جدا من طريقه كلامه السطحيه وفضلت تفكر وتسأل نفسها ماله....قطع تفكيرها صوته...
أمجد بإستفهام:"فى حاجه؟"
آيه وهى بتلف ليه:"مش عارفه صدقنى،المهم إحنا كنا بنقول إيه؟"
أمجد بتنهيده:"كنت بقول إنى خلاص قررت أتقدم لساره."
آيه بفرحه وهى بتحضنه:"بجد! هفرح بيك بقا."
أمجد بضحكه خفيفه:"عقبال أما أفرح بيكى ، عاوز أحدد ميعاد مع أهلها وأخدك معايا ونتقدملها."
آيه:"انا معاك فى أى وقت ، إنت بس بلغنى."
أمجد:"طيب."
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
كان واقف قصاد مدرسة مازن لحد ماوقت الخروج جه...
ملك وهى بتجرى على أدهم:"خالو ، إيه إللى جابك هنا؟"
أدهم وهو بيحضنها:" أنا جاى أسلم عليكى ياحبيبتى،أمال فين مازن زميلك؟"
ملك:"مازن بيكلم واحد زميله شويه وهيطلع."
أدهم بتنهيده وهو بينزلها:"طب يلا روحى إنتى السواق مستنيكى وسلميلى على مامى وبابى."
ملك بإبتسامه طفوليه:"ماشى يا خالو باى."
أدهم بإبتسامه:"باى."
وقف شويه لحد ما مازن خرج...
مازن بعدم إستيعاب:"إنت بتعمل إيه هنا؟ ملك روحت"
أدهم بإبتسامه جميله:"أنا جايلك إنت."
مازت بإستفسار:"ليه؟!"
أدهم بتنهيده:"يعنى ، حابب نتعرف على بعض ونقرب من بعض أكتر بما إنى هبقى جوز مامتك ، ولا إنت إيه رأيك؟"
مازن بعد تفكير وبتنهيده:"ماشى أنا موافق ، يلا بينا."
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فى بيت أدهم:
مازن وهو بيتفرج على ديكور البيت إللى شبه ديكور الفيلا:"هو إنت بتقلدنا يا أدهم؟"
أدهم بعدم إستيعاب:"هاه ، مش فاهم؟"
مازن:"إنت عامل نفس ديكور الفيلا بتاعتنا."
أدهم بغرور:"أنا مابقلدش حد ، مامتك هى إللى مقلدانى."
مازن وهو رافع حاجبه:"أنا دلوقتى فهمت ماما كانت مصممه على الديكور ده ليه."
أدهم بضحك :"طب يلا بينا نجهز الغداء."
مازن بإبتسامه طفوليه:"يلا بينا."
أدهم بدأ يحضر الغداء ومازن كان قاعد على رخام المطبخ بيتفرج عليه....
مازن بإستفسار:" ممكن تحكيلى بقا قصة حبك القديمه مع ماما؟"
أدهم بإبتسامه وهو بيبصله:"بص يا سيدى، كنا بنشتغل مع بعض فى الأول وبعدها حبينا بعض وإتخطبنا بس ماحصلش نصيب بينا من سبع سنين."
مازن:"بس كده؟"
أدهم بإستفسار:"مش فاهم إنت عاوز تعرف إيه؟"
مازن:"دى قصة حبكم بس؟"
أدهم بضحكه خفيفه:"فى كتير بس عيب إنت لسه صغير."
مازن بضيق وهو بيربع إيده على صدره:"قلتلك أنا مش صغير."
أدهم بإبتسامه خفيفه:"فى حاجات معنيه إنت صغير عليها، المهم الأكل جاهز."
أدهم نزل مازن من على الرخام وبدأوا ياكلوا وبعد فتره بسيطه...
أدهم وهو بيشيل الأطباق:"ألا قولى بقا يا مازن إنت عندك كام سنه؟"
مازن بتفكير:"عندى ست سنين ونص."
ادهم بإبتسامه مخبى وراها حزنه لتأكيده إنه إبنه:"العمر كله ياحبيبى."
مازن بإبتسامه:"شكرا يا أدهم."
أدهم بإستفسار:"بس إنت ليه مع ملك فى الفصل هى عندها خمس سنين."
مازن بتنهيده:"مافيش أنا كنت فى مدرسه فى لندن وفضلت فيها سنه بس لما وصلنا خبر وفاة جدو ، ماما قالت إننا لازم ننزل مصر عشان نحضر العزاء ، فنزلنا ولما جيت أقدم على المدرسه إضطريت إنى أبدأ من تانى."
أدهم بإستفسار:"ممكن أسألك سؤال؟"
مازن:"إتفضل."
أدهم:"إنت شوفت باباك؟"
مازن بحزن:"كان نفسى أشوفه."
أدهم:"ممكن تحكيلى الموضوع؟."
مازن بتنهيده وهو بيبص فى الأرض:"ماما قالتلى إن بابا اتوفى فى حادثه قبل ما أتولد ، طلبت منها صورته عشان أعرف شكله بس قالتلى إنها مش معاها ولا صوره فى الأول إستغربت بس بعدها عادى نسيت الموضوع ، ولما أونكل عمر قالى إنى طالع لبابا سألته لو معاه صوره ليه ، قالى مش معايا."
أدهم بصدمه:"عمر!"
مازن:"أيوه فى حاجه؟"
أدهم بضيق مكتوم:"لا مافيش ، كمل."
مازن بتنهيده:"قلتلها طب قوليلى كان شكله عامل إزاى، قالتلى إن عيونه نفس لون عينيا وشعرى نفس لون الشعر، وتصرفاتى ودماغى وغرورى نفس كل حاجه تبع بابا ، فدى الصفات إللى حبيت أحافظ عليها عشان أبقى فاكره طول عمرى."
وهنا مازن بدأ يعيط...
أدهم بحزن وهو بيحضنه:"ماتزعلش ياحبيبى ، أكيد هو معاك وزعلان عليك ماتزعلش."
أدهم معرفش يقوله إزاى إنه أبوه بس قرر إنه لازم يتأكد أكتر و يواجهها....
أدهم بإبتسامه وهو بيمسح دموع مازن:"إيه رأيك أحلقلك شعرك ده؟"
مازن بإستغراب:"بس انا مش بحلقه."
أدهم :"وإنت ماينفعش تسيبه كده ، جرب ومش هتخسر حاجه تعالى معايا."
أدهم أخده وطلع بيه على أوضة نومه وقعده قدام التسريحه بتاعته وبدأ يحلق فى شعره... وفى نهاية اليوم أدهم وصله الفيلا...
مازن بفرحه قبل ماينزل من العربيه:"أنا إنبسطت أوى النهارده يا أدهم."
أدهم بإبتسامه:"وأنا يهمنى سعادتك، وصل سلامى لماما."
مازن بإبتسامه:"حاضر."
مازن نزل من العربيه ودخل الفيلا...وأدهم إتحرك بسرعه على بيته...دخل البيت وأخد عينه من شعر مازن إللى حلقهوله وحطه فى كيس ونزل بيه على عربيته وإتحرك لأقرب مستشفى لإجراء تحليل ال DNA....
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فى صباح اليوم التالى:
صحيت من النوم على وجع شديد فى بطنها.....
أروى بتعب وهى بتصحى بهاء:"بهاء إصحى ، بطنى بتوجعنى."
بهاء بنعاس:"أكيد أكلتى حاجه تعبتلك معدتك."
أروى بصريخ:"اااااااه بطنى."
بهاء قام مفزوع من صريخها وغير هدومه ونزل بيها على أقرب مستشفى....
وبعد فتره.....
الدكتور بإبتسامه وهو بيقعد على مكتبه:"مبروك ، المدام حامل."
بهاء بصدمه:" ده بجد!!"
الدكتور:"اه بجد، إيه الغريبه فى كده مش فاهم؟"
بهاء وهو بيستوعب الموقف:"لا مافيش ،بس حضرتك متأكد؟"
الدكتور بإبتسامه:"متأكد."
بهاء بفرحه :"يعنى أنا هبقى أب."
الدكتور:"ايوه حضرتك هتبقى أب."
بهاء وأروى كانوا سعداء جدا بالخبر الجميل ده ...خرجوا من أوضة الدكتور وهما خارجين من المستشفى قابلوا أدهم إللى كان تايه فى ملكوت تانى وهو داخل المستشفى...
بهاء وهو بينادى على أدهم إللى مش سامعه:"أدهم، إنت سامعنى."
أدهم وهو بيفوق وبيبصلهم:"بهاء!،إزيك اخبارك إيه؟"
بهاء بفرحه:"كويس جدا."
أدهم لأروى:"إزيك يا أروى؟"
أروى بفرحه:"أنا كويسه جدا."
أدهم بإستغراب:"فى حاجه غريبه فيكم إنتوا الإتنين ولا أنا متهيألى؟"
بهاء بفرحه وهو بيبص لأروى:"أيوه إنت عندك حق، أروى حامل."
ادهم بفرحه:"الف مبروك ، كان عندى حق لما قلتلكم ده مجرد وقت ، وكل حاجه هتتحل."
بهاء بإبتسامه جميله:"شكرا يا أدهم، بس إنت بتعمل إيه هنا؟"
أدهم بتنهيده:"كنت بعمل تحليل إمبارح وهستلم النتيجه دلوقتى المفروض."
بهاء بقلق:"خير فى حاجه؟"
أدهم بإبتسامه:"ماتقلقش كل خير، المهم ألف مبروك مره تانيه ، عن إذنكم بقا عشان متأخر."
أدهم مشى وراح أخد نتيجة التحليل...
أدهم لنفسه وهو بيفتح الظرف بتاع التحليل:"أتمنى إن إللى كل إللى وصلتله ده يكون كذب ، أتمنى ماتخيبيش ظنى فيكى يا آيه."
فتح الظرف والحزن كله إنتشر فى ملامحه والدموع كانت محبوسه فى عيونه لما لقى إن نتيجة تحليل ال DNA متطابقه بنسبه 99%.....
أدهم بدموع وهو بيبص للتحليل:"من يوم ماشوفته وأنا كنت حاسس إنه إبنى إللى ماخلفتهوش."
خرج من المستشفى وركب عربيته وإتحرك لفيلا المنياوى....وبعد فتره بسيطه كان بيرن على جرس الفيلا...فتحت الباب ودخل...
آيه بإستغراب وهى بتبص لملامح الغضب إللى على وشه:"أدهم، مالك فى حاجه؟!"
أدهم وهو بيقرب منها وبيديها نتيجة التحليل وبغضب مكتومه:"ممكن تفسريلى إيه ده؟"
آيه بصت للورقه إللى فى إيدها بعدم إستيعاب...
آيه بصدمه وهى بتبصله:"إيه ده!!"
أدهم بغضب:"أنا برده إللى تسألينى إيه ده؟!!"
آيه بتوتر:"يا أدهم أنا......"
أدهم بغضب شديد:"بس ، ماتتكلميش كلمه تانيه بعد كده، خبيتى عنى السنين دى كلها إن عندى إبن ، حرمتينى من كل لحظه حلوه كان ممكن أعيشها معاه ،حرمتينى من كلمة أب ، حرمتى إبنى منى وسجلتيه بإسم الشخص إللى إتجوزتيه ، حرمتينى من الحياه والسعاده ،حرمتينى من فرحتى لما أعرف إن هيجيلى طفل، أنا عشت طول السبع سنين دول مكسور ومقهور بسببك ، ودلوقتى قتلتينى،قتلتى أدهم إللى حبك، أنا مش قادر أصدق ، أنا إزاى كنت غبى الفتره إللى فاتت دى ، إبنى كان قدامى طول الوقت ده وأنا معرفش!، عايش وحيد طول السنين دى كلها وأنا معرفش إن ليا إبن!!!."
آيه بدموع:"يا أدهم إسمعنى أنا....."
أدهم وهو بيقاطعها وبعصبيه:"ششششششششش،أسمع إيه!! إنتى معتقده إنك هتضحكى عليا بدموعك دى!! ههههههههههههه لا بقا ده إنتى إتهبلتى فى عقلك، فوقى،تعبت من تمثيلك الأوفر ده ، تعبت منك وبسببك ، إرحمى نفسك بقا وإرحمى إللى حواليكى ، سامحتك لما طعنتينى بالسكينه وقلت لنفسى خلاص يا أدهم المسامح كريم أكيد الموضوع فيه حاجه وآيه مش كده ومظلومه ،بس أنا كنت غلطان ، أنا أستاهل كل إللى بيحصلى منك وبسببك عشان حبيتك وإنتى ماتستاهليش أى حاجه منى،ياريت ماشوفش وشك فى حياتى تانى وفى خلال 24 ساعه تقولى فيهم لمازن إنى باباه وهو إللى بإيده هيختار يعيش معايا ولا معاكى، إنتى المفروض تحمدى ربنا أصلا إنى شخص محترم ومش هاخده منك بالعافيه."
أدهم خرج من الفيلا بعد ماقال الكلام ده ورزع الباب وراه.....كانت مقهوره من العياط بسبب إللى حصل وحست إن خلاص كل أمالها برجوع أدهم إتدمرت...قطع عياطها صوته...
مازن بصدمه:"ماما الكلام إللى بيقوله أدهم ده صح؟!!!!"
آيه وهى بتبصله وبدموع:"صدقنى يا مازن غصب عنى."
مازن بعدم إستيعاب:"يعنى أنا بابا عايش!! وإنتى ماقولتيش؟!!"
آيه بصوت متقطع من العياط:"صدقنى يا مازن كنت هقولك بس..."
مازن بصدمه مع دموع:"بس إيه؟!!! إنتى حرمتينى من بابا!،أنا كنت مصدق إنى يتيم زى ماقولتيلى ، أنا كنت بموت كل يوم لما بشوف كل واحد من زمايلى مع أبوه ومبسوط ، أنا ماكنتش أعتقد إنك هتعملى فيا كده يا ماما أبدا ، إنتى كنتى بطلة حياتى ، إنتى دمرتى صورتك إلٍلى رسمتها ليكى طول السنين دى."
مازن طلع على أوضته وقفل الباب على نفسه بالمفتاح وقعد على الأرض وضم نفسه ودخل فى حالة بُكاء هستيرى....
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وصل لقصر المحجوب والغضب كان ماليه....دخل القصر وفضل يدور عليه بعيونه لحد مالقاه نازل من أوضته....
عمر بإستغراب وهو بيقرب من أدهم:"مالك يا أدهم فيك حا..."
قطع كلامه بوكس قوى على وشه من أدهم ووقع على الأرض....
أدهم بعصبيه:"دى عشان قربت من حاجه تخصنى."
قرب منه وشاله من على الأرض وضربه تانى..
أدهم بغضب:"ودى عشان خبيت عنى إنى ليا إبن."
لسه جاى يضربه تانى يحيى وقفه...
يحيى وهو ماسك فى ادهم:"فى إيه يا أدهم؟! إيه إللى حصل لكل ده؟!"
أدهم بغضب:"إبعد عنى،سيبنى أقتله بإيدى."
سلمى:"إهدى يا أدهم."
يحيى:"إهدى وإحكيلى كل إللى حصل في إيه؟"
بهاء وأروى وهما نازلين من أوضتهم:"فى إيه؟!"
أدهم بعصبيه:"البيه والهانم كانوا مخبيين عليا إن مازن يبقى إبنى."
الجميع بصدمه:إنت بتقول إيه؟!!"
أدهم بغضب:"زى ماسمعتوا."
أدهم وهو بيشاور لعمر إللى بيمسح فى دمه:"إياك أشوفك تانى ، صدقنى المره الجايه هتموت على إيدى فعلا."
أدهم خرج من القصر......
يحيى بصدمه لعمر:"الكلام ده صح؟!!"
عمر مردش عليه .....
يحيى بعصبيه:"رد عليا الكلام ده صح؟"
عمر بضيق:"الكلام صح، لكن أدهم مايعرفش أى حاجه."
سلمى بعدم إستيعاب:"إنت بتقول إيه؟"
عمر وهو بيبصلهم كلهم:"أنا عارف كل حاجه حصلت من سبع سنين وآيه مظلومه."
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كانت قاعده على الأرض وسانده جسمها على باب أوضة مازن...
آيه بصوت متقع من العياط:"عشان خاطرى ..يامازن..رد عليا."
فضلت فى مكانها بتعيط على الحاله إللى وصلت ليها...لحد ما الباب إتفتح...
آيه بفرحه:"أخيرا قررت ترد عليا."
مازن بسطحيه وهو مش بيبصلها:"أنا قررت أعيش مع بابا."
الفصل الخامس والعشرون
آيه بصدمه:"إنت بتقول إيه؟!"
مازن:"زى ما سمعتى، أنا كلمت بابا وهييجى ياخدنى أهوه، ولميت هدومى فى شنطه وكل حاجه جاهزه، أنا حبيت أعرفك."
آيه بدموع:"هتسيبنى لوحدى يا ابنى؟."
مازن وهو بيبص بعيد:"أنا محتاج شوية وقت ، عاوز أتعرف على بابا وأعيش معاه فتره زى ماكنت عايش معاكى ، عاوز أعوض كل سنين غيابه، إعذرينى بس انا بابايا مش زى باباكى عشان أرفض أعيش معاه وأهرب منه."
آيه بصدمه:"إنت إزاى تتكلم معايا كده! أنا مامتك!."
مازن وهو بيبصلها:"أنا آسف، عن إذنك."
جرس الفيلا رن ومازن نزل فتح الباب...أدهم طلع لأوضة مازن...لقاها قاعده على الأرض وبتعيط...تجاهلها ودخل أخد شنطة مازن ونزل وخرجوا هما الإتنين من الفيلا....
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فى قصر المحجوب:
يحيى بصدمه:"إزاى تبقى عارف كل ده وماتحكيش؟!!!"
عمر :"ماكنتش متأكد."
يحيى بضيق:"لا بجد!! برافو عليك ، وهتعمل إيه بقا؟!"
عمر بإستفسار:"أعمل إيه مش فاهم؟"
يحيى بعصبيه مكتومه:"هتصلح كل إللى عملته ده إزاى؟!"
بهاء:"إهدى يا يحيى ، أكيد فى حل من غير العصبيه دى."
يحيى بعصبيه:"أنا هادى،وإنت يا عمر لو مصلحتش إللى إنت عملته ده إنت لا أخويا ولا أعرفك."
بهاء:"ماينفعش الكلام ده يا يحيى."
يحيى بعصبيه وهو بيقاطعه:"بس ، مش عاوز كلام ، إنتوا ماكنتوش شايفين أدهم السنين إللى فاتت دى كلها؟!!!، ماشوفتوش كان مقهور إزاى ومكسور عشان مفكر إنها عملت فيه كده *بيشاور على عمر* مفكرتش حتى فى يوم تريح قلبه وتحكيله إللى حصل ، تعرف لو كنت حكيتله مكنش زمان كل ده حصل وإبنه إتربى فى حضنه مش بعيد عنه ، لا وإبنه مفكر إن أبوه ميت ، يخربيت القهره بجد."
سلمى بدموع وعدم إستيعاب:أنا مش مصدقه كل إللى بيحصل ده، أخويا طلع مخلف وآيه طلعت مظلومه، وإبن أخويا طلع زميل بنتى فى المدرسه، ومفكر كل ده إنه يتيم."
أروى بدموع وهى بتطبطب عليها:"إهدى يا سلمى."
عمر سابهم وخرج من القصر....
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كانت ضامه نفسها ومقهوره من العياط...
أمجد وهو بيحضنها:"خلاص يا حبيبتى ماتعمليش فى نفسك كده."
آيه:"أنا مابقاش عندى حد ، أنا خسرت كل حاجه."
أمجد بحزن:"ماتقوليش كده ، أنا معاكى أهوه."
آيه بقهره:"إبنى كسرنى بكلامه ، وأدهم مش مصدقنى شايفنى ظالمه يا أمجد، إنت شاهد على كل حاجه حصلت،إنت شاهد على قهرة قلبى إللى عشتها السنين دى كلها،شاهد على تعبى كل يوم لما كان مازن بيسألنى عن باباه وأنا مش عارفه أقول إيه غير إنه مات عشان مش هعرف أوديه لأبوه، شاهد على خوفى إن لو أدهم عرف إن عنده إبن هياخده منى وبالفعل أخد إبنى منى."
أمجد وهو بيطبطب عليها:"إهدى ياحبيبتى ماتقوليش كده ، صدقينى هما محتاجين شويه وقت ،إنتى عارفه إن مازن مش هيقدر يسيبك كده،وأدهم قلبه هيحن عليكى زى كل مره."
آيه:"لا ، خلاص كل شئ إنتهى وهو إللى إختار النهايه كده، رفض يسمعنى بعد ماكان بيقولى إن أحيانا فى مواقف لازم وواجب إننا نتصرف فيها بالعقل مش بالمشاعر،مانفذش كلامه المره دى ، أنا كنت متوقعه إنه لما يعرف الحقيقه مش هيتصرف كده."
أمجد وهو بيبصلها:"وهو مايعرفش الحقيقه."
آيه:"وأنا تعبت مش عاوزاه يعرفها."
أمجد:"طب إهدى طيب."
آيه بتعب:"حاضر ممكن تسيبنى شويه يا أمجد؟"
أمجد وهو رافع حاجبه بضيق:"إوعى تعملى حاجه فى نفسك."
آيه بضحك مُتعب:"صدقنى المره دى بتمنى إن الموت يجيلى بنفسه ، ماتقلقش مش هنتحر."
أمجد بتنهيده:"إهدى كده وروقى ، هما محتاجين شوية وقت زى ماقلتلك."
آيه:"إن شاء الله."
أمجد:"أنا همشى إبقى طمنينى عليكى."
آيه:"ماشى."
أمجد مشى من الفيلا وآيه راحت أوضة مازن وحضنت مخدته ونامت........
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد مرور عدة أيام:
كانوا واقفين قصاد بيت أدهم وبيرنوا الجرس لحد ما الباب إتفتح....
أدهم بضيق:"إنت بتعمل إيه هنا؟مش قلتلك مش عاوز أشوفك تانى؟"
أمجد:"إهدى يا أدهم لازم نتكلم وأنا جبت عمر عشان يوضحلك سوء التفاهم إللى حصل بينك وبين آيه."
أدهم بعصبيه:"خليه يمشى مش عاوز أشوفه."
عمر بحزن:"لازم تسمعنى يا أدهم، ومش همشى غير لما تسمعنى."
أدهم بصله بضيق بس قرر فى الآخر إنه يخليه يدخل....
أمجد لمازن وأدهم:"عاوزكم بقا تقعدوا قصادى كده وتسمعوا كل حاجه منى ومن عمر*بيشاور على مازن* إنت بالذات لازم تسمع عشان خيبت ظنى فيك."
وبدأ أمجد يحكى كل حاجه وعمر حكى كل إللى شافه......وبعد فتره أدهم كان قاعد مش مستوعب كل إللى سمعه...
أدهم بصدمه:"هى مقالتش كل ده ليه؟!"
أمجد بحزن:"إنت ماسبتلهاش فرصه عشان تدافع عن نفسها،إنت ظلمتها وجيت عليها."
أدهم بحزن:"بس أنا كان موقفى صعب ، حط نفسك مكانى لما تكتشف إنك عندك إبن السنين دى كلها ، حتى لو هى كانت خايفه على مازن من باباها أو منى فده مايمنعش إنها تحكيلى لما رجعت."
أمجد:"صدقنى هى حاولت."
أدهم بحزن:"طب هى فين؟"
أمجد بإبتسامه حزينه:"أختى فى بيتها ومكسورة الخاطر بسبب إبنها والشخص إللى المفروض هيبقى جوزها."
أدهم بعدم إستيعاب لمازن:"خليك هنا مع أمجد وعمر،أنا هروحلها."
أدهم خرج بسرعه من البيت وركب عربيته وإتحرك لفيلا المنياوى....
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
صحيت من النوم على صوت رنة موبايلها...
آيه بنعاس وهى مغمضه عيونها:"ألو."
؟؟:"موحشتكيش؟"
آيه بإستفهام:"مين معايا؟"
؟؟:"افتحى عيونك ، وإنتى هتعرفينى يابنت المنياوى."
إتصدمت من الكلام وفتحت عيونها.....
آيه بصدمه مع خوف:"قدرى!"
قدرى بخبث:"نورتك مش كده؟"
آيه بتوتر وهى بتعدل نفسها على السرير:"عاوز إيه منى؟ وهربت من السجن إزاى؟"
قدرى بتنهيده:"كنت متأكد إنك إنتى إللى بلغتى عنى."
آيه:"أنا..."
قدى وهو بيقاطعها:"من غير أنا، عندى هديه ليكى هتحبينى أوى بعدها."
آيه بعدم إستيعاب:"إنت بتقول إي..."
قطع كلامها ضربه جامده على راسها فقدت الوعى بسببها......
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وصل للفيلا بسرعه ، إستغرب لما لقى باب الفيلا مفتوح..
أدهم وهو بيدخل الفيلا:"آيه؟"
ملقاش رد منها...طلع فوق على أوضتها لقى دم على سريرها.....
فضل واقف فى مكانه مصدوم وبيحاول يستوعب إللى هو شايفه قدامه،حاول يعرف إيه إللى حصلها...إتصل بأمجد...
أمجد:"أيوه يا أدهم."
أدهم بصدمه وهو بيبص على الدم:"إلحقنى ، أنا مش لاقيها."
أمجد بتنهيده:"يبقى أكيد راحت الشركه."
أدهم بصدمه مع عدم إستيعاب:"فى دم هنا على سريرها."
أمجد بصدمه:"إنت بتقول إيه؟!!!"
أدهم بعدم إستيعاب:"صدقنى مش عارف ،فى دم هنا وأتمنى إنه مايكونش دمها."
أمجد:"أنا جايلك بسرعه."
قفل المكالمه مع أدهم وبص لعمر ومازن...
عمر بإستفسار:"إيه إللى حصل فى إيه؟"
مازن بصدمه:"هى ماما حصلها حاجه؟!"
أمجد بكذب:"لا ، هى فى الشركه دلوقتى، أنا هروحلها ،معلش ياعمر خليك مع مازن."
عمر فهم إن فى حاجه وقرر يقعد مع مازن...أمجد خرج من بيت أدهم وراح لفيلا المنياوى..دخل على أدهم لقاه حاط إيده على راسه وتايه فى تفكيره...
أمجد بزعيق:"أدهم."
مردش عليه...
أمجد بعصبيه وهو بيضربه بالقلم:"فوق وبصلى كده."
أدهم بعدم إستيعاب:"هاه!؟"
أمجد:"هنلاقيها ماتقلقش ، قوم معايا عشان نشوف كاميرات الفيلا."
أمجد نزل ومعاه أدهم وراحوا لأوضة الكاميرات...
أمجد وهو بيشاور على شخص وهو بيدخل الفيلا:"تعرف مين ده؟"
أدهم بصدمه:"ده قدرى!!"
إتصدم أكتر لما شاف راجل من رجالته شايلها وركبوا العربيه ومشيوا...
أدهم لأمجد:"قرب الصورة على نمرة العربيه دى."
أخدوا نمرة العربيه و بعدها بفتره بسيطه عرفوا عنوانها وإتحركوا من فيلا المنياوى...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فاقت من إغمائها على كميه كبيره من المايه بتنزل عليها بإستمرار ، إستوعبت إنها محبوسه فى صندوق زجاجى...وقفت فى الصندوق وبصت لقدرى بعدم إستيعاب...
قدرى بإبتسامة شر:"أكيد طبعا مش فاهمه حاجه،أنا هفهمك، بما إنك بوظتيلى آخر صفقه وبلغتى عنى وإتحبست بسببك ،حبيت أكافئك ،وبما إنى مابحبش أمد إيدى على واحده ست ،قررت أختارلك موته صعبه شويه ألا وهى إنك تموتى غرقانه ودلوقتى عدا سبع دقايق فاضل تلات دقايق والصندوق يتملى خالص وتغرقى ،عن إذنك بقا عشان مابحبش أشوف المشاهد المؤثره دى."
قدرى خرج هو ورجالته من المكان إللى حبسها فيه بالصندوق....حاولت تتصرف بأى طريقه عشان تخرج نفسها ماعرفتش ، فضلت تخبط على الإزاز بإيدها عشان يتكسر بس ماتكسرش لحد ما المايه وصلت لراسها ...رفعت راسها لفوق عشان تاخد نفس عميق قبل ما الصندوق يتملى نهائى وبعدها الصندوق إتملى ..كانت حابسه أنفاسها فى المايه وبتحاول تدور على أى حاجه عشان تخرج منها بس مالقتش، أدهم وأمجد وصلوا المكان وأمجد بدأ يضرب نار على قدرى ورجالته...
أمجد لأدهم بصوت مسموع:"روح إنت دور عليها."
أدهم دخل المكان إللى هى محبوسه فيه وجرى عليها.....
أدهم بصدمه:"ماتقلقيش هخرجك من هنا."
فضل يدور على أى حاجه يكسر بيها الإزاز بس ملقاش غير أوضة فيها أسلحه ، لف وبصلها لقاها بتشاورله عشان يقربلها وقف قصادها شاورت على نفسها و شاورت عليه ورسمتله قلب بإيدها على الإزاز وبعدها فقدت التنفس...
أدهم بصدمه مع دموع:"لا ، ماينفعش تموتى دلوقتى،ماينفعش تسبينى أنا ومازن، إحنا مالناش غيرك."
فضل يدور حواليه على أى حاجه يكسر بيها الإزاز للمره التانيه بس ملقاش...قرر يدخل أوضة الأسلحه إللى موجوده فى المكان..خرج ببندقيه وبدأ يضرب النار على الصندوق لحد ما الصندوق إتكسر، جرى عليها ولحقها قبل ماتقع على الأرض..
أدهم وهو قاعد بيها على الأرض وبيحاول يفوقها:"إصحى، فوقى يا آيه ، إصحى."
ملقاش رد منها... بدأ يعملها تنفس صناعى وبيحاول يصحى فيها بس مكانتش بتصحى....
حاول كذا مره بس معرفش يصحيها..جاى يحاول تانى...فاق على إيد على كتفه...
أمجد بحزن:"خلاص يا أدهم إحنا إتأخرنا."
القراءة باقي الفصول الجزء الثاني من هنا
لقراءة الجزء الاول جميع الفصول من هنا
