رواية انا لك ولكن
الفصل السابع عشر والثامن عشر والتاسع عشر
بقلم ساره بركات
الفصل السابع عشر
فى صباح اليوم التالى، أدهم كان قاعد مع أخته فى أوضة الأنتريه..
سلمى:" بس ليه يا أدهم عملت معايا الحركه دى إمبارح؟"
أدهم:" تستاهلى عشان أربيكى من أول وجديد."
سلمى بتوتر:"ليه ؟"
أدهم:" إنتى لسه بتسألى ليه!، يعنى صرفتى كل الفلوس إللى لسه باعتهالك بقالى أسبوعين وإنتى عادى ولا كأن حاجه حصلت، لا وجايه كمان عشان تطلبى تانى، دول 10 ألاف جنيه يا سلمى مش مبلغ عادى عشان يتصرف فى أسبوعين، فاهمه؟"
سلمى وهى بتبصله يعون مليانه دموع:"غصب عنى ."
أدهم:"إهدى ياحبيبتى ، فهمينى غصب عنك ليه؟"
سلمى معرفتش تقوله إيه قررت إنها تتكلم فى الموضوع إللى أدهم بيتعصب منه..
سلمى:"ماما يا أدهم...."
أدهم وهو بيقاطعها:"خلاص فهمت."
سلمى:"إنت هتفضل كده لحد إمتى يا أدهم؟"
أدهم ببرود:"وضحى سؤالك."
سلمى بعياط:" إنت عارف أنا بسألك فى إيه كويس، ماما تعبانه من ساعة مانت سبت البيت، بقالها خمس سنين بتعيط عليك ، حاول تكلمها طيب، سمعها صوتك حتى ، إنت بتعاقبها ليه...."
أدهم بيقاطعها وبعصبيه:" ياريت تقفلى الموضوع ده ومافتحيهوش تانى."
أدهم قام و بيلف عشان يخرج من الأوضه...
أدهم بذهول:"آيه!، إنتى هنا من إمتى؟!"
آيه كانت واقفه مصدومه من إللى سمعته...
آيه بتوتر وهى بتبص لسلمى إللى بتعيط:"أنا آسفه لو جيت فى وقت مش مناسب ، انا هطلع الأوضه على ماتخلصوا كلام..."
أدهم وهو بيقاطع كلامها بهدوء:"الكلام خلص من زمان، تعالى إتفضلى."
آيه دخلت الأوضه وراحت لسلمى إللى بتعيط وحضنتها ومسحتلها دموعها...
آيه:"عشان خاطرى ماتزعليش منه هو عصبي بس حنين وقلبه طيب."
سلمى بصت لأدهم إللى واقف معجب بتصرفات آيه مع اخته..
سلمى بإبتسامه:"أكيد مافيش حاجه ومش زعلانه منه،أدهم ده إللى مربينى، عن إذنك أنا هقوم أعمل شاى..."
آيه وهى بتقاطع كلامها:"لا أنا إللى هروح أعمله ، شويه وهرجعلكم."
آيه راحت ع المطبخ علطول من غير ماتستنى رد حد فيهم...
أدهم بتنهيده صعبه وهو بيقرب من سلمى وبياخدها فى حضنه...
أدهم:"ماتزعليش منى ماقصدش."
سلمى برضا:"قلت مش زعلانه خلاص ، وبعدين عاوزه أسألك سؤال."
أدهم بعد عنها وبصلها:"فى إيه تانى؟!"
سلمى بإستفسار:"هو إنت ماقلتلهاش ليه يا أدهم؟!"
أدهم بإستفسار:"ماقلتش إيه ولمين؟!"
سلمى بهمس:"ليه ماقلتش لآيه إنك ظابط مخابرات."
أدهم بضيق:"لسه مجاش الوقت المناسب إنى أقولها."
سلمى بهمس:"حاول تلحق تقولها إنت قبل ماهى تعرف لوحدها أو بطريقه تانيه، وساعتها إنتوا الإتنين هتبقوا فى وضع حرج."
أدهم بتنهيده:"تمام،وبعدين إنتى أخبارك إيه فى الكليه يا زقرده ياللى عاملالى فيها كبيره وعاقله؟"
سلمى وهى بتطلعله لسانها:"على فكره أنا عاقله وكبيره غصب عنك، أما بالنسبه للكليه فهى تمام."
أدهم:"حلو أوى يلا شدى حيلك وخلصى سنة البكالوريوس بتاعتك دى عشان أشغلك أحسن شغلانه هنا."
سلمى وهى بتقعد على كرسى الأنتريه وبتبص فى الأرض:"لا مش عاوزه."
أدهم إستغرب من طريقة كلامها:"مالك؟ فيكى حاجه؟!"
سلمى وهى بتبصله وبتوتر:"لا لا مافيش ، بس مش عاوزه أبعد عن ماما، أنا هقوم أمشى بقا."
أدهم بإستفسار:"هتروحى فين؟!."
سلمى بتوتر وهى بتبص لأدهم:"هروح أسلم على أبيه يحيى."
أدهم وهو بيحاول يتحكم فى نفسه من العصبيه:"مش قلت ماتتعامليش معاه تانى؟!، أنا كلامى مابيتسمعش ليه؟"
سلمى:"ماهو يا أدهم...."
وهنا قاطع كلامهم خبط على الباب...
آيه:" أدخل؟"
أدهم بتنهيده:"إدخلى يا آيه."
آيه دخلت وفى إيديها صنيه الشاى...
آيه بفرحه:"إتصالحتوا صح؟!"
أدهم وهو بيبص لسلمى وبإبتسامه:"أكيد وبعدين ده سوء تفاهم."
آيه :"فرحتنى جدا."
سلمى:"أنا همشى أنا بقا عن إذنكم."
آيه:"طب والشاى؟!"
سلمى وهى بتسلم عليها وبتضحكلها:"مش مشكله ، مره تانيه."
سلمى باست أدهم من خده وخرجت...
آيه بصت لأدهم إللى متضايق..
آيه:"مالك يا أدهم؟!"
أدهم بصلها وبإبتسامه خفيفه:"محتاج أتكلم معاكى شويه."
حطت صينية الشاى على ترابيزة الأنتريه و قعدت جمب أدهم وبصتله..
آيه بقلق:"فى إيه؟!"
أدهم:"أنا كنت حابب أقولك حاجه مهمه مش عارف رد فعلك هيكون إيه لما تعرفيها."
آيه:"ماتقلقنيش عليك ، فى إيه؟!"
أدهم:"آيه أنا...."
قاطع كلامه رنة موبايل آيه...
آيه بصت لموبايلها لقته يحيى ردت بسرعه..
آيه بإبتسامه:"إزيك يا يحيى؟"
يحيى:"أنا كويس جدا ، طمنينى إيه الأخبار؟"
آيه بهيام وهى بتبص لأدهم إللى مش فاهم حاجه:"كله تمام."
يحيى:"أوبا، طب حلو أوى طب أسيبكم بقا."
آيه بضحكة كسوف:"شكرا يا يحيى،مع السلامه."
آيه قفلت المكالمه وبصت لأدهم إللى عيونه مليانه شر...
أدهم بعصبيه مكتومه:"كان بيكلمك ليه؟ وفى إيه عشان تتكسفى كده؟"
آيه:"إهدى بس عليا كده."
أدهم وهو كاتم غيظه:"مانا هادى أهوه ،هاه إتكلمى؟"
آيه بضحكه مكتومه:"بصراحه كده يحيى هو إللى شجعنى أجيلك إمبارح."
أدهم بإبتسامه وهو بيجز على أسنانه:"هاه ،وكنتى معاه فين وبتعملوا إيه؟!"
آيه فتحت فى الضحك وبتبص لأدهم إللى رافعلها حاجه...
أدهم:"هتخلصى ضحك إمتى؟"
آيه وهى بتجمع نفسها:"إنت بتغير يا أدهم؟!"
أدهم بجمود:"جاوبى على سؤالى."
آيه بإبتسامه:"خلاص إهدى ماتكشرش كده، إمبارح كان يوم عيد ميلاد أروى زى ماكنت حكيالك من كام أسبوع، فإتكلمنا أنا ويحيى وقلتله إنى رافضه الجواز وهو عرف من نفسه إنى بحبك معرفش إزاى وشجعنى أجيلك وبس."
أدهم بإبتسامه وناسي وجود آيه قدامه:"الواد ده جدع من يومه بس متخلف."
آيه بإستغراب:"هو أنت هتعرفه؟!"
أدهم:" هاه، لا عادى إتعاملت معاه قبل كده مرتين بس مش كتير."
آيه:"طب وماقلتليش ليه؟!"
أدهم بتوتر:"هاه، لا مجتش فرصه طبعا يا حبيبتى إننا نتكلم عنه."
آيه وهى بتحاول تقتنع بكلامه:"ماشى يا أدهم، وبالنسبه للكليه مش هنروح ولا إيه؟"
أدهم بهزار:"يااااااااااااه إنتى لسه فاكره ، ده إنتى ناموسيتك كحلى، إتصلت بيهم ولغيت المحاضرات وإنتى نايمه."
آيه:"طب أنا هروح بقا عشان ماينفعش أفضل هنا أكتر من كده."
آيه لسه جايه تقوم ، أدهم مسكها من دراعها..
أدهم:"إستنى، أنا هقوم أغير وأنزل أوصلك."
آيه:"بس فى سؤال عجيب يا أدهم نفسى أسأله من الصبح."
أدهم:"إسألى."
آيه:"هو أنا هروح البيت بالبجامه إللى أنا لابساها دى؟!"
أدهم بغمزه:"تعرفى إنها حلوه عليكى، وبعدين مافيش حد هيشوفك إنتى هتبقى راكبه معايا العربيه وهوصلك ع البيت علطول يعنى."
آيه:"طب ممكن ألبس الفستان بتاعى عادى؟"
أدهم:"لسه مانشفش تقريبا أنا غسلته قبل ما أنام إحم إحم هو والباقى."
آيه بإحراج:"إزاى؟!"
أدهم:"أنا آسف أنا دخلت الأوضه وإنتى نايمه وشيلت الهدوم من جمبك وغسلتها."
آيه وشها إحمر من الكسوف..
أدهم:"هقوم انا أغير وأجيلك."
فضلت قاعده مش مستوعبه إللى هو عمله وفى نفس الوقت فرحانه إنه مهتم بيها وكل تفاصيل حياتها تهمه ده غير إنه بيغير عليها وبعد فتره قطع تفكيرها صوت أدهم...
أدهم:"يلا نمشى."
آيه :"يلا."
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
فى شركة المحجوب:
يحيى كان قاعد على مكتبه وبيمضى شوية أوراق .. قطع تركيزه خبط على الباب..
يحيى وهو بيرفع عينه للباب:"إتفضل."
دخلت المكتب بإبتسامه كبيره...
يحيى بفرحه وهو بيقوم من على مكتبه:"لولو! وصلتى إمتى؟"
سلمى وهى بتحضنه:"لسه واصله إمبارح يا أبيه."
يحيى:"أيوه بقا كبرتى وبقيتى عروسه *شاورلها على الأنتريه إللى ف مكتب* تعالى إقعدى ."
قعدوا جمب بعض...
يحيى وهو بيبصلها:"إيه الأخبار وحشتونى جدا."
سلمى بإبتسامه خفيفه:"كويسين الحمدلله."
يحيى:"فى إيه مالك؟"
سلمى:"أنا آسفه يا أبيه إنى جيالك عشان الموضوع ده."
يحيى:"موضوع إيه؟!"
سلمى بتوتر:"أنا محتاجه منك سلف 200 ألف جنيه."
يحيى بذهول:"إنتى بتتكلمى جد، طب هى طنط كويسه ، هى فيها حاجه؟"
سلمى بإبتسامه حزينه:"ماما كويسه ، بس أنا إللى محتاجاهم."
يحيى بقلق:"طب ممكن أسالك ليه؟!"
سلمى:"أنا آسفه ، هى بس حاجه ضروريه وهرجعهملك قريب، بس أرجوك ماتقولش لأدهم حتى لو إتصادفتوا ماتفتحش معاه الموضوع ده."
يحيى وهو بيطبطب عليها:"ماتقوليش كده إنتى أختى الصغيره، ده أنا مربيكى على إيدى يابت، إستنى."
يحيى راح مكتبه ورجعلها ومعاه دفتر الشيكات...
يحيى:"بصى أنا هكتبلك شيك على بياض وإكتبى فيه المبلغ إللى إنتى عاوزاه."
سلمى بإبتسامه حزينه :"شكرا يا أبيه."
يحيى:"ماتقوليش كده."
يحيى كتب توقيعه وإدالها الشيك..
يحيى:" خدى يا لولو، وإبقى طمنينى عليكى وإسألى فيا."
سلمى بإبتسامه:"ماشى يا أبيه عن إذنك."
سلمى خرجت من شركة يحيى وبصت للسماء وقالت لنفسها:"والله غصب عنى."
الفصل الثامن عشر
أروى كانت قاعده بره عند الريسيبشن فى شركة المحجوب مستنيه يحيى يخلص مقابلته زى ما السكرتيره بتاعته قالتلها... شافت بنت سنها صغير خارجه من مكتب يحيى...وبعدها السكرتيره قالتلها تدخل...
فى المكتب:
دخلت المكتب وسلمت على يحيى...
أروى:"صباح الخير يا أبيه."
يحيى بإبتسامه:"صباىح النور عاوزه إيه؟"
أروى:"عاوزه إيه كده علطول!؟"
يحيى:"أصلك مش بتيجى الشركه غير لما بتعوزى حاجه وبعدين ماطلبتيش منى ليه قبل ما أمشى من القصر؟!"
أروى:"ماهو الصراحه إكتشفت إنى محتاجه فلوس بعد مانت ما مشيت."
يحيى وهو بيجز على أسنانه وبضحكه صفرا:"هاا ، عاوزه كام وليه؟ً"
أروى بإحراج:"بص يا أبيه هو بهاء قالى لو أنا طلبت منه آى حاجه أقوله بس وهو يجيبها، بس أنا مكسوفه منه الصراحه فعشان كده جيتلك."
يحيى:"عاوزه تجيبي إيه؟"
أروى:"أنا مش عاوزه فلوس منك ، بس بما إنك واصى عليا حبيت أستأذنك إنى آخد فلوس من ورثى."
يحيى:"أول حاجه أنا معنتش واصى عليكى لإنك عديتى ال 21 سنه بقالك 4 سنين ، تانى حاجه فلوس ورثك خليها للزمن ، تالت حاجه إنتى أختى الصغيره إللى أنا مربيها ومرات أخويا مستقبلا يعنى ماينفعش تحتاجى فلوس وماتطلبيش منى أنا مش حد غريب، عاوزه كام وليه؟"
أروى لما صدقت:"عليك نور ، بما إنك فتحت سيرة الجواز عاوزه أشتريلي شوية حاجات كده بما إنى هبقى عروسه إحم إحم يعنى."
يحيى بضحكه مكتومه:"تمام."
كتبلها شيك بمبلغ معين...
يحيى:"لو إحتاجتى تانى قوليلي يا عروستنا."
أروى:"شكرا يا أبيه يلا مع السلامه بقا."
يحيى:"مع السلامه يا صغنن."
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فضلوا يناكشوا فى بعض طول الطريق ، ولما وصلوا بيتها...
آيه:"أدهم ، معلش ممكن تدخل معايا عاوزاك فى موضوع مهم."
أدهم بغمزه:"عاوزانى فى إيه يا عسل إنتى؟"
آيه:"لم نفسك."
أدهم:"مانا ملموم أهوه شايفانى متبعتر هاهاها.."
آيه:"على فكره إنت سخيف ، يلا إنزل."
نزلوا من العربيه ودخلوا البيت..
فى البيت:
آيه:"معلش يا حبيبى إستنانى شويه هدخل أغير بيجامتك دى وهجيلك."
أدهم بغمزه:"قدامك خمس دقايق لو إتأخرتى أنا اللى هجيلك."
آيه وشها إحمر من الكسوف، وجرت بسرعه على أوضتها ،وبعد فتره بسيطه..خرجت من أوضتها...
أدهم وهو قاعد على الكنبه:"إتأخرتى على فكره."
آيه وهى بتقعد جمبه وبتبصله:"بطل رخامه، المهم عاوزاك فى موضوع ."
أدهم وهو بيبص فى ساعته:"معاكى."
آيه:"أنا أول حاجه حابه أعتذر عن إللى هقوله دلوقتى مقدما، أنا آسفه إنى سمعت كلامك مع سلمى غصب عنى."
أدهم بصلها وبإبتسامه:"ولا يهمك، ده إللى كنتى حابه تتكلمى فيه! ، ده الموضوع بسيط أهوه."
آيه بتوتر :"لا لسه في."
أدهم:"فى إيه؟!"
آيه بشجاعه:"ممكن أعرف إنت ليه بتعاقب والدتك كل السنين دى؟"
أدهم عقد حواجبه لما سمع السؤال ده وقام من مكانه...
أدهم:"عن إذنك أنا همشى."
آيه وهى ماسكاه من إيده:"إستنى يا أدهم أنا عاوزه أعرف فى إيه؟!"
أدهم بجمود وهو بيبصلها:"وأنا مش هينفع أحكيلك دى حاجه متخصكيش."
آيه إتصدمت من طريقه كلامه وسابت إيده...
آيه بإبتسامه مخبيه وراها زعلها:"عندك حق أنا مايخصنيش أى حاجه تبعك، إتفضل إمشى يا أدهم."
سابته ودخلت أوضتها وقفلت الباب على نفسها بالمفتاح...أدهم كان واقف فى مكانه مش مستوعب إللى هو قاله وإللى حصل ، قرر إنه يصالحها، راح وخبط على باب أوضتها...
أدهم بتنهيده:"إفتحى يا آيه."
آيه مردتش عليه... خبط تانى...
أدهم:"أنا آسف يا حبيبتى إعذرينى، إفتحى عشان خاطرى."
ماسمعش رد من آيه...خبط لتالت مره
أدهم بضيق:"إفتحى يا آيه وإلا هكسر الباب."
ملقاش رد منها...
أدهم وهو بيقعد على الأرض جمب الباب وبرخامه:"يعنى مش هتفتحى، طيب أنا قاعدلك أهوه قدام الباب لحد ماتفتحى ، وأكيد يعنى هتحتاجى تدخلى الحمام ، يعنى مش هتفضلى حابسه نفسك طول اليوم كده."
كانت قاعده فى أوضتها بتضحك على طريقة مصالحته ليها وقررت إنها تتقل شويه عشان تشوفه هيعمل إيه...
أدهم بنبرة حزن وهو ساند راسه ع الباب:"تعرفى،فى حاجات فى حياتنا بيبقى صعب علينا نحكيها لأى حد أو حتى نحكيها لنفسنا، بنبقى محتاجين وقت علشان نتقبلها ونبطل نعاقب نفسنا."
أدهم سكت شويه ، بس ملقاش رد من آيه..
أدهم بإستسلام:"شكلك مش هتفتحى الباب."
لسه جاى يقوم،سمع صوت الباب وهو بيتفح بالمفتاح من جوه...خرجت وهو بيقوم من على الأرض...
آيه بإبتسامه وهى واقفه قدامه:"يعنى فعلا كنت قاعد على الأرض!"
أدهم بضيق وهو بيبصلها:"تصدقى إنك رخمه برستيجى راح."
آيه:"تصدق إنك غبى، أنا عمرى ما أزعل منك..."
أدهم رفع حاجبه وقرب منها وهى رجعت لورا لحد ما لزقت فى الحيطه إللى وراها...
أدهم هو رافع حاجبه:"أنا غبى!"
آيه بتوتر من قربه:"هاه ، لا طبعا أنا ماقلتش كده."
أدهم بص لشفايفها وبعد كده بص لعيونها...
أدهم:"أنا بقا هوريكى الغبى ده هيعمل إيه."
آيه:"مق....."
قطع كلامها بوسة أدهم ليها، وبعد فتره بسيطه بعد عنها وبصلها...
أدهم وهو رافع حاجبه وبياخد نفس عميق:"ده عقاب ليكى عشان شتمتينى، أنا همشى عشان متأخر هعدى عليكى الساعه 8 بليل تكونى جاهزه من كل حاجه ولابسه أحلى حاجه عندك، مع السلامه."
خرج من البيت وهى لسه واقفه فى مكانها مش مستوعبه هو قال إيه كانت تايهه من بوسته ،بعد وقت بسيط إستوعبت إللى قاله وقالت لنفسها:"هو إحنا رايحين فين!"
عدا الوقت وجات الساعه 8 إلا خمسه ، كانت واقفه قدام المرايه بتحط اللمسه الأخيره إللى هى عباره عن الروج الأحمر الفاقع إللى أروى إشترتهولها، كانت لابسه فستان أسمر سيمبل أوف شولدر طوله لحد الركبه وعامله شعرها كحكه وف إيديها شنطتها السمرا ولابسه الهيل السمرا بتاعتها...بصت لنفسها فى المرايه للمره الأخيره قبل ما تخرج من أوضتها،، سمعت صوت وصول عربيه أدهم قدام البيت خرجت من أوضتها بسرعه وفتحت باب البيت لقته ف وشها...كانت واقفه بصاله ومكسوفه وفرحانه لإن دى أول مره يخرجوا فيها مع بعض،أدهم كان لابس بدله سمرا مبينه كل تفاصيل جسمه إللى كله عضلات...
أدهم بضيق وهو رافع حاجبه:"إيه إللى إنتى حطاه فى وشك ده!؟"
آيه بتوتر:" ده روج."
أدهم:"مانا مش أحول، إنتى مش شايفه إنه فاقع جدا؟"
آيه:"هو كده....."
قطع كلامها بوسة أدهم ليها... وبعد فتره بسيطه ،بعد وبصلها بإعجاب عشان مسحلها الروج..
أدهم بإبتسامه ساحره:" أيوه كده ، حلو أوى ، يابنتى إنتى من غير الحاجات إللى بتتحط على الوش دى ملكة جمال ، إنتى بس إللى مش حاسه بقيمتك."
كانت واقفه محرجه من إللى هو عمله وشها إحمر من الكسوف...
أدهم وهو بيبصلها:" تعرفى إن الطبيعى أحلى، وعلى فكره حلو اللون الأحمر إللى على خدودك ده، وعلى فكره إحنا متأخرين جدا ولازم نمشى بسرعه يلا."
أدهم مدلها دراعه عشان تأنكجه..
إتحركوا من البيت بالعربيه وطول الطريق أدهم موبايله مش بيبطل رن...
آيه:"ماترد يا أدهم شوف فى إيه؟"
أدهم وهو بيبص فى الطريق:" لا دى سلمى بتزن على ودانى من الصبح عشان عاوزه تنزل تشترى شوية حاجات فقلتلها تحدد وقت تانى عشان مشغول."
آيه:"على فكره عادى كان ممكن تنزل معاها ونخرج أنا وانت بعدين."
أدهم:"فكك ، المهم إحنا وصلنا اهوه."
أدهم وقف بالعربيه قدام كافيه كبير و راقى...
آيه:"إحنا هنعمل إيه هنا؟"
أدهم بزهق:"طبيعى واحد خارج مع حبيبته هيكون موديها فين؟على القرافه؟! ، أكيد عازمك يعنى يا حبيبتى."
آيه بضحكه مكتومه:"أقصد ده كتير أوى يا أدهم ."
أدهم قرب منها وباس إيدها وبصلها:"مافيش حاجه تغلى عليكى يا حبيبتى ، يلا ننزل."
نزلوا من العربيه ودخلوا الكافيه..
فى الكافيه:
كانت الدنيا ضلمه والجو هادى ، آيه كانت ماسكه فى أدهم جامد وخايفه...
آيه:"أدهم هى الدنيا ضلمه كده ليه؟"
أدهم:"ماتخافيش أنا معاكى أهوه."
وفجأه النور جه..
صوت جماعى:"مفاجأه."
مكانتش مصدقه المفاجأه إللى شايفاها، كان قدامها أروى وسلمى ويحيى وعمر وبهاء..جريت على أروى وسلمى وحضنتهم وكانت بتعيط من الفرحه إن كلهم معاها ف مكان واحد، وسلمت على يحيى وبهاء وعمر.. قطع لحظتهم صوت أدهم...
أدهم:"إحم إحم ، خلاص سلمنا وعيطنا ، نركز بقا فى المهم إللى إحنا متجمعين عشانه."
أدهم بص لآيه:"طبعا عشان إنتى حياتى وروحى ، عملت عشانك حاجه صعبه أو بمعنى أصح حاجه كانت مستحيل تتعمل."
أدهم بص ليحيى فى اللحظه دى ورجع بص لآيه بهيام:"لو فى يوم سألونى روحك ولا هى؟ ، أكيد هقولهم هى من غير تفكير، إنتى ملكتى كيانى وروحى من أول يوم شوفتك فيه، أنا مش بحبك بس أنا بعشق كل تفصيله فيكى."
آيه كانت بصاله بعيونها إللى مليانه دموع من المفاجأه ومن كلامه...أدهم وقف قدامها وأخد نفس عميق وركع وخرج علبة من جيبه وفيها خاتم سوليتر تحفه...
أدهم بهيام:"أنا حلم عمرى أعيش معاكى حياتى كلها، تقبلى تتجوزينى؟"
آيه كانت واقفه مصدومه وفى نفس الوقت فرحانه ومش مصدقه اللحظه إللى هى فيها، فضلت تبص لأدهم وهى بتعيط من الفرحه وفجأه ملامح وشها إتغيرت، وأدهم لاحظ كده..
آيه بعياط:"أنا آسفه يا أدهم ، أنا آسفه ليكم كلكم ، أنا مش موافقه."
الفصل التاسع عشر
كانوا كلهم مصدومين من كلامها وأولهم أدهم إللى مكنش مستوعب كلامها....
خرجت بسرعه من الكافيه وهى منهاره من العياط.
أدهم بعصبيه:"زى مانتوا ، ماحدش يتحرك."
أدهم خرج وراها ومسكها من دراعها...
بعصبيه:"إيه إللى إنتى قولتيه جوا ده؟"
آيه بإنهيار:" أنا لازم أمشى ماينفعش أفضل أكتر من كده."
أدهم :"إنتى مفكرانى عبيط وهصدق إنك رافضه تتجوزينى، عنيكى فضحاكى، إنتى ليه رفضتى؟"
آيه فضلت تعيط ومش بترد..
أدهم بعصبيه:"ردى عليا."
آيه وهى بتبصله بقلق:"خايفه عليك."
أدهم وهو معقد حواجبه:"من إيه؟"
آيه بهدوء:"خايفه والدى أو خطيبى القديم يأذوك، أنا ماليش غيرك."
أدهم بإستفسار:"بس؟!."
آيه:"بس إيه؟"
أدهم:"إنتى رافضانى عشان كده بس!؟"
آيه هزت راسها بالموافقه..مسك وشها بين إيديه الاتنين وبصلها فى عيونها...
أدهم بهيام:"ماتقلقيش عليا، أنا أقدر أحمى نفسى وأدافع عن نفسى كويس، أنا مستعد أضحى بروحى عشانك إنتى فاهمه؟؟ بقى صعب بالنسبالك إنك تطلعى من حياتى ، *مسك إيدها وحطها على مكان قلبه* إنتى جوايا هنا وحواليكى كذا جدار ،إنتى المسجونه بتاعتى مش هتعرفى تهربى منى أبدا،إستحاله تطلعى من حياتى، أنا ماصدقت تكونى معايا فى كل لحظه حلوه ووحشه، أنا معاكى حاسس إنى بملك الدنيا كلها ، إنتى الوحيده إللى مهما عملتى فيا قلبى ده هيفضل يسامحك، إنتى كل شئ وأقرب حد ليا، هسألك للمره التانيه ، تتجوزينى يا أجمل واحده فى الدنيا؟"
آيه كانت مبسوطه لكلامه ونظرته الجميله ليها وقد إيه شايفه إنه صادق وهيحميها من أى حد هيقرب نحيتها...
آيه بدموع فرحه وبهيام:"موافقه ، وموافقه أفضل معاك لآخر عمرى."
أدهم لبسها الخاتم إللى كان فى العلبه وباس إيدها ومسكها ودخل الكافيه..
فى الكافيه:
دخلوا وهما بيضحكوا والباقيين بيبصولهم بإستغراب ملحوظ...
أدهم بتريقه:"أنا آسف يا جماعه أنا عارف إنكم جايين تتفرجوا عليا وأنا بلبسها الخاتم بس للأسف الحوار ده كان على الضيق شويه."
سلمى:"إنت بتهزر؟!، يعنى إحنا جايين عشان سعادتك عاوز تتقدملها ونحَضَر كل ده وفى الآخر مانشوفش اللحظه الحاسمه دى."
يحيى وهو بيبصلهم وبإبتسامه كبيره:" ألف مليون مبروك، ها ناويين الفرح يكون إمتى؟"
أدهم وهو بيبص لآيه وبهيام:"بعد ست شهور من دلوقتى."
آيه بصتله بإستغراب..
أدهم:" كان نفسى يكون النهارده قبل بكره ، بس أنا عارف إنك محتاجه شويه وقت وأنا الصراحه مش هقدر أستنى أكتر من كده يعنى صرفى نفسك."
إتكسفت وإللى زود من كسوفها أكتر وجودهم كلهم حواليها وهو بيقولها الكلام ده....
أروى وهى بتحضن آيه:"مبروك يا روح قلبي."
آيه وهى بتبعد:"إنتى إللى مبروك ليكى أنا نسيت أباركلك إمبارح خالص."
أروى بغمزه:"ماتقلقيش أبيه يحيى حكالى على كل حاجه وحكالى إنتى مشيتى بسرعه ليه."
آيه بإحراج:"بس بقى."
قاطعتهم سلمى...
سلمى:"مبروك يا آيه ، هتبقى أحلى مرات أخ على فكره ، وهتنقذينى من أدهم كل يوم."
آيه وهى بتحضنها:"ماتقوليش كده ، إنتى إللى هتنقذينى منه."
البنات فضلوا يضحكوا مع بعض وفى نفس الوقت أروى واقفه بتبص لسلمى بغموض ملحوظ....
يحيى كان واقف بره الكافيه وسرحان فى اللحظات إللى فاتت..
فلاش بالك:
كان قاعد على مكتبه فى الشركه ومركز فى الأوراق إللى قدامه.. سمع صوت الباب وهو بيتفتح رفع راسه وإتفاجئ من دخول أدهم، قام وبإبتسامه كبيره على وشها ولسه هيتكلم قطع لحظته كلام أدهم...
أدهم وهو واقف قصاده وبتريقه:"طبعا فاكرنى جاى عشان خاطر عيونك الخُضر."
يحيى شاورله يقعد على الكرسى إللى قصاده....
يحيى:"إتفضل إقعد عشان نتكلم."
أدهم:"مش محتاج تقولى أقعد."
أدهم قعد وحط رجل على رجل ويحيى إبتسم على الحركه ده...
يحيى بتريقه:"أمال جايلى ليه بقا أدام مش جايلي عشان خاطر عيونى الخُضر؟"
أدهم بتنهيده:"جايلك تساعدنى."
يحيى إندهش من طلب أدهم...
يحيى:"من غير ماتطلب ، أنا فى الخدمه دايما."
أدهم بتريقه :"خدوم من يومك يا يويو."
يحيى بضيق:" مابلاش يويو دى لو حد سمعها منظرى هيبقي عامل إزاى؟"
أدهم ببرود:"معلش."
يحيى بتنهيده :"المهم عاوزنى أعمل إيه؟"
أدهم:"الأول كده عاوز أسألك سؤال؟"
يحيى:"إتفضل."
أدهم وهو رافع حاجبه:"هو أنت بتحب آيه بجد؟!"
يحيى بتنهيده وهو بيبص لأدهم:"بص يا أدهم، أنا منكرش إنى كنت متسرع فى إنى روحت قلتلها إنى بحبها وعرضت عليها الجواز، بس بعد ما أنا وإنت إتقابلنا فى بيت المزرعه ، فهمتك علطول من نظرة عيونك، إللى هو إنت يا أدهم كنت واقف متكتف مش عارف تعمل إيه قصاد حبيبتك إللى لسه إنت معترفتلهاش بحبك ، وقصاد صاحبك المتسرع إللى ضيعها من إيدك ، يومها رجعت القصر وقعدت أفكر كتير وإتأكدت إنى كنت مشدود لآيه مش أكتر."
أدهم وهو كاتم عصبيته:"وبالنسبه للبوسه إللى كنت هتبوسهالها دى ، كنت مشدود ليها برده؟!"
يحيى وهو بيكتم ضحكته:"ماتتعصبش بس."
أدهم بضيق:"رد عليا."
يحيى:" هو الصراحه أنا كنت عارف إنك هناك،حبيت أضايقك وأشوفك هتعمل إيه؟ لكن إنت عارفنى كويس أنا بعرف أتحكم فى نفسى كويس حتى لو أنا كنت قصاد مين."
أدهم بتريقه:" لا شطور يا واد."
يحيى بإبتسامه:"ها ، كنت عاوز إيه منى؟"
أدهم بتنهيده:"عاوز أتقدملها النهارده قدام كله ، بس مش عارف أعملها إزاى، إنت عارف إنها أول واحده فى حياتى وأخوك بيتوتر فى اللحظات دى."
يحيى إبتسامته زادت..
أدهم:"هو أنا قلت حاجه تضحك؟"
يحيى:" لا أصلك قلت أخوك."
أدهم بإستفسار:"هو أنت مش أخويا ولا إيه؟"
يحيى بدهشه:" يعنى سامحتنى؟"
أدهم بتنهيده:"سيبها للزمن يا يحيى، وبعدين أنا مش جايلك عشان تنكد عليا ، أنا جايلك عشان تساعدنى أفرح ، ولا أروح أدور فى حته تانيه على حد يساعدنى؟"
يحيى:" لا لا أنا أقدر خلاص تمام، إعتبر كل حاجه جاهزه ، وأنا هتصل بيك قبلها هعرفك المكان والزمان وهعرف كله."
أدهم بغرور:"كنت عارف على فكره إنك هتقدر تساعدنى."
يحيى ضحك على طريقة أدهم وبدأ أدهم يضحك معاه هو كمان....
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قطع تفكيره فى ذكرياته صوت أدهم...
أدهم بتريقه:"المنظر حلو صح؟"
يحيى بتنهيده وهو بيبص لأدهم:"إنت ماقلتلهاش ليه يا أدهم؟"
أدهم بضيق:" هو أنا ليه كل ما أجى أتكلم مع حد لازم يسألنى السؤال ده؟"
يحيى:"عشان هى لازم تعرف ، هى لو عرفت لوحدها أو من حد تانى إنت متخيل إيه إللى ممكن يحصل؟!"
أدهم بتنهيده:"عارف."
يحيى:"طب إيه؟"
أدهم:"مش عارف."
يحيى:"هو أنت هتقضيها عارف ومش عارف،إنت لازم تحكي لآيه."
قطع كلامهم صوت آيه....
آيه بإستغراب:"يحكيلي إيه؟"
أدهم غمض عيونه وإتنهد بصعوبه ولف لآيه ولسه هيتكلم....
يحيى وهو بيحط إيده على كتف أدهم:" لا مافيش ، ده أنا كنت بقوله يحكيلك إنه جالى الشركه النهارده وطلب إنى أساعده فى مفاجأة النهارده دى ومن بعدها بقينا أصحاب بسببك ، صح يا أدهوم؟"
ادهم وهو بيبص ليحيى وبعد كده بص لآيه وبتوتر:"اه..اه صح."
آيه وهى بتبصله وبهيام:"هتفضل تفاجئنى كده دايما."
أدهم بغرور:"من يومى وانا بحب المفاجآت."
يحيى:"إحم إحم، آسف إنى بقاطعكم بس وقت الأكل جه ، وأنا جعان الصراحه ومش قادر أستحمل."
آيه وهى بتبص لأدهم:"إدخل إنت يا أدهم ، أنا محتاجه أتكلم مع يحيى شويه."
أدهم بصلها بإستغراب وبعد كده بص ليحيى...
يحيى لأدهم بهمس خافت:"ماتقلقش هحكيلك هى هتقولى إيه.."
يحيى لأدهم بصوت مسموع:"إحم إحم يلا يا أدهم روح وإحنا شويه وجايين."
أدهم:"تمام هستناكم جوا."
أدهم دخل الكافيه، آيه وقفت قصاد يحيى...
آيه بحزن:"أنا خايفه."
يحيى وهو معقد حواجبه وبإستسفار:"من إيه؟!"
آيه وهى بتبصله:"خايفه حد يأذى أدهم، خايفه والدى أو خطيبى القديم لما يعرفوا مكانى يقتلوه."
يحيى بإبتسامه:" أنا مش عارف إنتى ليه مخوفه نفسك أوى كده، هو إنتى شايفه أدهم عيل صغير، أدهم إللى إنتى شايفاه قدامك ده *بيشاور على أدهم وهو اقف مع بهاء وعمر فى الكافيه* يقدر يدافع عن نفسه كويس."
آيه بإستغراب:"إزاى؟"
يحيى:"يعنى واحد زيه زكى و بطول وعرض وعضلات أكيد هيقدر يدافع عن نفسه."
آيه :"بس أنا مش مقتنعه ، دول بيتفاهموا بالسلاح معندهمش حاجه إسمها عضلات وذكاء."
يحيى:"لو دى حِجتك فإحنا موجودين أنا وبهاء وعمر ، نقدر نحميكم فى أى وقت."
آيه:" أنا مش عاوزه أتعبكم معانا..."
يحيى قاطع كلامها:"ماتقوليش كده إنتى زى أروى عندى ، وأدهم زى بهاء وعمر، ويلا بينا عشان هموت من الجوع."
آيه ضحكت على كلامه ، ودخلوا هما الإتنين....
فى الكافيه:
كلهم كانوا قاعدين على سُفره كبيره كان عليها كل ماطاب ولذ، وبيتكلموا وبيهزروا وبيضحكوا ماعدا أروى إللى كانت مركزه مع سلمى فى كل حركاتها وكلامها، إنتهت اللحظات الجميله دى وكلهم رجعوا لبيوتهم...
أدهم كان راكب عربيته وآيه كانت جمبه وسلمى قاعده ورا...
أدهم وهو بيبوس إيد آيه:"أنا مبسوط جدا النهارده عشان بقيتى خطيبتى."
آيه بكسوف:" بس يا أدهم سلمى موجوده."
سلمى بتريقه:"إعتبرونى مش موجوده عادى."
أدهم لسلمى :" إسكتى إنتى يابت."
أدهم رجع بص لآيه تانى وبهيام:"إحنا كنا بنقول إيه؟"
آيه:"إحنا وصلنا بيتى خلاص."
أدهم:"يا خساره ده أنا رايق النهارده."
آيه :"معلش خلى روقانك ده لمره تانيه."
آيه نزلت من العربيه وقالت:"تصبحوا على خير."
أدهم بهيام:"وإنتى من أهلى يا جميل."
سلمى وهى بتضحك على أخوها:"وإنتى من أهل الخير يا آيه."
آيه دخلت البيت...أدهم فضل واقف بالعربيه و بيبص لسلمى
أدهم بضيق:" مش عارف أحكيلها الموضوع إزاى."
سلمى نزلت من العربيه وراحت قعدت جمبه:"إطلع بينا على البيت وإحنا نفكر مع بعض."
أدهم:"تمام."
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
فى قصر المحجوب:
دخلوا القصر وكل واحد كان رايح نحية أوضته ماعدا يحيى راح مكتبه وأروى كانت واقفه فى مكانها....
بهاء:" إنتى مش هتطلعى أوضتك ولا إيه؟"
أروى:" لا محتاجه بس أتكلم مع أبيه يحيى شويه."
بهاء:"فى حاجه ولا إيه؟!"
أروى:"لا ماتقلقش."
بهاء:"تمام يا حبيبي تصبحى على خير."
أروى:"وإنت من أهله."
راحت على مكتب يحيى وخبطت على الباب لحد ما يحيى أذنلها بالدخول.
فى المكتب:
أروى:"أنا آسفه يا أبيه لو كنت أزعجتك."
يحيى:"مافيهاش إزعاج ولا حاجه ، خير يا أروى فى حاجه؟"
أروى:" كنت عاوزه أسألك سؤال؟"
يحيى بتنهيده:"إتفضلى."
أروى:"هى سلمى أخت أدهم كانت بتعمل عندك إيه فى الشركه النهارده؟!"
