رواية قيود العشق
الفصل الثاني والعشرون
بقصر الجابري كان طاهر جالسا على السرير يفكر ماذا يفعل فجأه رن هاتفه كانت مكالمه فيديو فتحها فوجد سيف مكبل اليدين وسمع شخص يقول دي اول هديه التانيه هتوصلك حالا وهنا بدء إطلاق النار على القصر من جميع الجهات سمع صراخ الجميع وذهب مسرعا لغرفه يارا ومعه ليلي وضمها لحضنه وتركها مع الجميع بالممر بالقصر حتى لايصاب احد سأله الجابري : ف ايه ياطاهر مين دول وعايزين ايه
لم يرد عليه طاهر لكنه أخذ مسدسه وذهب وتبادل وهو وحراس القصر النار معهم وهربوا بعد ذلك
جاء أحمد ومعه قوه من البوليس وأخبره طاهر بخطف سيف فقال أحمد محاولا تهدئته : متقلقش ياطاهر اكيد هيتصله بيك عشان سيف احنا قربنا نوصل
قال طاهر : انا مش هقدر اخسره لازم نساعده ونعرف هو فين
قال أحمد : متقلقش عيزك بس لما يكلموك تفهمهم انك مبلغتش عن خطف سيف وانك سكت البوليس بأي حجه وعايز تتفاوض معاهم
لم يستوعب طاهر كل ماحدث كان خائفا على صديق عمره لا يتحمل فكره خسارته دلفت ليلي الغرفه وجلست بجواره على السرير وقالت : اهدي ياحبيبي كلنا بخير والله محدش حصله حاجه
نظر لها طاهر بحزن كيف سيخبرها ماحدث لسيف لا يعلم ماذا يفعل
لأول مره شعرت ليلي بطاهر عاجز عن الكلام فقالت بقلق : طاهر انت مخبي عليا حاجه ف ايه
لم ينطق بكلمه واحده لكنه اخذ يبكي فضمته لحضنها وفجأه رن هاتفه فرد طاهر مسرعا وقال : عايز مني ايه
قال : الفلاشه قصاد حياه صاحبك وعيلتك
قال طاهر : حدد المكان وهجيلك باللي انت عايزه بس ورحمه ابويا لو سيف حصله حاجه هقتلك فااهم
كانت ليلي مصدومه مما تسمعه لا تستوعب اي شئ نظر لها طاهر وقال : ليلي محدش يعرف حاجه ممكن اوعديني ياليلي حياه سيف فخطر
قالت بخوف : انا مش فاهمه حاجه
قال طاهر : من شهر اتبعتتلي فلاشه عليها حاجات مهمه توديهم ف داهيه خفت عليكو وحبستكو ف القصر هنا عشان محدش يتعرضلكو منهم لكن للأسف خطفه سيف وضربه على القصر نار يهددوني عرفتي بقى انا كنت متغير ليه وعلى طول عصبي
قالت ليلي بصوت مرتعش : انت هتروحلهم بجد
قال طاهر : لازم اروح سيف هيتاذي بسببي مش لازم اتخلى عنه متخافيش ياحبيبتي أحمد وإبراهيم معايا ومش هيسيبوني
اقتربت ليلي منه وقبلته فاكمل هو تقبيلها واحتضانها ظلو هكذا بضع دقائق وقال : انا لازم اروح لأحمد عشان نشوف هنعمل ايه
بقصر البارون كانت اسماء لا تستطيع الوصول لسيف فهاتفه مغلق منذ ساعات وليست عادته أن يغلقه فكرت بالاتصال بطاهر وعندما رأي رقمها عرف سبب اتصالها لكنه لم يرد عليها فقامت بالاتصال بليلي وقالت : ليلي هو طاهر موجود انا مش عارفه اوصل ليه ولا لسيف
تمالكت ليلي نفسها وحاولت أن تبدو هادئه وقالت : لا ياحبيبتي مش موجود هو وسيف في اجتماع مهم وانا كمان مش عارفه اوصلهم
أنهت معها المكالمه وظلت تدعو الله أن ينتهي هذا الكابوس
بمكتب أحمد كان يجلس طاهر وإبراهيم ينتظرون أحمد وبعد ربع ساعه دلف أحمد وقال : اعتقد اننا وصلنا لسيف
قال طاهر : بجد طب يلا نروح نجيبه
قال أحمد : اصبر ياطاهر مش لازم نغلط لازم نتأكد الأول أن تخمينا طلع صح
قال طاهر بعصبيه : تخمين ايه واصبر ايه انا بيتي اضرب عليه نار وصاحب عمري اتخطف
قال إبراهيم محاولا تهدئه طاهر : تخمين ايه يا احمد
قال أحمد : كل حاجه على الفلاشه بتبين مكان واحد بس بتتم فيه كل حاجه اكيد سيف موجود هناك احنا بعتنا قوه تشوف لو هناك وبعد كده هنهجم عليهم لما نتأكد متقلقش ياطاهر
وهنا دلف ضابط وقال : توقعاتنا كلها صح يافندم والقوه جاهزه كلها مستنين أمر حضرتك
قال أحمد : على بركه الله هنتحرك حالا
ذهب طاهر وإبراهيم وبالفعل تم الهجوم على المخزن والسيطرة عليه لقله عدد الحراس
ذهب طاهر إليه مسرعا وحرره من القيود وقال سيف : أحمد في شحنه وصلت وسمعتهم رايحين يستلموها وهيرجعه بيها على هنا
بلغ أحمد القوات وتأكد من الحراس وذهب طاهر وسيف لخوف أحمد عليهم
وصلت الشحنه بالفعل وعندما دلفو للداخل تم القبض عليهم جميعا والسيطره على كل شئ
اخذ سيف الهاتف من طاهر للاتصال بأسماء وآخبرها أن هاتفه فاصل شحن وعندما يعود للمنزل سيتحدث معها
طلب طاهر من سيف أن يذهب معه للقصر خوفا عليه فقال سيف : متقلقش ياطاهر أحمد طمنا الحمد لله واتقبض عليهم
قال طاهر : ريحني ياسيف ومتتعبنيش معاك والدتك عندنا في القصر متقلقش لما نطمن ابقى روح فوافق سيف وذهب للقصر معه
مر اسبوع وتم القبض على جميع أفراد المافيا واصبح طاهر وسيف بأمان
عندما علمت اسماء طلبت من ياسر سرعه إتمام الزفاف فوافق ياسر وتم تحديد الزفاف بنهايه الشهر وفرح سيف جدا
ذهب طاهر وليلي للدكتور للاطمئنان وعلمو انها حامل بتوأم فرح طاهر وقال : انا نفسي في بنتين ويكونه شبهك كده
ظلت ليلي صامته فلم تستوعب انها تحمل اثنين في بطنها
وصلو للقصر واخبرو الجميع وفرح الجميع لهذا الخبر حتى يارا قال أمجد : طيب ما نحدد الفرح بقى ياطاهر ولا اشمعني سيف يفرح وانا لا
ابتسم طاهر وقال حدده الوقت وانا موافق طبعا بعد موافقه جدي
قال الجابري : ربنا يفرحني بيكو يارب شوفه اللي يناسبكو
قالت سلمي : نعمل فرحنا مع سيف وأسماء ايه رايكو
وافق الجميع لهذا لكن أمجد قال : سلمي ممكن نتكلم شويه
ذهبو للمكتب واحست انه غاضب منها وقال : انتي ليه مبلغتنيش الأول بقرار ده
قالت بخجل من تسرعها : ابدا والله انا قلت نستعجل مش اكتر وانت عارف اني مش فارق معايا ولا فرح ولا اي حاجه المهم اكون معاك وعموما حقك عليا يا أمجد اللي يريحك اعمله وأخذت تبكي
احس أمجد بالغضب من نفسه لتسرعه فاقترب منها وقام باحتضانها بقوه وهو يقبل رأسها ومسح دموعها ثم اقترب من وجهها وأخذ يقبلها بعشق شديد ولم يستطيع التوقف ابدا
كانت سلمي تتجاوب مع قبلاته ولمساته لها وعندما حاول الابتعاد عنها رفضت وقبلته هي فاكمل ما كان يفعله وقال : سلمي انا عيزك جمبي على طول لولا اننا ف القصر مكنتش هسيبك ابدا
خجلت منه وقامت بهندمه ملابسها وعادو لاخبارهم بموعد الزفاف كما تريد سلمي
فرحت سلمي لانه وافق
بقصر البارون كانت تحاول اسماء إقناع اميره بعدم السفر ولكن اميره لم تكن معها ابدا ولاحظت هي ذلك وقالت : روحتي فين يا بنتي بكلمك من بدري
قالت اميره : بتقولي حاجه يا اسماء
ضحكت اسماء وقالت : مالك يا ميرا من ساعه أحمد ما كان هنا وانتي مش معانا خالص
خجلت اميره وقالت : معرفش عمل فيا ايه اول مره احس الاحساس ده رغم اني معرفهوش بس نفسي اشوفه تاني
قالت اسماء : اوعديني متسافريش وانا اجيبلك كل حاجه عنه واضبط خروجه لينا سوا كلنا
ابتسمت اميره وقالت : حتى لو شفته هعمل ايه يعني المهم انا هطلع عشان انام
بغرفتها ظلت تفكر فيه وتمنت أن تراه مره اخرى لا تعلم لماذا لكن سرعان ما تذكرت حياتها السابقه وقالت لنفسها : اكيد لو عرف مش هيبص في وشي ابداا وأخذت تبكي على حالها
بمكتب أحمد كان حاله مثل اميره يفكر فيها يريد أن يراها مره اخرى ولا يعلم هل يستطيع أن يراها ويتحدث معها لكنه عزم على معرفه كل شئ عنها
بغرفه طاهر لاحظ شرود ليلي فقال : حبيبتي مالها
قالت : طاهر انت هتبطل تحبني صح لاني حامل ف توأم وهتخن جدا ويبقى شكلي وحش ومش هعرف اهتم بيك فهتبطل تحبني
تعجب طاهر من كلامها ولكنه فهم أن الحمل يجعلها تفكر بجنون احيانا وقال : الحاجه الوحيده اللي تخليني ابطل احبك اني اموت ياليلي انتي حبيبتي وعشيقتي انا بحمد ربنا كل يوم أن القيود اللي كانت مكتفاني عنك انتهت مهما حصل وبقي شكلك ايه هتفضلي حبيبتي واخذها لحضنه لتنام
مرت الايام سريعه والكل يستعد للزفاف كان بأحد الفنادق الكبري
بغرفه الفتيات كانت تستعد اسماء وسلمى ومعهم ليلي واميره ومريم ويارا ايضا كانو مثل ملكات الزفاف بفساتينهم وكانو يضحكون على مريم لكبر حجم بطنها ويتوقعون شكل ليلي وهما توأم
بغرفه أخرى كان سيف وامجد ومعهم طاهر وياسر وإبراهيم وأحمد يستعدون لأخذ العرائس
كان الزفاف اسطوري الكل سعيد بهم
لاحظ طاهر شرود ليلي وهي تنظر لهم فحزن لأنه لم يقيم لها زفاف كما تمنى وامسك يدها وقبلها فنظرت له بحب وقالت : وده من ايه بقى
فقال ولاحظت هي حزنه : حقك عليا ربنا عالم كان نفسي اعملك فرح واخليكي مبسوطه
فابتسمت لأنه احس بها وقالت : ربنا يخليك ليا وبعدين ولا يهمك نعمل فرح وسبوع سوا احنا ورانا حاجه
فابتسم لكلامها وقال : من عنيا
فضحكت بشده وقالت : انت صدقت ياقلبي دي تخاريف حمل فرح ايه ده يارا بقيت عروسه خلاص قوم سيف بيبص عليك ليكون عايز حاجه
فقال : هما يتجوزه وانا يطلع عيني
على طرف آخر كان أحمد يراقب اميره فقد اشتاق لها كثيرا عزم أن يتحدث معها فقد علم من إبراهيم انها قررت السفر بعد انتهاء الزفاف وبالفعل وجدها تخرج من القاعه فخرج ورائها لاحظت ليلي وابتسمت وتمنت أن يكون من نصيب ابنه عمها
وجدها شارده فقال : ممكن نتكلم ولا هزعجك
ابتسمت له وقالت : ابدا مفيش ازعاج خالص
فقال أحمد : ممكن اطلب منك طلب
فقالت اميره : اكيد اتفضل
نظر لعيناها وقال : اميره انا عيزك جمبي متسافريش
انصدمت من كلامه وأخذت تبكي بشده توتر أحمد من رد فعلها وقال : انا اسف اني ضايقتك بس مكنش قصدي والله
قالت اميره : انا مستاهلش واحد زيك يا احمد انت متعرفش عني حاجه
فهم أحمد ما تقصده وامسك يدها وقال : انا مليش دعوه بيكي زمان انا ليا اللي قدامي
فقالت : بس انت متعرفش..
فقاطعها وقال : تفتكري اني معرفش عنك حاجه انا عارف كل حاجه وعارف انك اتغيرتي وانا حابب اكمل حياتي معاكي انتي قلبتي حالي اول مره شوفتك ممكن أتقدم لوالدك
فابتسمت اميره وتركته وعادت للفرح مره اخرى
انتهى الزفاف وتمنى الجميع السعاده لهم وطلب أحمد من ياسر تحديد موعد مع والده
بعد مرور عامين كان الجميع بقصر الجابري اول يوم العيد يحتفلون ويعلقون البلالين
فرزق طاهر و ليلي بعلي وحبيبه
ورزق إبراهيم و مريم بعمر
ورزق أمجد وسلمى بفريده
ومازالت اميره حامل في شهرها الخامس وتعيش بسعاده مع احمد الذي عوضها الله به
وأسماء وسيف اتفقا على تأجيل الحمل حتى تنتهي من دراستها
وياسر كما هو لم يرتبط ولم يتزوج
بالحديقه تم تجهيز كل شئ كان يجلس الشباب ويضحكون على طاهر فهو يشتكي من اهتمام ليلي بالأطفال ويارا
فقال : اضحكو اضحكو انا ولا عارف اسهر معاها زي زمان ولا نسافر كل حاجه هنسيبهم ازاي وتحسسني اني مفتري
قال سيف : انته عارفين لما اسماء طلبت تأجيل الحمل اضايقت بس لما بشوفكو بحمد ربنا اننا كده وبنخرج ونتفسح براحتنا
وعند الفتيات كانت اميره تشتكي من الحمل وقالت مريم : متخافيش ده طبيعي كلنا كنا كده بس اهم حاجه ترتاحي وتتغذي كويس
لاحظ الجميع شرود اسماء فقالت سلمي : مالك ياسوسو
قالت اسماء ولاحظ الجميع قلقها : انا حامل
فرح الجميع لها وباركو لها
فقالت ليلي : انتي زعلانه يا اسماء ولا ايه
فقالت :انا مخضوضه وخايفه اقول لسيف ليضايق ده على طول يتكلم عليكو ويقلي احنا كده كويسين
فقالت ليلي : معتقدش انه هيزعل بالعكس هيتصدم زي حضرتك كده وبعدين خلاص يلا روحي بسرعه قوليله
ترددت اسماء ولكنهم شجعوها لأخباره
وذهبت إليه وقال : مالك ياحبيبتي انتي كويسه
فقالت : سيف انت في حاجه حصلت وخايفه تزعل فنظر لها لتكمل كلامها فقالت : سيف انا حامل واغمضت عيونها
ظل يضحك من رد فعلها وقال : ياربي ملحقتش اشمت فيهم هيتريقه عليا دلوقتي
تعجبت من رد فعله وقالت : انت مش زعلان
امسك يدها وقبلها وقال : ابدا ياحبيبتي ده احلى خبر ربنا يستر على الحفله اللي هتحصل دلوقتي
فرح الجميع لهم وتعالت ضحكاتهم على سيف
كان طاهر ينظر لليلي وذهب وقال هامسا : ماتيجي اقولك كلمه سر فوق والعيال معاهم
ضحكت ليلي وقالت : عيب ياطاهر يسمعوك
واقتربت من حضنه فقبل رأسها وظل ينظر لعائلته وأصدقاءه وحمد الله على فضله عليه ودعا أن يظلو جميعا معا
النهاية
