روايةقيود العشق
الفصل التاسع
بقلم مني
قال طاهر : دي عضو ف النادي معانا وكنا بنلعب تنس سوا
قالت ليلي : طاهر انا عايزه ارقص معاك ممكن
فوجئ طاهر من طلبها فاكملت : مش انت قلتلي مش عيزك تتكسفي وتطلبي اللي عيزاه
فوقف طاهر وامسك يدها وذهب بها لحلبه الرقص كانت تريد أن تشعر بحضنه لذلك طلبت أن ترقص معه ظلو هكذا حتى وصلت ياسمين وعندما راتهم اشتعلت نيران الغيره لديها وتوعدت أن تفسد الليله
قال طاهر : كان ممكن تقوليلي احضنك مش تتلككي بالرقص
خجلت ليلي واحمر وجهها من كلام طاهر واشاحت بنظرها عنه لتجد ياسمين تنظر لها بحقد
شحب وجهها ولاحظ طاهر ذلك والتفت ليرى ما تنظر إليه وجدها ياسمين فشد ع ليلي وضمها إليه أكثر وقال : ملكيش دعوه بيها
انهو رقصتهم وقالت ليلي : طاهر ممكن نروح
وقبل أن يرد عليها وجد ياسمين ع طاولتهم وجلست معهم وقالت : فاتك كتير الحفله كانت حلوه اوي
فقال : كويس انك اتبسطي يلا ياليلي عشان نروح
فقالت ياسمين : احنا لسه سهرنا خليك شويه
فقال طاهر : معلش ياياسمين مره تانيه
فقالت : يوو خلاص استنى هروح معاكو
غضبت ليلي واحست أن فرحتها لم تكتمل فلاحظ طاهر ذلك ولكن لم يعلق بشئ
ذهبو لسيارته وعندما ركب السياره امسك بيد ليلي وانطلق بالسياره أثناء قيادته رفع يد ليلي وقبلها فقامت ليلي بحركه لا إرادته ووضعت رأسها ع كتفه
كانت ياسمين ترى ذلك وغضبت وقالت بأنفعال : ف ايه انته ناسيين اني معاكو ولا ايه
تضايقت ليلي من كلامها ورفعت رأسها من ع كتفه فشد طاهر بيده ع يدها وقال : لا بس وجودك مش هيمنعني اني امسك ايد مراتي وابوسها
نظرت له ليلي بحب وخجلت من نظرته لها
وصلو للقصر وعندما نزلو من السياره تركتهم ياسمين ودخلت غاضبه مما حدث
قالت ليلي : ممكن اروح اشوف حاجتي اللي بعتوهالي
فقال طاهر : تعالى نشوفهم
دخلت المخزن ونظرت للكراتين وقالت : تمام اووي الحاجه كلها جت
قال طاهر : انتي هتحطيهم فين
فقالت : ما ده اللي كنت عايزه اطلبه منك بس خايفه متوافقش
فنظر لها لتكمل كلامها
قالت : طاهر ممكن يعني لو مش هتضايق اضبط البلكونه ف اوضتنا واخليها مرسم اشتغل فيه
فقال : ليلي اعملي اي حاجه انتي عيزاها من غير ماتاخدي راي ولو حابه تغيري الأوضه كلها برده موافق
نظرت له ليلي بحب واقتربت منه ووضعت نفسها بحضنه فضمها إليه أكثر وقالت : انا حبيت الأسود عشانك ومش هغيرها كفايه وجودك فيها ياطاهر
نظر لعيناها الزرقاء التي يعشقها وقال : انا مش عارف هستحمل اسافر واسيبك ازاي
فصدمت ليلي وقالت : انت مسافر انا معرفش انك مسافر ازاي مقولتليش
فقال : انا عرفت قبل مانخرج جدي طلب اسافر الغردقه عشان اشوف الموقع واضبط الدنيا مش هتاخر والله
نظرت له ليلي وهي تبكي وقالت : طاهر بالله عليك متسافرش وتسيبني البيت هيبقى سجن بالنسبالي
فضمها لصدره وصعدو لغرفتهم
غيرت ليلي ملابسها ومازالت الدموع تنزل من عيناها
حزن طاهر وتمنى لو يستطيع عدم السفر وقال : ليلي ممكن اطلب منك طلب
فنظرت ليلي ومسحت دموعها فاكمل : ممكن تنامي جمبي ع السرير ومتخافيش مش هعمل حاجه غير لما تكوني مستعده
ذهبت ليلي بجانبه ع السرير فمسح دموعها وضمها لصدره وناموا
ف الصباح استعد طاهر للسفر ونزل ليسلم عليهم وقبل يد والدته وجدته واوصلته ليلي لسيارته فقبل يدها وضمها لحضنه ظلت ليلي بحضه لا تريد الابتعاد عنه فقال : يعني الرومانسيه دي ماتطلعش غير وانا مسافر
فخجلت ليلي وتركته ليذهب للمطار
ذهبت ليلي لقصر جدها لقد اشتاقت له كثيرا ولغرفتها
عندما وصلت وجدت ياسر فسلم عليها وقال : مش معقول اخيرا افتكرتينا
فقالت بعتاب : انا زعلانه منك اصلا عشان مبتسالش عليا خالص
فقال : مش عايز اعملك مشاكل والله وخصوصا ان طاهر بيغير عليك ياقمر
فقالت بضحك : طبعا طبعا هو انا اي حد ولا ايه
فقال ياسر : انا دلوقتي اطمنت عليكي يا ليلى انتي مبسوطه بجد ولا مخبيه حاجه
فقالت : والله مبسوطه جدا كمان طاهر حنين اووي معايا وبيعاملني كويس جدا متقلقش
خرجت أسماء واميره من القصر وسمعو كلام ليلي عن طاهر فغضبت اميره وقالت بسرها (متتسرعيش كده بكره هطربقها عليكو)
قالت اسماء : سيدي ياسيدي ع الحب تعالى هنا احكيلي عملته ايه امبارح يا عصافير الحب انته
قالت ليلي غير مصدقه : يالهوي هي سلمي لحقت تقولك اه يا اني منكو
استأذن ياسر وقال : انا همشي عشان ف اجتماع مهم طبعا بايته معانا ماجوزك مسافر
فقالت ليلي : لا مش هقدر هاخد حاجات وهروح
وصعدت هي وأسماء لغرفتها فلم يكن هناك أحد بالقصر واخذت بعض الأشياء التي تحتاجها
قالت اسماء : مش اخيرا بعد زن جدو وافق اني اروح الشركه واتمرن كمان
قالت ليلي مشجعه : ايوه كده خليكي ورا حلمك وياسر هيساعدك وهيقف جمبك
فقالت : ده اللي مطمني ياليلي أن ياسر هيكون معايا مش هيسيبني
أنهت ليلي ماجاءت من أجله وذهبت لمكتبها أنهت بعض الأشياء وعادت للقصر
صعدت لغرفه سلمي فلم تجدها فعلمت انها مازالت بالجامعه فذهبت لغرفتها
عندما دخلت احست بغربه من دون طاهر ذهبت ولبست آخر تيشيرت كان يرتديه وبكت لعدم وجوده فسمعت رنين هاتفها فوجدته طاهر يتصل فيديو ففتحت وقالت : انت كويس وصلت ولا لسه
فقال : الحمد لله وصلت للفندق وكلمتك
فأخذت تبكي وتقول : الاوضه وحشه من غيرك مش عارفه اقعد فيها
فقال : عشان كده لابسه هدومي
فخجلت ليلي وقالت : كنت عايزه احس انك جمبي
فقال : ما كنت جمبك بقالي شهر كانت فين الحنيه دي كلها
ضحكت ليلي وقالت : ارجع انت بس ومش هخليك تسافر تاني اصلا
فقال : انا هقفل عشان عندي اجتماع كمان نص ساعه ولازم اجهز هكلمك لما اخلص
وأنهى معها المكالمه وذهب ليستعد للاجتماع
كانت ليلي تشغل وقتها لتجهيز مرسم لها بالبلكونه وكانت تساعدها سلمي
صعدت الخادمه وقالت:خديجه هانم بتبلغكم أن أمجد بيه تحت عشان تسلمه عليه
لم تصدق سلمي ونظرت لليلي وقالت : انا مش هقدر انزل انا مش ضامنه نفسي قدامه ياليلي
فقالت ليلي : مش هينفع يا سلمى لازم تنزلي
فوافقت سلمي ونزلو للأسفل وسمعو صوت ياسمين تضحك مع أمجد
عندما رأى أمجد سلمي ظل ينظر إليها وقال : ازيك ياسوو
كان الوحيد الذي يقول لها هذا الاسم
فقالت بتلعثم : ازيك يا أمجد حمد الله ع سلامتك
سلم أيضا ع ليلي ولكنه ظل ينظر لسلمي
تأكدت ليلي ان أمجد مازال يحب سلمي فنظراته تفضحه
قالت ياسمين : هترجع امتى أمريكا يا امجد
فقال : مش عارف بس ف حاجه لو حصلت هي اللي هتحدد كل حاجه ونظر لسلمي التي وقفت وقالت : يلا ياليلي هنتاخر ع معادنا
ففهمت ليلي وقالت : كان نفسنا نقعد معاك بس ورانا معاد مهم
فقالت خديجه هانم : متتاخروش بره
اتصلت ليلي بطاهر لكن هاتفه كان مغلق فحزنت لأنها أرادت أن تسمع صوته فنظرت لسلمي وقالت : ممكن اعرف احنا رايحين فين
فقالت سلمي : مش عارفه ياليلي انا كان كل همي أن امشي وخلاص
فقالت ليلي : خلاص تعالى نتصل بمريم ونشوف هي فين
اتصلت بمريم وقالت : اخيرا ياليلي هانم افتكرتيني
فقالت ليلي: يامفتريه حرام عليكي ما انا ضبطت كل حاجه عشان فرح وشغل مكتب كمان المهم انتي فين
فقالت مريمر: رايحه استلم الفستان
فقالت ليلي : استنى هنروح سوا هنعدي عليكي
ذهبو لاستلام الفستان مع مريم وعادو للقصر مره اخرى
صدمت سلمي عندما وجدت أمجد مازال موجود
جلسو جميعا يتحدثون وقال أمجد : سلمي ممكن نتكلم شويه بره
فخرجت سلمي معه الجنينه ليتحدثو
قال أمجد : وحشتيني ياسوو وامسك يدها
شدت سلمي يدها وقالت : انت بتعمل ايه يا أمجد
فقال : انتي ليه مش عايزه تسامحيني انا ندمان والله اني ضيعتك من أيدي انا بقالي سنتين عايش زي الميت من غيرك ياسلمي
فقالت وهي تبكي : انا مبقيتش اصدقك ولا بقيت احس بالأمان معاك انت خنتني اكتر من مره هصدقك ازاي
فقال : اديني فرصه اثبتلك اني لسه بحبك
فقالت : بس انا مبقيتش احبك
فقال : كدابه ياسلمي انا اكتر واحد ف الدنيا دي عارفك انتي لسه بتحبيني
فقالت ومازالت تبكي : حتى لو كلامك صح عمري ماهرجعلك يا أمجد
وتركته وصعدت لغرفتها
عندما راتها ليلي صعدت ورائها وعاد أمجد وسلم عليهم وأستاذن وذهب
كانت سلمي تبكي وتقول : انا بحبه ياليلي كنت فاكره اني نسيته بس لما شفته اكتشفت اني لسه بحبه
قالت ليلي : هو كمان بيحبك مشفتيش كان بيبصلك ازاي انا مش هغصب عليكي ياسلمي بس اديله فرصه اسمعيله حرام الحب ده ينتهي
تركت ليلي سلمي لتنام وذهبت لغرفتها اتصلت بطاهر فلم يرد عليها حزنت لأنها أرادت أن تسمع صوته أخذت ترسم تصميم جديد وبعد نصف ساعه وجدت طاهر يتصل بها فقالت : انت لسه فاكر ياطاهر انا زعلانه منك اوي
فقال : غصب عني ياحبيبتي والله كان ف مشاكل كتير وعمي مكنش بيحل حاجه خالص حقك عليا
فقالت : هترجع امتى وحشتني اووي
فقال : مش عارف لسه الشغل هنا واقع خالص بس هحاول احضر الفرح متقلقيش المهم احكيلي عملتي ايه النهارده
فحكت له وأخبرته بعوده أمجد
قال طاهر : طيب سلمي كويسه خلي بالك عليها لحد ما ارجع
فقالت : متخافش والله انا معاها المهم انت تخلي بالك ع نفسك
أنهى طاهر المكالمه وتركت سلمي الرسم ونامت مكان طاهر لتستنشق رائحته بالسرير
جاء الصباح ولبست ليلي قميص طاهر وخرجت به ضحك الجميع عليها وقالت سلمي : حلو اتنين ف واحد ده
فابتسمت ليلي وقالت : انا رايحه المكتب سلام وتركتهم وركبت السياره وذهبت للمكتب
ظلت طوال النهار وسلمت المهندسين التصاميم للتنفيذ واخبارها بأي تعديل يريده أصحاب الفيلا
اتصلت اميره بخالد وقالت : نفز اللي اتفقنا عليه النهارده ومش عايزه غلط فاهم
فقال خالد : متقلقيش
بشركه البارون ذهبت أسماء اول يوم عمل لها وصعدت لمكتب ياسر ف استقبلها وقال : من اولها كده تأخير بعد كده ف خصم مفهوم
فقالت : لا براحه انا لسه بقول صباح الخير
فضحك ياسر وطلب من مدير الحسابات أن يدربها ع كل شئ بالشركه
أنهت سلمي محاضراتها وعندما خرجت وجدت أمجد بانتظارها
