رواية ابن الجيران
الفصل الرابع
بقلم نورسين
في صباح اليوم الجديد تتصل نانسي برانيا
نانسي : انتى فين يا بنتي ؟؟
رانيا : مالك على الصبح فى ايه؟؟
نانسي : ما تطلعي شويه نرغي مع بعض
رانيا : مش دلوقت .. نوصايه كده وراجعه البيت وهبقاا اطلعلك
نانسي : ليه هو انتي فين ع الصبح كده ؟؟
رانيا : مع عمر وأما أرجع هبقاا احكيلك .. سلام بقاا دلوقتي .. وتغلق الهاتف دون ان تنتظر ان تسمع من نانسي ..
( عمر شاب يبلغ من العمر الرابعه والعشرون انتهي من دراسه الهندسه ويعمل في شركه بترول ومرتبط برانيا ويحبها )
فتغتاظ نانسي وتبعد الهاتف عن اذنها وتنظر له وتتحدث .. بقاا بتقفلي ف وشي عشان سي عمر بتاعك ده .. طووويب استني بقاا اما تيجي انا هوريكي
في كافيه صغير .. تامر بيقابل تمارا
تمارا : وحشتني اووي
تامر : اد اييه كده ؟؟
تمارا : اتنين كيلو كده .. كفايه عليك
تامر : لا .. اتنين كيلو اييه .. ده قليل اووي .. قولي عشره .. عشرين كيلو يبقاا معقول
تمارا : ماشي .. خلينا بقاا في المهم
تامر يلاحظ علي وجهها تغيير فيسألها
انتي في حاجه مزعلاكي .. شكلك مش طبيعي
تمارا : لأ مفيش حاجه .. بس ....
تامر : امم يبقاا في .. قولي
تمارا : انت عارف اننا من سنتين مرتبطين وانا بحبك وانت متأكد من كده .. بس ماما اتكلمت معايا امبارح وقالتي ان خالتو كلمتها علياا علشان تخطبني لأبنها و هو طبعاً مهندس ومعاه شقته .. و انا اتكلمت معاها وحكيت لها عنك وقالتلي هو حل واحد
تامر بعصبيه : واييه هو بقاا الحل ده ؟؟
تمارا : قالتلي يا اما ييجي يتقدملك يا تنهي معاه الموضوع .. وهددتني انها هتقول لبابا وهي عارفه اني جايه اقابلك النهارده ومستنيه ارجعلها بقرار نهائي يا اقولها اني موافقه علي ابن خالتي يا اقولها انك هتيجي تتقدم
تامر : اه وانتي بقاا اييه رأيك ؟؟
تمارا : انا جايه أحكيلك وأسألك اعمل اييه .. انا عاوزه اكمل معاك بس قولي انت هتقدر تيجي تتقدملي دلوقت
تامر : طبعاً لا وانتي عارفه ان بابا لسه متوفي السنه اللي فاتت ومش ممكن ماما هتوافق ابداً اني اخطب وانا لسه طالب علي الاقل اما اخلص وامسك شغل ف اي مكان .. انما قبل كده مش هتوافق طبعاً
تمارا تبكي : يبقاا مفيش عندي غير الحل التاني .. انا آسفه لازم أمشي .. ربنا يوفقك .. وتتركه وتمشي
يشعر تامر بأن الدم يغلي في رأسه .. شعوره بأنه مكتوف اليدين يكاد ان يقتله ولكنه يستسلم للأنفصال ليس لديه في الوقت الراهن سواا هذا الحل
في بيت نانسي .. تنهي رانيا مقابلتها مع عمر وتعود لمقابله نانسي
نانسي : 😠😠 وهي تضع يديها الاثنين في خصرها .. انتي بتقفلي ف وشي الفون علشان سي عمر بتاعك
رانيا : هههههه لا والله مقفلتش ف وشك ولا حاجه بس كنت مستعجله وقولتلك سلام علشان كنت بحتفل معاه بعيد ميلاده ووعدني انه هيكلم باباه علشان نتخطب قريب .. مهو انا حكيتلك قبل كده انه وحيد وعنده شقته وملهوش جيش فنتخطب دلوقت ونتجوز بعد سنه رابعه واهو شغله مع باباه موجود .. متزعليش بقاا خلاص متبقيش رخمه .. هاه قوليلي بقاا كان مالك الصبح
نانسي : ماشي عفونا عنكِ .. مفيش حاجه .. بصراحه كده ومن غير لف ولا دوران .. انا معجبه بالواد تامر من وقت ما شوفته
رانيا : طيب ما انتي عارفه انه مرتبط وكمان ده مرتبط من سنتين
نانسي : مهو انا عارفه وبسمعه وهو بيحب فيها كل يوم ف البلكونه وهو ماسك الفون وببقاا هتجنن وامبارح سمعته وهو بيكلمها وكان بيتهيألي انط من البلكونه وآخد من ايده التليفون واكسره .. اول مره احس الاحساس ده ..انا محبتش قبل كده ولا ارتبطت قبل كده .. وشكلي وقعت بس الظاهر اني وقعت غلط .. اخترت واحد مش ممكن هيحبني لانه بيحب غيري
رانيا : معلش يا حبيبتي متزعليش ان شاء الله ربنا هيبعتلك اللي يحبك .. انا مش عارفه اقولك اييه بس ده نصيب وربنا يكتبلك نصيبك مع انسان يحبك ويحترمك
تمر الايام وتامر حزين ويغلق عليه باب غرفته بالساعات ولا يظهر الإ قليلاً ولا يخرج للبلكونه حتي انتاب نانسي القلق وعادت من جديد تسأل رانيا عنه
نانسي : هو انتي بتشوفي تامر لما بتطلعي عند طنط أمينه ؟؟
رانيا : انا وماما من زمان مروحناش عندهم .. ليه في حاجه حصلت ؟؟
نانسي : لأ .. بس مستغرباه .. من يوم فرح هدير وكانت آخر مره اشوفه ف البلكونه وحتي بطل يتكلم ف الفون ذي الاول فقولت أسألك يمكن تعرفي حاجه ؟؟
رانيا : لأ انا معرفش حاجه .. بس عادي ممكن اعرف منه
نانسي : وهتعرفي منه ازاي يا فالحه هتروحي تقوليلوا نانسي مش بتشوفك واقف تحب ف البلكونه ذي الاول .. اييه اللي حصل معاك ؟؟
رانيا : لأ يا ام الذكاء انا هكلمه عادي وأسأله هو ليه مش باين من فتره وكده .. استني انتي بس
وألتقطت هاتفها واتصلت بتامر
ألو .. أييه يا تمور فينك مش باين ليه ؟؟
تامر : ابداً والله ..شوية زهق
رانيا : زهق من اييه بس .. احكيلي
تامر : ابداً سيبت تمارا
رانيا : ليه يا عم مش كونتوا كويسين مع بعض .. اييه اللي حصل ؟؟
تامر : ابداً قالتلي يا اما آجي أخطبها دلوقت يا اما هتتخطب لأبن خالتها .. مامتها عرفت وقالت لها كده .. وطبعاً ابن خالتها جاهز فهو أولي مني
رانيا : يا عم سيبك منها ومتزعلش عليها .. اللي باعك بيعه هي لو كانت باقيه عليك وعوزاك كانت وقفت قدام الكل علشانك .. روق كده وخلينا نشوفك تاني
تامر : انتي شايفه كده يعني
رانيا : اه طبعاً شايفه كده .. انت خساره فيها وألف واحده غيرها تتمني تراب رجليك
تامر : ماشي .. ربنا يكرمنا باللي تتمني دي يا ست رانياا
رانيا : سلام انا بقاا هروح اشوف ماما بتنادم علياا
تامر : بتناااادم .. طوووويب روحي سلام
وتنهي معه المكالمه وتغلق هاتفها وتتوجه لنانسي وهي تضحك
نانسي : اييه سابها بجد .. ذي ما سمعت ؟؟
رانيا : أيون ..سابها وعليكي انتي الباقي بقاا
نانسي : علياا انا اييه 🙄🙄 انتي عوزاني اروح اقوله اني معجبه بيه
رانيا : لأ يا عبيطه بس في حاجات كتير ممكن تتعمل وهو هيآخد باله
نانسي : منك نستفيد يا ام العوريف .. ذي اييه بقاا الحاجات دي 🤔🤔
رانيا : يعني مثلاً ترميلوا نظره .. ابتسامه .. كده
نانسي : اه و بعد كده موعد فلقاء ونروح ف داهيه ف الآخر بسببك .. لا يا ختي مش هلعب
رانيا : خلاص انتي حره .. انا عملت اللي علياا .. هنزل انا اشوف my mother
Have a nice time يا bebe
سلاموزززز .. اشوفك امس
وتتركها وتنزل لشقتها اما عن نانسي فتسرح مع حبها الجديد
في غرفة نورهان يتصل بها مازن يحاول ان يصالحها
مازن : ألو .. أزي الجميل ؟؟
نورهان كويسه
مازن : طيب وبتتخانقي ليه ؟؟
نورهان مبتخانقش .. انت سألت وانا رديت
مازن : طيب خلاص متزعليش .. انا جاي النهارده .. ولا مش عوزاني أجيلك ؟؟
نورهان تحاول ان تداري ضحكتها : لا طبعاً البيت بيتك .. اتفضل ف اي وقت
مازن : شكلك مش عوزاني آجي .. طيب انا هآجي وهقعد مع عمو محمود وطنط سلمي ولا اقولك هقعد مع نيره وهجيب لها شيكولاته وانا جاي
نورهان : لأ انا اللي هآكلها هستناك متتأخرش
وتنهي معه المكالمه والابتسامه علي وجهها
نغم : ايوه بقاا .. ربنا يسعدك يا نونه ياارب واخلص منك أااقصدي افرح بيكي علشان آخد الاوضه لوحدي
نورهان : ماشي هعديهالك المره دي علشان مازن زمانه جاي .. لو جرينا وراا بعض هنكركب الدنياا ومش هنلحق نعدل حاجه .. خلينا بقاا وقت تاني