رواية انا لك ولكن
الفصل الرابع عشر والخامس عشر والسادس عشر
بقلم ساره بركات
الفصل الرابع عشر
آيه وصلت للبيت لقت يحيى مستنيها قدامه..
آيه:"مادخلتش ليه يا يحيى على ما اجى."
يحيى:"ماحبتش تتضايقى ده بيتك مش هينفع أدخله كده من نفسى وخلاص حتى لو معايا مفتاح تانى."
آيه وهى بتفتح باب البيت:"لا عادى ده بيتك قبل مايكون بيتى،إتفضل."
فى البيت:
يحيى قعد على الكنبه ومتابع آيه بعيونه وهى فى المطبخ..
آيه بصوت مسموع:" تحب تشرب شاى؟"
إفتكرت الشاى إللى مالحقتش تشربه عند أدهم وزعلت لإنها كانت حابه تقضى معاه وقت أكتر من كده..قطع تفكيرها صوت يحيى..
يحيى:"أى حاجه من إيديكى حلوه."
آيه إبتسمت على جمايل يحيى ليها وبتسأل نفسها:"هو جاى ليه دلوقتى؟"
حضرت الشاى وجابته ليحيى وهو قاعد ع الكنبه وقعدت جمبه..
يحيى:"إنتى معملتيش لنفسك ليه؟"
آيه بإبتسامه:"مش حابه أشرب دلوقتى."
يحيى:"طبعا بتسألى نفسك أنا جاى ليه دلوقتى؟"
آيه:"الصراحه اه ، أنا آسفه يعنى لو فيها رخامه."
يحيى:"أنا إفتكرت إنى كنت وعدتك فى يوم إنى هكملك قراءه لما أبقى فاضى وإنتى طبعا قايلالى إنت مرحب بيك فى أى وقت صح ولا إيه؟"
آيه بإبتسامه حزينه:"اه صح."
يحيى :"وده وقتى الفاضى، أنا آسف لو كنت عطلتك على حاجه."
آيه وهى بتفكر فى أدهم وبحزن:"لا مافيش حاجه إتعطلت عنها."
يحيى:"أنا هقوم أجيب الكتاب وهقرألك شويه ،خليكى فى مكانك."
آيه:"تمام."
فضلت تفكر فى قد إيه هى سخيفه لإنها واقفت تيجى ومعملتش حساب لأدهم إللى كان نفسها جدا تقضى اليوم ده معاه..قطع تفكيرها صوت يحيى..
يحيى:"آيه ،إنتى معايا؟!"
آيه:"هاه..اه ..اه معاك ، معلش كنت بتقول إيه؟"
يحيى بإبتسامه:"كنت بقول لو ينفع أسألك سؤال قبل ما أبدأ قراءه؟"
آيه بنعاس:"اه إتفضل."
يحيى:"كنت حابب أسألك هتقوليلى ردك إمتى؟"
آيه بإستفسار:"على إيه؟"
يحيى:"إنتى بتتكلمى بجد يا آيه؟"
آيه:"أنا آسفه يا يحيى مش مركزه فعلا."
يحيى :"ولا يهمك ، كنت بتكلم على عرض الجواز، هتقوليلى ردك إمتى؟"
آيه:"هقولهولك أول ما أقرر علطول، صدقنى أنا لسه بفكر فيه مش ناسياه،أنا بس مانمتش إمبارح كويس فمش مركزه."
يحيى:"خلاص تمام هقرألك وبعد كده همشى علطول مش هاخد وقت."
آيه سندت راسها نحيه الشباك..
آيه بنعاس:" يلا إقرأ يا يحيى."
يحيى بدأ يقرأ وكل كلمه كان بيقولها كان يقصد بيها مشاعره نحية آيه، كانت بتحاول تقاوم النوم عشان تركز فى إللى يحيى بيقرأهولها بس غصب عنها راحت فى النوم،، يحيى لما لقاها نامت رجع الكتاب مكانه و قعد قدامها وفضل يتأمل فى ملامحها وفى شفايفها، ماحسش بنفسه غير وهو بيقرب من وشها عشان يبوسها من شفايفها.. قطع قربه منها صوت ضرب نار ، يحيى غمض عيونه ورجع مكانه وآيه صحت مخضوضه..
آيه:"فى إيه ، هو ده صوت ضرب نار!"
يحيى بإبتسامه:" لا إنتى كنتى بتحلمى، إدخلى نامى وأنا هروح، تصبحى على خير يا آيه."
آيه بنعاس:"وانت من أهله يا يحيى شكرا على وقتك."
دخلت أوضتها ويحيى خرج من البيت ، مشى شويه نحية الأشجار إللى الليل مش مبين حاجه فيهم...
يحيى بإبتسامه:"إزيك يا صاحبى؟"
خرج أدهم من الضلمه إللى بين الأشجار ومسدسه فى إيده ووقف قدام يحيى..
يحيى:"طبعا مستغرب عرفتك إزاى؟"
أدهم:"لا مش مستغرب لإنى جايلك إنت مش جاى لحد تانى."
يحيى بفرحه:"بجد!، يعنى سامحتنى خلاص؟!"
أدهم بجمود:" ومين إللى قال كده!"
يحيى وهو معقد حواجبه:" أمال جاى ليه؟"
أدهم بيبص للسلاح إللى فى إيده وبعد كده حطه فى جيب الجاكت بتاعه ويحيى كان متابع الحركه دى..
أدهم:"أنا جاى أسألك سؤال."
يحيى:"إتفضل."
أدهم وهو بيبص على بيت آيه:"إنت عاوز منها إيه؟"
يحيى وهو متابع نظراته:"بحبها."
أدهم وهو بيبص ليحيى إبتسامه مخبي وراها حزنه:"وناوى على إيه؟"
يحيى بهيام:"أتجوزها وتبقى مراتى."
أدهم غمض عيونه وبيحاول يستوعب إن أكتر واحده بيحبها هتروح منه..قطع تفكيره صوت يحيى..
يحي::"آيه كانت قالتلى إنكم بتشتغلوا مع بعض وأصحاب وأنا عارف كويس إنك إنت إللى ضربت نار فى أول يوم ليها هنا وكل ده عشان تاخد بالك منها ، أنا حابب أشكرك جدا إنك بتحميها، بس خلاص أنا بقيت موجود فمالهاش لازمه تتعب نفسك وتيجى علطول."
أدهم حس بإحراج..
أدهم بجمود:" بس أنا صديق ليها مش واحد غريب ،أنا همشى عن إذنك."
أدهم لف ولسه هيمشى...
يحيى:"سامحنى يا أدهم."
أدهم وقف فى مكانه ولف تانى وبصله..
أدهم بضحك:"أسامحك على إيه ولا إيه؟"
يحيى بندم :"صدقنى مكنش قصدى ."
أدهم بحزن:"أنا شايل منك كتير أوى."
يحيى:"بس هى مماتتش يا أدهم عشان تعمل معايا كده."
أدهم بصوت جهورى:"بالنسبالى ميته وماتفتحش الموضوع ده تانى."
أدهم حاول يهدى نفسه..
يحيى:"أنا آسف يا أدهم."
أدهم بضحكه هستيريه:"تعرف يا يحيى ، مشكلتى معاك كبيره أوى ، إنت اخدت منى كل حاجه*بيبص على بيت آيه* وهتفضل تاخد منى كل حاجه ،مشكلتك إنك متسرع ، كل إللى أنا فيه لحد دلوقتى بسبب تسرعك، ده غير تصرفاتك وكل حاجه حصلت قبل كده، هاتلى سبب واحد أسامحك عليه."
يحيى بندم :"العيش والملح."
أدهم بضحكه مكتومه:"مش هيغطى على إللى عملته ، عن إذنك."
أدهم راح ركب الموتوسيكل بتاعه إللى كان راكنه بعيد ومشي، ويحيى كان واقف فى مكانه زعلان بسبب كلام أدهم وأد إيه هو حاول معاه لمدة خمس سنين عشان يسامحه على إللى هو سبب فيه، يحيى إتنهد بصعوبه وراح ركب عربيته ومشى...
فى اليوم التالى..آيه صحيت من النوم تعبانه عندها مغص شديد فضلت تدور على حبوب مسكن فى شنطتها مالقتش قررت إنها تروح على أى صيدليه قبل ماتروح الكليه، مشيت طول الطريق بصعوبه لما وصلت مالقتش أى صيدليه فاتحه، كانت تعبانه ومحتاره مش عارفه تعمل إيه وهتكمل يومها إزاى بالشكل ده، قررت إنها تروح الكليه وقالت لنفسها:"هى مسألة وقت مش أكتر هبقى تمام بعد شويه."
وصلت للكليه بصعوبه ودخلت بسرعه على قاعة المحاضرات وقعدت على مكتبها ومسكت بطنها من كتر الوجع وسندت راسها على المكتب .. قطع لحظتها صوت أدهم..
أدهم بقلق:"آيه إنتى كويسه؟"
آيه رفعت راسها براحه من على المكتب..
آيه بصعوبه:"أنا تمام مافيش أى حاجه."
أدهم وهو بيقرب منها:" أومال وشك أصفر كده ليه!"
آيه بصعوبه زائده عن حدها:"مافيش..حاجه.."
أدهم قلق عليها أكتر وقرب منها أكتر لقاها بتضغط بإيدها على بطنها بصعوبه..
أدهم:"إنتى مجنونه صح ، بطنك بتوجعك وبتقولى مافيش حاجه!!، قومى تعالى معايا نروح أقرب مستشفى."
آيه بتوتر:"مالهاش لازمه أنا هبقى كويسه شويه صدقنى."
أدهم:"إزاى يعنى، إنتى مش شايفه نفسك؟"
آيه :"صدقنى يا أدهم أناهبقى كويسه فعلا."
أدهم:"مش مقتنع ، المغص ده سببه إيه؟ أكلتى إيه خلاكى كده؟!"
آيه وشها إحمر من السؤال ده وإتحرجت جدا ومش عارفه ترد تقول إيه..
آيه بتوتر:"لا لسه ما أكلتش حاجه."
أدهم:"أمال إيه سبب المغص ده؟!"
آيه بصت بعيد وبتوتر وخجل زائد عن حده:" يعنى ..عادى.. كل شهر بيحصل كده."
أدهم فهم هى تقصد إيه حاول يبين إن الموضوع مايستاهلش الكسوف..
أدهم:"تمام، يلا بينا؟"
آيه:"يلا بينا فين؟! إحنا لسه الصبح وإنت مابدأتش محاضراتك!"
أدهم:"إعتبرينى لغيتهم، يلا عشان أروحك."
آيه:"إنت بتتكلم بجد لا خليك إنت هنا طيب وأنا هروح أنا."
أدهم بجمود:"أنا مابهزرش، يلا نمشى."
آيه بإستسلام:"حاضر."
قامت بالعافيه من على المكتبه وأدهم إتصل بمكتب السكرتيره يبلغها بإنه لغى محاضرات النهارده عشان تبلغ الطلبه... خرجوا من الكليه وأدهم ساندها لحد ماوصلوا لعربيته فى الجراج فتحلها الباب وركبها وركب هو كمان وإتحرك، طول الطريق آيه ماسكه بطنها من الوجع إللى مش قادره تستحمله.. فجأه لقت أدهم وقف بالعربيه قبل مايوصلوا للبيت..
آيه بتعب:"وقفت ليه؟"
أدهم:"فى هنا صيدليه هنزل أشترى منها شوية حاجات وهجيلك."
آيه وشها إحمر جدا من الكسوف، أدهم نزل إشترى مسكنات ليها وإسترى ينسون ونعناع ورجع ركب تانى وإتحرك وآيه كانت بتبص النحيه التانيه من إحراجها منه..
وصلوا للبيت..
أدهم:"إستنى خليكى زى مانتى، هاتى مفتاح البيت كده."
آيه إدتله مفتاح البيت وهى مستغربه.. نزل وفتح باب البيت ورجع تانى للعربيه فتح الباب لآيه ، آيه لسه جايه تنزل .. إتفاجأت بأدهم وهو بيشيلها..
آيه بصدمه:"إنت بتعمل إيه يا أدهم؟!"
أدهم:"شايلك فيها حاجه دى؟!"
آيه بخجل وكسوف زائد عن حده:"بس ده ماينفعش."
أدهم وهو بيبصلها:"أنا كنت عاوز أشيلك من أول ماخرجنا من الكليه بس ماحبتش حد يتكلم ويقول حاجه، إنتى مش عارفه تتحركى فلازم أشيلك."
أدهم كمل طريقه للبيت ودخل بآيه لأوضة نومها وحطها على سريرها براحه، بغض النظر عن تعبها إلا إنها كانت مبسوطه بوجود أدهم جمبها.. فضلوا يبصوا لعيون بعض فتره بسيطه لحد ما أدهم بعد وخرج وبعد شويه رجع تانى لأوضة آيه..
أدهم:"كلى السندوتش ده."
آيه:"مش قادره."
أدهم:"كلى حتى لو حاجه بسيطه عشان تاخدى الحبوب."
آيه أكلت بالعافيه ، أدهم جابلها حبوب المسكن ومعاهم كوباية مايه..
أدهم:"إفتحى بوقك."
آيه فتحت بوقها وهى بتبص لأدهم، حط حبوب المسكن فى بوقها وشربها مايه..
أدهم:"انا هروح أعملك حاجه سخنه تشربيها قبل ماتنامى."
آيه هزت راسها بالموافقه لإنها كانت محرجه جدا ومش عارفه ترد تقول إيه ، بعد شويه رجع أدهم لأوضتها وحط جمبها على الكومودينو كوباية ينسون سخنه..
أدهم بهدوء:" شويه كده وإشربيها ، ماشى؟"
آيه:" ماشى."
أدهم:"أنا همشى ، عن إذنك."
أدهم لسه جاى يقوم من ع السرير آيه مسكت إيده..
آيه بتعب:"أرجوك خليك جمبي شويه."
قرر إنه يقعد وحاول يتكلم معاها فى أى كلام عشان يلهيها عن تعبها..
أدهم وهو بيديلها كوباية الينسون:"يلا إشربى."
أخدت منه الكوبايه وشربتها وحست إنها عاوزه تنام وترتاح شويه، فضلت باصه لأدهم لحد ماراحت فى النوم..أدهم فضل فى مكانه بيبصلها وهى نايمه، بعد شعرها إللى على وشها وحطه ورا ودنها ومسحلها العرق إللى على وشها..
أدهم بهمس وهو بيمشى صوابعه برقه على وشها:"أنا آسف يا حبيبتى بس صدقينى لازم أبعد، كان نفسى تكونى من حقي، أتمنالك كل السعاده مع إللى تختاريه ، بحبك."
أدهم باس دماغها بعد الكلمه دى وخرج من البيت وركب عربيته ومشى...
الفصل الخامس عشر
أدهم وصل بيته و الحزن ماليه.. قعد على كنبة الأنتريه وبيفكر فى كل الأحداث إللى فاتت، وقال لنفسه:"لو هى رافضاه كانت قالت من البدايه أو حتى كان هيبقى باين عليها ، لكن هى حقيقي مكانتش عارفه تقول إيه أو ترد بإيه، ولما سألتنى يعنى إيه حب وبعدها إتكلمت عن عرض يحيى معنى كده إنها بتفكر فيه، أنا تعبت من كتر ما بحارب فى علاقه ماليش فرصه فيها،ويحيي.."
إفتكر لما يحيى كان بيحاول يبوسها وهى نايمه حس بغضب كبير زى إللى حس بيه يومها.. ساعتها كان لازم يحاول يوقف يحيى من إنه يبوسها لإنها تخصه حتى لو مش ليه فهى تخصه برده..
أدهم:"أنا حاسس إنى تايه معنتش فاهم حاجه،لالالا لازم أبعد كده احسن."
ــــــــــــــــ
فى بيت آيه:
قامت من نومها على الساعه 7 بليل ، أول حد دورت عليه هو أدهم..
آيه وهى بتخرج من أوضتها:"أدهم.."
فضلت تدور عليه فى الصاله وفى المطبخ مالقتهوش، إستنتجت إنه روح لما لقاها نامت.. إبتسمت لما إفتكرت كل إللى عملهولها النهارده وإن ماحدش عملها ده قبل كده، كانت محرجه مش عارفه تشكره إزاى على إللى هو عمله ده قررت إنها تبعتله رساله على الموبايل تشكره فيها، راحت عند شنطتها وأخدت منها الموبايل وبدأت تكتب رسالتها..
آيه:" شكرا يا أدهم على وقوفك جمبى النهارده، أنا آسفه إنى تعبتك معايا، وآسفه على المحاضرات إللى إنت لغيتها عشانى."
بعتت الرساله وفضلت متنحه للموبايل مستنيه رده عليها، إتفاجأت بإنه بيتصل بيها، قررت إنها ترد..
آيه بفرحه:"الو"
أدهم:"بقيتى كويسه؟"
آيه:"أكيد."
أدهم بإرتياح:" تمام ، مش هتعوزى حاجه؟"
آيه بإستغراب:"لا..شكرا."
أدهم ببرود:"العفو،مع السلامه."
أدهم قفل قبل ما آيه ترد عليه، كانت مستغربه جدا من معاملته الجافه ليها ، حاولت تجيبله كذا مبرر عن معاملته..
آيه لنفسها:"ممكن يكون مشغول؟اه هو أكيد مشغول يعنى."
قعدت مع نفسها شويه وقررت إنها تقوم تحضر الغداء عشان تشغل نفسها شويه...
فى بيت أدهم:
كان مازال قاعد على كنبة الأنتريه من ساعة مارجع من عندها لحد ما قفل معاها على الموبايل كان بيفكر كتير فيها ومكنش عارف يطلعها من دماغه، كان ماسك التليفون فى إيده جامد وبيفكر فى كلامه معاها على الموبايل وإنه كان خايف تتضايق من طريقه كلامه وقال لنفسه:" ده إللى كان لازم يحصل.."
قطع تفكيره رنة موبايله بص للرقم إللى بيتصل عليه وإبتسم إبتسامه ساحره ورد..
أدهم:"أيوه يا حبيبتى."
الطرف التانى:"............."
أدهم:"تمام ،تعالى فى أقرب وقت إنتى فاضيه فيه."
الطرف التانى:"................."
أدهم:"ههههههههههههه وإنتى كمان وحشتينى جدا."
الطرف التانى:".................."
أدهم:"خلاص ماشى هستناكى بس عرفينى قبلها."
الطرف التانى:"..................."
أدهم:"ههههههههههههه وأنا كمان بحبك ياروح دومى، مع السلامه."
أدهم قفل المكالمه ورجع تانى لحزنه إللى كان فيه...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فى اليوم التالى:
آيه راحت الكليه وكانت نفسيتها تمام ومظبوطه ومستنيه تشوف أدهم بفارغ الصبر دخلت على مكتبها واستنت أدهم على ماييجى، بعد شويه أدهم دخل قاعة المحاضرات بص على آيه إللى واقفاله ومبتسمه إبتسامه كبيره وبتقوله:"صباح الخير يا أدهم."
أدهم بإبتسامه خفيفه:"صباح النور."
قال الكلمتين دول ودخل مكتبه، إتضايقت من سطحيته معاها والإبتسامه إختفت من وشها تماما ، قعدت على مكتبها وإتنهدت تنهيده صعبه وقالت لنفسها:"هو فى إيه ؟ هو أنا عملت حاجه زعلته؟ أكيد لا ."
اليوم عدا وأدهم مكنش بيبص لآيه ولا بيتعامل معاها ولما كان بيتعامل معاها كانت نفس الطريقه السطحيه بتاعة الصبح، كانت قاعده على المكتب بتفكر فى معاملته السطحيه إللى مش قادره تستحملها وقررت إنها تدخل مكتبه وتسأله،راحت خبطت على باب المكتب..
أدهم ببرود:"إتفضلى."
وقفت قدام أدهم إللى مش شايل عينه من على الكتب إللى قدامه على المكتب...
أدهم:"خير يا آيه فى حاجه؟"
آيه:"أدهم ممكن تبصلى."
أدهم رفع عينه من على الكتب وبصلها بملامح جامده خاليه من المشاعر:"معاكى ، خير فى حاجه؟"
آيه بتوتر:"مالك؟"
أدهم:"هو أنا فيا حاجه غريبه عشان تسألينى مالى؟!"
آيه:"أيوه، إنت متغير معايا يا أدهم."
أدهم:"وهو أنا كنت بتعامل معاكى إزاى عشان أتغير معاكى؟"
آيه:"إنت بتعمل معايا كده ليه يا أدهم، أنا عملت إيه عشان تتعامل معايا كده؟"
أدهم بإبتسامه:"صدقينى معملتيش حاجه، وصدقينى أنا مش متغير."
آيه وهى بتقرب منه نحية كرسى المكتب إللى قاعد عليه وبتبص ف عيونه:"بس إحنا أصحاب يا أدهم،وعارفاك كويس ، دى مش تصرفاتك، أكيد فى حاجه ضاغطاك وتاعباك."
أدهم بجمود وهو بيبصلها ف عيونها:"إفهميها زى ماتفهميها ، أنا دايما كده ، ممكن تكونى فهمتى تصرفاتى معاكى قبل كده غلط دى حاجه ترجعلك إنتى، أنا بتعامل كده دايما مع أى حد سواء إنتى أو غيرك،ماتجبيش اللوم عليا."
آيه بعيون مليانه دموع:"أنا آسفه إنى فهمتك غلط ، أنا فكرت إننا أصحاب فعلا."
أدهم بعصبيه:"أصحاب أصحاب أصحاب ،خنقتينى بالكلمه دى ، أيوه إحنا زفت ، بس ماتنسيش مكانك وإنتى بتتعاملى معايا، إتفضلى روحى بيتك وقت شغلك النهارده خلص."
آيه إتصدمت من كلامه وقالت بدموع :"أنا آسفه يا دكتور أدهم عن إذنك."
خرجت من مكتبه بسرعه وراحت على مكتبها وأخدت شنطتها وخرجت من الكليه..
فى مكتب أدهم:
كان قاعد مخنوق ومتضايق من الكلام إللى قاله وإنه إزاى يتكلم معاها بالطريقه الزباله دى.. قال لنفسه :" ده إللى كان لازم يحصل من الاول، أنا آسف يا حبيبتى."
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كانت فى طريقها للبيت وبتعيط من طريقة كلامه معاها إللى حسستها إنها بتفرض نفسها عليه، وبتحاول تفهم وتستوعب إنها خلاص لازم تحط حدود بينهم.. وصلت للبيت ودخلت على أوضتها وفضلت تعيط على معاملته الصعبه دى.. بتحاول تقتنع إنه كان مخنوق من حاجه بس إللى كان بيمنع إنها تصدق نفسها إن ملامحه كانت جامده مافيهاش أى أحاسيس أو قلق مما خلاها تتأكد إنه فعلا مافيش حاجه خانقاه وإن كلامه ده كان عن إقتناع... قطع تفكيرها صوت رنة موبايلها إتمنت للحظه إنه يكون أدهم بيتصل ويعتذرلها عن كلامه، لكن لما بصت للموبايل لقتها أروى، آيه حاولت تهدى ومسحت دموعها وردت ..
آيه:"ألو."
أروى:"وحشانى طمنينى عليكى أخبارك إيه؟"
آيه وهى بتحاول تمنع دموعها من إنها تنزل :"أنا تمام."
أروى:"صوتك ماله؟"
آيه:"لا مافيش تعبانه شويه."
أروى:"لا بجد؟ طب أجيلك دلوقتى؟"
آيه:" لا يا أروى أنا تمام صدقينى ، هى بس لغبطة هرمونات."
أروى:"اااااااااااااه ههههههههههههه احم احم ماشى ياستى، بقولك ماتنسيش عيد ميلادى الخميس إللى بعد الجاى هاه هستناكى وإلبسى الفستان الأحمر إللى إدتهولك وحطى الروج الأحمر إللى إشتريتهولك.."
آيه:"إستنى كده، إشمعنا كل ده؟ ما البس أى فستان وخلاص."
أروى:" لا معلش ده عيد ميلادى وهتبقي حفله كبيره وعاملالك مفاجأه فلازم تكونى لابسه حاجه مبينه حلاوتك إنتى بشرتك لونها أبيض هتليق جدا على الفستان الأحمر والروج الأحمر وياريت يا آيه تلبسى الهيل السمرا والبالطو الأسمر."
آيه:"هههههههههههههههه ضحكتينى ، إنتى بتتحكمى فيا يابنتى ده إنتى حددتيلي كل حاجه هلبسها ."
أروى:"قلتلك ده عيد ميلادى، بقولك يا آيه أنا هقفل دلوقتى تمام؟"
آيه بإبتسامه:"تمام ، مع السلامه."
آيه قفلت المكالمه وإتنهدت بصعوبه ،دخلت الحمام وبصت لنفسها فى المرايه وشافت أد إيه عيونه وارمه من كتر العياط، غسلت وشها وخرجت للصاله قعدت على الكنبه وبصت من الشباك كانت سرحانه وبتفكر فى إللى أدهم قاله وقررت إنها تكمل حياتها عادى...
الأيام إللى بعد اليوم ده عدت بشكل روتينى المعامله بين آيه وأدهم تكاد تكون معدومه ، الإتنين كانوا بيحاولوا مايبصوش لبعض، ولما كانوا بيخلصوا كل واحد منهم كان بيمشى فى طريق غير التانى..
يوم عيد ميلاد أروى:
آيه كانت واقفه قدام المراية فى أوضتها وبتشوف الفستان عليها وهى لابساه .. لونه أحمر فاقع مناسب جدا للون بشرتها البيضه ولون عيونها الزرقاء وشعرها البنى الفاتح الناعم إللى طوله لحد نص ضهرها كان بكم بس نازل من على كتفها ، كان مناسب جدا على جسمها مكنش واسع ولا ضيق طوله لحد الركبه، قررت ترفع شعرها على هيئة كحكه عشان يناسب الشكل العام لمظهرها.. لبست الهيل والبالطو الأسمر وأخدت شنطتها السمرا الجديده وخرجت من البيت.. مشت لأول طريق بيت المزرعه وشاورت لتاكسى عشان يروح بيها على قصر عيلة المحجوب، بعد فتره بسيطه آيه وصلت قصر المحجوب، دخلت القصر كانت مذهوله من كل التجهيزات إللى أروى عملتها فى كل ركن من أركان القصر... قطع سرحانها صوت يحيى..
يحيى وهو بيبصلها من فوق لتحت بإعجاب شديد:"إزيك يا آيه نورتينا."
آيه بإبتسامه:"ده نورك يا يحيى، معلش هى فين أروى؟"
يحيى:"أروى فوق فى أوضتها بتجهز نفسها إطلعيلها."
آيه:"تمام شكرا."
طلعت على أوضه أروى...
آيه:"إيه الجمال ده؟"
أروى بغمزه:"أنا برده يا بكاشه؟"
آيه بكسوف:"خلاص بقا ، إنتى إللى قولتيلي ألبسه."
أروى:"على فكره حلو عليكى جدا، يلا بينا عشان إتأخرت والناس كلها مستنيه تحت."
آيه:"يلا بينا."
آيه سابت البالطو فى أوضة أروى و نزلوا وإحتفلوا بعيد ميلاد أروى إللى كان ضخم جدا ،بعد الحفله أروى كانت واقفه مع آيه وسط الحضور..
أروى:"شوفتى أبيه يحيى بيبصلك إزاى ، عاوزه أقولك إنه مشالش عينه من عليكى من ساعة مانزلنا من أوضتى."
آيه بصت ليحيى وإبتسمتله ورجعت بصت تانى لأروى..
آيه:"أنا آسفه يا أروى أنا عارفه إنك عاوزانى أبات معاكى النهارده بس إنتى عارفه إنه ماينفعش ماتزعليش."
أروى بزعل :"تمام ، بس أنا كنت عاوزه أعرف مالك الفتره دى،أنا شايفه الزعل فى عيونك ومش عاوزه أتكلم من ساعة ماجيتى."
آيه بإبتسامه حزينه:"مره تانيه صدقينى هبقى فاضيه أحكيلك كل حاجه."
أروى:"ماشى بس إستنى شويه عشان لسه ماقولتش عن المفاجأه إللى كلمتك عنها فى الموبايل."
آيه بإبتسامه:"ماشى."
أروى راحت ع المنصه ومسكت المايك وندهت لبهاء يقف جمبها..
أروى وهى بتبص لآيه:"أنا جمعتكم النهارده مش عشان عيد ميلادى بس، لا عشان فى حدث فى حياتى مهم جدا لازم تعرفوه *بصت لبهاء بهيام* أنا وبهاء هنتجوز بعد 3 شهور من دلوقتى."
القصر كله كان مليان بصوت صقفه الحضور...
آيه كانت مبسوطه جدا للخبر الجميل ده قطع لحظتها صوت يحيى وهو بيهمس فى ودنها..
يحيى:"عقبالنا."
آيه بصتله بإستغراب وبعدها بشويه إبتسمتله...
آيه:"ممكن أتكلم معاك شويه يا يحيى؟"
يحيى:"أكيد طبعا ، تعالى نقف بعيد شويه عشان الزحمه."
إتحركوا وراحوا بعيد عن الزحمه بتاعة القصر..
آيه:"أنا فكرت فى العرض إللى إنت عرضته عليا وحابه أقولك ردى دلوقتى حالا."
يحيى بهزار:"الفرحه هتبقى فرحتين ولا إيه؟"
آيه بإبتسامه:"أنا آسفه يا يحيى بس أنا مش موافقه."
يحيى سكت شويه وبص لآيه..
يحيى بإستفسار:"ممكن أعرف ليه؟"
وهنا كانت إجابة أدهم بتتردد فى بالها لما سألته يعنى إيه حب؟....
آيه وهى بتبصله:" إنت بتحبنى تمام وكل حاجه، بس أنا مش بفكر فيك دايما، مش شاغل بالى وتفكيرى، مش تاعبنى بعدك عنى ، عادى لو شوفت واحده تانيه غيرى معاك مش هزعل بالعكس هفرحلك، مش بحكيلك حاجه عنى من نفسى، سواء قربت أو بعدت عادى."
وهى بتتكلم مع يحيى كانت بتتكلم بينها وبين نفسها عن أدهم:"أيوه بفكر فيه وأيوه بعده عنى تاعبنى جدا ، أيوه ماقدرش أشوفه مع واحده تانيه غيرى الفكره نفسها صعبه عليا،يعرف كل حاجه عنى بأدق التفاصيل ومابحبش أخبى عنه حاجه تخصنى، عاوزه دايما أقرب منه."
الروايه بقلم ساره بركات
دمعه نزلت منها وهى بتفكر كل التفكير ده...
آيه ليحيى بدموع" المشاعر مش بإيدينا يا يحيى."
يحيى قرب منها ومسح دموعها وقالها:"بتحبيه؟"
آيه بإستغراب:"مين؟!"
يحيى بإبتسامه:"أدهم الشرقاوى هو فى غيره يعنى فى حياتك غيرى."
آيه بهيام:"جدا فوق ماتتصور."
يحيى:"طب ومستنيه إيه؟"
آيه بإستفهام:"مش فاهمه، تقصد إيه؟"
يحيى:"روحيله بسرعه وقوليله إنك بتحبيه."
آيه بحزن:"تفتكر رد فعله هيكون إيه."
يحيى:"إنتى لسه هتسألى، مش إنتى إللى قولتي لو أنا بحب واحد هروح أعترفله ومش مهم رده يكون إيه ، ولا نسيتى كلامك."
آيه بفرحه:"إنت صح، أنا همشى."
آيه جريت من قدام يحيى وخرجت من القصر يحيى فاق من اللحظه دى وجرى ورا آيه..
يحيى وهو بينادى لآيه : " الدنيا بتشتى يا مجنونه والجو تلج هتموتى من البرد."
آيه لفت ليحيى وبسعاده:"مش مهم ، هو دفايا."
راحت على الطريق الرئيسي للقصر وركبت تاكسى وإتحركت لبيت أدهم...
بعد فتره بسيطه كانت واقفه قدام بيت أدهم بترتعش من كتر البرد وكانت متغرقه من المطر من أول راسها لحد رجلها ، فضلت ترن على الجرس كتير لحد ما الباب إتفتح...
أدهم بدهشه:"آيه!!،إنتى بتعملى إيه هنا؟"
آيه بإرتعاش:"أدهم قبل ماتقول أى حاجه ، أنا عاوزه أقولك إنى بحبك وبموت فيك ومش قادره أعيش من غيرك، ومش قادره على بعدك...."
قطع كلامها صوت أنثوى ورا أدهم...
؟؟؟؟:"مين يا دومى إللى جاى دلوقتى؟"
ــــــــــ
الفصل السادس عشر
كانت واقفه مصدومه من إللى شايفاه قدامها ، بنت جميله سنها يدى على العشرينات ماسكه فى دراعه جامد ولابسه بيجامه كبيره عليها ، إستنتجت آيه إن دى بيجامة أدهم...مكانتش مستوعبه إنها واقفه قدامه هو وحبيبته ، دموعها غصب عنها كانت أكتر من المطر ساعتها...
آيه بدموع وهى بتبصلهم:"أنا آسفه ، شكلى جيت فى وقت مش مناسب."
لفت وجريت بعيد عن البيت....
أدهم كان واقف مش مستوعب إللى حصل فاق على صوت البنت إللى جمبه..
البنت:"مين دى يا دومى وبتعمل إيه هنا؟!"
أدهم بصلها وهو مش مستوعب إللى حصل:"خليكى هنا أنا هاجى علطول."
البنت:"إنت هتسيبنى لوحدى يا أدهم!"
أدهم:" مش هتأخر عليكى يا حبيبتى هاجى علطول."
أدهم جرى ورا آيه فى المطر الشديد، لحد ماوصلها ومسكها من دراعها..
أدهم بعصبيه:"مش بقولك إستنى، إنتى مشيتى ليه."
آيه بدموع وهى بتبصله:"أنا آسفه ، أنا ... أنا جيت فى وقت مش مناسب."
أدهم بدون فهم:"إنتى بتقولى إيه؟!"
آيه:"أنا لازم أمشى."
آيه لسه هتمشى، أدهم شدها ليه وباسها من شفايفها وبعدها بصلها..
أدهم بهمس:"وأنا كمان بحبك جدا وبموت فيكى ، ومش قادر على بعدك."
آيه إتسحرت بكلامه ونظراته ليها ده غير إنها كانت تايهه بسبب بوسته ليها ونست كل حاجه حصلت، وفجأه أدهم باسها تانى لكن المره دى آيه إستجابت معاه ، حضنها جامد وهو بيبوسها وهى كانت حاطه إيدها على كتفه ، والاتنين كانوا تايهين فى بحر العشق لحد ما آيه فاقت لنفسها ورجعت لورا وبصت لأدهم...
آيه وهى بتاخد نفسها:"بس حبيبتك ....ماينفعش ده يحصل.."
أدهم وهو بياخد نفسه:"إنتى بتقولى إيه؟"
آيه:"أنا لازم أمشى ضرورى."
آيه لسه هتمشى مسكها جامد من دراعها
أدهم بعصبيه:"تعالى هنا ، هو دخول الحمام زى خروجه؟!"
آيه بوجع:"دراعى بيوجعنى يا أدهم."
أدهم ساب دراعها وحاول يهدى نفسه...
أدهم:"طب تعالى إدخلى معايا البيت هتاخدى برد شديد لو وقفتى هنا أكتر من كده."
آيه:"لا مش حابه أبقى تقيله عليكم...."
قبل ماتكمل كلامها أدهم رفعها وشالها على كتفه..
آيه وهى بتخبط بإيدها فى ضهره:"إنت بتعمل إيه ،نزلنى يا أدهم."
أدهم وهو ماسك رجلها إللى على كتفه جامد وبيتحرك بيها نحية البيت:"قلتلك هتيجى معايا البيت يعنى هتيجى البيت ومافيش نقاش."
آيه بصوت عالى:"ماينفعش، ماقبلش وجود واحده غيرى معاك فى نفس البيت، نزلنى يا أدهم."
أدهم:"يلا يا مجنونه، ده أنا حتى هعرفك عليها وهتحبيها جدا."
أدهم وصل بآيه قدام البيت وبيرن على الجرس كتير...
أدهم:"لولو إفتحى يا لولو بسرعه البت بتخربشنى فى ضهرى."
الباب فتح والبنت إتفاجأت من أدهم إللى شايل البنت إللى معاه بالطريقه دى، دخل البيت ونزل آيه على الأرض ومسكها من إيدها عشان عارف هى هتعمل إيه...
أدهم بهزار:"أحب أعرفك يا آيه على حبيبتى وروح قلبى سلمى، وإنتى يا سلمى أحب أعرفك على آيه المفروض إنها هتبقى حبيبتى وروح قلبي بس التانيه عشان مافيش حد أحسن منك يا جميل."
سلمى وهى متابعه تعبيرات وش آيه إللى إتقلبت على زعل و غضب فى نفس الوقت:"بس أدام مافيش حد أحسن منى، ليه جبتلى واحده تانيه؟"
أدهم ضحك لسلمى وساب إيد آيه وحب يشوف هى هتعمل إيه،آيه ماقدرتش تتحمل كلام سلمى وماصدقت إن أدهم ساب إيدها ماحستش بنفسها غير وهى رايحه نحية سلمى عشان تشدها من شعرها ولسه جايه تقرب منها، سلمى جريت عشان تستخبي ورا أدهم بس آيه مسكتها من طرف البجامه وشدتها نحيتها ...
آيه بعصبيه وبصوت عالى:"إنتى فاكره نفسك مين عشان تشوفى نفسك عليا لا فوقى."
سلمى فلتت من آيه بصعوبه وراحت ورا كنبة الأنتريه وخايفه لآيه تعمل فيها حاجه، آيه جريت وراها وأدهم جرى ورا آيه...
أدهم:"إستنى يا مجنونه أنا ب..."
آيه زقت أدهم قبل مايكمل، وراحت عند كنبة الأنتريه ووقفت قدامها...
آيه بعصبيه:"أنا يا قاتل يا مقتول النهارده."
سلمى مكانتش عارفه تعمل إيه أو تروح فين لإنها خلاص إتحبست فى مكانها..، فجأه أدهم نط من على كنبة الأنتريه ووقف فى النص مابينهم..
أدهم:"خلاص يا آيه أنا بهزر.."
آيه بعصبيه:"إمشى إنت من قدامى دلوقتى ، إنت دورك بعدها."
أدهم بضحك:"يابنت المجنونه إهدى ، دى أختى أثبتلك إزاى إنها أختى."
سلمى وهى واقفه ورا أدهم:"يخربيت شورتك المنيله ، أدينى هموت بسببك."
آيه وهى بتبصلهم هما الإتنين:"البطاقه."
الإتنين فى نفس واحد:"نعم!"
آيه:"عاوزه أشوف البطاقه عشان أتأكد إنكم إخوات."
أدهم إنفجر من الضحك من قدامها..
سلمى:" إنت جايبها منين يا أدهم!َ!"
آيه بعصبيه:"إحترمى نفسك."
أدهم لسلمى:"عجبتك صح،كنت لسه بقولك إيه قبل ماهى تيجى."
آيه بعصبيه :"أنا مش هفضل واقفه كده كتير."
سلمى:"طب عدينا الأول عشان نجيب البطايق."
آيه إتحركت من مكانها بعصبيه وكانت ماسكه نفسها بالعافيه،،كانوا قاعدين هما التلاته فى الصالون وآيه بصه للبطايق ومحرجه ومش عارفه تتكلم تقول إيه أو حتى مش عارفه تبصلهم..
أدهم:"ماهو مش من حلاوة صورتنا فى البطايق تفضلى تبصى فيهم، بصيلى أنا طيب."
آيه رفعت عيونها فى عيون أدهم وهى محرجه..
أدهم بإبتسامه:"أنا آسف،أنا إللى حبيت أرخم شويه بس ماكنتش أعرف إنك هتبقى متعصبه أوى كده بس أنا مبسوط بصراحه."
آيه:"خلاص بقا يا أدهم ماتحرجنيش."
سلمى كان قاعده باصه لآيه وبتضحكلها...
سلمى:"على فكره يا آيه عجبتينى جدا ، أنا أتمنى إننا نبقى أصحاب."
آيه وهى بتبص لسلمى بإحراج:"أنا آسفه على إللى قلتهولك صدقينى ماكنتش أعرف إنك أخته."
سلمى بإبتسامه بريئه:"لا عادى ولايهمك، ده كان المتوقع أصلا، عن إذنكم بقا هطلع أنام عشان تعبانه من السفر."
أدهم:"تصبحى على خير يا لولو."
سلمى :" وانت من أهله يا دومى."
آيه و أدهم فضلوا قاعدين جمب بعض....
أدهم:"طب إيه؟"
آيه:"أنا لازم أمشى عشان إتأخرت."
أدهم:"إنتى مجنونه لا طبعا مش هسيبك تمشى فى الوقت ده وفى الجو ده، إنتى لازم تغيرى هدومك دى وتلبسى غيرها عشان ماتتعبيش."
آيه:"لا يا أدهم ماينفعش أبات."
أدهم:" لا هتباتى بس فى الأوضه إللى جمب سلمى عشان ماتخافيش منى بس."
آيه:"أنا واثقه فيك على فكره."
أدهم وهو رافع حاجبه:"بجد؟"
آيه:"أكيد طبعا."
أدهم:"تمام تعالى معايا فوق ، هوصلك للأوضه وهرجع أوضتى أجبلك بيجامه وأديهالك."
آيه:"تمام."
طلعوا مع بعض وأدهم وصلها عند الأوضه..
أدهم:"إدخلى وأنا شويه وراجع."
آيه دخلت الأوضه كانت حاسه ببرد فظيع من ساعة ما مشيت تحت المطر لحد اللحظه إللى هى فيها دلوقتى .. قطع تفكيرها خبط خفيف على الباب..
أدهم:"أدخل؟"
آيه:"أيوه، إدخل."
أدهم دخل وبص لآيه..
إدخلى خدى دوش سخن وإلبسي البيجامه دى عشان تتدفى وبعدها إنزلى تحت عشان أعملك حاجه سخنه عشان مايجيلكيش برد..
آيه بإرتعاش:"تمام."
أدهم بغمزه:"وأنا كمان هاخد دوش.."
آيه إتكسفت ووشها إحمر..
أدهم بضحكه جميله:"بس مش هنا ، فى أوضتى طبعا، ماتقلقيش مش هعمل حاجه غصب عنك."
أدهم بعد ما قال الكلمه دى سابلها البيجامه وخرج من الأوضه من غير مايستنى ردها..
آيه كانت واقفه مذهوله من كلامه وبتحاول تستوعب إللى هو قاله، قررت إنها تشيل الفكره من دماغها وتاخد دوش..
بعد فتره بسيطه ، نزلت ولقت أدهم قاعد بشعره المبلول وعليه بطانيه وماسك بإيد كوبايه مشروب سخن وبيشاورلها تقعد جمبه تحت البطانيه.. آيه قربت منه بتوتر..
أدهم:"ماتخافيش تعالى."
آيه قعدت جمبه وأدهم حط البطانيه عليها وإدالها كوباية ينسون كان عاملها مع بتاعته..
أدهم وهو بيبص فى عيونها:"تعرفى أنا مبسوط النهارده جدا عشان إنتى معايا بجد."
آيه بإستفسار:"مانا كنت معاك دايما."
أدهم:"لا ، أقصد معايا كحبيبتى مش كصديقه ليا، أنا كنت متخيل إن اليوم ده مش هييجى أبدا."
آيه بندم:"أنا آسفه يا أدهم ، أنا...."
أدهم حط إيده على شفايفها وبصلها فى عيونها...
أدهم:"ششششششش، أنا إللى آسف أنا إللى جرحت مشاعرك ، إنتى ماتعرفيش أنا كنت بتعذب قد إيه من ساعة ماجرحتك بالكلام ، سامحينى."
آيه وهى بتبص فى عيونه بهيام وبتشيل إيده من على شفايفها:"من غير ماتقولى إنى أسامحك أنا مسامحاك أصلا من وقتها."
أدهم فضل يبص فى عيونها بهيام، آيه عضت شفايفها وأدهم كان متابع الحركه دى قرب منها وباسها من شفايفها برقه وبعدها بعد....
أدهم بهيام:"أنا بحبك جدا ، وأتمنى تفضلى معايا علطول، وانا أوعدك إنى عمرى ما هسيبك."
آيه وهى تايهه من بوسته ليها:"وأنا كمان بحبك وأوعدك إنى مش هسيبك أبدا."
أدهم قرب منها تانى وباسها...وبعد فتره بسيطه..
أدهم بعد بصعوبه عنها وبصلها وهو بينهج من البوسه:"قومى إطلعى نامى دلوقتى أحسنلك."
آيه إتخضت و قامت من مكانها بسرعه وجريت على الأوضه إللى هتنام فيها...
