الفصل الخامس والعشرين
رواية مجنونة الوليد
بقلمي هدير ممدوح
{ بسم الله الرحمن الرحيم }
《اللهم إني أسألك الإقبال عليك والإصغاء إليك والفهم عنك والبصيرة في أمرك والنفاذ في طاعتك والمواظبة على إرادتك والمبادرة في خدمتك وحسن الأدب في معاملتك والتسليم والتفويض إليك 》
عند رباب وصل شادي إلي منزله
دلف شادي بعصبية وهو يغلق الباب بعنف
لتخرج رباب من مطبخها على الصوت
رباب :- في اي ياشادي حد يقفل الباب كده خضتني والله
شادي : - انتي بعتي صورة ليكي ل...شيماء
رباب بقلق :- هو ....يعني ...انا ...
شادي بعصبية :- سألتك سؤال وعايز جوابه يا ايوة يا لا
رباب :- في اي ياشادي بتزعق ليه كده وبعدين هو تحقيق
شادي :- اه تحقيق وردي واخلصي
رباب :- ايوة بعتلها
قبض شادي على كتفيها بقوة ليتابع :-
ليه تعملي كده وانا حذرتك متكلمهاش
رباب :- اااه يا شادي شيل ايدك انا عايزة افهم في ايه
شادي :- في إنك ياهانم انسانة غبية وهتفضلي طول عمرك غبية
رباب :- فهمني فى ايه الأول طيب
شادي :- وهو انتي بتفهمي قولتلك متكلميش شيماء وكلمتيها وبعتيلها صورتك
رباب :- وهي شيماء دي مش اختك ولا حج غريب
نظر لها شادي بغضب وتركها وغادر دون ان يعيرها أي إنتباه
جلست رباب علي الاريكة وتابعت ببكاء :- ياربي طيب هو ليه قال كده واي اللي حصل
♥♥♥♥♥
عند نغم بالفندق كانت تتحدث مع تالا بالهاتف
نغم :- هذا يعني انك لاتعلمي اي شيئ عن الفيلا
تالا :- لا ليس لدي أي معلومات عن فيلا
نغم :- حسناً قولي لي اين متوجدون الان بالتفاصيل
تالا :- نحن ***********هذا هو عنواننا الان ولكن لما تسألين
نغم :- سأخبرك فيما بعد
تالا :- حسناً
اغلقت نغم هاتفها
ليتحدث وليد : ايوة عرفتي حاجة
نغم :- العنوان اللي قالته تالا مش هو نفس العنوان اللي كنا عايشين فيه انا وبابا ومنيرة
وليد :- معني كده إن منيرة من يوم وفاة والدك وهي قافلة الفيلا الجديدة
نغم :- مش عارفة برضو
وليد :- طيب انتي فاكرة العنوان بتاعكم
نغم :- اكيد طبعاً
وليد :- طب يلا بينا دلوقتي
نغم :- علي فين
وليد. بتعجب :- أكيد علي المكان اللي كنتو عايشين فيه
نغم :- طيب ماشي
وغادروا
بمكان ما في منزل قديم ممتلئ بالاتربة كان هناك يجلس رأفت
رأفت وهو ممسك بالفلاشة :- وانتي الحاجة الوحيد اللي مخلية منيرة تفضل معايا لحد الآن وده اللي مسكتها والا زمانها كانت اعترفت عليا اني انا اللي قتلت محمد كويس ان في نفس اليوم قدرت اصورك و أنتي بتحاولي تقتلي نغم لسة فاكر كويس اوي اليوم اللي فقتي فيه وانتي كل همك كان محمد
فلاااااش بااااك
تاني يوم من الحادث وب......القاهرة بالتحديد
كانت منيرة مستلقيه علي الفراش مغمضة العينين وهي تتذكر ما حدث معها من موت محمد ومحاولة قتلها ل......نغم
لتصرخ بأعلي صوتها بإسم رأفت
ليدلف رأفت سريعاً عند سماع الصوت
رأفت :- فى ايه
قامت منيرة من مكانها واقتربت منه وامسكته من قميصه بعنف وتابعت :-انت قتلت جوزي انت قتلت محمد انا هقتلك زي ماقتلته
رأفت بسخرية :- هو مين ده اللي جوزك ماتفوقي يا أستاذة ولا انتي نسيتي
منيرة بعصبية :- منستش ولا عمري منسى انك قتلت الشخص اللي ضيعت غشانه عمري كله
رأفت :- الشخص ده كان ممكن يوديكي لحد حبل المشنقة عشان قتلتي مراته وبرجعوك ﻷهلك كانوا هيكتشفوا إنك مش مني
منيرة :- انا اللي هوصلك لحبل المشنقة بنفسي وهعترف انك قتلت جوزي وبنتي وانا هفضل مني لآخر عمري
رأفت وهو يجلس ع الاريكة القريبة منه :- تمام روحي يلا مستنية إيه
كادت منيرة ان تغادر من أمامه
حتى ان تحدث رأفت وهو يرفع شاشه هاتفه بأتجاهها
تنظر منيرة الي الهاتف بصدمة وهي تحاول قتل نغم هذا ماظهر بالفيديو
رأفت :-الفيديو لو وصل لأهلك ولشرطة هتبقا نهايتك فإيه رأيك بقا
منيرة ببكاء :- انت ازاي تعمل كده انت بتخدعني يارأفت انا عملتلك ايه
رأفت :- مش عارفة عملتي ايه انا هقولك وتابع وهو يقترب منها...... نفس اللي انتي عملتيه بظبط انا عملته عشانك عشان بحبك يامنيرة كفاية كده ولا اقول تاني
منيرة وهي تنظر له بتمعن :- وانا بكرهك يا رأفت وهفضل طول عمري بكرهك انت قتلت اكتر شخص كنت بتمناه في الدنيا دي
رأفت :- وانا بكره اخويا عشان انتي بتحبيه ولو رجع بيا الزمن هقتله مرة واتنين وعشرة كمان
ودلوقتي يامنيرة لا تعيشي ليا و إلا الفيديو ده هيبقا نهايتك وصحيح انا صورتك و أنتي بتقتلي اختك وبتدفنيها ف الفيلا بتاعتها
منيرة ب.....كره :- و انا موافقة يا رأفت وهعيش معاك وياريت نسافر النهاردة على لندن
رأفت :- هنسافر بس مش هنرجع الفيلا القديمة لا المكان هيتغير يامنيرة
منيرة :- موافقة يا رأفت
...........وبداخلها تتوعد له بالانتقام والعقاب الشديد .
♡♡♡♡♡
انتهى رأفت من استرجاع ذكرياته على صوت هاتفه.
لينظر له ويتابع بإبتسامة
رأفت بسخرية :- دي منيرة واكيد متصلة عشان بس عايزة حاجة مش اكتر من كده
فتح المكالمة
رأفت :- الو
منيرة :- أيوة يا رأفت فينك
رأفت :- وده من امتي قولي عايزة ايه
منيرة بملل :- عايزاك عشان نشوف هنعمل ايه ونتفق مع نورهان علي ايه فهمت
رأفت :- فهمت
وأغلق المكالمة دون سماع اي رد منها
رأفت وهو يمسك بالفلاشة وتابع :- إما انتي بقا لازم تبقي مطرحك ووضعها بأحد إدراج الطاولة التي كانت أعلاها صورة ل....عائلة نغم .
توجه رأفت للخارج حيث سيارته وصعد بها
في تلك الأثناء وصلا نغم ووليد ومرت سيارة رأفت بجانبهم دون ان يراهم رأفت
اما نغم فقد رأته
نغم :- ده رأفت
وليد بإستغراب :- فين
نغم :- يلا معدي من جنبينا بعربيته
وليد :- وهو كان بيعمل اي في الفيلا هنا
نغم :- مش عارفة بس معقول يكون مخبي حاجة
وليد :- ممكن تعالي يلا ننزل وندخل
نغم :- هندخل ازاي
وليد :- هنط من فوق السور اللي ورا ده قالها وهو يؤشر عليه. .......وتابع هو مش عالي يلا
نغم بفرحة :- يلا
وليد بتعجب :- انتي مالك مبسوطة اوي كده ليه
نغم :- متحمسة أوي دي هتبقا مغامرة محصلتش
وليد بإبتسامة :- طب يلا ياهبلة قدامي
وقفا امام السور لتنظر نغم ل...وليد بحيرة
نغم :-وانا هنط ازاي بقا
وليد : - انا عارف يابنتي ده انتي شبر ونص
نغم :- اومال زيك زعافة يابني
وليد :- ليا فايدة اما انتي منتهية الصلاحية
نغم بغيظ :- طاب أخلص ياخفة
وليد :طاب تعالي هرفعك انا ع السور هو واطي كده كده وبعدين انط انا وهنزلك
نغم :- اوكي
حمل وليد نغم ورفعها حتى ان تمسكت بالسور
وفعل وليد مثلها
حتى ان صاروا للداخل ووقفا أمام الباب من الداخل لينظرا لبعضهم بحيرة
وليد :- هندخل ازاي بقا
نغم:- مش عارفة ووقفت مقابل وليد وهي تستند على الباب لينفتح فجأة وكادت ان تسقط ليقبض وليد علي يدها
وليد :- انتي كويسة
نغم :- ايوة بس الباب اتفتح
وليد :- يبقا اكيد كان حد جوة ومطمن انه مفيش حد هيدخل عشان كده مقفلوش أو نسي يقفله واكيد زي ما قالتي ده رأفت
نغم :- اكيد بس كويس ده لصالحنا يلا بقا بينا
دلفا للداخل لتتوجه نغم للاعلي لتجد ان جميع الغرف مغلقة
وليد :- انتي عارفة مكان الفلاشة اللي ولدك مسجل فيها فين
نغم :- ايوة هي تحت
وليد :- طاب تعالي يلا
توجها للأسفل ليقفا امام تلك الصورة الكبيرة
وليد :- ها بقا فين يابنتي
اقتربت نغم من الصورة لتضع يدها عليها وتدمع عينيها
وليد :- نغم انتي كويسة
نغم :-اه بخير شيل الصورة دي هتلاقي تحتيها الخزنة
وليد :- اي ده بجد
نغم :- ايوة محدش يعرف الخزنة دي غيري انا وبابا وكان دايماً يقولي متقوليش ...ل .....ماما كنت بحتار ليه لحد ماعرفت وعرفت متأخر اوي
وليد :- ربنا يرحمه ياحبيبتي أدعيله بس انتي
نغم بإبتسامة مزيفة :- يارب يلا بقا شيل الصورة بدال ما نقلبها نكد ونلاقي رأفت رجعلنا هنا
وليد :- ماشي هعديها المرة دي بس أوعك فيوم أشوف دموعك دي.
نغم :- يابني انت تنح ليه كده ما يل
وليد :- من عيوني أمسك وليد بتلك الصورة لينقلها من مكانها
نغم :- برافو فعلا طولك ده فيه منه فايدة كويس
وليد :- طبعا يابنتي بس ياتري فاكرة ايه كلمة السر اللي هنفتح بيها الخزنة
نغم:- ايوة بتاريخ ميلاي ماما
ادخل وليد الارقام لتفتح تلك الخزنة ويرى الفلاشه أمامه
نغم :- اشطا يلا بقا حط الصورة مكانها وخلينا نمشي
فعل وليد كما قالت له مالك
وكادوا ان يغادروا حتي علق جاكت نغم بأحد الإدراج
نغم :- أستني ياوليد الجاكت اتشبك في المسمار اللي فى الدرج
وليد :- ماشي
قامت نغم بشد الجاكت بقوة لينفتح معها ذلك الدرج فتنظر بداخله وتجد فلاشة أخري
فتمد يدها وتمسك بها
وليد :- اي دي مقولتيش عليها يعني
نغم بإستغراب :- لأني مش فاكرة أصلاً ان بابا كان شايل اي حاجة هنا
وليد :- خلاص احنا نخدها معانا ونبقا نفتحها ع لاب
نغم اوكي ورحلوا وليد ونغم بنفس الطريقة الذي دلفوا بها للداخل .
♡♡♡♡♡♡
بمنزل منيرة كانت تجلس هي ورافت بالمنزل أما تالا فقد خرجت
منيرة :- رأفت عايزين ندخل نورهان في اللعبة ونخلص
رأفت :- تمام دخليها
منيرة :- مالك بتتكلم ليه كده
رافت :- اتكلملك إزاي يعني
منيرة :- أسمعني كويس في الليل كده هرن علي نورهان تروح ل....وليد في الفندق وهقولها تقول قدام نغم ان وليد جوزها و أنه لسة مطلقهاش واكيد نغم مش هتتحمل وهتمشي
رأفت :- حلوة جداً و أول ماتطلع انا هخبطها بالعربية و أخلص منها
منيرة بحقد :- ايوة هو ده اللي لازم يحصل هي عاشت اكتر من لازم عشان كده احنا لازم نخلص عليها
♡♡♡♡♡♡♡
عند رباب
كانت تجلس بمنزلها بإنتظار شادي
رباب بقلق :- تليفونه مغلق طيب اعمل ايه انا ولا اتصل بمين يساعدني أسترها يارب
ظلت قليلا علي حالتها تلك لتسمع صوت باب شقتها يفتح لتتوجه سريعاً إلي الباب لتجد شادي بوجهها
رباب :- شادي قلقتني عليك
أقترب منها شادي ليقبل جبهتها ويتابع :- سامحيني علي اللي قولته بس مكنش بإيدي
سقطت دموع رباب لتتحدث بحزن :- انت تعبت من كل حاجة صدقني و أولهم شخصيتي الضعيفة دي
شادي :- لا ده مش ضعف دي طيبة والطيبة مبقتش تنفع حالياً حاولي تعاملي الناس زي مابيعملوكي كده هترتاحي
رباب بحزن :- ده اللي هحاول اعمله بس انا مفهمتش اي حكاية الصورة وكده
شادي :- تعالي نقعد وأحكيلك
رباب :- تمام
جلسوا مقابل بعضهم ليتحدث شادي:-
الصورة اللي بعتيها ل....رباب فبركتها وامسك بهاتفه ليريها تلك الصور
رباب بصدمة :- يانهار اي الصور دي لا اكيد مش انا اي القرف ده
شادي :- أهدي بس الصور دي ياستي شيماء هي اللي عملت كده واللي عملها الصور ده واحد اعرفه كويس وهو اللي قالي ان اختي هي اللي عملت كده عرفتي ليه زعقت معاكي ومش عايزك تكلميها
رباب :- فهمت ياشادي واتعلمت من درسي
شادي :- تيجي نخرج
رباب :- ياريت والله
شادي :- طيب يلا بينا نغير ونمشي
رباب :- اوكي يلا .
♡♡♡♡♡
عند مصطفي وتالا كانوا يجلسون بإحدي المطاعم ويتحدثون
مصطفي :- قوليلي بقا اي اللي كنتي عايزة تقوليه المرة اللي فاتت
تالا :- اني ليست مريضة سرطان يامصطفي
مصطفي :- ولما كذبتي علينا
تالا :- عندما كنت سأخذ الجلسة جاء الطبيب بإخر لحظة وقال لي ان الخلايا ليست إلا بالحميدة هذا ما كنت سأقوله
مصطفي :- حسناً هذا جيد كل مايهمنى بالامر انك بصحة جيدة
تالا :- اني بخير ولكن مازال صوت الاطفال عالق برأسي تمنيت لو أستطعت ان أفعل لهم شيئ
مصطفي :- يمكنك
تالا :- ماذا وكيف
مصطفي :- بالدعاء دعينا ندعو لكل مريض بالشفاء في صلاتنا لعل الله يتقبل منا فهو الشافي
تالا :- حسناً سأفعل ذلك
وظلوا يتحدثون في أموراً عديدة
♡♡♡♡
عند وليد ونغم بعد ان شاهدت بما ما بالفلاشة الاخري لتتحدث ببكاء شديد وضيق نفس:- المجرمين شوفت ياوليد ازاي قتلوا بابا وكانت بتحاول تقتلوني وبيصوروا جريمتهم بكل برود ولا كأن في اي حاجة بابا وماما اي ذنبهم طيب
وليد وهو يمسح دموع نغم :- أهدي ياحبيبتي احنا بقي عندنا دليل أوي ودلوقتي انا وانتي هنروح نبلغ عنهم هنا وهما يحاولوهم علي مصر
نغم :- ايوة لازم دلوقتي والنار اللي فى قلبي مش هتهدي غير لما أوصلهم علي حبل المشنقة خلينا نمشي .
الفصل السادس والعشرون
رواية / مجنونة الوليد
بقلمي / هدير ممدوح
{بسم الله الرحمن الرحيم }
《يا أكرم الأكرمين ، نسألك بركتك وعطفك ولطفك وعافيتك وبرك ورحمتك وحبك ، نعوذ بك من تقلبات القلوب والأيام ، اعصمنا من المعاصي والآثام ، اشغلنا بخير ما يرضيك عنا ، احمنا من أذى الناس ، اشغلنا بك عن همومنا ، اجعل الآخرة كل همنا ...》
بمركز الشرطة بالندن تم البلاغ عن منيرة ورأفت من قبل نغم ووليد وبعد مشاهدة جميع الجرائم الذي فعلوها
الضابط :- حسناً ان تلك الأدلة قوية جداً وسنذهب الآن للقبض عليهم.
نغم وهي توجه حديثها لوليد :- وليد خلينا نروح معاهم و أنا عارفة العنوان بتاعهم
وليد :- ايوة أكيد هنروح ....... وتابع وهو يوجه حديثه للضابط حسناً سيدي دعنا نذهب نحن نعلم عنوان منزلهم
الضابط :- هيا بنا ...............
♡♡♡♥♡♡♡
بمنزل منيرة كانت جالسة هي ورأفت حتى ترى تالا تدلف للداخل
منيرة :- خرجتي دون اخبارنا كأننا ليس والديكي
تالا :- أتمنى ذلك
رأفت :- ماذا تقصدين
تالا ببرود :- لا شيء سأذهب إلي غرفتي
منيرة :- عندما نتحدث معك لا تذهبي الا بعد إنهاء حديثاً
تالا وهي تكتف يدها امامها :- حسناً ماذا تريدين مني
رأقت :- تحدثي مع والدتك ب....أحترام
تالا :- وإن لم افعل ذلك ماذا ستفعلان هل ستنهون حياتي ام ماذا ف الذي يمكنه فعل شيء سيفعله أكثر من مرة
رأفت بعصبية وهو يقبض على يدها :- ماهذا الهراء هل جننتي يا فتاة
تالا بحزن :- ليتني ليتني كنت فاقدة عقلي ولا يمكنني ان استوعب كل مايدور حولي
منيرة :- ماذا بكي ابنتي هل انتي بخير
تالا وقد سقطت دموعها دون إرادة منها :- لا لست بخير
اقتربت منها منيرة لتمسحها دموعها وهي تتحدث :- أخبريني ابنتي ما الذي يؤلمك
ابعدت تالا يد والدتها ل......تتابع وهي تنظر لهم :- أنتم المتسببون عن ألمي
رأفت :- ماذا تعنين ولما تتحدثين هكذا و.......
كاد ان يكمل حديثه حتى ان إستمعوا إلي صوت طرقات علي منزلهم
منيرة وهي تنظر إلى رأفت :- انا هشوف مين
اتجهت منيرة إلي حيث الباب وتفتحه وتنصدم عندما تجد نغم بوجهها وبجانبها وليد وخلفهم الشرطة
طال صمتهم وهم ينظران لبعضهم بتمعن. حتى ان قاطعت ذاك الصمت نغم وهي تتحدث بدموع عالقة بأعينها
نغم :- ايه مستغربة ليه يا منيرة انت قولت كفاية كده واللعبة طولت أوي وكان لازم حد مننا ينهيها صح ..........
جاء رأفت وخلفه تالا وهو يتحدث
رأفت :- مين يامني........ نظر إلي الخارج ليأتيه الرد على سؤاله
نغم بسخرية :- عمي الغالي ليك واحشة والله
بس يلا دي اخرة الشر ومتزعلش بقا مني اللعبة انتهت وجه وقت حسابكم في الدنيا
دلف افراد الشرطة وقبضوا على منيرة و رأفت وهم مازالو تحت صدمتهم
ليتحدث راغفت عند الإمساك به
رأفت :- ماذا فعلنا أريد تفسير لا يمكنكم ان تأخذونا هكذا
الضابط :- أنتما متهمان بقضية قتل ايمن العيسوي وزوجتة ومحاولة قتل ابنتهم
تالا وهي تنظر لهم بأعين ممتلئة بالدموع :- هل جاءكم الآن الإجابات علي جميع أسألتكم لي
منيرة وهي تنظر إلى ابنتها :- لا ابنتي انا لم أفعل شيء وتابعت وعي تنظر إلي رأفت هو السبب هو من اجبرني علي كل كذلك انا لم افعل شيء ابنتي انا بريئة
رأفت :- لا أبنتي هي كاذبة انا لم افعل شيء
الظابط :- سنعلم كل الحقيقة عند وصولنا هيا ......
منيرة ببكاء :- تالا انا معملتش حاجة يابنتي
ذهبوا رأفت ومنيرة مع الشرطة وهم يحاولون التملص من بين أيديهم
اختفوا من أمام أعينهم
حتى ان تنهار تالا من البكاء وتسقط أرضاً تتوجه لها نغم وتحتضنها تحت نظرات وليد
نغم :- اهدي ياحبيبتي انتي ملكيش ذنب في اي حاجة بتحصل
تالا ببكاء :- أريد الموت يانغم
نغم :- إنه إختبار لكي ليس إلا يا تالا وكل شيء سيمر لا تيأسي دعينا نذهب خلفهم ولنرى ما سيحدث
تالا وهي تجفف دموعها :- حسناً
وليد :- يلا
غادروا المنزل
♡♡♡♥♡♡♡
عند شيماء شقيقة شادي كانت تقف داخل محل موبايلات
شيماء وهي توجه حديثها للشاب :- انت بعت الصور اللي قولتلك عليهم ولا عملت ايه ياصلاح
صلاح :- بعتهم يابنت عمي اي حاجة تانية
شيماء : مالك بتتكلم معايا بقرف كده ليه وبعدين محصلش أي حاجة يعني معاهم
صلاح :- انا مش عارف انتي هتستفادي اي يعني من اللي انتي بتعمليه
شيماء :- انت بس عملت اللي عليك ودفعتلك وشكراً على كده ....كادت ان تغادر
ليتحدث صلاح :- شيماء أسمعي
التفت شيماء خلفها بتأفأف :- نعم عاوز ايه
صلاح :- دول الالفين اللي عطيتهم ليا عشان الصور خديهم لأني قولت ل...شادي على كل حاجة
شيماء :- انت بتقول ايه انت اتجننت ياصلاح
صلاح :- مش انا اللي اتجننت يابنت عمي انتي اللي لازم تراجعي روحك وتعيشي ف نضافة امسحي السواد اللي جوة قلبك
شيماء وقد تمتلئت عنيها بالدموع :- بس الدنيا جات عليا اوي ياصلاح
صلاح :- طول ما إنتي عايشة كده هتفضل الدنيا جاية عليكي صفي النية ياشيماء انا عارفة كان صعب عليكي لما عرقتي ان اللي كان جوزك اتجوز عليكي بس يمكن ده خير انضفي من جوة وارضي ربك وانتي هتلاقي أبواب السعادة أنفتحتلك
ذهبت شيماء من أمامه دون قول اي شيء
صلاح :- ربنا يهديكي يابنت عمي .
♡♡♡♥♡♡♡
بمركز الشرطة تم حبس رأفت ومنيرة
يقفان خارجه نغم وتالا بإنتظار وليد ولم يمر وقت طويل حتى رأوه يخرج
نغم :- عملت ايه
وليد :- هيتحولوا علي مصر في طيارة تبعهم وهناك هيتحاكموا
نغم :- طيب كويس إحنا هنسافر أمتي
وليد :- النهاردة انا قولت ل..مصطفي يحجز تذاكر لينا وهو حجز دلوقتي تعالوا نرجع على الفندق ونمشي
نغم :- ماشي بس انت لحقت تظبط ده كله أمتي
وليد :- مفيش كتبت ل....مصطفي امبارح رسالة انه يحجزلنا بس ميأكدش وبعتله تاني انه يأكد الحجز بس
نغم :- تمام يلا بينا
تالا :- انا لم أفهم الكثير من حديثكم اين نحن ذاهبون
نغم :- سنغادر جميعاً لندن وسنذهب إلي القاهرة
تالا :- انا لا لا يمكنني السفر معكما
نغم :- لماذا
تالا :- انا ليس لدي عائلة هناك اين سأعيش إنما هنا لدي أصدقائي
نغم :- لا انتي لديكي عائلة يوجد جدك مازال على قيد الحياة وانا أيضا فلما تقولين ان ليس لكي عائلة
تالا :- حسناً نغم سأذهب معكم ولكن لا أوعدك بالبقاء فإن لم ارتاح هناك سأعود إلي لندن مرة أخري
نغم :- حسناً كما تريدين دعونا نذهب
بعد قليل وصلا إلي الفندق
تالا :- أذهبا انتم انا سأجلس بالسيارة لحين مجيئكم
وليد :- نغم وانتي كمان خليكي مع تالا وانا مش هتأخر خمس دقايق بس أجيب الشنط و أجي
نغم :- تمام ماشي
غادر وليد من أمامهم لتتحدث تالا إلي نغم
تالا :- نغم ماذا ستكون ردة فعل جدي عندما يعلم بحقيقة ابنته منيرة وإني أبنتها هل سيقبلني بينكم ام ماذا
أمسكت نغم بيدها وهي تتحدث :- لا أحد منا اختار عائلته أو إستطاع تغيرها ياتالا لذلك انتي واحدة من عائلتنا ولا يمكننا تغير ذلك ولا تقلقي ان الجميع سيقبلك هذا أكيد
تالا :- أتمني ذلك حقاً
نغم :- كل شيء سيكون بخير
صمتوا قليلا
لتتحدث.........تالا :- لا أعلم ماذا أقول لكي حقاً هل أعتذر منكي علي كل ما مررتي به بسبب والداي ام ماذا أفعل
نغم :- لا تفعلي شيئا ألقي بالماضي خلف ظهرك وأنسي كل ماحدث
تالا :- أشكرك نغم من كل قلبي
نغم :- لا تشكرنني فانتي شقيقتي يا تالا
تالا :- نعم واحتضنتان بعضهما.
ابتعدا عن بعضهم بعد رؤية وليد قادم
وليد.هحط الشنطة من قدام و أمشي
نغم :- ماشي
غادروا متوجهون إلي المطار
♡♡♡♥♡♡♡
بينما عند نورهان حاولت الاتصال ب....منيرة اكثر من مرة ولكت دون جدوي فتوجهت إلي الفندق الذي كانا به وليد ونغم
دلفت للداخل فتوجهت للفتاة التي تقف ب ..... الإستقبال
نورهان :- اريد معرفة رقم غرفة وليد الشرقاوي
الفتاة :- انه رحل منذ قليل
نورهان :- حسناً سأنتظر لحين عودته
الفتاة :- لا انه غادر الفندق بأكمله انها الحجز
نورهان :- حسناً
وقفت :- نورهان خارج الفندق وهي تتحدث مع نفسها
نورهان :- قالت انه مشي ةاللي اسمها منيرة دي مش بترد دلوقتي مفيش قدامي غير حل واحد وهو اني اسافر القاهرة واقوله ل....وليد عن كل حاجة عرفتها عن اللي اسمها نغم دي .
وغادرت من أمام الفندق
♡♡♡♡♡
في الغد وصلا وليد ونغم وتالا أيضاً بمنزل جد نغم .
فتحت لهم سناء الباب ليدلفون للداخل
سناء :- يامرحب يامرحب نورتي بيتك ياغالية .......وتابعت وهي تنظر الي تالا بإستغراب مين الضيفة اللي معاكم دي مش تعرفونا
نغم :- هتعرفي كل حاجة يامرات خالي
سناء :- ماشي يابتي اقعدوا استريحوا جدك جاي دلوقتي
رأت نغم جدها قادم بإتجاههم لتركض بإتجاهه وتحتضنه
الجد :- وأخيرا ياغالية بقيتي كويسة الحمدلله اني شوفتك قبل ما أموت يابتي
نغم :- متقولش كده ياجدي
مسعد :- تعالي ياغالية سلمي علي خالك
توجهت له نغم واحتضنته وخالها إسماعيل أيضاً
لتجلس بجانب جدها وهي تنظر إلي تالا وتتحدث :- جدي عايزة اعرفك عن خف.... .
لم تكمل جملتها عند رنين هاتف وليد
وليد بإستغراب :- ده رقم الظابط المصري اللي هيستلم رافت ومنيرة
نغم :- طيب رد
فتح وليد المكالمة
وليد :- الو
الظابط :- ...........
وليد وهو يقف من مكانه :- انت بتقول ايه هما هربوا إزاي ...................