رواية للعشق ضحيه الفصل الرابع4بقلم ام حوريه


الفصل الرابع

رواية للعشق ضحيه 

بقلم ام حوريه

أحدي الكافيهات ،،،

يجلس علي الطاوله شخص ،،،في الخمسينات من عمره ،،،ذات بشره قمحيه شعرا اسود وبه بعض الشيب الابيض 


تأتي من بعد رحمه تنظر حواليها وكأنها تبحث. علي أحد ما،،

تقترب من تللك الشخص ،،،واقفه أمامه 

ينهض الشخص قائلا ،،،مدام رحمه ازي حضرتك 

رحمه تصافحه بمنتهي الاحترام قائلا ،،اهلا استاذ مدحت 

مدحت،،اتفضلي اقعدي

يجلس كلا منهما ،،،

مدحت ,,تحبي تشربي اي 

رحمه وتنظر الي ساعه معصمها قائلا ،،لا معلش مفيش وقت عندي ميعاد 

مدحت ،،علي رحتك 

رحمه ,,,حضرتك قدرت تجيبلي الاطلبته منك 

مدحت يخرج من حقيبته عليه قطيفه حمراء قائلا بابتسامه،،اكيد يافندم 

ثم يفتح العلبه يمد يده قائلا. ،،اي راي حضرتك 

رحمه تمسك العلبه تنظر إليها بسعاده وإعجاب شديد قائلا ،،،الله هو ده الاانا عيزاه منك 

والذي بداخل العلبه عباره عن3 دبابيس كرڤته مدهبه وبها اشياء مثيره وجذابه وكأنه شي لامع ،،،شي مختلف تماما 

ثم تغلق رحمه العلبه قائلا ،،طلبات حضرتك 

مدحت ،،،،بصراحه الحاجه دي مخصوص لسعادتك 

وبمان حضرتك ذبونه المحل أنا هاخد فيهم ،،

5000جنيه 

رحمه بذهول،،،اي 

ثم تصمت بابتسامه قائلا ،،،خلاص اوك 

ثم تخرج المبلغ قائلا ،،بصراحه أنا معملتش حسابي غير ب3000جنيه بس 

بس اوعدك يومين واجهزلك اللياقي 

ينهض مدحت قائلا ،،،ولايهم حضرتك 

يمسك المبلغ واضعه بجيبه قائلا ،،بعد إذن حضرتك 

رحمه تهز راسها بالموافقه ثم يغادر الرجل،،

رحمه محتضنه العلبه قائلا ببابتسامه،،

عشانك ياحازم اعمل اي حاجه ،،،

أنا متاكده أنهم هيعجبوك ااووي ،،،


******************

في أحدي الشقق ،،

يجلس الرجل الطيب المحترم والد مراد علي المقعد بحزن شديد لطرد ابنه من المنزل ولم يعود،،

يطرق الباب ،،

ينهض الاب ليفتح الباب ،،

يجد أمامه حازم وخلفه مراد يحني رأسه بخجل ،،

الوالد ،،،ازيك ياحازم يابني اتفضل 

حازم بابتسامه،،انا اتفضل ومراد طيب نعمل فيه اي

يدخل الأب ويجلس علي نفس المقعد بتجاهل لسؤله،،

يدخل حازم ناظرا الي مراد كي يدخل خلفه،،

مجرد دخولهم يتجه مراد الي والده منحنيا مقبلا يداه بوقار قائلا ،،سامحني يابابا 

ينظر إليه الاب بحب قائلا ،،،ويضم ابنه بشده قائلا ،،مسامحك البيت كان مالوش حس من غيرك 

يبتسم حازم بشده قائلا ،،ربنا يخليك لينا ياعمي 

مراد طائش بس والله بيحبك اووي 

الاب ،،وانا ماليش غيره 

وغير البنات بتوعه خنقوني رن 

مراد وحازم بضحكه صاخبه ،،،هههههه 

الاب ،،،تعالو اقعدو ياولاد هنجهز احلي غذا ،،

ولا وراك حاجه ياحازم ياولدي 

مراد بابتسامه،،لا يابابا ماحازم قاعد معانا يومين 

الاب بابتسامه،،،كده طب كويس حتي تريحني من وش الولد الطايش ده 

حازم ،،،ربنا يبارك فيك ياعمي

مراد،،بقي كده بابا 


**************

بعد مرور يومااااااااان 

يجلس حازم ومراد بالغرفه الخاصه

حازم يرتدي تيشرت ضيق للغايه لونه ازرق يبرز عضلاته وبنيان أكتافه القويه 

بنطال قطني اسود ،،

مراد بيجامه نوم بيج ،،

يتحاوران سويا،،

مراد يجلس عالفراش قائلا ،،يابني لازم تكلمها 

حرام تسببها كده في حيره 

حازم ،،مش قادر 

من ساعه مسمعت مكالمته مع الشخص ده 

وانا لاقادر اققرب منها ولا ابعد عنها 

مراد ،،،،انت هتضيع وهتضيع حياتكم سوا يا حازم 

ارجع بيتك واسالها 

رحمه بتحبك بجد والا في دماغك دي اوهام 

حازم بتفكير وحيره يهز رأسه بالموافقه ،،

بس مش دلوقتي لمااعصابي تهدي 


*****************

من ناحيه اخري 

كانت الساعه الثامنه مساءا 

رحمه تزين المنزل بجمال بارع 

الورود بكل مكان 

الزينه ،،الهدوء الرقه ,,,

البالونات المنتفخة تتطاير بكل أرجاء المكان 

كل شئ مختلف عن اي وقت

بينما رحمه تزين السفره بجمالا بارع 

وتضع الزهور بالزهريه ،،،،

وتضع كارت بين الورود ،،،،

تكتب به ،،،

حبيبي عمري 

كل سنه واحنا مع بعض 

وقلبنا علي بعض 

انت حبيب عمري وحياتي 

كل عيد جواز واحنا مع بعض 

حبيبتك رحمه 

لتنظر إلي الكارت بحده ،،،

بابتسامه رقيقه ،،،

يقاطع شرودها رنين الهاتف ،،

تضع الهاتف علي اذناها قائلا ،،الوو 

والله وحشتيني موت ياحبيبه قلبي 

بينكم تصدر ضحكتها الرنانه قائلا ،،،وانتي طيبه ياروح قلبي 

كل عيد جوازي تفتكريني عمري مانسيبتي 

ربنا يخليكي ليا 

اي..........حازم .....هو جه وخرج يشتري حاجه وراجع 

لا ياحبيبتي راجع والله 

برضو هو ينساكي 

حد يقدر ينسي أمه حبيبته 

لما يرجع هخليه يكلمك 

وانتي طيبه ياروح قلبي 

مع الف سلامه باي 

مجرد إنهاء المكالمه يرن الهاتف للمره الثانيه 

رحمه تضع الهاتف علي اذناها،،

حبيبيتي عامله اي وحشاني 

مجتش المدرسه عشان 

انتي ناسيه انهارده اي 

يابايخه انهارده عيد جوازي أنا وحازم 

وانتي طيبه ياروح قلبي 

بقولك يالبني بقي خديلي اجازه بكره كمان مش هقدر اجي 

ثم تبتسم قائله ،،عقبالك يامجنونه 

اوك اقفلي بقي عشان اجهز 

لا هو مجاش هجهز واستناه 

يلا بقي باي 

ماشي ياقلبي باي ،،،

بعد انتهاء المكالمه ،،لتدخل الي غرفتها راكده بسعاده،

تفتح الخزينه تنظر يضعه وقت الي فساتينها لاختيار شي مميز يشبه المناسبه ،،،

ثم تقع عيناها علي فستان سواريه باللون الروز ،،،

تحتضنه رحمه بسعاده متذكره عيد زواجهم الماضي 

لتسرح بخيالها ،

فلاش باك،،،،،

رحمه كانت ترتدي فستانها السماوي 

الملفت المثير ،،،

وفجاه ضمها بشده من الخلف هامسا باذناها غمضي عنيكي 

رحمه بابتسامه تغمض عيناها ،،،

قائلا ،،،امشي قدامي من غير ماتفتحي 

وبالفعل تخطي رحمه خطواتها الهادئه بسعاده 

حازم يمشي خلفها يضمها ،،،

رحمه ،،،ههاااا افتح 

حازم ،،،لسسسه 

وبينما ينظر حازم بسعاده قائلا ،،،فتحي عيونك 

تفتح رحمه عيناها علي زينه وورود وشموع 

كان حازم يجهز لها ليله بكل تعبير الحب والود 

سفره كامله بكل أنواع المأكولات ,,

ويزينه ضوء الشموع 

الورود الحمراء والضوء،،

رحمه بدهشه وذهول لتنظر إلي حازم ،،،،،قائلا ،،انت عملت ده كله عشاني 

حازم مقتربا منها بشده ممسكا بيدها الصغيره مقبلا إياها بشغف 

قائلا ،،،،واعمل قد كده مليون مره عشان بس اشوف الفرحه الافي عنيكي ثم يخرج علبه كبيره قائلا،،عايز اشوفك لابسه ده

تفتح رحمه العلبه بذهول تجده فستان سواريه روز غايه الجمال

رحمه بابتسامه،،،عشاني 

حازم،،،اومال عشان مين غير حبيبتي 

بس يارب يعجبك

رحمه بنبره حزن،،،اخس عليك متقولش كده

اكيد هيعجبني

رحمه تلقي بنفسها باحضانه بشده ،،

وهو يبادلها نفس الحب والدفا

يتعانقان بشده وبحب واشتياق شديد،،،

حازم ،،بخبك بحبك بحبك 

بموت فيكي أنا حياتي من غيرك مالهاش طعم انتي دنيتي حياتي روحي ،،،

تنظر إليه رحمه بابتسامه خجوله ،،،

حازم بمرح،،ياخربيت خجلك 

لسا بتتكسفي مني يارحمه 

لينزل الي شفتاها الصغيرتان متذوقا رحيق شفتيها باشتياق حتي كادت أن تنقطع انفاسه من سرعه ضربات قلبه ،العاشق 


لترجع رحمه الي حيث كانت 

محتضنه الفستان مبتسمه شارده ،،،

لتنظر إلي الساعه قائلا ،،يااا الحق اجهز قبل ماحازم يجي ،,,,

تمر ساعه واثنان وثلاثه ،،

وهي تنتظر وتنتظر وتنظر 


وفجأه يرن عقرب الساعه ،،الثانيه بعد منتصف الليل ،،،

وهي تنظر إلي الساعه بدمعه حزينه ،،،وكانها تقول إليها ارجوكي  انتظري ،،

وتنظر الي كل شي أعدته من أجله ،،

إلي الوردود ،،البالونات المتطايرة بالهواء

السفره المجهزه ،،،

الزينه ،،ضوءءءءء الشموع 

ولكن اين هووو 

هل من المعقول أن ينسي ليله مهمه هكذا عيد زواجنا ،،

تقف أمام المراه تنظر إلي شكلها الي فستانها ،،

وكل شي أعدته بحب واشتياق ،،

تتجه الي الطاوله الطعام ،،،

لتنظر إلي كل شئ أمامها بحده ،،وحزن وغضب ويأس والم ،،،

لتمسك بكأس زجاج لتلقيه أرضا بغضب ،،،حتي ينكسر الي قطع صغيره ،،،

وتنظر الي الزجاج بألم شديد ودموع ،،،

وفجاه تخلع حذائها الوردي  ،،،،وتبقي  أقدامها حافيه ،،

وتنظر الي الزجاج المحطم ،،،بنظره لامعه باكيه

وتغمض عيناها بألم شديد لقلبها الموجوع،،.

تتقدم خطوه خطوه نحو الزجاج ،،،

وتبدأ أن تضغط عليه بقسوه 

تظل تمشي علي قطع الزجاج وتبكي وتتالم وتصمت ،،

حتي امتلئت قدماها بالدماء ,,,وكأنها تريد الألم الذي بداخلها يخرج حتي تصرخ بكل قوتها،،،ااااااااااااأا😢

والارض أيضا امتئلت بالدماء ،،،

تغمض عيناها من شده الألم حتي لم تتحمل أن تخطئ خطوه واحده 

تقع أرضا ،،،وقد تعالت شهقات بكاؤها المؤلمه ،،

تدفن رأسها بين زراعيها وتصرخ من شده الألم ،،

ليس الأم قدمها بل الام قلبها المجروح


احياني قلبا. واماتني 

ظلما قلبا واهملني 

لم اعطيه سوي عشقي 

ولم يعطيني الا قهرا اجافني 

ايها القاسي العنيف 

كم مره دمعت عيناك من اجلي 

وكم مره تذكرت وجودي 

ايها العاشق 

هل حقا انك عشقتني 

ام عشقت شخصا عشقك بجنوني 

                      الفصل الخامس من هنا

 لقراءة باقي الفصول من هنا



تعليقات



<>