الفصل الخامس عشرد
المستشفي
تجلس لبني بالاستراحه بتوتر شديد وقلق
لبني ،،يارب يارب .يارب
يخرج الدكتور من غرفه الكشف
لبني بقلق شديد ،،،دكتور هو عامل اي دلوقتي
الدكتور،،،هو حالته حاليا مستقره
بس فيه شويه كدمات بسيطه احنا عملنا اللازم وكل شي علي ربنا
لبني،،،هو مفيش كسور ولا اي حاجه من الحاجات دي
الدكتور،،لا اطلاقا
هو حضرتك مراته
لبني بنفي شديد،،لا لا
انا مش مراته
الدكتور،،،حضرتك متعرفيش اي حد من قرايبه اهله
عشان يدفعو للمستشفي مبلغ تحت الحساب .
لبني ،،،بصراحه معرفش
بس انا هتصرف شكرا لحضرتك
الدكتور،،العفو حمدالله علي سلامته بعد اذنك
يغادر الدكتور
لبني بحزن شديد لتمسك بالسلسله المعلقه برقبتها وتنظر اليها بحزن شديد ،،،
فلاش باك،،
لبني تجلس مع حبيبها القديم بانسجام شديد ونظرات مشوقه ،،
جاسر ،،،اتفضلي ياحبيبتي
لبني بدهشه،،اي،ده ياجاسر
جاسر ،،هديه بسيطه انا عارف انها مش قد المقام بس،،،
لبني مقاطعه حديثه قايلا،،متقولش كده
انت كفايه عندي ودي من دلوقتي اغلي حاجه عندي
وانا هعتبر دي شبكتي
ممكن تلبسهالي
ينظر اليها جاسر بحب وسعاده
ولكن سرعان ما انتهت تلك السعاده وختمت تللك القصه الجميله
ترجع لبني بذاكرتها حيث كانت
ويدها تمسك بالسلسله وتنظر اليها بحزن شديد
صباح يوم جديد ملئ بالاحداث
يعود حازم من عمله بارهاق شديد ،،
مجرد دخوله المنزل يجد روان فاقده الوعي
ورحمه تضعها علي قدمها صارخه بخوف شديد،،حازم الحق روان اغمي عليها
حازم بخوف شديد ولهفه علي الجنين،،اي في اي اي حصل
رحمه بنبره خوف،،معرفش انا كنت فالمطبخ
فسمعتها بتصرخ لقيتها واقعه عالارض ومغمي عليها
حازم يكاد القلق ان يفرتك اعصابه ليحملها بين احضانه راكدا الي اقرب مستشفي
رحمه راكده خلفه بخوف شديد
،،،
المستشفي
قسم الحسابات
لبني لوسمحت
احدي موظفين الحسابات ،،تحت امرك
لبني ،،،انا كنت عايزه ادفع حساب المستشفي
السلسله دي دهب تنفع عشان انا مش معاي فلوس كفايه
يمسكها الموظف قايلا ،،حضرتك تبع المريض مراد عبدالحميد الانصاري
لبني بدهشه،،بصراحه مش عارفه بس هو اسمه مراد
الموظف،،،خلاص هنحط السلسه دي في الامانات لحد مانسال المدير حضرتك
لبني بارهاق شديد تهز راسها بالموافقه
كانت لتستدير متجه من امامه
ولكن يوقفها صوت تللك العجوز بلهفه وخوف شديد،،من فضلك يابني ابني عندكم هنا صدمته عربيه
انتو اتصلتو بيا
لبني ،،حضرتك والد مراد
عبد الحميد ،،ايو يابنتي انت تعرفي عنه حاجه
الموظف،ايوا ياحاج هي الالحقت ابنك وجابته هنا
الوالد بحزن شديد،،كتر خيرك يابنتي
فينه عايز اطمن عليه
لبني تمسك بيده قايله،،تعال ياحاج انا هوديك ليه اطمن هو كويس
الوالد،،،كتر خيرك يابنتي
باحدي مستشفيات الفارهه،،
يقف حازم بقلق وبجانبه رحمه،،
يخرج الدكتور،،
حازم ،،،اي يادكتور الجنين جراله حاجه
الدكتور بقلق شديد،،،المدام لازم توضع حالا
مش هنقدر نستني
رحمه بدهشه،،اه يادكتور بس هي لسا فالتامن
الدكتور ،،،مش هنقدر للاسف نستني والا الجنين هيضيع
حازم ،، بقلق وخوف،،،لا اعمل الاتعرفه يادكتور
ارجوك الجنين مهم عندي اووي اجوك
تنظر اليه رحمه بشده
فماكانت تعلم بحبه الشديد الي الجنين الاتللك اللحظه
الدكتور،،،بعد اذنكم هنجهز غرفه العمليات
رحمه تربت علي كتف حازم بحب،،اهدي ياحازم ربنا كبير
حازم بغضب شديد.يضرب بكفه يده عالحائط قايلا ،،اذاي وقعت اذاي
رحمه،،اهدي ياحازم ده قضاء ربنا وان شاءالله هتقوم بالسلامه هي والبيبي
حازم ينظر الي رحمه بشده يمسك بيدها بحب يقبلها بشغف قايلا،،اوعي تسيبني يارحمه
او تتخلي عني
رحمه بابتسامه واسعه ،،،عمري ماهتخلي عنك ياحازم مستحيل
بعد مرور عده ساعات
يخرج الدكتور من غرفه العمليات
حازم بقلق شديد،،ها يادكتور طمني
الدكتور،،،الحمدالله قدرنا بقدره ربنا ننقذ الجنين ونضمن سلامه الام
تبتسم رحمه قايله،،يعني روان بخير
حازم ،،والطفل كويس
الدكتور،،ياجماعه اطمنو الام والمولود باحسن حال
حازم ،،متشكر ليك اووي يادكتور
الدكتور ،،ده واجبي
رحمه،،نقدر ندخلها امتي،
الدكتور،،المولود فالحضانه
لازم تمر ٢٤_ساعه الاول وبعدين تقدروا تدخلو
ثم يستدير الدكتور مغادرا،،بعد اذنكم
حازم بسعاده،،انا مبسوط اوي يارحمه
رحمه،،،يتربي في عزك ياحازم
حازم بابتسامه حنونه،،وعزك يارحمه
انتي امه زي ماانا ابوه تمام
رحمه بدمعه عابره،،ربنا يخليله امه
حازم ،،،ويخليكي ليا يارحمه
عوده مره اخري الي لبني
مراد ملقي عالفراش فاقد الوعي
والده يججلس بجواره عالمقعد ولكن قد غلبه النعاس
لبني جالسه بجانب مراد وعي تتظر الي حاله الذي وصل اليه بسببها
يقاطع شرودها رنين الهاتف،،
لبني،،الوو
ايو ياماما
ياماما خلاص اصبري ارد علي اسئلتك
انا عندي ظرف هحله وهرجع
ياماما مش وقته
اول ماهرجع هقولك
ماما،،خلاص بقي
مراد بيخترف من شده الالم،،لبني ااااه لبني
متسبنيش يالبني
تنظر اليه لبني بشده وهو يناديها
قايلا ،ماما سلام دلوقتي
ثم تنهض وتقترب منه وتمسك يده
مراد،،انا بحبك متسبنيش لبني
وبهذه اللحظه تعلم مدي حبه الشديد اليها
لتمسك بيده وحينها تتذكر حبيبها القديم
فلاش باك
السياره تصدمه ليطير بالهواء ويتناثر جسده علي ارض ودماءه بكل مكان
وبهذه اللحظه تترك يده
خوفا من ان تعيد نفس الماضي الاليم ويتكرر الالم ويتكرر الندم والفراق
ثم تبتعد برهه ثم برهه ثم برهه وهي تردد،،لا لا لا
لتركد خارح الغرفه بشده مصدومه
ينهص والد مراد فزعا عند رؤيت لبني مغادره الغرفه فازعه
قايلا ،،هو اي حصل
ثم يجلس بالقرب من ابنه قايلا ،،قوم بقي يابني
قوم يامراد
مراد للمره الثانيه بصوت متالم،،لبني لبني
متسبنيش يالبني
الاب بدهشه،،لبني
بقي هي الحكايه كده
انت كل ده بسبب لبني اتمني يكون حبك ليها حقيقي المرادي
بعد مرور ٢٤ساعه
روان ملقاه عالفراش بتعب شديد
حازم يقف بجوارها ،،حمدالله عالسلامه ياحبيبتي
روان بابتسامه،،الله يسلمك
اومال ابني فين هاا فين
حازم ،،متتخضيش كده فالحضانه
هناك رعايه افضل
روان،،ااه طب كويس
شفته ياحازم ،،حلو
حازم ،،بصراحه انا لسا مشفتوش
هما اول ماجه عالدنيا خدوه عالحضانه
يقاطع حديثهما دخول رحمه بابتسامتها الجميله
رحمه،،حمدالله عالسلامه ياروان
روان بغضب،،جيتي تتطمني اذاكنت مت ولاعايشه
ولا ابني مات ولا عايش
ينظران حازم ورحمه بذهول الي،روان
حازم ،،اي الابتقوليه ده ياروان
رحمه جات تتطمن عليكي ومسبتكيش لحظه
روان ،،،ليه الاعملتيه ده
انا كنت بعتبرك اختي
وابني ابنك
مكنتش اتصور انك تموتي ابني
حازم ،،،انا مش فاهم حاجه
رحمه تقف بصمت وذهول لانها تعلم ان هذه خدعه من اكاذيبها
روان ،،رحمه هي الازقتني ياحازم
وقعتني كانت عايزه البيبي يموت
لكن ربنا كبير والبيبي عاش
وانا مش هبقي مطمنه لماواحده زي دي تسكن معانا وجنب ابني
حازم ينظر اليى رحمه بذهول شديد،،الكلام ده صحيح يارحمه
رخمه بدمعه نازله علي وجنتيها تهز راسها بالنفي وكانها تريد ان تصرخ ،،لا لالا لا لا
ولكن لسانها وقف عن الكلام وععقلها وقف عن التفكير
حازم بصوت صارخ،،اطلعي بره يارحمه
رحمه بذهول شديد وصمت
حازم بقوه يصفعها علي خدها الايمن بغضب ،،
بقولك اطلعي بره
